رواية أبي بواب وأمك خادمة كاملة بقلم رانيا عمارة عبر مدونة كوكب الروايات
رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الثامن و العشرون 28
{قام حاتم، وضرب غسان، دخل القبطان والمساعد..وضربوا غسان مع حاتم، واتلموا عليه هما التلاته وربطوه كويس!…و فضل حاتم و مساعد القبطان قاعدينله لحد ما وصلوا مصر..وهناك كانت الشرطة مستنياهم، لحد ما خدوا غسان وسلموه للشرطة…وبالتحديد في قسم الشرطة كان حاتم و القبطان والمساعد في مكتب الظابط }
حسني:كلفتك بالمهمة وطلعت قدها يا بطل…احب أشكرك على مساعدتك لينا وأقولك انك شرف لمصر وأهلها..انت رمز من رموز الشجاعة والقوه!
حاتم:احنا تحت أمر سعاتك يا حسني باشا
حسني:دلوقتي تقدر ترجع بيتك، ولما نحتاجك هنكلمك
حاتم:تمام، عن اذنك
حسني:اتفضلوا
{خرج حاتم و القبطان والمساعد من القسم}
حاتم:شكراً يا قبطان لولاك مكنتش عرفت أجيب غسان مصر
القبطان:متشكرنيش يا حاتم، طب تعرف اني من ساعة ما عرفتك وانا قلبي مرتاحلك وحاسس كده كأني أعرفك من زمان
حاتم:والله وانا كمان…بس خد بالك بعد ما الهم ده كله يخلص، ليك عزومة كبيره في بيتنا!..وهتيجوا انتوا الاتنين، لازم أعرفك على أهلي كلهم!
القبطان(بيضحك) :ماشي ياسيدي، وانا حابب أتعرف على عيلتك كلهم واحد واحد،و ابقى سلملي على مهرة
حاتم:من عينيا يا قبطان، تسلملي على وقفتك معايا
{وقرب يحضنه}
القبطان:حبيبي يا حاتم
حاتم:هكلمك بعدين، واستعد للمهمة اللي بعدها!
القبطان:تحت أمرك يا حبيبي
حاتم:خدوا بالكم من نفسكم
القبطان:وانت كمان
{مشى القبطان، وحاتم رفع ايده بيشاورله..وبعد ما مشوا…حاتم ركب تاكسي و راح بيت وجيدة..وهناك كانت مهرة بتمسح الكوبايات على الترابيزة..ومكنتش تعرف ان حاتم رجع مصر…لحد ما الباب خبط، ولما فتحت لقيته حاتم..صرخت من الفرحه، حضنها حاتم وابتدت مهرة تعيط}
مهرة(بفرحه) :رجعت امتى؟…كده ترجع ومتقوليش؟
حاتم(بإبتسامه) :حبيت اعملهالك مفاجأة…وحشتيني اوي يا مهرة…عاملة ايه؟؟
مهرة(بفرحه) :بقيت كويسه لما شوفتك…ده انت اللي وحشتني اوي اوي…دي أحلى مفاجأة في الدنيا كلها!!
حاتم:انا عارف انك مكنتيش مرتاحه ولا مبسوطة الكام شهر اللي فاتوا، بس خلاص انا مسكت غسان وسلمته للحكومة
{بعدت مهرة عن حاتم وهي مصدومة من الفرحه، وزغردت هي ووجيدة و زهرة}
مهرة وجيدة:لولولولولولولوي
زهرة(بفرحه) :غسان اتمسك بجد؟؟
حاتم:أه اتمسك، وأحب أقولكم انهم هيعملوا معاه الجلاشة!
زهرة(بتزغرد) :لولولولولوي…يارب حقي ياااارب…حقي يااارب…عايزه حقي يرجع
مهرة(بفرحه) :انت اللي سلمته للحكومة يا حاتم؟؟
حاتم:أه انا…الظابط كلفني بالمهمة وطلعت قدها!
{قربت وجيدة وحضنت حاتم بإعتباره زي ابنها}
وجيدة(بدموع) :طول عمرك قوي وشجاع يا حاتم، روح ربنا ينصرك على أعدائك كمان وكمان، ويجعلك سند وحماية لـ مهرة
حاتم(بإبتسامه) :اللهم آمين…عاملة ايه يا غالية كويسه؟
وجيدة:الحمدلله يابني..الحمدلله
{شدت مهرة…حاتم وخدته وقعدوا على الكنبة، كانت فرحانه انه رجعلها وماسكه ايده وبتبص في وشه}
مهرة(بفرحه) :أخيراً رجعت وسطنا!…ده انا كنت خايفة عليك اوي…كنت بتقطع من خوفي عليك كل يوم وبدعي ربنا انها تعدي على خير!
حاتم(بفرحه) :متخافيش عليا، انا قولتها وهفضل أقولها، حاتم قدها ونص!
{بص حاتم لـ بطن مهرة وهو مبتسم، وحط ايده عليها}
حاتم(بـ حب) :طمنيني عليكي يا مهرة..انتي و ريان كويسين؟
{ضحكت مهرة، وقررت انها تقوله المفاجأة!}
مهرة:انا روحت للدكتور، وكشف عليا وقالي نوعه اية!
حاتم(بفرحه) :وطلع اية؟
مهرة(بفرحه) :طلع ولد زي ما كان قلبك حاسس!!!
{قرب حاتم من مهرة وحضنها وباس دماغها}
حاتم(بفرحه) :مبروك يا حبيبتي،كلها كام شهر ويشرف ريان، ويملى علينا حياتنا!
مهرة(بفرحه) :الله يبارك فيك
وجيدة(بفرحه) :ربنا يكتر من افراحنا يارب، ويسعد قلوبكم قادر ياكريم
حاتم ومهرة:ياااارب
===============================
{عند الظابط في القسم، كانت أول مواجهه بينه وبين غسان، ولما غسان وقف قصاده ارتبك ومكنش قادر يبص في وشه..وقف قصاده الظابط وكأنه وصل لأعظم انجازاته!}
حسني(بإبتسامه) :حمدالله على السلامه يا غسان بيه، أقصد يا سيد بيه…نورت الدنيا كلها..بقى ياراجل انت اللي ملففنا حوالين نفسنا كل المدة دي، وتطلع انت في الآخر اللي ورا ده كله؟…انا مفرحتش يوم ترقيتي قد مانا فرحان النهاردة…النهاردة مش يوم عادي…لا لا…النهاردة عيد!
غسان(بـ شر) :واية اللي انا عملته؟
حسني(بصوت حاد) :ولا حاجة خالص…يادوب بس قتـ.ـلتلك كام واحد…وانتحلت شخصية مش شخصيتك…وحرضت على الاساءة للأديان السماوية على مواقع التواصل الاجتماعي!…انت هتستعبط ياروح أمك؟…ده انت يومك معانا هيبقى بـ سنة!!!
غسان(ببرود) :انا معملتش حاجة…انا بس عايز أعرف مين اللي بلغ عني؟..ومين اللي بيكرهني أوي كده لدرجة انه حاططني في دماغه!!
حسني:وانت مالك بالتفاصيل دي كلها؟…تفتكر هتفيدك بحاجة؟..انا عن نفسي معتقدش!…هتعترف ولا نتعامل معاك بطريقتنا؟
غسان:اعترف عن اية؟
حسني:عن كل اللي عملته!..وإلا هتفضل قاعد معانا في القسم شهرين تلاته أربعه علي ما تعترف باللي عملته!
غسان:وانا بقى معملتش حاجة..وهجيب أكبر محامي في مصر يخرجني منها زي الشعره من العجين
حسني(بيضحك) :هو الموضوع سهل أوي كده؟
غسان:جداً فوق ماتتخيل
حسني:تمام…خليك معانا لحد ما تعترف، هتخسرنا اية يعني؟
{وبعدين بص للعسكري}
حسني:خده الحجز
{ العسكري خد غسان ووداه الحجز..وحسني قعد على المكتب يتابع بقيت أوراق القضية}
==============================
{عند حاتم ومهرة في الأوضة..كان حاتم نايم في حضن مهرة، ومهرة بتحرك ايديها على شعره}
مهرة:كنت هزعل أوي لو مكنتش رجعت دلوقتي…الوقت بيعدي عليا وانت بعيد عني زي السكينة الحامية…بحس إني موجوعه وجروح الدنيا كلها اتجمعت واتحطت جوا قلبي!
حاتم:بعد الشر على قلبك من الجرح يا مهورتي!…واديني معاكي اهو ياستي..انا بس كنت عايز أقولك حاجة ومش عايزك تزعلي!
مهرة(بإستغراب) :حاجة اية دي؟
{قام حاتم من حضن مهرة، وعدل قعدته وهو متردد}
حاتم:انا مسافر تاني!
مهرة:لا ياحاتم متهزرش وحياة أبوك…هما مش خلاص مسكوا غسان، هتسافر لية تاني؟؟
حاتم(بتنهيده) :عشان لسة في مهمة تانية…بس المره دي مش الحكومة اللي مكلفاني بيها…اللي مكلفني بيها هو نويري مقابل مبلغ مالي حلو
مهرة(بعصبية) :نويري مين؟…يطلع مين ده؟
حاتم:اللي ساعدني اننا نمسك غسان، وانا شايف انها فرصة حلوه متتعوضش..وبـ كده يبقى ربنا عوضنا من ناحيتين!
مهرة(بعصبية) :لا يا حاتم..انت المره دي مش هتسافر في حته..ولا انت الطمع عماك ونساك انك متجوز؟…هو انت كل كام شهر هتسافر وتسيبني؟
حاتم:أمال أخدك معايا وسط الخطر؟…لو انا أرضاها عليكي أبقى انا راجل مش تمام…انا عايزك تقعدي هنا معززه مكرمه، لا تتبهدلي ولا تتمرمطي في حاجات انتي ملكيش ذنب فيها!
مهرة:وهو انت يعني اللي ليك ذنب في كل ده؟…حرام عليك يا حاتم، كفاية سفر بقى وبعاد!!!
حاتم:آخر سفرية واوعدك ان كل ده هينتهي، انا مش كل مره هقولك اني بعمل كل ده علشانا كلنا!…ولا انتي عاجبك عيشتنا دي واحنا مش لاقيين ناكل ولا نجيب حق كشف الدكتور؟…ولسة المصاريف هتزيد أكتر لما أسرتنا عددها يزيد!!
{سكتت مهرة ومردتش وقامت، شدها حاتم من ايديها قبل ما تقوم}
حاتم:رايحة فين؟
{شدت مهرة ايديها وخرجت برا الأوضة وطلعت في البلاكونه تشم هوا..لحد ما حاتم خرج وراها}
حاتم:مالك يا مهرة في اية؟..كل ده عشان بقولك ان انا هسافر تاني؟
مهرة:مش انت عايز تسافر؟…سافر
حاتم:سبحان الله بالسهولة دي؟
مهرة:هو انا أقولك متسافرش، مش عاجب…اقولك سافر…برضة مش عاجب..أمال اية اللي يعجبك؟
حاتم:انك تقوليها وانتي راضيه من جواكي!
مهرة(بسخرية) :ودي اعملها ازاي بقى ان شاء الله؟
حاتم:لو عايزة مصلحتنا فعلاً..هتعمليها!
مهرة:وانا بقى مش عايزة مصلحتنا
حاتم:ماشي يا مهرة…اذا كان كده انا هشوف انتي عايزة اية…ومش هعمله
{وضحك، فضحكت مهرة غصب عنها وبعدين رجعت كشرت تاني!..قرب حاتم وباس راسها وايديها}
حاتم:علشان خاطري بقى يا مهرة..انا مبحبش أشوفك كده!
مهرة:طيب
===============================
{وبعد مرور كام يوم، قرر حاتم انه يسافر عشان ينفذ المهمة اللي طلبها منه نويري، ولكن المره دي سافر معاه كمال، كانت مهرة ووجيدة وزهرة ومتولي واقفين في الميناء يودعوهم قبل السفر}
حاتم:خد بالك منهم كويس يا بابا، وحطهم في عينيك
متولي:كلهم في عينيا يا حاتم..انت اللي خد بالك من نفسك
حاتم:حاضر
كمال:يلا
{دخل حاتم وكمال وركبوا المركب..ومهرة كانت بتعيط ووجيدة بتطبطب على كتفها.. وبعد ما حاتم وكمال مشوا…رجعت وجيدة ومهرة و زهرة على البيت}
==============================
{عند الظابط، دخل الحجز ووراه العسكري عند غسان..ولما غسان شافه فضل قاعد مكانه}
حسني(بصوت حاد) :قوم أقف…قاعد لية؟؟
{قام غسان من مكانه}
حسني(بصوت حاد) :هنا في قوانين لازم تلتزم بيها، ولما تشوفني واقف لازم تقوم تقف وتحترمني!
غسان:—————
حسني:برضة مش عايز تعترف؟
غسان:انا بصراحة مش فاهم انتوا مقعدني هنا لية؟…وعشان اية؟
حسني(بيضحك) :لا ده انت مصمم تستعبط، على العموم دلوقتي تيجي معايا المكتب ونشوف مع بعض انت قاعد هنا لية!
{وخرج من الحجز…والعسكري كلبشه..وخده وراحوا المكتب، ولما الظابط قعد وفتح فيديوهات الكاميرا اللي تثبت مصايب غسان…تنح غسان ومبقاش عارف يرد يقول اية!!}
غسان:الفيديوهات دي مش بتاعتي
الظابط(بزعيق) :انا بصراحة مستغرب سر مقاوحتك رغم ان الأدلة موجوده اهي…انت عبيط يالا ولا بتستعبط؟…عبط مش عايز…ألا وديني أوديك السجن الانفرادي وامنع عنك الأكل والماية، وهسيبك تاكل في نفسك لحد ما تموت!!!…ولعلمك انت هتترحل على المحكمة النهاردة لحد ما نشوف اية حكايتك!
غسان(ببرود) :وانا معنديش مشكلة
الظابط:تمام
{ورفع سماعة التليفون}
الظابط:٩ ونص تكون العربية هنا
{ وبص لـ غسان نظرة انتقام…وبعد ما عربية الشرطة وصلت وخدوا غسان ودوه المحكمة..وفي المحكمة خرج القاضي والمستشارين}
القاضي:بعد دراسة الأدلة والشهادات المقدمة والتحقق من الظروف المحيطة بالواقعة، يتم الآن الإعلان عن الحكم في قضية الشاب سيد غفران محمد غالي. بناءً على الأدلة المقدمة، تم إثبات أن الشاب سيد غفران محمد غالي قام بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، بما في ذلك قتل غسان رفعت مجدي الأباصيري ووالده رفعت مجدي الأباصيري وزوجة أبيه السيدة أنيسة منصور عبدالعزيز والأستاذ أشرف على محمد العقاد..وحمزة يوسف صبري ملاك و نسمة يوسف صبري ملاك، وبناءً على ذلك، أعلن حكمي بأن الشاب سيد غفران محمد غالي يُدين بتهم القتل المتعمد وسيتم تحديد العقوبة المناسبة وفقًا للقوانين المعمول بها. سيتم نقله إلى السجن لقضاء فترة العقوبة المحكوم بها..وقد حكمت المحكمة حضورياً وبإجماع الآراء سجن سيد غفران محمد غالي، لمدة ٥ شهور حتى النطق بالحكم النهائي
{ودخل هو والمستشارين جوا وغسان بيزعق وبيهبد على الحديد}
غسان(بزعيق) :انا معملتش حاجة، ده ظلم…ظلم…ياناس يا ظلمه!!…بمزاجكم أو غصب عنكم، هخرج من هنا يعني هخرج من هناا!!!
===============================
{عند نويري بالليل بعد ما حاتم وكمال وصلوا…خدهم بالحضن}
نويري:ألف حمدالله على السلامه…اية المفاجأة الحلوه دي يا كمال، مش كنت تعرفني انك جاي مع حاتم؟
كمال:انا جاي أحط ايدي في ايديكم
نويري(بإبتسامه) :ومزعلتش على صاحبك؟
كمال:وهو كان زعل على الناس اللي دمرلهم حياتهم؟
نويري:لا ضميرك صاحي..ان كده اتطمنت عليك..على العموم مفيش مشكلة من ظهورك يا كمال…المشكلة كلها في حاتم، لازم تدارى وإلا علاء هيعرف ان ده انت وهنتكشف وكل اللي بنعمله هيبوظ!
حاتم:وانا عامل حسابي كويس!
{وطلع الماسك ولبسه}
نويري:كده تمام
{جات عربيه ووقفت ونزل منها واحد من رجالة نويري}
_علاء سافر!
كلهم:سافر؟؟
نويري(بعصبية) :يعني اية سافر؟؟…وسافر راح فين؟؟
_انا لقيته لامم هدومه وماشي ولما سألته مردش عليا
نويري(بعصبية) :كده كل اللي خططناله بااظ!!!!
حاتم:متقلقش، زي ما لقينا غسان، هنلاقي علاء
نويري(بعصبية) :علاء لو مرجعش، انا هعمل عمايل سوده!!!!…وازاي يغور من غير ما يعرفني إلا بقى لو هو عرف كل تخطيطنا
حاتم:وهو هيعرف كل اللي بنخططله ازاي إلا لو في واحد مزروع وسطنا هو اللي بيوصله الأخبار أول بـ أول؟
{ولما نويري فكر في كلام حاتم، اكتشف ان عنده حق وابتدا يدور على الشخص اللي بينقل الأخبار}
نويري:طيب تعالوا معايا
{وركبوا العربية وراحوا الجبل مع نويري..وبعد ما وصلوا ودخلوا الكهف، قعد حاتم وكمال يرتاحوا}
نويري:هتفضلوا هنا لحد مانشوف هنعمل اية مع علاء
حاتم:تمام
نويري:هشوفكم تاني بعدين…سلام
حاتم وكمال:سلام
==============================
{وبعد مرور ٤ شهور من البحث عن علاء مكنش حد فيهم لاقيه، كان يوم حاتم وكمال بيعدي في الشغل وبس ، وكان نويري بيديهم مرتبات كويسة…وبيري كانت كل أسبوع تدخل تبص على علا..واليوم ده دخلت لقيتها مرميه في الأرض}
بيري(بخوف) :هي ماتت ولا اية؟؟
{قرب البودي جارد، لقاها فيها نفس وعايشة}
_مماتتش، لسة عايشه
{وطيت بيري، ولما لقيت علا بتموت..قررت انها تاخدها في العربية، وترميها قصاد أي مستشفى وتمشي..وبالفعل خرجت من الأوضة وراحت للبودي جاردات}
بيري:انا عايزاكم تحدفوها قصاد أي مستشفى وتمشوا، وياريت تخلعوا أرقام العربية…مش عايزة حد يعرف مين اللي عمل كده!
_بس هي كده هتعترف علينا!
بيري:عبال ماتعترف أكون أنا بيعت المطعم وسافرت
_تمام
{مشيت بيري، ودخلوا البودي جاردات…وشالوا علا وخدوها في العربية ولما وصلوا عند المستشفى، فتحوا باب العربية وحدفوها، ومشوا بسرعة…خرجوا موظفين الاستقبال وشالوها وحطوها على الأجهزة…وبعد ما بيري رجعت البيت، كانت فاتن وغادة قاعدين في الريسيبشن قصاد التلفزيون، وغادة ماسكة موبايلها بتقلب فيه}
فاتن:حمدالله على السلامة
بيري:الله يسلمك
فاتن:كويس انك رجعتي، عشان كنت عايزاكي في موضوع
بيري:موضوع اية؟
فاتن:هنروح البلد عند عمامك نقعد اسبوع نريح دماغنا شوية، عمك لسة مكلمني وسأل عليكم..قالي انكم بطلتوا تيجوا من ساعة وفاة فريد الله يرحمه
بيري:لالا انا مش فاضية للكلام ده..انا هبيع المطعم وكل أملاكي هنا وهسافر برا
فاتن:تسافري وتسيبينا؟؟
بيري:اه اية المشكلة؟
فاتن:لا هي مش مشكلة واحدة، دي مشاكل!…لما تتجوزي وتبقي في رقبة راجل ساعتها اعملي ما بدالك، احنا الناس بدأت تتكلم علينا، وسيرتنا بقيت على كل لسان بسببك وبسبب اللي بتعمليه!
بيري:اية الجو القديم ده يا ماما؟…الكلام اللي بتقوليه ده خلاص انتهى، مبقاش موجود..انا لا عيلة صغيرة ولا مراهقة عشان تخافي عليا من كلام الناس، انا كبيره وعارفة بعمل اية كويس!
فاتن:وهو انتي لو كبيره وعاقلة كنتي هتعملي كل اللي بتعمليه ده؟؟
بيري(بعصبية) :ماما لو سمحتي…بلاش الكلام ده مالوش ستين لازمة!!…دي حياتي وانا حره فيها، اعمل ما بدالي
غادة:خلاص يا ماما..بيري حره..سيبيها تعمل اللي هي عايزاه
فاتن:طب حلو والله بقيتوا انتوا الاتنين عليا..ماهو لو أبوكي كان عايش مكنش حصل اللي حصل ده…ماهو انتي عيارك فلت ومابقتيش لاقيه اللي يلمك…طب عارفة انا ساعات علاء بيصعب عليا وبقول يمكن من بهدلتك له، انا نفسي أفهم انتي طالعه طماعه وجشعه وبتاعت مشاكل كده لمين؟
بيري(بصوت حاد) :عايزة تعرفي انا طالعة كده لمين؟…طالعالك انتي اللي وصلتينا لكل ده
{راحت فاتن ضربتها بالقلم على وشها، و مسكتها من هدومها، وغادة قامت مصدومة ووقفت في النص مابينهم}
فاتن(بزعيق) :انا برضة يا قليلة الأدب؟..ده انا شيلتكم فوق دماغي وعمري ما حرمتكم من حاجة!!كنتي كل اللي بتطلبيه بتلاقيه لحد عندك..عيشناكي عيشة مكنتيش تحلمي بيها، وبعد ده كله لسة جعانة وبتجري ورا الفلوس؟
بيري(بصويت) :لية هو انا مش من حقي أعيش زي بقيت صحابي؟…هما أحسن مني في اية؟…ده انا أيام كتير كنت بانام من غير عشا…حتى هدومي يوم ماتتقطع كنتي بتخيطيهالي عشان متشتروش غيرها..كان يوم ماتحنوا عليا وتدوني مصروف للجامعة كان ١٠٠ جنية بالكتير…انا كنت بحس ان اللي حواليا بيستحقروني من نظراتهم، بحس انهم حاطني في خانة قليلة أوي أوي انا مستحقهاش!
فاتن(بزعيق) :عشان طماعة وكلبة فلوس..مبتحمديش ربنا على اللي في ايدك وبتبصي على اللي في ايد غيرك…عارفة لو بيعتي أملاكك وسافرتي برا انا هعمل اية؟.. هكون أول واحدة شاهدة عليكي في اللي عملتيه في صاحبتك
بيري(بصويت) :هي وصلت لـ كده؟؟
فاتن:وأكتر كمان، خليكي تتربي
غادة(بزعيق) :خلاص بقى ابوس أيديكم، ارحموني!!..تعالي معايا يا بيري
{غادة شدت بيري وخدتها ودخلوا الأوضة وبيري بتعيط ومنهارة، وبرا فاتن بتحسبن عليهم}
==============================
{وبالليل قبل الفجر بحاجة بسيطة…قامت مهرة بوجع خفيف في ضهرها وهي بتتألم لحد ما دخلت الحمام، وفضل الألم مستمر، وبمجرد ماخرجت من الحمام صرخت بقوه..قامت وجيدة وزهرة من النوم على صويتها}
وجيدة:بسم الله الرحمن الرحيم…مالك يا مهرة؟؟
مهرة(بألم) :خبط جامد في ضهري
زهرة(بخوف) :طب أجيبلك مسكن؟
مهرة(بألم) :طيب ادخلي بسرعة…بس بسرعة والنبي مش مستحمله
{قربت وجيدة وسندت مهرة، لحد ما خدتها على السرير وشغلت النور، ووقفت قصادها وهي خايفه}
وجيدة(بخوف) :حاسة بـ اية طيب يا مهرة؟
مهرة(بصويت) :سكاكين في بطني، وضرب في ضهري، مش مستحمله
وجيدة:يبقى بتولدي…طب فين التليفون نتصل بالدكتور بتاعك
{وطلعت تجري جابت الموبايل ودورت على الاسم، وكل ماتتصل بيه مبيردش}
وجيدة(مدايقه) :وهو ده وقته بس!!
{جات زهرة بكوباية الماية والمسكن وبعد ما مهرة خدت العلاج، قامت من مكانها وهي بتصرخ، ووجيدة بتلف حوالين نفسها مش عارفة تتصرف}
وجيدة:يا حول الله يارب، طب اعمل ايه بس..انا هتصل عليه تاني…يارب يرد
زهرة:انا هتصل بـ اخوات حاتم، يجوا يساعدونا بدل مااحنا بنلف حوالين نفسنا
وجيدة:وهما هيجولك منين وهما في بلد تانية!!
زهرة:مش عارفه..اهو نجرب وخلاص
{وخدت موبايل مهرة ودورت على الاسم، واتصلت على ضحى..كانت في الوقت ده نايمة، صحيت وهي بتبص على الرقم اكتشفت انها مهرة}
ضحى:بتتصل دلوقتي لية…لا يكون حصل حاجة!
{وبعد مافتحت وهي بتنام على نفسها}
ضحى:ايوه يا مهرة
زهرة:انا زهرة صاحبة مهرة لو تفتكريني
ضحى:اه ازيك، خير في حاجة ولا اية؟
زهرة:مهرة تعبانة أوي، وانا وطنط وجيدة بنتصل على الدكتور مبيردش، ومش عارفين نعمل اية!
{قامت ضحى من مكانها وهي مخضوضه}
ضحى:تعبانه مالها؟؟
زهرة:تقريباً بتولد، ينفع تبعتولنا عربية ولا حاجة نوديها المستشفى؟
ضحى:لا اصبري بس، انا هكلم نسمة أختي، وهنشوف لو حد عنده عربية ناخدها منه ونيجي
زهرة:كتر خيرك يا ضحى، ياريت بسرعة بس ألا هي تعبانة أوي
ضحى:حاضر متقلقيش
{وبعد ما قفلت معاها، لقيت وجيدة بتسخن ماية على البوتجاز}
زهرة(بإستغراب) :انتي بتعملي اية ياطنط وجيدة؟…معقول هتولديها في البيت، والمستشفيات موجودة؟
وجيدة:ادينا بنحاول، ولدت يبقى خير وبركة، مولدتش نتصل على عم متولي يبعتلنا حد
زهرة:انتي كده بتعذبيها، بقولك اية انا هتصل على عم متولي هو كمان
وجيدة:طيب، ربنا يسترها
{خرجت زهرة في الصالة واتصلت على متولي، وجوا كانت مهرة بتصوت على السرير وتعبانة وبتعض في الغطا من شدة الألم!..دخلت وجيدة الأوضة..وعدلت مهرة ورفعيت رجليها}
مهرة(بصويت) :لا ياماامااا..ودوني المستشفى أرحم..انا كده بتعذب، مش مستحمله!
وجيدة:زمان عمك متولي جاي، ارفعي رجليكي بس!!
{قامت وجيدة من علي السرير ورجعت المطبخ، وفضيت الماية في الكروانه، ورجعت الأوضة..دخلت زهرة معاها وهي خايفه}
وجيدة(متوتره) :عملتي اية يا زهرة؟..عم متولي رد؟
زهرة:لا مردش، زمان ضحى ونسمة جايين
وجيدة:اسندي مهرة من ضهرها طيب
زهرة:حاضر
{وقعدت زهرة جنب مهرة وسندتها}
وجيدة:خدي نفس يا مهرة، وزقي
مهرة(بصويت) :ودوني المستشفى عشان خاطري
وجيدة:حاضر، خدي نفسك..يلا يا مهرة!
{وكانت وجيدة بتحاول انها تساعد مهرة ولكن مهرة مكنتش عارفة تولد وبتتعذب!…وبعد ساعة الا تلت من العذاب وصلت نسمة وضحى وعبدالله، وطلعوا فوق، واللي فتحتلهم زهرة..فضل عبدالله برا، ونسمة وضحى دخلوا}
نسمة(بخوف) :مهرة بقالها قد اية تعبانه؟؟
وجيدة:داخله في ساعة وهي بتتعذب
ضحى:ياحبيبتي يا مهرة، ربنا يقومك بالسلامة يارب
نسمة:وسعي ياست وجيدة
{قامت وجيدة وقعدت بدالها نسمة، ولكن بدون نتيجة، دخلت وجيدة وجابت ماية سخنه لتاني مره ودخلت}
نسمة:هاتي الماية هنا بسرعة
{وخدت الماية ومسحت بيها على بطن مهرة…ومازالت مهرة بتصرخ ووشها اتملى ماية من كتر التعب!…وبرا كان عبدالله بيكلم حاتم}
حاتم(بتوتر وقلق) :انا راجع مصر دلوقتي!!
عبدالله:اصبر بس..هترجع فين في الوقت ده…كلهم جوا بيساعدوها…وأول ما تولد هنعرفك
{وجوا كانت مهرة بتصرخ، ونسمة ووجيدة بيشدوا راس الطفل}
نسمة:مش عايزة تعدي ياست وجيدة!
وجيدة(بخوف) :طب زقي تاني يا مهرة…معلش استحملي، تعب ساعة ولا كل ساعة!
{وجنب مهرة..كانت زهرة قاعده وبتمسح العرق من على وشها بمنديل، وماسكة ايديها وخايفة جداً، ومازالت مهرة بتصرخ..لحد ما أخيراً الطفل نزل، وأول واحدة خدته نسمة، وبعد ما نشفته ولفيته في الفوطة، كانت مهرة ارتاحت من ألم الطلق..وابتسمت أول ما شافته}
وجيدة ونسمة :لو لولولولولوي
{ ضحكوا كلهم، وقربت نسمة من مهرة واديتها ابنها في حضنها، شالته مهره وهي كلها تعب مختلط بـ حب}
زهرة:لو لولولولولوي حمدالله على السلامه يا مهرة
نسمة:ماشاءالله..الله أكبر، ربنا يحرسه ويبارك فيه
{وبرا كان عبدالله لسة بيكلم حاتم، وسامع صوت عياط ريان، وزغاريد الستات!}
عبدالله(بإبتسامه) :اهو ياعم…مهرة قامت بالسلامة، مبروك يا أبو ريان
{ضحك حاتم ومبقاش عارف ينطق لما سمع صوت ريان لأول مره…كان بيلف حوالين نفسه، لحد ما كمال قام}
حاتم(بفرحه) :الله يبارك فيك يا عبده، وعقبال نسمة أختي ان شاء الله
{وقفل معاه وهو بيتنطط من الفرحه، ولما كمال شافه في الحالة دي استغرب}
كمال(بإبتسامه) :في اية يا حاتم؟
حاتم(بفرحه شديدة) :مهرة ولدت…جابت ريان
{ فرح كمال، وحضن حاتم، وهو بيطبطب على ضهره}
كمال:الف مبروك يا حاتم، يتربى في عزك ان شاء الله
حاتم(بفرحه شديدة) :الله يبارك فيك…انا عايز أنزل مصر…عايز اتطمن على مهرة
كمال:اصبر دي خلاص هانت، نمسك علاء، وبعدين نرجع مصر مرتاحين البال
{ سكت حاتم من فرحته، وحط ايده على دماغه}
كمال(بإبتسامه) :الف مبروك
===============================
{ ولما النهار طلع، ومهرة غيرت هدومها..كانت شايله ريان على ايديها…و قصادها متولي وضحى و زهرة}
وجيدة(بتضحك) :كبرت يا عم متولي وبقيت جد!
متولي(بيضحك) :مانتي كمان بقيتي جدة ياست وجيدة..والله العيال كبرونا…فين أيام ما كانوا صغيرين وبيلعبوا حوالينا
وجيدة(بتضحك) :اه والله،مش عارفة لحقوا كبروا امتى!…بس سبحان الله العمر بيجري بينا جري ولا كأننا في سباق الخيل
متولي(بيضحك) :الحمدلله على النعمة اللي ربنا رزقنا بيها، بس عارفة ياست وجيدة انا حاسس ريان فيه شبه منك
وجيدة:طب ياريت، ده انا بقول انه شبه حاتم
ضحى(بتضحك) :لا معلش يا بابا..انا رأي من رأي ست وجيدة، ريان الخالق الناطق حاتم..انا هسميه حاتم الصغير
مهرة(بتضحك) :وانا بضم رأي لـ رأيكم
{رن حاتم على ضحى فيديو كول، وفتحت}
ضحى:مبروك يا ابو ريان…لولولولولوي
حاتم(بإبتسامه) :الله يبارك فيكي يا ضحى، فين مهرة عايز أكلمها!
ضحى:قدامي اهو..خدي يا مهرة كلمي
{واديت الموبايل لـ مهرة}
حاتم(بإبتسامه) :حمدالله على السلامه يا روح روح روحي…كان نفسي أكون معاكي ومسيبكيش لحظة في يوم زي ده!
مهرة(بتعب+ابتسامة) :الله يسلمك..وانا كمان كان نفسي تكون معايا، وتشوف ريان وتكون أول حد يشيله، بس متقلقش عمته أول واحده شالته!
حاتم(بإبتسامه) :مين فيهم ضحى ولا نسمة؟
مهرة:نسمة…ضحى قلبها ضعيف مكنتش مستحمله!
حاتم(بحب) :سلامتك يا عمري…الف سلامه عليكي، اهم حاجة عندي انكم انتوا الاتنين بألف خير
مهرة:الحمدلله
ضحى:استنى أوريك ريان، دي بقى مفاجأة مش هتتوقعها
حاتم:وريني، ده انا هموت وأشوفه!
{خدت ضحى الموبايل ووجهته في وش ريان}
حاتم(بحب+فرحه) :ياحبيبي…عامل ايه يا ريان؟…جوا ولا برا أحسن بس بذمتك!
ضحى(بتضحك) :جوا طبعاً…ده ياريتني ما اتولدت ولا جيت دنيا…بس اية رأيك احنا كلنا بنقول انه شبهك
حاتم:تصدقي في شبه مني فعلاً
وجيدة:يلا يا حاتم شد حيلك وارجعلنا عشان تشوف ابنك على الطبيعه، ولا هتقضوها كلام في التليفون كتير؟
حاتم:انا راجع وقريب أوووي أووي كمان
وجيدة:على خيرة الله يابني
متولي:مبروك ياابو العريس
حاتم(بيضحك) :الله يبارك فيك يا بابا
==============================
{عند بيري في المطعم كانت قاعدة مع المشتري الجديد، وبيمضوا على الورق في وجود المحامي، وبعد ما خلصوا كل حاجة }
بيري:مبروك عليك يا استاذ جمال
جمال:الله يبارك فيكي يامدام بيري
بيري:خلاص كده يا أستاذ محمد؟
المحامي:اه خلاص، تقدري تتفضلي
بيري:اوكي عن اذنكم
{وخدت شنطة الفلوس وخرجت، وركبت عربيتها ومشيت}
===============================
{عند نويري كان ماشي بالعربية وشاف حد بيجري في الصحراء ولما وقف، لقاه علاء، فا نزله}
نويري:مش تقول انك هنا، بدل مانت ملففني حوالين نفسي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية أبي بواب وأمك خادمة) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق