رواية كبريائي يتحدى غرورك كاملة بقلم نورهان محمود عبر مدونة كوكب الروايات
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الستون 60
____________
لم تتوقف عن البكاء .. منذ ان علمت بزواج ابوها .. و امها التى اصابها الشلل و جاسر الذى اصبحت انفعالته غريبة
جلس حازم بجانبها و قال بحزن : نيره عشان خاطرى بطلى عياط
نيره بدموع ممزوجة بالسخرية : ايوة فعلا المفروض انى ابطل عياط .. بس
تفتكر اعمل ايه غير العياط فى الظروف اللى
احنا فيها دى
حازم بجدية : انا عارف و الله ان الظروف دى مأثرة عليكى اوى .. بس انتى لازم تقولى الحمد لله ..
انتى لازم تشكرى ربنا .. و تصلى .. ولا انتى لابسة الحجاب دا مجرد شكل .. نيره قومى اتوضى و صلى
و اقرئ قرأن صدقنى هتستريحى اكتر من العياط دا
نظرت له و هزت رأسها بدموع و قالت : حاضر يا حازم .. حاضر
حازم بجدية : يلا عايز اشوف غمازاتك
نظرت له و حاولت رسم ابتسامة
حازم بابتسامة حزن : ايوة كدا يلا يا حبيبتى قومى
دق عز باب غرفة فريدة و دخل
نظرت له فريدة بحزن و قالت بجدية : البقاء لله يا عز .. جيت ليه بس !! كنت خليك قاعد جمب نيره و جاسر ..
انا كويسة انا و ريرى الحمد لله روح اقعد معاهم
سحب كرسى و جلس عليه و قال بجدية : فريدة ..
انا ضربت كوثر
نظرت له بدهشة و قالت بستغراب : ضربتها !!
عز بجدية : ايوة ضربتها يا فريدة كل اللى كنت
شايله ناحيتها السنين اللى فاتت دى .. طلعتوا عليها .. جابت اخرها معايا .. مقدرتش امسك نفسى
نظرت له فريدة و صمتت
عز بجدية : فريدة .. انا قولت لكوثر انى متجوز
و عندى بنت
نظرت له فريدة بحيرة .. لا تعلم اتفرح ام تحزن ..
لا تعرف هل ندم ام ماذا .. نظرت له و قال بجدية ممزوجة بالحزن : انت ندمان انك قولتلها !!
نظر لها عز و قال بتلقائية : لا مش ندمان ..
مش ندمان خالص .. هى جابت اخرها معايا ..
و الله اعلم هى عاملة ايه دلوقتى !!
نظرت فريدة لأتجاه الأخر و نزلت دموعها و قالت بحزن شديد : روح لها يا عز .. روح لها .. روح شوفها عاملة ايه بعد ما قولتلها انك متجوز و مخلف و ضربتها
حرك عز وجهها اتجاهه و قال بجدية : فريدة .. انتى عارفة انى بحبك و انك كل حاجة فى حياتى .. ليه متصورة انى عايز اروح لكوثر !!
فريدة بحزن : عز انا مش همنعك لو عايز تروح ..
هى ام ولادك برده و مراتك
نظر لها عز بابتسامة و قال بحزن : تفتكرى انا
غبى للدرجادى عشان اسيبك و اروحلها .. اسيب
الحب و الراحة و الحنية و اروح للقرف و النكد
و و القسوة .. جاسر كبير و شايل مسؤلية بيت دلوقتى .. و نيره .. جاسر طول عمره كان ابوها
و اخوها و كل حاجة ليها .. هما ولادى برده
و كل حاجة ليا
نظرت له فريدة و صمتت لا تعلم ماذا تقول
عز بجدية : فريدة انا قررت اطلق كوثر
نظرت له فريدة و قالت بجدية : انت بتاخد رأى فى كل حاجة و بقولك رأى .. لكن دى مقدرش افيدك فيها .. عشان كأى زوجة تانية هقولك طلقها .. دا قرارك انت يا عز .. لازم تفكر فيه لوحدك
نظر لها عز بتفكير و قال بجدية : ربنا يقدم اللى فيه الخير .. اهم حاجة انتى عاملة ايه دلوقتى !!
فريدة بابتسامة : انا كويسة الحمد لله
عز بابتسامة : دايما يا حبيبتى
ظل عز ينظر لها لبعض الوقت بتردد .. كان يريد اخبارها عن السفر و العملية و لكنه لم يسطتيع اخبارها
نظرت له فريدة بستغراب و قالت بجدية : عايز تقول حاجة يا عز
نظر لها عز لبعض الوقت بتردد ثم قال بابتسامة مصتنعة : ﻻ يا حبيبتى مش عايز
فريدة بسخرية : عينك فضحاك يا عز .. واضح اوى انك عايز تقول حاجة
نظر لها عز و قال بجدية : هقولك يا فريدة .. بس شوية كدا عشان انا مش فايق دلوقتى
فريدة بابتسامة : براحتك يا عز .. لما تحب تقول انا هبقى سمعاك
وصلوا للبيت .. ليجدوا الهدوء من يسيطر عليه .. جاء جاسر ان يذهب اتجاه غرفة نازلى و لكنها امسكت يده و قالت بجدية : ﻻ يا جاسر .. احنا هنام فى اوضتنا
نظر لها بضيق و قال بجدية : بس انا عايز انام هناك
يارا بجدية : ﻻ يا جاسر .. ﻻ .. عشان خاطرى .. احنا عندنا اوضتنا
جاسر بضيق شديد : طب بصى روحى انتى و انا هروح اطمئن على ماما و نيره .. و اجيلك
يارا بجدية ممزوجة بالأصرار : ﻻ يا جاسر هاجى معاك
جاسر بضيق : يارا مش هروح اوضة نازلى متخفيش
يارا بجدية ممزوجة بالأصرار : انا مش خايفة بس هاجى معاك برده
نظر لها بضيق و قال بحزن : انتى عايزة تبعدينى عن ذكرياتها ليه !!
نظرت له يارا بحزن و قالت بجدية : انا مش ببعدك عن ذكريتها .. بس عارفة انك لو دخلت اوضتها دلوقتى هتتعب تانى .. و انا مصدقت انك خرجت شوية من اللى كنت فيه
نظر لها جاسر بستسلام و قال بجدية : طب هروح شوف ماما و نيره
يارا بجدية : ماشى يلا نروح
نظر لها جاسر بستسلام و ذهبوا لغرفة نيره اولا .. دخل جاسر و يارا وراءه .. جلس على السرير بجانبها .. ليجدها نايمة .. اقترب منها و قبلها من جبينها .. لتقوم هى مفزوعة
ضمها اليه و قال بحنان : اهدى يا حبيبتى اهدى
نظرت له و بدأت تبكى .. ربت على كتفها بحزن و قال : متعيطش يا حبيبتى
نظرت له و قالت ببكاء : شوفت يا جاسر .. بابا اتجوز على ماما .. بابا اتجوز على ماما يا جاسر .. و قالها كلام مفيش واحدة تستحمله .. و ماما يا جاسر .. ماما .. مش قادرة اشوفها كدا .. مش قادرة
نظر لها بأعين دامعة و كادت الدموع ان تسقط من عينه و لكنه وجد يارا تنظر له و تهز رأسها بلا .. يجب ان تكون اقوى من ذلك .. فنظر الى نيره و مسح دموعها و قال بحزن : معلش يا حبيبتى .. قولى الحمد لله
نظرت له نيره بدموع و قالت : الحمد لله .. الحمد لله يا جاسر
جعلها تستلقى على السرير و وضع عليها الغطاء
و قال بحزن : يلا يا حبيبتى .. نامى
نظرت له و هزت رأسها بحاضر .. وضع يده على رأسها و بدأ يقرأ بعض الأيات التى يحفظها الى ان ذهبت نيره فى نوم عميق
قام هو و يارا و خرج من الغرفة .. ربتت يارا على كتفه و قالت بابتسامة حزن : ايوة كدا يا جاسر .. ﻻزم تبقى قوى .. عشان هما بيستمدوا قوتهم منك يا حبيبى
نظر لها بحزن و هز رأسه .. توجهوا لغرفة كوثر .. دخل جاسر و وراءه يارا ..
اقترب من كوثر الجالسة على الكرسى و قبل يدها .. نظرت له كوثر بحزن .. ثم نقلت بصرها ليارا و نظرت لها بضيق شديد و حاولت الكلام .. لكنها لم تستطع .. كانت تشعر بالضيق الشديد لوجودها .. لم تشأ ان تراها يارا بهذا المنظر
احس جاسر بما تشعر به والدته .. فنظر ليارا و قال بحزن : يارا لو سمحتى اخرجى بره .. و انا شوية و هطلعلك
نظرت له يارا بستسلام و خرجت
نظر جاسر لكوثر و امسك يدها و ضغط عليها و قال بحزن : الف سلامة عليكى يا ماما
نظرت له كوثر بحزن و نزلت دموعها
نظر لها بحزن و مسح دموعها و قال بحزن : ماما
انتى مش هتنامى
نظرت له كوثر بحزن ثم نظرت بتجاه السرير
بعجز و زادت دموعها
قام جاسر و سندها و جعلها تستلقى على السرير
و شد عليها الغطاء و قال بحزن : نامى يا ماما .. نامى يا حبيبتى
نظرت له كوثر بدموع و اغلقت عينها بألم
خرج جاسر وجد ان يارا تنتظره فى الخارج
جاسر بحزن : يارا هبات فى اوضة نازلى انهارده بس
شدته يارا من يده و ذهبت بتجاه غرفتهم و قالت بجدية : ﻻ يا جاسر .. ﻻ
استسلم لها و ذهب معها .. دخلوا الى الغرفة ..
غير جاسر ثيابه بضيق .. ثم جلس يقرأ القرأن و يارا جالسة بجانبه و تقرأ معه .. الى ان تعب فنام فى مكانه و هى الأخرى نامت مثله
استيقظت على صوته و هو يقول لها : يارا
قومى نامى على السرير هتتعبى كدا
قامت يارا و نظرت لملابسه بستغراب و قالت
بدهشة : انت لابس ليه !!
جاسر بحزن : هروح الترب
نظرت فى الساعة المعلقة على الحائط و قالت
بجدية : جاسر الساعة لسة خمسة الفجر
جاسر بحزن : ايوة ما انا عارف .. هروح الترب
شوية و بعدين هروح اطلع صدقة على روحها
يارا بابتسامة حزن : ربنا يجزيك خير يا حبيبى ..
استنى هاجى معاك
جاسر بجدية : خليكى يا يارا
يارا برجاء : لو سمحت يا جاسر خدنى معاك
جاسر بجدية : طب يلا بسرعة البسى
ذهبوا الى الترب و جلسوا .. ظلوا بعض الوقت جالسون يقرأون القرأن .. ثم قام جاسر و قال
ليارا : يلا يا يارا
نظرت له و قالت بجدية : هنروح فين !!
جاسر بجدية : هنروح ملجأ اطفال .. عايز اطلع
صدقة على روح نازلى زى ما قولتلك
يارا بابتسامة حزن : ماشى يا حبيبى
استقلوا السيارة و ذهبوا فى طريقهم الى
الملجأ و لكنها فى منتصف الطريق اوقفته
امام احد الموﻻت الكبرى
نظرت له و قالت بجدية : جاسر معاك فلوس
نظر لها بستغراب .. انها لم تطلب منه نقودا من
قبل .. اخرج محفظته و اعطاها الكرديت كارد
الخاصة به
و قال بابتسامة حزن : اتفضلى يا حبيبتى
اخذته منه و قالت بابتسامة : ثوانى و جاية
جاسر بجدية : اوك متتأخريش
غادرت يارا و دخلت الى المول .. مرت نصف
ساعة و هى لم تخرج بعد .. فتح جاسر باب السيارة بقلق و دخل للمول .. ظل يبحث عنها الى ان وجدها واقفة فى محل للعب الأطفال
اقترب منها و قد فهم ما يدور برأسها .. نظرت
له يارا بابتسامة و اعطه الكارت و قالت : مدام
جيت بقى روح ادفع انت
اخذ جاسر منها الكارت و قال بنافذ صبر : عمرك
ما تطلبى فلوس لنفسك ابدا
يارا بابتسامة : اطلب ليه و انت مش مخلينى
عايزة حاجة !! ما انت بتجبلى كل اللى انا
عيزاه من غير ما اطلب
نظر لها جاسر بابتسامة حب ثم لفت انتباهه لعبة
صغيرة على شكل قرد صغير مبتسم
امسك باللعبة ثم قال بابتسامة : يارا خدى دى
لأبننا او بنتنا المستقبلية ان شاء الله
اخذتها منه و قالت بمرح : قول انك عايزها ليك .. متتكسفش متتكسفش
ضحك جاسر لأول مرة منذ وفاة نازلى و قال
بابتسامة : ما شاء الله لماحة
يارا بابتسامة فرحة لأنها اضحكته : ما انا عارفة
ثم نظرت للعامل و قالت
بابتسامة : هاخذ دى كمان .. بس خلى دى لوحدها
نظر لها العامل بابتسامة و قال : تحت امرك يا فندم .. حضرتك نورتى المحل
بجد .. ﻻزم نشوف حضرتك تانى
نظر له جاسر بغضب و قال بحدة : انا مش مالى
عينك وﻻ ايه !
العامل بحرج : انا مش قصدى يا فندم
امسكت يارا يد جاسر و ابتعدت به قليلا و قالت
بجدية : اهدى يا جاسر .. دا بيجاملنى عشان خدت
منهم حاجات كتيرة مش اكتر .. ثم قالت بابتسامة : يالهوى يا ناس لما بتغير عليا بتبقى عسل عسل
جاسر بضيق : اروح اضربه عشان ابقى عسل اكتر
يارا بجدية : لا احنا رايحين نعمل خير .. يبقى
نكملها على خير بقى .. و بعدين انت اللى فى القلب
ابتسم بحزن و قال : ماشى ثبتينى ثبتينى .. ثم مد يده لها بمفاتيح السيارة و قال بجدية : يلا روحى اقعدى فى العربية و انا هجى وراكى
يارا بجدية : جاسر متعملش للراجل حاجة
جاسر بصرامة : روحى يلا و انا هجيب الحاجة و اجى وراكى
يارا بستسلام : حاضر
ذهبت يارا اما جاسر فاقترب من العمال و قال بجدية : تعالا كدا اقولك حاجة
نظر له العامل و قال بجدية : نعم يا فندم
اقترب منه جاسر اكثر و قال بجدية : قرب بس
هقولك حاجة
اقترب منه العامل فأمسكه جاسر من ياقة التيشرت الذى يرتديه و قال بجدية : عايز تشوف مين تانى !!
نظر له العامل بخوف و قال بجدية : انا اسف
و الله .. انا مش قصدى حاجة
شده جاسر من ياقة التيشرت اكثر و قال بجدية ممزوج بالضيق الشديد : بعد كدا يا بابا تبقى تفكر فى الكلام قبل ما تقوله .. ماشى
العامل بجدية : تحت امر حضرتك .. و انا اسف مرة تانية
تركه جاسر و دفع الحساب .. ثم اخذ الألعاب و خرج لها
نظرت له بقلق و قالت بجدية : جاسر انت عملت حاجة للراجل صح !!
جاسر ببرائة : انا !! ابدا
يارا بشك : ماشى مع انى اشك
نظر لها بابتسامة بريئة و ركب السيارة و انطلق بها الى ملجأ الأطفال .. وصلوا الى هناك .. دخل جاسر لمكتب المديرة .. اما يارا فدخلت و جلست مع
الأطفال و وزعت عليهم الهدايا و الأبتسامة على شفتيها .. اتى جاسر وجلس بجانبها و قال بجدية : بتحبى الأطفال اوى كدا
نظرت له يارا بابتسامة و قالت : اوى يا جاسر اوى .. عارف لما تقول كلمة طفل .. اكنك بتقول البرائة و التلقائية .. لسة معرفوش حياه الكبار .. اللى مليانة حقد و غل و خيانة و عدم اخلاص و كره و حزن .. حياتهم بريئة جدا .. قلبهم لسة نقى .. بكلمة حلوة
و ضحكة على الوش و بنوبوناية .. يبقوا مبسوطين
و يحبوك .. لما يضحكولك يبقوا بيحبوك .. لما يكشروا يبقوا مش بيحبوك .. معندهمش نفاق .. اللى جواهم بيتطبع على وشوشهم .. من غير اصتناع من غير تفكير .. ببساطة هو دا مفهوم الأطفال عندى
ظل جاسر يتأملها و ينظر لها بتمعن
نظرت له و قالت بستغراب : بتبصلى كدا ليه !!
تنهد جاسر تنهيدة طويلة و قال بجدية : عشان انتى بتتكلمى عن نفسك يا يارا .. فاكرة ساعة المطعم لما قولتلك انتى ايه !! انا لقيت الجواب يا يارا .. انتى طفلتى بس الكبيرة .. انتى انثى استثنائية
نظرت له يارا و قد عقد لسانها عن الكلام بعد ما قاله
نظر لها و قال بجدية : يلا نمشى
يارا برجاء : لا يا جاسر خلينا شوية ربنا يخليك
جاسر بجدية : زى ما تحبى ثم شرد يفكر فى نازلى
لاحظت شروده فقالت بابتسامة : جاسر بص البنوتة الحلوة اللى هناك دى
نظر لها جاسر بابتسامة حزن و قال : ايوة يا حبيبتى حلوة
امسكت يارا يده و قامت و اتجهوا ناحية الفتاه ..
تركت يارا يده و نزلت بجسدها لمستوى الطفلة
و قالت بابتسامة : انتى اسمك ايه !!
الفتاه بابتسامة : مريم
حملتها يارا و قالت بابتسامة : اسمك حلو اوى
يا مريومة .. انكل جاسر جايب لمريومة هدية
حلوة خالص .. تحبى تشوفيها
نظرت لها الفتاه بابتسامة و هزت رأسها بطفولة
نظرت يارا لجاسر و قالت بابتسامة : يلا يا انكل
جاسر فين الهدية !!
ذهب جاسر و احضر لها عروسة و اعطاها لها
و قال بجدية : اتفضلى يا حبيبتى
نظرت له يارا و قالت بعتاب : على الأقل
اضحك فى وش البنت
ابتسم جاسر و اخذ منها الفتاه و حملها و قال
بابتسامة : تجى نلعب انا و انتى بالعروسة
نظرت له الفتاه و هزت رأسها
ظل جاسر يلعب من الفتاه .. و اتى بعض الأولاد الصغار و لعبوا معه ايضا
ظلت يارا تتأمله و تنظر له بابتسامة .. فلاحظ ..
نظر لها بستغراب و قال : بتبصلى مدا ليه !!
يارا بابتسامة : ايه بتأمل جوزى حبيبى عيب
نظر لها جاسر و قال بابتسامة : لا مش عيب ..
يلا نروح بقى .. عشان اتأخرنا
يارا بابتسامة : اوك يلا
استقلوا السيارة و انطلقوا فى طريق العودة ..
نظرت له يارا و قالت بجدية : جاسر انا عايزة
نروح هناك علطول .. مش المرة دى بس
جاسر بجدية : من عنيا يا حبيبتى
كانت جالسة بغرفتها .. فأين تذهب بعد ما حدث لها .. ستقضى بقية عمرها فى هذه الغرفة على هذا الكرسى و هى مقعدة
دخلت أمينة اليها الغرفة و هى تحمل صنية الطعام
و جلست بكرسى امامها
نظرت لها كوثر و بدأت دموعها تنزل .. نظرت
لها أمينة و قالت بجدية : كوثر يلا عشان تكلى
و تخدى الدواء
حركت كوثر وجهها بالأتجاه الأخر
أمسكت امينة المعلقة و ملأتها بالطعام و قربتها
من فم كوثر و لكنها حرك وجها بحدة .. فوقع الطعام
نظرت لها امينة و قالت بجدية : براحتك .. ثم تابعت قائلة : انا هسافر انا و شريف و حبيبة .. شريف لازم يسافر و انا مقدرش اسيبه لوحده .. مش عايزة اعاتبك بس كل اللى حصلك دا بسبب عمايلك .. الدنيا دواره يا كوثر .. انتى اختى و اكيد مش قصدى اشمت فيكى .. بس كنت عايزة اقولك ان الدنيا مش مستهلة القسوة
و الصرامة اللى كنتى فيها دى
نظرت لها كوثر بغضب شديد لكلماتها
أمينة بجدية : هتفضلى زى ما انتى يا كوثر .. مفكيش حاجة اتغيرت غير انك مش عارفة تتحركى .. لكن قلبك لسة اسود زى ما هو .. عمرك ما هتتعظى مهما حصل ثم تركت الغرفة و خرجت .. اما كوثر اخذت دموعها تنزل بغزارة
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كبريائي يتحدى غرورك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق