رواية اجل احببتك الفصل الخامس 5
غادة كانت واقفة و رافعة القميص المحروق على مستوى نظرها و فرحانة بالإنجاز اللى وصلت ليه و قالت بانتصار : كدا يبقى خلصت كوي.
و هى واقفة بتضحك بخبث، اتفتح الباب و سمعت صوت فادي من وراها: بتعملي ايه هنا؟؟
ف الوقت ده كان ضهرها للباب، نزلت القميص بسرعة و طبقته بشكل عشوائي و لفت ليه و هى بتبتسم بعته: أنا.... أنا هنا كنت بكوي القميص ليك على ما.........
منعها فادى تكمل كلامها لما قرب ة اخد منها القميص و حدفه ع السرير بإهمال و قال و هو بيخرج تاني من الأوضة: تعالى ورايا أنا عاملك مفاجأة.
غادة اتنفست براحة و حمدت ربنا إنه مأخدش باله من الجريمة اللى عملتها و لا حتى أعطى اهتمام ل ريحة الحرق اللى فى الأوضة، خرجت وراه و هى بتتخيل رد فعله لما يشوف القميص.
فى أوضة سلمى فادى كان قاعد على طرف السرير و فى ايده شنطة هدايا، أول ما غادة دخلت فادى حط الشنطة قدامه ع السرير و قال: غادة انتى هتروحي عيد ميلاد فريدة ب لبسك ده؟
غادة بتلقائية: ايوه، ماله لبسي؟؟
فادى باقتراح: ما تجربي كدا تلبسي دريسات و فساتين طويلة زى سلمى.
غادة برفض: لاء مش هجرب و قولتلك مئة مرة يا فادى ملكش دعوة بلبسي، انا حرة و بابا شايف لبسي كدا و ساكت ف أنت متدخلش بعد إذنك.
فادى اتنهد بقلة حيلة: خلاص براحتك.
سلمى اتدخلت : ايه يا فادى، فين المفاجأة اللى بتقول عليها.
غادة انتبهت إنه أساسًا نده ليها عشان كدا فقالت: ايوه صح مفاجأة ايه؟
فادى بجدية: ايوه صح افتكرت، أنا خلاص هخطب (غادة بصتله بصدمة و هو كمل ) فى بنت كدا اتعرفت عليها من اسبوعين و قابلتها كذا مرة.
سلمى كانت باصة ل فادى و مبتسمة و كأنها عارفة إن مخطط لحاجة أم غادة فقالت بضيق: مش على أساس إنك ضد إن البنت تخرج مع شاب و هو أجنبى عنها لاء و كمان من ورا أهلها!
فادى ابتسم: ايوه فعلاً أنا ضد ده، بس مين قال إننا هنكون لوحدنا! و لا مين قال إن أهلها مش عارفين؟ دا اخوها الكبير بيكون معانا و كمان أهلها عارفين...... المهم مش دا موضوعنا
سلمى حاولت تكتم ضحكتها و سألته: أمال ايه الموضوع؟
فادى بشرح: بصى هى محجبة و لبسها زيك كدا ف انا اشتريت ليها هدية بس مش عارف هتعجبها و لا لاء.
خلص كلامه و طلع من الشنطة اللى قدامه جيبه هاي ويست سمرا و بلوزة بيضا و چاكت جلد أسود لحد الوسط و طرحة
سلمى قربت و مسكت الچاكت و هي بتقول: الله، شكله جميل أوى يا فادى اكيد هتعجبها هديتك.
غادة فضلت واقفة تفكر هتعمل ايه عشان تمنع فادى يقدم الهدية للبنت، و بعدين لمحت مسمار بارز على حلقة الباب فقالت: انا هروح اشرب واجي.
اتحركت تجاه الباب و بصت لفادى و سلمى اللى أول ما حسوا إنها هتلف، لفوا دماغهم علطول و عملوا نفسهم منشغلين عنها و هى انتهزت الفرصة و مش واخدة بالها إنهم مركزين معاها، لذلك قربت من حلقت الباب بقصد و حفت فستانها فى المسمار، ف انتزع الفستان و اتقطع الاتنين بصوا لبعض و ابتسموا قبل ما هى تبصلهم بصدمة و تقول: الفستان اتقطع، هعمل ايه دلوقت بقى؟؟
سلمى قربت منها و بصت ع القطع و بعدين قالت باقتراح: البسي حاجة من عندى
غادة ابتسمت: ايوه فكره بردو
قربت من دولاب الهدوم و بدأت تدور على حاجة تلبسها، و بعدين وقفت و بصتلهم و قالت: مفيش حاجة هنا على ذوقي.
فادى بترقب : طب و هتعملي ايه؟
غادة ابتسمت و قربت منه بخبث و بسرعة لمت الهدوم من ع السرير و جريت على الحمام و هى بتقول: هلبس دول.
سلمى قعدت جنب فادى و اتكلمت بصوت واطى: فكرة ذكية عشان تخليها تغير فستانها.
فادى ضحك: هعمل ايه يعنى لازم اخليها تغير طريقة لبسها بأى طريقة، ايه رأيك؟!
سلمى بجدية: فكرة إنك تخليها تغير، كانت كويسة بس يا فادى دى قطعت فستان تمنه الف و نص و لسه شرياه النهاردة مخصوص عشان عيد ميلاد فريدة، دا كدا إهدار و حرام الإنسان مش لازم يكون غير مبالي كدا حتى لو معاه فلوس كتير.
فادى: معاكي حق يا سلمي، انا مجاش على بالى إنها كانت ممكن تعمل حاجة زى كدا، بس هقولك انا عارف خياط كويس هخليه يصلح القطعة دى و يخليه فستان جديد.
غادة خرجت و لأول مرة فى حياتها لابسة حاجة مش مبينة اى جزء من جسمها، لكن شعرها كانت لسه سايباه مفرود ف فادى قال: طب حيث كدا بقى ما تلبسى عليه طرحة
غادة برفض و هى بتبص لنفسها فى المرايا: لاء كدا حلو، لسه بدرى على ما اخد خطوة الطرحة دى.
فادى بمكر: خلاص تمام كدا بقى مش هينفع أهدى البنت الطقم ده، بس ع الأقل الطرحة لسه موجودة اعتقد هتعجبها...... صح يا سلمي.
سلمى ابتسمت و قبل ما ترد غادة منعتها لما قربت و اخدت الطرحة و هى بتقول: الجو برد شوية النهاردة، هلبس الطرحة دى عشان يبقى الطقم كامل،تعالى يا سلمى اعمليلى الطرحة دى زى السوريين كدا.
فادى ابتسم قبل ما يخرج من الأوضة و همس لنفسه: حركات مراهقة، مفيش كلام!
البنات راحوا لفريدة و فادى دخل يلبس عشان يروح يسهر مع أصحابه، اخد شاور و خرج يلبس لكنه أول ما شال القميص و فرده اتصدم من شكله، كان بيقلبه فى ايده بضيق: يا دى النيلة، دا أنا مرضتش أكويه انا يا سلمى عشان ما يتحرقش مني، تقومي انتي تحرقيه!...... لاء ثانية دي غادة اللى كوت..... ايوه كدا فهمت بتنتقم منى عشان موضوع الإسدال طب و الله ل هوريكي.
حط القميص ع السرير و جاب واخد غيره و هو بيقول: كويس اني طلعت قميص غير بتاع بابا الله يرحمه.
سلمى و غادة كانوا واقفين قدام مدخل عمارة فريدة و قبل ما يدخلوا سمعوا صوت بينده على غادة، فلفوا يشوفوا مين و مكنش حد غير علاء، ف غادة ابتسمت بتكلف و قالت: أهلا يا علاء ازيك؟
علاء ابتسم: انا الحمدلله بخير، انتى عاملة ايه؟
غادة : الحمدلله بخير، انت هنا بتعمل ايه.
علاء بتوضيح: أنا ساكن هنا فى العمارة اللى فى الوش دي ، انتى هنا بتعملى ايه.
غادة: جاية لواحدة صحبتي.
علاء: اها فهمت، طيب مش هعطلك يلا سلام.
غادة: مع السلامة
علاء مشي خطوتين و بعدين وقف و بصلها تاني: غادة..... على فكرة نظام لبسك الجديد لايق عليكي و جميل، ربنا يثبتك.
غادة ابتسمت: شكرًا دا من ذوقك، (و بهمس) منك لله يا فادي.
سهرة فادى و البنات عدت على خير من غير اى احداث تذكر، و غادة كانت قاعدة على سريرها و مستعدة للنوم، وصلها رسالة ع الفون من فادى بيقولها إنه تحت البيت و عايزها تطلع فى البلكون، و ف ثواني كانت واقفة فى البلكون و نظرًا لأنها ساكنة فى الدور العاشر ف كانوا بيتواصلوا ع الواتس فهو طلب منها تنزل سبت البلكونة، و بالفعل حصل و نزلته ف حط فيه كيسة سمرا و شاور لها و مشي.
غادة أخدت الكيس و دخلت قعدت مكانها ع السرير و هى مبسوطة و مفكرة إن فادى هيرجع لأسلوبه القديم، و يبقى حنين و كويس معاها و يلغى تاني الحدود اللى بينهم، همست لنفسها بسعادة: دا شكله جايب لي حاجات حلوة زى زمان، أنا فعلاً كنت عايزى أكل حاجة قبل ما انام.
سمت الله و فتحت الكيس لكن ملامح السعادة اتبدلت لصدمة و أتمنت لو ماكنتش فتحته أو أصلا رت على فادى ......
يتبع......
بقلم زينب محروس
تتوقعوا الكيس فيه ايه؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اجل احببتك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق