رواية غرام الفارس الفصل السادس 6 - بقلم هبة ابو بكر
البارت السادس
كانت غرام بغرفتها تبكي علي حالها فهي كانت الفتاه المدلله و المحبه لدي والديها و كانت تعيش في سعاده مع عائلتها حتي جاء اليوم الذي توفي فيها والداها في حادثه سياره و بقيت وحيده ف اتي عمها و اخذها معه الصعيد حتي تعيش معه و مع ابنه فعمها زوجته متوفاه و لا يوجد لديه اي ابناء سوي بلال و كان ايمن طوال تلك السنوات يعاملها بقسوه فهو كان لا يعدي يوم الا و يقوم بضربها فهو كان يكرها بشده و لم تشتكي ابدا من معاملته لها و كان يجعلها تعمل مع الخدم في المنزل و لم تشتكي ايضا حتي اليوم الذي جعلها توقع علي اوراق التنازل عن ميراثها له و اليوم الذي هربت فيه منه و من جحيمه
قطع شرودها صوت طرقات علي الباب
غرام : اتفضل
دلفت فاطمه والده فارس
فاطمه بابتسامه : ازيك يا بنتي عامله ايه دلوقت
غرام و هي تبادلها الابتسامه : الحمد لله احسن
فاطمه : طب يلا قومي عشان هنتغدا كلنا مع بعض
غرام برفض فهي لا تريد ان تري فرح بعد ما فعلته معها : لا معلش مش هقدر والله كفايه اوي انكو فتحين بيتكو ليا مش عارفه اردلكو الجميل ده ازاي
فاطمه : مينفعش متاكليش معانا عمي هو اللي آمر انك لازمن تطلعي تاكلي معانا يلا بقا
وافقت غرام مضطره فهي لا تريد ان تخجل هذه السيده الجميله
.................................................................
رجع فارس من عمله و هو غاضب بشده فكلامه جده كان صحيح فجميع اهل البلد يتحدثون عنه و عن غرام و عن كيف يفعل الحفيد الوحيد لعيله العمري فعله شنيعه مثل هذه دلف الدوار و هو ينوي ان يبلغ غرام قرار زواجه منها فهم ليس لديهم حل اخر و لكن العقبه الكبيره ستكون فرح فهي لن تسكت ابدا علي قرار كهذا
دلف فارس الدوار : فوجد فرح في استقباله
فرح بابتسامه : حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
تجاهلها فارس فهو لم ينس ما فعلته امس بغرام و اتجه ناحيه غرفته حتي يبدل ملابسه و ينزل لتناول الطعام مع عائلته
داغتاظت فرح من تجاهله لها و لكنها لم تبين ذلك وصعدت خلفه و بمجرد ان دلف الغرفه اقتربت منه بدلال و هي تردف
فرح : حبيبي انت لسه زعلان مني اني اسفه بجد علي اللي حصل و كمان هتاسف لغرام انا غلطت في حقها و مديت ايدي عليها
نظر فارس بترقب : ايه اللي حصل خلاكي غيرتي كلامك مش امبارح كانت عشيقتي و روحتي ضربيتها انتي و خالتي
ابتلعت ريقها و هي تردف : اصل جدي عرف باللي حصل و بعتلي و غلطني و حكالي علي اللي حصل مع غرام و بجد صعبت عليا معقول خالها عاوز يقتلها وهي معملتش حاجه
فارس : طب كويس انك فتحتي الموضوع انا
كاد يكمل فقاطعته فرح و هي بداخلها يغلي و لكنها مجبره علي ذلك : متقولش حاجه جدي قالي كل حاجه و اللي انت شايفه صح اعمله
فارس و هو لا يصدق ما تسمعه اذنيه : انتي واعيه للي بتقوليه ده
فرح بايماءه : اكيد طبعا و يلا بقا غير هدومك عشان تنزل تاكل لقمه
.................................................................
.
نزل فارس من غرفته برفقه فرح فوجد غرام امامه برفقه والدته فنادي عليها
فارس : غرام
نظرت له فرح بغيظ : فلماذا ينادي عليها الان
اما عن غرام فنظرت له و لفرح الذي بجانبه
غرام برقه : نعم
ابتلع فارس ريقه ففرح ليست بهذه الرقه فهو لم يري امراه بهذه الرقه من قبل
فارس و هو يبتلع ريقه : احم كنت عاوز اكلمك معاكي شويه قبل الغدا
والدته و هي تنظر لفرح : تعالي يا فرح احنا نروح نشوف حطو الوكل و لا لسه
نظرت فرح لخالتها بغيظ : حاضر يا خالتي
ثم نظرت لغرام
كنت بس عاوز اعتذر الاول لفرح عن اللي حصل مني
غرام باندهاش فمن يراها و هي تضربها لا يصدق بانها ستعتذر لها
فرح : انا اسفه يا غرام بس لما عرفت ان الناس كلها بتقول انك عشيقه جوزي مقدرتش استحمل
تجمعت الدمرع بعين غرام ولاحظ فارس دموعها
فنظر لفرح بغيظ
فارس بلهجه امره : روحي يلا يا فرح مع امي عقبال مكلم مع غرام في موضوع
اؤمات له فرح و ذهبت مع والدته
اقترب فارس من غرام و هو يقول : تعالي اوضه المكتب نتكلم
اؤمات له براسها و ذهبت معه فدلف هو اولا المكتب و جلس علي الكرسي المواجه للمكتب فدلفت بعده و تركت الباب مفتوح و اقتربت من الكرسي الاخر و جلست عليه
غرام بتوتر : خير ايه هو الموضوع اللي حضرتك عاوزني فيه
فارس بجديه شديده : غرام دلوقتي البلد كلها بتكلم عني انا و انتي و بيقولو اني انا اللي هربتك يوم الفرح و انه فيه حاجه بينا عشان كدا جبتك هنا الدوار
نزلت دموع غرام و ظلت صامته
اكمل فارس حديثه : و عمك دلوقتي عاوز يقتلك
عشان الكلام اللي بيتقال و في نفس الوقت انتي عارفه ان عيلتنا اكبر عائله في الصعيد و اللي حصل ده هيهز صورتنا قدام اهل البلد عشان كدا مقدمناش حل غير ان احنا نتجوز
نظرت له غرام بصدمه : لا طبعا مينفعش
فارس بغضب : هو ايه اللي مينفعش بقولك مقدمناش حل غير ده و مينفعش ترفضي و بكره هكتب عليكي...
غرام : بس انا مش موافقه و اذا كان علي الفضيحه فانا همشي من هنا و مش هقعد هنا و كام يوم و الناس هتنسا اللي حصل
فارس و هو يقترب منها ليقول بصوت كفحيح الافاعي : لا يا غرام محدش هينسا حاجه و انتي مش هتتنقلي من هنا و بكره هجوزك
ابتعد عنها و هو ينظر في عيونها فبادلته النظره و بقو علي هذا الوضع عده الثواني حتي رفع فارس انامله و اوشك ان يضعها حتي يمسح لها دموعها فقامت غرام بدفع يديه و ابتعدت عنه و خرجت من الغرفه وقف مكانه مصدوم لا يصدق ما فعلته معه اقامت بدفع يديه و ابتعدت عنه اغمض عينيه بغضب و هو يحاول تهدئه نفسه حتي وجد الباب يفتح مره اخري فنظر للباب فوجدها فرح
فرح باستغراب : يلا يا فارس الاكل اتحط قاعد لوحدك ليه
تجاهلها فارس مره اخري و خرج من الغرفه باتجاه طاوله الطعام وصل للطاوله وبحث بعينيه عن غرام ليجدها جالسه بجانب شقيقته اميمه وشهد تتحدث معهم فمن الواضح انها تعرفت عليهم (فاميمه و شهد يستيقظون متاخر لذلك كانت هذه المره الاولي الذي يرون فيها غرام فقامت فاطمه بتعريف غرام اليهم فاحبوها لتقاربهم في السن)
اتجه فارس لكرسيه و خلفه فرح
و ظل يراقب غرام اثناء تناولها الطعام فلاحظ انها شارده فظن انها تفكر في كلامه و لكنه لم
تكملة البارت السادس
يعلم بانها تفكر كيف يمكنها الخروج من هذا الدوار و الهروب من هذا الفارس
اما عن وفاء و فرح فكانو ينظرون لغرام بكره شديد و لكنها لم تلاحظ هذا لعدم تركيزها معهم
لكن من لاحظت نظراتهم لها كانت اميمه و شهد فنظروا لبعض باستغراب فهم لا يعلمو لما ينظرون لها تلك النظرات
بعد ان انتهي الجميع من تناول الطعام طلب منهم الجد ان يظلو مكانهم فهو يريد ان يخبرهم بموضوع هام
و بمجرد ان قال الجد هذا نظرت غرام لفارس فوجدته ينظر لها ابتلعت ريقها بتوتر
نبيل : في موضوع لازمن كلكو تعرفوه لانه هيتم بكره
مصطفي : خير يا بوي
وفاء و هي تنظر لغرام بكره : خير يا عمي ايه هو الموضوع (فهي لم تكن تعلم بعد)
نبيل و هو ينظر للجميع : فارس بكره هيتجوز غرام
نظر الجميع له بصدمه ثم حولو انظارهم لفارس و غرام
اردفت وفاء بغضب : يبقا الكلام اللي بيتقال مضبوط و بنت *** تبقا عشيقتك
نهضت من مكانها و هي تحاول الوصول لغرام
وفاء بصراخ : سبوني عليها عاوزني اشوفها بتاخد جوز بنتي منها و اقعد اتفرج عليها
فرح بتمثيل : ايه ياماما اللي بتعمليه ده و بعدين انا موافقه علي الجوازه
نظرت وفاء لابنتها : انتي اتجننتي عاوزه تخلي واحده تشاركك في جوزك
نبيل بغضب : وفاء اطلعي اوضتك
وفاء : بس يا عمي
نبيل بغضب شديد : وفاء
سمعت كلامه غصبا و صعدت لغرفتها ليوجهه كلامه للكل
نبيل : الجوازه دي هتم يعني هتم سواء رضيتو او لا هتم مفهوم
.................................................................
دلفت غرام غرفتها بعد ان قال الجد للجميع بانها ستتزوج بفارس غدا فاتجهت للسرير و جلست عليه و هي تبكي فهي لا تريد ان تتزوج بتلك الطريقه و لا تريد ان تكون زوجه ثانيه و لا تريد الكثير و الكثير و لكن ليس باليد حيله لتظل تبكي و هي تفكر ماذا تفعل
مسحت دموعها و نهضت من علي الفراش و هي تقرر الهروب من هذا المنزل فهذه الزيجه لن تتم
.................................................................
في صباح يوم جديد
كان فارس نائما و يشعر بثقل علي جسده فتح عينيه ليجد فرح تنام علي صدره و تحتضنه بشده فك ذراعيها من عليه و نهض من سريره و دلف الحمام و غسل وجهه ليجد نفسه يتذكر غرام و يفكر بهاا فهو لا يعلم لما يشعر بسعاده لانه سيتزوج بها فاق لنفسه و نفض هذه الافكار و تجاهل هذا الشعور الذي يشعر به لاول مره
يتبع.......
•تابع الفصل التالي "رواية غرام الفارس" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق