Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حظ الملايح الفصل التاسع 9 - بقلم حنين ابراهيم

  رواية حظ الملايح كاملة  بقلم حنين ابراهيم    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية حظ الملايح الفصل التاسع 9

 
 
في اليوم التالي سمر ذهبت لبيت عمها
إستقبلتها جنى بتكشيرة كالعادة
جنى: يا أهلا هو إنتي ناوية تنقلي عندنا؟
سمر دفعتها من طريقها: طول عمرك قليلة ذوق بس متخيلتش إنك للدرجادي، اوعي كده بلا قرف
دخلت الى الصالة لتجد أفراد العائلة مجتمعة
سمر: يا أهلا بالعيلة الكريمة
كانت نورهان تجلس بعيدا عنهم تحاول كبح دموعها لكنها أنفجرت بالبكاء عند دخول صديقتها
سمر تعالي شوفي الي حصلي
سمر فزعت عندما رأتها تبكي ولكن صدمتها كانت أكبر عندما إقتربت منها نورهان لتحضنها ورأت خدها المحمر: إيه الي حصل يا نور و إيه الي في وشك ده إنطقي
نورهان دون أن تتكلم نظرت الى فاروق نظرات تحمل ألم الخذلان و لوم
سمر نظرت له الذي طأطأ رأسه و لجميع الحضور و نظراتهم منهم من كانت شفقة و حزن و منهم الشامتة
سمر كزت على أسنانها: نور إطلعي لمي هدومك و على بيت أهلك
الكل أتصدم و فاروق نظر لها باستعطاف: نورهان أرجوكي إسمعيني والله أنا مش عارف عملت كده إزاي سمر قوليلها أن ده مش طبيعي أنا عمري ما مديت إيدي على ست
نورهان بقهر: ويوم ما تمدها تمدها عليا انا و عشان بدافع عن حقي في أنك تنفذ وعدك ليا بإني أكمل دراستي لحد ما أتخرج من الجامعة
جنى ببرود: إنتي كنتي تستاهلي عشان تبقي تقلي ادبك معايا تاني الظاهر إنك صدقتي نفسك و عايزة نقلب نظام البيت على شانك
لتسمع صوتا من خلفها جعلها ترتجف: إيه الي بيحصل هنا عاد
سمر: اهلا يا عمي
نبيلة بلعت ريقها بتوتر: سامح؟
حاولت رسم إبتسامة مرحبة به: إنت نزلت من البلد إمتى يا حج؟
سامح: النهاردة سمر كلمتني و قالت إن في مشكلة في البيت ولازم أنزل حالا
نظرت لها نبيلة بحقد: مشكلة ايه ربنا ما يجيب مشاكل دي العروسة بس النهارده كانت بتدلع و فاروق وقفها عند حدها
سمر إقتربت من أذن عمها: وضربها بالألم
ليضرب العم عصاه بغضب الكلام ده صح يا ولدي؟
نبيلة بدفاع:مش تعرف عملت إيه الأول
قاطعت كلامها عندما وجدت ملامح زوجها لا تبشر بالخير و هو ينظر لها: مية مرة اقولك متدخليش لما بكون أنا أتكلم
وعاد بنظره لولده: ضربت مرتك يا سبع الرجال؟ هي دي أخرة تربيتي فيك؟
كان فاروق مطأطأ رأسه خجلا من نفسه بعد ما فعل لم يحصل أن فقد أعصابه بتلك الطريقه يوما و خصوصا على إمرأة وليست أي إمرأة بل زوجته و حبيبته
لقد حذرته من قبل أنها لا تسامح بسهولة و إن سامحت لن تنسى يعلم أنه بفعلته قد أحدث شرخا بعلاقتها ولن يندمل بسهولة كل هذا بسبب لحظة غضب
قاطعت تفكيره سمر عندما تكلمت: بص يا عمي فاروق من أول ما جه و كلمني بخصوص صحبتي و إنها لفتت نظره وناويها في الحلال أنا نبهته أنه لو مش هيعرف يسعدها و يحافظ عليها بلاش يعمل أي خطوة تخلي بيني و بين صحبتي الي بعتبرها أختي حساسية و إنت لما شوفته مصر جيت كلمتني قولتلي إقنعي أهلها الي كانو مصرين تكمل دراستها الأول و أنا هعاملها زي بنتي و أكتر وشرطها إحنا موافقين عليه هي كان ممكن تتصل بأهلها ياخدو حقها بس انا قولتلها إنك مش هتسامح في حقها و تستناك لما ترجع
وهي وافقت عشان متكبرش المشكلة لما توصل لأهلها و عشان خاطر العيش و الملح الي بينا ياريت حضرتك متخيبش ظنها زي الباقي
نظر لعائلته بغضب: والله عال بقا أغيب يومين تقلبو البيت زريبة و عمالين ترفسو فيها في بنت الناس زي البهايم و كمان بتصغروني قدامها و بتخالفو كلمتي
إنت ازاي تفكر تمنعها من جامعتها بعد ما وعدت اهلها إنك مش هتوقف في طريق علامها
نبيلة بتوتر: يا حج إحنا ما منعنهاش ولا حاجة إحنا بس إقترحنا عليها تأجل السنة دي يعني ميصحش عروسة جديدة و تبقى كل الوقت بره لا دي عاداتنا ولا دي تقالدنا
سامح: عادات و تقاليد البيت أنا الي أحددها مش إنتو
و إنت يا فاروق لما إنت شايف إن شرطها كان خارج العادات وافقت عليه ليه من الأول و عشمتها
فاروق نطق أخيرا: يا بابا أنا مش معترض على شرطها أنا إعترضت على الأسلوب الي كانت بتكلم بيه ماما وجنى لما دخلت لقيتها متخانقة معاهم و لما حاولت أهديها علت صوتها عليا
سامح بحده: قومت ضاربها قدامهم
صمت فاروق مجددا ولم يعرف ما عليه قوله
وجه كلامه لزوجته و إبنته: إنتو الأتنين مطالبين تعتذرو منها لأن قرار دراستها يخصها هي و زوجها و بس
و إنت هتحب على راسها و تعتذر منها كمان و خليك فاكر أن كرامة مراتك من كرامتك ولما تقبل أنه يتقل منها قدامك تبقااا هه ولا بلاش
كانو سينطقون باعتراض
لكن تراجعو بعد أن نظر لهم سامح بتحذير ليعتذرو منها مرغمين و فاروق فعل كما طلب والده تحت نظرات حقد و غيرة من حولهم
سامح بابتسامة: ها يا ست سمر راضين إنتي و صاحبتك كده؟
سمر: لا
جنى بغضب: لا بقاا أنتي شكلك عايزة تسوقي فيها
سمر: أنت حليت مشكلة الصبح بس في مشاكل تانية حصلت قبلها و هي الي أنا إتصلت بيك عشانها
سامح: مشاكل ايه
سمر: دي لازمها قعدة على رواق كده بحظور ولادك و ياريت تسمح لنورهان تبات عند بيت أهلها الأيام دي لغاية ما تحلوهم
كان الجميع يطالعون على بعضهم باستغراب لكن سامح شعر أن ما ستقوله خطير لدرجة أنها لا تريد التحدث بخصوصه أمام صديقتها لذلك طلب من فاروق أن يقلها لبيت أهلها خرجا بعد أن أحضرت حقيبتها
إجتمعت العائلة في غرفة المعيشة
سامح: مشكلة أيه الي أتصلتي بيا عشانها
سمر أخرجت من حقيبتها كيسا وضعته أمامهم على الطاولة تقدرو تقولولي أيه دي؟
فتحت الكيس بتأفف لتنظر للذي بداخله:ايه القرف ده
تقدمت زوجات أخوانها بفضول لرؤية ما بداخله
لترميه إحداهما بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم
والثانية فقط تحملق بصدمة
و نبيلة ضربت على صدرها: يالهوي جبتي العمل ده منين
سمر: من أوضة فاروق لما طلعت لنورهان أنقل معاها الدولاب، نظرت لعمها: هي متعرفش أن فيه حد جوة البيت وصلت بيه للشرك عشان يعملها مشاكل مع جوزها و يفرقهم
مين هو معرفش بس عارفة إنك هتعمل التصرف الصحيح في الموقف ده، مش معقول يعني نفضل عايشين في نفس البيت الي فيه حد بيتمنى النا الشر
حملت حقبتها و غادرت بعد أن لمحت لعمها عن الحل الأفضل بالنسبة لها
بعد أن خرجت ذهبت جنى لغرفتها تسب و تشتم ملقية اللوم عليها و على صديقتها التي قلبت حياتهم بدخولها عليها
أما سامح قرر ما هو أفضل حل
لحقا سنعرف
بعد أيام كانت سمر تمارس هوايتها المفضلة بعد أن أنهت عملها لهذا اليوم
سمر: هقرا رواية خفيفة كده من الفيس عقبال ما الزينة دي تنشف و اعلقها في السلسلة و الأساور
خلينا نشوف بطلتنا بتقول أيه
البطلة: طب إنت عايز إيه دلوقتي؟
أصبح وجهها مثل حبة طماطم عندما فهمت قصده
سمر: و أنا يتحرق معاكم ليه بلا نيلة أنت و هي اه لوكنت مكانك كنت عرفت مقامه الو.اطي
في تلك اللحظة دخلت والدتها
: بتكلمي مين
سمر: مش بكلم حد كنت بقرأ في رواية
سامية: رواية؟ طب قومي إلبسي شوفي مهاب هو قاعد مستنيكي برة
سمر: حاضر جاية وراكي على طول
لبست حجابها و خرجت
سمر: أبن حلال كنت لسا هكلمك عشان أقولك إني إتفقت مع كذا واحد عشان توصلهم أوردرات
مهاب بسرعة: انا مش جاي اكلمك في شغل
سمر: امال عاوز أيه
مهاب: أنا عايزك…..
قبل أن ينهي جملته كانت سمر تقاطعه
سمر بشهقة ضربته بكفها على خده صارخة به: اه يا وا.طي
إتسعت عيني مهاب و سامية و حتى سمر بصدمة مما حدث للتو
سمر بصوت شبه باكي: ثانية وحده هفهمك هفهمك بس إنت بلاش تتهور
مهاب:….

reaction:

تعليقات