رواية حارس شخصي كاملة بقلم حكاوي مصرية عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حارس شخصي الفصل الرابع 4
فوجئ جاسر بسميه تضع يدها على فمها اولا لتمنع صرخه كانت تخرج رغما عنها ثم فوجئ بها تضع يدها على عينيها …
جاسر : فى ايه ؟ بعد اذنك هاتى التلفون …
اخذ جاسر الهاتف وسط نظرات سميه الزائغه ففوجي بالفيديو الاباحى بين مديره مازن وبين رنا سكرتيرته المختفيه …
حقا لم يكن احساس بالصدمه كبير فهو كان يتوقع شئ كهذا خاصة لرؤيته ماهية تعامل رنا مع مازن رغم انه كان رئيسها فى العمل …
سميه بنبرات مرتعشه ووجه ملأه قطرات العرق …
سميه : أأكيد مش صح ..مش مش ممكن لا مازن كان بيحبنى ..اكيد متفبرك..
جاسر : هو حكاية متفبرك ولا لا محتاج خبير فيديوهات ولو أنه انتى ممكن اكتر واحده تكتشفى ده ..
نظرت اليه سميه بتساؤل فأكمل وهو فى غاية الحرج : ايوه يعنى يا مدام سميه انت اكتر واحده عارفه جسم جوزك الله يرحمه فتقدرى تقولى هو متفبرك ولا لا ..
وضعت سميه يدها على فمها شاهقه فحديثها مع رجل فى مثل هذا الامور كان فى الماضى درب من دروب الخيال…..
سميه : وانا مش هجرح نظرى بالسفاله دى ايا كان السبب .
جاسر : مدام سميه انتى عارفه معنى اننا نودى الفيديو لخبير فيديوهات معنها ايه ..معناه ان ممكن الامر يتفضح وسمعة مازن باشا تبوظ وبالتالى الشركات كلها تقف…يعنى موووت وخراب ديار …
سميه باصرار : اتصرف يا استاذ جاسر ..اتصرف بأى طريقه غير انى اشوف الارف ده تانى …
جاسر : تمام ..عامة هاتى الفون خليه معايا لأن اللى بعت الفيديو اكيد هيبعت رساله عشان يشوف رد فعلك واعتقد انا هعرف اتواصل معاه أفضل ..يلا معلش ارتاحى حضرتك دلوقتى. وبكره بأمر ربنا هكون عندك من النجمه ..السلام عليكم ..
استعد جاسر للذهاب عندما فوجئ بسميه هاتفه باسمه .
سميه : استاذ جاسر .
جاسر : اؤمرى ..
سميه : بالله عليك الفيديو ده امانه ارجوك محدش يعرف الامر ده ولا حتى مهجه ..
جاسر : عيب كده يا مدام انا مفضحش حد ابدا ومازن باشا الله يرحمه كان لحم كتافى من خيره.
سميه : الله يريح قلبك ..مع السلامه ..
…………………………
فى منزله …
جلس جاسر بجانب هاتف مازن فقد كان على يقين ان مرسل الفيديو سيحدثهم وقد كان …فوجئ باتصال هاتفى من مراد الذى كان يعتمد ان لا أحد من عائلة مازن سيتعرف صوته …
جاسر : الو ..
مراد : البقاء لله يا باشا ..
جاسر بهدوء : ونعم بالله .
مراد : الفيديو وصلكم ؟.
جاسر : اها ..انت اللى باعت الفيديو ؟
مراد : اه يا باشا .
جاسر : فيديو متفبرك ..
مراد : ههههه والله ابدا دا حقيقى ونص وتلت تربع .
جاسر : عاوز دليل ..
مراد : معنديش دليل بس عندى مكالمه متسجله بينه وبينها ..اخر مكالمه بينهم .
جاسر : عادى اى واحد ممكن يكلم اى واحده من غير ما ندينه ..ولا تقصد مكالمه جنسيه ؟
مراد : لا يا باشا بس فيها معلومات عن المدام محدش يعرفها الا زوجها ..
جاسر بانتباه : انت بتخرف بتقول ايه ؟
مراد : والله هبعتهالكم وانت قرروا ..
جاسر : ابعتها حالا واما اتأكد انها مش متفبركه وقتها بس نقدر نتكلم …
بعث مراد المكالمه فى رساله الى جاسر …
هم جاسر بفتح المكالمه ولكن انتبه قائلا لنفسه : طيب هى فيها حجات وكلام يخص واحده انا هسمعها ازاى ..اوووف استغفر الله العظيم …مش هفتحها وخلاص ..ولا افتحها عشان لو فيها اى حاجه …يا الله ..
ثم استجمع امره واتصل بسميه ..
سميه : السلام عليكم ..
جاسر : عليكم السلام مدام سميه اسف عالازعاج ..
سميه : خير يا استاذ جاسر
جاسر : معلش فى امر كده الراجل اللى بعت الفيديو بعت مكالمه بيقول انها تخصك ..اسمعها ولا انتظر بكره …
سميه وقد فهمت الامر بشكل خاطئ فقد فهمت ان المكالمه هى بها تتحدث : مكالمة ايه ؟ اسمعها يا استاذ جاسر انا معنديش حاجه عملتها ممكن تدينى او اتكسف منها ..
جاسر : حضرتك فهمتى غلط ..المكالمه فيها كلام عنك مش كلام منك ..
سميه بانتباه :طيب معلش يا ريت متفتحهاش ..وشكرا على امانتك ..
جاسر :العفو يا مدام ..
انهى جاسر المكالمه الهاتفيه مع سميه وكان الفضول ينهشه ليعرف فحوى المكالمه ولكنه مبادئه ترغمه ان يكون امينا ولا يستمع لها ..
……………………………….
صباح اليوم التالى ..
اسستعدت سهيله للذهاب الى اختها
عادل :انت لابسه ورايحه فين كده ؟
سهيله :رايحه لاختى يا عادل مش كفايه حكمت عليا مروحش امبارح
عادل ::هو كل يوم مرواح …
سهيله :اختى وجوزها ميت مقفش جنبها
عادل :وانا مش جوزك تسيبينى لوحدى ليه
سهيله :ماشاء الله من امتى ..مانت طول النهار بعد ما بترجع من الشغل بتروح قاعد عالقهوه ..
عادل : من النهارده ..وبعدين عاوزه تروحى خلاص رجلى على رجلك
سهيله ::هو فى ايه ؟؟انت جيت معايا اول يومين وبعدين اختى لوحدها مينفعش كل شويه ادخلها بيك كده ..
عادل :يا سلام واللى اسمه جاسر ده ؟
سهيله :جاسر بيشتغل هناك ووجوده دلوقتى اهم كمان من قبل كده
عادل :والله هو ده اللى عندى
سهيله :طب هروح وانت تعالى خدنى ..مهو كمان ملوش لزمه تيجى من بدرى كده
عادل :خلاص بس اعملوا حسابى عالاكل
سهيله :اعوذ بالله ..حاضر
………….,,,,
فى فيلا مازن …
سميه :سمعت المكالمه يا استاذ جاسر ؟؟
جاسر :عيب يا مدام سميه والله ما سمعتها ..
سميه :معلش على سؤالى والله
جاسر :حصل خير بس يعنى ممكن تطلعى تسمعيه
سميه :حاضر
…………
صعدت سميه بالهاتف فى حين همس جاسر :الستر من عندك يا رب …فى طريقها لحجرتها قابلت مهجه وهى تخرج من غرفتها
مهجه :صباح الخير يا سميه
سميه :صباح النور ..مهجه الله يكرمك انزلى لجاسر واطلبى الداده تعمله اى حاجه وانا ربع ساعه وهنزلكم ..
مهجه :هو جاسر تحت ؟
سميه :ايوه .
مهجه :انا هنزله وانتى براحتك خااالص
…
فوجئ جاسر بمهجه امامه ..
مهجه :صباح الفل
جاسر :صباح النور ..الحمد لله شكلك احسن النهارده
اقتربت منه مهجه قائله :احسن ولا احلى اصلها تفرق
جاسر :طالما تفرق شوفى انا قلت ايه
مهجه :انا سألت قبل كده سؤال وهو هل مراتك حلوه
نظر جاسر اليها بهدوء :اه يا مهجه مراتى حلوه واوى كمان مش حلوه بس
مهجه وقد اصابها الضيق :ااه يلا اللى بيحب حد لازم يشوفه حلو ..المهم انت هتودينى الجامعه امتى ؟؟هو اكيد لازم تخلى بالك منى
جاسر :متقلقيش انا طلبت من الشركه واحد من افضل الناس اللى فيها وهو يتولى امر حراستك
مهجه :نعم طيب وانت
جاسر :انا هكون مع سما ومدام سميه
مهجه بغيظ:
واشمعنى انا يعنى ؟
جاسر : دا شغلى وانا ادرى بيه يا مهجه .
مهجه : وانا اضمن منين ان الشخص اللى انت هتعينه لحراستى كويس فى شغله ؟
جاسر : اطمنى حازم صفوان من أكفأ العاملين فى مجال الحراسه .
مهجه فى محاوله أخيره للفت نظر جاسر : طيب شاطر وموافقه لكن مش يمكن يكون عينه زايغه ويبصلى ثم دارت حول نفسها قائله : ولا انا مش حلوه ؟
صمت جاسر للحظه ثم قال لها : لا ازاى حلوه بس احنا مش هنبص لاطفال .
مهجه : نعم أطفال انا فى الكليه …..
قاطع حديثهم دخول سميه بوجه شاحب وعيون دمويه من اثر البكاء …
ارتاعت مهجه من مظهرها فأسرعت اليها قائله :ايه ده انتى عامله كده ليه ؟
سميه :مفيش حاجه يا مهجه ..معلش سيبينى شويه مع استاذ جاسر
مهجه بطاعه :حاضر ..
بعد خروج مهجه ..
سميه :استاذ جاسر شوف الراجل ده عاوز ايه واتفاهم معاه مش عاوزين فضايح
جاسر بحذر :يعنى المكالمه مش متفبركه
سميه بتنهيده:لا المكالمه صحيحه
جاسر :طيب تمام ..عن اذنك..
………………………………………..
تركت مهجه سميه وذهبت للجلوس مع سما الصغيره فى حديقه الفيلا وعند خروجها قابلت سهيله ..
سهيله :ازيك يا مهجه..
مهجه :سهيله ازيك تمام
سهيله :الحمد لله رب العالمين وسميه عامله ايه ؟؟
مهجه :مخبيش عليكى شكلها يخض والله
سهيله :الله يصبرها ويصبرنا كلنا
مهجه::يااارب
سهيله:انا دخلالها
مهجه:ماشى وانا هروح اشوف سما
…..فى الحديقه تجلس سما حزينه فبرغم انه لا تعى كون والدها قد مات نظرا لصغر سنها ولكنها تشعر بوحده وايضا ترى امها دائمة البكاء …
مهجه:سما قلب عمتو
سما :انا عاوزه بابى يا عمتو
احتضنتها مهجه قائله :معلش يا سما بابى فى حته حلوه اوى ومبسوط ..مش انتى تفرحى انه مبسوط
سما :طيب مين يلعب معايا؟
مهجه :انا العب معاكى يا قمر
سما طيب يلا اغميكى يلا خدى ايشارب ده وخبى عيونك
مهجه بابتسامه :حاااضر اهو
ربطت مهجه الايشارب على رأسها مغطية عينيها به ..
مهجه:ها انتى فييين؟
سما بضحكه :مش هتشوفينى ههههههه هقوم اجرى
مهجه وقد قامت هى الاخرى
مهجه:يعنى هتهربى منى فييين هجيبك يا سمايا
كانت سما تضحك عاليا وتجرى وهو ما اسعد مهجه جدا فتحمست لاسعاد ابنة اخيها الراحل واسرعت بالجرى
مهجه:والله لتقعى فى ايدى واله ما هسيبك ..
وبينما الوضع كذلك فوجئت مهجه بنفسها مندفعه بين يدين قويتان ..
مهجه :ايه ده ؟
……:مش تفتحى يا مهجه ..مش مهجه برده؟
انتبهت مهجه لكلام الشخص وقبل ان تسرع برفع الايشارب كى ترى محدثها كان هو قد قام بالمهمه ورفع الايشارب من حول عينيها ..
مهجه:انت مين ؟؟وازاى تتجرأأ وتمسكنى كده ؟؟
حازم بابتسامه:حازم صفوان ..اكيد جاسر باشا قلك عنى …
إذن انت المدعو حازم صفوان هكذا قالت مهجه لنفسها ولكن انكرت انها تعرفه وردت كاذبه ::ليه يعنى اكيد قالى عنك ؟؟
حازم :::لانى انا الحارس الشخصى اللى هيتولى حراستك ..
مهجه وهى تنظر له من اعلى لاسفل ..انت ..انت تقدر تحمينى ؟؟؟
حازم بهدوء :اه بتسألى ليه ؟
مهجه بلهجه مستفزه ::ممممم اصلى اعرف البودى جارد بيكون طول بعرض وكده ….
اااه من كذب مهجه وهى تعلم ذلك جيدا فحازم جسده كان من كبر الحجم والقوه ما يجعله يتفوق به على اى شخص فى مبارزه قتاليه ..
شعر حازم انها تستفزه فابتسم بسخريه وقال لها ..مهو اصلهم بعتونى عشان على ادك ..
مهجه ::نعم يعنى ايه على ادى ؟؟
حازم بنبره بارده :يعنى انتى ولا جسم ولا منظر ولا جمال عشان يبعتولك حد اقوى منى ..تقريبا انت مش محتاجه حراسه ..انت اللى يشوفك يهرب من وشك ..
مهجه ::تصدق انك انسان مش محترم
حازم ::لالا احترمى نفسك احسن ودينى اكون موريكى اللى عمرك ما شفتيه …
مهجه وقد خافت من نبرته فأسرعت الى سما ..
مهجه ::يلا يا سما ندخل جوا احسن الجو هنا خنقه ..
حازم :فعلا ….
………………………………………………………….
فى منزل جاسر ..
كان فى قمة غضبه من مازن على ما فعله وفى نفس الوقت يقتله الفضول لمعرفة فحوى المكالمه .وكان يتصفح الصفحه الخاصه بالمشكلات ففوجئ بالادمن وقد بعثت بالمشكله التاليه ..
دى يا جماعه مشكلة عضوه معانا رفضت ذكر اسمها وعاوزه مساعدتكم ..
يا جماعه انا طول عمرى بساعد اى حد بيكتب مشكله وحاليا انا فى ازمه نفسيه شديده جداا ..انا زوجى مات مقتول ومش عارفه مين اللى قتله لكن الامر لا يقتصر على ذلك ..انا اتبعتلى فيديو بيوضح ان جوزى كان بيخونى مع السكرتيره بتاعته مش كده وبس كمان اتبعتتلى مكالمه متسجله بين جوزى وبينها أكدتلى ان الفيديو مش متفبرك ..اعمل ايه انا مش قادره لا اسامحه ولا اتصرف …
جاسر بصدمه :سميه …
ثم كتب بسرعه فى التعليقات :ادمن لو سمحت طيب المكالمه كان محتواها ايه ؟؟
انتظر بعض الوقت قبل ان يصله الرد ::المكالمه كانت عباره عن وصف من جوزها ليها ولادق تفاصيل علاقتهم وكمان عن ذم من جوزها فيها وفى خلقتها وانه مش بيقربلها لانه كارهها ..
جاسر بغضب …بتخرج سر مراتك بره …
الله يجحمك يا مازن الكلب …
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حارس شخصي) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق