Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مسافات مشاعر الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم روزان مصطفى

       رواية مسافات مشاعر كاملة    بقلم روزان مصطفى    عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية مسافات مشاعر الفصل  الثاني و الثلاثون 32

 
وقفت نجمة ترتجِف مِن إثر مُفاجأة سليم لها، كان الأخير ينظُر لها مُحاوِلًا بـِ شتى الطُرق ألا يفقِد المُتبقي مِن أعصابهُ وينهالُ عليها بـِ كلمات لن تنساها ما حييت
أومأت نجمة بـِ رأسِها رهبةً مِنهُ وقالت: إقعُد طيب هفهِمك..
رفع سليم أحد حاجبيه وقال: أه هتفهميني إيه تحديدًا؟ عارِف إني قولتلك نأجِل الخِلفة بس دا مش معناه إن ينفع تخبي عني حاجة زي كِدا، مش فاهِم غرضِك إيه من إنك تخبي؟ خايفة من رد فعلي مثلًا! شيفاني راجِل همـ|جي ومبفـ..
قاطعتهُ نجمة بـِ جُملة كانت أشبه بـِ خنـ|جر مسمو|م: كُنت هنزِلُه من غير ما تِعرف، عشان مكانش ينفع أحُط نفسي وحياتي معاك في كفة والبيبي دا في كفة.
نظرت للأسفل خِذلانًا ولم تجرؤ على النظر لـِ عينيه، تعلم جيدًا النظرة التي سـ ترتسِم داخِلهُما..
أما سليم، كـ الذي إنهال على جسدهُ سو|ط مُباغِت
لم يُحرِك شفتيه حتى في مُحاولة مِنهُ للنُطق، لكِنهُ إستجمع قواه وأخيرًا ثُم قال: بتخبي عني حاجة زي دي عشان تروحي من ورايا تقتـ|لي إبني؟
رفعت نجمة رأسها ونظرت له وفوهة فمها مفتوحة ذهولًا ثُم قالت: أه عندك حق! أنا إزاي وحشة أوي وكدا ومدارية عليك حاجة زي دي وهروح أرتكب جريمة زي دي!! أصل الله أعلم مين كان كل شوية يقولي إوعي تحملي، إوعي يحصل حمل.. أنا مش جاهز
ثُم إرتفع صوتها وقالت بإتساع أعيُن غاضِبة: مش جااهِز لإيه بالظبط؟؟ أنا عاوزة أعرف مطلوب مني بعد كُل التأكيدات دي أروح أخلِف وأحمل عادي! مش كفاية إني مستحملة الحربايتين اللي تحت اللي مها طفشِت من تحت راسهُم! إخيه عليا دا أنا سِت وحشة أوي
إرتفع صوت سليم وفق صوتها وقال بغضب: أيوة سِت وحشة!! تفكيرك وحش ونيتك أوحش، قولت حاولي قدر الإمكان لكن لو حصل خلاص أمر ربنا مش هنروح نعصيه وننزلُه.
صفعت نجمة فخذيها وقالت: أنا بقى اللي مش عاوزة أخلِف مِنك! إنت فاهِم؟ أنا اللي مش عاوزة يا سليم.
ركضت لغُرفتها وأغلقت الباب وهي تبكي، فـ صرخ سليم فيها قائِلًا: لا إنتي إتجننتي رسمي، إيه الجنان وتفكير الشياطين دا!!!
* داخِل شقة نديم
كان صوت عِراك سليم ونجمة مُرتفِع للحد الذي جعله يصِل إلى شقة نديم ويارا، كانت يارا تُمسِك بين يديها كوب القهوة الخاص بِها وترتشِف مِنهُ بـِ إستمتاع وهي تقول: يارب تو|لع أكتر وأكتر.
أزاح نديم نظارتهُ الطبيه عن عينيه وهو يفركهُما ويقول: يارب إنتي تو|لعب وما نلاقي مية نطفيكي يا بعيدة.
يارا بـِ غضب: إنت بتدعي عليا يا نديم أنت إتجننت؟
نديم بـِ نفاذ صبر منها: من تدخل فيما لا يُعنيه سمع ما لا يُرضيه، مالك إنتي بيتخانقوا ولا لا لاحظي إن دا أخويا واللي يتمنالُه الشر كإنُه إتمناهولي أنا.
لوت يارا فمها في سُخرية وقالت: أووه معلش بجد غلطنا في البُخاري، المرة الجاية هنخلي بالنا.
نديم بجدية تامة: ما إنتي لازم المرة الجاية تخلي بالك، عشان المرة الجاية فيها طلاقك بالتلاتة عشان ميبقاش السـ|م اللي منشور في العُمارة مبخوخ من شقتي أنا، جتك دا|هية فيكي وفي قعدتِك.
قام نديم من الأريكة ولاحقتهُ وسادة الأريكة التي قامت يارا بحذفها عمدًا عليه وهي تقول: إمشيي!
كان رحيم يجلس على المِقعد يُتابع بعينيه مها التي تحزِم أمتِعتها في قرار مِنها لـِ ذاتها أنها ستُغادِر رِفقة أطفالها، وأن مكوثها معهُ في غُرفة الفُندق لن تُكفيء النيران التي أشعلها بزواجهُ مِن فرح! ولا جدوى لها!
قال رحيم بـِ نبرة هادِئة: بتعملي إيه؟
مها بـِ حزم: زي ما إنت شايف بلِم حاجتي وحاجة ولادي عشان نتكِل على الله، لو متكرمتش وصلتنا بنفسك همشي بيهُم على رجلي لغاية ما ألاقي عربية ولا تاكسي يوصلوني.
قام رحيم مِن مِقعدهُ وإتجه بجوارها وقال وهو يتلمسها: طب إديني أخر فُرصة عشا..
قاطعتهُ مها بضيق: كان بينا أيام كتير أوي فاضية وباردة وميتة بسببك، كُل دي كانت فُرص كان ممكن تتقرب مني فيها ونبقى حلوين سوا في بيتنا وسط ولادنا بس إنت عيشت دور المحروم من حُبه الوحيد وطفحتهولي مرار معاك، معنديش وقت تاني أضيعُه من حياتي غير في تربية ولادي بصراحة، وإنت كِدا كِدا أخر همك العيال وأنا اللي بربيهُم فـ هستمر على الوضع دا، عيش حياتك بقى مع حُبك اللي يا حرام كُلنا حرمناك مِنُه.
رحيم وهو يُمسِك أكتافها جعلها تستدير وتنظُر إليه ثُم قال: أخر فُرصة إنهاردة بالليل، إستني لـ بالليل وأوعدك الصُبح بنفسي هوصلك إنتي والأولاد بنفسي للبيت، مش بتقولي مفيش أمل؟ معلش خُديني على قد عقلي وإستني لـ بالليل دي أخر مُحاولة.. ولو فشلت فيها أوعدِك يا مها عُمري ما هضايقك تاني حتى لو روحي فيكي.
هتديني فُرصة؟
نظرت لهُ مها وقالت:
reaction:

تعليقات