رواية عروس تحت التهديد كاملة بقلم إيمان شلبي عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عروس تحت التهديد الفصل الثاني 2
اتنفضت وانا برجع خطوه لورا بذهول
-نعم أنت بتقول ايه يامج*نون انت!
ربع أيده في بعض ببرود :
-نتجوز لمده شهر واحد وبعدها هطلقك
-ايه الجن*ان ده وهو في حد عاقل ممكن يوافق علي عرض زي ده؟!
رد بابتسامه خبيثه :
-اه يبقي عاقل لو وافق طبعا
مش احسن ما حياته تت*دمر
سكتت لحظه وانا حاسه بضغط رهيب
كنت ما بين اختيارين احلاهم مر!
اوافق علي عرض سخيف زي ده واتجوز وحياتي تقف لمده شهر وبعدها اتطلق وابقي في نظر المجتمع مجرمه؟
ولا ارفض واتفضح وسيرتي تبقي علي كل لسان
ومهما حاولت ابرر وأقول إن مش انا اللي باعته الصور استحاله حد يصدقني
ولو واحد بس صدقني في الف لا!
-ها قولتي ايه ؟
رفعت عيوني اللي كلها دموع وانا بسأله بصوت مبحوح :
-اقدر افهم سبب عرضك السخيف ده؟
-اممممم لا اسباب شخصيه
رديت بعصبية :
-بس انا من حقي اعرفها
رفع أكتافه ببرود :
-وانا من حقي ارفض انك تعرفيها
بص في الساعه بعدها مط شفايفه بلا مبالاه:
-عموماً مش وقته نتكلم دلوقتي
بعد الشغل هستناكي في wave سلام ياقمري
مسابليش فرصه ارد واختفي من قدامي فجأة زي ما ظهر فجأة!
بصيت قدامي واخدت نفس عميق وانا بمسح دموعي بكل قوه:
-بس مش انا اللي اتهزم ولا أنا اللي اخاف
انا هرفض واللي عندك اعمله يا يونس
***********************************
بعد نص ساعه انتهي الاجتماع وكل واحد راح علي مكتبه لحد ما فات حوالي ساعتين وانا ملهيه في الشغل وبحاول انفض دماغي من الافكار والسيناريوهات اللي مش رحماني
وأخيراً خلص الشغل وكل الموظفين روحوا حتي هو عرفت من واحده زميلتنا أنه مشي من حوالي ربع ساعه
اتنهدت بتعب وسندت ظهري علي الكرسي وانا متعمده أتأخر علي قد ما اقدر في الحقيقه
شويه والفون بتاعي رن برقم غريب
-الو
-الشغل خلص من بدري اقدر افهم انتي فين ؟
ابتسمت ابتسامه خبيثه ورديت ببرود :
-وانت مالك
-إيمان متعصبنيش
اتعصبت ورديت بضيق :
-انت عايز ايه دلوقتي
-خمس دقائق وتكوني عندي
قال كلامه وقفل في وشي
صرخت بصوت مكتوم وانا بجز علي اسناني
شويه وكنت واقفه علي باب الكافيه
فضلت ادور بعيوني علي “يونس” لحد ما لقيته
كان قاعد في رُكن بعيد
قدامه فنجان قهوه
باصص علي البحر وسرحان
اخدت نفس عميق وقربت منه وقلبي مش مبطل يدق من الخوف
اول ما وصلت لف وشه
وفي الحقيقه معرفش ازاي قدر يحس بوجودي!
شاورلي بهدوء :
-اتفضلي
سحبت كرسي وقعدت ورزعت شنطتي بعصبيه طفيفه
-اقدر افهم انت عايز مني ايه يا يونس
سند بأيده علي التربيزه اللي كانت فاصله ما بينا وبص في عيوني ورد بكل برود:
-اظن انا قولتلك عايز ايه؟
-اشمعني انا
رجع بظهره وهو بيرفع أكتافه :
-لانك بنت جميله ،محترمه ،ناجحه ،طموحه
فيكي كل المواصفات اللي اي شخص يتمناها
بأختصار انتي البنت المطلوبه في مهمتي!
-مهمتك؟!
هز رأسه بتأكيد:
-اه
شبكت صوابعي فى بعض وسندت ايدي علي التربيزه برفعه حاجب وسخريه
-وياتري ايه هي مهمتك؟؟
-امممم بصي هو انا مكنتش ناوي اقول بس هقولك
رديت بسخرية :
-لا كتر خيرك
بصلي وسكت لحظه بعدها اتنهد وبدأ يحكي
-قبل اي حاجه انا عايزك تشوفي ايدي
رديت باستغراب :
-مالها ايدك
قام وقف وبدأ يخلع الجاكيت بتاعه وانا ببصله باستغراب اتحول لذهول ودهشه اول ما شوفت أيده
حطيت ايدي علي بوقي بصدمه :
-ا انت ا انت ايدك مبتوره!
قعد مره تانيه علي الكرسي وهو بيهز رأسه بحزن :
-طبعاً محدش لأحظ عشان الأيد الصناعيه اللي مركبها
بصيتله وسكتت
معرفش ليه حسيت بالحزن عشانه؟؟
وقتها سمعت صوتي قلبي وهو بيتكسر
ليه حسيت اني عايزه اعيط
ليه اتعاطفت معاه بالرغم أنه بيهددني وبيساومني اما الجواز أما الفضيحه!
ابتسم بسخرية :
-مالك ساكته ليه؟
رفعت عيوني وانا ببص في عيونه وبسأل بحيره:
-ايه علاقه ايدك بالعرض بتاعك؟؟
اتنهد تنهيده طويله وكلها حزن وبص قدامه
-من حوالي سنتين كنت خاطب بنت عمي كُنا قصه حب من واحنا اطفال ،فتره الخطوبه كانت كلها حب ومشاعر وكان خلاص فاضل شهر واحد ونتجوز بعد قصه حب دامت اكتر من عشر سنين
وفي يوم كنت راجع من الشغل عملت ح*ادثه
غمض عينه جامد وسكت لحظه وملامحه بان عليها القهر
رديت بصوت مهزوز :
-ايدك اتبترت في الحادثه ديه
هز رأسه وهو مازال مغمض عيونه وكمل بصوت مبحوح
-وقتها كنت متوقع وجودها
فضلت استني يوم اتنين تلاته علي امل تيجي تزورني بس محصلش
سألت كل حد كان بيزورني عنها محدش كان بيقولي الحقيقه
اللي يقولي تعبانه ،اللي يقولي مش مستحمله تشوفك كده
اللي يقولي نفسيتها وحشه بسببك
كلام كتير مكنتش مقتنع بيه
ازاي تسيبني في وقت زي ده
ايه المبرر القوي اللي يخليها متجيش!
خرجت من المستشفي وبقيت كويس وقررت اروح عشان اعرف سبب غيابها وياريتني ما روحت
رديت بفضول :
-ليه ايه اللي حصل ؟
فلاش باك
-ا انتي إزاي متجيش تزوريني وانا تعبان؟
بصيتله ببرود :
-حمد لله علي السلامه يا يونس
-حمد لله علي السلامه !!
هو ده اللي ربنا قدرك عليه
رفعت أكتافها ببرود :
-عايزني اعملك ايه يعني
رد بعصبيه ممزوجه بذهول :
-انتي ازاي بالبرود ده؟!
-لو سمحت حافظ علي الفاظك
-ا انتي ا انتي متأكده انك مريم اللي بتحبني وبحبها من اكتر من عشر سنين ؟!
شبكت صوابعها في بعض وحطت رجل فوق التانيه :
-انا مش عايزه اكمل
رد بصدمه :
-ن نعم انتي قولتي ايه
-قولت مش عايزه اكمل يا يونس
-ع عشان ع عشان ايدي؟
ردت ببرود وقسوه:
-مقدرش اعيش مع واحد أيده مش موجوده
رد بصوت مبحوح :
-ب بس ب بس ده غصب عني يامريم
-انا اسفه يا يونس بس بجد مش هقدر اكمل
قام وقف وقرب منها وعيونه بتلمع بالدموع :
-مريم متسبنيش انتي ا انتي عارفه اني بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
-وانا كمان بحبك بس مش هينفع صدقني
رد بعصبيه وجنون :
-اللي بيحب حد مش بيتخلي عنه
-اوقات بنضطر نتخلي عن الحاجه اللي بنحبها لأنها بتأذينا
-بتأذينا!!!
هزت راسها بتأكييد:
-وجودي معاك هيبقي أذي ليا صدقني
مش عايزاك تزعل مني وعايزاك تتأكد اني بحبك والله بحبك و …..
صرخ في وشها بجنون وغضب :
-متحلفيييش اوعي تحلفي انتي كذابه انتي عمرك ما حبتيني مفيش حد بيحب حد بيسيبه عشان ظروف خارجه عن إرادته!
انتي ا انتي اكبر خدعه في حياتي
بعد عنها خطوه وهو بيمسح دموعه بقوه :
-هندمك يامريم
صدقيني هندمك علي كل لحظه حبيتك فيها
وهحب غيرك وهعيش حياتي وهنساكي وكأنك مكنتيش في حياتي
ابتسمت بسخرية :
-ده لو حد وافق بيك يا حبيبي
-هتشوفي يامريم
باك
كنت قاعده بسمعه بفضول شديد
ومع كل كلمه بيقولها كنت بتصدم!
صحيح الحب بيبان في المواقف
صحيح ممكن حد يقولك بحبك ويحسسك أنه ميقدرش يكمل حياته إلا بيك ومع اول ازمه تمر بيها يتخلي عنك وكأنه مكانش موجود من الأساس
المشاعر ،النظرات ،الكلام
كلها اشياء ممكن تتزيف
يونس بابتسامه حزينه :
الحب طلع خدعه كبيره عكس ما توقعت!
مسحت دمعه شارده نزلت من عيوني وانا ببصله بهدوء
-وانت عايز تتجوزني عشان تثبتلها أن في حد وافق بيك واتقبلك وحبك مش كده ؟
هز رأسه بهدوء :
-والاهم من كل ده انك احسن منها في كل حاجه
-بس مكانش ليه لازمه تعمل كل ده يا يونس
-مش فاهم
-تهكر فوني ،تهددني ،تساومني الجواز أو الفضيحه
علي فكره كان ممكن تطلب مساعدتي وانا مكنتش هتردد اني اساعدك
-تساعديني ازاي ؟!
-معرفش بس اكيد كنت هلاقي حل إلا الجواز
مش سهل علي اي بنت تتجوز وتتطلق بعد شهر
اشمعني اصلا مده الجواز شهر ؟؟
-مريم فرحها بعد اسبوع
وشهر وهتسافر هي وجوزها وكل العيله
لازم قبل ما تسافر اثبتلها اني مش وحيد وان في ناس متقبلاني
سكت لحظه وهو بيبصلي بعدها اتنهد بحزن
-انا اسف مكانش لازم اتصرف بالطريقه ديه
صدقيني مش من طبعي أبداً اسلوب التهديد
ب بس مكانش في قدامي حل غير كده
مسك الفون بتاعه وبدأ يمسح كل الصور قدامي
-مسحت كل صورك ولو حابه تاخدي الفون وتتأكدي بنفسك اتفضلي وانسي العرض اللي قولتلك عليه وارجوكي سامحيني انا فعلا اسف
بصيتله لحظه وسكتت وانا بفكر في كلامه
-يونس انا موافقه اتجوزك
بس اوعي تفتكر اني بقولك كده عشان خايفه من تهديدك!
انا ببساطه كنت ممكن اروح ابلغ عنك واقول انك بت*هددني
-اومال موافقه تساعديني ليه؟
ابتسمت ابتسامه بسيطه وانا ببص قدامي:
-مغامره وانا بحب المغامرات
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس تحت التهديد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق