رواية وبشرت بيوسف الفصل التاسع عشر 19 - بقلم بسنت محمد
وبشرت بيوسف
الفصل التاسع عشر والاخير ....
لحظة واحدة ممكن تفرق فى حياة الإنسان ... فى ثانية ممكن تضيع بإيد أقرب الناس ليك ... لكن ربك دايماً بيلطف وبيعديها على خير ... خير ... كل اللى جاى خير بإذنه .
الرصاصة أصابت يوسف لكن كان خدش بسيط فى دراعه ... لكن أحمد ... كان نصيبه إن الضربة تكون فى مقتل ... لكن قبل ما يوقع غالية رمت نفسها ناحية الأرض فى حين وقع هو فى البير ... نفس بير الكراهية اللى وقع نفسه فيه قبل كده وشحن نفسه من صديق عمره اللى محبش حد قده .
غالية بتصرخ وماسكة ودانها وبتجرى على يوسف ... حضنته قصاد الكل وفضلت تنادى بإسمه .
يوسف : أنا بخير الحمد لله ... أنا بخير ... طمنينى عليكى ... أنتى كويسة ... حد عمل فيكي حاجة .
غالية (ببكاء هستيرى وتفحص مكان الجرح) : دم يا يوسف أنت أتصابت .
يوسف : والله بسيطة متقلقيش الحمد لله .
غالية : مشينى من هنا ... أنا عايزه أمشي من هنا .
يوسف : حاضر ... حاضر .
الضابط: أستاذ يوسف حمدالله على سلامة المدام وألف سلامة على دراعك ... ياريت تاخدها وتمشوا دلوقت علشان نقدر نتعامل وهتشرفونا فى القسم علشان ناخد أقوالها .
يوسف : تمام يا فندم .
يوسف سند عليها ومشي من المكان بعد ما لف بص على صاحبه وهما بيخرجوه .
لحظة ما شافه كسرت قلبه عليه لكن ما باليد حيلة ... هو اللى أختار طريقه .
إسلام أول ما شافه جرى ناحيته مع مازن .
إسلام : يوسف ... ايه اللى حصل وإيه صوت الرصاص ده وإيه الدم ده ؟ أنت كويس ؟
يوسف : اه الحمد لله بسيطة .
إسلام : طيب تعالى نروح المستشفى .
يوسف : والله بسيط ... خدش بس الحمد لله .
مازن : حمدالله علي السلامة يا غالية .
غالية : الله يسلمك .
إسلام : أنتى كويسة يا غالية ؟
غالية : الحمد لله .
إسلام: طيب يلا بينا علشان المكان ده مريب أصلاً ... مسكوا أحمد ؟
يوسف بص لغالية وابتسم بحزن .
يوسف : احمد اتوفى .
مازن وإسلام بصوا لبعض بصدمة سكتوا .
مازن : يلا بينا بقى ولا إيه ؟
ركبوا العربية كلهم وطلب يوسف أنهم يرجعوا لبيت عم طه الأول .
أهل الحارة بمجرد ما لمحوا غالية فى العربية فضلوا يزغرطوا وينادوا على عم طه .
سندس : فى إيه يا ولاد ... إيه الزغاريط دى كلها ... إيه ده غالية ... (جرت عليها حضنتها ) ... حبيبتى يا غالية أحنا كنا هنموت عليكى .
غالية : أنا بخير متقلقيش يا سندوسه .
نزل أهل غالية كلهم الشارع وفضلوا يحضنوا فيها أثناء فرحة كبيرة ملت الحارة .
وبعدها أخدوها وطلعوا بيها على شقتهم .
طه : حمدالله علي السلامة يا بنتى .
نعيمة : كنا هنموت من غيرك يا ضنايا ... منه لله اللى عمل كده .
غالية : خلاص يا ماما أخد جزاؤه .
غزل : كده تسيبينى لوحدى كل ده وانا مليش غيرك .
غالية : أنا رجعت علشانك أصلاً أهو .
دخلت هالة بفرحة كبيرة بعد ما عرفت من أهل الحارة إن غالية رجعت .
هالة : بنتى ... بنتى حمد الله على سلامتك يا قلبي .
غالية : حبيبتى يا هالول ... كنت محتاجه حضنك ده جدا .
طه : والف سلامة على دراعك يا يوسف ... بسيطة إن شاء الله ؟
يوسف : بسيطة الحمد لله ... هنستأذنكم إحنا بقي علشان نريح شويه و أغير على الجرح ده ... وكمان لسه هنزل أتابع التحقيق .
غزل : طيب أحنا ملحقناش نطمن عليها .
يوسف (بابتسامة ) : ما أنا مش هاخدها .
غالية : بجد ؟
يوسف : ااه بجد .
غالية : ليه ؟
يوسف : لغاية ما نيجي أنا وإسلام وقسمت نتقدم ونطلب إيدك أنتى وأنسه غزل ليا أنا وإسلام .
إسلام (بفرحة كبيرة ) : ينصر دينك يا أخى ... (وحضنه وباسه ) .
يوسف : ياعم دراعى ... بطل قرف بقي .
طه : طب إسلام يطلب إيد غزل ومفهومه ... لكن تطلب إيد مراتك ٱزاى ؟
يوسف : زى الناس ... قررت أتقدم من جديد وأعملها فرح من جديد وأعوضها عن كل اللى حصل ده .
إبتسمت غالية وقلبها فرح بكلامه وكانت محتاجه تسمع زغروطة سندس فى الوقت ده ... وغالباً سندس حست بيها وطلعت تزغرط أول ما سمعت عن طلب الجواز .
سندس : عقبالى يارب عقبالى .
هالة : ما تصبري لغاية ما تخلصي معهد وكلية .
سندس : وماله أتخطب وأكمل ... ما يضرش .
ضحكوا كلهم عليها وبعدها إستأذن يوسف واللى معاه ورجعوا على البيت .
تانى يوم وصل يوسف القسم يتابع التحقيق وهناك أتأكد أن حمزة كان متفق مع أحمد على أوراق معينة هيمضيها ليوسف من غير ما يحس على تنازل لجزء من أملاكه ليهم فى نفس الوقت اللى حمزة كان بيراقب فيه غالية وقدر يوصلها يوم الخطف ... وجه أحمد معاهم فى اليوم ده علشان ياخدها .
عدت أيام وكان حالتهم النفسية بدأت تستقر والجو العام بدأ يهدا ...
إسلام طلب يعمل فرحه مع يوسف لأنه شايف أنه جاهز وهى موافقة ف ليه لأ .
بدأوا التجهيزات للفرح وكانت المرادى فرحة مختلفة ...
يوسف كان حاسس أنه عريس وكان بيحسب الثوانى على ميعاد الفرح وعلى الوقت اللى هيتقفل عليهم باب واحد ... كان حاسس أنه بيتجوز لأول مرة ... إحساس كبير ملأ قلبه ناحية زوجته .
غالية كانت فرحانه وحست أنها عروسة بجد ... مستنيه فرحها وقلبها بيدق بزيادة لقرب ميعاد الفرح ... كانت فرحانة بإحساس يوسف ناحيتها وقد إيه مهتم بتفاصيلها وقد إيه فرحته باينه عليه ... كانت طول الوقت بتدعى أن الفرحة تتم على خير .
عند سندس ....
سعاد : شايفه يا أما ... شايفه بنات عم طه جوازاتهم شكلها إيه ؟ اااه يا ناااارى .
حنان : يا شيخة أتقى الله بقي ... البت كانت هتروح فى داهية من نبرك ده ؟
سعاد : هما أحسن منى فى إيه يا أما ؟
سندس(طلعت من أوضتها بغيظ ) : أنا هقولك أحسن منك فى إيه (كان نفسي أعمل كده من أول الرواية 😁 ) ... (مسكتها من شعرها ونزلتها على الأرض ونزلت فيها ضرب) ... مش بيبصوا على اللى فى إيد غيرهم يا بومة .
حنان (مش مهتمه بصريخ سعاد) : والله أحسن ... ربيها قليلة الرباية دى .
فى يوم الفرح ... لبست غالية فستان فرح منفوش كان حلم حياتها ... لبست شبهه غزل ... كانوا شبه الأميرات الخارجين من فيلم كارتون ... وخطفوا قلوب أمرائهم للمرة التانية أول ما شافوهم نازلين من سلم الفندق مع والدهم عم طه .
كانت فرحة عم طه لا توصف لما سلم بناته لرجالة شافهم يعتمد عليهم وسند لبناته فى شدتهم .
كانت فرحة كبيرة ماليه قلوب الكل وكانت مليانه بحب حقيقي بين الموجودين والعرسان .
قسمت كانت فى قمة سعادتها وهى شايفه أمرائها واقفين والناس كلها فرحانه ليهم .
ياسين وتالين مش مستوعبين اللى بيحصل بس فرحانين أنهم حضروا فرح والدهم للمرة التانية .
مازن : ريما ... شايفه البنت اللى واقفة جنب العرايس دى .
ريما : مين ؟ اللى مش بتبطل زغاريط دى ؟!
مازن : اااه ... إيه رأيك ؟
ريما : لا متقولش ... دى بلدى وبيئة جداً ... لفتت نظرك إزاى دى ؟!
مازن : دى هتبقي مهندسة زيي إن شاء الله.
ريما : دى ؟! مهندسة !!!!
مازن : اااه ... قمر .
ريما : بقيت بيئة .
ابتسم مازن وراح وقف جنب سندس اللى ابتسمت أول ما شافته بيقرب منها .
عدى الفرح على خير واتحرك العرسان ومعاهم عرايسهم يقضوا شهر العسل فى دولة أسيويه ... كانت الفرحة مالية قلوبهم وباينه عليهم .
وهناك بدأوا فصل جديد من حياتهم اللى هتتملى سعادة وهنا ... وهناك أعترف يوسف لغالية أنها خطفت قلبه بس كان بيكابر لغاية ما أستسلم وسلمها قلبه بطيب خاطر .
وهناك طلبت منه أنهم يبقوا كيان واحد وميخبيش عليها أى حاجة فى حياته علشان لو كان صارحها بكل اللى حصل مع أحمد كانت أخدت حذرها منه .
وهناك بدأوا حياتهم ك زوجين بدأوا علاقتهم بحب وموده ورحمه .
يوسف : أنا أسف عن كل لحظة ضايقتك فيها ومكنتش أقصد .
غالية : منا كنت صابرة عليك علشان عارفه إنك هتحس بيا فى الأخر .
يوسف : وأهو حسيت يا بنت عم طه .
غالية : دى نتيجة دعائى على فكرة .
يوسف : يا شيخة ... كنتى بتدعى بإيه بقى ؟
غالية : كنت بدعي أن ربنا يهدى يقلبك ليا ويرفع الغشاوة اللى على قلبك ناحيتى ... ويدينى جزء منه أى جزء أنا راضية باللى ترضاه .
يوسف (ابتسم) : كل ده !
غالية : أمممم ... بس ربنا أستجاب ... صح ؟
يوسف : أستجاب .....
........
تمت بفضل الله ...
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظة اكتب في جوجل "رواية وبشرت بيوسف كوكب الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق