رواية خبايا القلوب كاملة بقلم أسماء محمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية خبايا القلوب الفصل السادس 6
طه!
نظر في إثرها بصدمة: إنتي بتعملي إيه اهنه ؟
أخذ يتلفت يمنا ويسرة كي يجد هل يتابعهم أحد أو يعرف هويتها خوفا عليها لا عليه
أمسكت زراعه بترجي : أنا همشي
طه :جصدك إيه ؟
سيليا : أنا هطفش زي ما بتقولوا ،أنا راجعة أستراليا يا طه
هنا كانت الصدمة الحقيقية لطه
طه بصوت مبحوح : ليه ؟ آنتي مش جولتيلي جبل سابج إنك عمرك ما هتسيبي مصر ولا باباكي وعيلتك ؟
تنهدت سيليا بحزن وتحاول إن تواجه عينيه : قولت كدا بس ؟ هو دا إللي قلته وقتها ؟
طه : أيا كان إللي اتجال مش ده كان حديتك ؟
سيليا : ماشي يا طه ،عموما أنا حياتي هناك في أستراليا ياريتني فضلت هناك ومسمعتش كلام أمي ونزلت أدور علي أبويا رغم إني فعلا حسيت إني محتاجاه وأني مش هقدر اسيبه بس حرفيا أنا حياتي في كانبيرا كانت ارحم مية مرة من الحزن وكسرة القلب إللي أنا فيها ،كنت زعلانة إني وحيدة مليش حد وأمي مشغولة عني دلوقتي الكل حواليا وأنا مش حاسة بينهم غير بالوحدة والكسرة
أخذ نفس : جايالي ليه ؟ طالما مخططة جايالي ليه ؟ امشي اتفضلي امشي من اهنه
نظرت له بتيه أما هو فكان قد قطع قرارا في نفسه
طه : إسمعي الحديت ده كاني مسمعتوش واصل لأن سمعة أخوي من سمعتي ومن سمعة العيلة كلها وميرضنيش إن مرته تحط وشه في الوحل
لم تستوعب حديثه : ده هيفهم كل إللي إنت بتقوله ده ؟
طه : مش لازم يفهم بس إللي حواليه هما إللي يفهموا ويوعوا علي إللي ممكن يوحصل
سيليا : طه
طه : امشي من اهنه وجفتك آكتر من أجده خطر ومجيك من الاساس غلط أنا همشي أكمل شغل
وقبل إن يمشي أمسكت يده بحزم : طه!
يريد أن يحتضنها ويبث الطمأنينة لقلبها ويحبها أكثر
طه : هي حصلت سيبي أيدي وبلاش صوتي يعلا وروحي جبل ما حد ياخد باله
أمسكت سيليا يده بترجي : أنا أنا بحبك آوي آوي آكتر من أي حاجة في الدنيا الشهور إللي فاتت دي يعلم ربنا اد ايه اتمنيت حبك يتشال من قلبي بس معرفتش والله معرفت حبك بيزيد جوايا آكتر والالام تتضاعف عليا
صمتت قليلا وهو يبكي قلبه وهو يشعر بحديثها وصدقه
تابعت سيليا : احنا ممكن نخالف التقاليد أيوة ونتجوز زي ما خططنا واتفقنا زي ما بقولك نعتبر الشهور دي كابوس أيوة كابوس ونتجوز وهقولك عشان لو إنت خايف من التقاليد وعيلتك وسمعتهم إحنا هنسيب البلد بل هنسيب مصر كلها ونعيش في كانبيرا هناك حياتي اللي سبتها وكانت ناقصة نرجع أنا وإنت ونكملها
صدم طه من تفكيرها وبحزم : زي ما جولتلك يا مرت أخوي أنا كاني مسمعتش حاجة واصل وتمشي دلوك وتمحي أي فرصة جديمة من بالك آنتي مش آكتر من مرت أخوي إني راجل متجوز ومرته حامل مراتي إللي عجبها فاهماني ؟
صدمت سيليا من حديثه ومغزاه وهو إنتهاء كل ما كان بينهم للأبد وإنه ليست هناك فرصة للعدول عن هذا القرار
جننها ذلك القرار واحست بشئ من خيبة الامل وكسرة القلب قد تضاعفت نظرت له : تمام تمام آوي اتهني بحياتك ،اتهني بيها آوي يا بشمهندس اتهني بيها وصدقني أنا قرفانة من نفسي عشان واحد جبان زيك اتكتب عليا الجبن طول حياتي
تركته ورحلت مسرعة تحاول جر أذيال الخيبة ولكن هل حقا ستترك مصر وترحل لكانبيرا ؟ شعرت إن ذلك أفضل قرار
وهو أيضا شعر إن ما فعله أفضل قرار للحفاظ علي العائلة وأخيه حتي لو علي حساب قلبه الذي كان بين دقيقة أخرى ويسلم لها ولحبها ولكن هناك فتاة تزوجها ليس لها ذنب في ماضيه وهي تتفنن في إسعاده وحامل منه كيف إذا ؟ وذنب اخيه ليس له ذنب في تركه حزينا وتسوء حالته إن فعل شئ كهذا هذا أفضل قرار
في غرفتها تجلس لتذاكر وفجأة زار عقلها فإبتسمت بصفاء واخذت تتذكر علاقتهم التي بدأت منذ عدة شهور
فلاش باك
كان يسوق سيارته بسرعة كبيرة وهو يكبت في داخله مشاعر غضب واستياء لما يحدث وقد قرر إن يلهي نفسه في عمله وانه لن يعود هي فترة وسيأخذ والدته معه لمصر ولن يعود ويفعل الجميع ما يريد
أحس بشئ وقع امام سيارته فتإفف بغضب ليس وقته فلديه مهمة إتصلوا به من العمل ضروري لا ينقص إن يتعطل
وما إن رآه إمامه حتي صرخ بغضب : آنتي تآني ؟ إيه إللي جابك ادام عربيتي ؟ آنتي مستقصداني ؟
لترد بغضب وهي تتأوه وتمسك قدمها : من حبي فيك القدر وقعني ادام عربيتك كتك نيلة شايف نفسك علي إيه ؟
اقترب منها وحملها : مفيش وقت هتأخريني انجزي
ادخلها للسيارة وقادها تحت صدمتها صرخت بغضب : إنت واخدني فين ؟وقف نزلني
نظر لها بشر وهو يفكر ماذا سيفعل معها حقا
ابتسم وقاد السيارة بخبث وقرر إن يتلاعب بأعصابها : تفتكري هعمل إيه يعني ؟ واحدة قمر زيك وقعت إدامي كإنها بتقولي أنا أهو أنا هنا أعمل إللي إنت عايزة
بلعت لعابها بتوتر : تقصد إيه ؟ عايز تقول إيه ؟
ابتسم أكثر وقد استطاع أن يوترها : عاوزك آنتي تحزري شاب جميل و وسيم زيي مع بنت زي القمر زيك اعتقد بيقولوا إيه في المواقف دي ، إحنا نلم الموضوع ويستر عليها و
قاطعته بغضب : إنت بتقول إيه يا بني أدم إنت موضوع إيه ونلم إيه ؟ قال من حبي فيك إنت إللي خبطني ؟ولا شكلك إنت إللي قاصدها ما إنت إللي قصدتها قبل كدا في بيت أختي ولا نسيت إن إنت إللي وقعتني ضهري من يوميها مسمع في جسمي كله وعماله ادعي عليك واحسبن
كح بإستفزاز : يمكن عشان كدا إني مش عارف أنام ؟من كتر الدعا ؟ ولا من كتر الحب ؟ههههه
أغمضت عينيها تحاول كبح غضبها : وقف العربية نزلني أنا هتصرف واتنيل امشي نزلني
أحمد : تؤتؤ ودي تيجي تروحي تعملي فيا محضر ولا تحسبني عليا وتخبطيني دعوة توديني ورا الشمس
وعد : كل ما بحاول اكبت غضبي بتحلف إنك تخرجني عن مود البنت الكيوت
أحمد : يا شيخة اتنيلي دا أنا آول مشفتك فكرتك واحد صحبي
وعد بغضب : لو موقفتش العربية ونزلتني دلوقتي
أوقف السيارة فجأة لدرجة كانت ستصطدم وعد في التابلوه امامها
اقترب احمد منها كنوع من الترهيب : ها هتعملي فيا إيه ؟ حابب أعرف
كان قربه بمثابة تخدير لها فأحست بأن الكلمات قد تلاشت من عقلها شعرت بالضعف
طبع قبلة علي صدغها سريعة شعرت وعد بالصدمة من فعلته وهو شعر بالصدمة وتجمد من فعلته ولكنه بغضب فجأة : انزلي المستشفي آخر الجنب ده انزلي مستنيه إيه ؟
وضع يده علي رإسه وتلاعب في خصلات شعره بغضب احراج كبير
اخرج مال من محفظته واعطاه لها اتفضلي عشان المستشفي وحقك عليا
شعرت وعد بالإختناق وخانتها دموعها واحست بالإهانة وانها مثلها مثل فتاة ليل
شعر الغضب يجتاحه حينما شاهد دموعها وجننه ذلك لأول مرة يشعر ماذا تعني دموع فتاة في تلك اللحظة نظرت للمال بيده ووضعت يدها مكان قبلته صفعته وتركت السيارة وهي تهرول رغم عرج قدمها ولكنها تريد أن تنشق الارض وتبتلعها
لأول مرة تخرج عن طور تربيتها واخلاقها وانها خانت الحجاب الذي ترتديه أغمضت عينيها بألم استندت علي أحد والجدران وتركت العنان دموعها وانهيارها
ظل ينظر في إثرها بشرود وغضب من نفسه ماذا ستفكر فيه ؟لقد كان يستفزها ويثير غضبها لا يعرف لماذا تلك الفتاة ؟ والأن ؟ لقد عرض عليها فتيات كثر لكنه لم يتجرإ إن يرفع عينه في عينها حتي تأتيه الجرأة فجأة ويقبل فتاة بل ويجرحها في أنوثتها ؟غبي لماذا تلك الفتاة وقد رفض ذلك الأمر رغم إنه عرض عليه كثيرا بحكم مهنته كضابط ومهماته الخاصة مع الجناة وخصوصا إذا كانت فتاة كان فاشلا في التعامل مع أي فتاة وكان التعامل مصطنع
ضرب المقود بيده عدة مرات بغضب من نفسه أكثر من أي شئ ويتعجب لما وقعت إمامه الان واليوم ؟أف
قاد السيارة بجنون كي يحاول الهاء نفسه عن هذا الموقف
باك
رغم إن الموقف مر عليه وقت لكنه يفكر فيه كثيرا ويشعر بالغضب من نفسه
دخل عليه صديقه الذي يقطن معه في السكن : لا بقي كل ما ادخل عليك الاقيك سرحان احمد! يا أحمد بيه ؟
أحمد : عاوز حاجة يا معتز ؟
معتز : إللي وأخد عقلك ؟
أحمد : أبدا سرحان في شوية مشاكل عائلية وكمان يعني القضية إللي إحنا ماسكينها صعبة آوي وبقالنا كام شهر مش عارفين نمسك إبن اللذين
أحمد : لدرجة إن إنت كل شوية تحط أيدك علي وشك وتبتسم . ؟ هي الامور دي كلها مضحكة ؟
اعتدل سريعا : امشي يا ياض
معتز بذهول : ياض ؟ لا دي هربت منك علي الاخر جرالك إيه يا نقيب احمد عبد الشافي ،إني زي زيك مش واد
أحمد ابتسم : خلاص متزعلش إنت أحسن ظابط في المديرية كلها إيه رأيك ؟
معتز : إنت بتضحك علي عقلي ؟
أحمد : امشي من وشي بقا
معتز : كدا ؟طيب بقول يعني لو إللي ضربك بالقلم بطريقة حلوة كدا يبقي حد غالي وشكلك هتخش القفص قريب
أحمد بسخرية :شوف مين بينصحني يا معتز علم الدين ؟ إللي متنشن علطول وبيكره جنسهم ؟
معتز : كل يختلف مش كله زي بعضه بقا يا زميل إنت عارف كل واحد بيكرهش حاجة إلا لما سبق واتلسع منها
أحمد بحزن : أنا أسف لو فكرتك
ابتسم معتز بحزن : وأنا إيه إللي كان نساني يا صحبي بس بنحاول ملهي نفسنا يلا كلها محصلة بعضها
أحمد بضحك : إني بقول بقا تيجي تغير جو عندنا في الصعيد بقالي اد ايه بلح عليك صدقني الأجواء هناك هتغير رأيك تماما وخصوصا البنات وهتقرر طوالي تتجوز من عندنا
معتز بشرود :تفتكر ؟
معتز : إني رفصت النعمة زمان وربنا عاقبني بأسيل إللي ضيعت قلبي وشحورته
أحمد بحزن : الله يسامحها ويسهلها فكر في حاجة إيجابية وليك عليا نخلص بس من قضية عاصم المفتي ونقفل ملف القضية وليك عليا فسحة معتبرة هتغيرلك مودك
ابتسم :ربنا يسهل
أحمد في نفسه : في ناس الحب معذبها ونفسهم لو يجمعهم بس الحلال وتتزال العقبات وناس تانية رفصت الحب برجليها دنيا غريبة مش مريحة ذرية أدم مش مريحة مخلوق تديله حاجة تاخد قصادها حاجة اغلي
أما هي فرغم إنها كانت تكره نفسها ورغم شعورها بالإهانة وانهيارها التام إلي أنها تجد نفسها بإستمرار تشعر بأهميته وبإستحواذه جزءا من قلبها
دخلت عليها شقيقتها وجدتها شاردة : إيه حكايتك بقا ؟
انتبهت وعد : مي ؟ حكايتي في ايه؟ بتتكلمي عن إيه ؟
مي : سرحانة ومش بتقعدي معانا دا غير إن ماما غلبت تنده عليكي من شوية ولا آنتي هنا
وعد : بجد؟ مسمعتهاش،طيب هي عايزة إيه ؟ معلش مشغولة بذاكر
واخذت القلم وتظاهرت بالدراسة
مي : يا فشارة هي فين المذاكرة دي وإنتي سرحانة كدا ؟
وعد :لا لا الامتحانات بقا مخليه الواحد مش طايق روحه آنتي عارفة بقا
مي : هعمل نفسي مصدقة لحد ما تيجي تحكيلي بنفسك
وعد : احكيلك إيه ؟
مي : تحكيلي إللي وأخد عقلك
وعد : آنتي شكلك بيتهيألك
مي : ماشي
وعد : ماما عايزة إيه ؟
مي : كانت عايزة حد يروح يودي شوية طلبات لسيليا
وعد : هي سيليا طلبت حاجة ؟
مي : وهي هتطلب يا ساقطة ؟ لا آنتي عارفة كل فترة ماما بتبعتلها أكل وطلبات شقتها وكدا يعني
وعد : ماما غريبة آوي
مي : غريبة ليه إن شاء الله ؟عشان بتودي لبنت جوزها أكل وطلبات ومواسم ؟ دا قصدك يعني ؟
وعد : لا قصدي إن هي مش محتاجة وماشاء الله عيلة جوزها علي قلبهم الوفات ومش محتاجين الكام حاجة إللي بتبعتهم عارفة بتفكرني بإيه ؟لما كنتي متجوزة حضرة الظابط وكل شوية تبعتلك زي سيليا رغم إنكم مكنتوش محتاجين
عندما تم ذكره اقشعر جسدها وانفعلت : خلاص آنتي بقيتي غلباوية وبتبلفيني بالكلام ذاكري دا آنتي مصيبة
تركتها تدرس لكن وعد أدركت حديثها أمسكت يدها بسرعه واحتضنتها بحب : أنا آسفة والله مكنش قصدي
ربتت مي علي كتفها : ومحصلش حاجة ما هو آنتي مش اقوي من جنة إللي بتفكرني بيه بإستمرار بابا بابا أكيد هيجي يوم ومسيرها هتعرفه الايام دول شوفي أنا عملت إيه عشان اهرب من ادامه وبنتي تبقي في حضني بس حاسة إن مسير الايام هتعرفها أبوها وهتحبه وتعيش معاه
شعرت وعد إنها تتكلم عن سيليا وشعرت بالفعل بتشابه بينهم والدتها في السابق هربت لكي تبتعد عن طليقها واخفت ابنتها في آخر البلاد ورغم ذلك ورغم السنين عرفت الفتاة والدها والأن تعيش في كنفه أو حتي بالقرب منه
ولكن هل مي مثل والدة سيليا ؟ والاهم هل تنتظر مي عشرون عاما لتخبر ابنتها عن أبيها ؟ الفرق في القصتين إن والدهم كان علي علم بوجود طفلة له في مكان آخر لكن طليق شقيقتها لا يعلم شئ عن حمل وولادة مي لا يعرف إن له طفلة تحمل إسمه غريبة هذه الحياة
تجمعت العائلة علي مائدة الغداء وإنه يوم الجمعة الذي يجمعهم سويا علي مائدة واحدة والعيون تحوم وتتفحص الجميع
دخلت سيليا لتساعد حماتها ولحقت بهم عزيزة علي كرسيها المتحرك
سيليا : إيه إللي جابك بس يماما ؟
عزيزة : يا حبيبتي آنتي عارفه مش بعرف أقعد كدا هو غصب عني بس هساعد هاتي حتي أعمل السلطة والحاجة الخفيفة يعني إللي هقدر أعملها وأنا قاعدة كدا
سيليا : والله مكنش لزومه خالص إحنا هنعمل
لوت نادية فمها ففي الأيام الاخيرة أصبحت سيليا تعملها بجفاء وهدوء وتقوم بواجبها فقط ولكن عزيزة من يراهم سويا يقول أم وابنتها دائما سويا يجلسان سويا يتسامران سويا يتشاركون الأسرار انما هي مجرد إن تطيعها
هذا ما أغاظها وجعل الدماء تفور في رأسها وزادت غيرتها من عزيزة في الماضي كانت تشعر بالغيرة من والدة طه ولكن بعد موتها غارت من والدة احمد وزادت الغيرة علي مر السنوات حتي اختفت الغيرة حينما كسرت قدمها وساءت حالتها حتي لزمت كرسي متحرك منذ عدة سنوات لكن عادت الغيرة لتظهر ثانية بعد أن وجدت زوجة ابنها تعتبرها لا شئ مجرد إنها حماتها تأمرها فتطيعها لكن عزيزة علي العكس يتشاجرون بحب ويتسامرون ويتهامسون
خرجت سيليا قليلا لتطعم إيهاب وتعطيه ادويته فقد حان أوانها فإستغلت نادية الوضع وصاحت في عزيزة : مالك يا ولية ومال مرات إبني ؟
عزيزة بتعجب : مال حال عدوينك يا أم إيهاب ؟مالها ست البنات والله تحسيها لا خوجاية ولا حاجه دي بنت بلد آوي وتحط علي الجرح يطيب بلسم يا بخت إيهاب بيها
نادية : واخداها تحت باطك وعلطول ويا بعض واشي همس ولمز عتتفجوا علي مين إياك؟ليكون عتتفجوا عليا ؟ ما هي بحالها فترة بتعاملني بحذر وبتنفذ أوامر وبس
عزيزة بهدوء : عشان آنتي إللي بتعامليها اكده ؟فكرتي مرة تجعدي معاها وتفضفضي معاها ؟البت اتحرمت من أمها وحنانها وملحجتش مرت أبوها تعمل ده محتاجة تحس بالأمان الحنية وكمان تحس إن حد جلبه عليها ويحبها وحتي لو طلب منها إيه وغضب منها بس هي عارفة إن الحد ده أو الام دي بتزعل وترجع تصالحها وتطمنها
كانت نادية تستمع لهذا الحديث وفي داخلها تعرف إنها لم تعامل سيليا هكذا فتركت المطبخ وخرجت : ربنا يهديكي يا أم إيهاب
في شقة طه
كانت تهري في نفسها ،سيليا أصبحت الكل في الكل في نظر الجميع إذا طلب أحد شئ ينادي سيليا حتي إنها تشعر إن طه هو الاخر يستعين بها
لم يعد الأمر متعلق بطه وحده بل بالعائلة سيليا الفتاة التي لا تعرف شئ عن العادات والتقاليد والتي عاشت في بلاد الاجانب الجميع يحبها ويفضل جلستها حتي بنات عم طه وايهاب حينما يأتون يفضلون جلستها اقلة منهم من يستمتعوا جلستها
ماذا فعلت سيليا لتبلف عقولهم لها
شعرت إنها تغضب بلا مبرر فسيليا تحاول توطيد العلاقة معها في الايام الاخيرة هذه هم سلايف ورغم إنها فكرت في طرد الافكار السلبية من رأسها لكن فكرة إن طه كان علي علاقة بها السوشيال ميديا شهدت ذلك لا تستطيع كبت غضبها
إقتباسات من القادم
أيوة يماما! أنا خايفة حاسة إني قربت انكشف خايفة حد يحس ارجوكي ساعديني لو حد عرف مش هيكفيهم موتي
……..
تتجوزيني ؟
بصدمة : إنت اتجننت ؟إنت إيه إللي جابك هنا أصلا
: أنا فكرت كتير الفترة إللي فاتت مش قادر أبطل تفكير فيكي
……………
:عاوز أخد رايكم في حاجة
الجميع : خير ؟
:عاوز اعرض عرض شغل علي سيليا
نظر له الجميع بصدمة
سيليا : شغل إيه ؟
نادية : موافقة
لم يتوقع طه تلك الإجابة خصوصا منها هي وهي تعلم ما كان بينهم ترى مالذي تفكر وتخطط له
نظر الجميع نادية إستفسار
نادية……
………..
إيهاب : آنتي مين ؟
فرحت كثيرا : أنا سيليا
إيهاب : أيوة مين ؟وبتعملي إيه هنا ؟
إيهاب : احنا فين ؟
سيليا : في ألمانيا
إيهاب بصدمة……
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خبايا القلوب ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق