رواية حب بين السطور كاملة بقلم سمية أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حب بين السطور الفصل الثاني عشر 12
انتفضت بخوف:
_خالد…. خصتني.
قبض علي خصرها بقوة ليقترب منها ليردف بمكر:
_هو مين يتجرأ يقرب من جناحي، ولا يقربلك كده غيري.
وضعت يدها علي صدرها حتي تلتق أنفسها لتردف بضيق:
_أنت ميتاخدش منك لا حق ولا باطل.
رفع حاجبية ليهمس بجوار آذنيها:
_وأميرتي عايزة تأخد حق ولا باطل ليه….
صرخت به بتحذير:
_خـالـد…..
قرص خصرها ليقول بتحذير:
_ساره… صوتك أخر مره هقولك كده.
وضعت يدها علي خصرها لتقول بضيق:
_طبعاً خالد بيه يصرخ، يزعق، يجعر ، يعمل اللي هو عاوزه براحته محدش ليه دعوة، لكن أنا مجرد ما أعلي صوتي ساره صوتك، أنت حتي مبتكلفش نفسك وتقولي إنك طالع ولا بتقولي حاجه عايشين مع بعض زي اتنين غرب، طبيعي اي واحدة متجوزه بتبقي عارفة جوزها شغال إي شخصيتة ازاي عارفة كل حاجه عنه بينما أنا معرفش غير خالد كرم بس وضابط ومعرفش حتي ضابط إي كيس جوافة أنا.
أبتسم بهدوء ليردف بسخرية:
_وعلي كده قبل ما أخرج اخد الاذن منك ولا إيه.
أجابته بتصحيح:
_مش كده يا خالد بس يعني شاركني حياتك فهمني أنا معرفش عنك حاجه، أنا بخاف انزل تحت مع عائلتك ساعدني اتجاوز الخطوة دي أنا من اول ما جيت قاعده في الجناح ولما بتيجي بعقد معاك أنت علطول بره، يدوب بشوفك كل فين وفين حتي لما كنا في بيتنا كده بس علي الأقل كنت بقدر اتحرك براحتي، هنا مش بقدر حاسه حريتى متقيده جدتك من أول يوم وهيا بتبصلي نظرات مش فاهمها من أول يوم…
لتقول دون قصد:
_ده حتي أعلنت عليا الحرب من أول كام يوم، هيا اللي عملت…
نظرت له بصدمه كادت ان تخبره بكل شيء
نظر لها خالد بأنصات ليقول بتحذير:
_ده حتي… عملت إي.
ازاحت خصلات شعرها خلف آذنيها بتوتر:
_معملتش حاجه أنا أتلبخت في الكلام بس.
قال خالد بجدية:
_سارة في إيه، قولي كوثر عملت إي.
نظرت للأسفل وهيا تعبث بأزار قميصه لتردف بتوتر:
_مفيش حاجه يا خالد.
كادت بأن تبتعد لتجد نفسها محاصره بين الحائط وذراعيه أقترب منها ليردف بفحيح كالافاعي:
_سارة أنتِ لو مقولتيش مخبيه إيه، وإيه وقعك فحمام السباحة هتصرف معاكي بأسلوب مش هيعجبك.
حاولت أزحته بيدها الضعيفة، بينما هو كالحائط لم يهتز.
_أنتِ مصرة تخرجي أسوء ما فيا مش هتهربي مني زي كل مره ولا هسيبك علي راحتك، هتتكلمي ولاء تشوفي الوش التاني..
قالها خالد بغصب طفيف.
أجابته ساره بشجاعة زائفه وهيا تحاول الفرار من بين يدية ولكنه كالصد المنيع:
_مفيش حاجه مخبياها، وأنا وقعت لوحدي يا خالد، اوهامك اللي جواك دي خرجها من دماغك.
أقترب منها أكثر، حتي لفحت أنفاسه الحاره وجهها ليهمس بصوت آثار الرجفه في أطرافها:
_القوة اللي بتحاولي تبينها متدخلش عليا، وصدقيني لو عرفت يا سارة من حد غيرك لهتشوفي الوش التاني، وقتها محدش هيقدر يقف فوشي واظن أنتِ عارفة ده كويس.
أجابته بصوت مهتز:
_قصدك إيييه……
أجابها بفحيح كالافاعي:
_قصدي تيجي منك أحسن ما تيجي من الغريب يا سارة زيدان.
لم ينديها بهذا الاسم الي حين غصبه منها لتعلم أنها فتحت علي نفسها ابواب جهنم حين أختارت عدم أخباره.
_بس أنا معنديش حاجه وقولت اللي عندي يا خالد محدش وقعني أنا وقعت وبعدين أنا اللي وقعت وتعبت وكنت هموت مش أنت.
قالتها بقوة لم تؤثر به ليجبها وهو قريب منها وانفاسه الحارة تضرب بعنقها ليهمس:
_بس أنتِ تخصيني..
_أنا مبخصش حد أنا اقدر اخد حقي ولو حد وقعني مش هخاف منك واخبي يا خالد.
أجابته بقوة لم تؤثر بها، لينظر لها بأستخفاف ليقترب أكثر:
_خليكي علي موققك وكلامك عشان صدقني هتندمي يا سارة.
قال جملته ليوليها ظهره ليخرج من الغرفة صافقاً بابها كالأعصار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
في صباح اليوم التالي في الشركة الخاصه بأنس وخالد.
دلفت السكرتيرة الخاصه به لتخبرة بهدوء:
_أنس بية السكرتيرة الجديدة جت.
أجابها بهدوء:
_هو يزن عمل الانترفيو مكاني امبارح صح.
أجابته بجدية:
_بعد خروج حضرتك أصر يعمله.
أجابه بجدية وهو يعبث بالأوراق التي امامه:
_طب تمام دخليها.
ولجت داخل مكتبة بخطوات مربكة وتحاول اطمئنان نفسها لتقف امامه مكتبه، بينما هو لم يرفع عينه، كان تركيزه بأكمله منصب علي الاوارق التي أمامه لتردف في محاولة من لفت أنتباهه:
_احم، مستر أنس…
رفع عينيه لينظر لها بصدمة وقف مره واحده ليردف بصدمة:
_أنتِ….
أجابتة بخبث:
_صدفة جميلة متوقعتش إن حضرتك تبقي نفس الشخص.
أجابها بغير واعي:
_أنا امي دعيالي قبل ما أنزل ولا ايه.
تنحن بجدية ليقول بتصحيح:
_معلش مطبق فمش مركز معاكي.
سألت مستفسرة:
_أقدر أستلم شغلي امتي.
جلس علي مقعد ليجيبها بأبتسامة هادئة:
_من انهارده يا أستاذة… صح معرفش أسمك… مبصتش علي الC. V بتاعك.
ضحكت بمكر لتردف بكره:
_كيان اسمي كيان نصار……..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
نزل الدرج بهدوء وهو ممسك بيدها، ليدلف داخل غرفة المعيشة التي كانت تجلس بها نجلاء وكوثر وآلينا.
قال خالد بهدوء:
_صباح الخير…
ليقترب من ولدته ليقبل جبينها
قالت كوثر بكره ويها تنظر لسارة:
_هيا السنيورة لسه فاكرة تنزل، لسه بدري يا عروسه ولاء تكوني لسه فاكره نفسك عروسة بجد.
رفع حاجبية كعادته الدائمة ليردف بمكر:
_وليه منقولش إن ده هدفك يا كوثر.
أجابتة بأستخفاف:
_هدفي بقي الجربوة دي هدفي، أنا لما بفكر في حد لازم يبقي عليه القيمة.
هدر خالد بغضب:
_كوثر مش كل ما أقعد مع خلقتك تفوريلي دمي الزمي حدوك وفوقي لنفسك أنتِ بتكلمي مراتي عارفة يعني إيه، حاولي تستوعبي وجودي أنا وسارة علشان هنشوف بعض كتير.
قالت نجلاء في محاولة لتهدئة الجو المشحون:
_خلاص يا جماعه اهدو مفيش حاجه مستاهله.
أجابتها آلينا بسخرية:
_لا هيا مستاهله يا ماما من أول ما دخلت العائلة وهيا مدمره، لاء وبتحدف بلاها علي الناس.
وضعت قدم علي الآخر لتقول بكبرياء اعتادت عليه بسبب خالد:
_والله يا حبيتي أنا مجتش دمرت حاجه هو البنزين محطوط جنب النار من بدري، فبلاش تسوقي فيها.
آلينا بكره:
_أنتِ واحده متوسيش ظافر تيته واحترامي نفسك معايا علشان أنا مش عيلة بلعب معاكي، ده لو اتربتي اصلا.
باتت الدموع في عيناها لتدل علي معانتها في طفولتها.
هدر بها وتحدث بصوت ارعبها:
_آلينا الزامي حدوك واحترمي نفسك.
لوت فهمها بتهكم وهي تجيبه بسخرية:
_السنيورة لحست مخك علي الآخر يا سيادة المقدم وبقيت بتقف في وش اهلك علشانها.
هدر بصوت ارعبهم:
_كوثــر، بلاش تلعبي علي الوتر اللي هيدمرك متدخليش من ناحيه آلينا ومالكيش دعوه بسارة.
صعد إلي جناحه بخطوات رجولية واثقة.
أستقامت سارة حتي تلحقه لتقول كوثر بسخرية:
_ولو فكرتي تلعبي بالنار هتحرقك أول واحده وصدقيني متفكريش سكوتي خوف منك تؤتؤ بالعكس بس اللي جاي كتير.
أجابتها سارة وهيا موليه ظهرها لتردف بشجاعة مزيفة:
_مشكلتك إن فاكره سكوتي ضعف وخوف منك، وصديقيني زي ما وقعتيني في حمام السباحه وكنت هموت بسببك هدفعك ثمنه غالي أوي يا كوثر.
صعدت درجات السلم بسرعة قاصده جناحها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
دلف داخل غرفة مكتبة ليقف أمام الزجاج الكاشف له الحديقة بأكملها، ليغمض عينيه بأرهاق ليتذكر حديثة مع سارة صباحاً
فلاش باك.
عاد إلي القصر في الصباح مبكراً ليدلف داخل جناحه ليجدها نائمة علي الاريكه المخملية ليقترب منها ويهزها برقة ليردف بهدوء:
_سارة قومي نامي علي السرير.
فتحت عيناها الناعسة لتقول وهيا تفرك عيناها بطفولية:
_خالد، ممكن نتكلم.
حك دقنه ليردف بقلة صبر:
_سارة نأجل كلامنا لبعدين.
أجابتة بجدية:
_خالد ارجوك احنا لازم نتكلم.
أطلق زفرة حارة من أعماق جوفه:
_مفيش كلام يا سارة لحد متقوليلي وقعتي في حمام السباحة بفعل فاعل ولا لوحدك.
_الصبر من عندك يارب
همست بها بصوت غير مسموع، فأكملت بصوت خافت لا يسمعه سوا:
_خالد أنا…. وقعت بفعل فاعل..اللي وقعني كوثر هانم.
فتح فاهه وكاد بأن يصرخ، فلحقت به كممت فاهه بفكها لتردف بقلق:
_خالد أرجوك أستني أسمعني للاخر.
أزاح يدها بهدوء ليجلس أمامها ليردف مشجعا أيها علي الحديث:
_أنا سمعك يا سارة.
أجابتة بهدوء:
_جدتك يا خالد مش ساهله زي ما أنت متخيل بالعكس هيا اوحش مما تكون مجرد إني اتجوزتك خيالها مصورها إني بفرق بينكوا او بخلق عدواة وهكذا فـ هيا مقتنعه أنها كده بتحافظ علي عائلتها بس…
أكملت برجاء:
_أرجوك يا خالد متعملش حاجه لو بجد بتحبني متعملش حاجه.
دفعها بغضب ليهدر بصوت أرعبها:
_وانتِ عقلك صورلك إني هسكت أنتِ اتهبلتي ولا إيه.
أرتمت بين ذراعية لتعانقة وتلتف يدها حول عنقة لتخبرة بعشق:
_خالد أنا بحبك ومش هسيبك تضيع مني أرجوك بلاش تضيعنا بسبب كوثر سيبك منها أرجوك متضيعش نفسك علشانها.
قام بتقبيل وجنتها الوردية ليردف بهدوء:
_سارة حبيبتي كوثر متقدرش تعمل حاجه.
أحاطت وجه بيدها الصغيرتين لتردق بقلق:
_بس أنا خايفة عليك خالد أرجوك لو مش علشان نفسك علشاني.
أجابها بهدوء:
_حاضر يا سارة… حاضرر……
لم يمهلها وقت للاجابة فحملها علي ذراعية تعلقت بيديها حول عنقة.
باااااك.
قاطع شريط تفكيرة صوت معشوقتة لتردف بهدوء:
_خالد روحت فين.
أستدار ليقف امامها بهدوء وهو يضع يديه بجيب سرواله ليغمغم ببرود:
_معاكي، قصدك إي باللي عملتيه بره.
أجابتة مستعجبه:
_عملته بره؟!
عملت ايه مش فاهمه قصدك ايه.
أجابها ببرود:
_أنتِ فاهمه نفسك اوي عملتي إي.
هدرت به بصراخ:
_عملت إي يا خالد كل ده علشان مسكتش لأختك….
بدأت قشرة برودة تذوب مع قوة أنفعالة:
_سارة أنتِ عارفة نفسك كويس، ومش بتكلم علي آلينا، كوثر في بينك وبينها سر وفي حاجه أنتِ مخبياها وأنا جبت أخري بصراحه مش هتحايل عليكي في إيييه بينك وبين كوثر يا سارة.
أجابته بتررد وخوف:
_مفيش حاجه يا خالد قولتلك مليون مره.
قاطعها كالبركان الثائر:
_في يا سارة في وانتِ مخبيه، مش عيل علشان تضحكي عليا وتقولي الكلام الهبل اللي صدقت الصبح…
أقترب منها ليمسك معصها بين يديه بقوة لتصرخ بألم:
_خالد، آه سيب إيدي يا خالد…
قبض علي يدها بقوة بغضب أعمي:
_سارة متختبريش صبري، في أي بينك وبين كوثر..
أجهشت بالبكاء مما أثار غصبه أكثر:
_بطلي زفت عياط وردي علي سؤالي، إي خلي كوثر توقعك في حمام السباحة.
أجابتة من بين دموعها:
_انت مش مصدقني ليه.
أجابة بهدوء:
_علشان متأكد إنك مخبيه حاجه.
نظرت له بدموع:
_بس أنا مش مخبيه حاجه.
زفر بضيق ليردف بهدوء مصطنع:
_ساره حبيبتي قولي إي اللي بينك وبين كوثر علشان ابقي عارف.
أزحت عبرتها بيدها الرقيقة لتجيبه:
_مفيش حاجه أقولها علشان تبقي عارف.
أبتعد عنها بتعب من عنادها:
_خليكي عارفه إن بسبب عنادك كله هيجي علي دماغك في الآخر ومتقوليش حصل كده ليه.
غادر القصر بغضب ليتوجه الي الشركة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
ذهب الي معرضها الخاص بها ليدلف الي الداخل ليخلع نظارته الشمسية ليسأل السكرتيرة بأبتسامة هادئة:
_آلينا هانم موجودة.
أجابته بدلال مقزز:
_موجودة ولو مش موجودة فـ أنا موجودة.
نظر لها بأستحقار ليردف بهدوء:
_طب مكتبها فين.
توجة ناحيه تلك الغرفة المزين بابها بالورد ذات اللون الوردي ليكسر لون الباب ذات اللون الأبيض ليدل علي ذوق صاحبته ذات الذوق الرقيق.
ولج داخل المكتب ليجدها ترسم إحدي اللوحات وملابسها ملطخه بالالوان.
نداها بصوت رجولي أجش:
_آلينا هانم مش برضو ده أسمك.
أستدارت لتردف بصدمة:
_أنت.
أجابها بمكر:
_واضح إني معلم في الذاكرة وبصراحه أنا برضو متنسيش ولا إي رأيك.
أجابتة بسخرية:
_واحد مغرور، خير جاي هنا ليه.
جلس علي المعقد بكبرياء:
_تؤتؤ، مينفعش تبقي بنت عيلة كرم وتستقبلي الضيوف بالطريقة دي.
هدرت بغضب:
_وأنت مالك هتعلمني أستقبل ضيوفي ازاي.
غمغم ببرود:
_عادي أعلمك مدام أنت واحده محتاجة أعادة تربية وذوق.
هدرت به بغضب مفرط:
_محدش محتاج الكلام ده غيرك تكون مين علشان تكلمني بالطريقة دي.
أقترب منها لينظر لها نظره أثرت رجفه بأطرفها:
_ كنان زيدان… أحفظي الاسم ده كويس…. كنان زيدان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
♡♡
في المساء بقصر خالد كرم جلست الاسرة بجو مشحون لتناول الطعام، ليتناولو الطعام ويصعد كل شخص إلي جناحه الخاص.
أستيقاظ خالد من شدة ظمائة.
ليجد الفراش فارع ليصرخ علي سارة ولكن لا حياة لمن تنادي.
نزل إلي الأسفل وفي يدة الدورق الخاص بالماء دخل المطبخ ليجدد………
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب بين السطور ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق