رواية زوجة مغترب الفصل الرابع عشر 14
بعد مرور بعض الوقت..
..حياتها..
بعدما استقرت قليلا..اصبحت هادئه..
واخيرا..
هى وزوجها وطفلها سعداء..
يذهب لعمله كل صباح ويأتى على موعد الغداء..
تستقبله هى بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق..
بيده احدى الالعاب..
لصغيره الشقى الجذاب..
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع..
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان..
رجلهم هو ومصدر الامان..
سلسه..مرحه..حياتهم حتى الأن..
ولكن؟؟!!
دوام الحال دوما محال..
فقد حان وقت الفراق..
وما اصعب الوداع..
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق..
سيرحل..سيبتعد..سيسافر ويترك وطنه..حبيبته..زوجته..وطفله الرضيع..
وستحمل هى لقب جديد..
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد..
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب..
انا مريم.. زوجه مغترب ببلد اخر غريب..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..كعادتها..
تنتظر مجيئه..
تجهزت بأحلى الثياب..
تعطرت بعطرها الهادئ..
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد..
وقد ذادت جمالا واشراق..
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب..
اذن..لقد عاد قلبها..
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق..
بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله..
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه..
مريم:واحشتنى يا ابو تيمو..
ادهم:بغصه..وانتى اكتر يا احلى ام تيمو..
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال..
مريم:طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا..
ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدمه مؤلمه..
ادهم:انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا..
لحظه..اثنان..عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق..
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها..
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الرعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا..
مريم:وظيفه ايه؟؟ ومين اللى استقال؟؟
ومين اللى هيسافر..
اغمض عينه بعنف من شده تألمه..
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله..
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه..
ادهم:مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف؟؟..
مريم:بأنقاس مقطوعه من شده رعبها..دا كان وقت غضب وانا كنت بقول اى كلام..
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت برعب..
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك..
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق..
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما..
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس ببكاء..
ادهم:مبقاش ينقع يا مريم..صدقينى لازم اسافر..
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته..
حاسس بكسره نفس بتقتلنى..
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد..
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيام..انا مقدرش اعيش من غيركم..
صامته..تنظر له بضياع..
ايعقل ان يذهب..
لن تنعم بحضنه بعد اليوم..
ضحكته….دخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها..
رائحته..لمسته..قبلته..
حديثه معها وجها لوجه..
مزاحهم..
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب..
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر..
اذن ماذا تفعل حين يذهب..
الان لا تذكر له غير كل الحب..
تلاشى كل غضبها منه..
تناست كل شئ المها وجرحها..
تتذكر فقد ان..حبيبها..زوجها..والد صغيرها..سيبتعد عنهم..
سيتركهم..
انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا..
يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا..
جذبها من خصرها داخل حضنه مقبل أسفل شفاتيها بعمق واكمل..
وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل..
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال..
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول..
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج..
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن..
بقلبها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اخيرا..
ايقنت انها خسرت ابنائها..
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها..
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب..
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك..
زوجك..مات قهرا..
ابنائك..سيرحلون بعيدا عنك..
وانتى ستبقين بمفردك..
حسره..شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها..
تتظاهر بالجمود والامبالا..
ولكن..من يستطيع تحمل الوحده..
فالوحده قاتله..تعلم هى هذا جيدا..
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها..
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى..
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر..
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه..
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها..
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها..
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه..
شاديه:ها يا هند لميتى كل حاجاتك..وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير..
هند:بدموع..اه يا ماما لميت كل حاجه..وهريحك منى خالص..
شاديه:لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..
صمتت قليلا واكملت بتسائل..
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..
هند:لا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..
شاديه:بلويه فم..يستقر..امممم..
نظرت لابنها واكملت..
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..
اسامه:انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى..لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده..
نظر لها بستغراب واكمل..
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقه تانى بسببك..ابتسم بألم..الله الغنى عن الاجازه كلها..
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها..
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود..
شاديه:براحتكم..متنزلوش..بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى..
وبرغم كل شئ..هى بالأخير والدتهم..
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب..
واغمض شقيقها عيونه بعنف واضعا رأسه بين كفيه..
فهبت هى واقفه واكملت بجمود..
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بتموت فيا..
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز..
بعيد الشر عنى وطوله العمر والصحه ليا..
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم..
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد..
اسامه:ربنا يهديكى يا ماما..
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف..
هند:مافيش فايده فيها..
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده..
تحاول التماسك..الجمود..لكن..
ما اصعب الحسره حين تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمرض او الموت حزنا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..الاب..
سند..ظهر..حمايه..
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق..
يصبح هو بر الأمان لأبنائه..
..بشرود..
ينظر للفراغ..
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته..
زوجه مغترب..
ستتألم وحيدته كثيرا..
ولكن..بالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع..
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه..
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها..
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق..
جيهان:بحب..ايه يا ابو مريم..اللى واخد عقلك يتهنى بيه..
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتك؟؟قطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت بغضب..
جيهان:تسبنى؟؟!!ايه تسبنى دى يا عبدو..وتسبنى فين ان شاء الله..
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته..
عبد الخالق:يا وليه اسمعى الكلام للأخر..
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر له..فنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبها..رفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل..
انا قصد. لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه..
صمتت هى قليلا..تتخيل عدم وجوده معها..
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها..
جيهان:ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالق..ولا يحرمنا من دخلتلك علينا..
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملت..دخلتك علينا بالدنيا يا اخويا..
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق..
بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله..
خبطت بيدها على ركبتها واكملت..
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك..
بكت اكثر واكملت..دا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه؟؟!!
عبد الخالق:بغصه مريره..ربنا يستر على بنتك..
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطنا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليها..عايزها متعيطش يا جيهان..
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع..
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه..
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر..
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو..
محمد:اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها..
محمود:وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها..
عبد الخالق:تتصرفو..تتشقلبو..المهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم..
نظر لزوجته واكمل..
هى جت من بره هى وجوزها..
جيهان:اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع..
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه..
عبد الخالق:واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه..
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له..
محمد:بعبث عنيا يا حاج..بس اسمها اجبلنا كلنا..
عبد الخالق:امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل هات الواد تيمو معاك..
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال..
محمد:احلى ابو مريم عليا النعمه..
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل..
جيهان:عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو..
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث..
عبد الخالق:طبعا يا عيون عبدو..
انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح..
محمود:هاااا اححححححححم..مسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونك..نظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز..
نحن هنا..
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها..
جيهان:الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه..
لكمته بكتفه برفق واكملت بغيظ..ايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايه..قوم امشى انجر على اوضك..
هب واقفا وجلس بينهم بالغصب وتحدث ببرود..
محمود:انا مرتاح كده..انا مبسوط هنا..ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده..
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه..
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هو..
يضع ثيابه بحقيبه سفره..
هى..
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه..
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب..
دموعها تهبط بغزاره..
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون..
مريم:لا مس هتسبنا..احنا ملناش غيرك يا ادهم..مش هتسافر لا..
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه..
يحاول جذبها داخل حضنه..
لكنها تبعده عنها بعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى..
تظن انها هكذا ستمنعه..
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث..
اقترب منها بخطوات بطيئه..عيناه تفيض بالدمع..
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن..
تبادله هى النظره بأخرى تائه..ضائعه..مزهوله..
طالت نظرتهم كثيرا..
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه..
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه..
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها..
مريم:متسبناش..بحلفك بالله ما تسبنا..انا وابنك ملناش غيرك..
ادهم:بنحيب..انا سيبك وسط اهلك يا مريم..
مريم:بنحيب اشد..انت كل اهلى..انت امانى وحمايتى..
انت بلدى يا ادهم..
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت..
ادهم:هرجعلك..
مريم:مش هتمشى..مستحيل..
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد…
ادهم:يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه..بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه..
مريم:كنت بحسب نفسى هقدر..كنت بحسب نفسى هستحمل بعدك..
شدت من احتضانه بكل قوتها..
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا..
ادهم:هبقى معاكى على التليفون دايما..
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها..
مريم:وحضنك دا اعوضه ازاى..
رفعها داخل حضنه دافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها..
تجذبه هى لها بكل قوتها..
تريد الان حقا ان تخفيه داخل قلبها بين ضلوعها..
لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها..
ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم و همس بأذنها برجاء من بين سيل قبلاته..
ادهم:طيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه..
ابتسم بألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا..
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره و شكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده..
نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لها..ومن بين كم هذا العشق عيونهم تفيض دمعا غزيرا وقلبهم يدمى بشده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انا الاصيله..بنت الاصول..
اتغرب رجلى وقالى رجعلك..
انا لوحدى وانتى وسط اهلك..
قلبى صرخ وانفجرت دموعى..
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى..
الغربه..
عمر بيجرى وبيتسرق منى..
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى..
غريب فى بلد لوحدى..
من غير ضهر ولا سند..
قلبى بيصرخ وبيبكى..
من شوقى وحنينى لابنى..
فراق..دموع..
قهر..وجع..جفا..كسره..
..الغربه..
موت بالبطئ..
ضياع لشبابى وحلمى..
وجرح فى قلب حبيبتى..
واتقال لمراتى فى غابتى..
زوجه مغترب يا أصلتى..
يتبع…
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية زوجة مغترب ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق