Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أحفاد الصياد الفصل العاشر 10 - بقلم سلمى السيد

    رواية أحفاد الصياد كاملة  بقلم سلمى السيد    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية أحفاد الصياد الفصل العاشر 10

محمد فضل يبص علي المراية الي قدامه و الي جانبه و قال : في حاجة مش مظبوطة .
مالك بقلق : محمد أ…………… .
قاطعه صريخ سلمي الي طلع فجأة مع صوت ضر’ب النار .
مالك بخضة و صوت عالي : ألو ، ألووووووو ، محمد .
الكل قام من علي السفرة و أحمد قاله بخضة : في اي ؟؟ .
مالك أعصابة كانت مشدودة و خاف علي محمد و سلمي و قال : محمد ، محمد كان بيكلمني وسمعت جانبه صوت ضر’ب نار .
يوسف و أحمد بصوا لبعض و أول حاجة جت في دماغهم إن دا بسبب علاقتهم بالماڤيا .
نجوي صرخت و فضلت تعيط و الكل حرفيآ أترعب و مكنوش عارفين يتصرفوا ازاي .
مالك رن بتليفونه بلغ البوليس فوراً و طلب مراقبة تليفون محمد في أسرع وقت و قالهم إنه قريب من البيت لسه مبعدش .
محمد كان بيجري بسرعة جدآ بالعربية و كان بيتفادي العربيات الي جانبه في الطريق ، و الرصاص بيتضر’ب عليه ، و سلمي محمد وطي راسها تحت الكرسي و مع كل رصاصة كانت بتصوت ، و محمد طلع سلاحه هو كمان و خرج إيده من شباك العربية و بقا يضر’ب بطريقة عشوائية في إتجاه العربية الي بتجري وراه و بتضر’ب نار .
و هو بيضر’ب عليهم رصاصة جت في دراعه ، ف دخل إيده بسرعة و هو بيقول بألم ” اه ” ، سلمي أتخضت و عيطت و طلعت تشوفه راح محمد قال بصوت عالي و ألم : متطلعيش راسك .
و كان لسه بيكمل كلامه فيه رصاصة جت في إزاز العربية من ورا و كسرته .
و بعد عشر دقايق من محاولة محمد إنه يبعد عن العربية فجأة صوت عربيات الشرطة ظهرت ، و دول جم في وقت قياسي من قسم قريب من الطريق الي محمد فيه و لإن المكالمة جاية من مالك ، العربية الي كانت بتضر’ب نار على محمد هربوا بمجرد ما الشرطة قربت و الشرطة ملحقتش تمسكهم .
الشرطة قربت من محمد و محمد وقف العربية و دراعه كان بينزف جامد ، سلمي كانت بتعيط و للحظة خافت علي محمد و نزلت من العربية و لفت ليه الناحية التانية و كانت الشرطة كمان نزلت ليهم .
سلمي بعياط : محمد ، أ…………… .
قاطعها و هو بيقولها بألم و بإيده التانية ماسك إيديها : أهدي متخافيش أنا كويس .
الظابط نزل من العربية و راحله بسرعة و قال : متقلقيش يا مدام هيبقي كويس ، سند محمد و هو بيخرجه من العربية و بيقول للعسكري الي كان واقف جانبه : بلغ مستشفى******* بسرعة إن فيه حالة إصابة برصاصة جاية في الطريق .
عسكري : أمرك يا فندم .
سلمي شالت الكوفيه بتاعتها من علي رقبتها و ربطت بيها دراع محمد كتمت الدم و بعدها دخلوا عربية الشرطة و وصلوا علي المستشفي ، و كان كل الي في البيت خرجوا و وصلوا بعد وصول محمد بعشر دقايق .
مالك جري علي الأوضة الي محمد فيها و دخل و كان معاه إياد و أحمد و يوسف ، هما وصلوا قبل عيلتهم لأنهم كانوا خرجوا قبليهم .
مالك راح عليه و حضنه و قاله ب راحة نفسية و هو بينهج : الحمد لله إنك كويس .
محمد بألم : الحمد لله .
سلمي كانت قاعدة جانبه و قالت بعياط : مين دول و كانوا عاوزين اي ؟؟؟ .
محمد حاوط كتفها بدراعه التاني و باسها من راسها و هو بيقول : معرفش ، خلاص متخافيش محصلش حاجة .
يوسف و أحمد كانوا أكتر أتنين ساكتين لأن كل فكرهم إن الموضوع ليه علاقة بالماڤيا ، هو فعلآ ليه علاقة بالماڤيا بس هنعرف ازاي بعدين ، يوسف بص ل محمد و كان مخضوض جدآ عليه و قاله : الحمد لله إنها عدت علي خير .
أحمد خرج و هو كاتم عصبيته و طلع تليفونه و رن علي بدر و بدر رد و أحمد قال : أقسم بالله لو الي حصل ل محمد إنهارده دا حد فيكوا وراه عشان خاطر موت إبراهيم لدفنكوا كلكوا بالحيا و مش هرحم حد فيكوا .
بدر بصدق : في اي يا أحمد أنت بتتكلم عن اي أنا مش فاهم حاجة .
أحمد بغيظ و عصبية : محمد حصل عليه هجوم و كانوا عاوزين يقت’لوه ، و طالما ملكش دعوة أعرفلي مين الي ليه مصلحة يعمل كده عشان الدم الي نزل منه دا مش هيعدي علي خير .
بدر : أهدي يا أحمد أهدي ، هنلاقيه متقلقش ، المهم دلوقتي محمد كويس ؟؟؟؟ .
أحمد : كويس .
قفل التليفون في وش بدر و دخل ليهم تاني .
وبعد شوية كلهم جم من البيت ، و الكل كان مخضوض و مش فاهم حاجة و ليه محمد أتعرض لهجوم مُسلح .
و أمه كانت قاعدة جانبه و حضناه و بتعيط و بتقول : لو كان جرالك حاجة أنا كنت هروح فيها يا محمد .
محمد بألم و إبتسامة : خلاص يا ماما متخافيش أنا كويس قدامك أهو .
سلمي كانت واقفة قدامه و كانت بتعيط من خوفها ، مسك إيديها و قعدها جانبه و قال بحنان : خلاص يا حبيبتي متخافيش الموضوع خلص .
إياد جاله تليفون في الوقت دا و لما بص للرقم أتنهد بهدوء و سند علي عكازه و خرج برا الأوضة ، و بعد أوي عنهم ، فتح التليفون و قال : ألو .
مجهول : إياد ، عامل اي ؟؟ .
إياد : الحمد لله يا ……… بخير .
مجهول : هتسافر أمتي يا إياد عشان العملية ؟؟؟ ، أحنا لسه جايلنا ملفك الصبح و مكتوب فيه إنك تقدر تسافر الأسبوع الجاي و هترجع سليم إن شاء الله .
إياد : بإذن الله يا …………… ، و بمجرد ما أخلص العملية هجيلكوا .
مجهول : تمام ، المهم تنجز نفسك في أسرع وقت لأن فيه مواضيع مهمة و لازم وجودك في الوقت دا .
إياد : تمام .
مجهول : مفيش حد من أهلك شاكك في حاجة صح ؟؟؟ .
إياد : لا لا متقلقش .
مجهول : تمام ، خلي بالك كويس جدآ و خصوصاً من مالك ، أصلآ مالك اليومين دول في قمة التوتر و الشد ف خلي بالك منه .
إياد بإستغراب : ليه هو ماله ؟؟ .
مجهول : مالك بيجيله مكالمات تهديد من مجهول محدش عارفه ، و آخر مكالمة كان موضح فيها الي حصل ل محمد إنهارده .
إياد بعدم فهم : أنا مش فاهم حاجة ، مالك ليه بيتهدد و اي علاقة محمد ؟! .
مجهول : هفهمك بعدين ، لو تقدر تعدي علينا في وقت مناسب ياريت .
إياد : ماشي هحاول ، مع السلامة .
مجهول : سلام .
بليل كانوا خرجوا من المستشفي كلهم ، و وصلوا البيت متأخر ، و سلمي كانت قاعدة جنب محمد في شقتهم و هي بتعيط و بتقوله : كل الي حصل دا بسبب الزفت الي بتشتغل فيه ، أهم كانوا عاوزين يقت’لوك ، قولتلك نهاية الطريق دا يا الموت يا السجن .
محمد مسك إيديها و قال : يا سلمي خلاص عدت علي خير .
سلمي سحبت إيديها بعصبية و قالت بدموع : هو اي الي عدت علي خير أنت ازاي بارد كده !!! ، عدت دلوقتي على خير الله أعلم المرة الجاية اي الي هيحصل ، (كملت بعياط ) محمد عشان خاطري أبعد عن الماڤيا ، أنا مش عارفة بقولك كده ليه بس لو أنت بتحبني بجد أبعد عنها ، بص أنا كده كده معاك و أنا عارفة إن مصيري معاك ، تعالي نبدأ حياة جديدة خالص و كأننا لسه عارفين بعض ، و أنت أبعد عنهم خالص و أشتغل في الشركة عادي .
محمد كان متفاجأ بكلامها و مع ذلك مكنش مقتنع بفكرة إنه يسيب الماڤيا و كمان مش هتبقي بالسهولة الي هي بتقولها دي ، خدها في حضنه و هو بيقول بهدوء : طيب خلاص أهدي ، مفيش داعي تبقي خايفة أكتر من كده خلاص .
سلمي بعدت عنه بصدمة و دموع و بتقول : مفيش داعي !!! ، أنا مش قادرة أستوعب جبروتك دا !!! ، طب متخافش علي نفسك خاف عليا طيب ، أنت وسط مجرمين يعني لو غضبوا عليك أول حد هيفكروا في أذيته هو العزيز عليك ، طب سيبك مني أنا ، مش خايف من ربنا !!!! ، مش خايف من الآخره و عقاب ربنا ليك !!!! .
محمد أتهرب من كلامها و قال و هو بيقوم يقف : سلمي أنتي أعصابك تعبانك بسبب الي حصل إنهارده ، قومي خدي دُش و تعالي نامي هترتاحي .
سابها و نزل و بالصدفة لاقي يوسف و أحمد قاعدين و قعد معاهم ، محمد أتكلم بهدوء و لا كأن حاجة حصلت : هتروح تتقدم ل سها بكرة صح ؟؟ .
أحمد : بكرة اي و أنت و الي حصلك دا ؟؟ .
محمد : أنا اي هو أنت شايفني ميت قدامك !! ، متأجلش الموضوع أنا كويس مفيش حاجة .
يوسف : مين الي ليه مصلحة يعمل الي عمله دا ، أسر ؟! .
أحمد : أسر ميعرفش إننا من الماڤيا أصلآ ، و المصيبة السودة والي أتفاجئنا بيه إنه من الماڤيا ، أنا مش عارف المواجهة الأولي بينا ولا تعاملنا مع بعض هيبقي عامل ازاي .
محمد طلع سيجارة و ولعها و هو بيقول بهدوء مريب : عادي ، كلنا في مركب واحدة .
تاني يوم الصبح كل واحد قام يشوف يومه اي ، و مالك راح المقر و حكي لعمرو و العميد الي حصل بالتفصيل و المكالمات الي جاتله و بدأ التحقيق ، و إياد راح المكان السري عشان يقابل المجهول ، و بليل راحوا أتقدموا ل سها و أتكلموا في تفاصيل كتيرة ، عدت أيامهم وأسابيعهم و شهورهم و الحال كان زي ما هما بالنسبة لشغل كل واحد فيهم ، أما أحمد و سها ف أتخطبوا ، و خطوبتهم كانت جميلة جداً و الكل كان مبسوط و فرحان ليهم ، أما سما و مالك ف اخيرآ أتزرع في قلب سما حب مالك ، و بقت بتحبه أكتر من أي حاجة في الدنيا ، و بالنسبة ل مالك ف كان شايف إن مفيش داعي للخطوبة و إنه يبقي فرح علطول ، كده كده كانوا مخطوبيين قبل كده و عارفين كل حاجة عن بعض و خلاص الوقت في صالح كتب الكتاب و الفرح ، أما إياد ف سافر و عمل العملية و رجع و بقي يمشي علي رجله طبيعي جدآ و قرأ فاتحته علي ديما و ما زال في علاقاته الغامضة الي محدش عارف عنها أي حاجة ، و بالنسبة ل ريماس ف بدأت إنها تدي فرصة ل يوسف و علاقتهم بدأت تبقي كويسة ، أما بقا سلمي و محمد ف علاقتهم أتطورت بشكل كبير جداً جداً للأحسن ، سلمي حبت محمد بطريقة متتوصفش ، بقا هو بالنسبة لها كل حاجة ليها و من غيره هي ضاعت ، و طبعاً محمد كل أيامه بيظهر ل سلمي حبه و خوفه عليها ، و في اليوم الي سلمي بادلته مشاعره و أعترفت بحبها دا كان أجمل يوم في حياته كلها ، و حس إنه خلاص ملك الدنيا و بما فيها ، و هي كانت معظم الوقت بتحاول تأثر عليه في إنه يسيب الماڤيا .
و جه يوم فرح مالك و سما .
أحمد فجأة وقف في البلكونة و سرح في شغله الي عارف إن نهايته غامضة و أكيد نهاية مش كويسة ، كان واقف و لا سامع الهيصة الي برا و جريهم ورا بعض عشان يروحوا ل سما الكوافير ، الي بتدور علي جزمتها و الي واقفة قدام مرايتها و كانوا في جو عائلي لطيف جدآ ، و كان كل تفكير أحمد ف إنه يبعد عن الماڤيا عشان بس خاطر سها و خوفه عليها من المستقبل لما تجتمع بيه و هو من الماڤيا .
قطع سرحانه دخول سها و هي بتقول : يا أحمد يله عشان توصلنا ، أحمد ، أنت يا ابني .
أحمد فاق من سرحانه و قال بتوهان : اي يا حبيبتي .
سها بعقد حاجبيها : مالك شكلك تايه ليه كده ؟؟؟ .
أحمد بإبتسامة مزيفة : لا أنا بخير ، (كمل كلامه بإبتسامة حب ) بس اي الجمال دا !! .
سها بفرحة و هي بتلف : حلو الفستان صح ، مكنتش متخيلة إنه هيبقي حلو كده .
أحمد بإبتسامة : لو أطول أخدك و أخبيكي و أقفل عليكي عشان محدش يشوفك غيري كنت عملتها .
أبتسمت سها و هي بترفع حواجبها الأتنين و بتقول : هنتأخر علي البت علي فكرة و مالك يوسف راحله هو و محمد و إياد و ياريت حضرتك كمان تنجز و تعمل مهمتك و تودينا أنا و سلسبيل و سلمي عشان ديما و ريماس معاها من الضهر .
أحمد : أنا نفسي مرة أقولك كلمة حلوة و تردي عليا بكلمة حلوة .
سها و هي بترمي ديل فستانها وراها : لما نتجوز يا حبيبي إن شاء الله هبقي أقولك الي أنت عاوزه يله بقا .
أحمد جز علي سنانه و قال : أنا غلطان و ربنا لوريكي .
و عدي الوقت و الكل خلاص جهز و مبقاش فاضل غير إنهم يروحوا القاعة .
راحوا كلهم و وصلوا و مالك و سما خرجوا من العربية و هو بيساعدها تخرج فستانها الي طوله ١٠ متر دا ، و الزفة أشتغلت بمجرد نزولهم من العربية و دخلوا ساحة القاعة و الكل كان فرحان و بيرقص معاهم و كأنهم ما صدقوا يلاقوا فرحه تملي قلوبهم بعد كل الي شافوه ، محدش كان بيرقص غير مالك و سما و ولاد عمه البنات و الولاد و أهاليهم ، أما المعازيم ف كانوا واقفين حواليهم دايره و كانت البهجة والإبتسامة مرسومة علي وشوشهم كلهم ، و بعد دقايق من الزفة دخلوا القاعة بعرض جميل جداً بهر كل الي موجودين ، سما كانت حاسة إنها أول مرة تتجوز وأول مرة تحب لأن المرة دي الحب مختلف لأنه متبادل و فيه تقدير ، أما مالك ف فرحته مكنتش سيعاه و أخيراً أجتمع بلي قلبه أختارها ، و دخلوا رقصوا تاني و مالك و محمد و أحمد و يوسف و إياد عملوا فقرة ليهم هما بس و كان شكلهم يفرح ، و بعد ما قعدوا شوية مالك مسك إيد سما و قام يرقصوا سلو و كانوا هما بس الي بيرقصوا ، محمد كان واقف جنب سلمي ولابس بدلة سودة و قميص أسود و فاتح أول زرارين من القميص ، سلمي و هي واقفة جانبه شافت بنتين باصيين ل محمد و بيضحكوا و الي سلمي فسرته إنهم بيتغزلوا في شياكته و وسامته و دا بالفعل الي كان بيحصل ، ف أتعصبت و قالته بزهق : أقفل الزرار دا بدل ما أقوم أجبها من شعرها الي هي فرحنالي بيه دا .
محمد : في اي أهدي بس ، و بعدين دا هما زرارين الي مفتوحين هو أستايل القميص كده .
سلمي بإنفعال و غيره : و أنت عاوز تفتح أكتر من كده و لا اي ، أقفل البتاع دا بقا .
محمد ضحك و قال : خلاص طيب هتفرجي الناس علينا ، قفلته اهو .
و هما كلهم قاعدين علي الترابيزة أحمد كانت عيونه بتلف علي القاعة بالصدفة و لاحظ إن فيه واحد ميعرفهوش و لا عمره شافه قبل كده مركز مع مالك جدآ ، ف قام وقف و قبل ما يتحرك سها قالتله : رايح فين ؟؟ .
أحمد و هو باصص علي الشخص : هسلم علي واحد صاحبي و جاي تاني .
محمد و يوسف طبعاً لاحظوا نظرات أحمد ، و في الوقت دا مالك كان بيقول ل سما بإبتسامة : نفسي الزمن يقف على اللحظة الي أحنا فيها دي ، كنت فقدت الأمل ف إني أوصلك ، لحد دلوقتي مش مصدق نفسي إنك بين إيدي يا سما .
سما كانت عيونها مدمعة من فرحتها و أبتسمت و قالت : و أنا متخيلتش يا مالك إني هاجي في يوم و مقدرش أعيش من غيرك ، أنا بحبك أوي .
مالك حضنها و هما بيرقصوا سلو و قال بحب : و أنا بحبك أكتر يا عيون مالك .
أحمد قام وعدي من جنب يوسف و محمد ، و عيونه علي الشخص .
و إياد كانت عيونه بتتلاقي مع عيون مجهول كان قاعد بعيد عنهم ، و بعدها فضل يبص حواليه بهدوء و بدون ما يلفت الأنظار .
و فجأة المجهول لاحظ إن الشخص الي مركز مع مالك بدأ يظهر سلاح من غير ما حد يشوف و قام بسرعة و هو بيدي إشارة ل إياد ، و المجهول سرع من خطوته جدآ و إياد لاحظ الشخص و قام بسرعة و خطوته كانت شبه جريه و في لحظة المجهول فصل الكهرباء عن القاعة كلها و الكل أتخض أكيد و في اللحظة دي الي محدش شايف فيها حاجة محمد كتم بوق الشخص الي مركز علي مالك و خد منه السلاح بحركة إحترافية و يوسف و أحمد كانوا واقفين ورا مالك و عارفين محمد بيعمل اي .
و علي ما محمد أختفي بالشخص إياد كان وصل ل مكان الشخص دا و النور جه تاني ، إياد فضل يبص حواليه و أستغرب لعدم وجود الشخص .
خرج بسرعة و قابل المجهول برا و المجهول قال : أنت خرجت ليه المفروض تكون مع الشخص دلوقتي .
إياد بإنفعال : هو راح فين أصلآ أنا علي ما وصلتله كان أختفي .
طبعاً تصرف محمد و أحمد و يوسف جه صدفة إنه نفس التصرف الي إياد و المجهول كانوا هيعملوه ، طب إياد اي نظامه ؟؟؟ ، هنعرف .
محمد دخل بالشخص في مكان برا القاعة لكن كان نص المكان مكشوف ، و ضر’به في وشه جامد و هو بيقول بزعيق و شر : أنت مين يالا أنت و مين الي باعتك ؟؟؟ .
الشخص بوقه نزف من الضر’به و قال : الي باعتني بيبلغكوا رسالة يا أحفاد الصياد ، و بيقولك دوركوا جاي واحد ورا التاني .
و في لحظة محمد أتصدم من رصاصة بكاتم الصوت الي دخلت في دماغ الشخص من ورا و مات ، سابه يقع علي الأرض و هو مصدوم ، و أحمد و يوسف جم في اللحظة دي و أحمد قال بصدمة : أنت عملت اي ؟؟؟ ، قت’لته ليه ؟؟ .
محمد بثبات : أنا مقت’لتوش و لا جيت جانبه ، فجأة رصاصة جت من بعيد و دخلت فيه و وقع و مات .
يوسف مشي إيده علي شعره بعصبية و قال : هنعمل اي في المصيبة دي ؟؟؟ .
أحمد حس إن تفكيره أتشل و قال : مش عارف ، مش عارف .
محمد أتنهد بضيق و طلع تليفونه و رن علي بدر ، بدر رد و محمد قال بجدية و ثبات : بدر بيه ، قاعة القمر الي في طريق ****** ، برا القاعة تحديداً في مكان ال ******** (بص للشخص الي ميت علي الأرض و قال ) فيه هدية لازم تتلف و تتحط تحت الأرض .
بدر بفهم : تمام يا محمد ، نص ساعة بالظبط و الموضوع هيبقي خلصان .
محمد قفل التليفون و قال : خلاص الموضوع هيتحل .
أحمد كان عنده خبره كويسة في الأسلحة و رصاصها ، وطي علي الشخص الي في الأرض و قلبه علي بطنه و ركز في الجرح و قال بتركيز : دا مش جرح سلاح من قريب ، السلاح من بعيد جداً .
يوسف عقد حاحبيه و قال : قصدك قناصة ؟؟! .
أحمد و بيهز راسه بالتأكيد : أيوه ، قناص هو الي ضر’به .
جوا القاعة .
سها بصت حواليها و قالت ل سلمي : هو أحمد فين ؟؟ .
سلمي : مش عارفه ، حتي محمد مش موجود بردو و يوسف كمان و إياد أختفي فجأة .
سها قامت و قالت : هبص عليه برا و جاية .
سها خرجت برا القاعة و طلعت تليفونها و رنت علي أحمد ، و أحمد شاف الرنة بس مردش و قال : شكلهم خدوا بالهم من غيابنا جوا .
سها و هي واقفة القناص شافها ، و دا يبقي أسر ، و حب يلعب بأعصاب أحمد ، أبتسم بخبث رغم ضيقه من إن مالك مامتش و رن علي أحمد من رقم مجهول ، أحمد رد عليه و أسر قال : كنت متأكد إنكوا هتعرفوا تتصرفوا و تخلصوا من الجثة .
أحمد بجدية : معناها أنت القناص ، و بالتأكيد شايفنا .
أسر : أكيد ، (أبتسم بخبث و قال ) عارف شايف اي كمان ؟؟؟ ، حبيبة القلب واقفة برا و شكلها بتدور عليك .
أحمد خرج بسرعة من المكان و لمح سها ، أزدرء ريقه بصعوبة و خوف عليها و قاله بشر : متفكرش ، عشان أنت متعرفش أنا مين ، و أنت مهما كنت اي هجيبك ساعتها .
أسر ضحك و قال و هو بيركز القناصة عليها : حتي مش هتلحق تنقذها يا أحمد .
أسر طبعاً مغير صوته ببرنامج معين لأن الكل عارف صوته ، و هدفه مش إنه يموت سها ، هو عاوز يلعب بأعصابه .
أحمد راح ناحية سها بسرعة و جري و ظهر قدامها فجأة و هو بيشدها من دراعها و بيدخلها ساحة القاعة .
سها : اي يا ابني في اي ؟؟؟ .
أحمد هدي نفسه الي كان سريع جدآ جدآ و قال : مفيش أنتي اي الي مخرجك برا ؟؟ .
سها : لاقيتك أختفيت فجأة و برن عليك مش بترد ف قولت أخرج أشوفك يمكن واقف برا ، و بعدين مالك في اي و دخلتني كده ليه ؟؟؟ .
أحمد بتوتر : مفيش .
سها بإستغراب : مفيش ازاي أنا حاسة إنك متوتر صح ؟! .
أحمد بإنفعال : يا سها قولتلك مفيش .
سها بدموع : أنت بتزعقلي ليه دلوقتي ! .
أحمد تأفف و أتنهد بهدوء و قال : معلش حقك عليا ، أصل جاتلي مكالمة من الشغل و فيه مشاكل شوية ف عشان كده أعصابي مشدودة .
سها : أنت مش بتقول الحقيقة بس ماشي ، هنتكلم بعدين ، فين محمد و يوسف و إياد ؟؟؟ .
أحمد بثبات : كانوا هنا و مش عارف راحوا فين ، يله ندخل .
دخلوا و بعد نص ساعة و خمس دقايق محمد و يوسف دخلوا و نظرتهم ل أحمد فهمته إن الموضوع أتحل ، و بعد شوية إياد جه و قعد و كان متوتر من محاولة قت’ل مالك بس كان بيحاول يهدي لأن الحمد لله محصلش حاجة ، و بعد ساعة و نص الفرح خلص و كلهم خرجوا من القاعة بزفة النهاية و لحد ما وصلوا البيت ، أحمد وصل سها و مامتها البيت و رجع لبيته تاني ، و كل واحد فيهم دخل شقته مع مراته و قعدوا ، محمد كان واقف في البلكونة و بيفكر في مليون حاجة و فعلاً حس إن الخطر بدأ يلف حوالين أهله ، و طبعآ كان بيشرب سيجارته ، دخلت سلمي البلكونة و هي بتشيل السيجارة من إيده و بترميها و بتقوله : أبوس إيدك كفاية شرب الزفتة دي بقا ، محمد مش معقولة بجد دي تقريباً تاني علبة في اليوم .
محمد : هحاول مشربهاش تاني .
سلمي و هي بتحط إيديها في جنبها و بتقول و هي رافعة حاجبها : لاء مش هتحاول أنت خلاص بطلتها .
محمد ضحك و قال : مش للدرجة دي منعها صعب علي فكرة .
سلمي : مليش دعوة يا حبيبي عشان أنا جبت أخري من البتاعة دي ، هو أنت مش خايف علي صحتك ، دا أنت زمان رئتك في ذمة الله ، و كمان ريحتها معفنة أنا مش عارفة أنتو بتشربوها ازاي دي !! .
محمد و هي بتتكلم قلبه دق جامد من لحظة خوف جاتله من الي بيحصل و كان أول مرة يحس بالخوف بسبب شغله ، يمكن عشان حس إن بيته هيضيع في يوم !!! ، يمكن عامل حساب مراته و الخطر الي هيبقي عليها !! ، يمكن لأول مرة يخاف من الموت و يسبها !!! ، باسها من راسها و هو بيحضنها و بياخد نفس و بيخرجه بهدوء ، سلمي أبتسمت و طبطبت علي ضهره و هي بتقوله : مالك ؟؟ .
محمد غمض عيونه و فتحها و قال : إرهاق من اليوم ، يله ندخل ننام .
في شقة مالك .
كان بيصلي هو و سما و ساجدين و بيدعوا بكل الي في قلبهم و بكل تمني من الله ، و مالك أنهي الصلاة و هو بيقول : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، السلام عليكم ورحمه الله .
و كذلك سما قالتها بعديه ، لف وشه ليها و هو بيبتسم و قاموا و حضنها و بيقبل وجنتيها و بيقول و السعادة و الفرحه و الإبتسامة تغمره : الحمد لله ، صبرت كتير أوي عشان تبقي ليا يا سما و يجمعنا بيت واحد ، كان بالنسبة لي دا حلم بعيد و خلاص مش هوصله بس ربنا فاجئني بكرمه ليا .
سما خرجت من حضنه و بصتله بإبتسامة : أوعدك يا مالك إني هخليك تنسي كل حاجة أنت مريت بيها ، و هنبدأ حياة جديدة مع بعض بكل تقدير و حب ، بحبك .
مالك بإبتسامة : و أنا كمان بحبك أوي .
Salma Elsayed Etman .
و من بعد اللحظة دي مرت الساعات و بقت ٤ و نص الفجر ، كان مالك و سما نايميين ، و مالك بدأ يفوق علي رنة موبايله ، حط إيده علي الكومود و كنسل و هو مغمض عيونه و بدأ ينام تاني ، و قبل ما ينام التليفون رن تاني ، فتح عيونه علي وش سما و هي نايمة ، أبتسم و سحب إيده من تحت راسها بهدوء و قام فرك في عيونه و مسك التليفون و فتحه و قال و هو مش واخد باله الساعة كام : ألو .
المجهول : مبروك يا حضرة الظابط ، أعذرني قلقت منامك .
مالك عينه جت علي الساعة الي متعلقة علي الحيطة قدامه و قام من علي السرير و خرج برا الأوضة وقف في الصالة و قال بحدة : لو فيك ذرة رجولة واجهني مرة واحدة بس و أقف قدامي ، أنت عاوز اي بالظبط مني أنا و أهلي .
المجهول قام وقف من علي كرسي مكتبه و وقف قدام الشباك و قال بتفكير كله شر : عاوز أعرفك الحقيقة يا مالك ، و مش حبآ فيك ، بل إنتقام من كل الي أذوني ، أنت مأذتنيش زيهم ، بس أنا ليا طريقة تانية في إنتقامي .
مالك عقد حاجبيه و قال : إنتقامك من مين و مين الي أذوك ؟؟؟؟ .
المجهول دمع لكن قال بقوة و شر : محمد ، يوسف ، و أولهم أحمد .
مالك أتصدم من رد المجهول عليه و قال : و هما هيأذوك ليه !!!! ، و قولي طيب أنت مين و اي علاقتك بيهم ؟؟ .
المجهول مسح دموعه الي نزلت من عيونه في صمت لما أفتكر الي حصل و قال بشر و حده : محمد و أحمد و يوسف من أكبر شباب الماڤيا ، و صعبت عليا يا حضرة الظابط لأنك هتضطر تسجن الي من دمك ، اه ممكن يكون الإثبات عليهم صعب لكن مسيرهم هينكشفوا زي الي قبلهم ، و أحب أبلغك حاجة كمان ، أنا مش هسكت غير لما أشوف بعيوني أحمد في القبر .
المجهول قفل التليفون و مالك فضل واقف مكانه و كلمة مصدوم دي كانت قليلة علي الي كان حاسه ، مكنش قادر يستوعب معني كل الي أتقال دا ، قعد علي الكنبه بذهول و هو بيقول : ازاي !!! ، مستحيل لاء .
قام فتح البلكونة و قف فيها و هو حاسس إن رجله مش شيلاه ، و قال بدموع و صدمة : يارب ، الإختبار صعب ، أخويا و ولاد عمي !!!! ، أكيد بيكدب .
و هو واقف في البلكونة شاف إياد و هو خارج من البيت بهدوء و سرية ، أستغرب من خروجه في الوقت و قال في ذهنه : أكيد مش بيعمل حاجة وحشة .
و بعد ساعتين من خروج إياد وصل للمكان السري الي كان رايح ليه ، و أول ما دخل و شاف عبد الرحمن و دا يبقي المجهول الي كان بيكلمه ، حضنه و قاله : عامل اي ؟؟ .
عبد الرحمن بإبتسامة : بخير الحمد لله .
إياد أتنهد و قال : الموضوع طول يا عبد الرحمن ، لازم نحاول نلاقي دليل يثبت إن أسر هو الي كان عاوز يق’تل مالك في فرحه ، و الله أنا متأكد إن هو الي عملها .
عبد الرحمن : أهدي يا إياد ، المهم إنه كويس ، و أنت طمني عليك .
إياد قعد بهدوء و قال بإبتسامة : وحشني فرقتي .
عبد الرحمن قعد جانبه بإبتسامة و قال : هانت ، الي أنت بتعمله دا شئ عظيم بلدك هتفتخر بيه .
فلاش باك قبل ٤ سنين .
إياد خريج الكلية الحربية زي مالك ، و في يوم فئة من الأشخاص المهميين في الجيش قرروا يحطوا إياد في مهمة سرية وسط ناس معروف بينهم أصلآ إن إياد ظابط ، لكن إياد دخل وسطهم بطريقة إحترافية و خلاهم يثقوا فيه ، و الطريقة هي إن إياد حصل بينه وبين ظابط تاني خلاف و كان هيق’تله و رفع عليه السلاح قدام القادة ، و دا كان سبب في طرده من الجيش كله ، و إياد قرر ينتقم و دخل وسط الناس دي بحجة إنه عاوز ينضم ليهم و ينتقم من طرده من الجيش ، و طبعآ كل دا حصل بالفعل قدام الناس بس كان تمثيل و كانوا متفقين مع بعض ، و بالفعل إياد قدر يدخل بينهم و بدأ يجيب في معلومات مهمة جداً لفريقه و للبلد عامةً و لما خلص مهمته مرجعش للجيش تاني و بقي ظابط مخاب’رات سرية تامة ، حتي أهله و حتي مالك و كل الناس كل معلوماتهم إن إياد مطرود من الجيش بسبب هجومه علي ظابط و محاولة قت’له ، و طبعآ ميعرفوش إنها خطة و تمثيل و إن إياد ظابط مخاب’رات سري ، علي عكس مالك ظابط مخاب’رات في الجيش و جزء من شغله سري و الجزء التاني هو كونه ظابط مخاب’رات و الناس عارفه و مش كلهم كمان .
باك .
عبد الرحمن : يمكن الحال يتغير تاني يا إياد الله أعلم ، المهم دلوقتي تخلي بالك من نفسك و تحاول بقدر الإمكان تعرف مين الي خلي الشخص يختفي فجأة من القاعة .
إياد بتنهد : هحاول .

يتبع….

reaction:

تعليقات