رواية لم يكن مجرد حلم كاملة بقلم حنين ابراهيم عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لم يكن مجرد حلم الفصل العاشر 10
وليد:بص يا ابني أنا من 15 سنة لما قابلت ودأم جواهر الله يرحمها إتشديت ليها وحبيتها
كنت فاكر إني أول ما أتقدملها أهلها هيوافقو على طول بس إتفاجئت بأبوها بيرد بعد أسبوع بيقولي كل شيء قسمة ونصيب و إن بنته فكرت في عرض الجواز و رفضت إتضايقت من رده و متقبلتش رفضها
قعدت أراقب بيتها لأيام و إستغليت اليوم الي خرجت فيه من بيتها عشان تحضر دروس الحفظ القرأن و أخدتها من هناك بالقوة بعد ما هددتها إني هعملها فضيحة لو رفضت إنها تيجي معايا
رحنا مكان بعيد شويه
حياة بحنق:عايز مني ايه يا معلم وليد ياريت تقول بسرعة عشان لو إتأخرت أكتر من كده أمي هتستعوقني وتعملي مشاكل
وليد باستغراب:معلم وليد ؟ إيه الرسمية دي
حياة:أومال عايزني أقولك إيه
وليد بحنية: تقولي وليد عادي هيطلع أحلى أوياريت تقوليلي ليدو هتبقى عسل
حياة بردح :ليدو ؟ما تحترم نفسك يا جدع إنت
ليفقد وليد أعصابه من علو صوتها و يمسك يدها ويلويها خلفها وهو يقول بفحيح:بقولك إيه يا حلوة إنت مش عشان عاملتك حلو شوية تتمادي معايا وتعلي صوتك عليا أنا جاي أقولك كلمتين ورد غطاهم رفضك ليا المرة الي فاتت أنا مش قابله ولما أتقدملك المرة الجاية هتقبلي من غير نقاش فاهمة ؟
حياة بخوف حاولت إخفاءه:هو الجواز بالعافية ؟أنا قولتلك مش موافقة روح شوف نصيبك مع وحدة غيري
وليد بهوس :بس مفيش وحدة دخلت مزاجي غيرك و إنت لو موافقتيش بمزاجك هخليك توافقي غصب عنك و إلا
حياة:و إلا إيه ؟
وليد :هتأكد إنه عمرك ما هتبقي لغيري
بلعت ريقها بعد أن شعرت بنبرة تهديد في صوته :هتعمل ايه يعني ؟
وليد بتفكير :أمم أنا مش لسا هعمل أنا عملت
لم تفهم حياة معنى كلامه و قبل أن تسأل قال لها أنه يمكنها الرحيل لتفر من أمامه بسرعة إلى بيتها
وما إن وصلت وجدت والدها ينتظرها ليستقبلها بغضب: كنتي فين يا هانم
حياة بارتباك:كنت كنت في الدرس يا أبا
ليهوي على خدها بكفه نظرت له بصدمة
أبيها:درس إيه يا هانم أنا عارف إنك خلصتي من ساعة
لتتغير نبرته وتظهر عليها خيبة الأمل: بقى هي دي أخرة تربيتي؟ ده جزاة أبوك الي بيطفح المر عشان يكبرك
حياة بدموع: أنا عملت إيه ياابا؟
أبوها:تقدري تقوليلي كنتي بتعملي إيه مع وليد بعد ما خلصتي الدرس
حياة بارتباك: هو كان عايز يتكلم معايا ولما رفضت كان هيعملي فضيحه في المكان عشان كده روحت أشوف عايز اي وبعد ما إتكلمنامشيت من عنده
طه:و إتكلمتو في إيه بقى إن شاء الله
حياة:كان عايز يعرف سبب رفضي ليه ؟
طه:و إنت قولتيله إيه
حياة: مقولتش حاجه غير إني مش موافقة وطلبت منه يشوف حاله مع وحدة غيري
جلس أبوها بحزن :و إحنا هنقنع الناس بالكلام ده إزاي؟
حياة بإستغراب: و إحنا نقنعهم ليه ؟
أبوها:وليد يا ستي ماشي في البلد و بيحكي عن البنت الي أقنعته بحبها ولما إتقدملها رفضته ومن ساعتها و الناس بتقول إنها لقت واحد تاني مهي ماشية عالى حل شعرها و النهارده في كام واحد شافوكم مع بعض ومن ساعتها وهما بيرمو عليا الكلام و يقولولي لم بنتك يا شيخ طه
حياة بعد أن فهمت معنى كلام وليد بكت :حسبي الله ونعم الوكيل
في ذلك الوقت رن جرس الباب ليفتح طه ويجد وليد لينظر له بغضب: عايز اي
وليد ببرود : جاي أجدد طلبي لجواز بنتك على سنة الله ورسوله و المرة دي عايزك تفكر كويس في سمعة بنتك هتبقى عاملة إزاي قدام الناس
طه أغلق في وجهه
وليد وهو يحكي لأدهم :وبعد يومين رد أبوها عليا وقالي إنها موافقة بس هي عندها حالة خاصة لازم أكون على علم بيها و هي مرضها بالقلب وقتها مأخدتش كلامهم بجدية وكنت فاكرها حجة عشان أنا الي أرفض وعشان كده قولتله إني قابل وضعها و كمان بعد ما إتجوزنا كنت بشوفها دايمة النفور مني ولما كنت أزعق معاها تعملي مرضها حجة وكانت رافضة إنها تجيب أولاد ولما إتخانقت معاها وقولتلها إني مكنتش فاكر إنك بتكرهيني للدرجة دي و إني هكون غضبان عليها لو موقفتش مانع الحمل رضخت لطلبي كنت عارف إنها هتخاف من غضب ربنا لو الست جوزها غضبان عليها و إن الملائكة هتلعنها
بس أنا معملتش حساب لربنا في مراعاتها ولا يوم
كنت فاكر إن لما تخلف الولد ده هيكون سبب لها عشان نقوي عيلتنا ونقرب من بعض أكتر بس العكس هو الي حصل كانت دائما تعبانة و أنا أقول فترة الحمل بتبقى كده على اي وحدة و لما كنت بحاول أقرب منها و أخفف عنها كانت بتبصلي بلوم وزعل كأنها بتحملني ذنب تعبها و صح إنها لما خلفت جواهر كانت بتعمل واجباتها معايا و أنا منكرش إنها مكانتش بتقصر في البيت ولا إهتمامها ببنتنا بس كنت بحس إن بتعمل كده عشان ده واجبها بس وإن عمرها ما حبتني زي ما أنت حبتها وده كان قاهرني أوي بس مش على نفسي أكتر ماهو عليها لأن عمرها ما عاشت سعيدة معايا لأن طول عمرها شايفاني الراجل الي أجبرت إنها تتجوزه عشان كده عمرها ما قدرت تدي نفسها فرصة إنها تحبني
وأنا مش عايز بنتي تعيش نفس وضعها عشان كده جبتك عشان أطلب منك إنه متممش جوازك منها و لما تكبر و تبقى واعية كفاية إنها تاخد قرارها وتسبلها حرية الاختيار تتطلق أو تكمل في الجواز ده
أدهم : هو ده الي كنت بفكر أعمله من الأول عشان أنا عمري ما هفرض وجودي في حياتها
باك
عمر:أدهم
أدهم بانتباه:ها ؟
عمر:ها إيه إنت سرحت في إيه ؟ولا إنت زعلت من كلامي
أدهم:لا أبدا مزعلتش ،بس أنا عارف ربنا كويس و بتعامل معاها بحدود بس ده ميمنعش إني لازم أهتم بيها الفترة دي لأنها أمانة عندي في غياب عمي
عمر بابتسمة:إنت عارف ؟ كل مرة بتكبر في نظري بسبب شهامتك دي حد غيرك كان قال أنا مالي و حطها في دار الايتام ولا رماها
أدهم : محدش بيفرط في فرد من عيلته الي من دمه
عمر بتنهيدة: لا في الي يعمل كده و أكتر
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لم يكن مجرد حلم ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق