Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مسافات مشاعر الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم روزان مصطفى

      رواية مسافات مشاعر كاملة    بقلم روزان مصطفى    عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية مسافات مشاعر الفصل الخامس و العشرون 25

 
ذُهِل الجميع مِن رد فِعل رحيم المُفاجيء، وكيف أثار ما حدث غيرتهُ، وخاصتًا فرح التي كانت تُراقِب نظراتهُ المُشـ|تعِلة عن قُرب، وكانت تشتـ|عِل هي أيضًا مِن داخِلها.. كيف لهُ أن يعود لـِ مها قلبًا ويبقى معها هي جسدًا فقط!
قامت والِدة رحيم تجاهُه وهي تقول بـِ لهفة: إسم الله عليك يابني، قوم ألفِلك إيدك بـ أي حاجة عشا..
وقف رحيم بـِ ملامِح لا تُبشِر بـِ الخير، وإقترب بـِ خطوات واثقة تِجاه المصور، مد يدهُ وإلتقط الكاميرا مِنهُ بـِ هدوء، ثُم بـِ ذات الهدوء أخرج مِنها الفيلم وأعادها لهُ مرة أُخرى وهو يقول: وقتك خلِص هِنا، مش عاوزين ناخُد مِنك شُغل.
المصور بـِ صدمة: وعربون الفلوس اللي أنا أخدتُه مُقابل الشُغل دا
مال رحيم عليه وهو مُتمالِك أعصابُه إلى أقصى حد: إعتبرُه هدية مني ليك عشان بعد كِدا، تجيب نظارة مفيمة.. تحجب عنك إنك تبُص لحُرمة غيرك.. إتكِل على الله.
ثا|رت يارا وهي تقول: هو إنت بـِ أي حق تعمِل كِدا وتخربلي سبوع بنتي؟ ما تقول حاجة يا نديم!
نديم بـِ طرف عينُه: إسكُتي دلوقتي.
تقدم نديم بـِ خطوات هادئة تِجاه المصور وقال: معلش يا باشمهندس، ومستغنيين عن العربون، إتفضل إنت.
سحب المُصوِر الكاميرا الخاصة بِه وغادر الشقة وهو يشعُر بـِ الإهانة، إلتفت نديم للجميع وإصطدمت نظراتُه بـِ يارا زوجتُه التي كانت تحمِل طِفلتِها وفي محجر عيونها دموع مكبو|تة
قال نديم بـِ إبتسامة لطيفة: بـِ نعتذِر يا جماعة خِلاف بسيط، مين المسؤول عن الأغاني! يلا شغلوا خلونا ننبِسط.
بدأت الموسيقى مُجددًا، دخلت فرح الغُرفة وأغلقت الباب في إنتظار رحيم أن يُراضيها ويُبرِر موقفُه، وفعلت يارا المِثل في غُرفة أُخرى.
أما رحيم فـ ذهب إلى المطبخ المُظلِم لكِنهُ مُستنار بـِ ضوء بسيط من ضوء الصالة، وجلس على مِقعد الطاوِلة وهو يسحب مِنشفة ورقية ويضعها على الجُر|ح
وصلت صوت مها وهي تقول: لازم يتعقم، لو تسمحلي أعمِل دا؟
سحب رحيم بـِ يدهُ الأُخرى مِقعد بـِ القُرب مِنهُ فـ فهِمت مها أنه وافق، كانت تحمِل في يدها بعض القُطن والشاش والكحـ|ول، جلست أمامُه وهي تُمسِك يدهُ وتلمِس الجُر|ح بـِ قُطنة مُبتلة بـِ الكحـ|ول وتقول: هي عميقة بس مفيهاش إزاز، هوقفلك بس الد|م وألفهالك.
إستند على الطاوِلة بـِ مِرفقُه وقال: أنا مش حاسس بيها، مش دي اللي وجعاني يا مها وإنتِ عارفة.
رفعت عينيها لـِ تصطدِم بـِ عينيه فـ قالت بهدوء: بلاش نتكلِم في الموضوع دا.
سحب رحيم يدهُ ونظر لها وهو يقترِب بـِ مقعدُه لـِ مِقعدِها وقال: يعني إيه؟؟ بتقوليلي إتخر|س متغيرش عليا!
قالت مها بـِ حُزن: أيوة يا رحيم متغيرش عليا! مينفعش واحِد خا|ن واحدة يغير عليها مفيش مُبرر
إلتقط وجهها بـِ كف يدهُ وهو يضغط على وجنتيها بأصابعُه وقال: المُبرر إني بحبِك!! وإنك مراتي ملكي، إفهمي دا!
حاولت التملُص من يدهُ لكن عيناهُ كانت تُراقِب شفتيها المضمومتين إثر مسكتهُ لها
فـ قبلها كـ العطِش الذي يرتوي مِن ماء بارِد بـِ نهم، كان كُل همها أثناء تِلك القُبلة ألا يقتحِم أحدهُم المطبخ وتُصاب بـِ الحرج، لكِن فيما بعد كانت تُحاوِل إبعادهُ عنها لإن قُبلتهُ كانت قا|سية وتؤ|لِمُها.. لكِنه لم يتوقف، بل شد عليها أكثر وأكثر.
* داخِل غُرفة يارا
دخل نديم الغُرفة فـ وجدُها تجلِس في مُنتصف الفِراش وهي تبكِ بـِ ضيـ|ق، وتحمِل طِفلتها بين ذِراعيها
أغلق نديم باب الغُرفة وجلس على طرف الفِراش وهو يضُم يدهُ وقال بـِ هدوء: أسِف، أنا عارِف إن دا جُزء من يوم مُهِم في حياتنا، بس أخويا كان متضايق عشان مها كا..
قاطعتهُ يارا وهي تضع طِفلتها النائِمة على الفِراش وتُحيطها بـِ الوسائِد وقالت: إياكش يو|لع هو والمسهوكة بتاعتُه! وشها فقـ|ر عليا وخرا|ب، كُل حاجة لازم تتعمِل عشان راحتُه وراحة البرنسيسة، طب ليه؟ عشان هو الكبير.. كبير إيييه! هنستحمِل لـِ حد إمتى؟ أنا خلاص فاض بيا.. خربولي أهم يوم في حياتي ربنا يسِـ|مهُم زي ما سا|ميني.
قاطعتهُ يارا مرة أُخرى وهي تقول: أه ومين عزمها!! مين قالها تيجي أنا معزمتهاش أساسًا، معزمتهاش وعاملة فيها الكيوت أُم قلب أبيض وهي أخبـ|ث خلق الله.
نديم: يا شيخة حرام عليكِ، دي فضلت رايحة جاية عشان تخدِم ضيوفك مع إنُه مش واجِب عليها
يارا بـِ حِقـ|د: إنت بيخيل عليك لؤم النسوان دا، والله ما هترتاح غير لما تخرِب علينا كُلنا وتقعُد هي هِنا الكُل في الكُل، وبُكرة تقول يارا قالت.
* في المطبخ
reaction:

تعليقات