رواية قلوب أرهقها نبضها الفصل الرابع 4 - بقلم نرمين قدري

  

 رواية قلوب أرهقها نبضها الفصل الرابع 4

نزلت مسك ووقفت بجوار مروة و عطر اقترب منهم بيجاد و من غير حد ما يلاحظ سحب مسك من يدها لوراء و جذبها بدون ما يلفت انتباه أحد واخدها خارج البيت الي الحديقة

ولكن كانت في عيون معاهم مراقباهم

اتفجاءت مسك من حركة بيجاد و معرفتش تتكلم ولكنها فجاءة شدت يدها منه بعنف وقالت بخجل

-انت ازاي تسمح لنفسك تمسك ايدي كده و تشدني معاك هو في ايه ممكن افهم لأن بجد عيب اللي عملته ده يا استاذ بيجاد افرض كان حد شافنا انا كنت هعمل ايه قدامهم

قال بيحاد وهو مستمتع بخجلها الواضح :

– اهدي بس ووطي صوتك انا بعيد اهو انا بس كنت عاوز اتكلم معاكي ومش لاقي فرصة بصراحة عملت اول فكرة خطرت في بالي و مفكرتش ايه ممكن يحصل بعد كده كل اللي مسيطر عليا هو أن ازاي اكلمك

مسك:

-انت مجنون صح ما هي ماتجيش غير كده مجنون محدش بيعمل كده غير المجانين ولا انت ايه رايك

بيجاد بضحك:

– الله ينور عليك انا مجنون ومجنون رسمي كمان اتجننت من ساعة ما شوفتك قلبتي كياني كله معرفش انتي عملتي فيا ايه جننتيني بسحر عنيكي مسك أنا بصراحة عاوز اعترفلك بحاجة مهمة لازم تعرفيها

ولسة هيتكلم فجاءة دخلت عليهم عطر والغضب يعترم كل معالم وجهها وقالت بحده ممزوجة بالغضب:

– ااية مش كفايه كد ولا ايه انتم اكيد حصل لمخكم حاجة افرضوا حد شافكن غيري ولا ايه يا استاذة مسك

مسك :

– يالهوي يالهوي عطر انا هفهمك بس اصبري عليا و هقوالك اللي حصل

عطر بغضب :

– لا تفاهميني ولا افهمك انا شوفت كل حاجة وعيني عليكي من ساعة ما نزلنا من فوق

ثم التفتت لبيحاد

– بس اللي حضرتك عملته ده ميصحش افرض حد غيري اخد باله. ايه هيكون موقف مسك دلوقتي قدام اهلك

يا استاذ بيجاد احنا ناس غلابة و مش حمل كلام الناس و الناس لما بتصدق اي موضوع و يتكلموا فيه وساعتها مش هيقولو انك انت اللي عايزها هيقولو انها هي اللي بتلفت نظرك وانك ابن العمد

وبنت كلاف البهايم بتلف عليك بذمتك مش ده اللي هيتقال

وفجاءة سمعوا صوت من وراهم بيقول:

– صح كلامك يا عطر كل اللي انتي قلتي عليه صح بس صدقيني بيجاد مش كده بيجاد فعلا معجب بمسك واول مرة يعجب بحد بجد

قطعتها عطر بعنف

– انا عارفة يا مروة أنه مش كده بس الناس ليها ظاهر و الظاهر بيقول أن استحالة ابن الحسب والنسب هيبص لبنت غلابنه ابوها بيخدم عندهم لكن هيا اللي رفعت عينها علشان تلفت نظر اسيادها

أثناء ما هما بيتكلموا مع بعض

بيجاد سحب مسك من وسطهم براحة من غير ما يحسوا و مسك ماشت معاه كالمغيبة وقلبها يكادو يقف من كثره الخفقان

مسك بصوت يكاد مسموع :

-انت واخدني علي فين عطر حتقلب دنيا علي

وضع بيجاد يده علي فمها يسكتها وقال هامسا:

ببس ممكن تسكتي وانتي معايا عاوزك تنسي الدنيا كلها تنسي الناس تنسي حتي اسمك مش عاوز منك غير تفتكري حاجة واحدة بس انا وبس عاوزك تحسيني وبس انا لقيت دنيتي اللي كانت ضايعه مني عمري كله لقيته معاكي مسك أنا كنت زي تايه غرقان اللي مش عارف يرسي علي مرسي وانتي رستيني انا بحبك

وقعت كلمة علي مسك زي القضي و اخدتها في عالم تاني خالص وكأنها ليها مفعول السحر بداء قلبها في سرعة خفقان ووشها احمر بشده و ارتفع صوت نفسها

بيجاد بحنان :

– مسك مالك في ايه انتي اتحولتي كده ليه كل ده علشان قلتلك بحبك امال لو قلتلك انا كمان تخطيت مرحلة الحب حتعملي ايه ومساكها من ذراعها يلفها نحو

ثم قال بجديدة:

مسك اقسم بالله العظيم انا ما عارف انتي عملتي فيا ايه بس كل اللي اقدر اقولهولك انك ملكتي حياتي كلها روحي بقت في ايدك بجد روحي في ايدك

مسك مرتبكة و وشها شديد الحمره مش عارفه تتكلم

بيجاد بهمس :

– ممكن اسمع صوتك اتكلمي قولي اي حاجة ايه لازمة كسوف ده كله مسك أنا حبيتك قوي وحاسس انك انتي كمان بتبدليني نفس الشعور ولا ايه

مسك بخجل شديد وارتباك:

– بيجاد بس انت شايف أن ده صح محدش حيعترف بلحب ده معركتنا تكاد تكون خسرانه الكل هيسوف أن انا طمعانه فيك وبس

قال لها وهو يقترب منها :

اسمعها منك بس وانا مستعد احارب الدنيا كلها لاخر نفس فيا بس قوليها قولي كلمة اللي حتخليني احارب علشانها ولازم تصمدي لان الحرب صعبة و لازم متحدي الكل

قطعت مسك كلامة:

– الحرب صعبه بس تعرف تستاهل المجازفه

اتفاجيء بيجاد من كلامها وقال بهمس

– يعني افهم من كده انك انتي كمان صح

ابتسمت مسك في خجل شديد و نظرت في الأرض من كسوف

ابتسم ببجاد وقال بلهفة:

– ياوعدي يادين النبي شكلها هتحلو معاك ياببجو يا جااااااااامد وشلها ولف بيها

مسك بخجل وصوت عالي :

– بيجاد بس نزلني انت بتعمل ايه بس نزلني حد يشوفنا

بيجاد:

ياقلب بيجاد وعمر بيجاد هو انا اسمي حلو قوي كده وانا معرفش يخربيت ياولاد علي جمال بيجاد من الشفايف دي

مسك وقد اشتدت حمرة وجهها:

بس بقي واللهي بتكسفني بس ونبي

بيجاد بضحك :

– بسيت اهون ياقلب وعقل بيجاد نفسى اقعد اسمع منك كل حاجة عنك عاوزة اعرفك قوي

مسك بحب :

– ماشي بس مش النهارده زمان عطر قالبه عليا دنيا يلا بقي نروح عندها ونبي

بيجاد :

يلا يا مسكي ويا احلي حاجة حصلتلي

نظرت له مسك باستغراب علي الكلمة :

بيجاد باستغراب

=ايه بتبصي بعنيكي اللي مدوخاني ليه كده أيوة أنتي مسكي انتي مسك من الجنه بتاعتي و ملكي وحياتي وانا من انهاردة مش هتنازل عنك مهما يحصل وهنجح قد الحرب اللي هخشها ووعد مني لاخليكي ملكه متوجه فوق عرش قلبي يا حته منه

– بلاش الكلام اللي يدوخ ده ويلا بقي علشان عطر

= مش هتمشي غير لما اسمعها منك مليش دعوة أن شله نقعد للصبح

مسك بمحايلة :

– هي ايه بس يلا ونبي علشان عطر

بيجاد :

– الكلمة اللي غيرت حياتي كلها كلمة اللي هترد الروح لقلبي قوليها بقي

مسك بخجل:

– بيجاد بس بقي ويلا. وششها احمر بشده

جلس بيجاد علي الارض وادي قاعده خلينا قاعدين للصبح انا عن نفسي مواريش حاجة

نظرت له وعينيها تضحك علي ما فعل

– بطل غلاسة بقي ويلا نمشي اتاخرت واللهي

هز بيجاد راسه بالرفض تؤتؤ مش متحرك غير لما اسمع الكلمة اللي بتحيني

مسك

بيجاد بس بقي سماح ونبي خلاص

-بيجاد ابدا مش هتنازل واسمعها

مسك فجاءة بدون مقدمات

بحبك

قام بيجاد واقف بسرعة

ايه انتي قلتيها صح انا سمعتها صح انتي قلتيها يا مسك قلتيها يا حببتي قلتي بحبك

انا اللي بحبك وبعشقك و بقيتي حته من قلبي يا نور عيني من جوا يا عشق قلبي وجداني

مسك مش عارفة ترد عنيها بقت تنزل دموع لوحدها من كتر الاحساس اللي هي حساه مش مصدقة نفسها

بيجاد لمع دموعها اقترب منها وأمسك يدها وقال بحب :

-اوعي عنيكي تنزل دموع حتي لو كانت دموع فرحة فاهمة اوعي يا مسك دموعك بتد*بحني ووعد مني يا حببتي لحارب لاخر نفس فيا بحبك يا مجنناني

مسك وكان تيار كهربائي لمسها :

-يلا بقي علشان عطر زمنها اكلت مروة

= يلا ياقلب وعقل وروح بيجاد ومسك أيدها وحضنها وكأنه عاوز يثبت لها انها ملكه لوحده هو وبس

دخل بيجاد ومسك علي مروة وعطر

لمحتهم عطر وهما ماسكين ايدي بعض جرت بسرعة سحب مسك من ديها وقالت بغضب:

-مسك بذمتك ده ينفع في كده كل ده تاخير يلا علشان هنمشي حالا يلا بينا

بيجاد طايب اقعدو شوية بس الفرح لسة شغال

عطر بنفس نبرة الغضب

– معلش يلا بقي يا مسك وخرجت مسك وعطر من سرايا بسرعة

ظلت عين بيجاد عليهم لحين خرجهم

مروة بضحك

-ااايه يا اخينا خلاص مشوا و غمزت بعنيها ايه الكلام علي ايه وايه سر ضحكة علي وشك دي والبت راجعة وشها احمر و ميتفسرش خير يا دنچوان عصرك

بيجاد بصوت مرتفع؛

بحبها بحبها بحبهااااااااااااا يناااااس وبيلف فجاءة انخبط في ماجد اخوة

ماجد باستغراب ماسكة من هدومة كأنه هيعلقوا وقال:

– هي مين دي ياواد اللي بتحبها انطق مين وبنت مين اخلص

رفع بيجاد حاحبة وقال :

/ ها لا ولا حد أنا بس كنت بمثل لمروة لما احب هعمل ايه ولا ايه يا مفعوصة انطقي

مروة من كتر الضحك مش قادرة تتكلم

بيجاد :

/ انطقي يلي تنشكي روحي هتطلع في ايده اخلصي

مروة :

بضحك اه فعلا بس الحماس اخده شويه واتقمص الدور

ماجد :

والله شكلكم انتم الاتنين وراكم مصيبة ودقني ايه أن ما كان وراكم حاجة كبيرة ما انتم ما بتتفقوش غير في المصايب و يا خبر دلوقتي بفلوس بكره ببلاش حتشوف بس يارب يستر متكتش مصيبة كبيرة

بيجاد بصوت واطي:

زلزال مش كبيرة دي هتعمل زلزال

ماجد :

شوفت انا قلت الله المستعان في ايه بقي انطقوا بتخططتوا لايه منك ليها استرها يارب في ايه يا بيجاد ناوي علي ايه

دخلت عليهم فاطمة وهما بيتكلموا سكتوا

فاطمة

/انتم قاعدين هنا وسايبني القرف لوحدي اه طبعا منا الخدامة اللي جبتوها ليكم وانتم هنا عاملين تضحكوا وصوت ضحكككم مسمع لآخر السرايا

مروه/

يا ساتر عليكي الله اكبر قل اعوذ برب الفلق ياشيخة اايه مبتعرفيش تشوفي حد مبسوط يا ساتر عليكي انا دخله الفرح

وبصت لاخوها ربنا يصبرك علي ما بلاك

بيجاد :

مرمر استني جاي معاكي والتفت لأخوه وبصوت واطي زلزال مش قلتلك واهي التوابع جت سلام يا كبير ربنا معاك وجري علي جوا يحصل مروة

فاطمة:

خير بقي كنتم بتكلموا في ايه ومخليكم مبسوطين كده بقي وتعالي هنا فين طقم الالماظ اللي قلتلك عليه

التفت ليها ماجد وبصوت واطي زلزال زلزال

فاطمة :

ايه انت بتقول ايه مش سامعه

ماجد بصوت عالي

بقول زلزال انتي زلزل يعني كارثة طبيعية مش زلزال من الكوارث الطبيعية انتي كده سلام يا بطوط وعطها بوسة علي هوا و سابها ومشي

وعند مسك دخلت مسك وعطر البيت بهدوء كي لا يوقظوا أحد فقد نام كل ما في المنزل

سحبت عطر مسك علي الاوضة بتاعتهم وبدأت في تعنيفها

عطر :

احكي كل حاحة بالتفصيل الممل علشان ورحمة امي ما هرحمك ايه اللي حصل

مسك بيهيام و هي تتراقص وتلف حول نفسها :

بحبه بحبه بحبه يا ناس و مغرمة بيه قوي قوي

وفجاءة افتح الباب ودخلت عواطف وقالت بتوعد:

هو مين اللي بتحبية يا بت تهاني يا محترمة فين ابوكي يغسل عاره بأيده

يتبع….

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قلوب أرهقها نبضها ) اسم الرواية