Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سنلتقي يوما ما الفصل الاول 1 - بقلم أسو أحمد

  رواية سنلتقي يوما ما كاملة   بقلم أسو أحمد   عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية سنلتقي يوما ما الفصل الاول 1



وانتى مالك بيا ، ياريت تخليكى فى حالك احسلك ، فاااهمه؟
ارتعش جسدها بقوه من نبرت صوته لتردف بصوت مرتعش وخجل من نظرت الناس لها من حولها على أثر صوته لها قائله بحزن ودموع تجمعت فى مقلتيها :
انا اسفه مكنش قصدي اطفل عليك انا اانا بس لما لقيتك قاعد بتعيط قولت اساعدك وااا وااا يوووه خلاص اعتبرني ماجتش اصلا

كادت أن تذهب لتجد يد تمسك يدها بقوه تمنعها عن السير وصوته قائلا لها :
استني هنا دقيقه واحده


اغمضت عيونها بقوه مانعه دموعها من الهبوط لتلتفت إليه بقوه وهى تنفض يدها من يده فى غضب

اردفت قائله بحده خفيفه :
انت ازاى تتجرأ وتمسك ايدي كده ؟ هو علشان كنت حابه اساعدك هتفكر انى سهله ومن البنات اياهم ل…

قاطعها هو قائلا:
باااس باااس ايه ده باكباورت واتفتح فى وشي انا اسف ياستي مكنتش اقصد انا بس كنت هعتذر منك علشان اتعصبت عليكى من شويه من غير سبب اكمل بغيظ مكبوت بس شكلى كده كان معايا حق

اردفت هى بحده خفيفه:
تقصد ايه ؟

رفع هو يده للأعلى بخوف كاذب :
لا ماقصدش حاجه هو انتى بتتحولي فجأه كده ليه ؟

رمقته بنظره حاده ثم ذهبت فى غضب من نفسها فهى من سمحت لهذا الغبي بأن يتجرئ عليها بتلك الطريقه ، حين رأته ووجدته جالس على احد الكراسي وهو يضع يده على راسه يبكي في صمت لم يتحمل قلبها لذالك ذهبت إليه دون اى تردد منها لكى تقدم إليه زجاجة من الماء و التى كانت معها ومنديل لكى يجفف دموعه


ماهى سواء عدت خطوات من سيرها إلى الامام حتى اوقفه صوته الغليظ مره اخره

فى حين قد ابتسم هو على تصرفات تلك المجنونه ثم اردف قائلا بمشاكسه لها :
استنى طيب مش هتدينى ازازة الميه دى ؟ ولا دي كانت عزومت مركبيه منك مش اكتر ؟

قبضت بيدها بقوه على زجاجة المياه وهى تحاول ان تمتص غضبها من ذالك المستفز ثم التفتت إليه وذهبت دون أي كلمه ومدت بيدها التى بها زجاجة الماء بقوه باتجاهه ليميل هو بجسده للخلف فى فزع من رد فعلها

اردفت هى بحده خفيفه :
خد اهى

أخذها منها هى والمنديل قائلا وهو رافع حاجبيه :
اهدي بس كده مالك في ايه مكنتش ازازة ميه يعنى علشان تعملى كل ده ، ثم إن الناس الطبعيه بتقول اتفضل مش خد اهى قالها وهو يقلد صوتها الغاضب

كادت تبتسم على تقليده لها ولكن امسكت ضحكتها بقوه ثم قالت وهى تنظر لهو من أعلى إلى أسفل قائله باستهزاء :
والله لما يبقي إللى قدامى انسان طبيعي زينا وبيحترم إللى بيحاول يساعده ابقي ساعتها اتعامل معاه باحترام


رفع هو إحدى حاجبيه قائلا بدهشه :
قصدك ايه بكلامك ده ؟

لم تجب عليه بل اكتفت بنظره غاضبه لهو ثم ذهبت ليرفع هو يده فى الهواء فى تعجب من حالة تلك المجنونه قائلا :
ايه البت المجنونه دى ؟ الأول جات علشان تساعدنى بعدها هزقتني ومشيت من غير اي سبب ، ولسه ياما هنشوف العجب فى الزمن ده والله

ثم ذهب إلى أحد الكراسي التى فى الممر وجلس عليها وهو ينظر إلى زجاجة المياه التى بيده وهو يضحك على الحالة التى كان بها قبل قليل وما حدث معه فقد لكى يحصل عليها

اردف قائلا وهو يحدث زجاجة المياه :
بسببك خدت فوق دماغ إللى جبونى من حتت بت ماتجيش شبر ونص ، أنهى جملته وهو يفتح الزجاجه وشرب منها ثم مسح بالمنديل الذي كان مع الزجاجه فمه وهم إلى أحد سلات المهملات لكى يلقي بها المنديل وعندما القاه وكاد ان يذهب لمح شئ مكتوب عليه ليرجع إليه وياخذه من السله بقرف ثم اضاف قائلا لنفسه ، ايه القرف إللى بعمله ده ، يععع

اكمل وهو يفتح المنديل فى قرف فقد أخذه من القمامه الان قائلا وهو يحدث المنديل :
تعالى اما نشوف فيك ايه انتي كمان وضع زجاجة المياه بين يده وصد*ره ممسك ايها باحكام ثم بداء فى فتح المنديل وما هى سواء ثوانى قليله حتى ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغره وهو يقراء الموجود على ذالك المنديل

كان المكتوب عليه كالتالي :
ابتسم فأنت جميل ومرسوم وجه مبتسم بجانب الجمله

حك راسه بقوه ومازالت الابتسامه لا تفارق وجهه إلى حد الان ليقول بهمس :
ده انتى طلعتي مش سهله يااا صمت قليلا وهو ينظر أمامه متسائلا ، هو كان اسمها ايه صحيح ؟ حك زقنه فى ضجر ، بت المجانين مشيت من غير ما تقول حتى اسمها ايه ، يلا مش مشكله

طوي المنديل ثم وضعه فى جيب بنطاله وهو متعجب من نفسه ومن كل أفعاله فهو منذ لحظات كان ممسك به بقرف والان يضعه فى جيب بنطاله !!؟ حقا قد ذهب علقه بالكامل ، تنهد فى حزن وهو ينظر إلى تلك الغرفه التى أمامه ثم تقدم إليها وهو ينظر من زجاج الباب إلى الداخل فى حزن لتترقرق دموعه بقوه فى عينه ليغمض عيونه بقوه مانع ايها من الهبوط مره اخره ثم ارتدي نظراته وذهب من هذا المكان بسرعه كان شب*ح ما يرقض خلفه


تفاعلوا هنا منعا لعدم إيقاف الروايه
………………………………………………………….

اما عندها فى الخارج

عندما خرجت من ذالك المكان وقفت فى الخارج وهي تأخذ انفسها بقوه وتحاول ان تهدء من روعها قليلا مستمتعه بنسمات الهواء الطلق

اردفت بضيق وهو تضرب بقدمها بتذمر فى الارض مثل الأطفال قائله بغيظ :
عااا شخص مستفز وبارد بصحيح انا الحق عليا انى كنت حابه اساعده واقدمله خدمه كنت مفكراه بني آدم عادى بس طلع زباله وواطى ومتحر*ش اوووف منك يا هبه اوووف

لياتي إليها صوت من خلفها قائلا:
كمان طلعتى مجنونه وبتكلمى نفسك !!

انتفضت هى من جملته لتلتفت إليه قائله بغضب :
ولااا أبعد عنى بدل ما اوريك الجنان على أصوله والاحسن ليك انى ماشوفش وشك العره ده ساااامع !؟ قالت اخر كلمه وهى تجز على أسنانها فى غضب

رف هو يده وهو يرجع إلى الوراء بضهره قائله بمرح :
وعلى ايه الطيب احسن زفرت هى فى ضيق ليكمل هو كلامه وهو يغمز بعينه لها ، مجنونه بس قمر وربي

قال جملته ثم رقض إلى نحو سيارته وركب بها وذهب بسرعه وهو يضحك بشده افعال تلك المجنونه التى قابلها منذ قليل فهو لم يصادف احد مثلها من قبل

اما عنها فقد وصل بها الغضب إلى آخر ذره لتضرب الأرض بقدمها مثل الأطفال من تطفل ذالك الأحمق الذي ورطت نفسها معه لتسمعه يقول وهو يمر بسيارته أمامها

اردف هو بمشاكسه :
براحه على الارض علشان مش بتاعتنا قالها وهو يغمز بعينه لها لتغتاظ هى وتلتفت إلى الجهه الاخره لكى لا تفتك به الان لتسمعه يقول بصوت عالى ، بلاش وقفه كتير هنا ويلا على البيت يا ابتهال


عقدت حاجبيها فى تسائل:
ابتهال !! ابتهال مين يا ابن المبرقعه ؟ التفتت إليه لتلمحه وهو يبتسم لها باستفزاز لتتمتم بغيظ مكبوت وهى تراه قد ذهب بسيارته ، ااااه يا ابن المجانين يا واطى كانت ناقصه علشان تطلعلي انت كمان

ليرن هاتفها لتتافف هبه وتجيب عليه قائله:
الوو يا أخرت صبري في ايه عماله تن تن تن من بدري وانا قولتلك فى الطريق خمس دقايق بالكتير واكون عندك ، ايه فى ايه لكل ده هااا ؟

اجابت صديقتها بغضب:
بقالك ساعه يازفته بتقولى نفس الكلام وانا مش عارفه اغطي عليكى اكتر والمدير قالب الدنيا هنا عليكى وكل شويه البت الحربوقه تجيب سيرتك قدامه ويسالنى فينك وانا كل شويه اخترع حجج شكل ومن شويه قال خليها تجيلى حالا المكتب وانا مش عارف اعمل ايه وشكل طردي هيكون على ايدك النهارده

صاحت هبه وهى تجري بسرعه وتوقف تكسي وتركبه مكمله حديثها مع صديقتها قائله بخوف وضيق :
نهار ابوكى اسود كل ده حصل وانا معرفش ، اكملت حديثها لصاحب التكسي بعد ان ركبت به ، اطلع يا عمو على **** بس بسرعه وحيات ابوك ياشيخ احسن دي مسألت حياة او موت

صاحب التكسي :
حاضر يا بنتي خمس دقايق ونبقي هناك

اردفت هبه بابتسامه لهو فهو رجل كبير فى العمر ومثل والدها قائله لهو بامتنان:
الله يخليك ياعمو بس بسرعه شويه وحيات عيالك احسن هروح فى ابو زعتر ، ثم اكملت حديثها إلى صديقتها، وانتى يا عره غطي عليا لحد ما اجى مسافة السكه وتلقيني فى وشك ، لتكمل وهى تجز على أسنانها فى غيظ ، والبت الحيزبونه دى لما اجي بس هتشوف إللى عمرها ما شافته بت المبرقه دى

اردفت صديقتها بتافف :
طب اخلصي انا مش ناقصه اخد فوق دماغي تانى بسبب ، يلا سلام

اغلقت معها هبه وهى تعض على انمالها فى خوف من ما سيحدث لها الآن ، وبعد لحظات قد وصلت أخيرا إلى الشركه لترقض بسرعه ومثل عادتها عندما وصلت الى عند الباب ظلت تقفز للأعلى فى غيظ فباب الشركه إلكتروني ويفتح عندما يتقدم احد إليه وبالنسبه إلى أن طولها غير ملائم الباب لا يرها لذالك لا يفتح وبعد محولات كثيره منها قد فتح أخيرا لتأخذ أنفاسها بقوه وهو تنظر إلى السكرتير الذي يقف على الاستقبال فى امتنان فهو من فتح لها الباب عندما لمحها تقفذ مثل عادتها

رفعت هبه يدها الى راسها بحركه سريعه منها قائله وهى ترقض إلى الخلف بظهرها :
تسلم يا شريف انا بجد مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ضربت بيدها على صدرها مكمله بفخر ، بجد انت بطل

انهت جملها بعد ان ابتسم لها شريف بامتنان لتسرع هى إلى الداخل وتجلس على مكتبها وهى تأخذ أنفاسها بقوه لياتيها صوت من خلفها قائلا:
ما لسه بدري يا ست هانم ؟ كنتى فين كل ده انا مش قلت تجيلى على المكتب من بدري كلامى مش بيتسمع ليه ؟

بلعت هبه ريقها فى خوف ثم اخذت نفس عميق والتفتت إليه وهى تبتسم قائله بتوتر :
العفو يا مستر محدش يقدر يعصي أوامر حضرتك بس انا تاخري على انى اجري لحضرتك لسبب ما واكيد لما تعرف هتعزرني اكملت بمرح ، ومش بعيد يكون فيها ترقيه


اردف المدير بحده خفيفه:
احنا جايين هنا نهزر يا استاذه هبه ولا ايه ؟ ثم اكمل بسخريه، وياترا ايه السبب إللى ماخر معالى سيتك بالشكل ده ؟

اقتربت منه هبه قائله بصوت هامس قليلا:
بصراحه يا فندم انا تاخري على حضرتك كان بسبب انى كنت بوصي لمرات حضرتك على هديه حلوه علشان عيد جوازكم اكملت بحزن مصتنع ، بس انت جيت وقطعتني وخلتني اقفل فى وش الجدع قبل ما اكمل الاردر واشيك عليه

ابتلع المدير لعابه قائلا:
هو النهارده عيد جوزنا ؟

اردفت هبه بخبث:
اهو شوف يا فندم انك كنت ظلمنى وانا إللى كنت عامله حسابه لقيته ، حضرتك مش كل سنه بتنسي وانا باجي افكرك بيه وابعت لزوجة حضرتك هديه معتبره بس المره دى مكنتش محتاجه أسألك لانى كنت شايفه المدام كانت بتسأل على شنطه برند فأنا قولت اوفر عليك وعليا المشوار واطلبها واجى أبلغ حضرتك بس انت جيت قطعت عليا وكل اللى عملته راح فى الهواء

تنهد المدير قائلا بغيظ مكبوت:
طب خلاص روحى كملى إللى كنتى بتنيليه وتانى مره لما اطلبك تسيبي اي حاجه وتيجى بسرعه على المكتب، مافهوم؟

اردف هبه بجديه
تحت امرك يا فندم

ذهب المدير لتجلس هبه على كرسي المكتب وهى تأخذ أنفاسها براحه فقد مرت تلك المره ايضا بسلام لتاتى لها صديقتها بسرعه قائله بانبهار :
الله عليكى يا ست ، ده انا للحظه كنت هصدق انك هنا من بدري

انتفضت هبه فى فزع قائله بغيظ مكبوت :
بسم الله طب قولى احم او اى حاجه خضتيني منك لله يا بعيده

جلست صديقتها على طرف المكتب قائله بتسائل:
بس قوليلى صح عرفتي منين بيوم جواز إللى مايتسمي ده مدير الغبره ؟

رفعت هبه اكتافها
والنبي ياختى ماعرف اهى إللى خطر على بالى ساعتها بس الحمد لله طلع بكره عيد جوازهم يعنى فلت منها المره دى الحمد لله

اتهم صوت من خلفهم قائلا :
ماتفرحيش اوى بكره مسيرك تتكشفي بسبب تأخرك كل يوم ده ، اكملت بمكر ، ومين عالم بقي بتزوغي على فين ؟

قبضت هبه بيده بقوه وهى تحاول ان تتمالك غضبها من تلك الحيزبونه التى دائما ما تسمعها كلام سيئ فى كل مره تتأخر بها فى المجيئ إلى العمل وتمر بسلام دون اى عقوبه من المدير وهذا أكثر ما يغضبها


أدارت هبه وجهها إليها مبتسمه إليها على عكس ما بداخلها من غضب لها فلو كان بيدها لاتت بها من شعرها ولكن تمسك نفسها بقوه عنها لتردف قائله لها :
حبيبتي معلش اصل الأماكن إللى بروحها كل يوم مابتدخلش الناس الشمال فامظنش انها هتعجبك

نظرت إليها هي بغيظ ثم اخذت بعض الأوراق التى أمامها ونهضت وتركت لهم المكان لتلتفت هبه إلى مكتبها فى ضيق من تلك الحيه

اردفت صديقتها بسعاده :
والله برافو عليكى يا بت يا هبه ايوه اديها كده فوق دماغها اصل إللى زيها مابيجيش غير بضرب الجزم

فتحت هبه الكمبيوتر فى ضيق لكى تباشر عملها قائله بجديه:
فورت دمي اللهى ربنا يسخطها قرد او فردت شبشب ، يلا انتي كمان من هنا خلينا نخلص ام الشغل ده علشان عايزه اروح بدري النهارده

نهضت صديقتها من على المكتب قائله وهى تتجه إلى مكتبها:
ابقي استنيني النهارده واروحك فى طريقي بدل المشي إللى كل يوم بتمشيه لحد شاطئ الغرام بتاعك ده

نظرت إليها هبه قائله بغيظ:
لا لا لا ماسمحلكيش تغلطي في شاطئ الغرام بتاعي بصي انتى تغلطي فيا ماشي او تغلطي فى اي حاجه تخصني اعديها بس كله الا كده ويلا خليكى في شغلك علشان عايزه اروح بدري النهارده علشان ارتاح شويه

اردفت صديقتها بمضض :
ومالو ياختى اهو خرصنا خالص علشان ترتاحي ثم تمتمت بهمس ده لو جوزك مش هتتحمقي عليه بالشكل ده

مر الوقت أخيرا ولكن مره كانهو الف سنه على هبه فهي كانت تود ان ينتهي هذا اليوم بفارغ الصبر لكى تذهب وترتاح ولو قليلا بمنزلها فهى حياتها عباره عن عمل طوال اليوم وباقي اليوم مخصص لرعاية جدتها والتى بدار المسنين والقليل جدا من النوم

كانت هبه تسير بعد خروجها من العمل لتهتف بها صديقتها قائله:
استنى يا هوبا اخدك فى طريقي الجو برد جدا تعالى فى العربيه فيها دفئ عن هنا

ابتسمت هبه قائله بود لها
معلش عايزه اتمشي شويه روحى روحي انتى

رفعت صديقتها حاجبيها بدهشه:
تتمشي فين !! انتى مش شايفه الجو عامل ازاى هنا ، يلا تعالى م..

قاطعها هبه قائله برجاء
معلش ياقلبي سبيني على راحتي انا حابه انى اتمشي شويه وكده كده البيت مش بعيد كلها ربع ساعه بالكثير مشي وهبقي هناك، روحى انتى روحى

تنهدت صديقتها بقلت حيله:
إللى يريحك ياقلبي بس ابقي طمنيني عليكي لما تروحى البيت ، ماشي

ابتسمت هبه بلطف :
حاضر ياقلبي ذهبت صديقتها إلى سيارتها ذهبه لتتنهد هبه براحه وتبدء فى السير إلى الأمام والهواء مش شدته جعل شعرها يتناثر بشده على وجهها وكلما ابعدته عاد من جديد على وجهها بسبب قوة الهواء ، ظلت تسير إلى أن وصلت الى مكانها لتقف وهى تنظر الي ذالك الطفل الذي تعود أن ينتظرها فى نفس المكان كل يوم لترتسم على شفتيها ابتسامه خفيفه ثم فتحت شنتطها وأخذت القليل من النقود ثم ظلت تبحث عن ذالك المنديل الذي كانت قد كتبت عليه مثل ما تفعل كل يوم ولكن لم تجده

لطمت هبه على وجهها بصدمه:
هاااار اسود راح فين ده ليكون وقع منى فى الشغل بس ازاى وانا ماطلعتش حاجه من الشنطه او حتى استخدمت حاجه فيها ، هيكون راح فين بس ده اوووف وبعد ان بحثت مرات عديده ولم تجده أخذت واحد غيره وكتبت عليه جملتها المفضله ” ابتسم فأنت جميل ” مع وجه مبتسم ثم اردفت بعدم رضي ، الخط زباله بس يلا نمشي حالنا بيه النهارده بس ، ثم فتحت المنديل ووضعت بداخله النقود وأخذت من الشنطه شال ولفته على عنقها بحيث ان غطي اغلب وجهها حتى لم يظهر اي شئ سوا عيونها فقد فهي إلى حد الان لم تشئ أن تظهر وجهها له لتمر من جانبه وتضع المنديل الذي به النقود بجوار ذالك الطفل الجالس على الصخره بجانبه وطرقت على كتفه بخفه ثم ذهبت بسرعه من جنبه ليتفت الطفل ويبتسم بشده عندما وجد المنديل بجانبه وظل يبحث عنها ولكن لم يجدها مثل كل يوم ولكنه يكفي انهو سيعود بعشاء اليوم من أجل أمه واخوته الذين ينتظرونه من دون اي اكل

اما هى بمجرد ام رأت ابتسامت ذالك الطفل والفرحه التى به حتى تنهدت فى راحه لا تشعر بها الا عندما ترا ضحكته ، لتذهب إلى منزلها هى الاخره وقبل ان تدخل إلى العماره التى تسكن بها رجعت بعض الخطوات وهى تتذكر أن يجب عليها ام تشتري بعض الأشياء التى تحتاجها لكى تشبع هي الاخره فهى لم تاكل اي شئ منذ الصباح

ذهبت إلى السوبرماركت الذي بجوار مسكنها قائله بابتسامه خفيفه جدا لصاحب السوبرماركت:
عمو صلاح ممكن تجبلي الطلبات دي ثم أعطته تلك الورقه التى كانت قد دونت عليها فى الصباح كل الذي تحتاج إليه

ابتسم إليها صلاح قائلا بحب :
من عنيا يا ست الكل اخذ منها الورقه وبداء فى جلب ما هو مدون بها ليقول لها ، بس البن خلص النهارده لو كنتى جيتي بدري شويه كنتى لحقتي

زمت هبه شفتيها فى حزن :
لا ماتقولش كده طب بيسه هتتعشي ايه دلوقتى ” بيسه هى قطتها ” طب عندك تونه ؟ بس تكون قطع احسن انت عارف بيسه مش بتحب النوع التانى

ضحك صلاح:
ههههههههه ولو مافيش اجبلها مخصوص هو احنا عندنا كام بيسه يعني ، جلب طلبها مكمل بود ، واعتبريها دي هديه منى ل بيسه تعويض عن البن

هبه بمعارضه :
باااس

صلاح بحزم :
من غير بس هو انا مش بتعتبريني زي بابا ولا ايه ؟

اردفت هبه بحب :
لا طبعا ازاى

اردف صلاح بمرح :
يبقي خلاص اسمعي الكلام ودى هديه من أب لبنته وبعدين اصلا دى ل بيسه مش ليكى فاماتتدخليش بنا

ضحكت هبه وهى تخرج النقود من شنطتها :
ههههههه فعلا معاك حق مدت يدها بالنقود لكى تعطيها لهو ليوقفها صوت من خلفها قائلا

– ماتدفعيش حاجه الحساب عندي انا المره دى

عقدت حاجبيها في ضيق من تطفله ظنت انهو احد الأشخاص يعاكسها لتلتفت إليه قائله بغيظ:
حساب ايه ال……قطعت جملتها عندما وجدته أمامها وهو يبتسم لها باستفزاز لتنطق بصدمه والحروف تكاد تخرج منها بصعوبه ، انت !!؟

تقدم إليها بعض الخطوات ليدب الخوف فى قلبها وترجع هى إلى الوراء وهى تحول ضبط أنفاسها وهى تراه يقترب منها حتى أصبح يقف أمامها مباشرتاً و…

يتبع….

reaction:

تعليقات