Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أحفاد الصياد الفصل التاسع عشر 19 - بقلم سلمى السيد

        رواية أحفاد الصياد كاملة  بقلم سلمى السيد    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية أحفاد الصياد الفصل التاسع عشر 19

في مكان سري و أمن جدآ جدآ و مش أي حد يوصله .
القائد بنفسه دخل المكان دا و كان فيه حراسه برا و قابل واحد جوا و قاله بإبتسامة : متقلقش يا أحمد ، أخوك و ولاد عمك بخير .
أحمد غمض عيونه و هو بيخرج نفسه براحة نفسية و بيقول : الحمد لله يارب الحمد لله ، (فتح عيونه و قال بلهفة ) طب هما فين دلوقتي ؟؟؟ ، هما كلهم كويسيين محدش منهم حصله أي حاجة صح ؟؟ .
القائد : و الله كلهم بخير .
أحمد قعد و هو بيفكر في أهله و أولهم مراته و قال بحزن : أنا هفضل كده لحد أمتي ؟! ، أهلي و مراتي وحشوني أوي و نفسي أشوفهم ، أنا تعبت من كوني عايش و أنا قدام الناس كلها حتي أهلي و صحابي ميت ، أنا عايش ميت فعلاً ، حاسس إني جسد بلا روح .
القائد قعد جانبه و هو بيطبطب علي كتفه و قاله : هانت يا أحمد ، الي يخليك تستحمل كل الشهور دي يخليك تستحمل الوقت القليل الي باقي ، كان لازم نحميك .
فلاش باك قبل شهور .
اليوم الي نجم خد أحمد فيه عشان يعرف منه مكان المعلومات و لما أحمد معترفش نجم ق*تله أو بمعني صحيح نجم أفتكر إنه قت*له ، و الي حصل هو إن عناصر المخا*برات الي كانت مزروعة في الماڤيا واحد منهم كان مع نجم ، و لما عرف إن نجم خد أحمد و عاوز يق*تله لو معترفش بلغ القيادة بتاعته ، و القيادة أمرته ف إنه يحاول يبقي مع أحمد في الأوضة الي حاطينه فيها لوحدهم و يفهمه و يقوله إنه عنصر مخا*برات ، و بالفعل دا الي حصل ، هو حاول بقدر الإمكان يبقي مع أحمد لوحده و يلهي نجم لحد ما قدر إنه يعمل كده ، و دخل ل أحمد و قاله : أحمد أسمعني كويس ، أنا من المخا*برات و هساعدك .
أحمد بخوف علي سها : سها مراتي ، أهم حاجة هي ، هي بخير عرفتوا عنها حاجة ؟؟ .
ياسين : متقلقش مراتك بخير ، المهم دلوقتي أنت عشان أنت الي في خطر ، نجم مش هيتردد لحظة إنه يقت*لك لو معترفتش ، خد ألبس الدرع الواقي للرصاص دا لأن وارد أي حاجة تحصل ، و دي مواد معينه هتنفجر و تطلع مادة زي الدم بالظبط بحيث لو أتضر*بت بالنار تبان كل حاجة واقعية .
أحمد : طب ما هو ممكن يكتشف إني عايش لما نفسي يفضل موجود .
ياسين طلع حقنه و قال : الحقنه دي هديهالك في رقبتك و بعد فترة من الوقت لو أتض*ربت بالنار صدمة الرصاص في جسمك طبيعي هتقلل نفسك و في اللحظة دي مفعول الحقنة هيشتغل و هتقلل النبض جدآ جدآ و يكاد يكون مش موجود لكن هتبقي عايش ، النبض هيقل لدرجة إن أي حد هيشوف نبضك مش هيحس بيه و هيفتكر إنك مت ، أحمد أنت هتتألم جامد و هيغمي عليك و هتحس فعلاً إنك بتموت لكن متقلقش هتبقي عايش .
أحمد بص للحقنة و قال و هو بيبص ل ياسين بهدوء : طب اي الي هيحصل بعد كده ؟؟؟ .
ياسين : مش وقته دلوقتي لأن أنا ذات نفسي مش عارف ، لكن أحنا لازم نعمل كده لأن الماڤيا هتطاردك و مش هتسيبك ف أنت لازم تبان إنك ميت ، حتي قدام أخوك و أهلك كلهم ، محدش هيعرف إنك عايش غير ربنا و أحنا و بس .
و بالفعل دا الي حصل بالتفصيل و نجم ض*رب أحمد بالنار في وجود مالك ، و حصل ل أحمد في جسمه كل الي ياسين قاله عليه من ألم و تعب ، و لحد ما نبضه قل و مالك و كل الي كان موجود أفتكر إن أحمد مات .
باك في الوقت الحالي .
أحمد أبتسم بحزن و قال : حياتي كلها ضاعت يا سيادة القائد ، أبويا كان هيموت بسبب خبر وفاتي ، و أمي جالها السكر بسبب الزعل ، و مراتي حست إن ضهرها أتكسر لأني كنت كل حاجة ليها من بعد وفاة أبوها و أخوها ، إحساسها اي دلوقتي !!! ، و لا أختي الي كانت متعلقة بيا و كأني روحها ، كل دول عايشيين وقت صعب أوي ، و أنا زيهم بالظبط و يمكن أسوء ، أنا واحد شاف دفنته بعيونه ، شوفت كل الي عاشوه أهلي علي أساس إني ميت بعيوني ، روحت مرة قبري و كنت متنكر و مش عارف اي الي خلاني أروح ، لاقيت سها قاعدة هناك و منهارة ، كنت سامع كل كلمة بتقولها بحرقة قلب و وجع ، مكنتش قادر أستحمل المنظر ، كان نفسي أروح أقولها أنا موجود ، كان نفسي أطفي النار الي في قلبها ، أنا مش عارف أنا هفضل بهوية مجهولة و واحد ميت كده لحد أمتي .
القائد حضنه و قال بتنهد : عارف إنه صعب يا أحمد ، بس صدقني و الله كل دا هينتهي .
قاطع كلامهم دخول إياد الي أول ما دخل راح علي أحمد عشان يحضنه و أحمد قام بسرعة و هو بيقول : إياد .
إياد بحنان : وحشتني أوي ، أنت بخير ؟؟ .
أحمد خرج من حضنه و هو بيقول : بخير الحمد لله ، بابا وماما و كلهم عاملين اي ؟؟؟ .
إياد بإبتسامة و دموع : بخير يا حبيبي بخير ، متفكرش غير في نفسك دلوقتي يا أحمد و متشلش هم حاجة ، أنا متابع كل حاجة متقلقش .
في المستشفي .
الدكتور : الحمد لله هو بخير ، لولا الي حصل و ميه الفحم الي شربها مكنش عاش .
مالك خد نفسه ب راحه نفسية و قال : الحمد لله ، محمد أنا ورايا مشوار خليك أنت و يوسف معاهم .
محمد : رايح فين ؟؟ .
مالك بتهرب : لما أجي .
مالك مشي و محمد بص ل يوسف و قاله بنبرة حزينه : مالك قت*ل عمرو .
عمرو بعدم إستيعاب : عمرو مين !!! .
محمد : عمرو صاحبه ، الظابط .
يوسف بصدمة : يا نهار اسود ، أنت بتقول اي ؟!!!! ، هو ليه عمل كده !!!! ، ليه ق*تله !!! .
محمد : مالك قلبه مات و ضميره مبقاش موجود ، هو دا السبب .
بعد ساعتين و نص مالك وصل لمكان أمن و سري ، كان داخل بيمد من خطواته و بيمشي بلهفة و أول ما دخل شاف قائد المخاب*رات قدامه و حضنه جامد و خرج من حضنه بسرعة و هو بيقول بخوف : عمرو كويس صح ؟؟؟؟ ، هو بخير محصلوش حاجة ؟؟؟؟ .
القائد بإبتسامة : أهدي يا مالك أهدي إصابته بسيطة و الله .
مالك دموعه نزلت و قال بخوف : و الله أنا كنت مركز أنا كنت عارف أنا بض*ربه فين ، و الله الإصابة مكنتش هتموته ، و لما أدتله الحقنة الي هتقلل نبضه قبل دخول محمد كنت خايف ليموت بجد مع النزيف الي نزفه من الرصاصة ، بس و الله كنت مركز و …….. .
القائد قاطعه و قاله بتهدئه : يا حبيبي أهدي و الله هو كويس و أنت أتصرفت صح ، عمرو بخير ، هو بس مصدوم من إنه أتضر*ب بالنار منك لأنه طبعاً ميعرفش إن دخولك الماڤيا و ظهورك ك قا*تل مهمة سرية .
مالك مسح دموعه و قال : أكيد .
القائد بتنهد : أهلك بيتعاملوا معاك ازاي ؟؟ .
مالك بنبرة حزينه : بابا و ماما و أختي محدش فيهم بيكلمني ، و كأنهم غضبانيين عليا ، و مراتي لسانها مبيخاطبش لساني ، (أبتسم بحزن و قال ) عايش معاها و كأني مش عايش ، من بعد موت أحمد كل حاجة باظت يا سيادة القائد .
القائد : أستحمل يا مالك هانت ، المهم ، القائد الأعلى للقوات الخاصة و المخا*برات عوزاك تروح انهارده بليل الساعة ٢ في مكان ال ********** .
مالك بإستغراب : ليه ؟؟ .
القائد بإبتسامة : هتعرف لما تيجي .
بعد ساعات كتير مالك أتحرك و وصل الساعة ٢ بالظبط المكان السري ، دخل في وجود عدد من الحراسة كبير جداً ، و دخل الأوضة السرية و قابل فيها القائد و عدد من الأفراد المهميين ، قعد معاهم و بدأ القائد يتكلم و يقول : أحنا فخورين بيك جدآ يا مالك و بلي بتعمله ، و فخورين أكتر إنك أقنعت كل الي حواليك إنك قا*تل فعلآ ، و صدقني نظرات الخذلان الي بتشوفها في عيونهم هتتحول لنظرة فخر لما يعرفوا إن لسا ضميرك صاحي و إنك ظابط شريف و عمرك ما تخون وظيفتك و تغضب ربنا في حاجة زي كده .
مالك أبتسم إبتسامة خفيفة و أكتفي بيها .
القائد بتنهد و ثبات : لكن فيه حاجة حصلت من فترة و دا الوقت المناسب إنك تعرفها ، مش عارف هبدأ معاك ازاي لكن كل الي طالبه منك إنك تحاول تستوعب الي هقوله .
مالك بقلق : خير يا سيادة القائد .
القائد : أحمد أخوك لما قرر إنه يبعد عن الماڤيا كان بيجمع معلومات مهمة جداً عنهم و كان قايل للعميد بتاعك و أحنا كنا علي علم ب دا و كنا بنوفرله الحماية من كل حته .
مالك أفتكر موت أحمد و دمع و قال : و اي الي هيفيد يا سيادة القائد ، هو دلوقتي في قبره .
القائد : دا الي الكل فاكره يا مالك .
مالك بالمعني الحرفي مستوعبش الكلمة و عقد حاحبيه و قال : يعني اي ؟؟ .
مالك كان قاعد و ضهره للباب بمسافة ، و القائد بص للحارس الي كان واقف علي الباب و أداله إشارة بمعني أفتح الباب ، الحارس فتح الباب و أحمد ظهر و دخل بخطوتين بس و وقف ، مالك ملفش ضهره لكن شاف خيال شخص جانبه ف بص يشوف مين و أول ما شاف أحمد واقف قدامه أترعب !!!! ، أتخض !!!! ، أتصدم !!!! ، حس نفسه في حلم مش في الواقع !!!! ، قام بهزه في جسمه و هو بيزدرء ريقه بصعوبة و عيونه في عيون أحمد ، مكنش مصدق إنه صاحي ، حرفياً كل الي جه في دماغه إن عقله مغيب عن الواقع و إنه بيحلم ، فضل واقف ساكت و باصصله بحزن و وجع !!! ، صدمة !!! ، إشتياق !!! ، قطع تفكيره صوت القائد و هو بيقف و بيقول : كان لازم نحميه يا مالك ، و كان لازم يبان ميت قدام الكل حتي أنتو ، موت أحمد كان خدعه مش حقيقة .
مالك كان واقف و دموعه بتنزل بغزارة ، كان عاوز يتكلم لكن مكنش عارف و كأن لسانه أتشل ، قرب أحمد منه و حضنه بقوة و هو بيعيط ، مالك من كتر صدمته حتي مرفعش إيده يبادله الحضن ، فضلوا لحظات علي الوضع دا لحد ما مالك خرج أحمد من حضنه و هو بيمسك وشه بين إيديه و بيحاول يتكلم و قال و صوته بيترعش و دموعه بتنزل : أحمد ، حبيبي أنت عايش بجد !!! ، (أبتسم بذهول و قال ) يارب أنا مش مصدق نفسي و لا الي أنا شايفه ، أنت حقيقي أنا مش بحلم صح ؟! .
إياد أبتسم و دموعه بتنزل و كان بيفكر في بقيت أهله لما يتحطوا في نفس الموقف دا ، أحمد عيط و هو بيمسك مالك الي كان بيقع علي الأرض و هو منهار من العياط ، أحمد نزل ليه و الأتنين حاضنيين بعض و بيعيطوا ، مالك كان ماسك فيه و بيعيط بقوة و بشهقات و بيقول : يا حبيب قلبي ، أنا كنت هموت وراك يا أحمد ، عقلي كان رافض يتقبل فكرة موتك ، مكنتش مصدق نفسي ، كنت مكسور أوي لأنك مبقتش في الدنيا معايا ، أنا حاسس إني بحلم .
أحمد أبتسم وسط عياطه و هو حاضنه و بيقوله : لاء مش بتحلم يا مالك ، و الله كل الي حصل كان غصب عني ، كنت بموت كل يوم علي قهرتكوا ، بس مكنش في إيدي أي حاجة أعملها ، كان لازم دا يحصل ، لأنه لو محصلش الماڤيا مكنتش هتسبنا و كان واحد فينا هيموت بجد .
مالك باسه من راسه و فضل يضمنه ليه أكتر و يقول بضحك وسط عياطه : يعني أنت عايش مش ميت !!!! ، يعني أحمد أخويا واقف قدامي بجد أنا مش بحلم !!! .
أحمد كان بيعيط و ماسك بإيده في هدوم مالك و قاله : أيوه يا مالك أيوه .
و بعدها قوم مالك من علي الأرض و بيحضنه و فعلاً محدش فيهم كان عاوز يسيب التاني .
فضلوا علي وضعهم فترة لحد ما مالك بدأ يفوق من صدمته و يستوعب ، قعدوا كلهم و مالك قال و لسه دموعه علي خده : بس حصل ازاي ؟؟؟ ، دا أنا و سها و كل أهلنا دخلنا لتلاجة الموتي و شوفناه بعيونا ، و أنت كنت عارف يا إياد ؟؟؟ .
إياد بإبتسامة و دموع : أيوه يا مالك ، و الي أنت متعرفهوش إني مش مطرود من الجيش زي ما الكل فاهم ، أنا محطوط في مهمة سرية وسط منظمة إرها*بية عشان أقدر أفيد بلدي ، أنا زيي زيكوا و الله مكنتش أعرف إن أحمد عايش ، غير بعد خبر وفاته الي أنتشر ب أسبوعين ، حتي مساعدتي ليك في موضوع شهد أنا كنت عارف من البداية إنك في مهمة سرية عشان كده ساعدتك ، أصلآ لو مكنتش أعرف مكنتش هساعدك في أذي حد ، لكن عشان أنا عارف إنك مش هتأذي و إنه تزييف الإجرام ساعدتك .
مالك حط راسه بين كفوف إيده و كان متلغبط و كان بيحاول يتفهم الموضوع و يستقبل كم الصدمات الي حصلت في وقت واحد دي .
القائد : و الجثة الي أتدفنت مكان أحمد دي جثة واحد مجهول الهوية و مات ، أما بالنسبة للي حصل في يوم وفاة أحمد و ازاي ظهر إنه ميت قدامكوا هو إن……………………. .
القائد حكي ل مالك كل التفاصيل بالحرف الواحد .
و بعد ما خلص كلامه أحمد قال بتساؤل وقلق : طب و محمد و يوسف هيبقي اي نظامهم ؟؟؟ ، مش هيتسجنوا صح ؟؟؟ .
القائد : بالنسبة ل محمد و يوسف ف لسه مخدناش قرار يخصهم .
أحمد بصدق و دموع : و الله محدش فيهم أرتكب جريمة ، كله كان دفاع عن النفس ، أكيد محدش هيبقي سامح لنفسه يموت بسهولة لو حد عاوز يقت*له ، و دا الي هما عملوه .
القائد هز راسه بالإيجاب و سكت .
مالك : طب أهلنا هيعرفوا إن أحمد عايش أمتي ، و الناس كلها هتعرف أمتي ؟؟؟ .
إياد : الأسبوع الي بعد الجاي يا مالك كل حاجة هتنتهي عن أكيد إن شاء الله ، المخا*برات مظبطه كل حاجة متقلقش ، حتي أنت هتبان إنك ظابط مش قا*تل

يتبع….

 
reaction:

تعليقات