رواية للخوف قيود كاملة بقلم رولا هاني عبر مدونة كوكب الروايات
رواية للخوف قيود الفصل العاشر 10
للخ*وف قيود.
زين وهو بيبص لكلارا بتحذ”ير:
-إنتِ إتجننتي!؟
كلارا وعينيها كلها ش*ر:
-مش دي اللي كنت رافض تقعد معانا عشان أبوها السبب في مو*ت جدو.
جز زين على سنانه بع*صبية، ووقتها اتو”تر بدر ومعرفش يتكلم، ولكن ابنه زع*ق بانفعال:
-أسكتي.
كلارا بجراءة:
-مش دي اللي كنت عايزة تقت*لها و تخلص منها، رُد ساكت لية؟
حاولت بدرية تتدخل بعد ما شافت تيا اللي كانت مركزة جامد في الكلام حاولت تعمل اي حاجة تجنبًا للفضا”يح:
-“كلارا” ميصحش اللي بتعمليه دة إقعدي.
بصت كلارا لهدير اللي بتعي”ط بغ*ل وقالت:
-إنتِ إية مش ملاحظة إنك بوظتي حياتنا!؟..محدش عايزك هنا في البيت، أمشي إحنا كلنا بنك*رهك.
وفجأة لقت قلم بينزل على وشها خلاها تصو*ت من كتر الوجع، وخدت وقت لغاية ما استوعبت ان بدر هو اللي ضربها، واللي صد*مها اكتر مناخيرها اللي كانت بتنزف بسبب القلم، وفجأة لقت بدر بيقربلها بصورة رع*بتها وهو بيقول بصوت ميتحملش النقاش:
-إطلعي أوضتك.
وفعلًا طلعت جري على اوضتها وهي بتحبس دمو”عها بالعافية، أما زين فكان بيقرب من هدير عشان يهمس بارتباك:
-“هدير” متصدقيهاش، دي كدابة.
بصت هدير في عينيه بتحاول تصدقه بس مش قادرة، اما زين فكان بيبصلها بأ*لم وهو شايف دمو”عها نازلة على وشها، فقربلها اكتر ومسح دمو”عها وقال بأسف:
-أنا أسف علي اللي حصل دة.
بصتله بدرية بص”دمة، زين عمره في حياته ما اتأسف لحد، إزاي هدير قدرت تأثر عليه بالسرعة دي وخلال الفترة القصيرة دي، وهنا حست بدرية بخطورة البنت دي على ابنها، لمعة عينيه اللي هي شايفاها مبتبشرش بالخير، واللي حصل زمان مش هتسمح يحصل دلوقت.
بصت بدرية لبدر فلقته متضا”يق زيها، فسابت المكان وهي بتحاول تخطط للجاي، اما سمير فكان بياكل كالعادة وهو متجاهل كل شئ.
وتيا وقتها مشيت عشان تسيب خصوصية ليهم.
قامت هدير مع زين اللي قومها وخدها معاه للحديقة برا عشان يحاول يهديها بعيد عنهم.
____________________________________________
كانت تيا هترجع اوضتها ولكنها وقفت قدام اوضة كلارا اول ما سمعت صوت عيا”طها، فخبطت على الباب وهي بتقول:
-“كلارا” إفتحي أنا “تيا”.
فتحت كلارا الباب بعد صمت دام لفترة قصيرة، وكان وشها باين عليه علامات البكاء، وقالت وقتها:
-أيوة يا “تيا”.
-حبيت أطمن عليكي.
-أنا كويسة.
بصا تيا جوا الاوضة فلقت طبق فاكهة وفيه سك”ينة صغيرة، فحست بق”لق بسبب علمها بجنون كلارا، فقالت وقتها تلقائيًا:
-ممكن أقعد معاكي؟
وافقت كلارا ودخلتها معاها، وقالت تيا في سرها بغض”ب:
-أنا كان إية جابني هنا!؟
____________________________________________
زين بأسف:
-أنا عارف إنك مش كويسة، و كم…
قاطعته هدير بشك:
-الكلام اللي قالته “كلارا” دة صح، مش كدة؟
اتنفس بو*جع وهو مش قادر يرد عليها، فكملت هدير وقتها بق”هر من وسط عيا*طها:
-يعني أنا فعلًا محدش بيحبني!؟
زين بعفوية وهو بيمسك ايديها:
-لا أنا بحبك.
ردت عليه وهي مش مصدقاه:
-إنتَ كداب، “كلارا” قالت إنك كنت عايز تقت”لني.
زين ببسمة خفيفة طمنتها الي حد ما:
-و لو كان الكلام اللي بتقوله صح إية مخلانيش أقت*لك لغاية دلوقت؟
ووقتها قدر يقنعها فقالت هدير تلقائيًا وهي بتبص في عينيه بتركيز:
-يعني إنتوا مش زعلانين إني قاعدة معاكوا!؟
ووقتها سحبها ناحيته عشان يضمها ويحضنها ويطبطب عليها، حاول وقتها على قد ما يقدر يحسسها بالأمان طول ما هو جمبها، وكل دة كان تحت نظرات بدرية اللي كانت بتراقبهم من شباك اوضتها، وبعدها قال زين بحنان:
-لا طبعًا، إنتِ مهما كان من العيلة، و إستحالة نسيبك.
بعدت عنه شوية وقالت بقلة حيلة وهي بتوطي راسها بحرج:
-بس “كلارا” عندها حق، أنا من ساعة ما جيت و بقي في مشاكل في البيت!
زين بهزار:
-بس إحنا المشاكل موجودة عندنا في البيت ليل نهار، من زمان يعني.
هزتله راسها فكان وقتها هيسحبها تاني لحضنه ولكنها زقته بعن”ف فجأة، وقامت وقفت وقالت بتو”تر:
-متعملش كدة تاني.
وقبل ما يسأل كانت هي هربت لجوا البيت، اما هو ففضل مكشر بعد ما استوعب انه اعترفلها بحبه، وانه وقع خلاص ومش هيقدر يعمل اي حاجة، بقى دايمًا حاسس بقر*ف ناحية الانت*قام اللي أقنعه بدر بيه، وفجأة افتكر اللي حصل من ١٨ سنة لما كان طفل عنده ٩ سنين.
(عودة للوقت السابق)
التو”تر كان مالي المكان، صو”يت وزع”يق وغيره وغيره، فدخل الطفل زين لأوضة جده صادق بالرغم من مامته اللي حاولت تمنعه، فلقى وقتها سامي اللي كان بيبص لصادق بق*رف، ولقى كمان بدر اللي كان بيحاول يهدي الأمور، وفي اللحظة دي زع”ق سامي في وش صادق اللي كان نايم على السرير بملامح مرهقة جدًا:
-إستحالة إتجوز ال****** دي، بابا إنتَ عارف كويس إني عايز أتجوز “غزل”.
صادق بصرامة وهو بيكح بهستيرية:
-إنتَ غلطت و لازم تصلح غلطتك، محدش قالك تروح تغلط مع اللي إسمها “رحيمة” دي.
بدر بان*فعال معرفش يسيطر عليه:
-بس يا بابا مينفعش “سامي” يتجوز واحدة زي دي، الناس تقول علينا إية.
صادق بغ*ضب وهو بيحاول يتعدل في قعدته:
-أنا قولت اللي عندي، هيتجوزها يعني هيتجوزها.
وقف سامي وصر*خ بتحدي:
-و أنا قولت لا، أنا هتجوز “غزل” يعني هتجوز “غزل”.
وبعدها مشي ناحية الباب عشان يخرج وكل دة تحت نظرات زين اللي كان بيبص لعمه سامي بكره، وفجأة وجه زين نظراته تجاه جده اللي قعد يكح كتير وكأنه مش عارف ياخد نفسه، ووقتها تراجع سامي عشان يبص على باباه بصدم*ة!
بدر بارتباك:
-بابا، بابا رُد عليا إنتَ كويس؟
وفجأة سكت صادق وراسه مالت للجنب اليمين، فقرب سامي منه عشان يهز جسمه وهو بيص*رخ برفض:
-بابا لا رُد عليا، حصلك إية؟
حط بدر ايده على رقبه صادق عشان يشوف نبضه، ففهم وقتها ان والده بقى ج*ثة هامدة فارقتها الحياة، ووقتها بص لسامي اللي كان بيص”رخ بندم وبيقول من وسط عيا”طه:
-لا يا بابا لا، هعملك اللي إنتَ عايزه صدقني، بابا.
قرب الطفل زين من جده وطلع السرير جمبه وفضل يهزه وهو بيقول من وسط دم”وعه:
-جدو هُما إية الكلام اللي بيقولوه دة!؟…جدو قوم يا جدو!
قرب بدر منه وسحبه من على السرير وحضنه وهو بيقول بغ*ل:
-جدك م*ات و عمك السبب.
(عودة للوقت الحالي)
____________________________________________
تاني يوم الصبح.
صحيت كلارا عشان تلاقي قدامها الخدامة اللي بتنقلها اخبار البيت كله، فسألتها كلارا وقالت:
-حصل إية!؟
-محدش في البيت، “زين” باشا و “بدر” باشا في الشركة، و “بدرية” هانم في النادي، و “تيا” هانم في الجامعة، و “خديجة” بتجيب حاجة ل”هدير”، و “سمير” باشا بيزور والدته عشان تعبانة.
-و “هدير”؟
-في أوضتها.
-طب إسمعيني و أعملي اللي هقولك عليه.
____________________________________________
كانت هدير قاعدة مستنية خديجة وفجأة اتن*فضت بخوف اول ما لقت كلارا داخلة عليها بدون استئذان وعنيها كلها ش”ر، فقالت بشجاعة مصطنعة:
-خير؟
مسكت كلارا دراعها منغير ما ترد عليها وجرتها وراها لغاية ما وصلوا للسلم، وفجأة صر”خت كلارا بحزن مصطنع:
-يا “هدير” مينفعش المعاملة دي، دة أنا حتي بنت عمك.
بصتلها هدير بعدم فهم وقالت بذهول:
-“كلارا” إنتِ بتقولي إية!؟
فضلت كلارا تص*وت بطريقة غريبة، وفجأة رمت نفسها على السلم عشان تقع وتفقد الوعي والد*م يلطخ فستانها الأبيض، وكل دة تحت عيون هدير اللي صر*خت به”لع، ومن سوء الحظ خرجت خدامة من المطبخ عشان تشوف المنظر دة وفضلت تحول نظراتها من كلارا اللي غرقانة في د*مها وبين هدير المص*دومة!
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية للخوف قيود) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق