رواية قابل للترك و الكسر الفصل الرابع عشر 14 - بقلم علا احمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع عشر ✍🏻
قال هادي لي شيماء ان ديم عندهم و أنها لاتريد الزواج بي ماهر
وبعد ساعتين كانت شيماء تجلس مع هادي و عبدالله
شيماء بحده: وانت مالك ليك ايه انك تدخل في حاجه شخصية زي دي
هادي بهدوء : ديم كانت وصية دكتور زاهر ليا قبل ما يموت وأنا مستحيل اشوفك عايزه تعملي فيها و اتفرج عليكي
شيماء بسخرية : وصية دكتور زاهر. ثم تابعت بعصبية أنت سواق تاخد بالك منها في الطريق بس لكن غير كدا تقف عند حدك و احسن ليك أنك تكون بعيد
عبدالله : يا ست هانم هادي خايف عليها و بعدين هي بتقول انها مش عايزه تتجوز ابن حضرتك
وقفت شيماء وقالت بصوت عالي: لا دا الوضع بقي غير محتمل. ثم قالت لهادي نادي علي ديم عشان لازم نمشي حالا
وقف هادي هو الاخر أمامها : بس ديم مش هتمشي معاكي يا دكتوره
خرجت ديم من الغرفة و وقفت خلف هادي بخوف : أنا مش عايزه اروح معاكي و مش عايزه اتجوز ابنك
شيماء بغيظ : ديم اسمعي الكلام ويلا قدامي بلاش تفرجي علينا الناس
ديم بدموع : لا مش هروح معاكي ثم مسكت بقميص هادي من الخلف هادي مش عايزه اروح معاها عشان خاطري
هادي: أهدي يا ديم مافيش حاجه هتحصل غير لما تكوني موافقه عليها
شيماء : والله دا أنت واثق من نفسك اوي طب اسمعي بقي أنت و هو ابوكي كتب كل حاجه ليا يعني كل حاجه دلوقتي بقت في أيدي
لو هتفصلي علي اللي في دماغك دا يبقي أنتي من انهارده في الشارع و مالكيش عندي جنيه و روحي شوفي بقي هتعملي ايه
ديم : أنتي كدابه بابا مستحيل يعمل كدا
هادي : معاكي ورق بالكلام دا
اخرجت شيماء مجموعه أوراق تثبت صحة كلامها: اتفضل شوف
اخد هادي منها الاوراق و نظر فيها بصدمه : ازاي دا دكتور زاهر يعمل كدا ثم نظر لها اكيد دي لعبه حقيره منك
شيماء : لعبه مش لعبه المهم إني في السليم
فكري كويس يا ديم مصلحتك انك تكوني معايا ثم أخدت حقيبتها و رحلت
@@@@@@@@@@@@
أخذت ديم تدور في الغرفه بجسد مرتعش و وجه شاحب لونه من الخوف الذي تشعر بيه
دخل هادي عليها الغرفة ونظر إلى حالتها
هادي : ممكن تهدي شويه ليه كل الخوف دا
ديم : هادي أنا مش عارفه أعمل ايه
أقترب منها: ديم أنتي عايزه ايه بظبط
ديم : أنا مش عايزه اتجوز ماهر أنا مش بحبه ثم تابعت بخفوت أنا بحبك يا هادي
صدم هادي من جملتها وقبل أن يرد عليها سمع طرقات قويه علي باب المنزل
ديم برعب : مين بيخبط كدا
هادي : أهدي أهدي خليكي هنا وأنا هروح اشوف مين
خرج هادي من الغرفة و فتح باب الشقة
ماهر وهو ينظر له وقال بسخرية لازعه : انت بقي هادي
هادي بجدية: عايز ايه
ماهر : أنا الدكتور ماهر عبد المنعم
هادي بعصبية : أنا مش بقولك اسمك ايه أنا بقول عايز ايه
ماهر بغضب : عايز خطيبتي
هادي : العنوان غلط يا دكتور روح شوف فين خطيبتك
ماهر : بقولك ايه أنت عارف وانا عارف انا بتكلم عن مين أنا عايز ديم و مش هخرج من هنا غير وهي معايا
هادي ببرود اعصاب : بس أنت هتخرج من هنا لوحدك لازمتها ايه الكلام الكتير دا
نظر له ماهر بحده ثم قال بتحذير : ماشي بس خليك فاكر ان انت إللي اخترت و رحل
أغلق هادي الباب بقوه ثم نظر الى ديم الذي كانت تجلس على أعتاب الغرفة : أنا
هادي : أنتي قولتي انك عايزه تكوني معايا صح
ابتسمت ديم بفرحه : أيوه انا قولت إني بحبك وعايزه اكون معاك العمر كله
هادي: روحي هاتي البطاقه بتاعتك وتعالي
ديم : طب ليه
هادي : ديم اسمعي الكلام روحي بسرعه وتعالي أنا مش ضامن الحيوان دا يعمل ايه
ديم : حالا
@@@@@@@@@@@@@
في مكتب المأذون الشرعي
بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بعد أن قال المأذون اخر كلمه سحب هادي يده من يد ديم
المأذون : بالرفاق و البنين
عبدالله كان ينظر إلى وضع الذي أمامه بضيق شديد
عبدالله : أنا مش عارف اللي أنتوا بتعملوا دا صح ولا غلط بس في النتيجة اللي حصل حصل مبروك يا هادي مبروك يا ديم
هادي و ديم : الله يبارك فيك
ثم قالت ديم : أنا مش عايزه حاجه من الدنيا يا عمو غير إني اكون معاك أنت وهادي أنا ماليش غيركم أنا بحبكم اوي
ابتسم عبدالله : ربنا يسعدكم ربنا يا بنتي أنتي كمان عندي زي هادي
أقترب هادي منها و راح يقبل جبينها: كدا محدش يقدر ياخدك مني
ابتسمت ديم بدموع : أنا كدا بقيت مراتك و هعيش معاك علي طول
ضحك هادي : مبسوطه
ديم : جدا جدا دا أسعد يوم في حياتي
ركبت ديم و عبدالله السيارة مع هادي وبعد فترة وصلوا إلى المنزل
هادي : تعالى يا ديم عايزة اتكلم معاكي شويه
ديم : نعم
هادي : دلوقتي احنا متجوزين وأنتي هتفضلي معايا علي طول هنفضل هنا لحد ما الشقة بتاعتي تجهز أنتي في اوضة وانا في اوضة وبعد كدا هعملك فرح و فستان أبيض زيك زي أي بنت
ديم: بجد يا هادي أنا نفسي اوي اكون عروسه والبس فستان ربنا يخليك ليا ثم قالت ببكاء أنا بحبك أوي
مسح دموعها وقال بضحك : طب بتعيطي ليه دلوقتي خلاص من انهارده مافيش حاجه تخوف أنا معاكي ومش هسيبك يوم واحد اتفقنا
ديم: اتفقنا
@@@@@@@@@@@@
في الصباح
خرجت ديم من غرفتها : صباح الخير يا عمو عبدالله
عبدالله : صباح الفل يا حبيبتي
ديم : هو فين هادي لسه نايم
هادي : اه نايم
ديم : طب أنا هروح اشوفه
دخلت ديم غرفته و وجدته نائما علي بطنه وشعره يغطي جبينه
ابتسمت ديم وهي تنظر له ثم توجهت إلى الشباك الموجود في الغرف و فتحته ودخل النور للغرفة
ديم : هادي هادي
هادي : بس بقي اطفي النور دا
جلست بجانبه علي الفراش وظلت ترفع شعره من علي وجهه و تربت عليه بنعومة
فتح هادي عيونه بضيق : عايزة ايه يا ديم
ديم : عايزاك تقوم كفايه نوم بقي
اعتدل هادي في جلسته: عايزه ايه يعني لما اقوم
ديم : نخرج أنا وأنت شويه ممكن
اغمض هادي عيونه مره اخرى: ياربي منك يا ديم أنا بجد مش قادر
اعتدلت ديم في وقفتها: خلاص يا هادي شكرا مش عايزه منك حاجه
و شهقت بقوه عندما وجدت نفسها تنام بين زراعيه وهادي يحتضنها : بلاش عصبيه بقي اصبري شويه و هقوم بس خليكي نايمه جنبي
ديم وهي تحرر نفسها منه بخجل : هادي اوعي بقي بلاش قلة ادب عمو ممكن يدخل علينا دلوقتي يقول علينا ايه
هادي: هيقول عليكي انتي يا دودو دا سريري و دي اوضتي وانتي اللي نايمه في حضني
ديم بضيق : بقي كدا طب ابعد ابعد يلا عايزه اروح الحمام
هادي: هتعلمي ايه في الحمام
ديم بكسوف: هادي حرام عليك ابعد بقي
تركها هادي : خلاص يا ستي قومي
وقفت ديم : هنخرج ولا لأ
هادي: حاضر هقوم بس ممكن تروحي تعمليلي قهوه ساده
ديم : من عيوني
هادي : تسلم عيونك يا قمر
خرجت ديم و ذهبت للمطبخ لعمل القهوة لهادي
رن هاتفها برقم مهند صديقها: مهند عامل ايه
مهند : ايه يا بنتي فينك عايزين نشوفك
ديم: وأنا كمان عايزه اشوفكم والله
خلاص ماشي. لا أكيد هاجي خلاص سلم عليهم كلهم. باي
أغلقت الخط و التفت لهادي
كان هادي يقف على باب المطبخ وينظر لها بغضب شديد
اسنتوا الفصل ١٥
رايكم يهمني جدا
رواية قابل للترگ و الكسر
بقلمي: علا أحمد
•تابع الفصل التالي "رواية قابل للترك و الكسر" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق