رواية مستشفى السعادة كاملة بقلم علياء عبدالصبور عبر مدونة كوكب الروايات
رواية مستشفى السعادة الفصل السابع 7
ردت بصوت مليان حسرة:
_ ياريتني كنت شهرزاد.. على الأقل شهريار حبها.
بصت في الأرض لثانية وكملت
_ أنا ربا.. عندي ٢٥ سنة.. دي مش اول مرة اجي هنا.. كل مرة بأجي أحكي بحس إن اللي هحكيه ولا حاجة بالنسبه للي بسمعه.. ورغم إنه ولا حاجة.. بس بيوجعني أوي.. قلبي موجوع على نفسي قبل ما يكون موجوع من حد .
بحس إن أنا اللي عملت في نفسي كدة.. ووصلت نفسي للي حاسة بيه دلوقتي.
عارف يا دكتور أنا حاسة بأية
بصت لمروان وما استنتش رد وجاوبت على سؤالها :
_ حاسة إني ولا حاجة.. وإني رخيصة أوي
شدت جملتها الأخيرة كل الموجودين.. كملت:
_ أنا طول عمري عايشة بمبادئ اتربيت عليها.. زرعتها فيا أمي هي وأبويا.. كنت حريصة طول الوقت أتمسك بالمبادئ دي.. ومن بين المبادئ دي.. إني علاقتي بأي واحد..تكون في أضيق الحدود.. علشان كدة ما كنتش بسمح لحد يقرب مني.. من وانا في المدرسة.. علاقتي بالبنات وبس.. كتير حاولوا يقربوا مني بس كنت بصد.. بقفل على نفسي باب الفتن.. كان نفسي أحب وأتحب.. بس زي ما بيقولوا.. كنت مقتنعة بمقولة لأن الحلال أجمل سأنتظر.
انتظرت كتير والحلال ما جاش.. ومع ذلك كنت متأكدة إنه مسيره يجي.. لما صحابي كانوا يقولولي كدة انتي مش هتتجوزي، أصلك مقفلة أوي.. كنت أقولهم مش مهم.. المهم إني ما عملش حاجة مش راضية عنها.
لحد ما ظهر هو في حياتي.. كان زميلي في كورس كنت باخده بعد ما اتخرجت من الجامعة على طول.. قرب مني ما عرفش ازاي.. كنت بصده في الأول.. وما كنش على لساني غير كلمة أنا ما بكلمش ولاد،كل ما يجي يكلمني بطريقة مختلفة عن طريقة الزمايل.. ويقولي عادي احنا زمايل ومش بنتكلم في حاجة غلط.. أقوله نفس الكلمة.. معلش أنا ما بكلمش حد.. محاضرة ورا التانية ورا التالتة بقي بيتفنن علشان بس أرضى ارد على أسئلته ليا.. كان مهتم بيا لدرجة غريبة.. بنات كتير كانوا أحلى مني في الكورس.. بس هو كان مركز معايا أنا.. حبيت اهتمامه.. وبقيت بستني ميعاد الكورس علشان بس اشوفه.
سكتت لثانية وكملت
_ مش عارفة ازاي انا عندي الجرأة إني أحكي.. زمان كان استحالة احكي مشاعر حساها ناحية حد.. كان بالنسبالي عيب.. بس يمكن علشان زمان انا كنت غير دلوقتي.. أو يمكن علشان محتاجة حد يرجعلي ثقتي في نفسي.. أو يرجعهولي.
أنا حبيته أوي.. كان أول حب في حياتي.. وكان كل حلمي إني أكمل بقيت حياتي معاه.
كنت في حالي وهو اللي قرب مني.. كل ما أقوله أبعد يقرب.. وكل ما أصد يصمم.. لحد ما بقيت أصد مرة واستجيب مرة.. ومن غير ما يعترفلي بأي مشاعر ناحيتي.. كان بيتسرسب جوايا واحدة واحدة.. بيقرب مني بكل الطرق.. ولما أصد يقولي اعتبريني صديق .. كنت اقوله ما فيش صداقة بين ولد وبنت.. وكان يقولي مين قالك كدة.. لا طبعا فيه صداقة بين ولد وبنت.. وبدأت واحدة واحدة أنسى جملة.. أنا ما بكلمش ولاد.. نسيتها معاه هو بس.
كنت بشوف الفرحة في عينه لما برد عليه.. واللهفة في صوته لما بيكلمني.. بقيت بخصه في التعامل لدرجة خلت كل اللي حواليا يلاحظوا ده.
اتطورت علاقتنا من مجرد كلام في الكورس، لتليفونات من باب إنه بيطمن عليا.. بس أنا عمري ما رديتله المكالمة .. وعمري ما اخدت خطوة ناحيته.. كنت دايما رد فعل.. كنت ابقى هموت وأكلمه وأعمل نفسي مش مهتمة..كنت ابقى طايرة من الفرحة لما اشوفه واحسسه انه ولا همني..وهو كان ثابت أوي في طريقته.. يحسسني باهتمامه ويسعى لأن علاقتنا تقوى بس ما قالش صراحة إنه بيحبني.
طيب هو الحب اية غير اهتمام ورغبة.. والاتنين موجودين.. يبقى أكيد بيحبني، وخايف يصارحني لحسن أبعد.
أربع خمس شهور.. ما صارحنيش بحاجة.. وأنا كنت تعبت من اللوم لنفسي.. كنت بجلد نفسي مع كل كلمة بتكلمها معاه.. وكل استثناء باستثنيهوله.. بس كل ما ببعد مش بيديني فرصة.. لحد ما قررت اني خلاص هنهي العلاقة دي اللي ما فيهاش وضوح.
أخدت نفس عميق وكملت :
قولتله معلش بلاش نتكلم تاني لاني مش مستريحة وحاسة إني بعمل حاجة انا مش متعودة عليها.. قعد يقنعني أننا مش بنعمل حاجة غلط وإن عمره ما تجاوز معايا.. وبعد مناقشة طويلة صممت على موقفي.
تعبت أوي لما بعدت.. كنت بحلم بيه كل يوم.. وما بقاش ليا نفس لأي حاجة في الدنيا.. بروح الشغل وارجع انام.. وطبعا كان الكورس خلص فما بقيتش اشوفه حتى.
وبعدها بأسبوع لقيته بيكلمني وبيعترفلي إنه بيحبني.. ما كنتش مصدقة.. يعني كان لازم يحس إني هضيع منه علشان ينطق.. ومع اول اعتراف ليه.. لقيت نفسي بقول كل اللي كان نفسي اقوله.
كنت بريئة أوي.. ومصدقة جملة أحمد زكي ” كلمة بحبك عقد”.
فاكرة كويس اوي ردي عليه ساعتها… رديت بفرحة :
_وأنا كمان.. أنا من أول ما سمحت لنفسي إني أخصك في التعامل عن رجالة الأرض.. وأنا شيفاك كل رجالة الأرض.
ضحكت ضحكة فيها تريقة على الكلام :
_ مش عارفة اية اللي قولته ده.. بس ده فعلا اللي كنت حساه.
المهم اني عشت سنة بعدها كنت فيهم طايرة.. بيكلمني كل يوم و بشوفه كل فترة.
كان بيزعل كتير ومن أقل حاجة.. وكل ما يزعل كنت بعتذر واجي على نفسي حتى لو مش غلطانة.. مش مهم ما هو هيبقى جوزي.. لازم أعود نفسي إني استحمله.. كان يقولي أقابلك اقوله ما ينفعش علشان أهلي.. ولما ألاقيه زعل اقوله خلاص وأقابله.. كان يقولي ما تكلميش فلانة ما كلمهاش.. ما تروحيش الحتة الفلانية ما روحهاش.
كل ده علشان ده جوزي المستقبلي.
والله انا عمري ما كلمت حد قبله.. ولا حتى بعده.. هو كان استثناء على القاعدة.. حبي ليه هو اللي كان بيخليني أقبل اكلمه وانا ما بكلمش حد.. وخوفي إنه يسبني هو اللي كان بيخليني أقابله من ورا أهلي.
وتقريبا زي ما بيقولوا اللي بيخاف من العفريت يطلعله.
ضمت ايديها وكأنها بتضم نفسها وقالت :
_ بدأ يتغير معايا.. بدل اتصال كل يوم اتصال كل أسبوع.. وبدل ما يقولي هقابل باباكي يقولي لو حد اتقدملك اتجوزيه علشان أنا عارف إن ظروفي صعبة ومش عايز أظلمك.. كان بيسيب أيدي واحدة واحدة.. وأنا أقول لنفسي اكيد زعلتيه.. أكيد طريقتك غلط.. واتنازل واتنازل علشان ما يسبش أيدي.. كل ما أشد على أيده هو يرخي.
لحد ما في يوم، مش فاكرة اي حاجة فيه إلا وجعه قالي انه هيخطب غصب عنه بنت صاحب باباه.
_ ازاي.. طاب وأنا
– والله غصب عني
_ غصب عنك ازاي.. وكل اللي بينا
– ربنا هيعوضك اكيد بحد احسن مني
_ مش انت بتحبني
– ما قدرش اكسر كلام أبويا
_ طاب وانا
– ما تصعبيهاش عليا
– مصعبهاش عليك.. وهي مش صعبة عليا
_ كل شئ نصيب
– قربت مني ليه طالما هتعمل فيا كدة
_ ما كنتش قاصد إن كل ده يحصل
– بالله عليك ما تسبنيش.. وأنا هعمل كل اللي يرضيك.. حاول مع باباك.. قوله انك بتحبني
وعدني انه هيحاول.. وتاني يوم لقيت صور خطوبته مغرقة الفيس بوك.. عمرك شوفت صور بتدبح.. أنا صوره دبحتني.. بنت أقل مني في الجمال.. وأكيد ما حبيتوش زي ما انا حبيته.. سابني وراحلها.
نزلت دموعها وكملت :
_ أنا اللي سمحتله يعمل فيا كدة لاني رخصت نفسي.. بس والله انا ضعفت.. حبيته غصب عني.. وسمحتله باللي ما سمحتش بيه لغيره لاني كنت فكراه بيحبني.. كنت كتير بحاول ابعد بس بخاف أخسره.. يا ريتني كنت بعدت من الأول.
صعب أوي انك تشوف نفسك قليل ورخيص وهاين.. وصعب إنك تكون انت اللي حطيت نفسك في الوضع ده.. والأصعب والأصعب اني مش عارفة انساه.. عندي امل يفسخ خطوبته ويجي يعتذرلي ويقولي نرجع.. أو حتى يكلمني علشان أسأله سؤال واحد بس .. ليه؟
مسحت دموعها وسكتت خالص.
وبدون استئذان ردت بنت من الموجودين :
_ أقولك انا ليه.. ببساطة علشان اتنازلتي.. اللي شده ليكي في البداية إنك كنتي صعبة.. مختلفة عن اللي بيقابلهم كل يوم.. وبما إن الراجل بطبعه صياد.. فكان لازم يصطادك.. مش مهم اية اللى حيحصلك بعدها.. جايز يحبك وجايز ما يحبكيش.. بس في الاخر هيبقى مرضي.. هدفه ما كنش انه يتجوزك زي ما كنتي فاكرة.. هو كان هدفه التجربة.. طلعتي البنت اللي نفسه يرتبط بيها كان بها.. طلعتي مش هي فهيكون اشبع جواه احساس هو محتاجه.. احساس انه صياد شاطر.
لكن لما وصلك زهد فيكي.. وعارفة اية أكتر حاجة خلته يزهد فيكي.. أنك اتنازلتي عن مبادئك.
الراجل بيحب الست اللي مبادئها سيف علي رقبتها.. مش هيقدر انك غيرتي مبادئك دي علشانه.. وانك كنتي خايفه تضيعيه.. بالعكس.. هيشوف أنك متناقضة.. بتقولي حاجة وتعملي حاجة عكسها.. أنا كبنت فاهمة إنك ما كنتيش بتمثلي وأنك كنتي مقتنعة تماما إن علاقة الست بالراجل مش مقبولة غير في إطار الضرورة وإن استثناؤه من القاعدة كان ناتج عن إن مشاعرك اتحركت ناحيته.. لكن هو كراجل.. مش هيفهم كدة.. كل اللي هيوصله التناقض بين الفعل والكلام.
غير اعترافك الصريح ليه بحبك .. من غير ما تزعلي ده كان غباء منك.. الراجل بطبعه يحب يتعب علشان يوصل.. وكل ما كان التصريح بمشاعرك عزيز.. كل ما هيبذل هو مجهود علشان يسمعها منك صريحة.. انتي طمنتيه من قبل ما مشاعره تتحرك ناحيتك إنك بقيتي مضمونة.. والراجل لما بيحس انك بقيتي مضمونة، بيستريح وواحدة واحدة بيزهدك.
كانت بصلها جدا وهي بتكلمها.. وجعتها بالكلام جايز.. بس قبل ما توجعها كانت بتوجع نفسها.. وكأنها قرأت في عنيها أنها خلاص مش هتستحمل كلمة زيادة.. قالت :
_ قصتك قصة ملايين البنات.. علشان البنت لما بتحب بتحب بجد.. وبتعمل اي حاجة علشان تحافظ على اللي بتحبه.. لأنها بتكون مش فاهمة إن علشان راجل يحبك.. ما تعمليش اللي يريحه.. غير لما يثبتلك إنه يستحق .. لو عايزه راجل يحبك.. ما تخليهوش يضمنك.
ردت عليها باختصار
_ عندك حق.. أنا اللي رخصت نفسي
ظهر صوت مروان وقال
_ أكتر كلمة يا ربا لفتت نظري في كلامك هو وصفك لنفسك بالرخيصة.. انتي مش رخيصة.. انتي بشر.. بشر عنده جوانب قوة وجوانب ضعف.. جايز ارتباطك بالطريقة دي ما كنش هو أحسن حاجة.. خصوصا إنه كان من ورا أهلك.. وخصوصا إنك فعلا اتصرفتي عكس قناعاتك.. لكن زي ما قولت كتير احنا بنتعلم من التجارب اللي بنمر بيها.. مش معنى إننا غلطنا إننا وحشين.. احنا بنغلط علشان إحنا بني آدمين.. أول خطوة علشان تنسي الشخص ده.. هو انك تسامحي نفسك وتعترفي ببشريتك وتصدقي إنك مش رخيصة.. انتي بس كان عندك احتياجات وهو عرف يشتغل على احتياجاتك دي.. هو لمس الجوع اللي جواكي للكلمة الحلوة والاهتمام فاستغل ده.. وانتي علشان بريئة ما عرفتيش تفرقي بين اللي بيجرب واللي بيحب بجد.. اللي بيحب بجد ياربا بيبقى عايز علاقته باللي بيحبه تكون في النور.. بيحترم أفكاره ومبادئه ويتقبلها مش بيسعى إنه يخليه يغيرها.. ما بيقبلش إن اللي بيحبه يجي على نفسه علشان بس يرضيه.. ما بيسعاش يخليه نسخة تانية غير اللي حبها.
لف وشه ناحية البنت اللي عقبت وكأنه بيوجه كلامه ليها ليقينه انها مرت بتجربة شبيهة ومش حابة تقول ده وقال :
_ انتي مش رخيصة.. وهو على فكرة عارف إنك مش رخيصة.. ولازم تصدقي ده.
وبعد ما تصدقي.. لازم تتقبلي اللي حصل وتقرري إنك هتنسيه.. تجربة اتعلمتي منها ازاي بعد كدة تحافظي على قلبك وما تسمحيش لحد إنه يلعب بيكي.
– حاسة إني مش هعرف احب حد تاني
_ بيتهيألك.. الحياة ما بتقفش على حد.. وزي ما فيها الوحش فيها الحلو.. تعالي نحط خطة علشان ننسى وبلاش نفكر في اللي جاي.. اللي جاي بأيد ربنا.
– تفتكر هنسى
_ أكيد هتنسي.. أي حاجة في الدنيا بتبدأ كبيرة وبتصغر.. حتى الألم.. كويس انك معترفة بمشاعرك ومش بتنكريها.. بس اعتقد إن آن الأوان إنك تتخطي مشاعر الحزن دي لأنها كدة طولت.. فكري كدة مع نفسك هل اللي سابك ده يستحق إنك تفكري فيه.. وعلى رأي تامر حسني “من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن فارقنا فارقناه يحرم علينا اجتماعه”.. كل ما تفتكريه افتكري اللي عمله فيكي.. مش عايزك تكريه بس عايزك تفهمي إنه ما يستاهلكيش.. وياريت تحاولي تبعدي عن أي حاجة بتفكرك بيه.. لو جايبلك هدايا اتبرعي بيها.. ولو رقمه عندك أو هو عندك على أي تواصل امسحيه.. كل ما تحسي برغبة إنك عايزة تتكلمي عنه اعملي اي حاجة تشغلك وما تتكلميش عنه.. كوني صداقات جديدة واشتركي في أعمال تطوعية.. أملي وقتك.. ما تخليش عندك وقت فراغ تفكري فيه .. وفكري نفسك دايما إنك كنتي شيفاه من بعيد.. واكيد ربنا ببعده عنك منع عنك شر ما كنتيش تتوقعيه لأن ربنا دايما بيعملنا الخير والصالح.. صلي وادعي ربنا كتير إنه يربط على قلبك.. واستغفري كتير كتير بنية الفرج.
أخد نفس وكمل :
_ وبالله عليكي يا شيخة.. بلاش تسمعي محمد محي وهو بيقول سابني وراح يا هوى
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت
_ ده مش محمد محي.. ده تامر عاشور
رد عليها بهاء وقال
_ ما تفتيش يا ربا.. ده وليد سعد
ضحك مروان وسأله:
_ مين وليد سعد ده يا بهاء؟
– بتاع سابني وراح يا دكتور
_ ما تقول كدة يا راجل
ظهرت تاني علامات الجد على وشه وكمل
_ بتكلم جد.. ممنوع الأغاني يا ربا.. احنا مش ناقصين شحتفة.. ولو لازم أوي أغاني.. خليكي في كوكو واوا.. أهي زي الفل وربت أجيال عظيمة.
ضحكت ربا وقالتله :
_ ربنا يريح قلبك يا دكتور ويجعل تطيبك لخاطرنا في ميزان حسناتك.
ابتسم وقال :
اللهم آمين.. اعتقد خلاص وقت الجروب قرب ينتهى وما فيش وقت نسمع حكاية جديدة أو فضفضة.. بس هنلحق نمتن.
وهنا ظهر الصوت اللي كان نفسه يسمعه بيحكي وسأل :
_ يعني اية نمتن؟
– لف بجسمه كله ناحية الصوت وابتسم ابتسامة كلها بهجة
_ كل نهاية جروب لازم كل واحد فينا بيقول حاجة هو ممتن ليها في الجروب أو ليها علاقة بالجروب .. الامتنان عموما باختصار هو شكر لنعمة معينة واستشعارها.. وده من الحاجات اللي بتحافظ على المشاعر عالية وبتزود الطاقة الإيجابية.. ومن الحاجات اللطيفة اللي ممكن الإنسان يعملها كل يوم الصبح إنه يفتكر نعم ربنا عليه ويمتن للنعم دي.. لأن ده فيه تذكير للنفس بفضل ربنا علينا.. مفهوم كدة؟
ردت باختصار
_ مفهوم
وجه كلامه لكل الموجودين.
_ هنبدأ من اليمين
كل الموجودين تقريبا قالوا إنهم بيمتنوا لدكتور مروان ولنصايحه ولدعمه
أما هي فقالت:
_ أنا ممتنة لخروجة صحابي اللي اتكنسلت و بسببها حضرت الجروب .
وزي كل مرة ختم هو فقرة الامتنان بس المرادي قال :
_ أنا ممتن النهاردة لربنا إنه ما خلنيش أعرف أعدي الطريق لوحدي وانا جاي الجروب.
أحمر وشها بعد كلمته
سكت لوهلة وكمل
_ وممتن جدا لوجودكم في حياتي.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية مستشفى السعادة ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق