رواية سرقتي قلبي الفصل الثالث عشر 13
الفصل الثالث عشر ….
استيقظت في صباح اليوم التالي تنظر بعيدا عنه بعبوس شديد و هي تراه يحتضنها بتملك حيث يضع كلتا ذراعيه حول خصرها يحكمهم عليها يمنعها من التحرك او النهوض بينما تعطيه هي ظهرها بضيق شديد لا تريد النوم داخل احضانه ،، حاولت زج يديه بعيدا و هي تزفر بضيق و لكنه كان يشعر بالتسليه و هو يراها تعافر لابعاد ذراعيه ،، ثوانٍ و ضمها اكثر محكما ذراعيه حولها و دافنا رأسه في تجويف عنقها ،، لقد استيقظ قبلها منذ عده دقائق و لكنه اراد ان يُمثل نومه حتي يري رد فعلها في الصباح ،، لقد اخذها امس الي المشفي لمعالجة قدمها المصابه و لم يكن الامر خطيرا حيث اخبرهم الطبيب انه التواء شديد يحتاج الي الراحه التامه و لفُ قدمها بالجبيره ،، لكن كان الالم قد بلغ مبلغه منها البارحه حيث لم تكن تحتمله ،، لذا اضطر الطبيب الي اعطاءها احدي الابر الطبيه المسكنه للألم ،،
منذ ان أخذت تلك الابره الطبيه و هي لا تتحدث معه ، لقد خاصمته كما قالت له فاكثر شيئ تكرهه في هذه الحياه هي تلك الابر الطبيه المؤلمه ،، و لكن ماذا كان بوسعه ان يفعل فهي كانت تصرخ البارحه من الألم و كان الزاما عليه اعطاءها تلك الابره الطبيه ،،
تلوت بين ذراعيه علي الفراش تهتف له بحنق وهي تحاول ابعاد ذراعيه :
_ اوعي يا حازم عاوزه اقوم .
اصدر صوتا من فمه يدل علي اعتراضه هامسه لها و هو يقبل عنقها الذي يدفن راسه داخل تجويفه قائلا :
_ لسه بدري يا غزل نامي .
دفعته بعنف تحاول النهوض و هي تهتف بضيق :
_ لا انا صحيت اوعي بقي عاوزه اقوم .
ابتسم بخبث لقد اتته فكره لا يعلم ان كانت صوابا ام خطأ و لكنه سيجربها ليجعلها تنام ،، ضمها اكثر حتي شعرت به يعتصرها و هو يهتف لها بنبره طفوليه بينما يبتسم بخبث :
_ لو قومتي رجلك هتوجعك تاني و ساعتها الدكتور هيديكي حقنه تاني .
ارتجف جسدها و التفتت تنظر له بخوف و هي تتساءل بحزن :
_ بجد هيديني حقنه تاني ؟؟ .. انت هتسيبه يديني حقنه تاني ؟؟ .
ابتسم يود الضحك عليها و لكنه حاول أسر ابتسامته و هو يبعد رأسه عنها ينظر لها و هو يقلب احدي شفتيه بطفوليه في حركه اكتسبها منها قائلها :
_ لو رجلك وجعتك تاني يبقي لازم هتاخديها ،، لكن لو نمتي و متحركتيش يبقي رجلك مش هتوجعك و مش هتاخدي حقنه ،، مش انتي سمعتي الدكتور امبارح بيقولك استريحي و نامي ع السرير ؟؟ .
قال سؤاله الاخير بشيئ من الرفق لها ،، نظرت له بدموع و هي تومأ برأسها .. بينما اكمل هو :
_ يبقي تنامي علي السرير و متتحركيش علشان متاخديش حقن تاني …
وافقته برأسها لتلتفت تندسر بين احضانه تدفن رأسها حيث موضع قلبه تبتسم براحه و هي تغمض عيناها ،، ابتسم بحنان و هو يضمها اليه بشده … ضمها اليه و انحني يخبأ رأسه داخل تجويف عنقها يدسر كلا منها بالغطاء جيدا هاتفا لها :
_ نامي يا غزل ،، نامي و اتدفي يا حبيبتي الجو ساقعه .
لم تجبه فنظر اليها ليراها تغط ف النوم سريعا ،، ضحك بخفه و هو ينظر لها بتعجب تحتاج الي النوم و لكنها تعاند لكي تثير حنقه فقط لا اكثر ،، ضمها بسعاده و هو يغمض عيناه يأمل في نوم هانئ لم يأتيه الا عندما دخلت حياته و انارتها بتلك الطريقه الطفوليه التي اصبح هو مهووسا بها ،،،،،،
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
حسنا منذ ان استيقظا و هما يتشاجران لقد مل كل من ماجد و مؤمن منهما ،، بالطبع شاهيناز لا تتحمل هذا الإزعاج و لكن الامر خرج عن السيطره لدرجه ان ماجد و مؤمن لم يعودا يحتملانهما ،،،
نزل بها الي الافطار و هو يحملها بينما تصرخ هي به لتركها تنزل بمفردها فهي ما تزال متخاصمه معه ،، تأفف بضيق و هو يهتف بها بغضب :
_ غزل مش عاوز دلع هننزل ناكل و انتي مش هتعرفي تنزلي لواحدك علشان رجلك .
صرخت بضجر و هي تتحرك بقدمها السليمه في الهواء قائله بتمرد :
_ انا مليش دعوه انت وحش و انا عاوزه انزل لواحدي انا مخصمااااك .
_ طب نتنيل ننزل و خاصميني براحتك .
_ لا نزلني يا حااازم ،، نزلـــني .
دلف بها الي غرفه الطعام لينظر لهما مؤمن بتعجب كان هو و شاهيناز فقط علي طاوله الافطار ينتظرانهما هما و ماجد لتناول الافطار ،، تساءل مؤمن بينما ينهض بخوف و يقترب من قدم غزل يطمئن عليها هاتفا بفزع : .
_ مالها غزل ،، مالها رجليها .
_ يا مؤمن خليه ينزلنـــي .
صرخت بها بينما تأفف حازم منها و هو يجيب علي مؤمن قائلا :
_ ابدا يا سيدي وقعت امبارح ف الفرح و رجليها اتلوت .. و الدكتور قال متتحركش و هي قرفتني مش عاوزه تسكت .
نظرت له بغضب بينما تهتف بعبوس طفولي :
_ لا انت وحش و انا مخصماك نزلني بقي .
ابتسم مؤمن بينما يربت علي شعرها هاتفا لها بحنان : .
_ الف سلامه عليكي يا غزل ،، و علي فكره حازم بيتكلم صح انتي مش هتعرفي تمشي لوحدك .
_ لا خليه ينزلني و شيلني انت انا مخصماه و مش عاوزاه يشيلني .
نظر حازم لها بغضب بينما يهتف بها بغضب :
_ محدش هيشيلك غيري و اسكتي بدل ما اسكتك انا بطريقتي .
قالها بينما يغمز لها بوقاحه و مكر ،، احمرت خجلا و هي تفهم مغزي حديثه ، فقد اصبح تقبيله لها امرا مخجلا و مؤلما ايضا ،، فهو منذ بضعه ايام اصبح يتعمق في قبلاته و يجرح شفتيها ،، كما اصبح ينقض علي رقبتها و مقدمه صدرها بالكثير من القبل المؤلمه التي تترك علامات هناك ،، لقد اصبح الامر يؤلمها حقا و حين اخبرته أجابها ببساطه ان هذه علامات تدل علي حبه لها ،،،
زفرت بحنق و هي تصرخ فيه :
_ لا مش هسكت و انت مش هتسكتني نزلني بقي .
دخل ماجد الي الغرفه و هو يستمع لصوت شجارهما ،، ابصرها بقدمها المصابه فشعر بالخوف الشديد عليها ،، اقترب منها متساءلا بلهفه :
_ مال رجلك يا غزل ،، ايه الي حصل ؟؟ .
_ وقعت في الفرح و رجلي اتلوت يا بابا ،، و حازم خلي الدكتور يديني حقنه بتوجع اوي ، و انا مخصماه و هو مش عاوز ينزلني .
اقرت لوالدها بكل شيئ قبل حتي ان يفتح حازم فمه ، فتحت ذراعيها لوالدها تطلب منها حملها بينما تهتف :
_ شيلني يا بابا علشان حازم عمال يزعقلي .
قالتها بعبوس و حزن ليحملها ماجد سريعا و هو ينظر لها و لحازم بتعجب ،، حملها بين ذراعيه و كم كانت خفيفه الوزن گ طفل في السابعه لا يزن سوي ثلاثون كيلو جراما ،، تمسكت هي بعنقه و هي تشعر براحه غريبه تسللت الي جسدها من جسد ماجد الذي يحتضنها بحنان .. وضعت رأسها علي صدر ماجد براحه شديده و هي تشعر برغبتها في البقاء هكذا لفتره طويله ،، تشعر بشيئ افتقدته ،، تشعر بحضن غاب عنها كثيرا ،، تشعر بذاكرتها تحاول العمل جاهده لتذكر اين شعرت باحضانه الدافئه ،، اخرجت لسانها الي حازم بينما تتشبث جيدا بماجد و هي تحاول اغاظته قائله :
_ حضن بابا احلي من حضنك 😛 انت وحش و انا مخصماك .
ضحك ماجد بينما قالت هي جملتها و دفنت رأسها داخل احضان والدها بحمايه خوفا من ان يثور حازم عليها ،، نظر لها بدهشه و هو يهتف متساءلا بتعجب :
_ كل ده علشان حقنه ،، هو انا الي كنت قولتلك اقعي ف الفرح ؟؟ .
ضحك ماجد بينما يحمل غزل متجه بها الي مقعده هاتفا له :
_ خلاص سيبها يا حازم ، هي بس بتدلع عليك .
_ بتدلعي ؟؟ ماشي يا اختي ادلعي .
قالها بحنق بينما يجلس علي مقعده بجوار عمه ،، جلس ماجد علي المعقد الخاص به و اجلس غزل علي قدميه ،، شعر بالسعاده تتملك منه و هو يري ابنته الحبيبه تجلس علي قدميه كما كانت تفعل قديما ،،، لم يحتضنها هكذا منذ كانت في الخامسه ،، لم تجلس علي قدميه هكذا منذ كانت في الخامسه ايضا ، لقد اشتاقها بالفعل اشتاق لكل حركاتها العفويه التي كان يحبها في الماضي ،، شرد بعقله سنوات كثيره مضت حيث كانت هي طفله صغيره ،، لقد كانت دائما ما تركض اليه اثناء الطعام تجلس علي قدمه حتي دون ان ينادي عليها ،،
كانت تجلس علي قدميه بسعاده تهتف بتساءل طفولي :
_ بابي انت بتحب غزل ؟؟ .
كان يضمها اليه بحنان و هو يهتف لها :
_ اكيد طبعا بحب غزل اووي .
ابتسمت باتساع و هي تهتف بسعاده :
_ خلاص أكلني بقي طالما بتحبني .
قالتها و هي تضحك بسعاده طفوليه ،، كانت تنظر لها دعاء بعتاب و هي تهتف لها :
_ تعالي هنا يا غزل و انا هأكلك انا ،، سيبي بابي ياكل هو لسه جاي من الشغل و تعبان .
نفت برأسها بشده و هي تتمسك بوالدها و تحضنه بخوف من ان تنتزعها والدتها من احضانه قائله بصراخ :
_ لا بابي هو الي هيأكلني .
ابتسم ماجد يربت علي كتف ابنته قائلا بحنان بينما ينظر لدعاء :
_ خلاص سيبيها يا دعاء انا هأكلها .
كان هذا حديثهم الدائم علي الطعام ،، لم تكن غزل تأكل من يد والدتها ابدا ،، كانت في جميع وجباتها تتناول الطعام من يدي ماجد و هي تجلس علي قدميه ، و كأنها كانت تشعر انها ستُحرم من احضانه ،، لقد كانت تحبه و تتمسك به ،، كان يمثل لها عالمها الوردي الصغير ،، كانت توقظه كل يوم لعمله ،، تنتظره عندما يعود ليعطيها حلواها ،، لا تأكل سوا في وجوده ،، لقد كانت دعاء تشعر بالغيره منها في بعض الاحيان ، و لكن رغم ذالك كانت تشعر بسعاده لا مثيل لها و هي تري تعلق طفلتها بوالدها ،، كانت تعلم بموتها القريب لذا كانت تريد ترسيخ العلاقه بين طفلتها و ابيها ،، و لكن هيهات !! ..
اغمض عيناه بألم و هو يتذكر تلك الذكري السعيده بينهم ،، يتذكر ايضا حين انتزعها ذالك الشرطي من احضان والدتها ،، حاولت الافلات من الشرطي و هي تهتف له بصراخ بينما تبكي بشده :
_ يا باااابي يا باااابي خليه يسيبني انا خايفه يا بااابي .
لقد حاول تصنع القوه في وقتها و هو ينظر لها ببرود ،، و لكن لقد كانت دموعها تحرقه ،،كان يشعر و كأنه حقا يُنتزع جزءا من جسده و هو يستمع الي صراخاتها باسمه ،، كان يبعد دعاء عنها حتي لا تأخذها من الشرطي و هو يحتجز جسدها بين يديه و ينظر بعيدا عن غزل يحاول عدم الضعف ،، و ياليتك ضعفت يا ماجد !! …
صرخت غزل بفزع و هي تشعر بالشرطي يسحبها بعيدا قائله ببكاء :
_ يا بااابي متخلهوش ياخدني ،، يا بااااابي انت مش بتحب غزل متخليهوش يا خدني ،، يا ماااااااامي الحقيني ياااا مااااامي .
كانت أخر صرخاتها و صوتها يختفي رويدا رويدا مع ذالك الشرطي ،، شعر و هي تذهب كما لو انه خسر جزء من قلبه ،، شعر بوغز داخل صدره و هو يغلق عيناه بالم ،، لقد كان يحاول اقناع نفسه انها ابنه خائنه خانته و هو لا ينجب ،، و فسر ألمه عليها بانه هو من رباها فقط ،، و لكنه فاق علي الحقيقه المفجعه و قد خسرها نهائيا ،،،،
تساقطت دمعاته بالم و هو نظر لابنته التي تجلس فوق قدميه تشرب كوب الحليب خاصتها التي اعده لها حازم ،، التفتت تنظر له ما ان انتهت من شرب الحليب ،، و لكن ما ان رأته يبكي حتي نظرت له بفزع قائله :
_ بابا انت بتعيط ليه هو انا تقيله ؟؟ ،، اقوم من علي رجلك ؟! .
ثقيله ؟؟ بالعكس هي خفيفه لدرجه انه لا يشعر بها تجلس علي قدمه ،، مسح دمعاته ،، كاد يتحدث حين سبقه حازم و هو ينهض عن مقعد يحاول حمل غزل من علي قدمه قائلا لها :
_ تعالي يا غزل اقعدي علي الكرسي بتاعك سيبيه يفطر .
ابتسم بألم و هو يحتضن خصرها يمنع حازم من نقلها عن قدمه قائلا له :
_ سيبها يا حازم هي مش مدايقاني .
_ امال انت بتعيط ليه يا بابا ؟؟ .
قالتها و هي تنظر له بتسال بينما كفها الصغير يمسح دمعات ماجد الساقطه علي وجنته ،، نظر لها بحنان بينما يهتف بالم :
_ مفيش يا حبيبتي افتكرت حاجه زعلتني فعيط .
اماءت له بينما تواسيه قائله :
_ خلاص متزعلش ،، انت مش هتاكل ؟؟ .
قالتها و هي تحضر له احدي شطائر المربي تضعها في فمه قائله بسعاده :
_ طب يلا كل دي انت بتحب المربي .
نظر لها بتعجب كيف علمت انه يحب تلك الشطائر بالذات ؟؟ ،، أهي تتذكر شيئا عنه ؟؟ .. نظر لها بصدمه و هو يهتف متساءلا :
_ انتي عرفتي منين اني بحب المربي ؟؟ .
هزت كتفيها بطفوليه و هي تهتف له قائله :
_ مش عارفه بس انا بشوفك كل يوم بتاكل مربي فقولت انت بتحبها .
ابتسم لها بحنان و هو يشكرها بخفوت بينما يتناول شطيرته ،، مدت يدها تحضر شطيره اخري ،، ظن في البدايه انها ستعطيها له و لكنها اتجهت بها الي فمها تأكل بنهم و جوع ،، فمازال حازم يضع لها الدواء الفاتح لشهيتها في الحليب حتي تتناول الطعام ،، نظر لها بتعجب بينما يسألها :
_ انتي بتحبي المربي يا غزل ؟؟ .
اماءت له بشده بينما تبتلع جزء الشطيره الذي كانت تمضغه قائله :
_ بحبها اوي يا بابا .
ابتسم لها بحنان بينما ينظر لها بشعور ابوي خالص ،، يريدها ان تناديه “بابي” كما كانت تفعل في الماضي ،، اذنه تشتاق لسماع هذه الكلمه منها ،،
_ غزل ممكن اطلب منك طلب ؟؟ .
قالها لتلتفت تنظر له باهتمام تنتظر طلبه ،، نظر لها بحنان بينما يخبرها :
_ ممكن تقوليلي يا بابي .
_ يعني ايه بابي دي ؟؟ .
_ يعني بابا بردو بس بابي احلي .
اماءت بتشجيع و هي تهتف له :
_ خلاص هقولك يا بااابي .
صرخت بها بسعاده بينما تضحك ،، ابتسم هو بفرحه و هو يسمعها تناديه هكذا بعد سنوات طويله ،، سنوات تغير فيها شكله هو و تصرفاته ،، بينما لم تتغير هي انشا واحدا منذ تركت منزله ،،،
كان حازم يجلس بجوارهما يشعر بالغيره الشديده من جلوس زوجته في احضان ماجد ،، رغم انه يعلم انها ابنته و انه هو والدها ،، و لكنه يشعر بالغيره ايضا ،، يريدها ان تجلس داخل احضانه هو ،، تطعمه و تدلله كما تفعل مع ابيها ،، و لكنه ما ان رأي ماجد يبكي حتي انتابه القلق ،، لما يبكي عمه من جديد ؟؟ ،، في البدايه كان يخبره بتذكره لابنته ،، و الان ابنته بين احضانه فلما يبكي ؟؟ …
شعر بضغط غزل علي عمه فحاول جعلها تنهض من علي قدميه و لكن ماجد تشبث بها ،، ماذا يحدث الان ؟؟ اليس منزعجا منها ؟؟ ،، كل ذالك و مؤمن ينظر لماجد بدهشه ،، اذا كان والد حازم فلم هو يتقرب من غزل بحميميه بتلك الطريقه ؟؟ ،، فوق ذالك كيف يتركه حازم يأخذها بين احضانه بتلك الطريقه ،، حتي لو كان والده و هي زوجته كيف لم يغر علي زوجته التي يحبها ؟؟ … شعر بالغضب و لكنه بقي ينظر لهم بصمت سيتحدث مع حازم فيما بعد يشعر بوجود شيئ غريب يحدث كما انه يري بالتأكيد الشبه الكبير بين كل من ماجد و غزل ،، لن يدع الامر يمر مرور الكرام ،، هناك شيئ غريب و سيعرفه !!! ….
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
جلست شاهيناز امام منتصر تشعر بالغضب الشديد ،، منتصر يخسر نقوده و شيئا فشيئ سوف يفلس ،، و علاقتها بماجد ليست جيده ابدا ،، اذا افلس منتصر فكيف ستكمل مسيرتها مع ماجد ؟؟ ….
وقفت تنظر له بغضب و هي تهتف بحنق :
_ بقولك ايه يا منتصر انا زهقت من اللعبه دي ،، في حاجه بتحصل و شكل حد مراقبنا ،، كل خططك علشان تخلص من بنته مش نافعه ،، و فوق كل ده انت عمال تخسر فلوسك لحد ما قربت تفلس …
نظر لها ببرود بينما يخبرها :
_ وايه يعني .. انتي همك انا و لا الفلوس ؟؟ .
شعرت انه يوقعها في فخ ما ليتخلص منها فلا تأخذ قرشا واحدا منه ،، لذا حاولت تغير أسلوبها و هي تنظر له برغبه و تقترب منه باغراء قائله بنبره حاولت جعلها رقيقه :
_ ابدا ده انت حبيبي الي مغرقني في خيرك ،، انت اهم عندي من مال الدنيا دي كلها .
ابصرها بخبث و هو يهتف لها بينما يقبلها بعنف :
_ قولي كده بقي ،، ده انتي الحته الي في الشمال .
قال جملته ليغرق معها في بحر الزنا الفاحش و الضال ،،،
بينما علي الجهه الاخري و اسفل تلك البنايه التي يلتقيان بها ،، اوقف ماجد سيارته و هو يبتسم بانتصار ،، اخيرا اتته الفرصه ليتخلص من شاهيناز ،، ليس فقط بل انما سيتخلص من منتصر ايضاااا ،، لقد كان يراقبهما منذ سنه ،، حين علم بخيانتها له مع منتصر ،، كانت حين تريد حقها الشرعي به يوهمها بانه سيلمس جسدها و لكن بعد ان يأجج رغبتها به حتي يبتعد عنها تاركا اياها مخبرا اياها بعمل طارئ او شيئ من هذا القبيل ،،
عين هو رجل ليراقب كل تحركاتها مع ذالك المدعو منتصر ،، كما اتفق مع احد اصدقائه في الشرطي لتسجيل جميع مهاتفاتها و اخباره بها ،، و حين علم بامر السم الذي كانت تحاول وضعه لغزل ،، حتي انتفض يركض الي المطبخ يحاول تبين اي عامله امرتها بوضعه السم ،، و بالفعل تعاونت معه العامله بعد ان اخبرها بزياده راتبها ، و اصبحت تضع لغزل بعض الفيتامينات علي الطعام بدلا من السم ،، و حين كانت تسألها شاهيناز علي السم كانت تريها العلبه التي استبدل ماجد دواءها ببعض الفيتامينااات ،،،
و اخيرا وقعا في يده يعلم انها تخونه ،، كما يعلم كيف سينتقم منها علي كل ما فعلت به و باسرته ،، تحدث مع احد اصدقائه في قسم الشرطي و طلب منه فتح محضر يتهم فيه زوجته بالخيانه مع عشيق لها ،، و هاهو الان يقف اسفل بنايتهم ينتظر الشرطي بعد ان اخبره جاسوسه بقدومهما منذ فتره قصيره ،،،
ثوانٍ و كانا ينهلان في بحر المعاصي ،، استمع كلاهما الي صوت طرقات عنيفه علي باب الشُقه ، نظر لها منتصر متساءلا :
_ انتي مستنيه حد ؟؟ .
نفت برأسها بشده ،، بينما نهض هو عن الفراش يرتدي بنطاله سريعا قائلا لها :
_ طيب انا هروح اشوف مين ؟؟ .
فتح باب المنزل ليتفاجأ برجال الشرطه امامه و معهم ماجد الذي ابتسم بانتصار ،، نظر لهم بصدمه بينما يهتف به الشرطي قائلا :
_ انت منتصر الاسيوطي ؟؟ .
اماء بينما سمع الشرطي يهتف لبعض الرجال معه قائلا :
_ فتشو بيته .
نظر له بصدمه بينما يهتف بغضب :
_ ايه فتشو بيته ده انت ازاي تسمح لنفسك ؟؟ .
_ انا معايا اذن من النيابه ،، بعد اذنك .
قالها و هو يزيحه دالفا الي المنزل و تاركا لرجال الشرطي المجال لتفتيش المنزل ،، ثوانٍ و خرج احدهم من احدي غرف النوم و هو يسحب شاهيناز التي التفت بملاءه الفراش سريعا من ذراعيها يلقيها امام الشرطي قائلا :
_ لاقينا الست دي جوا .
نظر لها الشرطي بسخريه هاتفا لماجد :
_ مش دي مراتك يا ماجد بيه ؟؟ .. اقبضو عليهم .
قالها لتصرخ شاهيناز بفزع و هي تحاول التلوي و الخروج من قبضه العساكر ،، نظر منتصر لماجد بحقد و هو يسير مع رجال الشرطه بغضب و هو يحاول الافلات منهم ،، ابتسم ماجد بانتصار و هو يهمس له :
_ بتمني بوكس الاداب يبسطك .
ليضحك بعدها بانتصار و هو يلتفت يخرج من ذالك المنزل المقرف و هو يرمي شاهيناز بنظرات كره و حقد ، فقد سعد بمنظرها و هي تُجر بتلك الطريقه الي قسم الشرطه لا يغطي جسدها سوا ذالك الشرشف ،، لقد نال حقه و ثأر لدعاء و هذا ما اراده فقط ………
👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏
جلس علي معقده خلف المكتب الخاص به في مكتبه المخصص له في شركه عمه ،، امسك بعض الاوراق يخط فيها بعض الخطوط يرسم تصميما جميلا ،، هو يعشق التصميم لذا كان هذا هو مجال عمله و دراسته ، و رغم مكانته الكبيره في الشركه الا انه يعود گ هاوي حين يمسك بعض الاوراق الفارغه يخط بعض الخطوط يرسم بانسجام ..
لا يعلم لما اتت في عقله الان ،، لقد شعر بالخوف عليها و هو يتركها مغادرا اليوم ،، ورغم انه تركها مع كل من عمه و شاهيناز ،، الا ان قلبه ملتاع عليها ،،، تنهد بحيره و هو يخط بقلمه الرصاص ملامح وجهها علي تلك الورقه يرسمها بحرافيه شديده و كأنه لا يريد سوا رؤيتها …
ثوانٍ و اتته بعض الطرقات الخفيفه علي باب الغرفه ،، سمح للطارق بالدخول لتدلف السكرتيره الخاصه به تخبره بتهذيب :
_ في واحده بره عاوزه تدخل لحضرتك بتقول اسمها مدام وداد ام مني .
ما ان سمع اسمها حتي انتفض يخبرها سريعا و هو يضع الاوراق التي كان يرسم بها في احدي ادراج مكتبه قائلا لها :
_ دخليها بسرعه .
حسنا لقد اتته وداد لتستفسر عن كل شيئ تريده ،، تشعر بإنجذابها الي غزل و لكنها لا تشعر بالراحه من ماجد الذي يحاصرها بطلبه الغريب ،، تريد التأكد من كل شيئ قبل ان تأخذ خطوه في الامر ،، لذا قررت معرفه كل شيئ من حازم و هي لا تمتلك هاتفا فحضورها الي شركته كان هو الحل الامثل .
دخلت الي غرفته بخطي خجله ،، ابتسم باتساع يرحب بها قائلا :
_ ازيك يا طنط عامله ايه ،، في حاجه حصلت ؟؟ مني و حسام كويسين و لا في ايه ؟؟ .
قال جملته بخوف شديد فهو غير معتاد علي قدوم وداد الي شركته ،، ما المصيبه الواقعه حتي تأتي اليه ؟؟ ،، سألها بتسرع لتبتسم له قائله :
_ متقلقش يا ابني كل حاجه بخير انا جايه بس اتكلم معاك شويه عاوزه اعرف منك حاجه .
نهض يجلس مقابلا لها علي المقعد المقابل لها و هو يسألها بفضول :
_ حاجه ايه دي يا طنط .
تنهدت قبل ان تنظر له تسأله عن امر غزل قائله :
_ معلش يا ابني متاخذنيش في السؤال بس هي بنت عمك الي كانت معاك ف الفرح امبارح دي طبيعيه ؟؟ .
نظر لها بتعجب يسألها باستنكار :
_ يعني ايه طبيعيه ؟؟ .
_ احم .. يعني انا حستها صغيره اوي لما شوفتها امبارح .. و انت بتقول مراتك ، و ماجد يعني كان قالي انها عندها تأخر عقلي ،، انت ازاي متجوزها و هي كده ؟؟ .
قالت كلامها بشيئ من الخجل ابتسم بحنان و هو يري دفاعها عن غزل و كأنها مني ابنتها ،، لها الحق بان تعنفه علي زواجه من طفله مثل غزل ،، لذا ابتسم لها قائلا :
_ انتي معاكي حق هي غزل فعلا لسه طفله عندها 18 سنه ،، و فعلا هي عندها تأخر عقلي ،، بس انا لسه متجوزتهاش يا طنط احنا بس كاتبين الكتاب ،، و ان شاء الله لما تتعالج هعملها اكبر فرح في مصر كلها .
اماءت له بشده و هي تسأله بفضول :
_ هي ازاي صابها المرض ده ، يعني ازاي جالها تأخر عقلي ،، متأخذنيش يا حازم و الله بس عمك ماجد من يجي شهر جالي البيت ،، و قالي ان بنته عندها تأخر عقلي ، و طلب مني اني اشتغل عندكو داده ليها لانها لسه صغيره و يا حبه عيني امها سابتها بدري بدري .
اماء لها بحزن قبل ان يقص عليها كل ما مرت به غزل و الذي كان السبب الرئيسي به ماجد ،، انهي حديثه قائلا :
_ الظاهر انه التأخر الي عندها سببه نفسي اكتر ،، يعني بسبب الصدمه الي اتعرضتلها و هي صغيره و انا بحاول أعالجها مع دكتور نفسي .
شهقت بعنف و هي تضرب صدرها بعنف قائله بتأثر :
_ يا عيني يا بنتي ،، يا عيني عليكي و ع شبابك الي راح ،، ربنا يشفيهالك يا حازم يا ابني يارب ،، خلاص انا هاجي اقعد معاها و انا بديل امها بالظبط متخافش عليها يعني .
ابتسم حازم بحنان و هو ينحني يقبل يدها بسعاده قائلا :
_ هيبقي اكتر جميل ممكن تعمليه فيا يا طنط ،، لان غزل فعلا محتاجه ام تعلمها كل حاجه عن اصول الحياه ،، و خصوصا الحياه الزوجية لانها مطلعه عيني باخد منها البوسه بالعافيه .
قالها ثم قهقه ضاحكا و هي ينظر الي وداد بامتنان ،، كان يخشي ان يُحضر ماجد لها سيده تكون قاسيه ،، و لكن تلك المره لقد صاب اختيار ماجد و وداد هي افضل ام قد تحصل عليها غزل ،، فوداد منذ ان تعرف هو و حسام علي مني و هي تمثل الام الحانيه لهم جميعا ،،
اتفق مع وداد علي تحضير غرفه لها في الملحق خارج القصر لانها رفضت البقاء مع ماجد تحت سقف واحد ،، كما طلبت منه ان يمهلها الي الغد حتي تستعد و تحضر ثيابها للانتقال للعيش مع غزل ،، و رغم علمها بان مني ستثور عليها فتبدو لا تحب غزل الا انها عاطفتها الامويه التي اتجهت نحو غزل كانت اقوي ،، فغزل في امس الحاجة اليها الان و الي ام توجهها و تحتويها و هي لن تترك تلك الطفله المذبذبه حتي تجعلها تفهم كل شيئ و تستقيم لتلك الحياه ……
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
عاد ماجد الي منزله في المساء قبل حضور حازم و هو سعيد بشده فاخيرا تخلص من شاهيناز و طلقها ،، الان سيعيش براحه ، سيعيش من أجل ابنته فقط ،، اتاه هاتف من احدي رجال الشرطي فأجابه سريعا يستشف منه عن معلومات القضيه ،، و لكن مع مرور الوقت بدأ صوته يرتفع بالصراخ علي ذالك الشرطي فيبدو انه يتشاجر معه لامر ما ،،،،
كانت غزل تجلس فوق فراشها بخوف شديد منذ الصباح ،، منذ ان استدعت احدي العاملات تطلب منها المساعده للنزول عن الفراش و الذهاب للجلوس مع ماجد ،، اخبرتها العامله بعدم وجود احد في المنزل سواها هي و العاملون في المطبخ ،، بدأ الرعب يتملكها و هي تعتقد تخلي الجميع عنها فاين حازم و ماجد و مؤمن ايضا ؟؟ ،، اصابها الرعب و هي تتخيل وجودها في هذا المنزل الكبير وحدها ،، ظلت علي هذا الحال تنتظر اي احد و لكن لا فائده لا احد يحضر ،، ليحل اخيرا المساء و هي مازالت جالسه ترتجف خوفا من فكره كونها وحيده ،،،
ما ان استمعت صوت ماجد في الاسفل حتي شعرت بالامان قليلا و حاولت التحامل علي قدمها المصابه و النزول حيث بهو المنزل فقط لتختبأ داخل احضانه من هذا الخوف الملازم لها ،،،
تحاملت علي نفسها و قدمها لتقف بعد مجهود مضني اعلي الدرج تنظر لماجد الذي يبدو انه يتشاجر مع احد ما من علامات الغضب الباديه علي وجهه .
لم تكترث و نزلت الدرج بلهفه غير عابئه بقدمها المصابه تقترب من ماجد ،، و لكن حين كادت ان تحتضنه مرت امام عينيها ذكري له و هو يدفعها في موقف مشابه بعيدا عنه ،، هي لا تذكر الموقف و لكن گ رد طبيعي منها تراجعت للخلف و هي تنظر له بخوف شديد و حدقتيها تهتز بخوف ،، نظر لها بتعجب و هو يغلق الهاتف و يمد يده لكي يحتضنها قائلا لها :
_ تعالي يا غزل ،، انتي كويسه ؟؟ .
هزت رأسها عده مرات بنفي و هي تشعر بالخوف الشديد ،، حاولت الركض و لكن قدمها لم تسعفها ،، لذا صرخت بفزع و هي تحاول الابتعاد عنه :
_ لا لا لااااء ابعد عني انت .. انت شرير .
قالتها ببكاء و هي تنهار ارضا تجلس بألم و قدمها بدأت تأن بالم هي الاخري بسبب ضغطها الشديد عليها ،، نظر لها بذهول قائلا بحزن :
_ ليه يا غزل انا شرير .. دانا بحبك يا حبيبتي .
بكت بعنف و هي تتراجع بجسدها عنه قائله بألم و قد شعر بانها تهلوس قائله :
_ لا لا انت شرير كنت بتزعق و زقيت غزل ،، انت مش بتحبني انت شرير .
وقف مصدوما لا يعلم ماذا يجيبها هو لم يلمسها انما عندما اقتربت لتحتضنه حتي تراجعت بخوف مره اخري ،، اين دفعها او نهرها ؟؟ …
دخل حازم الي المنزل في تلك الاثناء ، ما ان ابصرها تجلس علي الارض بتلك الطريقه و ماجد يحاول التقرب منها حتي انتفض يركض اليها متساءلا بلهفه :
_ غزل في ايه مالك ؟؟ ،، انتي قاعده علي الارض كده ليه ؟؟ ،، و ايه نزلك من علي السرير ؟؟
انحني يحتضنها و يضمها اليه و هو يحملها عن الارض الصلبه ينظر لماجد بتساءل ،، رفع ماجد كتفيه علامه التعجب و عدم علمه بما بها ،، لينظر لها حازم و هي تتمسك برقبته بشده و تدفن رأسها داخل صدره تبكي بعنف و قسوه و جسدها يرتجف بين يديه ،،،
حملها صاعدا الي غرفتهما و هو يسألها بعتاب :
_ انتي ايه الي نزلك من علي السرير ؟؟ ،، مش انا قولتلك متتحركيش علشان رجلك .
قالها بعتاب و بعض الحده ،، لتنفجر هي في البكاء مجددا قائله من بين شهقاتها :
_ انتو .. انتو سيبتوني لوحدي .. انا كنت خايفه .. هو .. هو زعق جامد و زقني .
نظر لها بذهول و صدمه قائلا :
_ مين دا الي زقك ؟؟ …
_ مش عارفه ..
قالتها بينما تبكي بشده ، تنهد يضمها اليه و هو يدلف بها الغرفه يضعها علي الفراش قائلا لها :
_ خلاص متزعليش ،، رجلك عامله ايه ؟؟ .
امسكت قدمها بألم تهتف له بحزن وهي تبكي :
_ بتوجعني اووي ،، انا مش عاوزه حقنه يا حازم علشان خاطري .
تنهد بضيق و هو يعاتبها بصراخ :
_ لما انتي مش عاوزه حقن بتمشي علي رجلك ليه ،، استني اما اشوف المسكن الي الدكتور كاتبهولك .
اتجه الي موضع الدواء الخاص بها علي الكومود القريب من الفراش ،، بحث عن دواء يسكن المها و لم يجد ،، نظر لها غاضبا و هو يحضر هاتفه يحادث أنس يطلب منه مسكن ما ،،،
كتب اسم الدواء علي ورقه ، ثم امسك بالورقه متجها الي خارج الغرفه ليحضر الدواء هاتفا لها بغضب :
_ هنزل أجيب الدوا ،، متتحركيش من مكانك ، انتي سامعه ؟؟ .
اماءت له بينما تهتف له باستعطاف :
_ مش عاوزه حقنه يا حازم و النبي .
نظر لها بضيق و هو يهتف بها بشماته قائلا :
_ مش انتي الي مسمعتيش الكلام و نزلتي من السرير ،، تستاهلي .
بكت بحزن و هي تراه يخرج من الغرفه ،، دقائق و عاد اليها يحمل كيسا به بعض الدواء ،، ابصرت الدواء فرأت تلك الابره الطبيه داخل الكيس الورقي ،، انتفضت فزعه و هي تنظر لحازم بتوسل قائله ببكاء :
_ و النبي يا حازم مش عاوزه حقنه و النبي ،، بتوجع اوي و انا مش عاوزه .. انا بقيت كويسه .
حاول اخفاء ابتسامته الضاحكه و هو ينظر لترجيها له .. جلس جوارها علي الفراش يحاول تصنع الغضب و هو يسألها ببرود :
_ مش عاوزه حقنه ليه ،، مش انا الصبح قولتلك متتحركيش علشان متاخديش حقنه ،، انتي الي اتحركتي و مسمعتيش الكلام ،، فلازم تاخدي الحقنه بقي .
صرخت بفزع و هي تختبأ داخل احضانه ترتجف بعنف و هي تبكي بشده و تخبره بالم :
_ و الله كنت خايفه ،، انتو .. انتو سيبتوني لوحدي ،، كنت خايفه متجوش تاني ،، لما سمعت صوت تحت نزلت اشوف مين الي جه ،، كنت .. كنت خايفه اووووي يا حازم .
ضمها بحزن و هو يغمض عيناه بألم ،، هو المخطأ فقد تركها وحيده ،، و لكنه لم يكن يعلم بخلو المنزل ، لقد ظنها مع ماجد و شاهيناز ،، قبلها اعلي رأسها قائلا بحنان :
_ خلاص يا غزل انا اسف مش هسيبك لوحدك تاني ،، و ياستي خلاص مفيش حقنه ايه رأيك بقي ؟؟ .
نظرت له بتوجس و هي تهتف متساءله :
_ بجد يا حازم ؟؟ .
اماء لها بينما يضحك و هو يخبرها :
_ بجد يا روح حازم ، انا اصلا مكنتش هديكي حقنه .. انتي الي لما شوفتيها اتسرعتي .
قالها ضاحكا ،، لتنظر له بغضب و هي تبتعد عنه بغيظ و تضربه في كتفه بضيق قائله :
_ اوعي انا مخصماك انت وحش و شرير .
ضحك و هو ينهض يحضر الدواء يفرغ قرصا داخل يده بينما يحضر كوب الماء يناوله لها ،، رفع كفه امام وجهها ينتوي اعطاءها الدواء ،، نظرت له بغضب و هي تتناول القرص منه بغيظ و عنف ،، لم تنتبه لاسنانها التي غرستها في يده بعنف و هي تتناول القرص ،، ابعد يده سريعا يمسكها بألم و هو ينظر لها بحسره قائلا بصراخ متألم :
_ اااااااه يا بنت العضاااضه .
_ احسن تستاهل علشان تبقي تخليني اعيط بعد كده حلو .
قالتها و هي تبعد نظرها عنه و تلف رأسها للجهه المقابله له ،، نظر لها بغيظ و هو يهتف : .
_ بقي كده يا غزل ؟! .
_ ايوه كده .
قالتها بضيق و هي تتسطح علي الفراش تتدثر جيدا تحاول النوم او التهرب منه ،، انقض عليها يبتسم بخبث و هو يهتف لها :
_ طب و الله لاخد حقي منك .
لينهال بعدها عليها بيده يدغدغها في خصرها بخفه و هي تضحك بصوت عالي ،، ظل يدغدغها و هي تهتف له بضحك :
_ خلاص يا حازم .. خلاص و الله انا اسفه .
اوقف يديه عن العبث بخصرها ،، ليقترب منها و هو ينظر داخل عيناها بهيام يهمس لها بحب :
_ عينك حلوه اوي يا غزل ،، بس شفايفك احلي .
لينهال عليها يتناول شفتيها في قبل عاشقه طويله ،، بينما تتلوي هي اسفله باستمتاع و هي تحاول التشبع من قبلاته كما يفعل هو معها ،،،،
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سرقتي قلبي ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق