رواية أنا وأنت كاملة بقلم فاطمة حسن عبر مدونة كوكب الروايات
رواية أنا وأنت الفصل الاول 1
– و ليه رفضتيه دي فرصة متتعوضش
= حد قالك إني محتاجة فلوس مثلا
– اومال رفضتي ليه
= أكونت الفيس عنده معجبنيش
– أيام
رديت بزهق
= مروة لو ماما هي اللي بعتاكي تزني عليا فحلي عني علشان أنا تعبانه
دخلت ماما الاوضه و اتكلمت بغضب
– هو دا شاب يترفض إنت هتفضلي طول عمرك طايشه و مش فاهمه مصلحتك فين
رديت بسخرية
= كفاية أنتِ يا ماما هنبقى أحنا الاتنين و لا أي
– ع العموم لما يجي ابوكِ أنا ليا كلام معاه
= تمام خدي مروة في أيدك بقى و اطفي النور علشان هنام
بصتلي بقرف و خرجت هي و مروة
ساعتين باصة للسقف كأني بتأمله… كل ما أجي اخد المنوم بتاعي اكسل بقيت حتى بكسل اخد الحاجه الوحيدة اللي بتفصلتي عن كل العالم…..
أنا بقيت بكسل اكل و اشرب او انزل الشغل بكسل اتكلم و اخرج بكسل استحمى و اصلي كل حاجه في حياتي بتقف واحدة واحدة هتجوز ليه علشان ادمر حياة شخص تاني
فضلت صاحية منمتش الليل كله و أنا قاعدة و حاسه إن أنا شايله هم الدنيا كله على راسي … حاسة بالوحدة رغم وجود أهلي و مروة رغم العالم كله أنا وحيدة
من 10 سنين ماما قررت تسافر علشان جالها عقد عمل في بلد ما و من شروط العقد دا ميكونش معاها أطفال و علشان كدا قررت تسيبني عند خالتي و تسافر .. و في نفس الوقت بابا كان بدأ يكبر شركته و أغلب وقته في الشركة فكنت طول الوقت مع خالتي و عيالها و بالرغم من حب خالتي الشديد ليا إلا إني كنت حاسه دايما إني فاقدة شيء في شيء مش عارفه اعوضه….. بابا كان بيجي يزورني و بيحاول يكون جنبي مع ذلك مكنش حد قادر يخليني اخرج من دايرة الحزن اللي سيطر عليا من و أنا صغيرة بسبب غياب أهلي عني …
كانت الساعة أربعة الفجر رن تليفوني و كان يونس ابن خالتي.. بالمناسبه يونس هو اخو مروة و هما أقرب اتنين ليا لكن يونس كان اقرب اكتر لأنه كان أكبر مني بسنة واحدة و علشان كنا في مدرسة واحدة و كلية واحده فدا خلانا أقرب لبعض اكتر
– ايوه يا عم المشاغب سهران لدلوقت بتعمل أي
= كان ورايا شوية شغل خلصتهم و بعدين بكلمك يا لمضة علشان عارف إنك اكيد سهرانه منمتيش من غير المنوم
اتكلمت بحزن
– مبقتش عارفه اعمل اي يا يونس زي ما أنت شايف أنا و ماما و بابا طول الوقت بعاد عن بعض هما ليه عملوا فيا كدا ليه سابوني و أنا محتاجه وجودهم
= أنا عارف إنهم غلط بس مهما كان دول أهلك جربي إنتِ تقربي منهم
– و ليه مش هما اللي يقربوا
= احتسبي دا لله و يلا قومي علشان الفجر بيأذن
– مبصليش
= هتصلي مش بمزاجك
– مش قادرة و الله
= جربي و مش هتندمي
– ماشي هحاول تصلح على خير
= و أنتِ بالف خير
قفلت معاه و حطيت ايدي على خدي بوهن… و لحظة إدراك إن كل اللي أنا فيه دا مش كسل زي ما أنا متخيله دا فقدان شغف…. قعدت شوية افكر هعمل اي دموعي نزلت على خدي غصب عني … مكنتش متخيله ان بعد ماما عني هيخلينا أنا و هي نبقى بالقسوة دي على بعض … طيب أنا بقيت كدا بسبب بعدها عني و قلة سؤالها عليا هي بقيت كدا ليه
دخل بابا لقاني بعيط قام فاتحلي اديه اترميت فحضنه و دموعي زادت… ليه يا بابا كدا معقول أنا وحشة أوي كدا مش أنا بنتكوا.. فضلت اعيط
– أما انتوا مش عايزيني جيبتوني ليه علشان تعذ.بوني
= أيام يا حبيبي ممكن تهدي..
مسحلي دموعي و قال
– مفيش اب أو ام مبيحبوش بنتهم… تابع بحب
أنا لما بشوفك بحس ان قلبي طاير من الفرحة دا إنتِ مني.. أيوه انا بلوم نفسي لما سمحت لأمك تسافر و تسيبك أنا محبتش اكسر طموحها وقتها لكن عرفت متأخر إني كسرتك إنتِ … امك بتحبك بس انتوا لسه مش فاهمين بعض غايبين عن بعض بقالكوا سنين و في حاجز بينكوا
عيطت أكتر
– تعرف يا بابا لما كنت بشوف صحابي و أهاليهم جايين ياخدوهم من المدرسة كنت بقف اعيط علشان مكنتش بلقى حد منكوا و حتى مهما كانت خالتي بتحبني كنت بحس إن عندي احتياج ليكوا
طبطب عليا
– حقك عليا اوعدك إن كل دا يتصلح قومي اتوضي علشان نصلي
قاومت نفسي و قومت اتوضيت و لبست الاسدال و وقفنا و بدأنا صلاة
اكتشفت إن بابا صوته جميل في القرآن عمري ما سمعته قبل كدا بيقرأ
خلصنا و قعدنا نقول أذكار الصلاة و بعد ما خلصنا
– امك قالتلي إنك رفضتي الشاب اللي اتقدملك
ملامح الضيق ظهرت على وشي مرة تانيه
= اه يا بابا و يا ريت متخليهاش تضغط عليا تاني
باس جبيني و قال
– حقك عليا محدش هيفرض عليكِ شيء زي ما تحبي و يلا نامي
حطيت راسي ع المخدة و بابا غطاني و روحت في النوم…
يتبع…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية أنا وأنت ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق