رواية الاميرة و المغترب الفصل الرابع عشر 14 - بقلم الاء اسماعيل
بارت 14 🔥🔥
فتح صالح الهاتف ليُصدم برسالة بالفرنسية : ابنتك هي من سرقت المال و مع الرسالة وجد فيديو تظهر فيه حنان و هي تسلم النقود لأحدهم و تقول : هذه 30 ألف دولار ستخفيها الى أن يتم القبض على اميرة ..ثم تسلم المال للشرطة و تخرجها من السجن و بعدها ستكون لك افعل بها ما يحلو لك
كانت الصدمة تعلو وجهيهما و هما يسمعان كل مخططها
بينما بهت لون حنان و فقدت القدرة على النطق !!
فاتن : تصدقي ؟؟ تكة و كنت هأصدقك !! قالتها و هي تكاد تموت من الغيظ ثم أكملت و هي تشدها من شعرها: يعني كل ده عشان بس أميرة !! تخونينا يا وا'طية عشان بس تتخلصي من أميرة ؟؟
حنان بألم : ماما ...ارجوكم انتم فاهمين الموضوع غلط .. سيبيني اشر...
صفعة اقوى اوقعتها ثانية
صالح : اخرسييييييي !!!! لسة هتبرري يا ز'بااااالة ؟؟؟ تشرحي ايه ماهو كل شيء واضح في الفيديو !! اهي أميرة اختفت ! ما رجعتيش الفلوس ليه ؟؟ أكيد قلتي في سرِّك الكل فاكرها هي الحرامية ارجعهم ليه بقى؟!
حنان ببكاء و الم : ده ده أكيد متفبرك يا بابا اناااا
-!! لسة بتقولي بابااااا ؟؟! ده انا هأشر"حك
كان سيضربها ثانية حين وصله فيديو آخر و معه رسالة
- لو كنت تعتقد أن هذه هي الصدمة الوحيدة فانت مخطيء ...
فتح الفيديو الثاني فوجد ابنته عار'ية بين احضان نفس الرجل في وضع چنسي قذ'ر !!
في مكان مجهول
مجهول : ليليان ياسين راجع من يومين اتصرفي بقى !!
ليليان : و انا هألاقيه فين بس ؟؟ من لما رجع من اوتاوا عمال بيتهرب مني و مش قادرة اتلم عليه أبدا !! أروح له الشغل الاقيه طلع اروح البيت الاقيه مش موجود ...أتصل عليه يقولي كلمتين : عندي شغل برة الشركة و نتكلم بعدين
المجهول : و بعدين! كل ما استعجلتي في الحكاية كل ما كان فرحكم أقرب ...
ليليان : مش عارفة بقى !!
المجهول : طب عملتي ايه بخصوص ملف مناقصة الخشب اللي داخلينها مع شركة فايف اورايزن؟
ليليان بتذمر: ولا حاجة .... السكرتيرة بتاعته عاملة عليا حصار شديد مش بتسمحلي أبدا أقرب من مكتبه في غيابه !! ده غير ان كل الاوراق المهمة بيحطها في خزنته السرية و محدش بيعرف الكود غيره ولا حتى السكرتيرة
المجهول بغضب : طبعا موصيها...نانسي دي ذكية و مخلصة ليه و بتنفذ كلامه بالحرف ...مش قلتلك بيشك فيكي يا غبية؟ طيب يا ياسين ... انا هاتصرف .
الساعة تشير الى الواحدة ليلا ... دخل ياسين الى المنزل بتعب و هو ينظر بشرود بإتجاه غرفتها
- برضو لسة ما صحيتيش ؟؟
همس بحزن و قد اخذته خطاه الى اتجاه الغرفة ..وقف في الخارج مترددا ...لا يعرف لماذا يشعر برغبة شديدة في رؤيتها ...شعور متناقض يعتصر داخله منذ أن عادا
هل هو شعور بالذنب لكونه السبب في وضعها ام ماذا ؟؟ لا يعلم سوى أنه منذ ذلك اليوم الذي رآها فيه بالمستشفى و هو يشعر بطوفان احاسيس غريبة عنه...يقاوم تلك الرغبة في رؤيتها ثانية منذ ثلاث أيام لذلك فهو يستميت في العمل طيلة النهار فقط حتى لا يفكر بها.... تردد في آخر لحظة و تراجع عن قراره و هو يتجه نحو غرفته في الأعلى
استلقى على سريره بتعب و اغمض عينيه
في تلك اللحظة رن هاتفه اخرجه من جيبه ليرى المتصل
ياسين و هو يهمس بتذمر: اووووف ...انتي مش بتزهقي !!!
فتح الخط : الوو 😒
- وحشتني موووووت يا روحي 🥰
ياسين بتعب: ليليان أنا تعبان اوي ممكن نتكلم بكرة ؟؟
- بقالك 3 ايام بتقول لي نفس الكلام: بالليل تعبان و عايز تنام ...و بالنهار تطنشني طول اليوم و ما تردش عليا عشان مشغول
ياسين : لإني بأكون مشغول فعلا و معايا ناس 😏😓
ليليان بدلع مبتذل: طب ايه بقى !! عايزين نتقابل بقى ! بقولك وحشتني موووت !!
- عايزة ايه ليليان ؟؟
همست ليليان برغبة : هأكون عايزة ايه يعني ؟؟ اكيد عايزااك انت
ياسين بحدة: قلتلك انسي الموضوع ده يا ليليان !! 😤
ليليان بحزن مصطنع ليه طيب ؟؟ مش انا هأبقى مراتك ؟؟
ياسين بتذمر : لما تبقي مراتي بقى ساعتها نتكلم في الموضوع ده !!! غير كدة اقفلي عالسيرة دي !! انتي عارفة مبدئي كويس!! 😤
ليليان بعصبية : يا سلام !! بتتكلم و كإنك ابو المباديء كلها و انا واحدة رخيصة بتعرض نفسها عليك مش خطيبتك اللي كلها اسبوعين ثلاثة و تبقى مراتك !؟ اومال كانت فين مبادئك ليلتها هااا ؟؟ يعني بعد ما اخذت شر'في بقى عندك مباديء؟؟
مسح ياسين على وجهه بضيق : هو انتي كل شوية لازم تفكريني بالليلة الشؤم دي !؟! انا كام مرة قلتلك اني مستعد اصلح غلطتي و اتجوزك بشرط ما تفضليش تفكريني في اليوم النحس ده!!
ليليان برقة مصطنعة: طب يا حبيبي ما تزعلش ...انا آسفة ..انا بس اعصابي تعبانة بسبب المعاملة اللي بتعاملني بيها ...حاسة اني مفروضة عليك و انا مبحبش اكون عبء على حد ! 😥
تنهد ياسين بضيق ثم حاول تصنع الهدوء و الثبات قائلا : تصبحي على خير يا ليليان .
اقفل الخط و هو يهمس في سره بغضب : قال كل ده و ما بتحبش تفرض نفسها و تكون عبء قال !! ما انتي فعلا مفروضة علي ...ااااه لو اعرف بس اللي حصل ليلتها و حصل ازاي !! اغمض عيناه يفكر في في تلك الليلة المشؤومة الى أن راح في نوم عميق
بعد يومين
ياسين في احد اكبر المولات يلف على العديد من المحلات و قد اشترى اشياء كثيرة و طلب بإرسالها الى عنوان منزله
كان يهم بالخروج بعد أن دفع ثمن المشتريات حين رأى احدى المحلات الخاصة بالمحجبات وقف امامه و قد استوقفه دريس بلون كافيه أنيق جدا .. دخل و اختار المقاس المناسب و خرج يحمله و في اللحظة ذاتها تفاجأ بمجموعة من الشباب يدخلون المول و سرعان ما احاط به ثلاثتهم
- ياسين بيه ؟؟! مو معقول !
ياسين بدهشة : فادي ؟؟ منير! حاتم ؟؟ ازيكم؟؟
تبادلوا السلام جميعا و دعوه الى احتساء كوب من القهوة فلم يجد بدا من قبول الدعوة
في الكافيه
حاتم : و الله زمان يا راجل ..
فادي : أخيرا صح لنا وقت مشان نشوفك يا زلمة !!!
ياسين : و الله ليكم وحشة يا فادي
منير : لو بجد واحشينك كنت اتصلت و رتبتلنا قعدة من قعدات زمان
حاتم بسخرية : قعدة ايه بس هو انت فاكر ان ياسين صايع زيك يا منير !! ده رجل أعمال يعني وقته بفلوس
ياسين بإبتسامة : ايه الكلام ده !! انا رجل أعمال مع الناس التانية بس مش مع اصحابي
حاتم و هو يغمز بعبث : اااه قلتلي اصحاب !! ماهو واضح ...بأمارة اننا ما شفناكش من يوميها !! 😉
ياسين بتوتر : معلش يا صاحبي .. مشاغلي كثيرة و الله
منير : ربنا يعينك ماهو مش سهل تدير كل الشغل ده لوحدك
فادي بمزاح و هو ينظر الى الكيس : شووو واضح انك مدللها لليليان !!
نظر فادي الى الكيس الذي كان يحمل شارة محل ألبسة المحجبات و قال بمزاح : بس كأنو مو ذوقها مو هيك يا حاتم !!
حاتم بعبث: ما يمكن ناوي يخليها تتحجب مش هتبقى مدام ياسين المنشاوي بقى !! 😉
قام ياسين بضيق يحاول أن يخفيه : احم ..طب يا جماعة انا مبسوط اني شفتكم النهاردة ...
منير : على فين ما لسة بدري ؟؟
ياسين : معلش ورايا مشاغل كثير لازم اعدي عالبنك قبل ما يقفل
حاتم: ماشي ...هنبقى نعيدها تاني دي مش محسوبة
ياسين : تمام ..سلام بقى .
غادر ياسين و بقي ثلاثتهم ينظرون الى بعضهم
فادي : مو ملاحظين شيء يا جماعة ؟؟
منير : زي ايه ؟؟
فادي : متغير كإنووو؟؟ عينيه فيها لمعة غريبة !!
حاتم: ايوة ...انا كمان حسيت بكدة
منير بتفكير : يا ترى ايه اللي وراك يا ياسين ؟
بعد اسبوع
أنا فين ؟؟!
قالتلها أميرة و هي ترمش بعينيها تدريجيا ..تلتفت يمينا و يسارا لتجد نفسها مستلقاة على سرير كبير في غرفة واسعة جدا جدرانها مطلية باللون الابيض وذات ديكورات مع بساطتها لكنها تبدو باهظة الثمن و فخمة...
كانت مغطاة بعناية بملاءة قطنية رفعت يدها لتجد بها كانولا متصلة بمحلول نظرت ليدها الاخرى فوجدتها مجبسة
همست في نفسها : ايه اللي حصل لي ؟؟ و ايه المكان ده ؟!
في تلك اللحظة خرجت من الحمام فتاة شقراء ترتدي زي ممرضة ، سرعان ما ركضت نحو أميرة حين رأتها تتململ في فراشها
الممرضة و قد تهلل وجهها بإبتسامة فرح : ها أنتِ ذا قد استيقظتِ !
توجهت نحوها تقرأ مؤشراتها الحيوية و تقيس ضغطها ثم
اتصلت مسرعة : سيدي ! لقد إستيقظت المريضة للتو ! حسنا أمرك سيدي
التفتت الى أميرة و قالت بلطف : لقد عدت مرحلة الخطر و كل مؤشراتك جيدة ☺️
إبتسمت أميرة بتفاؤل و قالت بتعب : أخيرا وجدت من يتكلم الإنجليزية !
الممرضة بتساؤل : ماذا تقصدين ؟ كلنا نتكلم الإنجليزية هنا ! اسمي جاين و انا مكلفة بتمريضك ...و انتي ؟ ☺️
أميرة : و انا أميرة ...اممم ....أشعر بالعطش
الممرضة:حسنا سأحضر لك عصيرا في الحال
أميرة :مهلا ... أين انا و ماذا حدث لي ؟؟
الممرضة: سيجيبك السيد فهو المسؤول هنا ..عن إذنك !☺️
خرجت و تركت أميرة ورائها و كأنها قد استدركت للتو ما قالته الممرضة فهمست بينها و بين نفسها مستغربة :قصدها ايه بكلنا هنا نتكلم انجليزي ؟؟ اومال ليه كانوا صارعينني بأم الفرنساوي الز'فت ده !! و بعدين مين السيد ده ؟؟؟
اخذت استرجاع ذكرياتها محاولة تذكر آخر ما ما حدث لها
في تلك اللحظة و قبل أن يتسنى لها التذكر فتح الباب و دخلت الممرضة ثانية و معها صينية بها كأسا من العصير الطازج .
- ☺️أحضرت لك عصير برتقال منعش
أميرة بإمتنان : شكرا لك ...هل هذه مستشفى أم ماذا ؟
- ليس مطلوب مني أن اجيبك على أي سؤال
وضعت الصينية و راحت تعدل لها ملابسها و طرحتها كما أمرها و ما كادت أن تنتهي من تعديل مظهرها حتى دخل شاب أسمر وسيم بجسم رياضي كادت جاذبيته أن تخطف انفاسها
الممرضة جاين بإبتسامة: اااه.....لقد اتى السيد سيخبرك بما تريدين معرفته عن اذنكم ☺️
التقت عيناها بعيني ياسين الذي كان يقف بتوهان امام سحر تلك العيون السوداء ..لحظات فقط و تدارك الموقف فتقدم بإحترام و خجل
أميرة في سرها : يا نهار ابيض !! هو ده السيد ؟؟
وصلت الممرضة الى منتصف الغرفة فاوقفها صوت ياسين و تكلم معها بلطف بالإنجليزية ٫ شكرها على العصير و طلب منها إحضار حساء ساخن
اومأت بإحترام و غادرت الغرفة بينما اقترب هو و جلس في الكرسي المجاور للسرير .
ياسين بإبتسامة ساحرة: حمد لله على السلامة يا أميرة ☺️
فتحت فمها بصدمة ممتزجة بحماس لم تفلح في اخفائه : إنت بتتكلم مصري ؟؟
من الحماس نسيت الألم و نسيت هي وصلت هنا ازاي اصلا ! كانت تهم بالإعتدال في جلستها فشعرت بالألم في رجلها و تأوهت بخفوت
أشار لها بقلق : خليكي مكانك ما تتحركيش..انتي رجلك مكسورة
ابعدت ملاءة السرير فوجدت رجلها في الجبس
حينها تذكرت شيئا فقالت بدهشة: انا ..انا فين ؟؟ و انت مين ... و ..و تعرف اسمي منين ؟؟
ياسين : أولا انا اسمي ياسين و ثانيا انتي في بيتي دلوقت و ثالثا انا فتحت شنطتك و لقيت باسبورك و منه عرفت اسمك....هااا....قوليلي بقى انتي فاكرة اللي حصل معاكي ؟!
شردت قليلا تحاول التذكر ٫ ثم استرسلت
- اااه افتكرت انا كنت معدية من الطريق عشان اروح مركز الأمن..فجأة لقيت نفسي واقعة عالأرض و مش فاكرة حاجة
ياسين : بصي انتي حصلت معاكي حادثة و للأسف كان عندك شوية كسور و دخلتي بعدها في غيبوبة لسة فايقة منها
أميرة بتعجب: غيبوبة؟؟ يعني انا نايمة من امتى؟
- مش كثير ...الحمد لله أسبوع بس
أميرة بذهول : بقالي اسبوع نايمة ؟؟؟
صمت ياسين قليلا ثم قال بأسف ؛ على فكرة انتي في الحالة دي بسببي
أميرة بتعجب : مش فاهمة !!
ياسين بضيق : انا اللي خبطتك بالعربية ...انا آسف بجد بس انا فضلت اضرب كلكس لحد ما ايدي وجعتني و انتي كأنك كنتي في دنيا غير الدنيا .
أميرة بقلق : طب لما دورت في شنطتي....
ياسين :ما تقلقيش انا شفت باسبورك و تلفونك بس ...و على فكرة انا ما رضيتش أتواصل مع اي حد من عيلتك لحد ما تصحي.. حسب علمي انتي مقيمة عندك خالتك صح ؟؟
أميرة فورا تذكرت خالتها و ما حدث لها فقاطعته مسرعة لدرجة أنها تأوهت من شدة الألم : لااااا اوعاااااا ...إلا خالتي !
ياسين بخوف : طيب طيب أهدي مالك اترعبتي كدة !! انا مش هأكلم حد و محبيتش اتدخل في خصوصياتك.. قلتلك مستنيكي لما تصحي !! وساعتها هتبقي انتي بنفسك تتصلي على اهلك يجوا ياخذوكي بس بعد ما نتطمن انك بقيتي كويسة ..
صمتت أميرة و لم تقل شيء فأكمل ياسين بمحاولة منه لجس نبضها
- على فكرة تلفونك اصلا مكانش فيه ولا رقم نقدر نتصل بيه
اشاحت أميرة بنظرها الى الجهة الاخرى و رغما عنها قد خانتها دمعة فرت من تلك العيون الواسعة ذات الاهداب الكثيفة ..
ياسين بشك : لا ده الموضوع شكله كبير اوي !! ارجوكي انتي لسة فايقة مش عايزين توتر تاني ..أهدي بس و احكيلي ايه الحكاية ؟!
أميرة بحزن: مفيش حكاية ولا حاجة ..لو تسمحلي انا عايزة أمشي من هنا 😓
كانت تحاول الوقوف فتقدم بخوف و منعها من الحركة
ياسين : هسسسس اوعي تتحركي ....تمشي تروحي فين؟؟ مستحيل تروحي لاي مكان قبل ما اتطمن عليكي!
نظرت إليه بإستغراب فإبتعد عنها قليلا و حمحم بإحراج
- يعني معقولة اخبطك بالعربية و اتسببلك بكل الكسور دي و اسيبك تمشي من غير ما اسدد الدين اللي عليا ناحيتك؟
أميرة بخجل : استاذ ياسين انت مش مدين ليا بحاجة انا اللي مفروض أتأسف...انا السبب في اني دلوقت في الحالة دي مش انت ..كنت ماشية من غير عقل تقريبا..و انت كمان كان ممكن تتاذى بسببي 😔😣
في هذه اللحظة دخلت الممرضة تحمل صينية الحساء
- تفضلي يا آنسة
تقدمت إليها و نزعت عنها كانولا المحلول و هي تقول بإبتسامة : الآن نستطيع التخلص من المحلول لكن ستأكلين جيدا لتعويض الدم الضائع ☺️
وقف ياسين و قد تنفس الصعداء لدخول الممرضة التي انقذته من ذلك الموقف المحرج : طيب انا هأسيبك تأكلي و نكمل كلامنا بعدين ...عايز اعرف حكايتك ايه يا أميرة هاا ..ده لو عايزاني اساعدك طبعا
كانت أميرة شاردة في ابتسامته و على آخر لحظة انتبهت لنفسها فاشاحت برأسها في خجل: قلتلك مفيش اي حكاية
خرج ياسين و هو يقول : هتحكيلي ...كلي دلوقت و إرتاحي
ساعدتها الممرضة لتأكل و هي شاردة في هذا الشاب الغريب
ثم تذكرت ما حدث معها فهمست بحزن : يعني احكيله ايه ولا ايه ؟؟ هي دي حاجة تتحكى برضو !! قال يعني يساعدني ؟؟ اذا كانت خالتي اللي هي أخت ماما طردتني و اتهمتني بالسرقة هو اللي اسمه غريب هيكون أحن عليا منها !
أميرة تملك عزة نفس عالية و لا تحب إحساس الشفقة من أحد و لا تريد أن ترى نظرة شفقة في عينيه ...تذكرت خالتها فتنهدت بحزن : اااه من خالتي ...انا كرهت خالتي .. و كرهت جوزها ...كرهت بنتها.. كرهت حاجة
اسمها عيلة ..بسببهم كرهت كندا حتى !!
في منزل خالة أميرة
دخل صالح البيت مسرعا و توجه الى غرفته و هو يحمل شيئا في يده
دخلت فاتن خلفه
- و بعدين معاك يا صالح ..هتفضل معاقبها كدة لحد امتى ! البنت كدة هتموت في ايدك !! مش كفاية واخذ تلفونها و داخل تضرب طالع تضرب لحد ما مدشدشت عظمها . ..كمان قافل عليها من غير اكل و واخذ المفتاح معاك !! سيبني اقله اديها شربة مية!!
صالح بحدة : ايه ...صعبانة عليكي يا ست فاتن ؟؟؟ بعد كل اللي عملته لسة بتدلعيها و خايفة عليها !!! يا ريت كنا في مصر و انا كنت امو"تها بايديا دول و اشرب من دمها الوا'طية!!! بس هانت خلاص ..قالها صالح بحزم و هو متوجه نحو غرفتها
فاتن من ورائه بتعجب: يعني ايه هانت !!! ركضت خلفه لتعرف ماذا يقصد!!
فتح باب الغرفة فوجدها واقعة على الارض ممزقة الثياب و ملطخة بالدماء جراء الضرب المبرح
نظر إليها بإشمئزاز و قال : كان معاه حق اخوي مرسي لما قالي البنات هتصيع منك بلاش يسافروا هوما سافرت انت بس و سيبهم معانا في دمياط معززين مكرمين بيننا ...كان معاه حق !!! انا اللي كنت غبي و وثقت فيكم ثقة عمية. .. بس خلاص انا عرفت غلطتي و هاصححها ..
نظر الى زوجته وقال بأمر: يالا خذيها نظفي الجروح اللي عليها دي و دخليها الحمام ساعة بالضبط و تكون لابسة هدومها و مجهزالها شنطتها عشان هنسافر
حنان هي تنطق بصعوبة بالغة كل حرف : ن..س...اا...ف...ر ؟؟
فاتن بذهول : كلام ايه ده يا راجل !! نسافر فين ؟؟ و ليه ؟؟؟
صالح بتأكيد : احنا اللي هنسافر انتي هتفضلي هنا مع سحر ...
هنرجع مصر انا و هي النهاردة ...اما ليه ...فأنا هقولك
نظر إليها بإحتقار و قال : بكرة كتب كتابها و دخلتها على بدر ابن عمها مرسي
فاتن بصدمة : بدر!!! بس ده عدى الاربعين سنة متجوز اثنين !!
صالح و هو طالع من اوضتها و بيهمس في سره : إحمدي ربنا أنه رضي يتجوزها هي الثالثة و يستر عليها و الا كنت قت'لتها ودفن'تها في تربنا و رجعت لك من غيرها.
في مصر
احدهم يطوي الصالة ذهابا و إيابا ينتظر أتصالا و فجأة رن هاتفه
- ألو ...أيوة يا ز'فت ؟؟ ايه الاخبار ؟؟
- للأسف مش لاقيين لحد دلوقت ملف المناقصة ...قلتلك ليليان مش هتعرف توقع ثعلب زي ياسين ...للأسف انت استخفيت بذكاؤه و ادي النتيجة
- لابالعكس ...ليليان هي الوحيدة اللي هتقدر تتمم المهمة دي ... انت بس مطلوب منك تساعدها و بس ...
ابتسم بشر و قال : و ان كان على ياسين فأنا محضرله مفاجأة هتعجبه اوي 😁
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري 🔥
الاميرة و المغترب
يا جماعة و الله لما باتأخر بيبقى غصب عني بجد ...مش سهل يطلع بارت طويل كدة كل يوم ...احنا زينا زيكم لينا حياتنا الخاصة و مشاغلنا ... ده غير ان البارت الواحد بياخذ مني ساعات طويلة تفكير و ساعات تانية للكتابة و ساعتين تعديل ده غير ظروفي الصحية اللي بأمر بيها فإستحملوني شوية كمان و ميرسي لمتابعتكم ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية الاميرة و المغترب" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق