Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنا وزوجاتي الفصل الثاني 2 - بقلم دعاء عبدالحميد

   رواية أنا وزوجاتي كاملة   بقلم دعاء عبدالحميد    عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية أنا وزوجاتي الفصل الثاني 2


“أنا وزوجاتي”
الحلقة الثانية (ضابط)
_______________
تأدب في بلاءك وتوجع بالحمد فأنت في حضرة قدرة الله.
منقول
_______________
ضحك عليها وهو يلقي كلمته وينظر في عينيها بقوة ينتظر رد فعلها:
-عموما يا ستي بشتغل…
قطع كلامه كي يربكها أكثر فنظرت له بترقب وانتباه فأكمل:
– ظابط
سقطت الأشياء التي كانت في يدها من الصدمة وتلعثمت في الكلام:
-ظ ظظ ظابط؟ يعني إيه ظابط؟
أجاب بخبث:
-يعني بقبض على المجـرمين وأحطهم في الحجز.
– ححجز؟ لا لا أنا معملتش حاجة، والله ما عملت حاجة، قالت ذلك وبدأت دموعها في النزول.
أما هو فضحك عليها بشدة وحاول أن يُطمئنها:
-إيه يا بنتي براحة مش كدا، أنتِ محسساني أنك عاملة جريـمة وهربانـة من الشرطة.
جحظت عينيها من كلامه وحدثت نفسها، يا إلهي! كيف عرف ذلك؟ أيعقل أن يكون ساعدها بالاتفاق مع الشرطة كي يسهل القبض عليها؟ خرجت من شرودها على طرقعة إصبعيه أمام وجهها:
-ها؟ لا لا هربانـة دا إيه، أنا بس زي ما قلتلك عندي فوبيا من الظباط.
حاولت أن تكرر عليه نفس الحجة التي قالتها له من قبل، أما هو لم يصدقها ولكنه لم يهتم لذلك.
-مع إن مش داخل عليا كلامك بس ماشي، وحاولي مش كل حاجة توترك كدا، لمّي الحاجة دي ونامي.
جلست على الأرض تنظر في أثره وهي تجمع ما وقع منها وتهتف بداخلها:
-شكلك داخلة على أيام أكبر منك يا آسية.
_____________
في صباح يوم جديد لا يعلم فيه بعضهم ما سيحدث فيه، في يوم تختفي فيه الشمس والسماء مليئة بالغيوم، استيقظت تلك التي كُتب عليها الشقاء في سنٍ صغير، كانت تمسك بطنها من شدة الألم، حاولت أن تعتدل في رقدتها وتقوم بظهرها قليلا لكنها لم تستطع، فصدرت منها صرخة صغيرة أتى على إثرها امرأة كبيرة في السن، ساعدتها أن تجلس نصف جلسة وتسنتند بظهرها على وسادة خلفها، ثم أعطتها دواءها.
-خدي يا حبيبتي المسكن دا على ما أجبلك الأكل تفطري، أنا جهزته بس كنت مستنياكِ تصحي لوحدك مرضتش أقلقك عشان متتعبيش.
ردت عليها شوق بامتنان:
-أنا مش عارفة أقولكم إيه والله على تعبكم دا؟ أنتم أنقذتوني من المـوت لولاكم الله أعلم كان زماني مرمية في الشارع.
-لا يا حبيبتي متقوليش كدا، أنتِ زي بنتي وست هانم كمان طِيبة الدنيا في قلبها والله.
-هي فين راوية هانم مش في البيت ولا إيه؟
-لا يا حبيبتي موجودة هي بس بتحب تقعد مع سارة ومازن.
تساءلت باستغراب:
-مين سارة ومازن؟ ولادها؟ بس أنا مشوفتش حد منهم امبارح لما جيت.
ضحكت السيدة إيزيس ونفت:
-لأ دول عصافير، أصل راوية هانم بتحب الحيوانات والطيور وعملالهم أماكن مخصوصة حطاهم فيها وتقعد كل يوم تتكلم معاهم بس سارة ومازن دول ليهم مكانة تانية عندها.
أومأت شوق بتفهم بينما الأخرى قامت وهي تقول:
-خلتيني اتشغلت معاكِ بالكلام وأنتِ لازم تفطري وتتغذي كويس، دا الهانم موصياني عليكِ.
خرجت السيدة إيزيس من الغرفة، بينما بقيت شوق تنظر أمامها بشرود وهي تضع يدها على بطنها تتحسها بألم، ففي هذا المكان كان يستقر قطعة منها ولكنها فقدته بسبب الجري الذي تعرضت له ليلة أمس، ورغم شعورها بالحزن على فقدانه إلا أنها حمدت ربها على ذلك، فكيف سيعيش معها هذه الحياة التي لا تعلم مصيرها فيها دون أب؟ ظلت تدعي ربها حتى فاقت من شرودها على دخول راوية هانم، امرأة أربعينية يظهر عليها الدلال، كانت ترتدي ملابس بيتية أنيقة، وأخيرًا خرج صوتها هادئا مع ابتسامة جميلة:
-ها يا ست شوق طمنيني عاملة إيه دلوقت؟
اعتدلت شوق في جلستها قليلا وهي تجيب: -الحمد لله أحسن من امبارح كتير.
-طب عال، أنا موصية إيزيس تعملك أكل يقويكِ عايزاكِ تاكلي كويس عشان تعوضي النـزيف بتاع امبارح.
شكرتها شوق بامتنان:
-بجد أنا بشكرك على تعبك معايا، لو حد تاني مكنش عمل معايا اللي عملتوه دا.
-متقوليش كدا، وبعدين زي ما أنتِ شايفة أنا هنا لوحدي أنا وإيزيس يعني هتنورينا.
-بنورك يا هانم والله وليكِ عليا كل دا دين في رقبتي وساعة ما أقدر أقف على رجلي هردلك كل جنيه دفعتهولي.
وقفت راوية وقد ظهر عليها الضيق:
-كدا هتزعليني منك، وبعدين أنتِ ناوية تسيبينا ولا إيه؟
-لأ مقدرش على زعلك، أنا هفضل معاكم مش هسيبكم إن شا الله حتى أخدمك وأساعد معاكم هنا في البيت مقابل ضيافتكم ليا.
توجهت راوية للخروج وهي توبخ شوق على كلماتها:
كدا يبقى أنتِ لسة معرفتيش راوية هانم كويس، يلا هسيبك ترتاحي عشان عندي مشوار سلام.
-سلام.
______________
كانت تقرض أظافرها وهي تفكر ماذا تفعل، فهي عندما قامت بشراء الشريحة الجديدة لم تتذكر أن تقوم بشحنها، وهي الآن تريد أن تهاتف خالتها ولكن ليس بيدها شيء، قررت أن تنفذ ما جاء بعقلها وتترك هذا المكان قبل أن يعود صاحبه، قامت وأخذت ملابسها التي بدلتها أمس وهاتفها ووضعت الحجاب على وجهها ثم خرجت وهي تحاول التخفي من أعين الناس، وعندما خرجت إلى الطريق وجدت السمات بدأت تمطر ثم ازدادت في المطر بشدة دون سابق إنذار، كان السير في هذا الطقس صعبًا للغاية، ولكنها صمَّمت أن لا تعود لذلك الضابط أبدا، فحتما سيُكتشف أمرها معه بسهولة، أخرجها من تفكيرها وحديثها لنفسها وقوف سيارة بجانبها وإخراج سائقها لرأسه من النافذة قائلا:
-يا بنتي هو أنا هفضل أجيبك من الشارع كل شوية؟
فزعت عندما رأته أمامها من جديد:
– مؤنس باشا؟ أنت جيت هنا إزاي؟
رد عليها وهو يسخر:
-عايز أقولك فاضل شارع وأوصل لشقتي، اركبي يا أخرة صبري.
خافت منه وحاولت أن تبرر فعلتها:
-أنا أنا كُـ كنت نازلة أجيب كارت شحن.
غضب عليها وأشار لها بحدة:
-أنتِ لسة هتناقشيني، اخلصي هتبردي.
صعدت سيارته بخوف وتوتر في المقعد الخلفي، أما هو فتحرك بالسيارة وبعد مرور دقائق كان قد وصل إلى البيت وصعد إلى شقته وهي خلفه تجرّ خيبتها وحزنها، تنهد وهو يلقي مفاتيحه قائلًا:
-نازلة تجيبي كارت شحن في عز البرد والمطر دا وواخدة هدومك معاكِ، أنتِ يا بت فاكراني بريالة ولا مختوم على قفايا، اسمعي اللي هقوله دا كويس عشان لو خالفتي كلامي قسمًا بربي هتشوفي مني وش يخليكِ تخافي تسمعي اسمي حتى.
لم تتوقع أبدا أن يكون غضبه بهذا الشكل، لذا حركت رأسها بطاعة وخوف دون أن يصدر عنها أي صوت.
أما هو ألقى آخر تعليماته وكأنها سجينة عنده:
-أنا خارج والمرة دي هقفل الباب ورايا، لو عرفت بس أنك حاولتي تهـربي تاني شوفي أنا هعمل إيه.
تركها وأغلق الباب خلفه بشدة حتى أصدر صوتا عاليا وأوصده عليها، أما هي جلست تبكي على حالها، كيف وصل الحال بها إلى هنا؟ يا ليت كل ذلك لم يحدث، آهٍ يا أبي! آهٍ يا أمي! كيف حالكما الآن؟ ليتني معكما، ربما كان حالي أفضل من ذلك.
_________________
في بيت بسيط مكون من ثلاث طوابق، في الطابق الثاني تحديدا كان يمدد قدمه بتعب بعدما خلع سترته العلوى التي بللها المطر ثم تحدث بضيق:
-معلش بقا يا مشاري هتقل عليك وهقعد معاك لحد بكرة.
رد عليه صديقه وهو يسكب الماء المغلي بواسطة السخان الكهربائي في كوب زجاجي ليصنع مشروبًا ساخنًا في هذا الطقس البارد:
-عيب ياض متقولش كدا البيت بيتك، دا حظك إن مرات خالي مش هنا النهاردة يعني هتكون على راحتك.
-بصراحة أنا مش عارف أنت ليه مُصرّ تقعد هنا؟
مع أني اتحايلت عليك كتير تيجي عندي وكدا كدا أنا قاعد لوحدي.
أعطاه مشاري الكوب الخاص به وهو يوضّح:
-أنت عارف خالي يزعل مني لو عملت كدا، كام مرة عرضت عليه أني أأجر شقة هنا وأقعد فيها في الفترات اللي باجي فيها إسكندرية وهو مرضيش، بيقولي أما أمـوت ساعتها يبقى تعمل كدا براحتك.
-أنا أقصد يعني عشان مرات خالك وكدا مهما كان أنت أجنبي عنها عشان تبقى على راحتها يعني.
-والله قلتلهم كدا بس خالي مصمم ويقولي هي مش أمك وأنت زي أحمد؟ المهم قعدت بسبب إصرارهم وأديني قاعد مع أحمد هو على السرير دا وأنا على اللي أنت قاعد عليه، ومش بطلع برا كتير غير لو هنتغدى أو بيتفرجوا على التليفزيون وينادوني.
اعتدل مؤنس في جلسته بتفاجئ:
-نعم يا أخويا أومال أنا هبات فين؟
رشف مشاري من كوبه وهو يجيب ببساطة:
-معايا على السرير بتاعي.
لم يتقبل مؤنس الكلام مطلقا واعترض قائلا:
-لا لا أنت بتهزر يعم؟ أنا وأنت عارفين أنت بتنام إزاي.
ضحك الآخر بشدة وهو يقول:
-هنام مؤدب والله متخافش.
دهش مؤنس من جدية صديقة وعقب:
-أنت بتتكلم جد يا مشاري، هنام جنبك إزاي يا جدع؟
ضحك أكثر وهو يعطيه فكرة أخرى:
-خلاص ننام خِلف خلاف.
-اه وأقوم بالليل ألاقي رجلك في وشي، لأ يعم الطيب أحسن أنا رايح شقتي.
قال آخر كلماته وهو يستعد للذهاب بينما أوقفه صديقه وهو لا يستطيع التوقف عن الضحك:
-خلاص يا مؤنس بقا ما أنا أعمل إيه يعني؟ خلاص يا سيدي تعالى نام عالسرير عادي وأنا هفرش حاجة في الأرض وأنام عليها أو أطلع أنام برا عالكنبة كدا كدا مرات خالي مش هنا.
-لا لا أنا مش جاي أتعبكم، كل واحد ينام مكانه عادي.
تكلم مشاري بجدية:
-اقعد بس تتعبنا إيه؟ وبعدين أنت أول مرة تيجي تبات معايا معقول مش هنعرف نشوف مكان نخليك تنام فيه؟
جلس مؤنس وهو يقول بتردد:
-بصراحة أنا في مشكلة ومش عارف أعمل إيه؟
تحدث مشاري بجدية وقد بدا قلِقًا:
-مالك يا صاحبي مشكلة إيه؟ ربنا ما يجيب مشاكل.
تردد مؤنس أن يخبره ولكنه حسم رأيه وقال:
-بصراحة كدا أنا عندي واحدة في الشقة.
صدم مشاري مما سمعه وظل صامتا عدة ثواني ثم وضع إصبعه في أذنه وحركه عدة مرات لكي يتأكد مما سمعه للتو، ولكن عندما استوعب الأمر لطم على صدره كالنساء وهو يصيح:
-يا مصـــيبتي!
كان مؤنس يشاهد ردة فعله بحنق ورد عليه:
– مصيبتك إيه مش وقت اندهاشات أبوس إيدك، أنا جايلك نشوف حل.
قام مشاري وهو يدور حول نفسه ويضع يديه فوق رأسه يندب كالنساء:
-هي مش مصيبتي أنا يا أخويا دي مصيبتك أنت، وبعدين أشوفلك حل في إيه؟ أهو أنتو كدا محدش يجي قبل ما المصيـبة ما تحصل، كله بيجي بعد المصيـبة.
غضب مؤنس عليه وهو يهتف:
-ما تقعد يا ابني خيلتني وبطل شغل النسوان دا.
جلس مشاري وهو يضع يديه على فخذيه وينظر له بشر:
-لأ أنت تحكيلي كل حاجة بالتفصيل وتقولي جبتها منين البت دي.
نظر له مؤنس بتردد ثم حكى له كل ما حدث، انتهى من حديثه وانتظر رد صديقه الذي صمت قليلا ثم قال:
-بصراحة هي حركة جدعنة منك ودي غريبة عليك شوية، بس مش خايف تكون البت دي وراها حاجة.
-مش هرد عليك عشان محتاجك بس، وبعدين وراها حاجة إزاي؟
ضيّق عينيه وهو يستفهم منه، فقال الآخر:
– أقصد يعني احنا كظباط حاجة زي دي متفوتش عننا، ممكن تكون وراها مصيـبة ولا حاجة بدليل لما عرفت أنك ظابط حاولت تهرب تاني يوم.
فكر مؤنس قليلا ولكنه أجاب بتأكيد:
-لا لا دي بت غلبانة ومش وش كدا بيتهم والِـع وباين عليها هبلة وصغيرة وو.. وحلوة.
نظر له صديقه بخبث وهو يقول:
-ولا يا مؤنس، ولا يا مؤنس اوعى تكون عملت حاجة في البت.
-لأ، بس بفكر.
قام مشاري وأمسك صديقه من عنقه وهو يصيح: -بتفكر في إيه يلا، والله أبلغ عنك، لأ أبلغ عنك دا إيه؟ أنا هاجي أنا أقبض عليك وعليها بتهمة مفيش أي صلة تجمعكم في بيت واحد.
نفض مؤنس يد صديقه بقرف وهو يقول:
-يا أخي أقعد بقا أنت علطول كدا حـمار؟ قلتلك كنت بايت عند علاء.
ثم عدل ياقة قميصه وتنحنح ثم قال:
-أنا غرضي شريف، أقصد يعني بفكر أتجوزها.
جحظت أعين مشاري وهو يصيح:
-يا ريته يا أخويا ما كان شريف، دا كدا أنيَل، ياض أنت ناسي أنك..
قاطعه مؤنس بملل:
-لأ مش ناسي، وبعدين أنت مالك أنت؟ أنا خلاص قررت وهروح أعرض عليها وافقت كان بها موافقتش هعرف إزاي أخليها توافق.
ثم أخذ مفاتيح سيارته وترك صديقه يضرب كفًا على كفٍ.
____________
كانت تجلس في غرفتها وتغلق بابها عليها، تارة تفكر وتارة تمسك هاتفها، وتارة ثالثة تقوم وتدور حول نفسها، قطع حبل أفكارها صوت انفتاح باب الشقة، انكمشت في نفسها ودعت ربها أن يدخل غرفته دون أن يحدثها، ولكنه خالف ظنها عندما دق على بابها وتحدث بصرامة:
-آسية أنتِ صاحية؟
بلعت ريقها بخوف ولم ترد عليه فدقّ الباب ونادى مرة أخرى بصوت أشد:
-يا آسية بنادي عليكِ، صاحية ولا لأ؟
حاولت أن ترد عليه بثبات ولكنها فشلت فأجابت بتلعثم:
-أيوة يا بيه أنا صاحية.
تكلم بغلظة أخافتها:
-طب انجزي اطلعي عايزك.
-هو في حاجة يا بيه؟
رد عليها بغضب وصوت أعلى:
-هو أنا كلامي مش بيتسمع من أول مرة ليه؟ قلت اطلعي عايزك.
-كل دا يا بيه عشان حاولت أمشي من غير ما أقولك؟ مش هعملها تاني والله بس فعلا مينفعش أقعد معاك، أنت شاب وساكن لوحدك لا متجوز ولا معاك أخت ولا أي حد، هقعد أنا إزاي؟
تنهد وهو يعطيها ورقة دون أن يتحدث فسألته وهي تضيق بين حاجبيها:
-إيه دي؟
أجابها بهدوء دون أن ينظر لها:
-دا كارت شحن، تقدري تشحني تليفونك.
لم تصدق ما سمعته، هل كل ذلك الغضب من أجل أن يعطيها هذا الكارت، سألته وهي لا تفهم شيء:
-يا باشا أرجوك أنا أعصابي تعبت، أنا مش فاهمة حاجة.
وضع الكارت بجواره عندما لم تأخذه وسألها:
-عايزة تفهمي إيه؟
أجابته وظهر على وجهها قلة الحيلة:
-أنا هفضل هنا لحد امتى؟ وهتعامل مع حضرتك إزاي؟ أنت ممكن تشوفلي شغل أو تسيبني أمشي وأشوف حل لنفسي، حضرتك جبتني هنا وقلتلي هتساعدني.
التفت نحوها بهدوء وأجابها:
-لو على هتفضلي هنا لحد امتى فأنتِ هتفضلي هنا علطول، ولو مش عارفة هتتعاملي معايا إزاي أنا هقولك، إنما حوار أنك تنزلي تشتغلي أو تمشي من هنا دا مش هيحصل، وبما أني قلتلك أني هساعدك يبقى لازم تثقي فيا وتتأكدي أني أد كلمتي ومش هرجع فيها.
ردت عليه بعد فهم:
-قصدك إيه أنا مش فاهمة حاجة؟
نظر لها ولم يتحدث لمدة دقيقتين وأخيرًا خرج صوته وقال:
-تتجوزيني؟

reaction:

تعليقات