رواية كبريائي يتحدى غرورك كاملة بقلم نورهان محمود عبر مدونة كوكب الروايات
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السادس و الخمسون 56
نظر لها بستغراب و قال بتساؤل : تلبسى ليه ؟؟
يارا بجدية : عشان اروح الشغل
نظر لها جاسر بضيق و قال بجدية : شغل ايه ؟؟
مين قالك اصلا انى هوافق انك تشتغلى !!
وقع كلامه عليها كالصاعقة .. نظرت له و قالت
بعدم فهم : يعنى ايه !! يعنى انا مش هشتغل تانى
نظر لها جاسر و قال بجدية : انا راجل محبش مراتى تشتغل انا مش هخليكى محتاجة حاجة عشان تشتغلى .. و لو على مرتبك هدهولك كل اول شهر تعملى بيه كل اللى انتى عيزاه
نظرت له بضيق شديد و قالت بحدة : انا مش بشتغل عشان الفلوس انا بشتغل عشان انا بحب شغلى
و مقدرش اعيش من غيره
نظر لها و قال بجدية : وطى صوتك دا
نظرت له بضيق و قالت بحدة : ﻻ مش هوطى
صوتى .. كلكوا زى بعض .. كل الرجالة زى بعض .. عايزين تحطوا الست خدامة فى البيت .. و تلغوا كل املها و طموحتها لمجرد انكوا الرجالة و هى الست
جاسر بحدة : قولت وطى صوتك دا .. 100 مرة اقول صوتك ميعلاش عليا .. و برده بتعلى صوتك .. و بعدين ايه عايزك خدامة دى .. انا قولتلك اعملى حاجة .. انتى اللى بتعملى بمزاجك .. اقولك خلى مرفت تعمل تقولى ﻻ
نظرت له و قالت بحدة : ﻻ مش هوطى صوتى
يا جاسر .. عند بقى
جاسر بحدة : طب عند بعند بقى .. انتى مش
هتشتغلى .. و حتى لو كان فى امل انى اوافق .. انسيه
نظرت له يارا بضيق و قالت بحدة : يعنى انا كنت
بتعلم و طالع عينى فى المذاكرة عشان تجى انت
فى الاخر تقعدنى فى البيت .. زي زى اللى مش متعلمين
جاسر بحدة : قولت زفت صوتك يا بنت الناس
بدل ما انكد عليكى
نظرت له و قالت بدموع : هو دا اللى وعدتنى بيه
يوم فرحنا .. اننا هنتناقش بهدوء و انك مش
هتتعصب عليا
جاسر بحدة : هو دا اللى عندى يا يارا .. قولت
مفيس شغل يبقى مفيش زفت
يارا بحدة ممزوجة بالعند : ﻻ هشتغل يا جاسر .. هشتغل .. حتى لو غضب عنك
نظر لها بغضب و قال بعصبية : ايه !!
سمعينى كدا تانى بتقولى ايه !!
يارا بحدة ممزوجة بالاصرار : هشتغل يا جاسر
حتى لو مش فى شركتك هدور على شركة
تانية و اشتغل فيها
جاسر بعصبية : اصلك متجوزة قرطاس لب ..
ملوش كلمة عليكى عشان تعملى اللى انتى
عيزاه يارا
بغضب : انت ليه انانى كدا و من اعداء نجاح المرأة
جاسر بعصبية : و مفترى كمان لو عايزة .. اقولك
حاجة انا راجل ظالم .. و مش هتشتغلى
يارا بحدة : انت ليه مش عايزنى اشتغل .. انا مش ورايا اى مسؤلية .. انت عايز تحبسنى فى البيت
و تلغى شخصيتى و كيانى عشان تثبت لنفسك انك احسن منى .. لكن لا يا جاسر انا مش هسمح بكدا
ابدا انا زي زيك يعنى لو انت هتشتغل انا كمان
من حقى اشتغل
جاسر بعصبية : و انا قولت مش هتشتغلى ..
و مفيش كلمة هتتقال بعد كلمتى .. اذا كان عجبك
بقى .. ثم قال بحدة : اقولك على حاجة .. انا ماشى عشان لو فضلت قدامك دقيقتين كمان .. همد ايدى عليكى
يارا بحدة : اتفضل مع السلامة .. ثم قالت بعند :
و هشتغل برده يا جاسر
فتح جاسر باب الغرفة و قال بحدة : يــــــــــارا ..
يا انا يا الشغل !! ثم اغلق الباب وراءه بغضب
ظلت عينها متعلقة بالباب بصدمة .. انه يخيرها
بينه و بين شغلها !! كم هو انانى .. جلست على
الأرض ثم بدأت بالبكاء .. انه يعلم جيدا انها سوف تختاره لذلك خيرها بينه و بين عملها ما هذا الغباء !!
ارتدت الروب ثم وضعت طرحة على شعرها و ذهبت لغرفة نازلى و هى تبكى .. دقت الباب و دخلت ..
لتجد نازلى تجلس و تقرأ القرأن
نظرت لها نازلى بخضة لمنظرها و قالت بحنان :
مالك يارا !! فيكى ايه ؟؟ حبيبتى
اقتربت منها يارا و جلست امامها على ركبتها
و قالت بدموع : جاسر مش عايز يشغلنى ..
و قالى يا انا يا الشغل ثم وضعت رأسها على قدم نازلى و فتحت فى البكاء
ربتت نازلى عليها و قالت بحنان : معلش يارا ..
معلش .. جاسر بيحبك انتى كمان تحبى جاسر ..
مش تخلى مشكلة صغيرة زى دى تأثر فى علاقة
بين جاسر و يارا
نظرت لها يارا و قالت ببكاء : شغلى مش مشكلة صغيرة يا نازلى .. شغلى مشكلة كبيرة و كبيرة
اوى كمان .. و عشان هو عارف انى بحبه
خيارنى بينه و بين شغلى .. ثم قالت بعند :
بس انا هثبتله العكس و اختار شغلى
ضربتها نازلى على كتفها و قالت بعتاب : لا يارا
.. مش تتخلى عن حبك عشان حاجة تافهة زى دى .. اكيد يارا عارفة ان جاسر لما بيتعصب بيقول كلام
من غير تفكير خالص
نظرت لها يارا و قالت بدموع : نازلى بس انا
مقدرش مشتغلش
ربتت نازلى على كتفها و قالت بحنان : خلاص يارا
لما جاسر يجى .. نازلى هتحاول تكلم و تقنع جاسر
قامت يارا و ضمتها اليها و قالت بمتنان شديد :
شكرا يا نازلى شكرا جدا .. مش عارفة من غيرك
كنت هعمل ايه ؟؟
نظرت لها نازلى بابتسامة و قالت بحنان : قومى اغسلى وشك يارا
قامت يارا و غسلت وجهها ثم ذهبت و جلست
بجانب نازلى من جديد و قالت بابتسامة : نازلى
ممكن اسألك سؤال رخم جدا
نظرت لها نازلى و قالت بابتسامة : اكيد يارا
يارا بتساؤل : حضرتك ليه بتتكلمى كدا !! يعنى
شبه عربى مكسر .. من اول ما شوفت حضرتك
و انا نفسى اسألك بس مجاش وقت مناسب
نازلى بابتسامة : نازلى هتقولك .. عندك وقت
تسمعى نازلى نظرت لها يارا وقالت بسخرية :
هو انا ورايا حاجة
نازلى بابتسامة : معلش يارا نازلى هتكلم جاسر
لما جاسر يجى .. ثم بدأت بقص عليها حكايتها : انا مامى تركية .. و بابى مصرى .. اول مرة بابى
شاف فيها مامى كان فى اسطنبول .. كانت
ماشية فى الشارع مع اصحابها .. بتضحك و تهزر.. بابى اعجب بضحكتها , جمالها , لبسها , طريقة مشيتها حاول يتعرف على مامى بس مامى هزقته كانت بنت عيلة ارستقراطية كبيرة اوى فى تركيا .. بابى كان رايح اسطنول عشان يعمل صفقة تبع الشغل و لحسن حظه كانت مامى بنت صاحب الصفقة .. و لحسن حظه تانى ان بابا مامى تعب و دخل المستشفى .. فمامى اضطرت انها تكمل الشغل مع بابى بالرغم انها مكنتش طايقة بابى قدمها .. بس رغم كل دا .. حبت بابى .. كانوا بيتفهموا مع بعض بالانجلش ..المهم مامى و بابى اتفقوا انهم يتجوزوا .. و راح بابى طلب ايد مامى بس بابها مكنش موافق خالص عشان كان عايز يجوزها لواحد تركى .. مامى و بابى اتفقوا مع بعض انهم هيتجوزوا من وراه اهلها و يسفروا مصر .. اتجوزوا فى اسطنبول و بعدين سافروا .. مامى حملت في نازلى و عيلت بابى كانت مبسوطة بمامى جدا .. بس مامته مكنش مبسوطة خالص .. عشان مامى مش مصرية .. بالرغم من جمال مامى و انها من عيلة غنية جدا و ارستقراطية .. بس برده مامت بابى كانت عايزة بابى يتجوز واحدة مصرية .. بابا مامى قعد يدور عليها و مكنش محتاج وقت كتير عشان يلقيها .. عيلة بابى كانت مشهورة اوى فى مصر .. بابا مامى خادها و سافر و وداها مكان محدش يعرفه .. ثم دمعت عينها و قالت : بابى قعد يدور على مامى 20 سنة .. عارفة يعنى ايه واحد يدور علي واحدة 20 سنة و مش يتجوز يعنى قمة العشق و الهوس .. لما عرف مكانها راح بس .. ثم بدأت دموعها تنزل و قالت : بس مامى كانت راحت .. بس راحت خالص و مبقتش موجودة فى الدنيا .. بابى عرف انها مكنتش بتبطل عياط طول السنين اللى فاتت عليه .. لحد اما تعبت و ماتت .. و انا مامت مامى ربتنى بعد ما مامى ماتت .. نازلى كان عندها 14 سنة لما مامى ماتت .. لما بابى جيه نازلى كان عندها 19 سنة .. عمر ما نازلى اتكلمت عربى فى حياتها .. بابى خدنى بالغصب من بابا مامى .. زى ما عمل معاه قبل كدا مع مامى .. بس المرة دى بابا مامى سابنى و محاولش انه يجبنى .. نازلى كان صعب اوى بالنسبلها انها تتكلم عربى .. كانت علطول تتكلم تركى .. ثم ضحكت و قالت : مفيش حد كان فاهم نازلى بتقول ايه !! بابى جابلى واحدة تخلينى اتكلم عربى .. بس برده انا متكلمتش .. نازلى مكنش عاجبها عربى .. ثم نزلت دموعها بغزارة و قالت : لحد اما حبيت نصر .. خلانى اتكلم عربى بس مكسر .. و لحد دلوقتى انا بحب اتكلم كدا .. رغم ان كل اللى حوليا بيتكلم عربى كويس .. يعنى نازلى ممكن تتكلم عربى كويس لكن انا فضلت اتكلم كدا .. ثم مسحت دموعها و قالت بابتسامة : بس يارا دى كل الحكاية
نظرت لها يارا بدموع و قالت بابتسامة : دى
ولا حكايات الف ليلة و ليلة يا نازلى
نازلى بابتسامة : شوفتى بقى يارا
كان شارد يفكر فيما حدث فى الصباح و يشعر
بالضيق الشديد .. دخلت اليه السكرتيرة و قالت بابتسامة : مبروك يا جاسر بيه و لكنه لم ينظر
لها او يرد
سارة بجدية : جاسر بيه
افاق جاسر من شروده و قال بضيق : نعم يا سارة
سارة بابتسامة : اتفضل الاوراق اللى حضرتك طلبتها
اخذها منها و قال بضيق : شكرا يا سارة ..
اتفضلى انتى دلوقتى
خرجت سارة .. اما جاسر فامسك الاوراق بضيق
و بدأت بتصفحها ليجد بها بعض الاخطاء .. فرفع
سماعة الهاتف بغضب و قال بحدة : تعالى
يا سارة حالا
اتت سارة بسرعة و قالت : افندم يا جاسر بيه
القى جاسر الاوراق بوجها بغضب و قال بحدة : ايه الزفت اللى انتى جيباه دا .. الملف كله اخطاء .. حضرتك مش مركزة فى الشغل
نظرت له سارة بصدمة ثم قالت بجدية : انا
رجعت الملف كله يا جاسر بيه بدل المرة عشرة ..
و مفيهوش اى اخطاء
نظر لها جاسر بغضب و قال بحدة : انتى هتعرفى
اكتر منى قولتك الملف كله اخطاء
دخل حازم فى هذه اللحظة و قال بجدية : فى ايه !! صوتك عالى ليه ؟؟
جاسر بحدة : الهانم كل شغلها غلط
نظر حازم لسارة و قال بجدية : اتفضلى انتى
دلوقتى يا سارة
غادرت سارة .. اما حازم فنظر لجاسر و قال
بجدية : فى ايه !! من الصبح وانت قاعد بتزعق ..
كل اما حد يدخلك تزعق و تتعصب .. عايز تروح تقعد جمب يارا روح بس متبوظش الشغل .. دا مكان شغل
و اكل عيش يا جاسر .. ثم قال بحدة : احنا مش جاين نلعب هنا
نظر له جاسر بغضب و قال بحدة : اخرج بره يا حازم عشان انا مش طايق نفسى دلوقتى
نظر له حازم بضيق شديد و قال بجدية : انا هسيبك تهدى ثم خرج و اغلق الباب وراءه بغضب ..
تنهد جاسر بضيق شديد .. و ارجع رأسه للوراء
خرجت من غرفة نازلى و الابتسامة مرسومة على وجهها .. فنازلى سيدة بشوشة للغاية .. و قد استطاعت ان تخرجها من حزنها
ذهبت لغرفة نيره و دقت الباب و دخلت
نظرت لنيره الجالسة على السرير وتمسك هاتفها بهتمام و تتصفح حسابها الشخصى على الفيس بوك..
و قالت بابتسامة : ممكن ادخل
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : اكيد طبعا ..
من غير استأذن اصلا
ذهبت يارا و جلست بجانبها و قالت بابتسامة :
بتعملى ايه ؟؟
نيره بابتسامة : زهق زهق
يارا بابتسامة جدية : عارفة يا نيره بالرغم ان البيت هنا كبير و فيه جنينة و اماكن كتير ممكن تقعدى فيها..
و شبة القصر .. بس كئيب اوى و حاسة ان كل واحد عايش حياته لوحده و مفيش حياه فى الفيلا .. بنتجمع على الغداء و الفطار و العشا بس
نظرت لها نيره و قالت بسخرية : انتى قاعدتى فيها اسبوع و مش طايقها امال انا اعمل ايه اللى عشيت فيها طول عمرى !!
نظرت لها يارا بحزن و قالت بابتسامة لتغلق هذا الموضوعنيره انتى مفكرتيش تتحجبى ليه !!
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : فكرت كذا مرة .. بس دايما كنت برجع لما اجى انفذ
يارا بستغراب : ليه !!
نيره بجدية : عشان بخاف يبقى شكلى وحش و اصلا مش بعرف الف الطرحة و معظم صحابى مش
محاجبين .. و فوق دا كله ماما مش هتوافق
نزعت يارا طرحتها و البستها لنيره و قالت بابتسامة : اوﻻ شكلها حلو اوى عليكى .. ثانيا بقى انا هلفلك الطرحة فى الأول لحد ما تتعلمى ثالثا ملكيش دعوة بصحابك .. رابعا بقى انتى ممكن تتكلمى معاها
قامت نيره و هى ترتدى الطرحة و نظرت فى المرأة
و قالت بأعجاب : شكلها حلو اوى
يارا بجدية : مش المشكلة شكلك حلو وﻻ وحش ..
ثم قامت و وضعت يدها على قلبها و قالت بابتسامة : المهم دا يبقى مقتنع و فرحان و هو بيعمل كدا .. عشان يرضى ربنا مش عشان رضا حد
نظرت لها نيره و ابتسمت و قالت : يارا انا قررت اتحجب .. ثم قالت بجدية : بس بالرغم ان لبسى مش عريان بس مش هينفع البسه .. ثم تابعت بتساؤل : تجى معايا اجيب لبس .. و كدا كدا حبيبة كانت عايزة تجيب لبس جديد
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : اوك
نيره بابتسامة : طب يلا روحى البسى و استأذنى جاسر
تنهدت يارا بضيق و قالت بجدية : اوك
غادرت يارا الى غرفتها و ارتدت ثيابها و لكنها لم تتصل بجاسر .. نزلت لأسفل وجدت حبيبة و نيره بنتظارها
تقدمت نحوهم بابتسامة و قالت : يلا انا جهزت ..
ذهبوا الى احد الموﻻت الراقية و دخلوا
نظرت حبيبة لاحد البناطيل القصيرة للغاية و قالت بأعجاب : حلو اوى دا .. تعالوا نشوفه
نيره بسخرية : ال عايزة اغير استايلى
تذكرت حبيبة كلمات شادى الساخرة ” موضة !
انا اللى اعرفه ان دا لبس ناس مش متربين ”
حبيبة بجدية : طب خلاص تعالوا نشوف حاجة تانية
دخلوا الى محل للمحجابات
نظرت حبيبة لنيره و قالت بستنكار : انتى بجد
هتتحجبى !!
نيره بابتسامة : ايوة انا خلاص قررت
نظرت نيره ليارا الشاردة و قالت بجدية : سرحانة
فى ايه !!
افاقت يارا من شرودها .. كانت شاردة تفكر ..
هل الذى تفعله صحيح .. انها تعاند جاسر عز الدين .. و لكن هذه المرة و هى زوجته .. ماذا سيفعل بها ان علم انها خرجت بدون علمه او استأذنه
نظرت لها يارا و حاولت رسم ابتسامة و قالت : انا معاكوا اهو
ظلوا يتجولون .. و يشترون الملابس .. الى ان تعبوا فقالت نيره بابتسامة : تعالوا نتغدا بقى .. انا جعانة
يارا بجدية : نبقى نتغدا فى البيت
حبيبة بجدية : ليه يا يارا !! خلينا نتغدا الأول
يارا بجدية ممزوجة بالأرتباك :مش هينفع .. انا ﻻزم اروح .. انا مقولتش لجاسر انى خارجة
نظرت لها نيره بدهشة و قالت بصدمة : مقولتيش لجاسر انك خارجة !!
نظرت لها يارا و هزت رأسها بنعم
نيره بجدية : يلا نروح حالا .. جاسر هينكد عليكى
لو رجع و ملقكيش فى البيت
نظرت لهم حبيبة بستغراب و قالت : و فيها ايه لو مقلتش لجاسر انها خارجة !! و هينكد عليها ليه !!
نيره بضيق : اسكتى يا حبيبة .. عشان هتجنن
رن هاتفه برقم صديقه ايام الجامعة
رد جاسر بضيق و قال : ايوة يا احمد
احمد بابتسامة : ايوة يا سى جاسر عامل ايه !!
جاسر بضيق : كويس الحمد لله و انت
احمد بابتسامة : فل الفل .. بس انت شاكلك
مضايق .. فانا هقولك خبر هيفرحك اوى
جاسر بضيق : قول انا سامع اهو
وصلوا الى الفيلا .. دخلت يارا مسرعة و وراءها حبيبة و نيرة
قابلت مرفت فى طريقها فقالت بقلق : جاسر جية !!
مرفت بجدية : ﻻ لسة يا يارا هانم
تنهدت يارا براحة شديدة و قالت بابتسامة : الحمد لله
نيره بجدية : اطلعى غيرى هدومك دى بسرعة .. قبل ما جاسر يجى بقى
صعدت يارا غرفتها بسرعة و جلست على السرير تأخذ نفسها .. و لكنها وجدت مقبد الباب يتحرك فعلمت ان جاسر قد اتى و هى لم تغير ثيابها بعد .. قامت بسرعة و دخلت للحمام الملحق بالغرفة
دخل جاسر الغرفة ليجدها فارغة .. و لكنه سمع
صوت تساقط المياه فى الحمام فعلم انها تستحم
جلس على السرير بضيق و قرر انتظارها
خرجت يارا من الحمام الملحق بالغرفة .. و هى تضع المنشفة على رأسها .. نظرت له برتباك ممزوج بالضيق الشديد .. ثم ذهبت و جلست على كرسى التسريحة .. و قامت بنزع المنشفة و بدأت بتمشيط شعرها
نظر لها جاسر بضيق لأنها تجاهلت وجوده ثم قام
و اخذ المشط من يدها و بدأ بتمشيط شعرها ..
نظرت له بضيق ممزوج بالنظرات النارية فى المرأة
نظر لها جاسر فى المرأة و قال بحنان : هتعمليه ايه !!
نظرت له يارا بضيق شديد فى المرأة و قالت بسخرية : انت قررت تسيب الهندسة وتفتح كوافير
نظر لها بضيق و قال بصرامة : اتكلمى عدل ..
هتهببى ايه فى شعرك !!
نظرت له يارا بضيق شديد و قالت بحدة : هسيبه منكوش .. بحبه منكوش
وجد نفسه يشد شعرها بعنف و يقول بصرامة :
قولت صوتك ميعلاش عليا وﻻ انتى غبية مبتفهميش
تجمعت الدموع بعينها و قالت بثبات : جاسر سيب شعرى
لم يترك جاسر شعرها فحسب بل ترك لها الغرفة كلها اما هى عندما وجدته خرج انفجرت فى البكاء
كانت ريرى جالسة تلعب مع نسرين بالمكعبات و تصنع الأشكال .. اتى نادر و فكك الأشكال التى تصنعها و قال بسخرية : اشكال غبية زيك
قامت و نظرت له بدموع و قالت بغضب : انت اللى غبى
نظر لها بضيق و دفعها لتسقط على الأرض
بدأت ريرى بالبكاء الشديد
نظر لها و قال بسخرية : غبية .. بتعيطى زى
الأطفال .. ثم اخرج لها لسانه
قامت نسرين و قالت بضيق لنادر : عيب يا نادر
نادر بابتسامة : غبية غبية غبية ثم قال بسخرية
: يا ريرى
قامت ريرى بغضب و ذهبت لأمه لتشكوا لها
دخلت لغرفتها و قالت ببكاء : انطى يسرا ..
انطى يسرا .. نادر بيقولى يا غبية و ضربنى
نظرت لها يسرا بضيق و قالت : معلش
ريرى بضيق شديد ممزوج بالبكاء : انطى يسرا ..
هو حضرتك مش هتزعقى لنادر
نظرت لها يسرا بضيق و قال بحدة : ﻻ مش
هزعق لنادر .. انا هزعق لأبنى عشانك انتى
نظرت لها ريرى ببكاء و قالت : انتى وحشة انا
بكرهك .. و هقول لبابى انك بتزعقيلى
يسرا بحدة : قوليله على الأقل يجى يخدك
و نخلص منك
نظرت لها ريرى ببكاء و ركضت من امامها بسرعة .. ذهبت و جلست فى احد اركان الفيلا و بدأت بالبكاء الشديد الى ان ذهبت فى النوم فى مكانها
دخل لنازلى .. فنظرت له و قالت بابتسامة :
تعالى جاسر
دخل جاسر بضيق و جلس على ركبته امامها و وضع رأسه على قدمها .. مررت يدها بين خصلات شعره بحنان و قالت بعتاب : جاسر انتى ليه مزعلة يارا
رفع رأسه من على قدمها و قال بسخرية : جاسر
كان هيضرب يارا اصلا بس مسك نفسه بالعافية
نظرت له بعتاب و قالت بجدية : ليه كدا جاسر !
نظر لها جاسر و قال بنفعال : عشان غبية
و بتعلى صوتها عليا
نازلى بعتاب : بس انتى جاسر برده مش عايزة تشغليها
جاسر بعند : مش هتشتغل .. و لو اشتغلت هكسر رقبتها
نظرت له نازلى بعتاب و قالت بجدية : جاسر انتى بتقولى كلام غبى .. و هضيعى يارا منك بغبائك دا ..
و نازلى هتزعل منك
جاسر بنفعال : نازلى انا قولتها اللى عندى ..
مش هتشتغل و دا اخر كلام عندى
نازلى بجدية : ماشى .. قولها مش تشتغلى بس
بهدوء و بطريقة حلوة و حنينة .. ثم تابعت بضيق
: مش تزعقى و تمدى ايدك عليها زى ناس اغبية
و همج جاسر
نظر لها و قال بجدية : شايفة يا نازلى طريقة كلامك .. بتهدينى .. لكن هى يا تعلى صوتها يا تتريق .. بتعصبنى عليها .. و الله كنت ناوى
اصالحها بس هى غبية و عصبتنى
نازلى بجدية : معلش جاسر .. معلش خليكى انتى عاقلة اكتر .. ثم تابعت بابتسامة : يلا روحى ليارا
و صالحيها .. يارا بتحبك جاسر
نظر لها بابتسامة و قبل يدها و قال : ربنا يخليكى ليا
ربتت على كفته و قالت بابتسامة : و يخليكى ليا جاسر ثم قالت بجدية : اهدى جاسر و اتحكمى فى اعصابك .. سيبى يارا تزعق شوية و قولها كلمتين حلوين هتهدى .. مهما كانت هى ست و هتحن بالكلمة الحلوة
نظر لها بابتسامة و قال : حاضر يا حبيبتى .. ثم غادر الى غرفته
دخل الغرفة ليجدها جالسة تضم قدميها الى صدرها
و تبكى بشدة اقترب منها و جلس بجانبها و اخذها
فى حضنه و ضمها اليه و قال بحنان : كفاية عياط
عشان خاطري
نظرت له بعتاب ثم حاولت ابعاده عنها و لكنه كان
اقوى منها فستسلمت له و انهارت فى البكاء
ضمها اكثر و قال بحنان : كفاية عياط بقى .. مبحبش اشوفك بتعيطى و كمان ابقى انا السبب فى كدا
نظرت له بعتاب و زادت فى البكاء .. ربتت على
شعرها بحب و قبلها من رأسها و قال : انا اسف .. متزعليش منى
نظرت له بعتاب شديد .. فقال بجدية : يارا خلاص
بقى كفاية ثم اخرج علبة حمراء صغيرة من جيبه
و فتحها و قال بحب : ايه رأيك !!
نظرت يارا للعلبة لتجد سلسلة رقيقة للغاية عبارة
عن فص من الألماس .. نقلت نظرها له بغضب
و قالت بعتاب شديد : انت شايفنى مادية للدرجادى .. عشان تصلحنى بالطريقة دى
كانت جالسة تفكر .. هل تخبر جاسر !!
ام تحذر يارا !! ام تمنع مرفت !! ام تواجه كوثر
بما سمعته
بعد تفكير عميق قررت ان تواجه كوثر بما سمعته .. قامت و ذهبت الى غرفة كوثر دقت الباب و دخلت
نظرت لها كوثر و قالت بستغراب : عايزة حاجة يا أمينـــــــــــة !!
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كبريائي يتحدى غرورك ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق