رواية وبشرت بيوسف الفصل السادس عشر 16 - بقلم بسنت محمد
الفصل السادس عشر .....
نص ساعة والكل إتجمع فى الدار ... غزل قاعدة بتعيط وسندس جنبها بتحاول تواسيها وتهديها ... يوسف بيراجع كاميرات الدار وقت الحفلة .
مازن : الحكاية دى مخرجتش بره أحمد .
إسلام : أكيد ... ياريت يوسف ما كان سابه .
مازن : مبقتش فاهم حاجة خالص .
أثناء مراجعة الكاميرات ظهرت غالية بتتحرك مع طفل فى الدار للبوابة الخارجية وبعدها الطفل دخل تانى الحفلة وهى خرجت ...
ظهرت عربية سودا كبيره بتتفتح من الجنب ب باب جرار ... وقفت غالية جنب الباب الجرار اللى ورا وحطت إيديها على وشها دليل على صدمتها ... كانت هتتكلم مع اللى قاعد قصادها لكن حد شدها من جوه بسرعة ونزل السواق سحب الباب واتحركوا بسرعة رهيبة .
يوسف واقف ساكت لكن عارف هيبدأ طريقه منين ... أحمد .
ثوانى ولقى رسالة على موبايل غالية القديم ...بنفس الرقم المجهول .
" انساها ... يا صاحبي "
صرخ يوسف وبدأ يفقد أعصابه ... كان ثائر تماماً ومش واعى هو بيعمل إيه ومش عارف يتصرف إزاى .
إسلام : فى رسالة تانية جاتلك ؟
يوسف فتح الرسالة وقراها إسلام وبعده مازن .
جه ضابط الأمن المسئول عن الدار .
الضابط : أستاذ يوسف ... إحنا محتاجين نفتح محضر ومحتاجينك تكون موجود .
مازن : تمام يا فندم هنيجي ورا حضرتك فوراً.
جات غزل وكانت سندس ماسكة إيدها علشان خايفة تقع منها .
غزل : يوسف ... غالية فين ؟
يوسف (مسح على وشه بعنف وحاول يسيطر على أعصابه ) : متخافيش ... غالية بخير وهوصلها أن شاء الله.
غزل : غالية ملهاش أى علاقة بحد ممكن يفكر يأذيها ... أحسن تكون عصابة أعضاء ولا حد هيعتدى عليها .
بمجرد ما قالت كده بدأ صوت صريخها يعلى من خوفها على أختها .
سندس : إهدى بقي يا غزل إن شاء الله هترجع سليمة .
صرخ يوسف فى إسلام وبص له بمعنى "أنا مش ناقص "
إسلام : غزل ... تعالى معايا هوصلك البيت ومتقلقيش غالية هترجع بسلامة إن شاء الله.
غزل : أختى راحت يا إسلام .
إسلام : لا يا حبيبتى ... غالية هترجع تانى أن شاء الله بخير .
مسك إيدها إسلام وخرج بيها ناحية عربيته ودخلها هى وسندس وحدد لمازن العنوان .
إسلام : وصلهم البيت وخليك معاهم شويه وأكيد عم طه هيحب يجي معاك ... هاته لو أصر ولو عرفت تطمنه أنها هترجع إن شاء الله طمنه ... أنا مش هعرف أسيب يوسف خالص .
مازن : تمام .
......
وصل مازن البنات وهناك وقفه عم طه .
طه : في إيه ؟ وفين غالية ؟ أنا فاكرك أنت قريب يوسف .
مازن : أنا ابن خال يوسف ... غالية ....
غزل : غالية أتخطفت يا بابا .
طه : أتخطفت إزاى يعنى ؟ أنتى أتجنيتى ولا إيه ؟
سندس : حد خطفها من قدام باب الدار والحكومة هناك ويوسف والدنيا مقلوبة .
طه(لمازن ) : أنت مش راجعلهم ... أنا جاى معاك .
مازن : ياعمى حضرتك ارتاح هنا واحنا مش هنرتاح غير لما تبقي قصادك إن شاء الله.
طه : أنت اتجنيت أنت كمان ولا إيه ... يلا أشوف ضنايا راحت فين .
أتحرك مازن بالعربية وكان معاه طه اللى طول الطريق كان بيدعى ويذكر الله ويبتهل أن ربنا سبحانه وتعالى يجيب العواقب سليمة .
يوسف حكى فى المحضر كل التفاصيل الخاصة بالرسائل واخر رسالة وصلتله من أحمد .
وبكده بقى أحمد المشتبه به الأول فى إختفاء غالية .
طه : بنتى فين يا يوسف ؟ اللى أخد بنتى من أعدائك أنت علشان بنتى متعرفش حد فى حياتها غيرنا .
يوسف : أهدى يا عمى ... والله ما هسيبها تضيع منى والله ما حد هيمس شعره فيها .
طه : مين اللى أخدها يا يوسف ؟
يوسف : طيب تعالى بس روح دلوقت وسيبنى أتصرف .
طه : وأنا هروح إزاى وضنايا معرفش إيه حصلها ولا مين أخدها ... لو اللى حصلها كان بسببك عمرى ما هسامحك يا ابن الناس .
يوسف : والله غالية ما هيحصلها حاجة ... واللى عمل فيها كده أنا هعرف أجيبه وهخليه يندم على يوم ما ولدته أمه .
طه : يبقي تعرفه .
يوسف (بصريخ ) : ايوه أعرفه ... وغلطة عمرى إنى أعرفه ... وندم حياتى كله إنى أعرفه ... وهجيبه ومش هسيبه ثانية على وش الأرض بعد ما هجيبه .
إسلام : طيب تعالى معايا يا عم طه وان شاء الله كل حاجة هتتحل وغالية هترجعلك بالسلامة .
مشي طه مع إسلام وكان باصص للسما بيدعى أن ربنا ينجى بنته .
يوسف : أنا دلوقت المفروض عارف كل الأماكن اللى بيروحها ... وماظنش أنه فى مكان أعرفه .
مازن : حلو نرتب دماغنا بقي ونفكر بهدوء ... كده كده القسم بيدور عليها و عليه ... الأول ... هى معاها موبايلها .
يوسف : كان معاها قبل الحفلة على طول وكنت مكلمها منه .
مازن : تمااااام ... إدينى رقمه .
......
بتفتح عينيها مش قادره تفتحها ... جسمها كله مش عارفه تتحكم فيه ... صوت بيتكلم بهدوء جنبها لكن مش عارفه تميزه ... حاولت تفتح بصعوبة ... كانت أوضة نوم وواضح أن الوقت ليل من ضوء القمر اللى داخل ... حاولت تقوم من مكانها لكن مش عارفه ... إيديها مربوطة فى السرير ... جات تنادى بإسم مش عارفه بسبب الشريط اللاصق اللى على شفايفها ... دموع بتنزل ودى الحاجة الوحيدة اللى قدرت تعملها .
انفتح باب الأوضة وبدأ الصوت اللى بيتكلم يوضح ... أول ما شافته أفتكرت لما شافته فى العربية وكان متعور وكله كدمات ساعتها لسه هتسأله عن اللى عمله كده ... قام حد زقها من ضهرها دخلت جنب التانى العربية وكتم نفسها بحاجة غريبة وراحت فى النوم .
أحمد : صبااااح الخير ... أو مساااء الخير ... كل ده نوم أنتى مانمتيش بقالك قد إيه ؟
غالية : ......
أحمد : أنا عارف إنك عايزه تفهمى أنتى هنا ليه وإيه اللى هيحصل ... اهم حاجة تهدى الأول وتروقى كده علشان نقدر نتفاهم ... أنا هفك ربطة إيديكى بشويش ... أهم حاجة ... متعمليش أى حركة كده ولا كده علشان متتربطيش تانى .
هزت غالية رأسها بإيجاب ودموعها مستمرة فى النزول ... جسمها كله اتنفض بمجرد ما لمس إيديها وهو بيفكها ... قامت قعدت بعيد عنه وسحبت اللزق اللى على شفايفها .
أحمد : إهدى ... عايزك تهدى تماماً ... أنتى هنا صعب حد يوصلك ... ف أى حاجة هتعمليها مش هتعجبنى هتتاخد ضدك على طول .
غالية(بصوت مهزوز) : عايز منى إيه ؟
أحمد : عايزك ... مش عايز حاجة غيرك .
غالية : أنا مرات صاحبك .
أحمد (صرخ بإنفعال ) : متقوليش صاحبك ... أنا مليش أصحاب ... هو معاه كل حاجة ... بيت وأهل وولاد وفلوس وعزوة و اسم ... وأنا مش معايا حاجة ... أنا جمعت فلوس كتير ... لكن مش ناقصنى غيرك .
غالية(برعب واضح) : أنت مش طبيعي .
أحمد : أنتى بتحبيه؟ أوعى تكونى حبيتيه ... دا مش بيحبك ... قلبه مع اللى ماتت ... فاكره مش كنت بقولك كده على طول ... فاكره كنت دايماً بحذرك منه .
غالية : أنت ... أنت اللى كنت بتبعت الرسايل.
أحمد : اااه... شوفتى قلبي عليكي إزاى وعلى مصلحتك .
غالية : أنا عايزه أرجع عند بابا ... سيبنى أمشي .
أحمد : أسيبك ؟! ... هسيبك اه ... لكن مش دلوقت ... أنتى دلوقت هتقعدى معايا علشان تشوفى الفرق بين اللى حبك واللى لأ .
الوقت عدى نص الليل ويوسف بيدور فى كل الأماكن اللى يعرفها عن أحمد ... ومازن بيدعى أن موبايل غالية يكون معاها ... ساعتها هيقدر يوصلها ... لأن أخر مكان كان مفتوح فيه كان الدار ... وبعده اتقفل ... كان عنده أمل يلاقيه معاه ... لأ كان عنده يقين أنه معاها .
•تابع الفصل التالي "رواية وبشرت بيوسف" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق