رواية المتسولة كاملة بقلم نوال تركي عبر مدونة كوكب الروايات
رواية المتسولة الفصل الثاني 2
بعد رحيله ذهبت مسرعة للسوق وقمت بشراء مدفئة صغيرة لي ولجدتي وبعض الطعام
وعدت الى الغرفة والسعادة تكاد لا تفارق وجهي
كان الجو بارد جدا جدا وكانت جدتي تغط بنوم عميق
قمت بفتح المدفئة وتحضير الطعام واقتربت منها لك اوقضها
جدتي جدتي استيقضي لقد أحضرت لكِ الطعام
وبعد فترة وانا احاول ايقاضها ولكن دون جدوى بدا الخوف يتسلل إلى قلبي قلت ياالله مابها جدتي لما لاترد عليا
ذهبت مسرعة إلى جارتنا التي تساعدنا دائما طرقت الباب عليها وقلت تعالي معي ارجوكِ ان جدتي لاترد عليا
جاءت جارتنا وقالت قفي خارج الغرفة
سوف أرى ماذا بها جدتك
وبعد فترة خرجت السيدة وهي تبكي وتقول البقاء لله ياابنتي لقد توفت جدتكِ
سقطت أرضا وأخذت بالصراخ جدتي ياجدتي لماذا رحلتي وتركتيني ياسندي في هذه الحياة الصعبة جدتي من لي بعدك ياحبيبتي كان وجودك بالحياة هو اماني جدتي جدتي كان الناس قد تجمعوا حولي وبعض منهم دخل الغرفة ليقموا بنقل جدتي للمشفى للتأكيد من وفاتها ثم بعد ذلك دفنها
كنت أقف قرب القبر وانا أشاهد التراب ينهل فوقها
صرت اهذي بكلمات غير مفهومه والدموع تتساقط وكانها امطار غزيرة تكاد تكسوا كل الوجوه التي تقف حولي
وبعد ذلك عدت للغرفة وحيدة وحزينة نظرت إلى السرير الذي كانت تنام عليه جدتي جلست اراى المدفئة التي اشتريتها لها لكِ تتدفئ لقد رحلت رحل سندي في هذه الحياة واصبحت وحيده لا أحد معي
هل شعرت يوم انك تنام في قمة الحزن وتستيقظ صباحا على أمل أن مامررت به في اليوم السابق مجرد كابوس مزعج ولكن هيهات الحقيقة مرة وواقع تعس لم يكن مجرد كابوس مزعج
جلست عدت ايام في البيت لا اخرج اعيش مع حزني
ولكن بعد اسبوع نفذ مالديا من طعام ونقود
وقررت العودة من جديد للتسول
جلست على ذاك الرصيف كنت لا أبالي بمن يمر ومن يضع بعض النقود لأني شعرت ان الهدف الذي كنت اتسول من أجله قد ذهب واصبح اي شي احصل عليه من التسول كافي بالنسبة لي….
مضت عدت اسابيع على هذا الحال
وذات يوم وإذا بها نفس السيارة تقف بالقرب مني وتنزل منها تلك السيدة الجميلة اقتربت مني وقالت آية كيف حالك… قلت الحمد لله ياسيدتي
السيدة أين كنتِ أيتها الصغيرة نظرت لها بااستغراب وقلت عفوا سيدتي ماذا تقصدين.. قالت لقد مررت قبل عدت اسابيع ولم تكوني موجودة
دمعت عيوني في تلك لحظة وقلت لها لقد ماتت جدتي أيتها السيدة لهذا لم اخرج لفترة
اقتربت مني أكثر ومسدت فوق خصلات شعري وقالت لا عليك ياصغيرتي انا موجودة
ابتسمت ابتسامة مجاملة وقلت اشكرك أيتها السيدة
هنا سألتني وقالت من مسؤول عنكِ الان ياصغيرتي
قلت لا احد سيدتي فقط جدتي هي من كانت سدني
قالت مارأيك اذا قمت انا بتبنيك وجعلك كاابنه لي
هل ما تقولين حقيقة ياسيدتي
ردت وكانت الابتسامة لاتفارق وجهها
نعم ياصغيرتي
كانت السعادة قد ملئت قلبي
ولكن قلت لها ياسيدتي بعد وفاة جدتي هناك رجل الجامع اعتبره الان أهل لي يجب أن اخبره
بهذا الأمر قالت حسنا ياصغيرتي اخبريه وسوف أعود غدا لمقابلته واتحدث معه حول هذا الموضوع……
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية المتسولة ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق