رواية حب بين السطور كاملة بقلم سمية أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حب بين السطور الفصل الثاني 2
ساره بصدمه:
_ نعممم، انت بتقول إيه سمعني تاني كدا.
عض شفتيه بغيظ خالد بصوت مرتفع:
_ قولتلك صوتك مش هعيد كلامي تاني.
ساره بعصبية:
_صوتي، صوتو عليك بدري يا بعيد، ليه مش سامع نفسك بتقول إي المفروض اخدك بالحضن بعد اللي قولته.
جلس خالد بغرور وعين تلمع بالخبث:
_ والله أنتي قولتي موافقه علي الشرط وقولتلك مش لما تعرفيه الأول، وبعدين انتي حره أنا مش بجبرك يعني، أنا هحميكي مقابل إنك تتجوزيني، ولو مش موافقه عادي جداً تقدري تخرجي.
نظرت له بصدمه وقالت بتسأل:
_مفيش حل غير دا.
وقف خالد واقترب منها:
_والله أنا اللي بقول الحلول وأنا قولت شرطي وحريه الاختيار ليكي طبعاً.
صرخت ساره بعصبية:
_لا والله وانت كلك ذوق حرية الاختيار ليا.
جذب ذرعها بقوه واعتصره بين يديه واردف بعصبية وهو يضغط علي أسنانه:
_ أنا بحاول اتحكم في آخر ذره عقل فيا متخلنيش اتعامل معاكي بأسلوب قذر.
نظرت ساره لأخاها لتجده قد غفى علي المقعد بجوراها من شده إرهاقه. وأغمضت عيناها بأستسلام ونظرت لخالد وقالت بضعف:
_أنا موافقه اتجوزك مقابل حمايتي أنا وريان بس بعد ما تخلص من شر عمي كل واحد يروح لحاله.
رفع حاجبيه وقال بخبث وغموض:
_ وأنا موافق.
جذب متعلقاته بهدوء:
_صحي ريان وهاتيه وحصليني علي العربيه.
خرج خالد وكانت ساره تتبعه هيا وأخيها الجميع يهابه الجميع يحترمونه وكأنه شيء خارق بينما هو مجرد ضابط هذا ما كانت تقوله ساره بينها وبين نفسها لا تعلم أنه من أكفء الضباط ومن أشدهم صرامه.
. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدي القصور كانت هناك فتاة جميله ذات الشعر الأشقر والعين العسليه تخفي جمالها خلف حجابها.
نظرت الفتاة لأخيها بمرح:
_لا اسمع اما اقولك أنا اللي ستره ربه مفضحوش انتوا اكمنكوا حبايبي هنعمل اوبشن مع بعض..
قاطع حديثها صراخ أخيها أنس:
_أنتي يا جاموسه اخلصي هتجبيلي الورق من المكتب ولا لا.
وقفت ألينا ببرود وهيا تبرد ظوافرها:
_ أتحايل عليا شويه.
انس بعصبيه:
_ أنا اقسم بالله ماسك نفسي بالعافيه أنا لو مسكتك هعجنك في بعضك.
نظرت له ألينا وجذبت أحد الملفات من خلفها:
_ اهو الملف عد الجمايل بقا يكش يطمر.
شقت أبتسامة وجهه وقال بمرح:
_ هيطمر هيطمر مهو أنا مش أبو لهب.
نظرت ألينا له بخبث وقالت بخوف مصطنع:
_ طب حاسب اصل أبو لهب وراك.
أستدار أنس بخوف وهو يتحدث بعين مغمضه:
_ هتصدق إني مكنتش بقول عليك، دا أنتا الخير والبركه يا كبير.
فتح عينه ولم يجد شيء خلفه فأعاد نظره لألينا وهيا تبتسم بخبث وتقول بحزن مصطنع:
_أخييي علي الرجاله، فعلاً الرجاله ماتت في الحرب.
أنس بعصبية:
_ أنا هوريكي يا أم سحلول الرجالة اللي ماتت في الحرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل خالد وهو وساره ألي أحد العمارات العملاقه.
نظر لها في مرآه السيارة:
_ انزلي.
نزل خالد واتبعته ساره وصعد المصعد للطابق العشرين ووقف أمام إحدى الشقق ودخلت خلف خالد
خالد بهدوء:
_ادخلي نيمي ريان في أي اوضه وتعالي عايزك في موضوع.
دخلت هي وأخيها وخرجت بعد ساعه جلست مقابل خالد.
ساره بعصبية:
_علي فكرة أنا اه موافقه علي الجوازه السوده دي بس مش هقبل إنك تعقد معانا في نفس البيت.
نظر لها بخسرية:
_هو أنا ليه حاسس أنه بيتك مش بيتي متطرديني أحسن.
ساره بتهكم:
_لا ميصحش برضو.
خالد بجدية:
_نأجل الكلام دا لبعدين دلوقتي المأذون في الطريق هو ومازن، عايزك تعرفي كام حاجه بس قبل ما نكتب الكتاب أنا بكره الأسألة الكتير ومحدش يسألني أنا اللي بسأل، بكره العند وبكره الصوت العالي، كلامي مش بيتكرر كتير، أنا واحد دمي حامي وعصبي وأقل حاجه بتعصبني اتجنبيني وقت عصبيتي لحد ما تخلص المده دي، خروج من البيت أو أي تصرف من غير أذني وقتها مش هعديه بالساهل أنا قولت اللي عندي وكلامي حطي تحته مليون شرطة حمره.
ساره بسخرية:
_وعلي كدا لما أدخل التواليت أستاذن بالمره وكل نفس هشمه أخد الأذن ما تلغي شخصيتي ووجودي في الحياة أحسن.
خالد بعصبية:
_شوفي أنا قولت اللي عندي وكلامي خلص لحد هنا وأنتي المسؤاله عن اللي هيحصلك.
ساره ببرود:
_ اوك مفيش عندي مشكله.
جذب انتباه خالد عدم ارتداء شاره الحجاب خالد بتسأل:
_هو أنتي مش محجبه؟!.
نظرت ساره له بحرج:
_لا مش محجبه.
خالد بجدية:
_وانا مش هقبل إن مراتي تبقا فرجه للرياح واللي جاي حتي لو علي الورق.
تسألت ساره بأستفسار:
_ احم، هو فرض ولا إيه.
أجابها خالد مؤكداً:
_ اه طبعا فرض كل بنت فرض عليها الحجاب، من أول ما تبلغ من اللحظه دي بتتحاسب، وذكر في القرآن إن الحجاب فرض.
قول الله ﷻ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ…} [النور: 31].
وقوله ﷻ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].
يعني الحجاب عليكي فرض، بس طبعاً مش حجاب أي كلام يعني تبقي ملتزمه بالزي الشرعي.
ساره بأستفسار:
_وأي هو الزي الشرعي.
خالد بأبتسامه جانبيه زادته وسامة:
_شروط الحجاب الشرعي أنه لا يشف ولا يظهر هما شروطه كثير ومش الكل بيلتزم بيها بس يا بخت اللي التزم بيها مكانه في الجنة محفوظ
يعني شروط الحجاب الشرعي
1-لا يصف ولا يشف
2-واسع فضفاض
3-ان لا يكون به زينه
4-ان لا يكون رداؤ شهره.
قطع حديث خالد طرقات الباب
خالد بهدوء:
_ادخلي لحد ما اندهلك.
وفتح باب المنزل فوجد صديقه ورئيس الحرس وحارس العماره والماذؤن فأذن لهم بالدخول.
هتف خالد في ساره فدخلت ساره وهي تردي أحد جواكت الطويلة إلي ركبتيها وكانت ترتدي غطاء فوق رأسها جلست بجواره.
غمز لها خالد بأحدي عينه وقال بأبتسامه:
_شكلنا مش هنتعب، كبداية دي حاجه جميلة.
ساره بمرح:
عيب عليك يا وحش أنا كنت هعمل كدا من بدري بس يعني انت كنت سبب بس يعني.
رفع حاجبه:
_والله، نشوف الموضوع دا بعدين.
قاموا بإلاجراءات ولم تفيق إلا علي جمله الماذؤن الشهيرة:
_”بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”.
خرج كلا من المأذون والحارس ورئيس الحرس وبقيا مازن وخالد يتحدثون
مازن بهدوء:
_ علي فكره مش دا الحل الصح في إنك تخليها جنبك وتجبرها علي الجواز منك تحت مسمي إنك بتحميها.
أجابه خالد بهدوء:
_ دا الحل الوحيد اللي يخليني أضمن وجودها بعد دا كله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل هاني الدمنهوري جاء رئيس الحرس لمعتز :
_ معتز بيه احنا عرفنا مكان ساره هانم.
انتفض من علي المقعد كالتالي صعقته كهرباء معتز بصراخ:
_ مستني إي جهز كل الحرس بسرعه.
ذهب معتز ومعه الحرس إلي المكان المنشود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل خالد كرم
كانت تجلس ساره تستريح من أحداث ذلك اليوم بعد خروج خالد التي لم يكمل عده دقائق مع صديقه مازن.
جذب انتباهاء طرقات الباب العنيفه.
ذهبت تجاه الباب ساره بصوت مرتفع:
_ جايه، متسربع علي أيه.
صدمت حين فتحت باب المنزل ساره بصدمه:
_مـعتـز…….
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حب بين السطور ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق