Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قانون آيتن الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم داليا أحمد

     رواية قانون آيتن كاملة   بقلم داليا أحمد    عبر مدونة كوكب الروايات 


رواية قانون آيتن الفصل الرابع و الثلاثون 34

 
تحرك حمزة نحو المحامي بخطوات سريعة ليمسك به من مؤخرة رقبته، ليجيبه بعصبية:
-ايه اللي انت بتقوله ده؟؟ انا مراتي مش خاينة اصلا..بقولك كان بيهددها بس
حاول الرجل تخليص نفسه من تسرع حمزة، اومأ رأسه بتفهم:
-عارف والله..بس معانا ادلة تخليها خاينة
صاح حمزة بغضب:
-انت فاكرني حقير اوي كده؟ عشان اقول عنها أنها كانت خاينة…دي مراتي …عارف يعني ايه مراتي !!!
ازاحه كرم من تهوره مع المحامي, ليعيده إلى مقعده، تنهد كرم ثم قال بحسرة:
-نفسي تبطل طريقة تفكيرك دي..وتتصرف المرة دي حتي لو هتبقي حقير..وبعدين ما هي ظلمتك..واجهضت ابنك..ده حتي المساواة في الظلم عدل
زفر المحامي بنفاذ صبر:
-حمزة القضية فيها مش اقل من 3 سنين سجن..يعني مستقبلك هيتدمر…وللأسف مفيش اي حل غير ده
زمجر حمزة وهو يخبط الطاولة التي أمامه بكفيه بتهور:
-ان شاء الله حتى يكون فيها إعدام…انا مش هعمل فيها كده
صاح كرم بنبرة ساخطة:
-حتي بعد اللي عملته فيك.. هو أنت حبيتها يا حمزة فعلا ؟ ووقعت بغرامها ولا حاجة ؟
برقت عينا حمزة وهو يقول بشرود بها:
-ايتن مستحيل تسيبني كده…اكيد مش ههون عليها…انا لازم اتكلم معاها يا خالي…هي اكيد صعب تتقبل مني كلام بعد اللي قولتهولها اخر مرة بس ممكن تتكلم معاها أنت
نهض كرم والمحامي عندما اتاهم صوت انتهاء ميعاد الزيارة…ليقول كرم بحسم:
-حاضر هتكلم معاها
هتف حمزة قائلا بتمني :
-واطلب منها تجيلي..قولها ان انا عايز اتكلم معاها تاني
اومأ كرم بإيجاب، ممزوج ببعض الدهشة..يشعر بالشك والحيرة ان ابن شقيقته أحبها بالفعل ولم يكن مجرد تمثيل !
دلف سيف إليهم وهو يمد وقت الزيارة.. ليجلس امام كرم والمحامي… ليجلس بجانبه وهو ينظر أمامه بشرود , سأل حمزة المحامي قائلا:
-المحضر ده هيثبت؟ ولا خلاص بيتشال؟
– بيتشال طبعا خالص لو هي اتنازلت..
– بس هو طبيعي اتحبس كل ده ؟
اجابه المحامي قائلا:
-لحد عرض النيابة بس…كان المفروض من تاني يوم
قاطعه سيف بتبرير :
– ما انا أجلت النقطة دي…
– طيب ربنا يهدي…احنا هنستأذن بقى يا حمزة…
خرج المحامي وخال كرم من المكتب….وقبل أن ينهض حمزة من مقعده، شد سيف على كتفيه بقبضتيه هاتفاً بصوت قوي :
– أنا عايز اعرف دلوقتي يا حمزة… عملت ايه في اختي… من قبل ما تتجوزها لحد دلوقتي…وعايز اعرف هي كمان عملت ايه…
– مش وقته يا سيف…لما أخرج
برقت عينا سيف بنبرة حادة :
– لا وقته يا حمزة…وقته عشان انا اقدر اتصرف صح وافهم الدنيا ايه…بس اعرف الاول انت عملت ايه … وهي عملت ايه !
– حاضر يا سيف … انا هقولك على كل حاجة
قص عليه حمزة كل شيء من بداية اتفاق كرم معه إلى نهاية ما وصل به الحال الآن…
كبح سيف جماح غضبه بصعوبة قائلاً وهو يلملم شتات أعصابه:
-مافكرتش فيا ؟؟؟ دي اخت صاحبك !
همس حمزة بحرج :
– ماكنتش اعرف انها اختك يا سيف والله … ما انت عارف
صرخ سيف به :
– وبعد ما عرفت ما اتراجعتش ليه ؟؟؟ ده جواز … جواز ..عارف يعني ايه ؟؟؟
جواز و طفل بينكم…و نسب وعيلة…مافكرتش في منة بنت خالتك ؟؟ لما انا اعرف انا ومنة هيحصل معانا ايه ؟؟؟
هز حمزة رأسه بعدم تصديق :
– سيف انت اكيد مش هتعمل كده في منة انا عارفك…
دمدم سيف من بين أسنانه بغضب:
– وأنا اكتشفت اني مكنتش عارفك…
– أنا ماسك نفسي بالعافية من اني اتخانق معاك…بسبب أن اختي كمان غلطانة …. هي اللي دخلت نفسها في لعبة سخيفة زي دي… بس عادي … انت بعد ما تخرج من هنا خلاص كده خلصت…ايتن مش هتقعد على ذمتك بعد اللي عملته فيها يا حمزة…ياخي ده كفاية الكلام اللي قولتهولها قدامي…
انصرف حمزة من أمامه إلى الحجز من الشرطي, كان يشعر بالندم على ما فعله…
بينما سيف جلس على مقعده بعد تأكده من خروجه
وانحنت كتفاه بتعب, وزفر بصعوبة و ضيق… لا يصدق كل ما حدث مع اخته !
وما فعلته…
________________________
كانت تجلس في منزل أمها، شاردة بما قاله لها وجرحه الشديد لها…مازالت كلماته تتردد بداخلها
تفاجأت بوجود سيف أمامها قائلا بجمود:
-طنط أماني والدة حمزة وكرم خال حمزة موجودين هنا
شحب وجهها وظهر الضيق في عينيها، قائلة:
– سيف انت قولتلهم اني موجودة ؟
سيف بغضب:
-اه قولتلهم..ولا كنتي عايزاني اكدب زيك !
ايتن باستغراب من أسلوبه:
-قصدك ايه؟
سيف بنرفزة:
-قصدي اني عرفت كل حاجة يا ايتن..عرفت انك كدبتي ولفقتي محضر لواحد ظلم..و بعدين ايه الشغل اللي كنتي بتشتغليه ده
زفرت ايتن قائلة بتبرير:
-اشباه رجالة كانت واطية…كنت بجيب حق الست واعلمهم الأدب..اللي القانون مش بيكون في صف الست..او في صفها بس مش هيبرد وجعها
ضحك سيف قائلا بسخرية:
-اه تقومي بقي عاملة لنفسك قانون خاص بيكي..تمشي الدنيا علي مزاجك صح؟
ايتن بنفاذ صبر:
-طالما مفيش قانون يعاقب الراجل علي الاذى والوجع النفسي والمادي اللي بيسببه للست…لو كل راجل في بلدنا اتعلم الأدب واتربي..مكنش كل ده حصل..والراجل يتمادي..تقدر تقولي فيه قانون يضمن للست ان جوزها ميتجوزش عليها؟
-شرعا الراجل محلله اربعة
قاطعته بعنف:
– من غير سبب؟…واحدة قايمة بكل واجباتها ومش مقصرة معاه…يروح يخونها ويقرر يتجوز ويرميها..انا مغلطتش يا سيف..انا كنت بخلي الراجل يرجع ندمان لمراته ويبقى تحت ايديها..ويعرف قيمتها… ويرجع لاولاده و مراته لو يستاهل
سيف بتبرير:
-بس ظلمتي…ظلمتي خال حمزة…قعدتي كل ده تساعدي ناس كتير.. لحد ما طلع فيهم ست كدابة..استغلت شغلك بالسلبي..الصورة اللي ظاهرة برة غير اللي جوة تماما..انتي كنتي بتسمعي بطرف واحد..وبسبب كده ظلمتي راجل مالوش ذنب وحرمتيه من ولاده التوأم..وخليتي واحدة خاينة تنصب عليه
وضعت يداها على وجهها بحزن..
_________________
خرجت لتقابل والدة حمزة كرم في الصالون…
همست امانى قائلة:
-بصي يا ايتن..انا مش جاية اقولك انتي غلطانة من البداية ولا ابني اللي غلط عشان وافق علي فكرة خالو كرم بغرض انه ينتقم من عمه..انتوا الاتنين غلطانين يا ايتن..وانتي لو مكنتيش وافقتي علي عرض شذي مكنش كل ده حصل
احمرت ايتن بإحراج وتمتمت وهي تهز برأسها لتنطق بصوت مختنق:
-طنط اللي هو عمله فيا اصعب بكتير…انا موجعتوش كده…هو اللي بدأ
قاطعته اماني بحزن:
-انا ماليش غير حمزة..حمزة هو سندي وقوتي..انا لما كنت بقع..حمزة هو اللي كان بيسندني ويقومني تاني…لكن المرة دي مين هيقومني..حمزة لو وقع واترمي في السجن..انا مش هلاقي اللي يسندني ويصبرني..كل مرة كان هو اللي بيقويني رغم أنه كان اكتر واحد محتاج اللي يسنده..بس كان بيعمل كده عشاني
عم الصمت المشحون بالذبذبات السلبية
تنفس كرم بعمق ثم قال بلهجة هادئة:
-مش عشان انتي زعلانة من حمزة…تروحي تدمري متسقبله..ايتن..حمزة مرمي في الحجز..وتهمته مش سهلة..روحي وقابليه
فتابع كرم وهو ينهض لينظر لها قائلا:
-علي فكرة حمزة رفض انه يشوه سمعتك ويقول السبب اللي ضربك عشانه..ومتنسيش ان بتوع الأمن كانوا شاهدين وممكن لو حمزة قالهم هيقفوا في صفوا ومهاب اعترف أنه كان عندك..لكن هو رفض الفكرة دي وكان هيضرب المحامي وقالنا لو هتعدم مش هقول عن ايتن كده…حمزة بيحبك يا ايتن ورفض يأذيكي..ياريت انتي كمان متأذيهوش
توسعت حدقتا ايتن وهي ترتجف بشحوب متمتمة:
– هو فعلا عمل كده ؟
المحامي بإقناع موزون:
– لولا تصرفه ده كان زمانه خرج دلوقتي..بس هو رفض
– ايتن يا حبيبتي…انتي حامل وبينكم طفل…بلاش يا حبيبتي تعملي فيه كده
رحل كرم أولا وطلبت ايتن من حماتها أن تظل معها لتتحدث معها بعدة نقاط
وبعد رحيل السيدة اماني كانت ايتن تفكر في كلامهم..بالفعل هي تهورت وتمادت للغاية في عقابها له ولكنه يستحق أليس كذلك؟
يا إلهي بينهم طفل …
قبل ان يحل المساء ذهبت مع سيف لتتنازل عن القضية
___________
كان يقف أمامها ومعهم والدته وسيف..
هتف حمزة بغضب غير مصدق ما فعلته به زوجته :
-هان عليكي تحبسيني يا ايتن؟ ..وصلت بيكي انك تدخليني القسم في حسابتنا؟
ايتن بتبرير :
-انت اللي دخلتني حسابتك…لما عملت فيا كده؟
صاح بعصبية :
-وانتي مغلطتيش لما دمرتي حياة واحد واديتي فرصة لواحدة زبالة تعيش حياتها
قاطع سيف كلامهم قائلا :
-انتوا الاتنين غلطانين..انتي غلطتي من البداية لما وافقتي على لعبة شذى..وهو كمان غلط لما عمل فيكي كده…وغلطتي لما كنتي هتلبسيه قضية ظلم..يعني متساويين..وكل واحد فيكم اخد حقه من التاني
نظر كلا منهما إلى بعض بعدم إقتناع…فأصبح الصلح بينهم صعب للغاية…
بينما وقفت أمه أمامه قائلة بضيق :
– ماعنديش مشكلة أن أنت ماعرفتش تحب مراتك بجد، وهقتنع كمان أن كل ده كان تمثيل
اتسعت الأعين باستغراب، أطرق بوجهه في الأرض خجلا من معرفة أمه بكل ما حدث :
– لكن تقدر تقولي ليه قولت على اسرارك مع أفنان وحسن؟
ليه تحاول تضحي بحياتك وترمي نفسك في النار وممكن في لحظة تضيع نفسك عشان تنقذها؟
ليه تحكي عن موت كندة أختك بسهولة؟
يليه صياحها بذهول وصدمة :
– تقدر تقولي ازاي الراجل اللي يبكي عشان واحدة ويحكيلها كل حاجة وجعته في الماضي ده بيمثل ؟
ده أنت بكيت في حضنها … خليتها تشوف دموعك !
مافيش راجل في الدنيا دي يمثل اللحظة دي بكل سهولة
الراجل اللي نظرات عينيه مكنتش بتكذب ده كمان ممثل؟ ازاي قدرت تمثل دموعك قدامها؟
ولا دي دموع تماسيح زي ما بيقولوا !!
هز رأسه وهو يحاول استيعاب ما يسمع…لتدمع عيناه رغماً عنه فمسح وجهه بقوة وهو يبتعد عن أمه و زوجته و شقيقها…لم يستطع أن يجيبهم بشيء… ولكن يجب أن يتحدث…
هتفت ايتن قائلة :
– مبقاش له لازمة الكلام ده يا طنط…هيرجع يجرح تاني فيا … احنا خلاص اللي بيني وبينه انتهى…هو قالي كلام كفيل يخليني ماقدرش ارجعله مهما حصل…وانا شايفة أن أنسب حل هو الانفصال…لا انت هتقدر تسامح ولا انا
لتردف بنبرة قوية :
-جوازنا كان غلطة من البداية أصلا
رفع وجهه إليها قائلا :
– فعلا وانا هصلحها
شهقت اماني واضعة يدها على صدرها لتهديء من ضربات قلبها، لتقترب من ابنها وهي سرعان ما وضعت يدها على فم ابنها تمنعه من نطق أي شيء:
– لا يابني استهدى بالله كده.. انفصال ايه بس…لا انتوا بينكم طفل حرام يتظلم من قبل لما يجي
هتف سيف قائلا:
– هيتربى يا طنط…الطفل هيتربى كده كده…
– حتى انت كمان يا سيف…انا بقول انك عاقل…لا قول حاجة يا حمزة…دافع عن نفسك يا حبيبي…قولها انك بتحبها … دي مراتك
نظر لها حمزة وعيناه تلمع بدموع حبيسة يحاول كتمها ولكنه فشل، ليهمس قائلا بصوت أجش :
– حاضر يا ايتن زي ما تحبي …هطلقك…بس مش دلوقتي… بعد الولادة يعني احسن
هتف سيف بغيظ:
– مالهاش لازمة يا حمزة…هي هي
– حاضر… ماتقلقش يا سيف الموضوع مش هيطول…
ذهب إلى منزل والدته… وهي ذهبت إلى منزل والدتها منذ دخوله قسم الشرطة..واتفقا أن الانفصال بينهم سيصبح قريب.. او مجرد أن تلد طفلها..
___________
في اليوم التالي…
في شقة منة…
قالت منة بحزن وهي تجلس بجانب امها :
– من ساعة ما عرفت اللي حصل وان حمزة وايتن هينفصلوا وانا زعلانة علشانهم اوي … نفسي يتصالحوا وفي نفس الوقت خايفة اوي أن سيف يتأثر بعلاقتنا
زفرت ناريمان بإجهاد واضح:
– وانتي ذنبك ايه بس يا منة…الواحد زعلان أوي عليهم بجد
شهقت قائلة :
– لا يا ماما هيبقى حقه…
– يا حبيبتي ولو حقه…ولا يهمك…انتي مكنتيش تعرفي حاجة…ردي عليه بكل ثبات لما يجيلك و اقعدي معاه كده ومفيش حاجة
انهمرت دموعها سيولًا قائلة بنبرة متحشرجة وهي تشير لنفسها:
– خايفة اوي يا ماما….خايفة نسيب بعض..خايفة يعاقبني بسبب حمزة…انا بحبه
اخذتها امها في حضنها وهي تحاول تهدئتها، فوجدت من ينحشر وسطهم بجسده الصغير فكان عمر شقيقها ليرفع وجهها الجميل إليه قائلا لها بصوته اللطيف :
– منوش متزعليش…ولو سابك انا مش هزعل منه…انا هشكره عشان هيسيبك تقعدي معايا…عشان انا بحبك اوي
ابتسمت منة بسعادة وسط حزنها:
– مش عارفة افرح ولا ازعل يا عمر
قهقت ناريمان ضاحكة :
– هم يبكي وهم يضحك والله
_____________
ذهب سيف إلى حمزة قائلا :
– ممكن تيجي معايا وانا رايح لمنة
امسكه حمزة من ذراعيه قائلا:
– سيف … أنت… أنت ناوي تسيب منة؟؟
سيف منة مالهاش ذنب على فكرة..
انزل ذراعيه، هز رأسه بانزعاج واضح:
– لو سمحت يا حمزة هتيجي معايا ولا لا ؟؟
في كلام لازم أقوله قدامك انت
هز رأسه بأسف:
– طيب …بس على فكرة هي مالهاش ذنب بقصتي مع ايتن…
____________
لماذا أحبها هي؟
لانها مختلفة فهي ليست كشيء ولا شئ مثلها فهي رائعة ومهذبة.. فهي تحمل في داخلها مزيجًا رهيبًا من الطفولة والانوثة
يشعر بالانتماء إليها ، يشعر بالأمان .. مع الطمأنينة
جلست فى الشرفة الرئيسية للمنزل وهي شاردة..
كانت خائفة بعد كل ما سمعته من خالتها…شعرت ان علاقتها به سيحدث بها شيء ما…
يا إلهي… لا تريد أن يحدث شيء سيء, يكفي ما عانته حتى تتطور علاقتهم..فهو أصبح يحبها كثيرا
دمعت عيناها وهي يخطر ببالها حدث سيء،
هل من الممكن أن يتركها سيف ؟
حسنا هي لا تنكر أنه حقه … وان ثار وغضب فهو أمر طبيعي لما فعله حمزة وما فعلته ايتن به
شعرت بالخوف فهو لم يحادثها…ولم تراه
لتجد من اتى وفتح الشرفة ليقتحم خلوتها..
انتبهت منة اليه والتفتت بضيق :
– ايه ده انا مش قولت تسيبوني لوحدي شوية
لم تكمل كلمتها ..لا تصدق عيناها ..هل ما رأت صحيح ام انها تتخيل ..هتفت بصدمة :
-سيف…ماقولتليش انك جاي
امسك سيف يدها :
– فكرتك هتفرحي؟
انسابت دموعها تلقائيا فمد يده ليزيل تلك الدموع:
-لا عشان خاطري مابحبش اشوف دموعك
– عشان هتسيبني…
– ومين قال بقى أن انا هسيبك؟ بتنكدي على نفسك مقدما يعني
– توقعت كده..
– غلط طبعا … انا مش عايز اي حاجة تفرقنا عن بعض ابدا…
– تعالي نقعد بره مع مامتك وحمزة…
عقدت حاجبيها بضيق :
– هو حمزة هنا ؟؟ مش طايقاه بجد
– اه تعالي
ابتسمت منة بخجل ودموعها على خديها، بعد أن جلست مع سيف أمام والدتها وحمزة وشقيقها الصغير :
– بجد مش هتسيبني؟
حدق بعينيها الدامعتين من البكاء قائلا برقة:
– بجد بس ممكن نبطل عياط بقى…
سألته قائلة:
– طب وحمزة؟ انا فكرت علاقتنا هتتأثر عشان حمزة وايتن واللي عملوه في بعض
بدون تصديق هتف بقوة:
– واحنا مال علاقتنا بحمزة واختي …انا ليا شخصيتي لوحدي واتربيت كده يا منة … عمري ما اكون ظالم أبدا… هنتقم من حمزة فيكي انتي ازاااي؟
ابتسمت كلا من منة و والدتها وحمزة بفخر
همست ناريمان قائلة بابتسامة :
– بجد يا سيف انت راجل وشخصيتك قوية بجد…بنتي فعلا محظوظة بيك
هتف سيف قائلا بابتسامة :
– أنا كنت جاي يا طنط …عشان نحدد ميعاد كتب الكتاب بقى…
همست منة بخجل :
– أيوة بس ايتن ممكن تزعل هي اكيد مش مستعدة دلوقتي
– ايتن هي اللي صممت منأجلش كتب الكتاب…بالعكس هي اللي عايزة تفرح بينا أوي
– بحبها بجد
قالت ناريمان بابتسامة :
– ماشي يا حبيبي…بس باباها مش موجود دلوقتي
صفقت منة بسعادة :
– الله هنتجوز وهروح معاك…
– لا مش دلوقتي … في الفرح بقى هتروحي معايا
ابتسم حمزة قائلا:
– ربنا يتمملكم على خير يارب
سألت منة خطيبها فجأة :
– بتحبني؟
مط شفتيه:
– ده سؤال برضو؟
– جاوب
نظر إلى عيناها قائلا بحب :
‬‏- يعنى كأنك بتقوليلي ينفع ماتاكلش، ماتشربش، ماتتنفسش !
ليردف بنبرة صادقة:
‬‏-لو مش هحبك امال انا عايش ليه طيب؟
انا بموت فيكي أصلا
قاطعه حمزة بسخرية:
– مش للدرجة دي يا عم روميو..
صاحت منة به بحدة:
– وأنت مالك أنت يا حمزة… على الأقل مابيمثلش… ومش توكسيك زيك !
لتلتفت إلى سيف قائلة برقة :
– انت عارف ان أنا بعشقك اصلا
رد حمزة قائلا بدلا عنه :
‬‏- لا مش عارف
احتدت بنبرة مرتفعة:
– عارف انك رخم ولا لأ؟
رد حمزة ببرود:
‬‏-لا مش عارف برضو
زفر سيف بضيق :
– ادي اخرة انك خليتيني اقول كلمتين حلوين قدامه
هزت كتفيها بلامبالاة وهي تضحك:
– سيبك منه بس أنت قلبي من جوه كده
– انت حبيبتي والله
وقف عمر شقيقها أمامه، أطرق رأسه بحزن :
– يعني أنت مش هتسيبها ليه ؟؟؟؟
انا كنت مستنيك تسيبها النهاردة عشان عايز منة تقعد معايا وماتتجوزش وتسيبني …. انا بحبها
صاحت أمه بتحذير :
– عمر..
ابتسم سيف وهو يجلسه على حجره قائلا :
– متزعلش يا مارو … في اي وقت منة توحشك هخليك تشوفها وبعدين ابقى تعالى عندنا و اقعد معاها زي ما تحب
ضيق ما بين حاجبيه يسأله ببراءة :
– يعني مش هتاخد منوش مني خالص؟
مسح بيديه على شعره الناعم الطويل الذي يصل إلى كتفيه:
– وانا اقدر برضو احرمك منها…انا هعملك اوضة مخصوص عندنا في البيت يا معلم
ابتسم عمر بسعادة قائلا :
– شكرا يا سيف…انت جميل اوي
بادله سيف الابتسامة وبعد أن نهض عمر، نهض سيف أيضا وهو يستأذن:
– طيب أنا لازم امشي بقى… لأن عندي شغل
– خليك شوية…
– هبقى اجيلك تاني
سار حمزة خلفه إلى أن أوصله إلى باب الشقة، تنحنح قائلا بفخر :
– أنت طمنتني على منة معاك
رمقه سيف بضيق:
– وأنت خذلتني يا صاحبي
اخفض عيناه قائلا:
– لينا كلام مع بعض يا سيف…لما تفضى.
– طيب…
عاد حمزة ليجلس بجانب منة قائلا بنبرة ساخرة :
– بتعامليه معاملة الكائن المنقرض
ردت منة باندفاع :
– بطمن على حياتي معاه… الرجالة مبقتش مضمونة يا اخويا…من ساعة المصيبة انت عملتها وانا قلقانة على نفسي… ده طلع No Man لأي Man بجد يا جماعة
هتف حمزة :
– هو في ايه ؟؟ هو انا بقى بيتضرب بيا المثل في الغدر !
ليردف بغيظ قائلا:
– دلوقتي حمزة بقى وحش ومحدش طايقه خلاص !
قالت خالته بإيجاب:
– حصل
أومأت منة بلامبالاة :
– لا بس أن شاء الله سيف غير…ده باشا مصر و قلبي مستحيل يعمل كده فيا لأ
– اتقلي بقى شوية عليه مش هيطير…
– تُقل ايه ده عليه ضحكة بتخليني اسبوع ماعنديش اكتئاب…
رفع حاجبه باعتراض:
– اسبوع بحاله !!
– لا اسبوع ايه ؟ ده سنة قدام
– كدابة وانتي اصلا بيجيلك اكتئاب؟؟
– احسدوني بقى
لتردف بهيام :
– لا وعليه نظرة كده بتفرتك قلبي لجزيئات
– مش هنخلص بقى
قالت منة بعتاب :
– بس بجد انا زعلانة اوي منك .. انت ازاي اتغيرت اوي يا حمزة.. فين حمزة اللي كان بيحب ايتن .. ياخي ده انا كنت واخدة قصتك مثل اعلى نفسي اعيش زيها بعد الجواز
– مفيش حد بيفضل على حاله يا منة
زفرت ناريمان بإجهاد:
– ولحد امتى يا حمزة.. يا حمزة رجع ايتن مراتك اللي حامل في ابنك .. رجعها لحضنك و بيتك
– مبقاش ينفع خلاص يا منة … في حاجات مبترجعش زي ما كانت للأسف.. انا وايتن وجعنا بعض بما فيه الكفاية
صاحت منة باندفاع :
– بس يا حمزة انت كنت بتحبها فعلا ! ولا كان تمثيل و لعبة زي ما قولت … و هي ! هي اه كانت لعبة بالنسبة لها بس ايتن حبتك فعلا يا حمزة
– عادي كله بيتنسي.. افنان كمان اتنست.. مش اول مرة
قاطعته بغضب :
– بس افنان غير ايتن…كنت فاكرة ايتن هي الحب اللي بجد في حياتك
عقد ذراعيه على صدره يحاول التحكم في أعصابه:
– اكيد طبعا هي متتقارنش بيها، وبعدين خلاص اقفلي يا منة على الحوار ده لو سمحتي
______________
عدة أيام مرت ولم يحاول الرد على طلبها…
بينما هو تركها بالفعل طوال الأيام الماضية … تركها حتى لا يضغط عليها بأي شيء..حتى تستطيع أن تفكر جيدا بعلاقتهم..
وجدته أمامها في تلك اللحظة قائلا :
– طبعا لو مكنتش جيتلك مكنتيش هتكلميني..
ـ هاني…انا بس كنت سايباك تفكر كويس…
– افكر في ايه يا خديجة ؟؟؟
اني اسيبك؟؟
– أنا لسه مش مستعدة دلوقتي وأنت عارف وكمان ايتن عندها مشكلة هي وجوزها و غير كمان اخواتي…و لو هنرجع يبقى…
ابتسم هاني بسخرية:
ـ يبقى نأجل جوازنا كالعادة مش كده ؟؟؟ لا يا خديجة انا مش هعمل كده مش كل مرة همشيلك اللي انتي عايزاه.. انا المرة دي جاي احدد معاكي ميعاد الفرح اللي هنتجوز فيه ومش هنغيره..
هتفت خديجة :
– هاني انا مش بأجل ولا بتهرب ..بس انا كمان لسه مخلصتش كل حاجة
– وانا مش طالب منك تكملي كل حاجة…انا مش محتاج منك تعملي حاجة يا خديجة… سيبي كل حاجة عليا وانا هخلص الڤيلا بكل حاجة فيها..والله ما عايز اتعبك يا حبيبتي
– و مامتك ؟
– انتي هتتجوزي راجل يا خديجة…يعني ليا شخصيتي لوحدي…اه بحب امي و بحترمها ومقدرش استغنى عنها…لكن هي اكيد مع الوقت هتحبك… اكيد بالمواقف هتحبك…وانا بس كل اللي طالبه منك انك تقربي منها الفترة دي و صدقيني هي لما تلاقيكي كويسة معاها ومش زي ما هي فاكرة خلاص هتعرف انك ملكيش ذنب في اللي حصل…وبالعكس هتقدر جدا كل اللي عملتيه مع اخواتك…انا عن نفسي فخور بيكي..
– بس انا محتاجة أخد موقف ناحية اخواتي…محتاجة اوقف كل اللي بيعملوه معايا…عايزة احدد موقفي معاهم عشان ابدأ معاك بكل حاجة جديدة.
رمقها بنبرة جادة:
– ماشي اللي انتي شايفاه اعمليه… وانا مستني ردك على ميعاد فرحنا….
– هاني
هتف هاني بصرامة :
– لما تختاري الميعاد كلميني يا خديجة…انا هسيبك تكملي شغلك…
_________
في الفندق…. صباح اليوم التالي
هتف هاني بغرفة الاجتماعات قائلا:
– طبعا بعد مرور فترة على شغلنا سوا … وبعد ما بقت علاقاتنا قوية مع أهم شركات السياحة وخصوصاً شركة يزيد… و تسويق الفندقى المختلفة.. انا بجد بشكر أكتر حد كانت شايفة شغلها وحقيقي من غيرها مكنتش كل حاجة هتمشي مظبوط أوي كده… شكرا يا ايتن
ابتسمت ايتن قائلة:
– العفو يا مستر هاني…ده شغلي..
– ايتن ماشاء الله كان عندها مهارات عالية في أي حاجة جديدة بتحصل في الفندق وحل المشاكل وإدارة الأزمات بشكل كويس ..وكمان…
شعرت بآثار غثيان تهاجمها، حركت مقعدها سريعا ونهضت تستأذن دون أن تسمع الرد وهي تخرج من الغرفة:
– عن اذنكم….
سارت خلفها وئام وهي تطمئن عليها :
– ايتن أنتِ كويسة ؟؟
كانت افنان تجلس بجانبه لتسأله بفضول :
– حمزة هو انتوا بجد هتنفصلوا زي ما سمعنا ؟
– اه فعلا
قالت بابتسامة تحاول أن تخفيها :
– خبر حزين جدا بصراحة
قاطعها يزيد بسخرية :
– اه ما هو واضح على وشك
– بتقول حاجة يا مستر يزيد؟؟
تجاهلها يزيد وهو يهمس لحمزة بجانب أذنه :
– بقولك إيه البت دي باردة أنت مستحملها ازاي
همس حمزة قائلا:
– يزيد اتصل بيا
– نعم ؟؟
– انجز يا يزيد…عايز اقوم
ابتسم يزيد بتشفي :
– شوفت بقى مش قادر تستحمل البت الباردة افنان…انا عن نفسي مش طايقها
ارتفع رنين هاتف حمزة لينهض من مقعده قائلا :
– عن اذنكم معايا مكالمة…. حبيبي أنت فين يا باشا؟؟
اخبار الشغل ايه ؟؟؟
زفرت افنان بضيق عندما نهض من جانبها، ليبادلها يزيد ابتسامة باردة
________
كان يشعر بالقلق عليها…اقترب من وئام، لتسأله بنبرة حادة :
-حمزة… خير في حاجة ؟؟
– هي ايتن فين؟؟ عايز اطمن عليها
ردت باندفاع :
– نعم؟؟ بعد اللي عملتوا فيها… حضرتك عايز ايه منها ؟؟
– وئام…فين ايتن ؟
– في الحمام ده
– طيب عن اذنك
– انت رايح فين حضرتك ؟؟…انتوا مش هتنفصلوا المفروض
– أيوة بس هي لسه على ذمتي و واجبي اطمن على مراتي
هتفت بسخرية:
– صاحب واجب أوي
– الحمام ده فيه حد ؟؟
– لا ده محدش بيدخله غير قليل أوي… يعتبر اضافي جانبي..
وقفت تنظر في المرآة إلى التعب الواضح على وجهها وملامحها…فهي شعرت بالغثيان والتقيؤ…وشعرت بالرعب أن تظل مكانها ويحدث شيء ما…وما أن ذهبت إلى الحمام وغسلت وجهها…حتى ذهب الشعور بالغثيان تدريجيا
هل شعرت بهذا بسبب غيرتها من تلك المرأة السخيفة اللاصقة بزوجها “أفنان” … ام بسبب شعورها المتكرر من حين لآخر بسبب حملها
– اومال احنا بنغير ولا إيه؟؟؟
هتف بها حمزة بنبرة خشنة ، صاحت برعب وهي تلتفت خلفها، لتلتقي بعيون زوجها ، كانت خلعت سترتها من عليها ما أن دلفت إلى الحمام، كانت ترتدي أسفلها بنطال جينز وبلوزة ضيقة بأكمام باللون البيچ ولكن تظهرها بطريقة جميلة ناعمة…
صاحت به باندفاع:
– ماشوفتش في بحاجتك والله… انت ازاي تدخل هنا ؟؟؟؟
رفع حاجبه باعتراض:
– هي أول مرة اعملها ولا ايه ؟؟
– وقح والله …اتفضل اطلع بره…
اقترب ببطء وهو يهتف بغطرسة:
– طب مجاوبتنيش يعني…احنا بنغير ؟
– اغير من مين ؟؟
– أفنان
– اغير دي لما اكون لسه بحبك…لكن انا خلاص… كنت
أجابها وهو يغمز لها بسخرية :
-ماتمثليش بقى … احنا بنغير نقول بنغير
زفرت بتوتر وعصبية:
– انت ايه البراءة اللي انت فيها دي ؟؟ ولا كأنك مش عامل حاجة خالص…ياريت تتفضل تطلع بره عشان انا تعبانة لو سمحت…
شعرت أنها تحاول تتحكم في دوارها وغثيانها….وهي تقف أمام الحوض…
أمسك بمعصمها وجذبها إليه يسألها بنبرة حانية :
– أنا اصلا كنت جاي اطمن عليكي…انتي كويسة ؟؟
همست برعب من قوة الغثيان الذي أصابها لتحاول أن تعود إلى مكانها مرة أخرى :
– هبقى كويسة لو طلعت بره
جذبها بالفعل نحو صدره، وهو ينظر إلى ملامحها الرقيقة، الناعمة…سلط نظره نحو شفتيها… ملمس الكنزة الناعمة التي تظهر تفاصيلها بنعومة، ترتديها أسفل سترتها..
وكأن كل ما حدث بينهم من قبل مجرد خيال…وكأن لم يحدث بينهم شجار أو فراق…ليقترب منها أكثر وهو يهمس بجانب أذنها :
– مش هسيبك غير لما اطمن عليكي…
– ماتلمسينش….لو سمحت…ابعد
لم يسمح لها بالابتعاد، نظره كان معلق على فمها الناعم… ليقترب منها أكثر وهو يريد أن يفعل ذلك…يريد أن يقبلها في تلك اللحظة…
وقبل أن تقع القبلة، دفعته بقوة نحو الجدار… وهي تبتعد عنه بصعوبة .. كانت ستقع بفخ قربه لها…ولكن تذكرت كل ما فعله بها… صاحت به بغضب :
– معلش ضيعت عليك اللحظة اللي كانت بتبسطك !
– ايتن…
هتفت بعصبية :
– ابعد عني…اياك تحاول تقرب كده تاني…احنا خلاص هننفصل
– طيب أهدي…تحبي نروح لدكتور ؟؟
نظرت له بذهول :
– مش عايزة منك حاجة…لو سمحت اطلع بره …
– أنا مش هعاتبك على كلامك ده عشان عارف انك مرهقة و زعلانة من اللي حصل..انا كنت بس بطمن عليكي…انتي ليه ناسية أن هيبقى فيه بينا رابط حتى لما ننفصل هيبقى فيه طفل
تقدمت منه لتضربه على صدره بقبضتيها بقوة وهي تصيح به بشراسة:
– انت دمرتلي حياتي .. انا بكرهك … بسببك بقيت حامل وهبقى ام لطفل هيعيش نفس اللي حصلي من غير اب معاه
لتضيف بتخاذل:
– كنت بتمثل عليا…وخدعتني…. خدعتني … انا مش قادرة اسامحك ابدا
تمتمت بألم:
-ازاي البني ادم بيعمل كده في الشخص اللي كان بيحبه بجد؟ و ازاي قدر يدمر حياته؟ ازاي كل حاجة كانت مظبوطة أوي كده للدرجة…انا ماشكيتش فيك خالص
امسكها بقوة يحاول تهدئتها:
– ايتن….اهدي انا مش هعمل زي باباكي…مش هظلم الطفل ده ومش هسيبه والله
دفعته بغضب :
– سيبني قولتلك متلمسنيش ..
لتردف بغيظ وهي تفتح الباب :
-ولا اقولك اشبع بقى بالمكان لوحدك
____________
بعد مرور أيام…
فتح تطبيق الواتساب ليري الرسالة التي أرسلت إليه من رقم مهاب:
-نعم؟
اتصل عليه مهاب قائلا:
-هبعتلك دليل اعتراف أفنان أنها السبب ورا حادثة ايتن المتدبرة
ضحك حمزة قائلا بسخرية :
-يعني فعلا طلعت أفنان اللي عملت كده…كنت حاسس..و بعدين انت ايه قلبك عليها كده مش الباشا برضو كان معاها؟
مهاب بخبث:
-انا فعلا كنت معاها..بس في اي حاجة الا ان ايتن تموت..اصل انت متعرفش ايتن غالية عندي ازاي
ضحك حمزة قائلا بغموض:
-ولا عملت كده عشان خايف مني…اجيبك؟
مهاب باستنكار:
-اخاف منك انت؟…ليه هتعملي ايه…انا أساساً رجعت الفيوم
همس حمزة لنفسه بنبرة شيطانية :
-لا دي مفاجأة
في شركة حسن العقاد…
– امضي يا باشا هنا…عشان نخلص الصفقة بتاعتنا
هتف بها حسن إلى الرجل الذي يجلس أمامه …
– ان شاء الله مش اخر تعامل بينا
ليقاطع حديثهم دخول “حمزة” وهو يسحب من يده الاوراق قبل وقوع التوقيع:
– لا أن شاء الله ده اخر تعامل…
صرخ حسن به بعصبية:
– انت ازاي تدخل هنا يا بني ادم انت ؟؟؟
أزاح حمزة الرجل من أمامه ليقف امام حسن قائلا بنبرة ساخطة:
– جيت اوقف الصفقة المشبوهة دي…ماليش انا في الشغل الغلط ده
قاطعه حسن باستهزاء :
– وأنت مال اهلك انت يابني ادم انت…هو انت كان ليك مكان هنا اصلا؟؟
امسك حمزة ملف خاص به ليخرج منه ورقة يرفعها أمام حسن, قائلا بانتصار:
– تصدق بقى ليا….بقيت شريك معاك بنسبة 51٪ يعني انا اللي اتحكم اوافق بإيه وموافقش بإيه…
reaction:

تعليقات