رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الثاني 2
اعملي حساب أمي بقى النهاردة، جالها الدور اللي ماشي في الجو وهتقعد معانا كام يوم كدا على ما تخف.
- لأ لو سمحت، مش هعرف أكون مرتاحة وهي موجودة..
ربّعت إيدي وقولت بتريقة مشابهة لطريقته معايا لما جيت أطلب منه نفس الطلب - بعدين هي طنط مش المفروض تبقى عارفة ان دي خصوصية ولا ايه؟؟
رزع الكوباية على الرخامة ورد بصوت عالي وعصبية - أنتِ عبيطة يا ريهام؟؟ سامعة نفسِك أصلا بتقولي ايه؟!
- أنا سامعة نفسي كويس جِدًا الحمد لله، لكن واضح إن أنت اللي ذاكرتَك يادوبك يا وليد..
بصلي بحاجبين معقودين بعدم فهم وأنا كملت - من شهر فات لما جيت أطلب منك نفس الطلب دا، فاكر قولتلي ايه؟؟
ابتسمت بسخرية - قولتلي نفس اللي قولته حالًا بل بالعكس قولت اللي اوحش منه، قولتلي أروح لأمي كل يوم وارجع في آخره ومش مهم ابات معاها ولا حتى اجيبها عندي.
صوتي عِلىٰ بدون وعي مني - على الأقل أمك عندها بدل البنت اتنين، هتلاقي اللي يفضل جنبها ويشوف هي عايزة ايه، أمك عندها أبوك ربنا يخليه وعندها أنت واخوك، لكن أمي...
دموعي نزلت وأنا لسة مكملة بقهر - معندهاش غيري، ولما احتاجتني .. ملقتنيش!!
زعق - كل اللي أنتِ بتقوليه دا هبل، أنتِ غيري أنا، وملزمة تخدمي أمي.
- ومين اللي خلاني ملزمة؟؟ أنت متجوزني عشان أكون زوجة ليك ولا عشان اخدم أمك بالظبط؟!!
رفع حاجبه ورد بكل تبجح - عشان تخدمي أمي، ارتاحتي؟؟ وأمي هتيجي وهتفضل بدل الاسبوع اتنين والجزمة في بُقك، واعلى مافي خيلك اركبيه.
ضحكت - وماله، خليك أنت وطنط في الشقة اشبعوا بيها، وابقى شوفلكم حد يخدمكم بقى.
قربت منه خطوة وقولت بدون خوف - أنا مش خدامة عندَك ولا عند أمك، ولو على اللي عملته ليها وليك طول الوقت دا فمش عشان حاجة غير إني بنت أصول وأمي ربتني على دا.
سيبته وخرجت من المطبخ ودخلت لبست حاجة سريعة وخرجت، مسكت مفاتيحي وقربت من باب الشقة، وقبل ما اخرج سمعته بينده عليا - ريهام..
وقفت بدون ما ألف،
سمعت صوته وهو بيقول بكل ثقة - لو خرجتِ من الباب دا حالًا تبقي طالق...
لفيت بصيتله،
خليته يشوف ابتسامتي الواسعة،
الغير مبالية لتهديده اللي فكره إنه بيه هيوقفني.
ورديت - دا يا ألف نهار أبيض!
يُتبع....🩷
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ما كان هذا لولا ذاك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق