رواية حظ الملايح كاملة بقلم حنين ابراهيم عبر مدونة كوكب الروايات
رواية حظ الملايح الفصل الحادي عشر 11
إجتمعت العائلة على السفرة و بدؤو بتناول الطعام وسط أجواء مرحة مع مزاح سمر و خالها
بعد بعض الوقت إستأذنت للرحيل
حسان: طيب خلي مهاب يوصلك
سمر : لا مفيش داعي أتعبو معايا أنا كده كده حابة أتمشى شوية
حسان: لا تعب إيه؟ أكيد لازم يوصلك أفرضي حد ضايقك في الطريق
ثم نظر لهما بشك ولا مهاب هو الي ضايقك؟
سمر وجهها أصبح أحمر و مهاب بلع ريقه
سمر بتوتر: لا أبدا هو يقدر أصلا؟
مهاب مؤكدا على كلامها: ياعم أضايق مين دي حتى سلمت عليا بقلم من شوية
كانت نسرين خارجة من المطبخ عندما سمعته لتقول بضحك: قلم رصاص ولا حبر نيها نيها نيههههها
نوران كانت تمسح يدها من الماء: بتضحكو على أيه يا ولاد؟
مهاب: ولا حاجة يا ماما دي نسرين قاعدة تستظرف قال يعني بتقول نكت
سمر إنتبهت ليد نوران: هو إيه الإحمرار الي في إيدك ده؟
نوران: مش عارفة من إيه بس هو كل فترة بيجيني كده و بحس بحرقان في إيدي بسببه
فكرت قليلا: إيه رأيك تيجي معايا الصيدلية نشوفلك حل
نوران: لا مفيش داعي نبيلة قالتي إن صابون المواعين و الكلور هما السبب و نصحتني أغير النوع بس
سمر برقت عينيها: يلاا
نوران: ماشي تمام هغير هدومي بس
سمر إبتسمت و غمزت لخالها: دلوقتي هتنفذ وعدك و تيجي معانا تشوف مراتك نقصها إيه
حسان ربنا يستر
ذهب الجميع إلى أخصائية التجميل لتعطيها كريمات ترطيب و تفتيح البشرة و أعطتها أفضل المستحضرات المفيدة للشعر
عند خروجهم كان حسان يرمق سمر بنظرات نارية
سمر: ايه؟
حسان بهمس الفين في خروجه ياسمر؟
سمر: مس إنت قولتلي ضبطيها
حسان: ايوة بس…
سمر: مبسش يلا لسا عندنا شوية هدوم و ميكب لازم نشتريهم
حسان: كمان؟ كده كتير
سمر: مش كتير على أم العيال صدقني
أكمل تسوقهم و عادو للبيت بعد أن أوصلو سمر للبيت
سمر عندما عادت أكملت عملها و قامت بتصويره بعد أن تعلمت إختيار الإضاءة المناسبة و تصوير بطريقة جذابة
وضعتها على المواقع و نامت
إستيقظت صباحا وفتحت هاتفها لتجد به الكثير من الإشعارات هبت من فراشها بسعادة عبثت به بعض الوقت ثم إتصلت بمهاب :مهاب إنت فين تجيلي البيت فورا عندنا شغل
توجه مهاب لبيت عمته لتعطيه سمر الطلبيات التي طلبت منها مع العناوين ليوصلها مهاب و يستلم النقود مرت الأيام وبدأ عملها يعرف على السوشيال ميديا و الطلبات تزيد لم يعد لديها وقت لعمل أي شيء آخر
وأصبحت والدتها تشتكي لأنها لا تساعدها كثيرا خصوصا مع سفر نهاد لتسجل بالجامعة حاولت سمر التوفيق بين العملين لكن ذلك جعلها تشعر بضغط أكبر ليس لأنها تعمل روتينها اليومي في البيت وبعدها تجهز طلبيات زبائنها و تضعها على صفحاتها و تدون الطلبيات اليومية هو ما أشعرها بالضغط بل كانت والدتها
ساميه:سمر يا سمر
سمر خرجت من الغرفه تحمل بيدها الهاتف:نعم يا ماما
ساميه:نعم الله عليكي يا ختي حطي الي في إيدك و تعالي ساعديني في الأكل
سمر:دلوقتي يا ماما ؟
ساميه:أيوة دلوقتي عازمين ضيوف ولازم كل حاجه تكون جاهزةسمر:ضيوف مين
ساميه:عمك و عيلته جايين النهارده إحنا معزمناش نورهان من ساعة ما إتجوزت
سمر:طب أعمل إيه دلوقتي في شغلي عندي أوردرات لازم أتابعها
ساميه:مليش دعوه حطي تلفونك النهارده واجلي شغلك لبكرة مش هيجرى حاجة
سمر:افف هحاول
وضعت هاتفها وذهبت لمساعدة والدتها لكنها كانت تتفقده كل فترة و تنهي عليه بعض الأشياء و تعود و ذلك أزعج سامية كثيرا
ساميه:يا زفتة سيبي الي في إيدك و تعالي البطاطا هتتحرق
:حاضر حاضر جاية اهو
عادت للمطبخ تتفقد القدر و تحركه من جهة و المقلاة تنزع منها البطاطا وتضعه على جنب لمت جميع الأواني وضعتها في الحوض لتغسلها لاحقا و عادت لتمسك الهاتف بسرعة لتجيب على أسئلة زبائنها دقائق و إتصلت على مهاب
سمر:ألو السلام عليكم
مهاب و عليكم السلام
سمر:إنت عندك أوردرات النهاردة لمنطقة (……)
مهاب:أه حوالي 4
سمر:طب كويس ضيف عليهم الأوردر بتاعي قبل ما تروح هبعتلك التفاصيل في الواتس
أنهت المكالمة و اتلتفتت لتجد والدتها تكاد تنفجر من الغيظ:بت إنتي أنا مش قولتلك حطي الز.فت ده إنتي سايبالي كل حاجه لوحدي و كمان هما شوية و يشرفو مش عايزين فضايح قدام مرات عمك الي ما بتصدق تلاقي موضوع تلوك فيه مع باقي قرايبها
تنهدت بتعب: والله أنا مش عارفه إنتو بتجيبو طاقة تتدخلو بيها في حياة الناس منين أنا طاقتي يا دوبك بتدخل في حياتي بالعافيه
ساميه بقرف:عشان خايبة
سمر بتنهيدة بعد أن غادرت:شكرا يا ماما
في المساء حضرت عائلة عمها رحبت بهم و خصوصا نورهان
بعد أن سألو عن الأحوال و أكلو مع بعض إجتمعت النساء في غرفة المعيشة أثناء ذهاب الرجال لصلاة العشاء في المسجد
نورهان أخذت سمر على جنب لتشكرها :بس بجد يا سوسو عملتي إيه خليتي عمي يوافق نطلع أنا و فاروق من بيت العيلة و نعيش في بيتنا الخاص
سمر:ولا حاجه قولتلو إن البيت بقا زحمة و الي فيه بقو ماشين يخبطو في بعض عشان كده لازم يفضى شوية مكان عشان الواحد يعرف ياخد نفسه في البيت
ضحكت نورهان على كلامها
لتقترب منها سلفاتها ياقوت و عفراء لتقول إحداهما بغيض :طبعا الحلوة رايقة و بتضحك بعد ما كل حاجة مشيت على مزاجها
سمر ببرود:كله برضا ربنا مش بالحاجات التانيه
إحمر وجه ياقوت من الغضب و غادرت
لتنظر لهما عفراء من الأعلى لأسفل بقرف:حماتي كان عندها حق لما قالت حظ الملايح على الأرض طايح و حظ القبايح في السما لايح
سمر بضحكة صاخبة لا تليق بها:هيهييي لا حلوة دي طب إمشي من قدامي يا ست المليحة عشان منزعلش من بعض
مشت عفراء مغتاضة هي الأخرى
نورهان:أنا بجد مش عارفه عملتلهم إيه عشان يتعاملو معايا بالطريقة دي
سمر:سيبك منهم دول غايرانين من ساعة ما روحتي لشهر العسل الي هما ما راحولوش عشان عاداتهم متسمحش لبيت العيلة الي عاشو فيه عشان كانو فاكرين إن مفيش حل تاني لغاية ما يخلفو وولادهم يبقو طولهم برضو حسب التقاليد المتعارف عليها هما حاليا مصدومين لأنك طلعتي عن العادات والتقاليد دي
نورهان بتأفف:و أنا ما يروحو يقولو لأزواجهم يعملولهم الي عاوزينه
المهم سيبك منهم دلوقتي خلينا فيكي شغلك الي حطاه على صفحتك تحفة
سمر:بجد عجبك؟
نورهان :جدا خصوصا حامل المصحف أعمليلي واحد
سمر :حاضر
نورهان:يحضرلك الخير يا قلبي
سمر:إيه رأيك تشتغلي معايا
نورهان:أشتغل إيه ؟
سمر:هتسوقي لشغلي أنا وكام وحده أعرفها مع كل زبون هييجي من طرفك تاخدي نسبة
نورهان:طب و الجامعة و البيت
سمر:حاولي تضبطيلك وقت معين تقدري تشتغلي فيه
نورهان:ماشي هفكر و أكلمك لما أقدر أضبط أموري
سمر:تمام
نبيله:يا بنات واقفين بعيد ليه ولا إحنا مش قد المقام
سمر:لا إزاي إحنا كنا بندردش في شوية حاجات مش مهمة بالنسبالكم
نبيله باستهزاء: عارفة إن طول عمرك تافهة
جنى و ياقوت ضحكو
سمر إستغقرت في سرها .
بعد بعض الوقت دق جرس الباب ليدخل مهاب و يسلم على الجميع
مهاب:سمر ممكن دقيقه عايزك
سمر:خير يا مهاب
مهاب أعطاها علبة: أنا حاولت أتصل بيكي تلفونك مقفول خدي دي الزبون ما ستلمش و مش بيرد على الواتس
سمر تلفوني أنا ؟
أخذتها منه :تمام أسفة لو تعبتك معايا على الفاضي
مهاب:تعب إيه ده شغلي و الحاجات دي واردة إنها تحصل
تقدمت منهم جنى على إستحياء :إزيك يا مهاب أخبارك إيه ؟
مهاب: الحمد لله تمام و إنتي أخبارك و أخبار جامعتك إيه ؟
جنى:أنا الحمد لله مفيش جامعة لأني قررت أقعد في البيت و أتعلم طبخ و الحلويات و خلافه من إدارة البيت عشان بكرة أبقى ست بيت شاطرة
مهاب إبتسم بدون ولا كلمة و غادر
سمر أغلقت الباب:ست بيت شاطره نينيني
جنى:طول عمرك بتغيري مني
سمر:هاأ حلوه عندك نكتة تانية؟
تجاهلتها و عادت للجلوس مع والدتها
سمر:ماما تلفوني فين
ساميه:في أوضتك
دخلت غرفتها و أمسكت هاتفها وجدته مطفأ : الله يسامحك يا ماما
ما إن فتحته وجدت إشعارات كثيرة لكن لفت إنتباهها الذي وصل من أختها لتتصل بها فورا :ألو أيوة يا نودي عاملة إيه
نهاد بتعب:كويسة رجلي بس الي وجعاني
سمر بانتباه:مالها رجلك
نهاد:أتكسرت الصبح و أنا بطلع لعمتك الأكل
سمر :ثانية وحده هو إنتي طلعتهولها ليه هي كانت إتشلت ؟
نهاد:لا هي بس كانت جاية تعبانة من الشغل ولما قالتلي إنها مش قادرة تنزل تأكل طلعتهولها أنا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حظ الملايح) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق