Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الاول 1 - بقلم منة عصام

 رواية صوتها الباكي هز كياني كاملة  بقلم منة عصام    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل الاول 1

كانت تجلس على فراشها تبكي بشده متذكرة كل ما حدث على مدار اليوم لتنهمر من مقلتيها العبرات ليتعالي صوت نحيبها ليعلن في نفس اللحظة هاتفها اتصالا من رقم مجهول لتتناوله مجيبه من بين بكائها: الو مين معايا ليصلها صوته الجهوري ممكن أكلم الأستاذ وليد لتجيب وهي لاتزال تبكي لا النمره غلط ليجيبها بفضول لم يكن يوماً من طباعه انتي بتعيطي أردت عليه انت مالك ميخصكش اصلا امتلكه الغضب منها ليرد انا اسف عن اذنك
أي دا استني انت هتقفل من غير ما تسئلني تاني حتي انت هتسبني اعيط ومش هتسمعني ابتسم من


خلف سماعة هاتفه علي طفولتها لا مش هسيبك مالك بتعيطي ليه!
حور وهي لاتزال تبكي: مريم اتخنقت معايا النهارده وقالت كلام كتير اوي وجعني قالت إني مغروره ومتكبره قالت إني ماليش لازمه هو أنا وحشه اوي كدا ( حورمصطفي فتاه في بداية العشرينات من أسرةميسوره فتاه جميله صاحبه العيون الخضر البشرة البيضاء فى الصف الرابع الجامعي لا تسئ لاحد تعامل الرجال بشده للدرجة التي جعلت كل شاب يتعامل معاها يسميها أوسم الرجال ومع كل دا سريعة البكاء “عيوطه”)
ليرد عليها: لا طبعا مش وحشه انتى جميله اوى هي الوحشه ومش كويسه عشان تخليكي تعيطي كدا
حور: ماتشتمهاش لو سمحت دي صحبتي
يكن: صحبتك اي كل ده ولسه بتدفعي عنها ازاي؟
حور: عشان انا لسه بحبها انا زعلانه منها عشان انا مش زي ماهي قالت هي ليه قالت كده انا والله بحبها.
يكن: أنتي جميله اوى وهي ماتستهلكيش صدقيني
حور: طيب ليه متقولش إن أنا الوحشه فعلا انا تعبت انا والله مازعلتها اه عصبيه بس مش بدايق حد دا انا لو حد كلمني وحش بعيط والله
يكن: لا مش وحشه صدقيني إنتي لازم تبطلي عياط دلوقتي وقومي اغسلي وشك ياله محدش يستاهل إنتي اقوي من إنك تعيطي، عند هذه اللحظة أدركت حور نفسها لتجمع شتاتها وتستعيد التركيز لتلاحظ انها تتحدث مع شخص غريب لا تعرفه وما زاد الأمر تعقيدا أنه رجلا.


حور: أنا اسفه جدا انا مخدتش بالي أنا لازم اقفل عن اذنك اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده لتقف من علي السرير وتتجه إلى المرحاض لتغسل بقايا الدموع العالقه علي جفونها وتعود الى الفراش ظنا منها انها ستسهر الليل كله تعنف نفسها علي تلك المكالمه إلا ان ما حصل كان غير متوقع نامت حور في سبات عميق بمجرد امتدادها علي السرير.
يكن: بعد إغلاقها الهاتف بتلك الطريقه ظل ممسكن به يتأمل ذاك الرقم ليناديه صوت من داخله أنت بتعمل ايه من امته ودا اسلوبك من امته وانت في حد بيصعب عليك ليرد صوت آخر انا مدايق عشان دموعها صوتها وكلامها يتري طفلتي توقفت عن البكاء يكن معنفا نفسه مييييييين طفلة مين اي احنا هنخيب نام يايكن واعقل ليذهب يكن الي فراشه ليحاول جاهدا النوم وزجر عقله ليتوقف عن التفكير فيها ولكنه فشل وظل مستيقظا طوال الليل ليتردد صوتها في أذنيه وعقله يحدثه علي ان يتصل بها ليطمئن علي طفلته.( يكن السويسي شاب في اواخر العشرينات طويل القامه ملامحه ذكوريه بشكل جذاب صاحب عيون بنيه هو رجل أعمال معروف تهتز قلوب كل الرجال لسماع اسمه صاحب شخصيه قويه لابعد الحدود لا يرحم احد لدرجه شعور كل من يعرفه بأنه لا يمتلك قلب ولا مشاعر) في السابعه صباحا رن منبه يكن ليوقظه ولكنه كان لايزال مستيقظا من ليلة أمس خرج يكن من المرحاض ليقترب من الكومود ليوقف صوت المنبه وقطرات المياة تتساقط من خصلات شعره ثم اتجه إلى خزانته ليخرج بدلته الرماديه وقف امام المرئاه بعد ارتداء ملابسه ليبدأ بتسريح شعره الأسود ويضع عطره الثمين ويضع ساعته البراند وفي تمام السابعه والنصف كان” يكن ” يتجه إلى الطاولة ليتناول الإفطار وعلي غير العاده جلس ليشرب قهوته وهو مبتسم وضعت عفاف الفطار أمامه لتنظر له في اندهاش بعد ان قال ببتسامه صباح الخير ياعفاف ردت عليه وهي علي نفس الحاله صباح النور” يكن” باشا لتسئله بحرج” يكن ” باشا انت كويس فلاحظ أنه يبتسم ف أعاد ملامح الجمود إلى تعبيره مجيبا ايوه كويس ليقف من كورسيه متجها إلى خارج فيلاته التي تشبه القصور إلى حد كبير ثم ركب يكن سيارته الفاخره متجها إلى شركته. وقفت عفاف تحدث نفسها ماله الباشا النهارده من زمان ماشفتهوش مبتسم كدا من وقت ما الباشا الكبير مات وهو زاد في قسوته وحزنه ربنا يريح قلبه فجائها صوت تلك السيده المتكبره عفاف فين النسكافيه بتاعي انت واقفه عندك لسه ليه هجبهالك حالا يا هاله هانم (هاله ابراهيم بنت ابراهيم باشا من عيله كلها بشوات متكبره جدا جدا جدا في اوائل الخمسينات ولدت يكن بس مش بيطيقو بعض عيله “تقرف بعيد عنكو “) خفي نفسك وخلي حد من الخدم يحضرلي هدومي عشان عندي بارتي وقولي ل سيد يجهز العربيه حاضر حاضر ياهاله هانم


في سيارة” يكن” كان يقود سيارته بسرعه متباطئه عن المعتاد يحدث نفسه كل شيء غربب النهارده مالك “يايكن” أنا كويس حاسس بس براحه غريبه مش أكتر مش مطمنلك والله (هو عاقل ياجماعه بس سيكة الكلام مع نفسه زي المجانين دي مقتبسه من عندي يعني كل الجمال البكتبه عليه دا ومخلوش يشبهني مثلا) ثم أمسك هاتفه بتبدأ حروبه الداخليه بالأشتعال أنت هتعمل ايه هطمن عليها هي مين طفلتي أنت أكيد اتجننت مافيش كلام مع حد أنت فاهم ليبدأ النزاع وكعادته هو يكن السويسي لا يهاب أحد ولا ينصت لشيء إلا لما يراه مرضيا له ولكبريائه
أضاء هاتفه وطلب تلك الباكيه التي هزت كيان” يكن السويسي”
كانت لاتزال تغط في ثْبْآت عميق بعد تلك المكالمة لتضيء شاشة هاتفها معلنة عن اتصال أحدهم ظل الهاتف يرن دون توقف حتى انتبهت لصوته كان الطرف الآخر يتصل دون توقف كأنه يخبرها لا مفر سوي الرد فسحبت الهاتف من جوار الفراش وأجابت بعينين ناعسه وصوت يشبه برائة الأطفال أجابت الو فتخلل صوتها إلى ذاك الصغير الماكث داخل صدره أقصي اليسار ليشعر بدقاته المتسارعه لأول مره منذ رحيل والده فأجمع شنات كيانه بعد لحظات ليأتيها صوته الجهوري صباح الخير سرعان ما انتبهت لصوته نفس الطمأنينة شعرت بهيبته الظاغيه لتعتدل في نومتها وتجيب بصوت حاولت جاهده اظهار ثباتها وصلابتها الزائفه صباح الخير، عامله اية دلوقتي! الحمدلله بخير، أنتي لسه نيمه الساعه بقت 8 ايه مش وراكي جامعه شغل أولاد تحدث بمكر لا يليق إلا به محاولة منه معرفة أي شيء عنها! كان عندي جامعه وتسليم شغل في الجريدة ليقطع حديثها بخبث أنتي صحافيه أشك إن أسمك ممكن يكون بينزل في المجلات او الجرنال استفزها أسلوبه لتجيب بنفاذ صبر أنا حور مصطفي أصغر صحفيه في جريدة “طبقات المجتمع” ابتسم “يكن ” من خلف شاشة هاتفه فقد وصل لمراده “يكن” بصوت آمر معاكى نص ساعة تلبسي وتنزلي شغلك وتروحي الجامعه أنت بتكلمني كده بأمارة أي” يكن” بصوت صلب أنا مش بعيد كلامي مرتين نص ساعة وهرن عليكي” ياحوريتي ” هذه المرة لم يمهلها لتجيب تركها في حاله لا تحسد عليها من الأندهاش أمسك بمحرك سيارته بتمهل وهو يردد بداخله “حوريتي ” ظلت حور متسمره مكانها ومازالت مندهشه من فعلته إلآ أنها تذكرة فجأة حديثه أنا مش شايف حاجه تستاهل تزعلي عشنها بس معنديش مانع تزعلي خليكي زعلانه بس بتنجحي ومكمله في طريقك لكن تقفي يعني توجعك وتأذيكي وتدمر مستقبلك بس أنا “حور” اتعودي وأنا بتكلم ما تقطعنيش عارف إنك بتحبيها والحاجه الوحيده الهتسبتلها أنها غلطانه هي نجاحك نص ساعه وهكلمك عشان أتأكد كلامي أتنفذ ولا لا
BACK..
أي الراجل ده أنا ليه سكتاله من أمته “ياحور ” وأنتي في راجل بيمشي عليكي اه بتخافي منهم بس محدش يجرأ يكلمك كدا بس هو عنده حق أنا لازم البس اتجهت إلى المرحاض لتأخذ حماما باردا ثم ارتدت فستان كلاسيكي باللون النبيتي وحجابا باللون الذهبي وحذائا بكعب صغير بنفس اللون فهي قصيرة القامه قليلا إلا أن مظهرها كان جذابا جداً اتجهت إلى حجرة والدتها صباح الورد ياهنومه عامله اية النهارده ياأمي الحمد لله ياقلب ماما نزله الجامعه اه خدي ياست الكل دا علاجك والفطار اهو وأنا إن شاء الله مش هتأخر تعباكي معايا” ياحور” يابنتي(هانم مسعود الأسيوطي أم حور وكل ماتملكه سيده طيبة لأبعد حد شخصيه سذجه تعاني من شلل نصفي هي نقطة ضعف حور الوحيدة) أي ياهنومه الكلام ده تعبك راحه ياريت كل التعب يجي علي قد تعبك في نفس الوقت رن هاتف “حور ” توترت وتعابيرها بشده ولكن سرعان ما حاولت السيطره علي زمام الأمور قبلت يد والدتها ثم رحلت وعزمت أنها لن تجيب علي صاحب الصوت المطمئن ولكن من تتحدي دا “يكن السويسي ” ظل الهاتف يرن برقمه وهي لا تجيب كان “يكن ” قد وصل إلى شركتة ذاك الصرح الشامخ دخل من باب الشركة ليقف الجميع تحية له دخل” يكن ” بهيبه يرتجف لها الجميع يمشي بخطوات متناسقه حتي وصل مكتبه
جلس” يكن “علي كرسي مكتبه ممسك هاتفه وهو لايزال يتصل” بحوريته” وهو مبتسم لما تفعله تلك الحوريه طرق أحد الموظفين باب المكتب لينتبه “يكن” دخل عادل صباح الخير ياباشا “يكن ” بعجله عادل أي شغل اتصرف فيه أنا مش رايق ياعادل، أنا بس كنت عاوز أخد رأي حضرتك ف قاطعه” يكن ” بنفاذ صبر عادل من أمته وأنا بعدل شغلك من أنت من يوم ما أشتغلت معايا وأنت ماشي بدماغي (عادل هو الزراع الأيمن “ليكن ” في أواخر الأربعينيّات يحب ” يكن ” ك ابنه ويعتبر هو الوحيد الممكن يكن يتكلم معاه لأنه معندوش أصدقاء وبيعتبر عادل زي ولده) أنت كويس” يايكن ” يابنى قالها عادل قبل أن يبغته يكن” بنظره “حارقه، قولتلك بلاش إبني دي أنا بحترمك بس أنت عارف أنا معنديش مشاعر عشان حد يكنلي مشاعر واتفضل علي مكتبك وابعتلي محمد مسؤول البرمجة أمرك يافندم قالها عادل ومن ثم رحل، نظر” يكن” إلى هاتفه عازما علي إرسال رسالة “لطفلته المتمرده وحوريته الباكيه” ليكتب فيها



reaction:

تعليقات