رواية العشق والالام الفصل الحادي عشر 11 - بقلم سلمى السيد
العشق و الآلام " البارت ١١ " 🦋 .
ندي لما شافت فهد أخوها داخل و النار تقريباً محاوطة معظم الشركة صرخت و عيطت و جريت تلحقه و هي بتقول : يا فهد استني .
أحمد مسكها جامد و قال بصوت عالي : استني أنتي راحة فين ؟؟؟ .
ندي صرخت أكتر و قالت بعياط : أخويا يا أحمد أخويا .
أحمد حس إنه متكتف و مش عارف يتصرف ، كان عاوز يدخل معاهم لكن مكنش قادر يسيب ندي لوحدها برا ، كان ماسكها بقوة و عيونه علي الشركة الي بتنهار و كان بيدعي من كل قلبه إنهم يخرجوا كلهم بخير .
مالك و فهد لما دخلوا جوا قابلوا واحد من المطافي و أول ما شافه قاله بلهفة : يا بشمهندس مينفعش تدخل أتفضل أطلع ب.............. .
لكن فهد زقه و دخل هو و مالك بدون ما يسمعوا لأي حد فيهم .
فهد كانت عيونه بتلف المكان كله و بيدور علي كيان ، هو فكر في سها لكن كيان طبعآ واخده الخوف الأكبر و التفكير كله ، أما مالك باله كان مشغول علي الأتنين ، و كلمة مرعوب عليهم كانت فعلاً قليلة .
كل واحد فيهم أتجه لمكان مختلف ، الدخان كان في الشركة كلها و الكل جوا بدأ إنه يكح جامد ، مالك و هو بيجري و بيدور لاقي موظف كان كبير في السن واقع علي الأرض و بيكح جامد و مش قادر يقوم ، جري عليه بخوف و هو بيقول : أستاذ إيهاب ، قوم معايا تعالي .
إيهاب سند علي مالك و هو كان خلاص هيفقد وعيه و قال بتعب : بشمهندس ، أستاذة سها فوق ، مقدرتش أنقذها .
مالك بص علي السلم الي بيودي علي الدور الي فوق لاقي النار ماسكه فيه ، حس كأن روحه بتنسحب من القلق عليها ، سند إيهاب بسرعة و طلع بيه لحد ما بقي برا في الأمان ، و دخل تاني بيجري علي باب معين في الشركة بيودي علي الأدوار الي فوق .
أما فهد النار كانت محاوطة نص المكان الي كان فيه ، و مكنش لاقي كيان ، كان بيدعي من كل قلبه يلاقيها هنا لأن الأدوار الي فوق كلها أتحطمت و أي حد فوق ف علي الأغلب مات ، دخل جوا أكتر و حط إيده علي راسه و نزلها تاني و قال بصوت عالي : كيااااااان ، لا لا أكيد مش فوق .
أما مالك ف طلع الدور الي فوق و لاقاه شبه متحطم ، مكنش عارف يقرب أكتر من كده ، و بدأ يكح و عيونه تزغلل من الدخان ، و هو بيمرر عيونه بالصدفة شاف سها واقعة علي الأرض ، جري عليها و عدلها لاقاها فاقدة الوعي تماماً ، حط إيده علي وشها و كان بيهزها و قال بخوف : سها ، سها فوقي ، هتبقي كويسة ، و الله هتبقي كويسة .
شالها و جري بيها و بمجرد ما ساب المكان الي كان فيه النار أحتلته .
أما فهد ف كان وضعه و المكان الي دخل فيه أخطر ، كان علي وشك خلاص إنه يجيله ضيق تنفس و يقع ، لكن مكنش قادر يسيب المكان و ينزل قبل ما يلاقي كيان ، كان جانبه باب مقفول بقفل و طبعآ معرفش يفتحه ، و لاقي طفاية حريق جانبه ، طبعآ مكنتش هتكفي إنه يطفي بيها أي حاجة ، لكن مسكها و كسر بيها قفل الباب و فتحه ، و دا كان نفس الباب الي مالك طلع منه بس من الناحية التانية ، و مكنش فيه نار في المكان دا ، طلع علي السلم و وصل للدور الي فوق لاقي النار ماسكه فيه كله ، بس لمح كيان علي الأرض ناحية السلم ، تقريباً كانت بتحاول تنزل لكن ملحقتش و وقعت ، و لما جه يجري عليها حاجة وقعت قدامه و النار ماسكة فيها ، لكن كان لسه في إيده طفاية الحريق ، ف طفاها بيها و يدوبك وسع لنفسه المكان الي هيمشي فيه بس ، و أول ما وصل ل كيان ساب الطفاية و قال بخوف و دموع و تعب : كيان ، كيان حبيبتي ردي عليا ، مش هتموتي ، مش هتموتي .
حاول يجمع قوته لأنه كان تقريباً فقد كل طاقته ، صدره كان وجعه جدآ و فيه حروق صغيرة ظهرت علي جسمه ، شالها وقال و هو بيمشي بيها : مش هسيبك تموتي ، مش هعيش نفس الألم تاني .
Salma Elsayed Etman .
مالك كان خلاص قدر يوصل لباب الشركة من برا و هو شايل سها ، الإسعاف جريت عليه و خدوها منه ، و مالك قال بلهفة و خوف : شوفوا نبضات قلبها بسرعة ، متسيبوهاش تموت .
أحمد و ندي جريوا عليه و قبل ما يتكلموا مالك بص حواليه و قال بخوف : فين فهد ، فين كيان ؟؟ .
ندي بعياط جامد : لسه مخرجش يا مالك ، أخويا هيموت جوا .
كانت من كتر عياطها و رعبها كانت هتقع و أحمد مسكها و محاوطها بإيده لكن عيونه علي الشركة و دموعه بتنزل من عيونه خوفاً علي فهد و كيان .
مالك سابهم و جري يدخل علي الشركة تاني لكن الظباط منعوه ، مالك بعصبية جنونية و خوف : ولاد عمي لسه جوا أوعي من وشي .
الظابط بلهفة : يا بشمهندس خلاص .
في اللحظة دي فهد كان خارج بكيان و كان ماشي بالعافية ، الإسعاف جريوا عليه و أول ما وصلوا ليه كان فهد بيفقد وعيه و بيقع علي الأرض ، خدوا منه كيان قبل ما تقع منه و هو فقد الوعي تماماً .
شالوه و خرجوا بيه و ندي لما شافت منظرهم و خاصةً منظر أخوها إنهارت و جريت عليه و قالت بعياط و رعب : فهد ، فهد عشان خاطري ، عشان خاطري متسبنيش ، أنا مليش غيرك و الله .
مالك و أحمد خدوها و عربيات الإسعاف كانت بتقفل علي فهد و كيان و سها ، كانوا فعلآ كلهم مرعوبيين ، و لأول مرة مالك يحس بالخوف علي فهد ، أول مرة يخاف من فقدانه ، و راح هو و أحمد و ندي علي العربية بسرعة و قبل ما مالك يركب فضل يكح جامد أوي و وقع علي ركبته ، و بقيت الإسعاف الي كانت واقفة راحوا عليه و مالك كان في اللحظة دي تعبان جدآ و كأن نفسه بيروح منه خلاص ، حطوله أكسچين عشان يقدر يتنفس ، و أحمد قال بخوف : خدوه معاكوا و أعملوله اللازم متأثروش .
مالك مكنش قادر يتكلم و مكنش عاوز يركب و حاول يتكلم و قال : أنا كو..كويس .
أحمد بشدة و إنفعال : متعاندش بقا ، الحمد لله إنك طلعت عايش أنا مكنتش هقدر أخسر أخ كمان ، خدوه بعد إذنكوا .
Salma Elsayed Etman .
و طبعآ الصحافة كانت جت و ملت المكان كله و الخبر أنتشر على التليفزيون و الي في الصعيد عرفوا ، البيت أنقلب هناك و الصريخ رن من أمهاتهم ، و كلهم كانوا مرعوبيين و خرجوا من البيت عشان يسافروا القاهرة .
في شركة سيف .
سيف بعصبية شديدة : اه يا أغبية ، أنا قولتلكوا عاوز مجرد تحذير تقوموا تحرقوا الشركة كلها !!!! .
شخص : يا بشمهندس الموضوع وسع من إيدينا ، أحنا مكناش عارفين إنه هيوسع للدرجة دي .
سيف بإنفعال : أنا مشغل معايا شوية حمير مبيفهموش ، أعمل فيكوا اي دلوقتي !!! .
الأشخاص الي كانت قدامه بصوا لبعض و بعدها بصوا في الأرض ، سيف مشي إيده علي وشه بنرفزة و قال : أطلعوا برا مش عاوز أشوف وش حد فيكوا .
الأشخاص خرجوا و سيف طلع تليفونه و رن علي أحد معارفه و لما رد عليه قاله : مين من عيلة الألفي كانوا موجودين وقت الحريقة ؟؟ .
الشخص بتنهد : الحوار كبر أوي و الموضوع ذاد عن ما كنا متوقعين ، كلهم كانوا هناك ، و الي عرفته إن فهد و بنت عمه و بنت بدر في المستشفي .
سيف : بنت عمه مين فيهم ؟؟ .
الشخص : كيان .
سيف بخضة : كيان !! ، و كيان اي الي جابها الشركة ؟؟ .
الشخص : معرفش يا بشمهندس أنا بقولك علي عرفته بس .
سيف قفل في وشه التليفون و حط إيديه الأتنين علي دماغه و قال : يا نهار أسود ، اي الي أنا عملته دا !!! .
راح ناحية مكتبه و خد مفاتيحه بلهفة و خرج بسرعة من مكتبه عشان يروح ليهم المستشفى .
في الوقت دا كانوا هما وصلوا المستشفي و بدر السيوفي كان عرف الخبر و وصل المستشفي ، أول ما دخل كان مالك و أحمد و ندي واقفين برا و كان باين علي مالك التعب لكن حالته كانت أحسن من حالة فهد و كيان و سها ، و أول ما بدر شاف مالك هجم عليه و مسكه من هدومه بغضب و قال بعصبية و خوف علي بنته : لو بنتي حصلها حاجة أنا هق*تلك يا مالك ، أكيد أنت السبب في الي هي فيه دلوقتي دا و عملت كده عشان تنتقم مني .
مالك نزل إيده بغيظ و نرفزة و كان لسه هيتكلم أحمد وقف قدامه و رد و قال بحده : بنتك محدش فينا لمسها و لا جه جانبها ، الي حصل دا كان حادثة في الشركة كلها مش مع بنتك بس ، أنا ولاد عمي جوا بيسعفوهم بسبب الي حصل .
مالك بحقد و شر : أنا لو عاوز أضر بنتك مش هستني لما الشركة تولع عشان هي تموت ، أنا اه أنقذتها من الموت لكن لو عليا كنت سبتها تتخنق و تموت عشان أنت تدوق من نفس الكاس الي دوقتنا منه .
ندي أتصدمت من كلام مالك وخافت منه و لأنها أول مرة تشوف مالك بيتكلم كده ، و عن مين !!! ، عن زميلته و الي بقت صديقتها هي و كيان !!! ، و ازاي قال كده و هو كان أكتر واحد خايف عليها و كان هيموت عشان هي تبقي بخير !!! .
بدر كان بينهج بخوف و قال بشر : حسابنا بعدين يا مالك بعد الي أنت قولته دا ، أطمن بس علي بنتي الأول .
Salma Elsayed Etman .
و بعد نص ساعة سيف جه ، الكل أستغرب من وجوده ، أحمد قام وقف و راح ناحيته و قال بحده : أنت جاي هنا تعمل اي ؟؟؟ ، جاي تشمت فينا صح ؟؟ ، أمشي أطلع برا .
سيف بثبات و خبث : أنا مش جاي أشمت في حد يا أحمد ، أنا جاي بصفتي زميل في المهنة ، شوفت الأخبار علي التليفزيون و الموضوع كان كبير ف كان لازم أجي أطمن عليكوا حتي لو أحنا مش بنطيق بعض ، و بعدين دا أحنا بلديات يعني .
مالك كان باصصله و ساكت ، سيف قرب منه و قال : حمد لله على سلامتك يا مالك .
مالك قام وقف قدامه مباشرةً و قال بهدوء مريب : أدعي يا سيف ، أدعي إن الي حصل دا يكون مجرد حادثة في الشركة ، أدعي إن أهلي يبقوا كويسيين ، و لو ليك دخل في الي حصل أدعي إني معرفش .
سيف : تقصد اي بكلامك دا ؟؟ .
مالك : أقصد الي فهمته .
سيف سكت و مردش عليه ، و فضلوا كلهم واقفين و كانوا في موقف لا يحسدوا عليه ، كلهم أعداء بعض لكن جمعهم موقف واحد ، و بعد دقايق خرج الدكتور من عند كيان ، و أول واحد كان قدامه هو مالك و سأله بلهفة عنها ، الدكتور رد عليه و قاله : الحمد لله صحة كيان كويسة ، في ف جسمها شوية جروح لكن كلها سطحية ، أتخنقت أكيد من الدخان لكن صدرها كويس ، هو بس كف إيديها الي للأسف أصابه حرق ، لكن درجته نوعاً ما تتعالج ، و لو عملنا تجميل كف إيديها هيرجع زي ما كان بالظبط .
مالك بقلق : طيب هي فاقت ؟؟ ، يعني ممكن ندخلها ؟؟ .
دكتور : أيوه هي فاقت و تقدروا تدخلوا ليها دلوقتي عادي .
ندي بخوف : طب و فهد ؟ .
بدر : و سها بنتي ؟ .
الدكتور : معرفش عنهم حاجة لسه ، لكن هشوفهم دلوقتي و أطمنكوا .
بعد ما الدكتور مشي من قدامهم هما دخلوا ل كيان ، في اللحظة دي كانت كيان بتقوم بتعب ، ندي راحت عليها و قالتلها بدموع و قلق : خليكي يا كيان متتحركيش ، (حضنتها و عيطت و قالت ) حمد لله على سلامتك .
كيان بدموع : الله يسلمك ، أهدي أنا كويسة و........ ، سها !!! ، سها يا مالك كانت معايا ، هي فين ؟؟ .
مالك قعد قدامها و قال بهدوء : هي إن شاء الله هتبقي كويسة متخافيش .
أحمد : بإذن الله ، و فهد كمان هيبقي كويس .
كيان بخضة : فهد ماله ؟؟ .
ندي بدموع : هو و مالك لما عرفوا إن أنتي و سها جوا دخلوا الشركة ، مالك خرج ب سها و فهد خرج بيكي ، بس بمجرد ما خرج وقع علي الأرض و أغمي عليه و لسه مفاقش لحد دلوقتي ، (كملت كلامها بعياط و قالت برعب ) أنا خايفة أوي ليحصله حاجة ، أنا هموت وراه والله .
أحمد قرب منها و خد راسها في حضنه و قال بحنان : بس يا ندي أهدي ، هو هيبقي بخير و الله ، هي مسألة وقت مش أكتر .
كيان حطت إيديها علي قلبها و غمضت عيونها و عيطت بصمت ، و مالك ما زال مُشتت ، سابهم قاعدين مع بعض و خرج ، و أول مكان راحه هو أوضة سها ، و فضل باصص عليها من شباك الأوضة الي كان إزاز شفاف ، و الدكتور كان معاها جوا و معاه ممرض و ممرضة ، فضل واقف مستني و لاقي الدكتور هيفك طرحة سها ، ف دخل الأوضة فجأة و مسك إيده و قاله بشدة : أنت بتعمل اي ؟؟؟ .
الدكتور : في اي يا أستاذ و ازاي تدخل كده من غير إذن ، دا شغلي .
مالك بحده : أنت مش شايفها محجبة قدامك ، مينفعش الي هتعمله دا .
الدكتور بزهق : قولتلك دا شغلي و أنا عاوز أشوف فيه حروق و لا لاء .
مالك ببرود : و الله حضرتك ممكن تطلع برا أنت و الممرض دا و تخلي الممرضة هي الي تشوف و لو لاقت حاجة هتبلغك ، أو تبعت تجيب دكتورة هي الي تعالجها مش لازم أنت .
الدكتور بحده : أنت كده هتعطلني و أتفضل أطلع برا بدل ما ............ .
مالك : بدل أنا الي أقسم بالله أشطبك من نقابة الأطباء لو منفذتش الي بقوله .
الممرض :يا أستاذ حضرتك تقربلها اي ؟؟ .
مالك بدون أي تردد : خطيبها ، و ليا الحق في الي بقوله ، أتفضلوا أنتو و الممرضة الي هتشوفها .
الممرض بص للدكتور و قاله : معلش يا دكتور مفيهاش مشكلة .
الدكتور بص ل مالك بغيظ و خرج مع الممرض و مالك خرج معاهم و قفل الباب .
يتبع ................... .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية العشق والالام" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق