Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية فرصة ضائعة الفصل التاسع عشر 19 - بقلم رغد عبدالله

   رواية فرصة ضائعة كاملة     بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية فرصة ضائعة الفصل التاسع عشر 19




_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. ، لحد ما تحس ، بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم .. 
وكإن ورا الباب قنبلة .. ، بتفتح قمر بحذر وهى قلبها هيغير هويتة لطبله من فرط دقاتة ! .. 
بتلاقى شخص طويل .. ، عا"رى الصدر .. إيدية ملفوفة فى جبس ...
بيبصلها من مراية الحمام بدهشة : قمر ؟! .. 
بتنط عليه تحضنه من ظهره .. وهى بتصرخ : جااسر .. ، جااسر  ء أنت بجد المرادى .. ! 
بيضحك .. : هو إنا ليا عفريت بيظهرلك ولا إية !؟ 
بتضربة على ظهره بخفة وبتعيط .. : مـ مش وقت كلامك دا ! .. ء أنت وحشتنى .. وحشتنى أوى .. 
جاسر اتفاجأ من كلامها .. ، لف ظهره ليها لقاها منزلة وشها .. 
قر"ص أنفها وهو بيقول بإبتسامة .. : وأنتِ كمان .. ، والاكتر كلمة جاسر من بين شفايفك .. ..
بترفع راسها ليه .. ، بيملس على شفايفها وهو بيقول .. : ياترى .. وحشتك قله أدبى ؟ 
خدودها بتحمر .. . بيقرب منها و بيطبع قبلة على شفايفها .. ثم بيقول بغمز  : لنا فى المساء لقاء .. !
كانت لسة هترد .. ، عيونها جت على إيده المكسورة .. : مـ مال إيدك ؟! .. 
جاسر .. : دا إلى لفت نظرك ؟ " بيزيح إيده شوية ، و بيوريها فى صدره مكان طلـ"قه " .. : نفدت منها .. لخير عملته فى حياتى ، أو لخير مستنينى .. " بيبص لقمر وكإن قاصده عليها " .. 
بتبتسم بحزن .. و بتحط صوابعها على صدرة بحذر : بتو"جعك أوى ؟ ..
جاسر أبتسم :تؤ .. هديت دلوقتى .. 
قمر مدت شفايفها بحزن ،وكإنها طفله على وشك البكاء .  جاسر قال بنبرة هادئة : متقلقيش ، الدكتور قالى لازم الراحة علشان تطيب .. ، فجيت لعندك .. 
قمر كانت هتتسحل مع كلامه .. ، لكن قطبت حواجبها فجأة و قالت بجدية : كلامك الحلو دا وفره لوقت تانى .. دلوقتى حالا ، سمعنى الحكاية كلها .. من أول غيابك والرسالة لحد الطلـ"قه دى ! .. 
جاسر بيرفع حاجب .. : صيعتى يا قمر .. وقلبك جمد .. "بيبتسم بخبث "  اخلية يرفرف دلوقتى يعنى ؟!  
قمر .. : جاسر .. ! 
جاسر بيقرب منها : عيون جاسر .. .
بتحط إيدها على الإصا"بة بخفة .. فبيتأ"لم .. بتجرى من قدامة وهى بتقول : مش هخليك تقربلى ، إلا لما تصارحنى الأول .. ها .. 
جاسر بخفوت :مـ ماشى .. تقعى بس تحت إيدى و أنا هنفخك ! 
"بيقفل الباب ، و بياخد شاور دافى ، منعمش بيه من مده .. ، بيخرج .. وهو بيحاول ينشف شعره .. 
بتبص علية قمر بطرف عينها .. وبتقوم ، تاخد الفوطة منه و تنشفله راسة .. 
بتخلص بتلاقى جاسر مبتسم .. وهو بيشاور على باقى هدومة بسماجة .. 
فـ بتتنهد .. و بتبدأ تساعدة فى اللبس .. ، مكنتش هتبقى متعبة لولا التنغيز إلى بيشو"ك قلبها .. 
فى الاخر ، قالها جاسر : معلش غلبتك .. 
قمر بتلقيح .. : فرقت إيه .. طول عمرك غلباوى .. 
بيبصلها بحدة .. ، بتاخد الفوطة وبتمشى من قدامه .. وهى بتضحك من تحت لتحت .. 
طبعا لا داعى لذكر قد إية الدادة كانت مبسوطة لما شافت جاسر . . والابتسامة الرقيقة إلى اترسمت على ثغرها ، لما خدته فى حضنها بإشتياق .. قمر مكنتش مستوعبة أنها نفس الشخص الحا"د إلى كان بيهددها .. ! 
الدادة بحنية .. : اصبر شويتين و هتلاقى السفرة مليانة بكل الأكل إلى قلبك يحبة ، هعملهولك بإيديا .. 
جاسر : جعان نوم يا داده والله مليش نفس للأكل .. 
الدادة بصت لقمر بحدة .. لانه باين مشتاق لحضنها .. وقالت : يعنى هتطلع تنام علطول .. ؟
جاسر : امم .. معلش خليها لوقت تانى .. ، "بيبص لقمر " .. : اعمليلى فنجان قهوة ، ورايا كام حاجة لازم تخلص الأول .. 
بتهز قمر راسها وبتروح تعمل قهوة .. ، ساده طبعا زى ما بيحبها .. . 
بتطلع فوق عند جاسر .. بتلاقية بيتكلم فى التلفون ومديها ظهرة .. ، بتحط القهوة بخفه .. و بتيجى من وراة ، تحضنه اول ما يقفل التلفون ..  
جاسر بضحك .. : دا أنا أقلق على نفسى منك .. ، إتشاقيتى بجد .. 
قمر : بدل الحروف .. اسمها إشتقت ..
جاسر بهزار : حاضر ، أى أوامر تانية ؟ ..
قمر بنبرة خافته : آه و ... و خليك كدا شوية ... 
رفع جاسر حواجبة بإستغراب .. ، وفضل ساكت .. " كإن للبعد مفعول السحر .. ؟ .. ولا أنا صعبان عليها ؟ .. " 
دا نوع الأفكار الى جت فدماغه ساعتها .. ، افكار محتاره  .. 
قمر قطعت تفكيرة لما لاحظت شروده و قالت .. : جاسر شوف .. ، دى حكايتك وأنت حر فيها ، اكتب سطورها بالى رايده ، لكن أنا عايزه ابقى جزء منها .. حتى لو مجرد شخص سميع .. ، لما تحكيلى هبقى بيرك ، إلى عمره ما هيفتح غطاه لحد .. فأنا طالبة ثقتك .. طالبة أنى أبقى سرك يا جاسر . 
لف وشة ليها وقال بجدية : مش مسألة ثقة يا قمر .. "بيقول بضيق " فية كلام مينفعش يتقال .. لو سمعتيه كإنك بتحطى مسد"س على راسك ، وفى أى لحظة .. هتضر"بى منه عيارين .. ! 
وطت قمر راسها بحزن .. : كارثة يا جاسر لما الجهل يبقى آمان .. ، والأكبر منها إنى أشوف رصا"صة فى صدرك .. و أعمل كإنى مش شايفاها .. ، مفرقش عن إلى ضر"بها حاجة ! ..
جاسر اتنهد و خدها فى حضنه .. : وعد هتبقى آخر مره .. ...
قمر : يعنى إيه ؟. 
جاسر .. : يعنى . .. ربنا تاب عليا يا قمر .. ، أنا قررت أسيب الكار دا ! 
قمر بصدمة : ء إيييه !! 
هز راسة بحنان .. : أظن ملكيش حق تزعلى دلوقتى .. إشتريتى ؟ 
قمر ضحكت وهى مش مصدقة .. : ء. أشتريت طبعاا ! .. جاسر أنت بجد هتعمل كدا ؟! طب ازاى .. ! لية .. ء أنا مش فاهمة حاجة ! 
وهى بتتكلم جاسر كان زقها على السرير و بقت تحتيه .. 
قمر بصتله بخجل وصرخت فجأة  :ء القهوة ! ..
جاسر بخبث : متقلقيش أنا فايقلك من غير حاجة . . ! 
_الساعة ٥ الفجر _   
بتقلق قمر من النوم ، بتحط إيدها جنبها .. لكن بتنزل على مفيش .. ، بتفتح عينها ... فعلا جاسر مش بيبقى جنبها .. 
بتقوم بهدوء .. ، بتلاقى الباب موارب و فيه ضوء خافت جاى من برا .. 
أول ما بتطلع .. بتسمع الدادة بتقول : البت دى حرباية يا جاسر .. ، وأنت بتبقى زى العيل قدامها .. حاول تتحكم فى نفسك شوية ! 
جاسر بيرد بسخرية وهو مديها ظهرة و بيشرب سجارة ... : للدرجادى تمثيلى مقنع ؟ .. "أردف بحدة "  عيب الكلمة دى تطلع منك أنتِ .. لأنك عارفة الحقيقة .. 
قمر بتيجى من وراة و بتقول بحيرة : حقيقه إيه ؟! 
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية : هنستعبط ؟! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف منها ، أنا مجبور اتعامل معاه واكسب ثقته ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. ! 


reaction:

تعليقات