رواية كيان زياد كاملة بقلم شهد فراج عبر مدونة كوكب الروايات
رواية كيان زياد الفصل الثامن 8
اتكلم وهو بيبصلي بحقد:
ـ وانتِ عملالي فيها الشيخة فُتنة وانتِ خرباها مع ابن عمك..؟ عملتي المسلسل الحمضان ده عشان تفسخي معايا وتتجوزي ابن عمك..
زق بابا جامد،طلع سكينة من جيبه وهو بيحاول يقرب مني،الصدمة شلت جسمي بقيت واقفة مش قادرة اتحرك شايفة بابا وهو بيحاول يذقة، ماما بتصوت عشان اجري، وهو جاي ناحيتي بكل حقد حاولت اتحرك ولكن اول ما شوفته بيرفع السكينة ناحيتي حسيت بغشاوة سودة بتاخدني جواها وبعدها ما حسيتش بـ أي حاجة…
بعد فترة مش عارفة اد اي فوقت بتعب الإضاءة كانت عالية فـ غمضت عيني تاني بـ إرهاق. ثانية اتنين تلاتة فاتت دقيقة وانا بحاول افتح عيني لحد مافتحتها لفيت بنظري في المكان كُنت في اوضة في المستشفي حاولت اخرج صوتي ولكني مقدرتش بصيت جمبي لقيت زر الجرس رفعت ايدي بصعوبة ضغطت الزر وبعدها نمت تاني.
بعد فترة صحيت ولكن مش بنفس التعب اول مافتحت عيني كان بابا وماما وطنط وزياد كلهم واقفين بيبصولي بترقب.
اول ما لمحوني بفتح عيني جريوا عليا بلهفة
وقرب مني بابا وهو بيبوس ايدي وراسي:
ـ الف حمدالله علي سلامتك يا نور عيني.
ابتسمتله بهدوء:
ـ الله يسلمك يابابا.
قربت مني ماما وهي بتعيط:
ـ الف سلامة عليكي ياقلب امك، انا اسفة يابنتي مش عارفه كنت ازاي هأمن علي حياتك مع شخص بالبشاعه دي. انا اسفه يابنتي سمحيني يانن عين امك.
ـ ماتقوليش كد ياماما ده قدر وربنا اكيد مكنش هيقدرلي الاذية.
حضنتني طنط:
ـ قلبي كان بيتقطع عليكي يابنتي والله، الف حمد لله على سلامتك يا عيوني.
حاولت ارفع ايدي عشان ابادلها الحضن مقدرتش فـ تأوهت بألم فـ اتكلمت تاني:
ـ ماتتعبيش نفسك يابنتي الدكتور قال انك لازم ترتاحي فترة.
في حرف الاوضة كان واقف زياد عيونه كانت حمرة و متركزة عليا بس مش بيتكلم حاولت اتغاضي نظراته و بصيت لبابا بـ عدم فهم جيت اتكلم حسيت بنغزة جامد في جانبي فـ اتكلمت بتعب:
ـ هو اي الـِ حصل ياجماعة انا مش فاكرة حاجة، اخر حاجه فكراها لما مراد قرب مني وبعدها ماحستش بحاجة.
ـ انتِ بقالك اسبوعين في غيبوبة يابنتي
ـ اي..؟ اسبوعين؟
قاطع كلامنا دخول الدكتور ابتسم بهدوء وهو بيتكلم بأطمئنان:
ـ لا عال عال النهاردة مؤشراتك كلها ممتازة وتقدري تروحي معاهم بكرة ان شاءلله بعد ما نطمن عليكِ النهاردة اكتر، والف حمد لله على سلامتك يابنتي.
ـ الله يسلمك يادكتور بس هو الـِ حصل..؟؟
اتكلم الدكتور بـ هدوء:
ـ الطعنة الـِ اخدتيها مكنتش خطيرة لدرجة الغيبوبة انتِ الـِ كنتِ رافضة الحياة عقلك الباطني مكنش مستعد خالص انه يرجع للحياة تاني فـ مكنش في ايدينا حاجة نعملها لان علاجك كان في ايدك بعد ربنا طبعا. ونصيحة اخيرة يابنتي ماتديش الحُزن اكبر من حجمه وبرضو ماتستهونيش بـ حُزنك لان التراكمات بتقتل الانسان من جواه.
كمل بِضحكة بسيطة:
ـ والحُزن الدايم زي السجاير مضمر للصحة ومسبب للوفاة، عن اذنكم.
خرج الدكتور وانا مش فاهمة برضو اي الـِ حصل بالظبط ومراد عمل اي وهو فين دلوقتي فـ التفت لبابا تاني:
ـ بابا لو سمحت انا مش فاهمة حاجة..قولي الـِ حصل بالظبط.
اتنهد بثقل:
ـ لما دخل مراد البيت وزقني جِري عليكِ وللاسف ضربك بـ السكينة الندل ولكن لولا ربنا وزياد الـ ربنا بعته قبل مايطعنك تاني،انا اسف يابنتي بس لما شوفتك واقعة في الارض ومتغرقة دم مقدرتش اتحرك كأن الصدمة شلتني.
ـ ومراد اي الـِ حصله..؟!
هنا اتكلمت ماما بعصبية:
ـ غار في ستين داهية الهي اشوفه والع مانلاقي بوء ميه نطفي بيه ناره ، لما زياد مسكه حاول يفلت منه ويطعنه هو كمان وجرحه فعلا في ايده جامد بس الحمدلله قِدر يمسكه وبلغنا البوليس واهو محبوس بتهمة محاولة القتل
.
بصيت لـ زياد الـ كان لسه ماشلش عينه من عليا وهمست له بصوت واطي:
ـ شكرا.
ابتسم بهدوء وهو بيهز راسه.
تاني يوم رجعت البيت بعد ما الدكتور كشف عليا للمرة الاخيرة وعرفهم يغيرولي علي الجرح ازاي، رجعت تاني البيت كان في حاجه جوايا قلقانة وخايفة شكل مراد وهو جاي عليا بكل شر مش راضي يروح من بالي.
فات يومين كانوا كلهم بيهتموا بيا وبيحاولوا يخرجوني من الحالة الـ انا فيها، طنط مامت زياد كانت بتقعد معايا طول اليوم بس زياد ماشوفتوش من لما فوقت في المستشفي، محدش فيهم كان بيتكلم عليه خالص وكنت مكسوفة اسألهم عنه.
فوقت من سرحاني علي صوت ماما:
ـ كيان ياحببتي البسي نقابك وتعالي عشان في حد عاوز يشوفك برة.
بصيت لها بعدم فهم:
ـ حد مين..؟
ابتسمت بهدوء:
ـ اخلصي بس يا كيان وهتعرفي.
خرجت ماما وانا قومت بتعب لبست النقاب وخرجت بـ خطوات مهزوزة كنت لسه داخل الصالون لما سمعت صوت ضِحكة زياد حطيت ايدي علي قلبي وانا حاسه صوت ضربات قلبي تكاد تُسمع.
اخدت نفس عميق وانا بحاول اهدأ
دخلت براحة واتكلمت بصوت واطي:
ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القيت السلام ودخلت بهدوء قعدت جمب بابا الـِ طبط علي ايدي واتكلم بهدوء:
ـ بصي يا كيان الاول تأكدي اني هقف معاكِ اياً كان قرارك، زياد طلب ايدك مني تاني انا علي نفسي موافق لاني متأكد اني مش هلاقي حد افضل من زياد استأمنه عليكي، اديله فرصة يابنتي.
كمل وهو بيميل عليا واتكلم بصوت بهمس محدش سمعه غيري:
ـ صدقيني بيحبك انتِ ماشوفتيش حالته في الاسبوعين الـِ فاتوا.
رفع نظره ليهم واتكلم وهو بيوجه كلامه لماما وطنط.:
ـ يلا نقعد في الصاله ونسيبهم يتكلموا شوية.
خرج بابا وماما وطنط وسابونا لوحدنا.
اتنهد زياد بثقل:
ـ عارفة حسيت بـ اي وانت واقعة في دمك قدامي..؟
بصيت له بـ أنتباه فـ اتكلم بـ شرود:
ـ حسيت اني انا الي متصاب حسيت ان قلبي حد ماسكه وعمال يطعن فيه، الدنيا اسودت في وشي ماحستش بحاجة غير وانا ماسك مراد في ايدي وانا مقرر انه مش هيطلع من تحت ايدي عايش.
حسيت بغصة وانا شايفه دمعه بتحاول تنزل من عينه
ـ لما جبناكِ المستشفى والدكتور قال ان الطعنة مش خطيرة بس التعب النفسي هو الـِ مأثر عليكِ كنت دايما اسمع بتحطيم القلوب بس اول مرة احس بيه، حسيت انك مسؤلة مني وانا مقدرتش اكون اد المسؤلية.
ـ زياد.. انا..
ـ كيان سيبيني اكمل يمكن ارتاح، انا اول مرة اشوفك لما طلبت ايدك من باباكِ كنت فعلا بسبب انك صعبتي عليا..
حاولت اتكلم تاني فـ قاطعني:
ـ كيان اسمعي للاخر بقي، يوم ماسمعتيني بكلم صاحبي كنت لسه هكمل واقول اني حبيتك،حبيت كيان بنت عمي البنت الجدعة الحنونة. كيان انا بحبك وطالب ايدك للمرة التانية وارجوكِ وافقي والله هعوضك عن كل حاجة شوفتيها صدقيني بحبك ومش هتندمي معايا ابدا
سكت وانا فضلت ساكتة ولما طال سكُوتي الحُزن بان علي وشه اتنهد بحزن وو…
ـ هتلتزم معايا بضوابط الخطوبة..؟!
ضِحك بصخب:
ـ وحيات امك بتتكلمي بجد..!!
ـ زياد!!
قام بسرعة وهو بينده علي ماما وطنط وبابا،
جم بسرعة علي صوته العالي فـ اتكلم بـ فرحة وهو بيحضن مامته:
ـ وافقت يا ماما وافقت.
حضنتني ماما بحب وهي بتزغرط:
ـ الف مبروك ياقلب امك..الف مبروك يا اول.
اتكلم زياد بحماس:
ـ يلا ياطنط هاتي فستان كيان وانتِ ياماما الشبكة بسرعة وحضرتك ياعمو شوفلي المأزون اتأخر ليه.
بصيت لهم بتوهان وهما بيتحركوا من قدامي بسرعة:
ـ استنوا استنوا انتوا بتعملوا اي..؟؟
خبط زياد علي راسه بدرامية:
ـ هو نسيت اي نسيت اي نسيت اي..اها صح نسيت اقول للعروسة ان الايام الي فاتت كلها كنت مختفي عشان بجهز لخطوبتنا وكتب كتابنا و ان النهاردة كتب كتابنا.
ـ زياد ماتهزرش..لا يمكن الكلام دَ يحصل.
“بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خير”
اول ماختم المأذون بجملته المعتادة ارتفعت صوت الزغاريط وانا لسه بستوعب الي حصل..!!
فوقت من سرحاني علي حضن زياد وصوته الهامس المغلف بالحب:
ـ أنتمي إليكَ بِـ كُل تفاصيلي وأرغب في الحِصُول على جُزء من قلبك.
شديت علي ضمته وانا بهمس بحب:
ـ انا بحبك
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية كيان زياد) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق