Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الحادية عشرة الفصل الثالث 3 - قلم ميرنا ناصر

   رواية الحادية عشرة كاملة  بقلم ميرنا ناصر   عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية الحادية عشرة الفصل الثالث 3



_نهارك اسود..انتِ اكيد مجنونة هتروحى فين؟
_بيت جدك يا فريدة
_انتِ مجنونة..اقسم بالله مجنونة..لا طبعا انا مش هسمحلك تروحى..يستحيل يستحيل
“ضحكت على فزعها الشديد، لسة فريدة بتخاف نفس خوفها الطفولى زمان متغيرتش،فريدة دى عمرى ما شوفتها أختى، فريدة بنتى وصحبتى الوحيدة، وأوقات بتوجهنى زى الام على الرغم من إنها الأصغر”
_أهدى كدا وسمى الله فى قلبك، ايه الأعتراض ياست الدكتورة؟
_إنتِ عارفة ان البيت مليان عفاريت وملبوس وعمك ومراتك عمك مستحملوش يسكنوا فيه بعد مارجعوا من امريكا إسبوع واحد،ولا بابا..فاكرة بابا وماما لما راحوا عشان يتأكدوا من كلام الحارة وعمك ومراته حصلهم ايه؟..طيب سيبك من كل ده انتِ عارفة الحارة مسميين البيت ايه؟ .
_ما عفريت إلا بنى آدم وبعدين انا مش داخل دماغى الكلام الفاضى دا خالص.. وتعالى نفكر إن ده صح ومنطقى، اسكن فى الشارع، ولا اسكن مع عمو عفريت ومراته..طب والله آخر دلع.. الشقة هتكون فيها ناس تروق وتكنس وتطبخ مهو عفاريت بقا وياسلام يابت ياديدا لو روحت ولقيت ريحة آكل وكفتة وكباب زى آخر مرة بابا وماما راحوا فيها هما شموا وانا آكل بقا.
_انتِ اكيد وقعتِ على دماغك،ما دا مش طبيعى.. ولا ولا تلاقى افلام الرعب والمسلسلات اللى بتسمعيها لحستلك دماغك
_طيب يافريدة عشان ننهى النقاش، هروح لمين؟ عمك ومراته اللى منعرفش هما سكنين فين حاليا؟ ولا ليوسف واقوله احنا اطلقنا اه لكن دا ميمنعش اسكن معاك عادى دا حلال ..ولا اقولك اروح فندق واصرف كل اللى معايا فى كام ليلة والكام ليله دول مش هناكل انا وبنتى فيهم..سبينى ف الهم اللى انا فيه يافريدة بالله عليكى..وانا ليا رب اسمه كريم.
“وصل هشام ، ضحكت فى سرى على شكله وهو خايف ومرعوب..اكيد ديدا الفتانه حكتله ان البيت اللى هيوصلنى ليه مسكون دى بتحكيله كل كبيرة وصغيرة، بس هشام طيب بعتبره أخويا الصغير”
_ ياغرام ياغرام البيت كله عفاريت والحارة كلها بتخاف تمشى جمب حيطانه..تقومى إنتِ داخلة برجليكِ تسكنى فيه؟
_بقولك ايه ياهندسة انت متعلم كدا وكويس،ماعفريت الا بنى آدم وبعدين إن كانوا البنى آدمين قاسيين خلينا نجرب العفاريت مش يمكن يكونوا من العفاريت الطيبة؟
_انتِ بتهزرى صح؟
_لا والله بتكلم جد، انا شوفت فى مسلسل كورى فى نوع منهم طيب ونوع شرير.. والحارة كلها ناس طيبة وبسيطة ودا عايش فى وسطهم ومتربى هيبقى أكيد نوعه طيب زيهم..وبعدين متوجعش دماغى هتوصلنى فى هدوء كان بها..هتزن زى فريدة عشان شكلها عديتك هاخد تاكس واروح.
“بص لي فى حيرة ويأس عشان كان حاسس إنه هيقنعنى، بس طول الطريق قلبى بيصلى، لسانى بيدعى فى صمت، حتى عنيا كانت بتجيب ليا أحداث الطفولة وقد ايه البيت مرعب فعلا..وأول ما دخلت الحارة قلبى أتقبض، ينفع أرجع فى كلامى وأروح ولا ايه”
_ بسم الله..ايه متنح ليا كدا ليه مش هتنزل الشنط وتطلع معايا؟
“بص لى بخوف وإرتباك”
_مين؟
_انت يا هشام مش هتطلع معايا
_انا يبنتى كتر خيرك، لسه واكل والله
_هو انا بعزمك! طلع معايا الشنط أخبار الرجولة ايه
_ياشيخة حسبى الله ونعم الوكيل فى النسب المهبب ده
_بتقول حاجة يا هشام
_لا ربنا على المفترى
“ضحكت وانا شايفاه مرعوب،بصراحه حقة البيت مرعب وكأنه فى غابة مهجورة ٠ البيت عباره عن ثلاث طوابق الاول ملك ناس مهاجرين لسنين طويله جدا، والثانى عبارة عن شقتين قُصاد بعض واحده بتاعت جدو والتانية بتاعت راجل مُسن كبير معندهوش غير حفيد ومن وقت ما المُسن ده توفاه الله مشفناش حفيده تانى، أما الثالث ف سطح بيت كان جدو الله يرحمه مستغله للزرع بس كله مات”
_غرام، غرام انتِ
_ يارب، نعم مش عايزه أيسل تصحى اطلع من سُكات.
_غرام اقسم بالله فى خطوات رجلين بتمشى فى الشقه اللى قُصاد مننا.
_طيب ياعم الحمدلله محبوش يزعجونى انا وأيسل راحوا الشقة التانية، يعنى طيبين وبيفهموا فى الاصول.. حقيقى العفاريت معادن
_صبرنى يارب.
“اتكلمت بصوت عالى وانا بمثل طبعا القوة والجراءة، لكن بموت من الخوف فعلا انا سامعه الخطوات فى الشقة اللى قبالى”
_أهو فتحنا الباب ياعم هشام حصل ايه
_مفيش حاجة فعلا..طب ايه مش هتولعى النور؟
_انا مش فاكره مكانه اوى تقريبا على الشمال
_اهو اهو انا هفتح النور
” وياريته ماكان فتحه النجفة وقعت بمجرد ماولعت ”
_بسم الله يارب..ابعدو عنى..انا مليش دعوه ابعدوا عنى.
_انت يلا ياجبان..انت يلا بتسيبنى وتجرى ياهشام طب ودينى ما انت متجوز البت، هشااام طب خدنى معاك طيب.
“فضلت اتمتم بآيات مش فاكرة من كتر الرعب نصها، الانسان كان مطمن بحضن أيسل ليه لحد مادخلت ناحية النجفة ولقيت الباب بيقفل لوحده”
_الله دى كملت اوى.
«حاولت أستجمع قوتى حطيت الشنط ناحية الباب على الارض جمب بعض كأنها سرير وحطيت عليهم أيسل، بمجرد ما لفيت لقيت أصوات تكسير وخبط كوبايات وحلل ومعالق وشوك، ناس بتطبخ، ستات بتتكلم دوشة، دوشة غريبة كأنى فى مطعم كبير وقاعده جوه المطبخ بتاعه أفتكرت كلام تيتا زمان لما كانت بتحكيلى حدوته ياسمين والساحرة ابتسمت ”
_السلام عليكم يا أهل الدار..انا..انا ياسمين..ايه انا نسيت اسمى ولا ايه..انا غرام بنت عزيزة.
“بتختفى كل الاصوات وكأنهم سمعونى ايه العبث ده؟ ثانيه واحده الموضوع طلع بجد عفاريت ولا ايه جمعت صوتى وكملت كلام”
_انا مليش مكان ،انا اتطلقت النهارده. بابا رافض انى اعيش معاه فى البيت وكأن المُطلقة عار متدخليش البيت، مليش أصحاب اروح ألجأ ليهم وابات عند اى واحده منهم يوسف طليقى كان مانع من إن يكون ليا صحبات، ومش معايا فلوس تكفينى انزل فى فندوق، انا مش هآذيكم عيشوا فى البيت كله، اقولكم عيشوا فى الشقه كمان ماعدا الاماكن اللى انا وبنتى متواجدين فيها.ولا تآذونى ولا آذيكم.
“فجأة أنوار الشقة كلها ولعت”
_ااه انا شكلى داخلة على ايام هباب..
” بمجرد ماقولت الجملة والنور طفى تانى، قعدت على الشنط جمب بنتى مرعوبة وعمالة أقول فى آيات بفكر لو استمر الوضع ده لساعات هروح فين؟ لحد ما التليفون رن واترعبت أكتر”
_يافريدة ايوه انا.. انا تمام اهو.. انتِ كويسة صح..
_ انتِ اللى كويسة؟. عرفت ان هشام النيلة سابك ومشى مش قولتلك يا غرام الشقة مليانة عفاريت وملبوسة.
_مشى! دا أختفى زى فص الملح داب مره واحده.
_تمام ازاى بس؟ طب إحكيلى حصل ايه
_ولا حاجه بيرحبوا بيا عارفه فرع النور اللى بينور ويطفى ده وبيحطوه فى الافراح ؟
_اه ماله؟
_ الشقة كلها بتلعب بتنور وتطفى بنفس إضاؤة الفروع دى وحاجه فى منتهى البهجه والرعب ، ودا نوع من التفاريح عند العفاريت الطيبين و مامتهم بقا قمة فى الرُقى اى والله بتحضرلى آكل فى المطبخ بس تقريبا كدا والله أعلم نظر ها ضعيف ف بتكسر كل حاجة جوه.
“فجأة النور قطع خالص فى كل الحارة كل الدنيا مضلمة حتى بصيص النور اللى كان داخل الشقه من فتحات الشبابيك أختفى، ولقيت شمعة بتتولع، ايوه نور شمعة وحد رايح جاى”
_طب يافريدة، اقفلى انتِ ومشى خطيبك، عشان النور قطع فى الحارة كلها. بكره الصبح رنى عليا واطمنى تمام؟
_غرام انا مش هقفل نقعد لحد الصبح بنتكلم
_اقفلى يافريده السجادة بتولع اقفلى يافريددده.

reaction:

تعليقات