Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية اللقاء الفصل الثاني 2 - بقلم سميرة

   رواية اللقاء كاملة      بقلم سميرة  عبر مدونة كوكب الروايات

 رواية اللقاء الفصل الثاني 2

- شهد: لو قربت خطوة كمان هصوت وألم عليك الناس
- سندس: يا ب.ت استني دا شكله الدكتور إبراهيم 
- إبراهيم: مساء الخير يا دكاتره، لو مافيش مواصلات انا ممكن اوصلكم في طريقي
- سندس: اهلا بحضرتك يا دكتور، احنا مش عايزين نتعب حضرتك معانا، اكيد الميكروباصات هتيجي دلوقتي وهتملى المكان
- إبراهيم: انا من محافظة الاسكندرية بس شغلي جالي في كفر الشيخ، بصراحه مش عارف نظام مواصلاتكم اي، لكن ممكن توصفولي المكان؛ و اناهوصلكم لأن الوقت اتأخر
- سندس: مش عارفه اقول لحضرتك ايه بجد يا دكتور، بس احنا مش عايزين نتعب حضرتك معانا 
- إبراهيم: متقوليش كدا يا دكتوره، دا واجبي مينفعش اشوفكم واقفين كدا و امشي واسيبكم، مافيش تعب ولا حاجه، انا لسه مأجر شقة في عماره قريبه من هنا وهوصلكم في طريقي، اتفضلوا اركبوا 
- سندس: يلا يا شهد اركبي الدكتور هيوصلنا 
- شهد فضلت واقفه مكانها ومتحركتش ومتجنبه النظر ل إبراهيم 
- ابراهيم: لو توصيلي ليكم هيضايقكم يبقى انا بعتذر وهكمل طريقي و ربنا معاكم وتوصلوا بيوتكم بالسلامه 
- سندس بصت لشهد بتحذير لأنها خافت ان شهد تتسرع وترفض وقالت: لأ طبعًا يا دكتور، حضرتك كتر الف خيرك، احنا كنا خايفين وربنا ارسلك لينا، شهد بس بتتكسف شويه، مش كدا يا شوشو 
- شهد قالت بتوتر باين على صوتها وايديها: انا بس مش عايزه اتعب حضرتك معانا 
- ابراهيم: تعبكم راحه يا دكتوره، اتفضلي يلا لأن الوقت اتأخر
شهد: حاضر 
في سيارة الدكتور ابراهيم: 
- شهد كانت قاعده في الكرسي الخلفي ومعاها سندس، كان باين على شهد التوتر والقلق وطول الطريق بتبص على رجليها ومرفعتش راسها، فسندس قطعت ورقة من الكشكشول وكتبتلها : يا بنتي هو انتِ عليكِ طار و انا مش عارفه، الدكتور اول يوم ليه في الكلية شافك ب ٣ حالات مختلفة، مره و انتِ بترتعشي والمره التانية واقفة مصدومه والمره التالته راسك في الأرض زي النعامة ولسانك اللي بيرغي طول النهار واقف دلوقتي يعني، يا حبيبتي انا خايفه ياخد عنك انطباع وحش، وهو كمان طول الطريق ساكت ومركز في السواقه انا عايزه انزل من العربية الساكته دِ، ما تفردي ضهرك وتقعدي كويس يا شهد 
- شهد خدت الورقة وكتبتلها: فاضل ثانية ويغمى عليا يا سندس، قلبي بيدق بسرعه، هو بلال يا سندس، انا نفسي اتكلم معاه واسأله ليه بيظهرلي في الحلم، لو عيني جت في عينه هسأله، عشان كدا قاعده زي المتكتفه، دا انا مبقتش طايقه ضهري 
- سندس كتبتلها: يعني الموضوع كدا، طب ابوس ايدك استحملي وخليكي زي ما انتِ كلها عشر دقايق ونوصل، اوعي تفضحينا يا شهد، انتِ كدا زي الفل 
- وفجأة سمعوا صوت دكتور إبراهيم وهو بيسألهم وبيقولهم: انتو ساكنين في مكان واحد 
- سندس: بيتي بعد بيت شهد بشارعين بس انا ساعات بقعد عند خالتي في كفر الشيخ عشان ولادها مسافرين ومتفضلش لوحدها، لكن النهارده راجعه البيت عشان اشوف ماما وبابا واخواتي، وبيتي بعد بيت شهد بشارعين، لأ ثواني انا لسه قايله الجملة دِ من ثواني، اللي عايزه اقوله ان انا وشهد اكتر من اصحاب متربين مع بعض ومراحلنا الدراسية كلها مع بعض، دكتور انا عارفه اني رعايه 
- ابراهيم: لأ لا رغايه ولا حاجه، ربنا يباركلكم في بعض وتفضلوا طول العُمر سوا، انتِ لسه تعبانه يا شهد 
- شهد اتفزعت لما وجه كلامه ليها وردت عليه واول ما رفعت عينيها شافته موجه نظره ليها في المرايه فانصدمت وعيونها برزت من الصدمه 
- ابراهيم: بسم الله الرحمن الرحيم، انتِ كويسه يا دكتوره 
- سندس مقدرتش تمسك نفسها وضحكت بصوت عالي وقالتله: اصل شهد ساعات بتتحول، حضرتك اتخضيت كدا ليه 
- ابراهيم كتم ضحكته بالعافيه و رد عليها وقال : اصل انا برفع عيني لاقيتها بتبرقلي فخوفت 
- شهد: بس انا مش بخوف، ومن فضلك يا دكتور نزلنا هنا 
- سندس: بس احنا لسه... 
- شهد قاطعتها وقالت: احنا خلاص وصلنا يا دكتور، مافيش الا الشارع اللي جاي وكفايه انك وصلتنا لحد هنا، بجد حضرتك مشكور على تعبك معانا 
- ابراهيم : مافيش داعي للشكر يا دكتوره، و انا مش قصدي اضايقك، بس انا مقولتش حاجه عشان تتخضي كدا 
- شهد: لأ يا دكتور انا مش متضايقه خالص من حضرتك، و حضرتك نورت الكلية ولو حصل مني اي تصرف ضايقك انا آسفه 
- إبراهيم: لأ يا دكتوره مافيش كدا، و الف سلامه عليكي 
- شهد: الله يسلم حضرتك، بعد اذنك 
- سندس: شكرًا لحضرتك تعبناك معانا يا دكتور، بجد ممتنة جدًا لحضرتك 
- إبراهيم: الشكر لله وحده، اتفضلوا وحمد الله على السلامة 
______
- شهد قالت بنفاذ صبر: لو سمعت صوت ضحكك تاني يا سندس، انتِ من طريق و انا من طريق بس كدا
- سندس: مش قادره انسى منظرك في العربية، بجد مش قادره اوقف ضحك، مش كفايه انك نزلتينا و هنكمل الطريق مشي 
- شهد: مش قادره اتحكم في نفسي يا بنتي، كل ما افتكرك و انتِ بتقولي بيتي بعد بيت شهد بشارعين وتقرريها بكتم ضحكتي بالعافيه، كنت بضغط على شفايفي ونفسي اضحك، ولا لما رفعت راسي ولاقيته بيبصلي انا اتخضيت من نفسي و انا مبرقه، نفسي أوقف الحركة دِ انا بقيت بخاف مني 
- سندس: انا كنت متوترة وبحاول أظهر إني عادي وكله تمام عشان اغطي على توترك واغيب واقوله احنا بيتنا بعد بيت شهد بشارعين، اي علاقته بالكلام مش عارفه 
- شهد: الراجل دا لازم ميظهرش قدامي تاني، اكيد انا بحلم وماما هترمي فيا المخدة دلوقتي عشان تصحيني 
- هاجر كانت واقفه في البلكونه مستنيه بنتها واول ما شافتها قالت: مشبعتوش من بعض طول اليوم جايين ترغوا كمان قدام البيت 
- سندس: ادي يا ستي ماكنك جت على السيره، وطلعتي مش بتحلمي ولا حاجه، عامله اي يا ست الكل 
- هاجر: الحمد لله يا سندوسه، انتِ عامله اي، اطلعي مع شهد واتغدي معانا ومتخافيش انا هقول لمامتك عشان انتِ وحشاني 
- سندس: حبيبتي يا طنط منحرمش منك، ان شاء الله هاجي اقضي معاكِ بكرا كله 
- هاجر: تنوري يا حبيبتي البيت بيتك، قوليلي صحيح البت شهد حكتلك على حلم النهارده ولا لسه 
- شهد: أي يا ست الكل ناويه تفضحيني في الشارع كله ولا اي 
- سعيده - جارت هاجر- سألت ام شهد وقالتلها: حلم اي دا يا ام هاجر 
- هاجر: البت شهد بنتي كل يوم.. 
- سندس قاطعتها وقالت: كل يوم بتحلم انها خلصت الكلية على خير 
- شهد: انا هطلع قبل ما امي تسيطلي في المنطقة 
- سندس: اجري بسرعه، ليا مره عندك انا لحقت مامتك قبل ما تتكلم 
- شهد: مردودالك في الأفراح يا غاليه، هستناكي بكرا نروح الكلية مع بعض، وبوسيلي مامتك القمر 
- سندس: حاضر يا شووشوو 
______
- شهد وقفت قدام مرايتها وبدأت تكلم نفسها وتقول: اليوم كان مُتعب ومُرْهِق اوي وحقيقي نفسي انام، يا ترى كل اللي انا فيه وبمر بيه دَ حلم ولا حقيقة، انا مبقتش عارفه أميز بينهم، يا خوفي اكون بحلم كل دَ، طب لو مش بحلم ازاي بلال يظهر في الحقيقة بس ب اسم تاني لأ ودكتور عندي في الكلية، طب مين بلال اصلا يا شهد وعايز اي منك، يعني ليه بيظهر وبيعلق قلبي بيه، اي دا يعني قلبك اتعلق بيه يا شهد، لأ قلبي مش متعلق بيه بس بقيت بحب اشوفه، لو انا مش بحلم واللي عايشاه حقيقي وإبراهيم دَ هيظهر قدامي تاني بجد هتعب؛ لأني مقتنعه ان هو بلال دَ حتى قال نفس جملة بلال لما اتفزع من شكلي و انا مصدومه، ثانية واحده هو انا بيكون شكلي يخوف بجد، لأ دَ انا كيوت خالص مش كدا يا مرايتي، طب قوليلي يا مرايتي مش انا احلى بنت في العالم... اي دَ النور قطع، تصدقي انتِ مرايه مش جدعه علفكره 
- هاجر: عوضي عليك يا رب، البنت اللي حيلتي اتجننت وواقفه تكلم نفسها في المرايه، لأ ومستنية المرايه ترد عليها، يا بنتي مش حلم اللي يعمل فيكِ كدا 
- شهد: يعني انتِ اللي طفيتي النور مش المرايه اللي قطعت الكهربا 
- هاجر مسكت المخده ورمتها في شهد وقالتلها: بت انتِ فوقي لنفسك شويه، بجد انا بدأت عليكِ يا شهد 
- شهد: اذا كنت انا قلقانه على شهد يا ام شهد، طب بزمتك اللي حكيته ليكِ دا يدخل العقل، يعني احلم بيه اربع شهور كاملين وفجأة اشوفه بس ب اسم تاني، طب مين دا يا ماما، ودكتور ابراهيم هياخد عني فكرة غلط كدا، اول ما اشوفه لازم يحصلي حاجه 
- هاجر: والله يا بنتي انا قلقانه عليكِ، عايزاكِ تقرأي الأذكار وتصفي ذهنك خالص وتنامي و ان شاء الله خير ومش هيظهر في أحلامك تاني 
- شهد: بس انا عايزاه يظهر يا ماما، انا اتعودت عليه، صوته وهو بيقرأ قرآن بيخليني اكون في عالم تاني، تلاوته عذبه اوي، كلامه ونصايحه ليا، أدبه وأخلاقه، متميز اوي يا ماما، مافيش حد كدا دلوقتي، انا نفسي ابراهيم يكون هو بلال، مش عارفه ليه، بس انا عايزاه يكون هو ويعرفني، ربنا سبحانه وتعالى خلاه يظهر ليا من العدم في أحلامي وكمان في الواقع وربنا قادر يخلي إبراهيم بلال وكمان يعرفني 
- هاجر: وبعد ما إبراهيم يكون بلال عايزه اي تاني يا شهد 
- شهد: مش عايزه غير انه يكون حقيقي، والله يا ماما نفس شكله وكلامه وابتسامته و... 
- هاجر: شهدد فوقي يا قلب ماما، مالك يا بنتي جرالك اي، هتتعلقي بواحد شوفتيه في الحلم! لأ يا شهد، اوعي تربطي بينه وبين الدكتور بتاعك، اللي هيسمع كلامك مش هيصدقك وهيقول دِ مجنونه 
- شهد شاورت على قلبها وقالت: قلبي واجعني، غصب عني اتعلقت بيه انا نفسي يكون حقيقي، قوليلي على حل يساعدني يا ماما 
- هاجر حضنت شهد وقالتلها: ربنا يطبطب على قلبك ويراضيكِ ويكتبلك كل الخير ويرضى عنك يا بنتي
- شهد: يا رب يا ماما، قومي يلا ارتاحي و انا هذاكر شويه واشوف سندس عامله ليا منشن في ايه
______
- شهد: ألوو يا سندوسه
- سندس: ما تقوليلي يا سمبوسة وخلاص
- شهد: نعم يا سمبوسه
- سندس: الجميل عامل اي دلوقت
- شهد: دخلت شوفت المنشن بتاعك ولاقيت ناس كتير معلقين فقولت اخد فكره عن شغلهم وبجد ما شاء الله عليهم محترفين، انا هاجي جمبهم اي
- سندس: طب اي رأيك تعرضي فيديوهاتك على حد من الناس الموهوبة اللي شوفتيهم وإسأليه عن رأيك، وكمان ارسلي فيديوهات لصاحب الإعلان، صدقيني صوتك يستاهل يطلع للنور وهتعملي الحاجه اللي بتحبيها وتسجلي قصص للأطفال، ومشوار الألف ميل بيبدأ بخطوة، و انتِ شاطره اوي يا شهد
- شهد: طب انا ارسلت لصاحب الإعلان وقالي انه شايف ان صوتي مناسب، بس سألني الدقيقة بكام ومعرفتش ارد، بفكر اقوله من غير فلوس
- سندس: متبقيش ساذجه، كفايا قنوات اليوتيوب اللي ضحكوا عليكِ، ادخلي اسألي حد يعرف وبعد كدا ردي على الراجل
- شهد: بس انا بتكسف يا سندس، بخاف افرض نفسي على حد، بخاف اكون مزعجة ومتطفلة وبتحرج اوي، يا نهار ابيض يا سندس
- سندس: في اي شهد خدتيني
- شهد: بلال
- سندس: انا تعبت من الاسم دا يا شهد، ماله بلال المره دِ كمان
- شهد: و انا بكلمك كنت بقلب في الكومنتات وغصب عني فتحت اكونت واحد من اللي معلقين اسمه بلال محمد، هو نفسه بلال
- سندس: اكيد بتهزري
- شهد: عملتلك اسكرين افتحي الماسنجر شوفيها
- سندس: دا هو نفسه دكتور إبراهيم، انا مش مستوعبه ولا فاهمه، انا خلاص هتجنن
- شهد: اقفلي يا سندس انا عايزه اقعد لوحدي، انا خلاص تعبت، انا في حلم ولا كابوس ولا واقع ولا انا فين بالظبط، مين دِ وعايز مني اي، انا لو عايشه في فيلم بيتكلم عن الخيال مش هيحصل فيا كدا
- سندس: اهدي يا شهد وخلينا نفكر بالراحة
- شهد: معلش يا سندس انا عايزه اقعد لوحدي شويه، مع السلامه
* قفلت شهد الخط وكانت تايهه جدًا ومتوترة وقلقانه وخايفه ومش فاهمه اللي بيحصل معاها، وفجأة وبدون تفكير فتحت الشات وأرسلت لبلال رسالة بتقوله فيها انها محتاجه مساعدته في تقييم صوتها ويقولها على اللي يساعدها تطور من نفسها، وكمان سألته عن سعر الدقيقة اللي صاحب الإعلان سألها عليه وخرجت من الشات بسرعه وهي ندمانه على تهورها، رجعت تاني عشان تحذف الرسالة وتعمل ليه حظر كان هو عرضها وبدأ يكتب، خرجت تاني بسرعه وفتحت حسابه شافت انشاده وتلاوته للقرآن واللي خلاها تقول ان كل اللي بيحصل معاها حلم مش حقيقة، بلال رد عليها بكل ذوق و احترام وقالها على اللي هي محتاجاه وارشدها لأكتر من قناة على اليوتيوب ممكن تساعدها، وقالها ان واضح ميولها للدولاچ و ان التعليق الصوتي فيه حاجات كتير من ضمنها الدوبلاچ ومع التمرين هي هتكون شاطره جدًا لأن صوتها مميز
- شهد فضلت تقرأ في صمت وكان مسجل ليها ريكوردات بيشرحلها فيهم، كانت بتسمع بقلبها وفي نفس الوقت كانت خايفه ونفسها تسأله هو يعرفها ولا لأ، لكن ردت عليه بكل هدوء وقالتله شكرًا جدًا لحضرتك تعبتك معايا، حضرتك نورت ليا الطريق وحقيقي كنت اغفل عن حاجات كتير، ان شاء الله هتعلم، شكرًا مره تانيه واسفة على الإزعاج
- رد بلال عليها وقالها: مافيش اي ازعاج، بالعكس انا بحب افيد اي حد بأي معلومة اتعلمتها، وبكون مبسوط لما بحس ان نصايحي فرقت مع حد
- ردت شهد عليه وكتبتله: مشكور على مجهودك وردك عليا يا دكتور، في رعاية الله وحفظه
قفلت شهد وهي مش فاهمه حاجه، فضلت تسمع في الريكوردات وتبتسم كل ما تسمع صوته وقالت: مستحيل اللي انا فيه يكون حقيقي، يعني نفس الصوت دا حتى نفس الضحكة، الصبح دكتور إبراهيم ودلوقتي بلال محمد، يا ترى هتظهرلي في صورة مين تاني يا بلال، انت مين وعايز مني اي انا فعلا تعبت
______
- شهد: صباح الخير يا ماما
- هاجر: صباح الخير يا حبيبتي، مال وشك اصفر كدا ليه، انتِ منمتيش ولا اي
- شهد: لأ منمتش طول الليل بفكر ومش عارفه اوصل لحل
- سندس: مامتك عليها ساندويتش جبنه رومي بالموتزريلا إنما ايه قمرررر
- شهد: مش تقولي انك هنا، لأ وقاعده بتاكلي وبالك رايق
- هاجر: سندس جايه شايله همك وخايفه عليكِ وقاعده تفكر في حل للي انتِ بتمري بيه
- شهد حضنت سندس وقالت: انا مطلعتش من الدنيا غير بيكِ انتِ و سندس يا مامتي
- هاجر: ربنا ما يحرمكم من بعض، يلا عشان تلحقي تفطري
- شهد: لأ احنا اتأخرنا يا دوب نلحق
- سندس: احنا فعلا اتأخرنا بس انا عملت ليكِ ساندويتشات عشان تاكلي و احنا في الكلية، يلا بينا
- شهد فتحت الباب واول ما شافت اللي بيخرج من باب الشقة اللي قدام شقتهم قفلت الباب بسرعه ووقفت مكانها مصدومه
- هاجر: مالك يا بنتي شوفتي عفريت ولا اي
- سندس: بالله العظيم ورا صدمة بنتك دِ مصيبة، عمرها برقت عينيها الا لو كان في كارثه
- هاجر: ما تنطقي يا شهد في اي
- شهد: ب بلال
ردت سندس وهاجر في نفس الوقت وقالوا مع بعض: يا دِ بلال اللي هيهبلنا كلنا
- شهد: بلال رقم ٤ طلع من الشقة اللي قدام شقتنا
- هاجر: بلال مين يا بنتي، دا دكتور إبراهيم المستأجر الجديد
- شهد وسندس انصدموا وقالوا في نَفَس واحد: دكتور مين
- هاجر: اي يا بنات، بقولكم المستأجر الجديد، امبارح سيبتك في اوضتك الاستاذ محمد رن عليا وقالي ان في شاب دكتور محترم عايز يأجر شقة في عمارتنا، وكان الشاب معاه في الشارع، نزلت اتكلمت معاه وبصراحة شاب خلوق جدًا وكبد أمه مغترب وبعيد عن أهله بسبب ظروف شغله وعرفت كمان انه دكتور متعين جديد في كلية العلاج الطبيعي، وأجرت ليه الشقه وخد المفتاح من امبارح
- سندس: وساكته كل دا يا طنط، متأكده ان هو نفسه يا شهد 
- شهد: هو يا سندس وقفلت الباب في وشه، انا مش هدخل الكلية دِ تاني 
- هاجر: انا مش فاهمه الموضوع دَ يهمكم في اي يعني، هو انتو تعرفوه يا ولاد 
- شهد : دا الدكتور اللي حكيتلك عليه امبارح يا ماما، إلحقوني الباب بيخبط، اكيد هو 
- هاجر: وسعي يا بنتي بلاش قلة ذوق 
فتحت هاجر الباب وكان إبراهيم فعلا، اول ما فتحت ليه قالها صباح الخير، حضرتك عامله اي 
- شهد كانت واقفه ورا الباب بترتعش، هاجر ردت عليه وقالتله: الحمد لله بخير يا ابني، يا رب تكون نمت كويس 
- سندس: صباح الخير يا دكتور 
- إبراهيم: صباح النور يا دكتوره سندس
- هاجر: خير يا ابني اوعى تكون في حاجه ضايقتك في الشقة، دا بروقها كل يوم 
- إبراهيم: لأ خالص دا انا حتى نمت مرتاح اوي، مش عايز اضيع وقت حضرتك بصراحة وبدون مقدمات كتير انا طالب إيد الدكتوره شهد، وبتمنى اخد ميعاد من حضرتك اقعد معاكِ فيه 
- هاجر: والله يا ابني انا مش مستوعبة حاجه خالص وشكلي اتعديت من بنتي، انت فاجئتني بطلبك، بس طبعا تنورنا ولو مناسب معاك النهارده الساعه ٨ نقعد ونتكلم انا مش عندي مشكلة، وفي الأول وفي الاخر رأي بنتي هو الأهم 
- إبراهيم: متشكر جدًا لحضرتك، انا متفائل جدًا، بعد اذن حضرتك 
- هاجر: اتفضل يا ابني اذنك معاك 
هاجر قفلت الباب واتفاجأت بشهد مغمى عليها ورا الباب، حاولت هي وسندس يفوقوها ونجحوا وشهد فاقت بعد خمس دقايق واول جملة قالتها: شوفولي مستشفى العباسية لو فيها سرير فاضي، انا خلاص اتجننت، لو حكتلكم على الحلم اللي كنت بحلم بيه دلوقتي مش هتصدقوني، بلال طلب ايدي يا ماما، بلال عايز يتجوزني يا سندس، بس كان اسمه إبراهيم المره دِ مش بلال
- سندس: بس انتِ مش بتحلمي وفعلا دكتور إبراهيم طلب ايدك وجاي النهارده النهارده يقعد معاكم، احنا هنروح نمتحن وتيجي جري عشان تستعدي يا عروووووووسه
- شهد: يعني انا مش بحلم
- هاجر: يا خوفي اكون معاكِ في الحلم دلوقتي
- سندس: بت قومي يلا عايزين ننجز، الراجل جاي النهارده الساعه ٨
- شهد: يعني اللي انا سمعته من شويه واقع مش حلم
- سندس: واااقع يا عروستي، والعريس سبقنا على الكلية ومش هيدخلنا لو اتأخرنا 
- شهد: عريس مين؟ 
- سندس: لحقتي نسيتي يا غيبوبه، دكتور إبراهيم العريس 
- شهد: بس انا مش موافقة، انا عايزه اتجوز بلال 
- سندس: يا سبحان الله، الراجل اللي بتحلم بيه اتقدملها بس ب اسم مختلف، خلاص براحتك خليه يهبلك في أحلامك 
- شهد: بجد مش موافقه؛ لأني مش مستوعبة اللي بيحصل، حتى امي بقت زيي 
- هاجر: بصراحة ايوه، انا تايهه ومش فاهمه حاجه خالص ، بس مش هنخسر حاجه خلينا نكمل للآخر مش هنوقع في البحر يعني، و يا رب ما يكون حلم و افرح بيكِ يا شهد انتِ وسندس، اللي بيحصل دَ مافيش عقل يستوعبه اصلا 
________
إبراهيم رن على والده عشان يكون معاه هو ووالدته ويطلبوا إيد شهد رسمي 
الساعه ٨ وصل إبراهيم مع أهله لبيت شهد، وطلب إيديها، وجه الوقت اللي هيشوفها فيه، خرجت شهد ومعاها سندس رفيقة عمرها، شهد كانت لابسه فستان واسع فضفاض لونه بنفسجي فيه فراشات لونها ابيض وكان خِمارها لونه ابيض وكانت كأنها حورية مافيش في جمالها، اول ما شافها إبراهيم وقف وقدم ليها بوكيه الورد وعرفها على أهله، سلمت شهد على والد ووالدة إبراهيم، وخرجوا وسابوهم لوحدهم عشان يعرفوا بعض اكتر
شهد كانت محرجه جدًا وباين عليها الكسوف، فبدأ إبراهيم كلامه وقال بدون مقدمات
- إبراهيم: اولا انا اسمي إبراهيم محمد، أو بلال محمد اسمي المعروف بيه بين الناس القريبين مني بلال لكن في الشغل ابراهيم، عندي ٢٨ سنه ودكتور في كلية العلاج الطبيعي، انا خريج كلية العلاج الطبيعي جامعة كفر الشيخ، في مره كنت جاي بخلص ورقي هنا شوفت بنت من اول نظره ليها سكنت قلبي، وقتها غضيت بصري عنها بسرعه وقولت مالك يا بلال اول مره يحصل فيك كدا، المهم كل ما اجي الكلية كنت ألمحها لدرجة اني فعلا حسيت اني حبيتها، بس كان حب بيني وبين نفسي، يعني مكنتش اقدر اروح اقولها انا شوفتك وحبيتك من اول نظره، بعد كدا رجعت بلدي وعملت ماجستير ونجحت اجتهدت وخدت الدكتوراه في وقت قصير بعد توفيق ربنا، فضلت ازن على دكتور فريد واقوله شوفلي مكان عندك، انا نفسي اشتغل في كفر الشيخ، لحد ما جت الفرصة والدكتور فريد هيسافر وعايزين حد يكون مكانه، والحمد لله الحد دا كان انا، طبعا البنت كانت في بالي دايمًا بس كنت خايف تكون اتخطبت او اتجوزت او حصل ليها اي حاجه بعد الشر عنها، كنت بدعي ربنا في كل سجدة " ناديت اللّٰه عزَّ وجلَّ باسمهِ المُغني الذي يرجع لَهُ الأمر كُله، وَوثقتُ فيهِ تمام الثِّقة، ونظَرتُ إلى أسباب الدُّنيا التي تُحيطُني وقُلت لقلبي: "إنّا بإذنِ اللّٰه لَمُنتصرون بقوّة اللّٰه"، ذكَّرتُ نفسي بيقين سيدنا زكريّا عليهِ السَّلام عِندما كانت امرأته عاقر، ورغم هذا طلب مِن اللّٰه الوَلد وَلم يَنظُر إلى الأسباب، بل نَظرَ إلى العَزيزُ المُسبِّب.
وبتوكُّل أُم موسى رضي اللّٰه عنها عِندما أُمِرت أن تُلقي بطفلها في النَّهر، وكيفَ أنَّ اللّٰه نجَّاه، بل وَرُبِّي في بيتِ فرعون الذي قتل الملايين كي لا يأتي بِه، وكأنّ الله يقول لَنا "أنا القادر".
قُلتُ للّٰه عزَّ وجلَّ لقد جعلتَ في قَصَّصهم عِبرة لي، وتعلَّمتُها حقّ التَّعلُّم، وتأملّتُها فوجدتُ قلبي متيمًا واسيرًا لتلك الفتاة التي تعرفها انت وحدك، فأنت أنتَ وأنا أنا، أنتَ مَن إذا قُلت لِمَ أُريدُ كُن، سيكون، أنتَ البَّار، وأنا الفقير المُضطر، إني عَبدك وابن عَبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، اقضي لي حاجتي، ثُم هيئتُ لقلبي البُشرى، وتجاهلتُ الأسباب ووثقتُ بِه، فمحى الأسباب وبشَّرني والآن انا في بيتك جالسٌ أمامك، بعدما أخبرني الجميع بأنه لا يوجد أمل، كُنتُ أعلم أنَّ الأمر بيده وليسَ بيدِّ أحد". والبنت دِ كانت انتِ يا شهد 
- قالت شهد بصوت متحشرج من البكاء: دلوقتي انا عرفت السر ورا ظهورك في أحلامي
- رد بلال بعد فِهم: حلمتي بيا ازاي
- شهد: من يوم واحد رمضان و انا بشوفك كل يوم في أحلامي، مافيش يوم انت مش بتزورني فيه، ظهرت ليا من العدم، كان كل ما شاب يتقدم لخطبتي كنت برفض على أمل أن يظهر فتى أحلامي الغامض، انا دلوقتي ولأول مره بدأت استوعب اللي كان بيحصل معايا، سبحان الله العظيم، طاعتك لربنا ودعائك وانت على يقين ان ربنا هيستجيب ليك، و استجاب يا بلال، استجاب ليك وليا، انا كنت خلاص قربت اتجنن، مكنتش مستوعبه اللي بيحصل معايا، كان نفسي اعرف مين دَ، لما كنت بتجيلي وتقولي استنيني يا شهد في نفس اليوم كان بيتقدملي حد مناسب جدًا بس كنت برفض، لما ظهرت قدامي الزمن وقف، حتى لو تلاحظ ردة فعلي في المحاضره 
- بلال: انا كمان وقفت مصدوم، انا كنت جاي ومش عارف ازاي هوصلك، دعيت ربنا كتير اوي وسبحان الله شوفتك من اول يوم، كنت بحاول أظهر ثابت بس خلاص مبقتش قادر، جيت سكنت قدام باب بيتك، وقولت ربنا حفظها ليا و ان شاء الله مش هسيبها، وبدون أي تردد اول ما لمحتك الصبح خبطت على باب بيتكم وقررت اطلب ايدك، اللي خلاني اتشجع لما كلمتيني امبارح عشان تسأليني عن التعليق الصوتي بقيت مش مصدق وقولت خلاص يا بلال مستني اي لازم تاخد الخطوة في أسرع وقت
- شهد: يعني بلال ١ و ٢ و ٣ و ٤ هما نفسهم بلال واحد بس، انت ظهرت ليا في كل مكان، انا كنت خلاص هتجنن بجد
- بلال: شهد انا مش مصدق لسه، انا نفسي اروح لكل إنسان فاقد الأمل واقوله انت معاك الدعاء عايز ايه تاني، اتأكد ان اختيار ربنا ليك خير، اوعى تخلي اليأس يتمكن منك طول ما فيك نفس في امل موجود، مهما طال الوجع آخر الطريق نور، و آخر الصبر جبر لكل قلب مكسور، وحلمك مهما كان بعيد بالسعي سهل الوصول
- شهد: لا انا خلاص مش هتصدم تاني، الناس بدأوا يخافوا مني من غير ما يشوفوني
- بلال: والله انا عيني ما شافت غيرك ولا هتشوف، موافقة تتجوزيني يا شهد
- احمرت وجنتي شهد وردت وقالت: موافقة يا فتى أحلامي الغير غامض
* بعد شهر تم كتب الكتاب وإبراهيم استنى لما خرج كل المعازيم وقدم لشهد سلسلة على شكل فراشة وقالها:
"أعلم أنك تحبّين الفراشات
لطالما تمنيت 
أن أهديكِ
فراشة 
لكي أرى لأول مرّة فراشة ترتدي فراشة"
بحبك اوي يا شهد 
اتمنى لكم قراءة ممتعة، 

reaction:

تعليقات