رواية حرم الفهد كاملة بقلم سمية أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حرم الفهد الفصل الخامس عشر 15
_أي نزلك.. هو أنا مش قايلك متخرجيش من البيت.. كلامي مبيتسمعش ليه..
قالها فهد بعصبية لغرام.. بصتله غرام بخوف من عصبية عمره ما كلمها بالطريقة دي وحتي لو زعق بيرجع بعديها بشوية وبيبقي هادئ..
فركت ايديها بخوف مش عارفه تقولوا اي ردت عليه: كنت حابه انزل اشوف ماما…
رد فهد بسخرية: دلوقتي عرفتي قيمه ماما وجاية تشوفيها.. فرقت معاكي دلوقتي بعد ما دمرتيها.. بجد أنا محدش صعبان عليا غير مامتك بس لكن انتِ متستهليش أفكر فيكي اصلاا.. عارفه ليه لأنك واحده مدلعه اهم حاجه ترضي كبرئيها وغروها حتي لو علي حساب اللي بيحبوها.. مش معترفة بغلطك وعايزاني اسمحك.. قولتلك حقك عليا واسمعي مبرري.. بس صدقيني يا غرام لو هنتنتهي علاقتنا علشان اقولك الحقيقة ما هقولها عارفة ليه.. لأن أنا مش هتشكليه علي مزاجك.. اطلعي فوق اخلصي…
نزلت دموعها علي وشها معقولة ده فهد ازاي قادر يبقي قاسي عليها للدرجادي. كان خوفها كله ما بعد الجواز واللي كانت خايفة منه بيحصل.. بس هو معاه حق هتلومو ليه وهو فعلاً معاه حق هيا جرحتهم مفيش حد اتأذي غير مامتها كان ممكن تسمع مبررها بس هيا غرورها كان عميها..
مكنتش انسانه منطقية وسمعت الحقيقة للآخر كان هيحصل اي لو سمعته بالعكس يمكن لو كانت سمعت مامتها مكنتش هتوصل للنقطة دي.. هتروح لمين دلوقتي امها وكل ما تشوفها تعيط وتفتكر رد بنتها.. فهد وكل شوية يجرحها بكلامة يمكن وقتها فقدت آمانها في الحياة…
بس عمومًا محدش بيخسرك اللي حواليك غير نفسك.. محدش غير مكانتك عند شخص بيحبك متغيرتش غير بأفعالاك وطريقتك.. مفيش حد يقدر يتغير من ناحيتك في يوم وليلة.. مش مطلوب منه يطبطب عليها بعد ما جرحته غير لو كرم منو او أنه مثلاا بيحبها بس ازاي هيخدها في حضنه وهو عارف أنها سابته في أول محطة..
طب اشمعنا هو استحمل كل حاجه علشانها قدر يجي علي نفسه كتير علشانها.. بس هيا مقدرتش كل ده..
أوقات احنا كأشخاص بنعمل حاجات كتير جميلة وحلوة في حياة الاشخاص اللي حوالينا بنقدم كل حاجه من غير أي مقابل ومش بنبقي مستنين مقابل.. بس أوقات بنغلط وغلطتنا بيبقي يكاد يكون معدوم من تافهته بنبقي مستنين الحلو يمسحلنا الوحش او الغلط اللي عملناه… والأكيد أننا مش بنعمل الفعل ده إلا علشان خاطر الطرف التاني بس في الآخر احنا اللي بنطلع غلطانين..
بصتله غرام ودموعها مغرقة وشها.. طلعت ندا لما لقيتها اتأخرت..
ندا: فهد ادخل واقف برا ليه…
فهد : لا أنا طالع انزلي لماما وشوفيها قعدتك هنا ملاهاش لازمة إذا كان بنتها سابتها هتبقي عليها أحن من بنتهاا..
قال فهد كلامه وهو يقصد غرام.. ازاي في شخص قادر يلقي عليك كلام يجرح بكل معني الكلمة وكأنك شخص بدون مشاعر…
حاولت تخرج صوتها بشكل طبيعي: ممكن تعديني..
بعد فهد وطلعت غرام بهدوء تام مردتش عليه ولا قالت اي كلمة كل اللي عملته انها مشيت وسابته..
نزلت ندا وبص فهد علي طيفها وهيا طاله.. مشيتها تدل علي إنها شخص تايه ضايع بيدور علي الامان في اللي حواليه بس مش لقي..
اتنهد بإرهاق: لازم افوقك من اللي انتِ فيه.. لازم اعرفك وافهمك إننا مش هندوم في حياتك مش هنقدر نشوفك بتجرحينا وبتجرحي اللي حواليكى ومكملة حياتك عادي.. لازم تبقي شخصية قد المسؤالية تخافي علي مشاعر غيرك كأنها مشاعرك.. لازم افهمك أن كل اللي بيحبك مش هيقدر يستحمل دلعك كتير بس لو عليا هستحملك العمر كله..
طلع فهد وراها وهو خايف من هدوئها عادتنا غرام مش بتسكت بترد بس هدوئها ده بيدل إنها فعلاً مجروحه…
دخل فهد البيت.. ودور عليها في اوضة النوم الخاصة بيهم واوضه الاطفال ملقاش ليها اي أثر.. قعد علي الكنبة بإرهاق وهو شايل جبل من الهموم بس أكبرهم هو غرام
“الحمل بيبقي خفيف لما يشيله اتنين”.
سمع صوت باب بيتفتح بص فهد ناحيت التواليت وشافها خارجه منه وكانت لبسه بيجامة زرقاء شبه لون عيونها..
جت غرام وقعدت علي التربيزة اللي قصاد الكنبة اللي كان قاعد عليها…
غرام: عارف يا فهد أنا سمعت كلام كتيرر وحش واتعودت عليه.. ومكنش بيفرق معايا صدقني. بس أنت يا فهد غير… عارف ليه غير عمرك ما جرحتني بنص كلمه.. عمرك ما زعلتني.. الضربة جت منك وحشه اوي وبتوجع..
حطت إيديها مكان قلبها وقالت وهيا بتعيط: جت وحشه لدرجه ان ده اتكسر ميلون حته.. مش قادرة اصدق..
شدها فهد لحضنة مقدرش يقسي عليها أكتر من كده.. انهارت غرام في حضنة..
همسلها: أنا لما جرحتك بالكلام كنت بجرح نفسي قبل ما أزعلك.. صدقيني خرج مني وأنا عايز اضرب نفسي بمليون جزمة قديمة.. أنا ممكن اغفرلك اي غلط بس انتِ يا غرام جرحتيني وجرحتي مامتك.. كسر القلوب مش بالسهل ولا بهين..
رد عليه وجسمها بيتنفض من كتر عياطها: بس أنا.. كنت وقتها غبية ومعترفة بده.. مكنش قصدي والله كنت محتاجه حد يفوقني وقتها بس كلهُ سبني.. محدش فهمني ماما رفضت تتكلم.. وأنت قولت مش هتبرر لما مرتضش اسمع ماما…
قعدها فهد علي الكنبة وقال: شوفي يا حبيبتي أولاً دي كانت تجربه قاسية بنسبالك.. وبنسبالي بس الأكيد إنك تشوفي غلطك فين وتصلحيه وأولهم إنك تصلحي من نفسك.. مش معني كلامي إني مش متقبل عيوبك لا أنا لما حبيتك مبصتش ليهم اصلاا… عايزة افهمك حاجه حاول متجيش علي اللي قدامك بسبب غرورك اسمعي اللي قدامك للآخر حتي لو مفيش داعي تسمعيه.. متدوسيش علي قلب حبك علشان كرامتك.. كلنا والله عندنا كرامة بس في فرق بين إنك تيجي علي اللي قدامك علشان كرامتك وتكسري قلبه…
هزت راسها وقربت من فهد ودموعها بتنزل من عيونها
همست: ممكن تحضني…
ابتسم فهد وشدها وهو بيمسح بيده علي شعرها: بس كده دانا كنت تمني بس…
كمل كلامة وقال: أنا والله هموت وأنام وبما إنك راضية علينا تعالي ننام في اوضتنا…
شالها فهد ودخل اوضه النوم ونامت غرام في حضنه بعد وصله الانهيار الخاصة بيها…
***
كانت قاعدة بترسم وهي بتغني فجأة جالها ماسدج من نفس الرقم المعتاد.. حطت القلم في شعرها بعشوائية
الماسدج
“رفضك لحاجه مش هيقلل منك بالعكس يمكن يكون بداية لعلاقة وقصة حب جديدة شوفي مين عمال يلف وراكي ليل نهار وانتِ رافضه لو بجد موافقة عليا ابعتي ماسدج وقولي أو أي اشارة ووقتها هكون عندك من بكره”.
انعقدت حاجبها بأستغراب وقالت: مين ده.. هو أنا رفضت مين قريب اصلاا…
صوت ندا مرة واحدة لما استوعبت إن ده إياد.. فتحت هدى الباب علي صوت بنتها وهيا بتصوت..
هدى بخضة: أي يا متخلفةة خضتيني…
ندا: هاا لا يا ماما افتكرت حاجه ونسيت اقول لغرام عليها..
هدى: اهاا.. طب رني علي اخوكي ينزلوا يتعشوا عندنا بقالو كام يوم مش بيجي وعاملته أكل من اللي قلبه بيحبهم..
رنت ندا علي فهد حوالي تلات مرات ومحدش رد.. ورنت علي غرام..
***
كانت نايمة في حضن فهد سمعت صوت فونه وهمست: فهد فونك بيرن..
رد عليها وهو رايح في النوم: سيبك تلقيه إياد أو داغر…
قفل فونه وكمل نوم بعدها بشوية رن فون غرام…
زفرت غرام بضيق: يووهه بقي مش عارفة أنام نص ساعه علي بعض…
ابتسم فهد علي عصبيتها وهو نايم وهمس: أنتِ روحك في النوم..
غرام بضيق: ويارتني عارفة أنام..
بعددت غرام عن فهد وقعدت علي السرير ورنت علي ندا.
غرام: نعم يا عيوني..
_نعم الله عليكي خلصتي الرصيد اللي حلتي عليكي انتِ وجوزك…
_بس يا معفنة براحتي أنا وجوزي وبعدين انتِ تطولي اصلاا ترني علي فهد بيه وحرم الفهد.
ندا بسخرية: يبنتي بطلي غرورك ده.. مش كفاية جوزك مغرور هتبقوا انتوا الاتنين ده اي الهم ده يا ربي…
ضحكت غرام علي ندا وردت بهدوء: ايوه كنتي متصلة ليه صح!!.
_ماما قالتلي اقولك انتِ وفهد تنزلوا تأكلوا عندنا علشان عامله الأكل اللي بيحبه فهد..
_اوك هصحي فهد وهننزل علطول يلا باي يا حبيبتي.
قفلت غرام مع ندا وقربت من فهد وهمس بهدوء: فهد قوم ماما هدى عايزانا تحت..
رفع فهد رأسه وسألها وعين مقفوله وعين مفتوحة: في حاجه هما كويسين..
ضحكت غرام علي شكلة وردت: هما بخير بس عايزاك تيجي تأكل عندها وعامله الأكل اللي بتحبه..
ضحكلها فهد وشد غرام وبقت تحته..
حاولت غرام تبعدة بكسوف: فهد متبقاش رخم وابعد
رد فهد بخبث: أنا رخم عادي.. قوليلي بقي كنتي بتقولي لندا إيه..
غرام بأستغراب: بقولها اي مش فاكره اصلا كُنا بنتكلم في إي…
رد فهد بمكر: سمعت إنك بقيتي معترفة إني جوزك وبتتخانقي مع ندا..
ضحكت غرام وردت: وفيها اي مش أنت جوزي برضو ولا أنا غلطانةة..
باس*ها فهد من شفايفها وقال بعد ما قام: حقك طبعاً وجوزك غصب عن عين الكل..
ضحكت غرام: عجبك الموضوع أنت صح…
لف فهد وبصلها ورجع لغرام وشدها من وسطها وغمز بعينه: عجبني اووووي بصراحه…
زهقته غرام وضحكت: طب تمام هروح البس أنا..
فهد بخبث: مش محتاجه أي مساعدة علي فكره أنا شاطر أوي في المساعدات اللي من النوع ده..
جريت غرام ناحية الحمام وقالت بصراخ: لا شكراً مستغنيين عن خداماتك القمر…
ضحك فهد عليها
***
نزلت غرام مع فهد بعدها بشوية وهو لابس بنطلون اسود قطني سويتشيرت زيتي.. وغرام كانت لبسه طرحه كافية علي دريس زيتي..
قفل فهد باب البيت ونزل مسك ايده غرام بصت غرام لأيده وقالت: ده بجد بقي..
مسكها فهد وقال وهو نازل: غصب عنك علي فكره ومش بأخد رأيك..
غرام بسخرية: مش بتأخد راي انت جرتني معاك يا حبيبي اصلاا..
فتح فهد الباب ودخلت غرام معاه…
دخلت غرام واتضايقت لما شافت…. ووو
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حرم الفهد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق