رواية غيبيات تمر بالعشق الفصل العاشر10
____________________
الفصل العاشر
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
بيت جديد يبدأ سامر في التعود عليه أشرق الصباح عليه بشكل مختلف عن ذي قبل ارتفع صوت هاتفه ترى من يهاتفه ؟ والذي قام بمراعاة سامر طيلة السنوات الماضيه تعهد لوالده أنه لن يهاتفه إلا إذا بادر سامر بمهاتفته كيف لوجدي أن يسيطر عليهم في تلك النقطة ؟ ود سامر أن يذهب إلى غريب من جديد لأنه توقع شئ في والدته ولم يجده ألا وهو حماسًا لعودته ..وها هي تنصحه بالرجوع إلى غريب وتتحدث بكل برود تنهد سامر بتعب من تلك الأفكار الشرسة التي تهاجم عقله. انتهى رنين الهاتف وهو لم ينظر من المتصل ليعاود ارتفاع رنينه من جديد فيتجه نحو الهاتف ليرد على المتصل متمنيًا أن يكون غريب ليتفاجئ باتصال صديقه خالد من الارجنتين ليرد عليه بلهفة ليرد الأخر بغضب قائلًا : أنت ازاي يا سامر سايب ليا الشغل ده كله لوحدي أنت هتفضل مستهتر طول عمرك وعمرك ما كنت جد وراجل وتتحمل المسؤوليه أناهفض الشراكة.
زفر سامر بحنق قائلًا : أنت عارف اني نازل علشان فرح أختي بس للأسف بقا أختي الحقيقية كمان هتتجوز وبابا غريب قرر يرجعني لأهلي يا اما كان جوز أختي ريحانة فضح التانية بأعمال بابا غريب.
هز خالد رأسه ببلادة قائلًا : ايه اللي أنت عمال تقوله ده؟
تنهد سامر بقوة قائلًا : اللي سمعته سبق وحكيت لك حكايتي بص أنا هرجع إن شاء الله بس اعطيني فرصه أجوز أختي دي وهرجع أصلًا ملهاش لزمه قعدتي هنا لا هتودي ولا هتجيب.
مط خالد شفتيه بيأس وانهى اتصاله مع سامر ليزفر سامر ويخرج من غرفته ليجد وجدي شاردًا أمامه ليسأله بصعوبة قائلًا : مالك يا بابا؟
رد وجدي بصوت مبحوح قائلًا : ليه اضايقت امبارح وأنا بودع غريب لما قلتله ما يتصلش بيك تاني ؟ سامر أنا أبوك..أه أنا مش السبب في اللي أنت فيه دلوقتي بس هو أخدك مني.
أشاح سامر بوجهه إلى الجانب الأخر ليستطرد وجدي حديثه قائلًا : طب بلاش أنا ريحانة دي ملهاش حق علينا احنا لازم نقف جنبها وأنت تساندها..اسمعني يا سامر زيدان مش زي قصي قصي رماها علشان مش بتخلف.
أعاد سامر النظر إلى والده يجحد بعينيه قائلًا : مش أنتوا قولتوا ان زيدان ابن عمة قصي يعني عارف سبب الطلاق طب ايه هو كمان مش بيخلف ولا ايه؟ لو هتتجوزه للسبب ده يبقا أكرم ليها تيجي معايا الأرجنتين.
تنهد وجدي بحزن قائلًا : هو مسبقًا كان خاطب وخطيبته غلطت مع قصي واتجوزته علشان حامل وكله كان من تدبير أم زيدان فزيدان حابب يعرف أمه انه هيجيب اللي أقل من شذى.
صرخ سامر في وجه والده قائلًا : نععععععععععم ايه الجنان ده؟..استحاله ريحانة توافق.
نهض وجدي وأخفض صوته بذل قائلًا : للأسف وافقت علشان أنا أطلع من السجن وأمك متتسجنش وأنت ترجع لينا تاني وأنتقام لنفسها وكرامتها اللي بعترها قصي هو وعمته غير المغريات من الجوازة وأنا أنصحك سيبها يا سامر احنا هنقف جنبها منبعيد وأنا واثق انها مش هتنهار وتقع المرة دي.
تسمر سامر من حديث والده ينظر أمامه بشرود ليعلم أن ريحانة ستهب فوق رأسها عاصفة ستقتلع جذورها وستغرق في بحر الظلمات مع هذا الحوت البشري فقرر أن يبقى بجوارها مثلما طلب منه والده وجدي.
حاول أن يتهرب منها ولكن عادت لتنظر إلى عينيه مرة أخرى بحيرة كأنها تنظر إلى كتالوج فساتين الزفاف تحاول أخذ النظرة التي تريحها ولكنها بالأحرى قررت أن تساعد تلك الأعين على إخراج ما بهم من مشاعر فسألته قائلة : هتفضل كده كتير؟
لم يجب عليها هي سألت سؤالها كنوع من لفت الإنتباه وهو لم يجب لشكه أنها تريد أن تعلم إلى متى سيفتح الغموض بعينيه لم يعلم أنه للفت الإنتباه فقط في لحظة واحدة خرج من المعمل وكان خروجه مفاجئ بالنسبه لها أما عنه فخرج ليسير على نفس حالته الضائعة ليقف عند الباب المغلق من خلفه يقول ريحانة القلب والدار.
خرجت خلفه مسرعة لكي ترحل لتتفاجئ به يقف شاردًا بجوار الباب لتجز على أسنانها بغيظ قائلة : ايه لسه واقف عندك بتعمل ايه ما تمشي كل ده علشان سألتك هتفضل كده كتير ولا أنت جاي تقف ساكت معايا بس؟
ثم تعالى بصوتها قائلة : أه ما أنت اتعودت تتكلم أنت بس.
تضايق من صوتها العالي وقام بسحبها إلى غرفته لتفزع عندما وجدت نفسها محاصرة خلف الباب لترتبك و تبتلع ريقها قائلة : أنت هتعمل ايه؟..لا بقولك ايه حاكم أنا مش ضعيفة وبخاف، ولو خوفت مش هيبقى منك.
ثم أخذت تحاول إبعاده بسأم وضيق قائلة : وبعدين أنا مغلطتش يا اما نفضها سيرة ويا دار ما دخلك شر.
أغمض عينيه ورفع يده يضعها على شفتيها يمرر سبابته عليها قائلًا بقوة يرغبها : أنا عايز أكتب الكتاب بقا على الأقل على بال ما نجهز للفرح علشان أكسر الناب الأزرق اللي بيطلع كلامك السم ده.
ثم اقترب منها بخبث حتى ارتجفت أمامه قائلًا بسخرية : ومن ناحية الخوف فأنتِ خايفة.
حاولت التملص منه قائلة : يا سلام هو كتب الكتاب يخليك تعمل ايه يعني هتضربني مثلًا؟
و تعالت شارات الغضب بعينيها واستطردت قائلة : متقدرش أنا عمر ما حد مد ايده عليا أنا طول عمرى بتعامل على اني ملكة.
لم يفك حصاره ولكن ازداد أكثر وأكثر وقربه منها كان حد الهلاك ليعبث بمشاعرها قائلًا : لا ملكة ولا حاجة كل ده فشنك أنا عندي الأصلي.
واستطرد وهو يضع يديه على رأسها كأنه يتوجها قائلًا : اللي يخليكي سلطانة ولذلك لازم نكتب كتابنا علشان تكوني ملكي يا ريحانة قلبي.
جحظت بعينيها من تلقيبه لها ريحانة القلب لتأخذ في التذمر قائلة : أنا مش ريحانة قلب حد فاهم مش عايزة أسمع الكلمة دي منك بالذات وإلا هتشوف مني حاجات عمرك ما تتخيلها.
ثم هزت رأسها بعزم واصرار قائلة : وكتب الكتاب يوم الفرح.
زفر بعمق ونفخ في وجهها قائلًا بثقة : أنا اللي أقوله هيتنفذ مش باخد رأيك زي ما أنا رجعت أخوكي وأبوكي قبل الفرح.
ثم استطرد وهو يضع جبهته على جبهتها قائلًا بحزم : هكتب كتابي قبل الفرح واوعي تنسي الشيك أبو نص مليون.
شردت أمامها ليخرجها من شرودها قائلًا : سرحتي في ايه في النص مليون جنيه ايه قليلين ؟
واستطرد بعجرفة قائلًا : ممكن أزودهم بس في حاجة هتاخديه يوم ما أنا أملكك قلبًا وقالبًا مش جواز على الورق.
نظرت إليه باستنكار ليؤكد على حروف كلماته قائلًا : ده حقي أنا مش بعمل ده كله علشان أنتقم وبس أنا من حقي أستمتع زي زي غيري.
ثم ربت على وجنتيها يغمز إليها قائلًا : وبعدين لو مرضتيش عمري ما هطلقك لأنه حرام.
استهزئت بحديثه قائلة : ايه ده كله ايه ده كله..يكونو هيجوزوني الشيخ زيدان ؟..فوق يا حبيبي.
ثم أزاحت هذا الذراع الذى يحاصرها قائلة : احنا دافنينو سوا أنا مش عيلة وتضحك عليا وتاخد اللي عاوزه تحت مسمى الحرام والحلال.
لتستطرد بسخرية : لو على الحلال والحرام تخطبني من وليي لكن سيادتك طايح.
ثم ضيقت عينيها بمكر قائلة : وبعدين الدكتورة شكران تيجي تطلبني من أهلي، دي عملتها يوم قصي.
زفر بحنق قائلًا : وماله أجيبها تخطبك مش صعب عليا على فكرة ومش ده اللي هيعقد جوازنا.
ثم اقترب مرة أخرى بخبث قائلًا : ولو تحبي أجيب خالي كمان أجيبه وتحبي أجبلك قصي؟
وضعت ريحانة يدها على أذنها تصرخ بوجع قائلة : بسسسس أنت ايه يا أخي بارد مش كفايه اني متقبلة أتجوزك وأنت ابن عمته.
ثم هبطت بيدها على صدره تسدد له الضربات قائلة : كمان عايز تجمعني عليه ؟ ..أنت مش طبيعي مريض.
كلماتها أشعرته أن قصي ذو أهمية لديها فتملكته الغيرة قائلًا : ايه هتغيري لما هتشوفيه مع شذى ..لكن هو مش هيغير صح ؟ عمومًا بقا اتعودي عليه في حياتنا.
ثم استطرد بحقد دفين قائلًا : زي ما أنا كنت بشوفكم قصاد عيني.
هزت رأسها بذهول عندما استشعرت أن الإنتقام منها أيضا لتندهش من استطراده بغل وحقد قائلًا : محدش منكم فكر أيامها ايه هتكون ردة فعل شذى لما تشوف منكم كده ؟ طبيعي هتميل ليه وبعدين تعالي هنا..
جذبها من ذراعيها بعنف قائلًا : ازاي ما فكرتيش إنها هي اللي ممكن تغير منك وده حصل؟ اوعي تكوني مفكرة اني مصدق إن أمي عملت ليها حاجة ولبستها لقصي لا هي مع قصي برغبتها.
هزت رأسها تنفي كلماته لم يستوعب عقلها إصاغتها ليرد عليها ردًا واحدًا : كل اللي بنقوله ده مش هيغير حاجة جهزيلى نفسك بكره عندنا مشوار مهم هنروح أتيليه غفران.
ثم استطرد بسخرية قائلًا : طبعًا غنية عن التعريف وكنتي بتشوفيها كتير عندنا لازم تختاري الفستان بأسرع وقت.
وابتسم بخبث قائلًا : أنا حجزت الأوتيل اللي هيتعمل فيه الفرح وحددت اليوم خلاص ودلوقتي اتفضلي على شغلك.
كادت أن تعترض ليمنعها قائلًا : بدون نقاش كفايه لحد كده.
انطلقت لتخرج من الباب كمن يهرب من عاصفة تسير أمامها بهدوء وشرود تفكر بما ينوى فعله زيدان بها.
كل مرة اثبت لها أنه أقوى منها وهي في كل مرة تتحداني بعينيها قربهم وارتباطها القادم به سيكون نكبة للكل كانت تعد ساعات الليل ليذهب سريعًا وتذهب إلى بيت الأزياء حتى تنتقي فستان زفافها عندما هاتفها بتخبط. أخذت تبحث عن شقيقها لتأخذ معها شخص مستفز له حتى يتذمر زيدان ولكن لم تجده حتى والدها فأيقنت أنهم سويًا أنتظرها كثير في سيارته وهو يدور في فكرة واحدة أنها لم توافق ليتفاجئ باتصال نورا تهتف بامتنان قائلة : شكرًا يا أستاذ زيدان على اللي أنت عملته علشان ريحانة وصدقني عمرك ما هتندم انك ارتبطت بيها وهي كمان أكيد هتبقى مبسوطة وهي معاك.
اضطر أن ينهي محادثته معها لظهور ريحانة تخرج من مدخل العمارة متوجهة إلى السيارة تركبها بدون أن تنطق بأي كلمة ساد الصمت بينهم حتى وصلوا إلى بيت الأزياء ليتقدم قبلها لتجد صاحبة الأتيليه ترحب به وانهالت عليه بالاحضان والقبلات وتنظر إليها بخبث تركهم وذهب ليجلس بعيدًا أشارت إليها لتدلف معها الحجرة المخصصة لفساتين الزفاف قائلة : اتفضلي يا مدام ريحانة..كل الفساتين اللي قدامك دي وصلتني أول امبارح ولو حابة حاجة معينة ممكن تقوليلي وصفك وأنا أبعت أصممه.
نظرت ريحانة إلى الفساتين تجدها باهظه الشكل ومفتوحة وغير ملائمة لها فأغمضت عينيها وفتحتها قائلة : هو ليه كل الفساتين اللي عندك شكلها كده مش قصدي طبعا أقلل منك بالعكس كلهم شكلهم غاليين بس أوفر أوي وأنا بحب السمبل.
نظرت إليها غفران من رأسها إلى أسفل قدميها قائلة : معاكي حق أصل الغالي مش بيبيع إلا الغالي اللي زيه والعالي هو اللي بيشتري لأنه الوحيد اللي بيقدرني و بيقدر قيمة حاجة زي دي تحففففه.
فهمت ريحانة مغزى نظراتها وكلامها سلطت عينيها عليها لتجد غفران تبتسم بخبث وتذهب لتجلس على مكتبها تتفحص جهاز الحاسوب الخاص بها قائلة بخبث : بس أنتِ شكلك بتحبي الحاجة الرخيصة مش الغالية اللي صعبه على تقديرك لو عايزة نصيحتي اختاري الحاجة اللي تناسب مستواكم هي اللي هتنفعك وتعيش معاكي.
تركت لها ريحانة الغرفة بغضب لتذهب إلى زيدان الذي أنتفض عندما رأها وفهم ما حدث ليتصنع عدم الفهم قائلًا : ايه ده بالسرعة دي مكنتش متوقع الصراحة الظاهر إن قله كلامي معاكي بتجيب نتيجة.
ثم تقدم بيده يلتقط يدها قائلًا : طب تمام كده كل حاجة جهزت ولا ايه؟
ازدادت غضبًا ولم يهمها أمر وجودها في بيت الأزياء وردت بحدة قائلة : مش عايزة أي واحد من اللي جوه بمعنى أصح مش عايزة أي حاجة من هنا أنا واحدة ليا احترامي مش بيعة وشروة.
ثم نزعت يدها ونظرت إليه بحدة قائلة : أنت جايبني تهزأني.
تنهد قائلًا ببرود : مش أنا اللي أودي مراتي مكان تتهزأ فيه رغم اني متأكد أنه سوء فهم منك علشان أصلًا غفران عارفة أنتِ كنتي مين.
ثم رفع أكتافه بلا مبالاة قائلًا : بس براحتك.
تضايقت من بروده قائلة : يعني ايه براحتى..يعني كده الموضوع خلص مش هتدخل تحاسبها على قله ذوقها معايا ؟
ثم استطردت وهي تجز على أسنانها قائلة : أنا كان ممكن أعديها عادي زي يوم الشبكة.
جلس مرة أخرى ووضع ساقه على الأخرى قائلًا بجمود : ومعملتيش ليه ؟ طب على الأقل يومها معلش محدش عمل ليكي حاجة وكنتي بتعاندي معايا.
ثم تقدم بجسده بخبث قائلًا : هنا بقا كان ممكن تورينا الكبرياء على أصوله.
زفرت ريحانة بحنق ليقابل زفرتها بابتسامة قائلًا : لو حابة أجبها دلوقتي تعتذر ليكي معنديش مانع وأقدر كمان وأنتِ عارفة بس أناشايف نبقا لذاذ وتعدي الموقف.
وأشار نحو الباب قائلًا : وتشتري من حتة تانية.
عارضت فكرته وخرجت مهرولة من بيت الأزياء هذا الذي من لحظة دلوفها إليه وهي تختنق وزاد من اختناقها نظرات غفران الخبيثة وكلماتها اللاذعة فهمت من تلك التي من ورائها ألا وهي شكران لتشعر ريحانة بالنقص ولكن ريحانة لم تستسلم ستذهب معه إلى مكان أفخم من ذلك وتنتقي الأفضل..لطالما هو يريد راحتها سوف تقوم بإسعاد نفسها.
ركضت نحو السيارة تتمنى التحرر من أسره لها لا تريد أن تخضع له دائمًا فهي تريد لنفسها الكبرياء لا تريد أن تكون مسجونة زيدان لأنها لا تستحق تلك القيود.
دلف إلى السيارة وفتح لها الباب لتدلف ليرتفع صوته قائلًا : من امتى وأنتِ بتضايقي من غفران.؟..ده حتى أنا كنت بحسك شويه شويه بتتمنى أنها تصمملك فستان.
ثم نظر إليها بدقة قائلًا : ممكن أعرف ايه اللي دار بينكم جوه ؟
زفرت بغضب قائلة : أنت كنت أساس الكلام جوه الهانم بتوضح ليا اني أخد حاجة غالية علشان سيادتك غالي عليها الظاهر معجبة.
ثم سخرت قائلة : بس طبعًا دكتورة شكران مش هتوافق.
صف السيارة على جانب الطريق واقترب منها بخبث قائلًا : أنتِ شايفه كده ؟ طب ما هو ده حلو بالنسبه ليكي تلاقي زوجك المستقبلي مرغوب من الستات.
ثم مط شفتيه يتلاعب قائلًا : بس أنتِ عبيطة أوي غفران قامت بتنفيذ كلام الدكتورة شكران.
هزت رأسها ترفض وجهة نظره فهي مصرة أيضًا أن غفران تميل إليه فابتسم بخبث قائلًا : أيوه بقا أحبك وأنتِ مصرة غفران زيها زي سمر بتسمع كلام الست الوالدة يمكن في يوم من الأيام تحن عليها و تجوزها ابنها.
ثم استطرد بسخرية قائلًا : ابنها اللي ميعرفوش عنه حاجة غير انه ابن ناس أغنيا وبس.
قطبت ريحانة جبينها على جملته الأخيرة لتستنبط أن هذا لسانه يسكن من تحته الكثير من اللعنات والمصائب ترى من تكون يا زيدان قاتل..أم تاجر أسلحة و مواد مخدرة أم تعمل بالمافيا ؟ سخرت من تفكيرها تقول في نفسها أهو بزعيم مافيا.
يقال أن الكلمات التي نقع بها في مرة من المرات تخفي في باطنها الكثير من الأسرار لأنها تقال بعفوية ودائمًا نكون بحالة شرود أو غضب الصمت الذي التزمه البارحة في المصنع فضح اليوم بكلمة واحدة ليجعلها تدلف داخل شلال من الأفكار قصتها معه لم يكن محورها العشق لكي تدلي له بأسرارها يقال أيضا احذر المرأة الذكية حتى لو كانت ضعيفة ذكائها تقتل به ضعفها تعيش بعالم واحد هو التفكير دائما بكل شئ واستنباط واستنتاج الحقائق
من سوء حظه بعد ما أنهى حديثه وهو منهمك في النظر إليها والتلاعب بمشاعرها لم ينتبه على الغدر الذي كان المراد به هي ولكن جائت به اقتربت سيارة من محيطهم وقامت بإطلاق الرصاص عليهم لتصيح برعب ليشهر سلاحه فورًا صوبهم ويهبط من السيارة مسرعًا يوقفهم ويتم التشاجر معهم لتصدر منها إنتفاضة رعب عندما وجدت أحدهم منهم يقترب من السيارة لتسرع بتشغيلها والهروب من محيطهم مسرعة حتى تنفذ من براثنهم حتى وصلت إلى مكان أخر تضع يدها على مقدمة جبهتها لا تعلم ماذا تفعل حيث تركته بمفرده أخذت تعبث بهاتفها لتتصل بأحدهم إلى أن وجدت فجأة هاتفه مرميا في دواسة السيارة لتسرع وتتصل على أمير الذي كان نائمًا ليرد بصوت ناعس قائلًا : أهلًا يا خويا هو أنت مش عارف اني بنام بالنهار علشان سهر بليل بتتصل بيا ليه خليني أخمن الهانم اتعاركت مع غفران قلتلك بلاش.
صرخت ريحانة لينتفض من صرخات ريحانة ويعقد ما بين حاجبيه ليستمع من بين شهقاتها قائلة : الحقنا يا أميييير أنا كنت مع زيدان طلعوا علينا مسلحين، وكانوا عايزين يقتلوه ويخطفوني أناهربت وسيبت زيدان لوحده تعالى بسرعة.
نهض أمير مهرولًا يأخذ قميصه ويرتديه وهو يحدثها بحذر قائلًا : اسمعيني كويس خليكي زي ما أنتِ أنا جاي. بسرعة ابعتيلي اللوكيشن واقفلي على نفسك العربية وفي سلاح زيدان بيحطه في التابلوه ده استيبن خليه تحت ايدك.
هزت ريحانة رأسها بانصياع ونفذت كل أوامره أما أمير فقد وصل مهرولًا إلى المكان الذي بعثته له ريحانة ليجد الجميع جرحى تحت قدمي زيدان ليقطب زيدان جبينه من رؤيته قائلًا : أنت ايه اللي جابك هنا ريحانة صح؟..الجبانة..خافت على نفسها وهربت ما هي متعرفش أنا مين والله لأجيبها تتفرج عليهم وهما سايحين في دمهم.
وبالفعل تقدم ليركب سيارة أمير ليوقفه أمير قائلًا : استنى بس يا زيدان ليها حق تهرب لأنه واحد منهم كان عايز يخطفها بس قولي دول تبع الجماعة بتوعنا صح علشان أخر عملية متنفذتش؟
تجهم وجه زيدان ليفهم أمير القصة قائلًا : تمام كده أنا فهمت الست والدتك. كان لازم أستنتج كده الجماعة بتوعنا مش يعملوها معاك لوحدك ولو عملوها مش هيدخلوا فيها الحريم.
نظر إليه زيدان بحدة قائلًا : كأنها بتقولي لا تراجع ولا استسلام بس أنا بقا مش هسكت محدش قدي أقسم بالله هفضل مخوفها بالتسجيل اللي سجله الزفت اللي ضرب علينا.
زفر أمير بحنق قائلًا : كنت خلص عليهم لأن أكيد هتجندهم تاني لا وايه استعملت ذكائها خليتهم يضربوا وأنت معاها علشان متبانش انها هي اللي بعتتلك.
همس زيدان كفحيح الأفاعي قائلًا : تبقى تعملها مرة كمان وأنا وربي هنسى انها أمي وهفضح أعمالها القذرة في المستشفى المهم تعالى نروح للبت الجبانة دي فاتها على أعصابها.
وبالفعل ذهبا إلى ريحانة التي كانت في قمة توترها تهدئ نفسها ببعض أيات القرآن وهي ممسكة سلاحه بيدها وتغمض عينيها وتفتحهم لتجده يهبط من سيارة أمير لتفتح باب سيارته بأقصى سرعة وتركض إليه تقوم باحتضانه بلهفة وهي تتحسس جسده خشية أن تراه مصاب قائلة بفزع : زيدااان..أنت كويس الحمد لله..أنا كنت مرعوبة عليك.
ثم شددت أحتضانه مردفة : اعذرني مقدرتش أفضل هناك في واحد كان نيته يخطفني فهربت واتصلت بأمير.
احتضنها بقوة وشدد على ذراعيها ليجد أمير يبتسم إليه بخبث ليذغر إليه بعينه حتى يرحل وبالفعل رحل لتستمع إلى صوت رحيل سيارته وأنتبهت لتخرج من بين أحضانه تعدل من هيئتها وتعيد خصلات شعرها خلف أذنها ليبتسم على خجلها وينظر حوله قائلًا بخبث : في ايه رجعتي في كلامك ليه ؟..ده كنتي في حضني وأمير كان معانا يقوم لما أمير يمشي تبعدي؟
ثم جذبها لأحضانه قائلًا : لا بقا ده أنا بعد كده هلم الناس علشان أتحضن.
لوت شفتيها بامتعاض وخرجت من أحضانه قائلة : أنا كنت قلقانة عليك وده الطبيعي..شيلت ذنب اني سبتك لوحدك وهربت بس مش قصدي اترمي في أحضانك بالمعنى اللي أنت فهمته.
ثم بررت بخجل قائلة : أنا بس خاني الموقف.
سخر منها قائلًا : خانك الموقف!!!..يا ريتني كنت سبتك على نار كده وكنت خلعت أنا وأمير وروحت واتصلت خليتك تروحي لوحدك.
ثم ابتسم بخبث قائلًا : بس حلوة المواقف دي .
استشعرت استهزائه بها وبقلقها فردت عليه قائلة بعناد : كنت امشي..وايه يعني؟ ..ولا هتفرق بالنسبة ليا.
واستطردت باستهزاء قائلة : أنت شكلك أصلًا متعود على الجو ده مسدس في جيبك ومسدس في التابلوه إنما أنا لا.
تخطاها وذهب إلى السيارة وفتح الباب ليجلس خلف المقود يتحدث بصوت مرتفع قائلًا : لا يا حلوة أنتِ اللي كنتي المقصودة مش أنا حبيب القلب اللي رماكي مش طايق تكوني لغيره.
ثم أخرج رأسه من السيارة وصدمها قائلًا : لذلك بعت اللي يخطفك مني فاكرني هسيبك.
تسمرت في مكانها غير مستوعبة ما يقوله في بادئ الأمر ظنت أنه يكذب ولكنها رجعت بذاكرتها وتخيلت الشخص الذي كان يريد خطفها تأكدت أنها من الممكن أن تكون فعلة من أفعال قصي القذرة بهدف إخضاعها إليه فقامت بسبه ولعنه بداخلها لكن هناك يبقى تساؤل ترى هل كذب زيدان على أمير عندما تفوه وقال أن والدته المذنبة أم كذب على ريحانة لتكره قصي أكثر.
هي وهو لا يوجد بينهم شئ جيد يقود إلى الاستمرار أولهم العشق ممنوع لهما بالإضافة إلى تنتقامه إلا أنه تدفعه رغبة جريئة نحوها. إنها لون جديد غير مألوف بالنسبة له من بداية معرفته بها وهو يريد أن يتعرف جيدًا على هذا اللون ولذلك أنتهز فرصه انتقامه لها لكي يجرب هذا اللون الجديد.
على الجانب الأخر أبلغ المسلحين قصي بفشل الأمر لتعلم والدة قصي بما حصل هي امرأة بسيطة تكن لريحانة كل الحب والمودة غير راضية عن تصرفات زوجها وابنتها وولدها وغير راضية عن الزوجة الجديدة لابنها لطالما كانت تحلم بحفيدها من ريحانة ليحمل صفات ريحانة بعد معرفتها بما حل مع ريحانة وزيدان ارتدت ملابسها وذهبت مسرعة إلى المشفى حيث يعمل زوجها وشقيقته ودلفت مقتحمة غرفة شكران قائلة بغضب : أنتِ ايه يا شيخه ايه. في أم تعمل في ابنها كده ابنك كان هيتقتل يا هانم وكل ده ليه علشان ريحانة راجعة العيلة تاني طب ما ترجع.
خلعت شكران نظارتها الطبية بكل عنجهية ونظرت إلى هالة باستهزاء قائلة : ولما ترجع وابنك أول واحد ينضر بوجودها أنتِ متعرفيش دي ممكن تعمل ايه وبعدين أنا مليش دعوة ابنك وجوزك هما اللي مصرين .
ضربت هالة بيدها على سطح المكتب إلى حد انزعاج شكران وهتفت بلهجة غضب قائلة : وأنتِ ساعدتيهم وعلى فكرة زيدان عرف كل حاجة، وده يخليه يتمسك بريحانة أكثر بصراحة حلال عليه ريحانة تتاقل بالدهب.
ثم استدارت هالة إلى أن وقفت بجوار شكران تنظر إليها باشمئزاز قائلة : أنتِ مفكرة نفسك مين؟ أنتِ ولا حاجة. نسيتي أصلك و فصلك أنتِ وأخوكي، ولولا المرحوم جوزك عمرك ما كنتي هتبقي كده ده أنت كرهتيه في عيشته.
تنفست شكران بغضب قائلة : يحمد ربنا اني مقتلتوش راجل نسوانجي داير ورا اللمامة اللي زيه واستحالة أخلي ابنه يعمل زيه مهما كلفني الأمر حتى لو قتلتها بايدي.
هزت هالة رأسها بيأس وزفرت قائلة : أنا طول عمري بسمع عن الأمهات الظالمة لكن بالشكل ده لا. تتمنى الأذى لغيرك علشان مصلحتك وهتستفادي ايه ؟ انك تفضلي محافظة على وضعك الاجتماعي اللي عمره ما كان موجود.
أنتفضت شكران و نهضت تهتف بعصبية قائلة : أنا هروح أجبلك ناجي علشان هو الوحيد اللي يعرف يربيكي أنتِ نسيتي نفسك. أنتِ ازاي تكلميني بالطريقة دي الوضع الاجتماعي أنا اللي عملته مش حد تاني.
ابتسمت هالة بسخرية قائلة : عارفة أنا فرحانة فيكي أوي لأن بسبب غرورك ده جوزك بقا بيدور على الستات وابنك الوحيد عايز يعمل أي حاجة علشان يكسر نفسك وبناتك هربوا منك وسافروا واتجوزت كل واحده منهم بره وتفضلي طول عمرك وحيده يا شكران وهتدفعي تمن أخطائك..أما ناجي خلاص بخ خليه لك ده ابن أخته اللي بيسمع كلامها أنا رفعت عليه خلع ولو ما حصلش أنتِ عارفة أنا ممكن أفضحكم ازاي. سلام يا سكرية يوووه قصدى يا شكرية مش ده اسمك الحقيقي برضه.
بعد ما قام برمي كلماته عليها وقوله عن قصي أنه المتسبب في إطلاق النار عليها ترى ماذا سيحدث خاصة بعد كلمته التي تعني أنه لن يتركها أبدا ؟؟؟ هكذا أعلنها صراحة صعدت السيارة وكلاهما في صمت ينظر دائمًا لنفسه بعدم ثقة فهو ليس شابًا مثل قصي لا يستطيع منحها الحب والغرام ولكنه يستطيع أن يمنحها الأمان والاحتواء والقوة والسيطرة يسخر من نفسه لما هو مهتم لأمر انجذابها إليه فالنساء جميعا ينجذبن إليه وهو ليس بحاجة لها من المؤكد أنه لا يريدهم يريد الصعب دائمًا.
وصلا إلى بيتها وجائت لتفتح باب السيارة وتهبط منها سمعته يملي عليها أمرًا بحسم قائلًا : أنا وغفران نبقى نختار الفستان مفيش داعي نخرج اليومين دول مع بعض كتير.
ثم خصها بالأمر قائلًا : وخصوصًا أنتِ وهجيب بودي جارد هيبقى تحت العمارة.
زفرت بحنق و سبته في نفسها ليسمعها جيدًا ويفهم مدى انزعاجها ليبتسم بخبث قائلًا : أنتِ بتشتميني يا ريحانة؟ وماله أنا اللي غلطان.
تعالى غيظه قائلًا : يا ريتني كنت رميتك للواد اياه وكان رجعك لقصي حبيب القلب ما أنتِ غاوية رمرمة.
تخلت عن أخلاقها وقامت بخلع حذائها وصوبته في وجهه قائلة : ماشي مش أنا غاوية رمرمة بترمرم معايا ليه؟ أنصحك روح لغفران ولا أقولك سمر ولا ارجع لشذى.
ووضعت يدها الأخرى في خصرها وتمايلت قائلة : هتبقا أحلى رمرمة والله لو تجبلهم الرابعة أما أنا اطلع من نافوخي ومعنتش تيجي هنا تاني.
هز رأسه باستمتاع وهو ينظر إلى فردة حذائها المصوبة أمام وجهه وكاد أن يلتقطها ويرد عليها إلا أنها ارتدتها مرة أخرى وخرجت من السيارة صافعة للباب لدرجة تهشم زجاج النافذه لتنظر من خلفها إليه باشمئزاز وهو يحدجها بعينيه وهي لا تبالي صاعدة إلى منزلها بكل ثقة أما عنه فقد أصبحت قوتها أمامه وعدم ضعفها إكسيرًا للحياة بالنسبة له يتلذلذ بجبروتها كم يعشق المرأة القوية والتي تحمل في نفس الوقت قلبًا حنونًا وعاشقًا لمحبوبة تنهد مطولًا وتمنى أن يظفر بهذا القلب صعدت ريحانة إلى منزلها لتجد سامر يجلس في منتصف الصالة لتعلم بعدم تواجد والديها. نظرت إليه فعلمت أن بداخله حديث طويل وهي غير قادرة على سماع أي شئ يكفيها ما حدث طوال اليوم ولكنه سمعته يتحدث بخبث قائلًا : أهلًا بالناس اللي بتفطر بره بس ده مش فطار بس ده فطار وغدا وعشا، لا وراجعة شكلك متبهدل هو أنتِ كنتي فين بالظبط؟
زفرت بحنق وتنفست بصعوبة وحرقة ليدور حولها قائلًا : مش المفروض الهانم تبلغنا إنها خارجة معاه ولا هي سايبه؟ وبعدين ده حتى مش كاتب كتابه طب بلاش أنا أعرف سيادة الوالد والوالدة فين من ده كله؟
ابتسمت بسخرية ونظرت إليه باستهزاء وتخطته ودلفت لغرفتها وتركته يستشيط غضبًا من تقليلها له خلعت ملابسها بتعب وما إن صعدت إلى فراشها لترتاح حتى أتاها اتصال من زاهر لتقطب جبينها ولم ترد ليعاود الاتصال مرات عديده ثم حدقت بعينيها وتذكرت عدم وجود والدتها لتعلم أنها معه لترد بلهفة ليأتيها صوته الغاضب قائلًا : أنتِ مش بتردي عليا ليه ايه مفكراني مقدرش أعمل فيكي حاجة أنتِ وأهلك ؟ طيب ماشي الشيكات وأخذها سي أمير الصور مين هياخدها مني؟
تسائلت فيما بينها عن الصور ليأتيها الرد بخبث قائلًا : صور أمك مع كل واحد شويه هتقوليلي مش مهم طيب واللي يجبلك صورها مع أبو زيدان؟ وده اللي مخليها رافضة زيدان بالذات.
شهقت ريحانة جاحدة بعينيها قائلة : لا مش معقول هي عمرها ما اختلطت بأبوه دي أكيد صور متفبركة وحتى لو حقيقة هقول لزيدان يجيبك من حبابي عينيك أنت والصور.
كان ممسكًا للصور في يديها قائلًا بكل ثقة : مش مصدقاني يا حلوة. طب واللي يجبلك عنوان الشقة اللي كانوا بيباتوا فيها في اسكندرية واللي كان كل مرة زيدان يروح يلحقهم؟
انهارت ريحانة قائلة : برضو كذاب زيدان لو يعرف كده عمره ما يفكر يتجوزني أنت بتعمل كل ده ليه هي اللي موصياك صح ؟ تعرف؟ أنا عند على عندكم هكمل في الجوازة دي، وأعلى ما في خيلكم اركبوه معنتش تتصل بيا تاني لأحسن اخلي زيدان يخلص منك.
أغلقت الهاتف في وجهه في غضب وأخذت تجوب الغرفة ذهابًا وإيابًا في غضب ليتعالى صوت الهاتف من جديد وترد عليه بدون النظر من المتصل ليتعالى صوتها قائلة : بتتصل عليا تاني ليه يا زاهر الزفت؟
ليقطب الطرف الآخر جبينه ويبتسم بخبث قائلًا : زاهر مرة واحده ايه يا ريحانة أنتِ مش عاتقة للدرجة دي وبالرغم من كده حظك حلو بتاخدي أحلى حاجة وبسهولة ؟ يلا أرزاق.
وضعت ريحانة يدها على رأسها بتعب قائلة : هي الدنيا كده يا سمر أرزاق زي ما بتقولي بس أنتم فاهمينها غلط الرزق اللي أنتِ شايفاه رزق بالنسبة ليا نار وهرمي نفسي فيها.
ابتسمت سمر بسخرية قائلة : نار! زيدان الجمال بقا نار يا ريحانة من امتى ؟ أنتِ نسيتي يا ريحانة كلامك عنه وأنتِ متجوزة قصي. إنه خسارة في شذى ؟ الله اعلم بقا كانت نيتك ايه.
زلة لسان في الماضي أوقعت ريحانة فريسة في الحاضر أنتبهت على صوت سمر وهي تهتف بحزن : طبعًا أنتِ كنتي بتقولي كده زمان علشان ترضيني بس للأسف أنتِ لو كنتي بتتمني ليا زيدان زي ما بتقولي مكنتيش وافقتي عليه.
تنهدت ريحانة بتعب قائلة : ماشي يا سمر اللي تشوفيه وأعتقد إن اتصالك وكلامك لا هيودي ولا هيجيب ابن عمتك حسم أمره. خصوصًا بعد ما البيه أخوكي بعت ناس تخطفني ابقي سلمي عليه وقوليله ريحانة في الأحلام سلام يا سمر.
صمتت سمر وجلست على فراشها بعد مهاتفتها لريحانة لتعلم لما أصرت هالة على اتصالها بريحانة تريد والدتها الاطمئنان عليها لما كل هذا الحب لريحانة من الجميع؟ نعم كنت أحبها يومًا ولكن حين يتعلق الأمر بزيدان يزداد كرهي لها ماذا أفعل معها بهذا الوضع الصعب والمهين.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غيبيات تمر بالعشق ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق