رواية شيخ العرب والجاريه الفصل العاشر 10 - بقلم نور الشامي

   

 رواية شيخ العرب والجاريه الفصل العاشر 10  -  بقلم نور الشامي

انصدم ملهم عندما وجد امامه خاله المقيم في الخارج منذ اكثر من عشر سنوات وجاء ليذهب اليه ولكنه انتبه الي صوت الاطباء فدخل الي العنايه المركزه وتحدث بلهفه:

اي ال حوصل… ادهم كويس صوح

نظر الاطباء اليه بتوتر ومازال الطبيب ينعش قلبه بجهاز الصدمات فتحدث احدي الاطباء مرددا:

مفيش فايده يا دكتور و

لم يكمل الطبيب كلماته وفجأه لكمه ملهم بقوه علي وجهه وهو يتحدث بغضب:

اخررررس….. اخرس خالص ادهم لو حوصله حاجه جسما بالله العظيم هجتلكم… هجتلكم كلكم فاهين

نظر الجميع اليه بخوف فأقترب خاله من ادهم وغرس حقنه في يديه وبدا هو في انعاش قلبه مع بعض الاسعافات وبعد ثواني معدومه رجع قلب ادهم ينبض مره اخري فجلس ملهم علي الارض بتعب لم تحمله قدماه اكثر من ذالك ووضع يده علي وجهه بحزن فأقترب منه خاله وتحدث بلهفه مردفا:

ملهم خلاص ادهم كويس دلوقتي قلبه رجع ينبض تاني وهيبقي كويس خالص والله

نظر ملهم الي خاله بدموع الذي احتضنه اما عند كاميليا كانت تجلس في احدي السيارات مع الحارس وتحدثت:

شكرا… انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي انت هربتني من هناك ومخوفتش علي نفسك

الحارس بحزن:

انا كنت من حراس البيه الله يرحمه اخو حضرتك وصدجيني انا زعلان علي شيخ العرب هو هيبجي زين ان شاء الله انا متأكد خلي بالك من نفسك روحيه وحنان مش هيسكتوا غير لما يجتلوا الكل العربيه دي هتوصلك لحد المستشفي مع السلامه يا هانم

القي الحارس كلماته ثم نزل من السياره واشار للسائق ان يذهب اما عند سلسبيل كانت غرام جالسه بجانب الطبيب الذي تحدث بضيق:

والله حاولنا بس مفيش فايده

غرام بغضب:

هو اي ال مفيش فايده…. الجنين مات؟! خلاص مبقاش فيه جنين

نظر الطبيب اليها بضيق ودخل ملهم بسرعه الذي تحدث بلهفه:

غرام سلسبيل عامله اي والجنين

غرام بدموع:

مات… مات يا ملهم… الجنين مات خلاص

نظر ملهم بصدمه فدخل خاله الذي تحدث مردفا :

ملهم… خلاص دا امر ربنا اهدي كده… انت دلوقتي كبير العيله لازم تبقي قوي

نظر ملهم الي خاله وتحدث بتعب مردفا:

اعمل اي؟! انا مش عارف اعمل حاجه… مش عارف اعمل حاجه

نظر خاله بحزن واقترب منه واحتضنه وفي اليوم التالي كانت سلسبيل تجلس بجانب ادهم الذي مازال في غيبوبته حتي شعرت بيده تتحرك فنظرت اليه بلهفه وتحدثت مردفه:

حبيبي… ادهم بالله عليك جول انك سامعني وانك بجيت كويس

ادهم بتعب:

متخافيش انا كويس… الكل كويس صوح حد حوصله حاجه

جاءت سلسبيل لتتحدث ولكن قاطعها دخول ملهم الذي احتضنه وتحدث بلهفه:

ادهم انت بجيت كويس… جولي حاسس بأي

ادهم بتعب:

متخافش انا كويس جوي… انتوا كلكم كويسين صوح

نظر ملهم الي سلسبيل بحزن وتحدث:

كلنا كويسين… متخافش المهم انت تعرف البلد كلها كل يوم بيجوا اهنيه علشان يطمنوا عليك

ادهم بتعب:

عايز اخرج يا ملهم… انا مش عايز اجعد اهنيه حاول تخرجني بأي طريجه

تنهد ملهم بضيق وحاول اقناعه ان يظل في المستشفي فتره ولكن بدون جدوي اما في القصر كانت كاميليا تجلس مع ممدوح خال ملهم وادهم بعصبيه:

بجد واالله هي لازم تمووت يا ممدوح… لازم الاتنين يموتوا انت مش شايف ال بيحصل… كل الحرب والعداوه دي هتخلص لما روحيه وحنان يموتوا ونخلص منهم

تنهد ممدوح بضيق وفي اليوم التالي كان ادهم يجلس علي فراشه يحتضن زين ويحيي وليلي وفجأه دخلت والدت يحيي واقتربت منه وتحدثت بلهفه:

ابني…. ابني اي ال حوصلك يا حبيبي اي ال حوصلك

نهض ادهم بتعب واقترب منها واحتضنها وتحدث:

انا كويس يا حبيبتي متخافيش

سيده بدموع:

احمد اي ال جابنا اهنيه يا ابني مش دا جصر شيخ العرب هيعمل فينا اي دلوجتي

نظر الجميع بصدمه عندما سمعوا هذه الكلمات عادا ملهم الذي تحدث مردفا:

ماما…. احمد تعبان دلوجتي خليه يرتاح وبكره يفهمك كل حاجه

سيده بخوف:

انا خايفه يا طارق.. خايفه شيخ العرب يجي يحبسنا ولا يجتلنا

ادهم بضيق:

متخافيش يا ماما مفيش حد يجدر يعملك حاجه يا حبيبتي انتي نامي وارتاحي وبكره هحكيلك علي كل حاجه

القي ادهم كلماته ثم اقترب منها وقبل يديها وذهبت مع ملهم وبعد فتره خرج الجميع وظلت سلسبيل بجانبه فتحدث بتعب:

تعالي…. تعالي في حضني

اقتربت سلسبيل منه وارتمت بين احضانه وهي تتحدث ببكاء:

ادهم بالله عليك كفايه خلينا نبعد عن كل دا… كفايه ال حوصل بالله عليك انا مبجيتش فاهمه حاجه حاسه اني عايشه جوه لغز كبير جوي

تنهد ادهم وهو يلامس شعرها وتحدث بحزن:

خلي بالك من ابني يا سلسبيل… وبلاش حد يعرف انه لسه عايش… ملهم حكالي كل حاجه انكم مثلتوا جدام الكل انه مات بس مش لازم حد غيرنا يعرف علشان ميموتش بجد

وضعت سلسبيل يديها علي بطنها وتحدثت:

متخافش مستحيل اسمح ان حد يأذيه

اقترب ادهم منها اكثر وقبل رأسها وتحدث مردفا:

متخافيش كل دا هيخلص وقريب اووي

نظرت سلسبيل اليه بدموع واقتربت من احضانه اكثر اما في غرفه ملهم كانت تنظر غرام بصدمه وتحدثت:

يعني اي هي فاكره ان ادهم ابنها

ملهم بضيق:

ايوه الحجه سيده ابنها مات في حادثه من 3 سنين تقريبا وهي تعبانه وعندها زهايمر وامراض كتيره هو مات وهو بينقذ ادهم علشان كده ادهم راحلها واول ما راح هي افتكرته ابنها بس يحيي عارف كويس ان ادهم مش اخوه بس طبعا هو بيعتبره دلوقتي زي اخوه بالظبط ابنهم ال مات كان اسمه احمد والحجه سيده غاليه اوي علينا وادهم فعلا بيعتبرها زي امه وبالنسبه لـ ليلي فهي تبقي بنت يونس ال ادهم واخد شخصيته… يونس دا اخونا هو كان مهندس وحنان قتلته وخطفت ابنه ال هو زين وليلي كانت صغيره فهي برده افتكرت ان ادهم ابوها

كانت غرام تستمع اليه بصدمه لم تستوعب ان كل هذا يحدث فتحدثت :

انا حاسه اني في مسلسل… انتوا حياتكم عامله كده ليه طيب واللهجه ازاي بتغيروها بسرعه كده

ملهم بضيق:

علشان احنا مش صعايده احنا طول عمرنا كنا عايشين بره مصر وبندرس بره وفيه سر كمان انا وادهم اخوات بس اخوات من اامهات مختلفه ماما ماتت من وقت ما كان عندي سنه وال ربتني ام ادهم الله يرحمها علشان كده بعتبرها زي امي بالظبط وكل الناس فاكرين اننا من ام واحده … انا حكيتلك كل حاجه يا غرام

غرام بدموع:

ليه؟؟ واي اخره ال بيحصل دا

تنهد ملهم بضيق واقترب منها ولامس وجهها وهو يتحدث :

ليه؟! علشان بحبك بجد… اما بقا هينتهي امتي فهو قريب اووي اووي اقرب مما تتوقعي كمان بس السؤال بعد ما كل دا يخلص هتقبلي تتجوزيني

نظرت غرام اليه بدموع واحتضنته بشده وهي تردد:

اه هقبل… هقبل يا ملهم اتجوزك

ابتسم ملهم وهو يحتضنها وبعد منتصف الليل كانت سلسبيل نائمه بين احضان ادهم ولكنها سمعت صوت قوي فانفزعت من نومها ولكنها انصدمت عندما وجدت ووو

يتبع….

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية شيخ العرب والجاريه   ) اسم الرواية