Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سيد القمر الأسود الفصل الثالث و العشرون 23 - قلم زينب مصطفى

    رواية سيد القمر الأسود كاملة   بقلم زينب مصطفى    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية سيد القمر الأسود الفصل الثالث و العشرون 23

شهقت حبيبه برعب وهي تشاهد مهاجماها يقتحمان عليها المكان و احدهم يصوب سلاحه الناري المزود بكاتم للصوت نحوها وهو يقول بانتصار…
=اخيرا لاقيناكي …
ثم أطلق النار نحوها دون تردد…
فأغلقت عينيها استعدادا لتلقي الرصاصه التي سترحمها اخيرا من كل الفوضى التي تملاء حياتها ..
الا انها ولدهشتها لم تصبها واصابت الحائط بجانبها بعد ان ازاح رفيق مهاجمها يده فتسبب في اختلال توازنه
وهو يقول بغضب..
استنى يا غبي بتعمل ايه ..الاوامر الي عندنا نتخلص منها ومن جثتها ومنسبش اي دليل ورانا دا غير الحاجات الي مطلوب مننا نصورها ..
المهاجم الحامل السلاح بغضب..
طب ماهو ده الي انا بعمله..هنقتلها ونخلص ونمشي..ولا من شاف ولا من دري
الرجل الاخر بغضب ..
والفديو الي المفروض نصوره معاها يا غبي ..ولو موتناها تقدر تقولي هانخرج بجثتها من المحطه ازاي..
تابعت حبيبه حديثهم برعب ثم نظرت للهاتف في يدها واسرعت بتخبئته بداخل ملابسها..وهي تتمنى ان يكون عمر مازال على الجانب الاخر من الهاتف يستمع الى مايحدث معها..
على الجانب الاخر..
استمع عمر بصدمه الى حديث مهاجميها وقد تملك قلبه الخوف الشديد من خسارتها ..
فزاد من سرعة سيارته بطريقه جنونيه حتى كادت ان تنقلب به وهو يقودها بسرعه جنونيه عكس اتجاه سير السيارات..
وهو يتجاهل اصوات الاحتجاجات وصوت زامور السيارات الذي ارتفع من حوله بسبب قيادته المتهوره
ولكنه تجاهلهم وتركيزه كله منصب على اختصار الوقت ووصوله بأقصى سرعه الى مكان تواجد حبيبه ..
حتى تم له ما اراد ووصل في وقت قياسي الى مبنى محطة القطار فخروج من سيارته بسرعه شديده قبل حتى ان تتوقف عن الدوران .. وهو يركض بأقسى مايملك من سرعه ..
وقد حرص على الرغم من خوفه وغضبه الشديد على التزم الصمت التام خوفا من ان يعلم مهاجموها بأنه يستمع اليهم..
يتبعه ياسر الذي ركض هو الاخر باقصى سرعه يملكهاخلف عمر
وهو يقول بتوتر لمرام التي انهارت
في نوبه من البكاء
=خليكي هنا يا مرام متتحركيش من مكانك ..دول مجرمين ومنعرفش ممكن يعملوا ايه
شهقت مرام وهي تهز رأسها بطاعه
وتدعي الله ان ينجي صديقتها والا تفقدها للابد..
في نفس التوقيت..
اقترب المهاجم من حبيبه وسحبها من يدها وقال مهددا..
=انتي هتخرجي معانا من سكات ولو اتكلمتي والا فتحتي بوقك مش هستنى وهفرغ فيكي رصاص مسدسي فاهمه والا لاء
هزت حبيبه رأسها موافقه وهي تتأمل السلاح الذي بيده برعب شديد ..
الا انها تفاجأت بالمهاجم الاخر يسحب حجابها من فوق رأسها يلقيه ارضا بعد ان اقترب منها بطريقه مقززه ..
وهو يقول بخشونه وعينيه تمسحها بنظرات شهوانيه مقززه..
وحبيبه تحاول مقاومته وابعاده عنها برعب..
=بقولك ايه ماتيجي نأجل موضوع القتل ده اسبوع والا اتنين ونمتع نفسنا..البت طلعت حلوه اوي يا زميل..
ثم نظر لها بشهوه وهو يمرر يده على وجهها وهي تبكي وتحاول ابعاد يده عنها ..
=بقى بذمتك مش حرام الجمال ده كله يموت من غير ماندوقه مره واتنين.. دي مش تستاهل نصورلها فيديو واحد لا دي تستاهل يتعملها عشره خمستاشر فديو على الاقل نفتكرها بيه بعد ما نقطع الرقبه الحلوه دي
مرر المهاجم الاخر عينيه على جسد حبيبه برغبه ثم قال بشهوانيه ..
=ماشي بس المهم نخرج بيها من هنا الاول وبعدها مفيش مانع نمتع نفسنا شويتين تلاته قبل مانخلص عليها..
قاومتهم حبيبه بقوه على الرغم من الرعب الشديد الذي يسيطر عليها وهي تحاول بقوه منع احد مهاجميها من ان بحتضنها ويحملها للخارج وهي تصرخ فيه بغضب..
= ابعد ايدك القزره دي عني …انتوا عاوزين مني ايه انا مش هتحرك من هنا ..موتي اهون عليا من الي انتوا عاوزين تعملوه فيا..
المهاجم بسخريه وهو يتحسس جسدها بطريقه مقززه..
= ماانتي كده او كده هتموتي .. مستعجله على ايه..على الاقل هنمتعك قبل ما تموتي..
لترتفع ضحكاتهم بسخريه شديده واحدهم يمد يده يحاول جذب رأسها يقربها منه في محاوله لتقبيلها
الا ان حبيبه فاجئته بقضم يده بقوه شديدهحتى اسالت منها الدماء وهي تركله غي جسده بأقسى قوتها في محاوله لابعاده عنها وقد شعرت رغم مقاومتها الشديده باليأس ودنو اجلها وهي تضربه وتخمش وجهه و تقاوم بكل قوتها ..
وأملها يضعف شيئآ..فشيئآ.. في ان يتم انقاذها او ان يصل اليها عمر قبل ان يتخلص منها مهاجموها ..
لتقرر فجأه ان تقاوم هنا حتى الموت والا تتركهم ينالوا منها او من شرفها ..
فحاولت الصراخ بقوه مستنجده
وهي تخمش وتضرب وجه وصدر مهاجمها بقوه حتى فشل في السيطره عليها ..
ثم توقفت فجأه عن المقاومه و قد إنهارت مقاومتها و خارت كل قواها.. وإرتمت فجأه بعنف ارضآ
وذلك بعد ان اخرج المهاجم الاخر جهاز صاعق كهربي صغير ثم وجهه لعنقها وصعقها به..
وهو يقول بغضب
=اتهدي بقى يا بنت الكلب ايه محدش قادر عليكي..
فإنتفضت حبيبه بقوه وهي ملقاه ارضا وقد شعرت بألم شديد يغذو كامل جسدها …تحول فورا الى شلل في كامل جسدها ..لا تستطيع الحركه ..لا تستطيع الكلام..
تنظر برعب اليهم و تحاول بيأس النهوض للمقاومه فلا تستطيع وهي تستمع لمهاجمها يقول للاخر بسخريه..
= بقى عاملي قتال قتله ومش عارف تسيطر على حتة بت زي دي..يلا شيلها معايا خلينا ناخدها ونغور من هنا..
ثم لف احدهم يده حول خصرها بقوه يدعمها حتى لا تسقط واعاد ترتيب شعرها وملابسها ومسح الدماء عن وجهها حتى لايثير ريبة احد في الخارج بمظهرها المشعث
ثم امال رأسها على كتفه وهو يقول بتحذير..
= الي يسأل هنقول دي مراتي وعندها جلطه مش مخلياها قادره تتكلم ولا تتحرك واحنا رايحين بيها للدكتور ..
.. مفهوم..
ثم تابع بعزم ..
=يلا بينا..
في نفس التوقيت..
وصل عمر الى داخل محطة القطار يتبعه ياسر .. ليجد نادر ورجاله يقومون بتفتيش الحمامات الرجاليه الموجوده بالمكان بهدوء وحذر شديد دون ان يثيرو اي ضجه او انتباه الموجودين..
فاقترب عمر بسرعه شديده من نادر الذي اشار بيده الى رجاله بالاختباء والاستعداد هو يشير الى احد الحمامات ويقول لعمر بصوت هامس ..
=احنا فتشنا كل الحمامات ولاقيناها فاضيه ودا الحمام الاخير.. انا مرضتش ادخل اهاجمهم لان معاهم سلاح واكيد هيبقى فيه ضرب نار والمكان الي هما فيه ضيق ..
ثم تابع بتأكيد..
ودا ممكن بخلي اي رصاصه طايشه من الجانبين تصيبها ..
لكن لما تخرج لمكان واسع ومفتوح هنقدر نتعامل معاهم من غير ما نعرضها للخطر..
هز عمر رأسه بصمت دون ان يتحدث وكل عرق ونبض بداخله مشدود بشده ممزق مابين خوفه على سلامتها و رعبه من ان يصيبها اي أزى وغضبه الشديد من نفسه ومن مهاجميها..
ليتجاهل كل مايشعر به ويلقيه خلفه وهو يخرج سلاحه يتأكد من جهازيته و يقول بصرامه شديده..
=العيال دول يلزموني ..انا مش عاوزهم يموتوا..
ثم اضاف بقسوه شديده..
= بس برضه عاوز الي بيراقبنا دلوقتي علشان يتأكد من موت حبيبه يشوفهم وهما بيموتوا علشان ميخدش حذره ويختفي قبل ما اقدر اوصله..
ثم تابع بصوت مخيف اثار التوتر في نفس نادر و ياسر معا..
=بلغ رجالتك بكلامي علشان انا مش هقبل اي غلط في تنفيذ الي انا عاوزه..
نادر بثقه وهو يشفق من الان على مصير مهاجمي حبيبه فهم ينتظرهم مصير اقسى من الموت ..
=حاضر يا باشا أوامرك هتتنفذ..
ثم عدل من وضع سماعته والقى بتعليمات عمر لرجاله ثم قال بعمليه..
= انا سمعت كل كلامهم مع حبيبه هانم ولحسن حظنا هما مش عاوزين يتخلصوا منها هنا والا كانو اجبرونا على اننا نتعامل معاهم و ده كان هيعرض حياة حبيبه هانم لخطر كبير …
ياسر برجاء
= ان شاء الله مش هيحصل حاجه لحبيبه والكلاب دول هايخدوا
جزائهم
اشار نادر لياسر بالصمت وهو يستمع جيدا لحديث مهاجمي حبيبه
فقال فجأه بحسم لرجاله ..
= استعدوا هما خارجين دلوقتي.. وزي ما فهمتكم مش عاوزين شوشره ولا دم هنتابعهم ولما يبقوا بره المحطه هنتعامل معاهم بالطريقه( ج)..مفهوم يا رجاله
في حين توترت اعصاب عمر بشده وهو يتابع بغضب حارق خروج مهاجمي من الحمام برفقة حبيبه الغائبه عن الوعي..
وشعرها المكشوف يغطي وجهها الملقى على كتف احد مهاجميها
وعقله يعيد عليه بقسوه وإلحاح احداث ماجرى معها من عنف وتحرش حتى كاد في لحظة جنون ان يبدء في اطلاق النيران عليهم حتى يزهق ارواحهم ..
الا انه تراجع وخشيته على حبيبه تغلب غضبه
وهو يمشي بحذر بمحازاتهم من على الرصيف الاخر يتابعهم بصمت وتوتر يده مشدوده بغضب على زناد سلاحه خوفا من ان يقوم مهاجميها بأي حركه مفاجأه قد تعرض حياة حبيبه للخطر .. حتى اصبحوا خارج مبنى محطة القطار ..
واقتربوا من الوصول الى سيارتهم ليتفاجئوا بانقضاض عمر ونادر عليهم …
في حين احاطهم باقي رجال نادر من كل مكان ليبدء نادر بالتعامل معهم بقسوه شديده وهو يشبعهم ضربآ وركلا …
ووسط كل ذلك تجاهل عمر مايحدث حوله وهو يتلقى حبيبه بلهفه بين زراعيه و يضع يده برعب على الشريان النابض في عنقها…
فيتنهد براحه وهو يتأكد من انها مازالت على قيد الحياه..
فضمها اليه بحمايه شديده وهو يحملها ويركض بها بعيدا الى سيارته
يتبعه ياسر الذي توقف بصدمه وهو يرى رجال عمر يطلقون النار على خاطفي حبيبه ثم يرفعوهم ويلقو
بهم بداخل سيارتهم ويغادىون المكان بسرعه شديده ….
ابتلع ياسر ريقه بتوتر وهو بفتح باب سيارة عمر و ينظر بتعاطف لمرام التي جلست تبكي وهي تحتضن حبيبه التي مازالت غائبه عن الوعي..
في حين انطلق عمر بالسياره بسرعه شديده الى احدى المستشفيات الخاصه وهو يدعي الله بنجاة زوجته وطفله معا..
بعد مرور ساعه …
وقف عمر يستمع بلهفه الى الطبيبه المعالجه لزوجته التي اخبرته بإبتسامه مطمئنه..
=اطمن يا عمر بيه مدام حبيبه حالتها كويسه ومستقره ومفيش اي داعي لقلقك ده..
عمر بقلق شديد..
طيب لما هي كويسه ليه مفاقتش لحد دلوقتي..
الطبيبه بهدوء..
= انا اديت لها منوم علشان تنام وترتاح.. متنساش انها اتعرضت لضغط عصبي كبير غير العنف والصعق الكهربي الي اتعرضتله الي لو كان حصل لها بالقرب من منطقة الرحم كانت فقدت البيبي ومكناش هنقدر نعمل لهاحاجه..
ثم تابعت بعمليه..
=لكن الحمد لله الصعق مسببش ليها اي مضاعافات ..مجرد شلل مؤقت وتعب في العضلات هيروح بشوية مسكنات..
عمر بتوتر
=طيب ممكن أدخل أشوفها..
ابتسمت الطبيبه وهي تشير اليه بالموافقه..
=اتفضل..بس بهدوء علشان احنا محتاجنها تنام علشان ترتاح و عموما مش هتحس بيك ولا هتصحى قبل بكره الصبح
عمر بلهفه..
=انا هاقعد جنبها علشان اطمن عليها ومش هاقلقها ولا هعمل اي صوت
الطبيبه بابتسامه رقيقه..
= طيب اتفضل..
دخل عمر بهدوء الى غرفة حبيبه في المشفى ليتوقف وهو يجد مرام تجلس بهدوء بجانب فراشها وهي تحمل المصحف الشريف وتقرء منه بجانبها …
فرفعت عينيها فوجدت عمر يقف بجانب الباب دون ان يتحدث فأغلقت المصحف وهي تصدق
ثم ابتسمت وهي تقف وتقول بهدوء
= الدكتوره طمنتني عليها وان شاء الله الصبح هتفوق وتبقى كويسه
ابتسم عمر وهو بقول بامتنان
= انا متشكر قوي يا انسه مرام على الي عملتيه انتي وياسر معانا وان شاء الله اقدر اردلكم جميلكم..
مرام وهي تبتسم بطيبه وتتوجه للخروج حتى تتيح له فرصة الاطمئنان على زوجته ..
=مفيش جميل ولا حاجه .. انا بعتبر حبيبه زي اختي بالظبط ومفيش جمايل بين الاخوات..
ثم ابتسمت بلطف ..
=أنا خارجه اقعد مع ياسر بره لو حبيبه فاقت او احتاجت اي حاجه نادي عليا …
ثم تركته وتوجهت الى خارج الغرفه
اقترب عمر بهدوء من فراش حبيبه ووقف قليلا بتأملها بعشق يختلط بالندم ثم جلس بجانبها و هو يمرر يده بحنان على ملامح وجهها المتعبه يتتبع الكدمات بأصابعه بألم وجسده يكاد يشتعل من شدة الغضب وهو يراها نائمه أمامه بضعف شديد وهي مغطاه بالكدمات والجروح..
ثم تنهد بألم وهو يمرر يده بحمايه وحب على بطنها وينحني يقبلها وهو يهمس بتعب وندم ..
=انا اسف يا حبيبتي..اسف على كل العذاب الي شفتيه بسببي.. انا أسف إني مقدرتش أحميكي ولا احمي ابننا
ثم تابع بألم
= أسف على غروري الي خلاني سايب التعابين دول كلهم حواليكي وانا بأجل اني اقضي عليهم وغروري مصورلي انهم مش هيقدروا يوصلولك او يأذوكي…
ثم تابع بغضب شديد من نفسه..
= وده كله ليه ..علشان اقضي عليهم واعمل منهم عبره علشان احافظ على صورتي وهيبتي بين الناس..عمر الرشيدي الي محدش يجروء يقف قصاده وبيفرم اي حد يتحداه..
عرضتك وعرضت ابني للخطر علشان غروري وكبريائي الي رفض يصدق اني ممكن مقدرش احميكي وان في لحظه كان ممكن اخسرك ..
ثم تنهد بتعب و هو يقول بألم شديد
=أنا للاسف مستحقكيش يا حبيبتي مستحقش طيبتك وحنانك وحبك ليا ووجودي جنبك مبيجلبش ليكي غير الاذى والالم..وده لازم أغيره حتى ولو على حساب سعادتي وعشقي ليكي بس سعادتك عندي اولا..
ثم نهض وقبل جبينها بحنان ثم توجه للخارج فقابلته مرام وياسر الذي قال باهتمام ..
=حمد الله على سلامة مدام حبيبه يا عمر بيه ..
عمر بهدوء ..
=الله يسلمك..
ثم تابع بجديه..
=معلش يا جماعه انا هاسيب حبيبه شويه وهارجع لها قبل ماتفوق ..عندي حاجه مهمه لازم اعملها..فلو تحبوا انا ممكن اخلي السواق يوصلكم ..
مرام باعتراض
=انا مش هاسيب حبيبه لوحدها انا هاقعد معاها لحد ما تفوق ..
ياسر باعتراض هو الاخر..
=وانا مش هسيبك تباتي هنا لواحدك انا كمان هفضل معاكم لحد على الاقل ماعمر بيه يرجع علشان تبقى مطمن عليكم
عمر بامتنان..
=انا متشكر اوي على مشاعركم وعموما انا مش هتأخر كتير ومتقلقوش الدور كله مفيش فيه غير جناح حبيبه هو بس الي مشغول و الحراسه واقفه على كل مداخله و متأمن كويس جدا..
توجهت مرام الى غرفة حبيبه وهي تقول بجديه
= خلاص يبقى اتفضل انت يا عمر بيه وانا هافضل معاها لحد ما تفوق
في حين جلس ياسر مره اخرى على مقعده الموجود امام الغرفه وهو يقول باصرار..
= وانا كمان مش هتحرك من هنا الا لما انت ترجع واطمن ان مدام حبيبه فاقت و بقت معاك
ابتسم عمر بامتنان واتجه لخارج المشفى بسرعه في طريقه الى احد مخازنه في طريق مصر الصحراوي..
بعد مرور ساعتين..
وصل عمر الى المخزن المحبوس فيه مهاجمي حبيبه..
ثم قام بخلع الجاكيت الخاص به وناوله لاحد رجاله وجلس بهدوء على مقعد مريح موجود في منتصف المخزن الخالي وبدء في اشعال سيجار رفيع وهو يثني كميه…
ثم قال بهدوء مخيف ..
= هاتوهم….
تحرك الحراس ..وأسرعوا بإحضارهم وهم مكبالين امامه..
يرتعشون من شدة الخوف على الرغم من اجسادهم الضخمه وهم يرمون ارضا امام اقدام عمر الذي قال ببرود مخيف..
=حد عمل فيهم حاجه..
نادر بقسوه..
= لا يا باشا أوامرك اتنفذت من اول ما جبناهم هنا و محدش لمسهم ولا جه نحيتهم..
ركل عمر وهو ما زال جالسا احد المهاجمين في وجه بقوه و هو يقول بسخريه غاضبه..
=ولما محدش لمسكم بتعيطوا زي النسوان ليه..
ارتعش احد المهاجمين وهو يقول بخوف شديد
=والله ما كنا نعرف انها مراتك يا باشا ولو كنا نعرف استحاله كنا نوافق ..
ثم تابع بنواح..
= الي اجرنا قالنا انها بت شمال كان ماشي معاها و زهق من زنها وعاوز يخلص منها..
وقف عمر ثم قال ببرود كالجليد ..
= و ايه كمان..
ارتبك المهاجم ولم يستطع الرد على سؤال عمر الذي اقترب من زميله الاخر ثم أطفأ سيجاره اسفل عينيه في نفس المكان الذي تتواجد به كدمة حبيبه
وهو يتجاهل صراخه وعويله ببرود و يقول بقسوه..
= كلامي واضح انت اتطلب منكم تقتلوا مراتي و ايه كمان..
نظر المهاجم ارضا وهو يقول بخوف وصل حد الارتعاش ..
= ابوس ايدك ترحمنا يا باشا احنا مكناش نعرف انها مراتك..
ابتسم عمر وهو يركله في وجهه ويقول بقسوه شديده..
=قولي يا نادر الي يضرب مراتي ويحاول يقتلها و اتحرش بيها وكان ناوي يصورلها افلام وهو بيغتصبها يبقى جزاته ايه..
نادر بقسوه شديده ..
=جزاته الموت يا عمر بيه..
عمر بصرامه مخيفه…
=وتفتكر موتهم هايشفي غليلي..
ثم تابع وهو ينهض بغضب
= فكهوملي..
اقترب نادر منهم وقام بفك قيدهم..
وقف المجرمان امام عمر الذي قال بصرامه وهو يشير لهم بالاقتراب..
=دافعوا عن نفسكم دا لو قدرتم يا روح امكانت وهو ..
نظر المجرمان لبعضهم البعض ثم بدئوا في الالتفاف حول عمر ومهاجمته في نفس الوقت الذي استقبلهم عمر بلكمات في الوجه والرأس اطارت اسنانهم في الهواء واسالت الدماء بغزاره من وجوههم ..
ليبدء عمر بمهاجمتهم بكل الغضب والعنف المكبوت بداخله ..
فوجه ضرباته بشكل مركز وموجع لوجوههم واجسادهم ..في موضع كل كدمه او ندبه صغيره تسببوا بها لحبيبه فكان يتسبب لهم فيها بكسر او اصابه بالغه حتى انتهى منهم و قد اصبحوا كتله من اللحم المهروس الغارق في الدماء..
بصق عليهم عمر ثم قال بهدوء وهو يزيل باحتقار دمائهم المتطايره عن وجهه
=هاتلهم دكتور انا لسه محتاجهم …
نادر بهدوء
=أمرك يا باشا..
بعد اقل من ساعه ..
دخل لهم عمر مره اخرى بعد ان عالجهم الطبيب الذي حاول تجبير ومعالجة ما يمكن علاجه وجلس امامهم ببرود وهو يتجاهل ارتعاشهم الواضح امامه..
= انا بقى قررت ان الجزاء من جنس العمل وهنفذ فيكم انتوا التلاته نفس الاتفاق الي عملتوه على مراتي..
صرخ احدهم بانهيار..
= ارحمنا يا باشا و احنا هنخلصك منه وشمس النهار مش هتطلع عليه..
عمر بسخريه..
= وانت فاكر اني لو عاوز اموته كنت هستناك انت والا هو يا بغل علشان تنفذوا الي انا عاوزه..
ثم ابتسم بغضب وهو يسحب حقيبه ويضعها امام وجوههم التي شحبت بشده..
وركلها امامهم بقدمه بقوه فأصابت احد المهاجمين
وانفتحت وبعثرت محتوياتها امام وجوه المهاجمين التي اصبحت في شحوب الموتى..
عمر بقسوه شديده..
= جرى ايه يا مالكم خايفين اوي كده ..ايه مش هي دي قمصان النوم الي بعتهالكم صادق علشان تصورو بيها مراتي..
اشار عمر بيده بقسوه لعدد من رجاله الاشداء بالاقتراب وسط صريخ المهاجمين وبكائهم وطلبهم الرحمه
= لبسوا شوية النسوان دول قمصان النوم دي وصوروهملي كام فيديو حلوين كده ..
ثم كرر حديثهم لحبيبه مره اخرى بسخريه قاسيه
=نقول عشره خمستاشر فيديو كده. ومتنسوش تجيبولهم كام صباع روج حلوين يليقوا على القمصان دي
اقترب احد المهاجمين يحاول تقبيل قدم عمر وهو يقول ببكاء
= ارحمنا يا عمر بيه الي انت عاوز تعملوا فينا ده اصعب من الموت..
ركله عمر في وجهه وهو يقول بقسوه شديده..
=احمد ربنا انك هتتصور بقمصان النوم بس لان انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك خارج من هنا حامل يا روح امك..
ثم غادر وهو يقول بقسوه ..
= حافظوا على قمصان النوم دي انا لسه لسه عاوزها..
نادر بعمليه..
=نطلع على صادق..
عمر بابتسامه قاسيه…
=لا لسه..اصبر كلها اسبوع واحد وهايدور على حفره تلمه مش هيلاقي ..المهم خد جدتي وطلعها على فيلا الساحل واحرسها كويس وانا اول ما حبيبه تبقى كويسه هجيبها واجيلكم..
نادر بهدوء
=طيب وجيلان هتعمل معاها ايه ..
عمر بابتسامه قاسيه
=هتاخد جزائها وجزاء كل الي عملته في مراتي بس الصبر..انا ضربتي ملهاش قومه تانيه بتنهي علطول..
ثم ربت على كتف نادر وقال بهدوء
= روح انت اعمل الي قلتلك عليه وانا هاروح لحبيبه المستشفى ..
في الصباح …
استيقظت حبيبه وتلفتت بفزع حولها و حاولت الهرب من الفراش وفك خراطيم الدواء الموصوله بيدها وعقلها لا يزال غير مستوعب لوجودها في المشفى ..
لتتلاقاها زراعي عمر الذي ثبتها بقوه الى الفراش وهو يقول بحنان ..
=متخافيش يا حبيبتي..إهدي انا معاكي ومحدش هيقدر يئذيكي…
نظرت حبيبه لوجه عمر بذهول وعينيها تزرف الدموع بغزاره وهي تقول بغير تصديق..
= عمر…انت هنا …انت هنا بجد.. وانا لسه ماموتش..
لتشهق فجأه بانهيار وهي تقول برعب ..
= هما ..هما عملوا ..فيا ايه… دول كانوا عازين ي……
قاطعها عمر وهو يضمها اليه بقوه وحمايه و يقول بصوت واثق قوي حرص على ان يصل الى زهنها المتعب والذي يسيطر عليه الرعب..
=متخافيش ..محدش عمل فيكي حاجه يا حبيبتي ولا حتى لمس شعره من راسك
حبيبه ببكاء..
=بجد يا عمر ..
مسح عمر دموع حبيبه باطراف اصابعه وهو يقبل عينيها بعشق جارف..
= بجد يا قلب ودنية عمر..انا الي يلمس شعره منك امحيه من على وش الدنيا واعمله عبره للكل
حبيبه بارتعاش وهي تضع يدها على بطنها بحمايه
= طيب والبيبي كويس مش كده..
مرر عمر يده بعشق على بطنها وهو يقول بحنان
= قصدك ابني حبيبي الي خلى مامته المجنونه تسيبني وتهرب قبل حتى ما تقولي انها حامل..
حبيبه باعتراض باكي
=ماانا عملت كده علشان انت كنت هاتخليني أنزله..بس هو لسه كويس مش كده
مرر عمر يده بحنان على وجهها وهو يقول بعشق..
=ايوه يا حبيبي كويس متخافيش
ثم تابع بحنان ..
حبيبه انا كنت عارف انك حامل من مده ومقلتلكيش علشان خفت من طيبتك تعرضك انتي وابني للخطر..
شهقت حبيبه وهي تقول بدهشه مضحكه..
=تقصد انك وماما دولت كنتم بتضحكوا عليا وانا كنت حامل فعلا مش تمثيل
.
ابتسم عمر بتسليه وهي تنظر له بغيظ
وتحاول ضربه وهي تقول بغضب..
= ابعد عني انا مش عاوزه اكلمك..وماما دولت كمان متفقه معاك عليا ..وقاعده معايا ولا باين عليها وطول الليل و النهار تأكل وتشرب فيا وانا خايفه اقول لاء علشان متزعلش وانت مستغل الوضع ومخبي عليا..
قبل عمر باطن يدها وهو بقول بحنان
=انا اسف يا حبيبتي بس انا كنت فاكر ان انا كده بتصرف صح وبحميكي..
حبيبه بارتعاش وقد سالت دموعها مره اخرى..
= انا مسمحاك يا عمر بس وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن ابني زي ما كنت بتقولي
ضمها عمر اليه وقال بحنان واسف شديد..
= انسي كل الكلام الغبي الي كنت بقوله تحت ضغط حبي وخوفي من ضعفي نحيتك انا الي بطلب منك يا حبيبه وحياة اغلى حاجه عندك متبعدنيش عن حياتك وحياة ابننا
لأني من غيرك اموت..
ثم ضمها اليه بعشق جارف وهو يدفن وجهه في عنقها ويقول بحب وألم
=انا كنت قررت اني ابعد عنك بعد كل الازى الي سببتهولك بس مقدرتش ..
اليوم الي هتقرري تبعدي فيه عني هو ده يوم موتي الحقيقي يا حبيبتي فلو في يوم قررتي تبعدي عني عاوزك تفتكري انك بقرارك ده بتنهي حياتي الي متعلقه بيكي..
ضمته حبيبه اليها وهي تقول ببكاء
= بعد الشر عليك ما تتكلمش كده تاني ..انت متعرفش انا بحبك قد ايه واستحملت قد ايه لمجرد اني افضل بس جنبك..
ابتسم عمر بحنان وهو يضمها اليه ويمسح دموعها وقد شعر بالدموع تملاء عينيه هو الاخر من قوة المشاعر التي يشعرها نحوها ..
=طب كفايه بقى دموع يا حبيبتي انا مش قادر اشوفك بتعيطي بالشكل ده وكمان عشان البيبي والا انتي عاوزاه يزعل منك..
ابتسمت حبيبه وهي تمسح دموعها وتقول برقه
=خلاص مش هاعيط تاني علشان لا انت ولا هو تزعلوا مني …
ثم ارتمت بين زراعيه تنعم بحبه وقربه منها..
بعد مرور ثلاثة ايام…
إستلقت حبيبه بتوتر بين زراعي عمر في حوض السياحه المقام بداخل فيلتهم بالساحل و شعرت بزرعه تحملها برقه في المياه واليد الاخرى تدلك عنقها برقه تمحي توترها وتشنج عضلاتها وهو يهمس بإذنها بحنان..
= متخافيش يا حبيبتي انا معاكي ومش هاسيبك ..بس سيبي نفسك ليا ومتخافيش
حبيبه باعتراض
=انا مبعرفش اعوم يا عمر وجسمي كله بيتشنج بمجرد لما اشوف المايه خليني اخرج احسن
مرر عمر يده على بطنها التي مازالت مسطحه وقال بمكر..
=خلاص انتي حره بس متبقيش تزعلي لما اجيب مدربة سباحه روسيه لابني علشان تعلمه العوم ..او لما انزل انا معاهم ونعوم ونلعب سوى طالما انتي رافضه تتعلمي العوم وتعلميه بعد كده
حبيبه بغضب
=نعم روسيه دا ايه ..طيب ابقى جيبها كده وانا اغرقهالك في البسين الي جايبها تدرب ابنك فيه ده..
ابتسم عمر وهو يضمها اليه بحنان شديد..
=يبقى تسمعي الكلام وتنفذي الي بقولك عليه
حبيبه بخوف..
=بس انا خايفه ياعمر كل زكرياتي مع البحر والعوم وحشه
ابتسم عمر وهو يقول بحنان..
=متخافيش يا قلب عمر والزكريات الوحشه دي نبدلها بزكريات حلوه وجميله تمحي الوحش ده خالص وتنهيه..ها موافقه يا حبيبي..
هزت حبيبه رأسها موافقه وبدأت بحذر وخوف تطبق ما علمه لها عمر حتى
بدأت بعد مرور عدة دقائق وتنفيذ تعليماته بدقه تستطيع السباحه بطريقه معقوله
ضحكت حبيبه بسعاده وعمر يلف يده حول خصرها يثبتها امامه وهو يقول بمرح..
= بصي هتاخدي نفسك وتحبسيه جواكي ..يلا هعد..واحد..اتنين تلاته..واحد..اتنين..تلاته
ثم سحبها لاسفل مره اخرى لمده قصيره وهي تحبس انفاسها ثم رفعها لاعلى وهو يقول بمرح …
=يومين تلاته بالكتير وهخليكي استاذة سباحه وبعدها هعلمك الغطس..
ثم ازال شعرها عن عينيها ويده تمر على وجنتها بحنان..
=انا مش عايز اي زكرى سيئه تبعد عنك اي متعه من متع الحياه..
عاوزك تفرحي وتنبسطي و تعيشي وتحبي الحياه
ثم تابع وهو يقبل شفتيها برقه..
= اول ما ان شاء الله تولدي وتقوميلي بالسلامه هلف بيكي الدنيا كلها واخليكي تعيشي الفرحه والشغف وتعرفي قد ايه الدنيا حلوه خصوصا واحنا مع بعض..
احتضنته حبيبه بسعاده ودفنت رأسها في عنقه وهي تدعي الله ان يديمه في حياتها ..
لتتفاجأ به يتركها ويغطس اسفل الماء ثم يظهر فجأه وهو يحملها فوق كتفيه وهي تصرخ بمرح وإثاره لتبدء وصله من اللعب والمرح لم تنتهي الا بعد ان تأكد من تقبلها مره اخرى للعوم في المياه ونسيان زكرياتها السيئه مع مياه البحر…
في نفس التوقيت..
وقفت جيلان تتحدث في الهاتف وهي تقول بغضب ..
= بقولك رفض ياخدني معاه في فيلا الساحل بحجة ان الست حبيبه تعبانه ومريضه بعد الي حصلها ومش هينفع ياخدني علشان متتعبش زياده
صادق بغضب
=ركزي معايا وانسي حبيبه وحبك لسي عمر شويه..بقولك الاتنين الي كنت باعتهم يقتلوا مراته ماتوا قبل ما عمر يقدر يستجوبهم وده لحسن حظنا بس انا برضه خايف وقلبي مش مطمن عمر الرشيدي مش سهل علشان يتعامل ببرود كده مع حادثة محاولة قتل مراته واغتصابها..و اكيد دلوقتي بيدور وبيفتش وممكن اوي يوصل لنا بسهوله..
جيلان بشحوب..
= هايوصل لنا ازاي بس.. انت مش قلت ان الاتنين الي باعتهم خلاص ماتوا ورجالتك الي كانوا بيراقبوا الي حصل بعتولك صورهم وهما مضروبين بالرصاص..
صادق وهو يمرر يده في شعره بغضب
=مش عارف بس الواد الي اسمه نادرالي شغال عنده ده مش سهل ولا عبيط علشان يقتلهم من غير ما بستجوبهم ..انا حاسس ان فيه حاجه غلط في الموضوع..
جيلان بخوف ..
= طيب والحل ايه..
صادق بجديه..
=الحل اننا نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا..
جيلان بتوتر
=يعني عاوزني اعمل ايه اتكلم من غير الغاز…
صادق بحسم
=المناقصه لسه على ميعادها تلات ايام و اكيد هو مجهز الملف الي هيبعته خلاص..عاوزك تستغلي فرصة انه مش موجود في القصر وتدخلي لمكتبه وتحطي الفلاشه الي عطتهالك وبكده هننهيه خالص ومش هيبقى قادر على أذيتنا
جيلان بتفكير ..
=ماشي بس هو بقاله مده بيقفل اوضة المكتب بس مش مهم انا هدخل من بلكونة الاوضه انا لاحظت انه دايما بيسيب شباكها مفتوح فانا هدخل منها من غير ما حد يحس بيا و احطها وانقل كل الي عليها للاب بتاعه واخرج من تاني..
ابتسم صادق وهو يقول بانتصار..
= والفلاشه نفسها عليه فيروس هيغير كل الارقام وتبعت ايميل بالارقام الجديده للشركه الفرنسيه الي عامله المناقصه…وبكده يبقى باي باي عمر الرشيدي للابد
ثم ارتفعت ضحكاته الشيطانيه تملاء المكان ..
 

reaction:

تعليقات