رواية حظ الملايح كاملة بقلم حنين ابراهيم عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حظ الملايح الفصل الرابع عشر 14
أثناء شروده وجد هاتفه يرن برقمها
مهاب: احم الو السلام عليكم بنت حلال كنت لسا بفكر فيكي اقصد بفكر أكلمك عشان الشغل
سمر: اه أنا كمان مكلماك بخصوص الشغل عندي ليك فكرة لشغل أون لاين لو مشيت الأمور زي ما في دماغي هنكسب منها ذهب
مهاب إشجيني
سمر:: بص يا سيدي إنت تفتح لك صفحة تبيع فيها منتجات
مهاب: منتجات إيه
سمر: أي حاجة هتلاقي عليها عروض في الويب
مهاب: : مش فاهم
سمر: بص يا سيدي في مواقع كتير زي متجر إلكتروني بيعرض حاجات كتير مستلزمات البيت حلل ستاير
أو موبايلات و كله إحنا بقا نعمل إييه نستغل فترة العروض نشوف هما عاملين عروض و تخفيضات لإيه و نحط إحنا صورهم في البيدج و أول ما يجينا أوردر عليهم نروح نشتريه من الموقع و نبيعه للزبون بسعره العادي
مهاب: طب لو أنا رحت إشتريت ولما أروح أسلم الأوردر الزبون ميستلمش بعدها؟
سمر: قنـ،بلة تفاؤل مشاء الله هنشوف حل أيه رأيك تطلب منهم مبلغ رمزي حزاي1% من ثمن الحاجة لتأكيد جدية الطلب
مهاب: فكرة برضو يلا على بركة الله
مرت السنوات و تغير الكثير مهاب أصبح يملك مكتب توصيلات
سمر أصيبت بحساسية في صدرها الطبيب نصحها بالإبتعاد عن مواد مثل مسحوق غسيل الملابس أو الكلور ومواد غيرها مما جعلها تتوقف عن عملها الخاص لتشعر بالإحباط أصبحت تعمل فقط على تسويق صفحاتها طوال النهار و والدتها لم تكن راضية عن جلوسها طوال الوقت أمام الهاتف و أبدت إعتراضها عدة مرات
سامية بغضب: يا بت قومي لملمي الكركبة الي إنتي فيها دي أبوكي راح يجيب أختك النهاردة وأنا لسا مجهزتش حاجة
سمر بملل: تجهزي إيه ياما دي نهاد بس الي جاية
سامية: أيوه نهاد جاية وبفكر أحتفل بيها زي ما رفعت راسي و تفوقت في جامعتها و أتباها بيها وسط الناس
سمر بلعت ريقها وتجمعت الدموع في عينيها لا إراديا: طب و المطلوب مني؟
سامية دون أن تنتبه لتعابير وجههة: قومي ساعديني أروق البيت و روحي إشتري لأختك قالب جاتوه
ولا إنتي مش فرحانة لأختك
سمر حاولت جعل صوتها طبيعي: فرحانة و فخورة بيها طبعا
سامية: طب يا ستي وريني و نشطي نفسك كده إعمليلك حاجة بدل قعدتك. على التلفون
إبتسمت سمر محاولة إخفاء حزنها لم تهنأ طويلا بحب والدتها و إفتخارها بها فهي منذ أن قصرت في موضوع المال عادت لمعاملتها الفضة معها و لم تكتفي بشكوتها منها طوال الوقت لزوجات عمها أو خالها ومن كسلها في البيت
بل وصلت أن عايرتها بمرضها(أنا قلبي مكانش مرتاح لشغل ده من الأول بس إنتي مسمعتيش مني و أدي النتيجة قومي وسيبي التلفون من إيدك قبل ما تبقي عميا و منلقاش نداوي فيكي إيه ولا إيه، اه ياربي ألاقيها منين ولا منين، مين هيرضى بيكي دلوقتي إذا كانو في وقتنا ده حتى الكاملة من كل حاجة و مش عجباهم هييجو يطلبوكي إنتي على إيه يا حسرة
فاقت من شرودها
على دمعة إنسابت على خدها لتمسحها بسرعة و تساعد أمها في الإستعدادات
بعد ساعات وصلت نهاد مع والدها لترحب بها والدتها بحرارة
وهي أيضا كانت سعيدة و عانقت والدتها ثم توجهت لأختها سمر حبيبتي عاملة إيه
سمر بعيون ذابلة من الحزن:كويسة و إنتي ؟
نهاد:الحمد لله مبسوطة أوي
سمر حاولت الإبتسام:مبروك الأولى على الدفعة أربع سنين
نهاد : الله يبارك فيك يا قلبي بس مبسوطة عشان حاجة تانية
نظرت لها باستفسار لتغمز لها نهاد سأخبرك في ما بعد
إجتمعت العائلة مع بعض و كانو سعداء من أجل نهاد و فخورين بها
في المساء دخلت الفتاتان إلى غرفتهما كانت نهاد تحمل حقيبتها و تنوي ترتيبها
فتحت الخزانة لتفاجأ بكومة الملابس تقع منها
نهاد بدهشة ،:إيه ده يا سمر ؟
إلتفتت لترى الغرفة جيدا و تلاحظ أن سمر لم تمسح الغبار من أيام نظرت تحت السرير لتجد أحذيتها موضوعة بفوضوية
نظرت لها لدقائق دون أن تتكلم أي منهما لتجلس بجانبها و تسألها بحنان:سمر إنتي كويسة
إنفجرت سمر بالبكاء دون سابق إنذار ضمتها نهاد إلى حضنها وهي تسمع منها كلام بعضه مفهوم و بعضه لا:أنا حاولت حاولت أبقى حاجه تخليها فخورة بس هي …. أنا مقدرتس و مش عارفه أعمل إيه تاني أنا … حاسه إن مليش قيمة و الدنيا كلها جاية عاليا عايزين يحطوني في قالب عشان أبقى بالشكل الي يرضيهم بس أنا حاسه إنه مش مناسب ليا ودا مخليها زعلانة مني عشان أنا مش زي ما هي عايزة الناس
نهاد:اشش إهدي دلوقتي و بكرة كل حاجه هتبقى كويسة
سمر نامت من تعبها النفسي لتهرب من كل الضغوط
في اليوم التالي إستيقظت نهاد قبل سمر و توجهت نحو المطبخ :صباح الخير يا ماما
ساميه:صباح الفل يا حبيبتي
نهاد طلبت من والدتها الجلوس ليتحدثا قليلا
:ماما هي سمر عاملة إيه اليومين دول
ساميه بضيق:أختك تعبتني أوي يا نهاد أنا قعدتها في البيت عشان تتعلم لها حاجة تنفعها بكرة لما ييجي عدلها بس هي طلعتلي بشغل الريزن ده و بقت يا تعمل القوالب يا طول الوقت على النت عشان تبيعهم و يا دوبك بتساعدني بشوية حاجات قليل يعني ولما تعبت من صدرها و الدكتور نصحها متشتغلش تاني عشان يمكن الريحة تإذثها قولت بركة هتلفت بقا لشغل البيت و تساعدني لقيتها بقت طول اليوم قاعدة في أوضتها يا نايمة يا على النت ولما أطلب منها تخرج تساعدني تخرجلي و بوزها مترين كأنها جاية تعملي جميلة لا وكمان أخذة مرضها حجة و مش بتقرب من الصابون و الكلور مش بتغسل بيهم
نهاد:يا ماما حرام عليك ده بدل ما تقدري الي هي فيه ؟يعني بعد ما جابت علامات كويسة قعدتيها في البيت ولما لقت شغفها في حاجة تانية إتحرمت منها و إنتي بدل ما تدعميها و تساعديها بتقطميها ؟
ساميه:شغف إيه يا أم شغف إنتي كمان منا ياما حاولت معاها تلاقي شغفها في شغل البيت و ترتيبه إنتي عارفة لما كل حاجه تبقى في مكانها تبقى حالتك النفسيه بتبقى عاملة إزاي
و إنتي عارفة يا ماما إن الموضوع مختلف مع سمر هي لما بتبقى متضايقه و مكتئبة مش بتعرف تعمل حاجة من دي و ده بينعكس على حالة أوصتها زي ما إنتي شايفة يا ماما هي محتجاكي تسمعيها بس كلمة حلوة مش تحكيلها عن لو إتجوزت هترجعلك مطلقة عشان مش مرتبة
ساميه:غلطت يعني عشان بفطمها
أقولك على حاجة خالك طلبها مني لمهاب من سنتين و أنا رفضت
نهاد لطمت على خدها:ليه كده يا ماما حرام عليكي
ساميه:اهو ده الي حصل أنا عارفه إن خالها بيحبها و مش هيسمح بزعلها بس الصراحة أنا لو عندي إبن مش هرضاله بنت خايبة زي سمر بتقوم الضهر تعمل قهوة و تروح تكمل قعدتها مع التلفون
سمر من وراها:منا لو لقيت ناس مريحة في حياتي الواقعية إيه الي يخليني ألجأ للتلفون
ساميه :اهو يا نهاد جالك كلامي ؟ شوفتي الخيبة الي أنا فيها بقى دي عايزاها تبقى زوجة و كنة ؟
أثناء حديثها سمر توجهت للرخامة سكبت قهوتها و عادت لغرفتها دون أن تعير أي اهتمام لأي كلام
أقفلت الباب لتنظر نهاد لأثرها و ردة فعل والدتها الحانقة بيأس
و سامية كل ما كانت تفكر فيه أن نهاد شخصيتها مختلفة عن سمر و تستطيع الأعتماد عليها في فتح بيت
نهاد:قوليلي يا سمر محاولتيش تجربي هوايات تانية
سمر: حاولت
نهاد وهي تزين الكيك:حاولتي تعملي ايه
سمر:أكتب رواية
ساميه دخلت وسمعتها:هو ده الي إنتي فالحة فيه يا ختي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حظ الملايح) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق