رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا كاملة بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات
رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل التاسع و العشرون 29
– جوزها إلى عايشه معاه خاين
اتصدمت افنان لتنظر لها مريان وتردف – ايوه نام معايا قبلك
تثمرت أفنان فى مكانها حين قالت ذلك قرب هيثم منها قال- افنان متصدقهاش دى كدابه أنا عمرى مخونك
– متصدقهوش هيثم اكبر كداب هنا .. انتى لنفسك جيتى وشوفتينا مع بعض بس احنا دخلنا فى علاقه .. علاقه كامله أنا وهو ومعايا دليل
خرجت تلفونها ووريتها صور ليهم لتمدع عين افنان من الصدمه وهيثم لا يصدق قال- بتصورينى
– لذكره يا حبيبى
قال هيثم بغضب- اخرسي اطلعى برا
هتفت به بغضب وهى تقول – مش همشي .. عايزه تعرفى إلى حصل بظبط احكيلك من أنى حته .. اه لما كان فى حضنى
ليصيح هيثم بانفعال شديد ويقول – بقولك اخرسي اخرسي
نظر إلى افنان إلى كانت صامته تسمع الكلام فقط والصدمه تعتارها قرب منها قال
– افنان متسمعلهاس .. والله انا بحبك انتى
– الكلام إلى بتقوله ده حصل
قالت افنان ذلك وهى تنظر له باعينها المدمعه وكأنها ترجوه أن ينفى ولو حتى بالكذب
قالت مريان – اديتك الاثبات
نظرت لها وقاللت ببغض – اثباتك تبليه وتسربى ميته … انا بسال هيثم ولو قال لا هكدبك انتى والزفت إلى معاكى قول يا هيثم عملت كده
شعر هيثم بالحزن قال- والله مكنت عارف انا بعمل اى غلطت كنت بنتقم منك
اتصدمت افتكرته فى اول ليله ليهم ” اى كان إلى هيحصل مبينا متندميش عليه .. تعرفى أن أى حاجه عملتها وجرحتك مكنتش بقصد وعمرى ما استغيلتك” صرخت به وهى تقول – بتنتقم منى ف اى .. عملتلك اى .. عشان خنتك .. الكدبه إلى عشتها وروحت خنتنى فورا
– افنان اسمعينى والله انا
– انت اى .. جنس ملتك اى .. نمت معايا خدت إلى انت عايزه وعارف انك نمت مع غيرى .. كنت تسيبنى زى ما انا .. جالك قلب تعمل فيا كده .. لى لى اخد منك ده انا اديتك كل حاجه .. سيبت الكل وبقيت معاك انت .. عشان تعمل فيا كده
قرب منها وقال – أهدى طيب خلينا نتكلم
صاحت وهى تبعده عنها وتقول – منقربليش .. اياك تلمسنى .. قرفانه منك ومن نفسي
دمعت عينه من كلامها ضربته فى كتفيه وقالت – خنتنى يازباله يا حقير
مسك أيدها وقال – مكنتش خيانه والله انا عمرى ما قربت من واحده وانتى معايا
نظرت له ببغض وكره وحاولت سحب يدها لكن امسكها وقال
– بصيلى يا افنان .. يومها كنت مطلقك .. معرفش بهبب اى غلطت لما روحتلها وندمت على إلى عملته .. اقسم بالله ندمت ندم عمرى لانى مش كده .. انتى عرفانى
حاولت تبعد عنه لكنه قربها وهو يتمسك بيدها ويقول
– فى الفتره دى أنا كنت واحد تانى .. عايز ارضى غرورى وانتى شوفتى كنت ازاى .. مكنش أنا … والله ما بصين لغيرك ولا قربت لواحده وانتى معايا حتى فى أول جوازنا
– بكرهك
قالت افنان ذلك ليشعر بصاعقه تخترق قلبه من نطقها بذلك الحنق افلتت يدها وابتعدت عنه وهى تقول- بكرهك كره العمى يا هيثم … حرقه القلب الى أنا فيها دى مش هتعمى بالساهل لأنها هتحرقكو كلكو .. وانت أولهم
أردفت وهى تقول ببغض – أنا غبيه .. ازاى مصدقتهوش …قالى انك خونتنى بس انا كدبته
نظر لها عم من تتحدث- قالى هيجرحك بدل المره الف .. قالى انه سبب اذيتك وانتى فعلا اذتنى.. انت دمرتنى
– افنان اسمعينى والله مخونتك
– ابعد عنى
صعدت وهى تبتعد عنه تتركه فى حزنه ذهب إليها وكانت مريان تطالع ما يحدث بلا مبالاه،مسكت افنان هدومها دخل هيثم وشافها وكانت بتلبس جالسه على السرير قرب منها قال
– افنان .. متمشيش اعقدى لحد ما تهدى ونتكلم
لم ترد عليه وكانت تكمل ارتداء ملابسها جس على قدميه مقابلها وأمسك يدها وقال بأعين دامعه- ابوس ايدك خليكى معايا .. أنا آسف .. ادينى فرصه اخيره
– هتاخد فرص لحد امتى هااا .. ما تنطق .. مش نمت معاها كمل قرفك وابعد عنى
– مش هقدر .. والله مقدرش اعيش من غيرك افنان متخلهاش تنتصر علينا
لم ترد عليه قال – بصيلى يا افنان
ونظرت له بأعين خاليه من المشاعر لم يشعر امها أعين حبيبته بل أعين شخصا آخر لا يعرفه- افنان .. سامحيني عاقبينى بس مش ببعدك ده موت بالنسبالى
– يبقا موت كمان وكمان يا هيثم
نظر لها اقتربت منه وقالت – انت قلت.لتنى .. خدت روحى وبهجتى منى .. قتلت افنان ومش هترجع تانى .. وزى ما عملت أنا هعمل .. اوعدك أن مو.تك هيبقا على أيدى .. هاخد روحك منك زى ما خدتها منى
أشارت على قلبها وقالت – شايف ده إلى حبك .. من اللحظه دى أن دفنته معاك ومعدش ف حاجه تشفعلك من الى بعمله فيك
نظر لها لم تكن تمثل الجمود بل ذلك وجهها الحقيقى يبحث عن طيبه افنان لا يجدها .. بل كان الكره والحنق ما يراه .. نظره لم يتمنى يوما أن يراها، مشيت تبعها قال – افنان
لم ترد عليه وخرجت من ذلك المنزل بلا رجعه، ليقف هيثم متثمرا جلس وهو يمسك برأسه بكلتا يداه وكانت عينه حمراء والدموع تتجتمع بهم،كانت مريان تنظر له رفع عينه اليها وقال- انتى عملتى اى
– عملت إلى كان لازم يتعمل
– منك لله
نظرت له من نبرته فهى لم تراه هكذا من قبل نظر لها وقال- اطلعى برا .. مش عايز اشوف وشك
– هتشوفنى يا هيثم لأن مصيرك فى الحياه دى
– برااا
اخذت حقيبتها وذهبت وهى. تتركه فى حصرته وقلبه الذى ينشق لنصفين
فى الليل كانت أفنان جالسه فى طائره تنظر إلى النافذه ببرود
F
كان تيسير جالس ينظر لأفنان ولوجهها الذى يخلو من التعبيرات- انت إلى بعتها مش كده
– اه
– كان ده قصدك بانى هندم على اليوم إلى حبيته .. خيانته
صمت تيسير نظرت له وقالت – وندمت .. أنا دلوقتى إلى بقولك عايزه انتقم
– هدفك اى
– هدفى الأذى الى جالى هيجى على الكل
نظر لها من نبرتها وانطفأها فهذا ما أراده- كنت عايزنى تركن قلبه بس انا قت.لته
– عشان كده أنا واثق فى كلامك دلوقتى
– هيثم
– ماله لسا خايفه عليه
– يبقا ليا أنا الى هندمه
نظر لها من كرها ونظرت الشر فى أعينها قال – إلى عايزاه .. هنديله تمهيده
– قصدك اى
– ضربه الاولى فى خلال ثوانى .. التانيه هتبقا ليكى وانا واثق انها هتبقى الاخيره
– ودلوقتى
– دلوقتى مش لازم تكونى هنا
B
كانت تتذكر بعد رحيلها من عند هيثم وماحدثتها مع عمها
– واثقه من الى هتعمليه
سمعت ذلك الصوت أدارت بوجهها إلى الشخص الذى جالس بجانبها وكان لؤى صمتت نظرت أمامها وقالت- مستنينى اسامح .. أنا معدتش غبيه .. والوش الكداب إلى مكنتش بطيقه معدتش لايق معايا
نظر لها من نبرته كانه لا يعرف من تكون هذه الذى يراها لكن لا يرى افنان فيها- الطريق ده هيكون صعب بسألك أن كنتى عارفه نهايته
– مفيش حاجه اخاف منها .. حياتى كلها كانت صعبه بحكم الظروف .. بس انا المرادى إلى هكون الظروف
نظرت له قالت – كفايه انك هتكون مراقب عليا بس اختيارى
عرف مقصدها فى ذلك اليوم
F
نظرت افنان إلى تيسير بشده قالت – انت عملت اى ق.تلته .. قلتلك لا
أشار المسدس عليها انصدمت ليطلق عليها لترتجف من الرعب لكن فتحت عينها وجدت أنها بخير- فكرانى هقتل.ك
نظرت له قالت – ازاى
أشار بعينه إلى لؤى نظرت له وجدته حى- مسد.س صوت .. أنا مش سفاح اكيد مش هقت.ل بنت اخويا .. افهمى ده كويس
لم تصدق أنه لم يمت قرب منها تيسير قال – افتكرى انى قولتلك انك هتتتحملى اختيارك .. وانتى اختارتيه
نظرت له من ما يقصده ابتعد عنها وذهب
B
– أنا معاكى على الاذوكى ومش هسيبك
– متنساش انك كنت منهم
– خلينى لحد اما تخدى حقك منه بعدين خدى حقك منى
– ده إلى هيحصل
سمع هيثم جرس الباب قام وفتح لكن كان منير تعجب من وجدت ضر.به بالقلم على وشه،أنصدم هيثم فهذه أول مره يضربه- اى إلى انت هببته ده .. دى اخرت انى اسيبك حر نفسك تروح تعمل غلطه زى وتورط نفسك معاها .. تجيلى الزباله وتورينى قرفك
لم يرد هيثم علم ان مريان ذهبت إليه أيضا قال بصوت ضعيف- سيبنى فى حالى
نظر له منير ومن دموعه ليجده يبكى أنصدم لا ينكر أن قلبه رق له قال- هيثم
– بعد أما اختارتنى كسرتها .. جتلى ليوم واحد وبعدت عنى اوى .. أنا خسرت افنان للأبد .. شوفت نظره الكره فى عينها لاول مره أحسها حقيقه
عرف منير ان مريان كانت هنا لتخبر افنان بما فعله هيثم قال- انت السبب فى إلى انت فيه .. لاول مره أمد أيدى عليك بس من هنا ورايح همشيك عدل .. شكلى معرفتش اربيك ودلعتك عشان تعمل كده
– والله ما كنت بحالتى الطبيعيه وندمت انى روحتلها يومها عارف انى غلطت
نظر له منير بضيق قال – خذلتنى فيك لاول مره ياهيثم
لم يرد عليه ذهب منير وتركه فى حزنه وهمومه ودموعه التى تنسال وهو يتذكر كلامها
خفض رأسه بحزن وندم شديد مسك تلفونه واتصل عليها لكنها أقفلت فى وجهه اتصل تانى لقاها حظرته حزن كثيرا
بس سمع صوت رنين هاتفه بص على أمل أن تكون هى بس كان إسلام لم يرد عليه فهو ليس لحاجه لكلام،بس لقاه بيتصل كتير على غير عادته تضايق رد- هيثم لازم تيجى الشركه بسرعه
استغرب هيثم من نبرته قال – ف اى
– معاينه التصديرات طلعو عيوب فى الجوده وادى لخساير واتسحبت
اتصدم هيثم قال – امتى الكلام ده مش ليهم معادهم
– معرفش كأنهم متفقين مع حد وفعلا كان فى أخطاء كتير أنا نفسي
– طب اقفل أنا جايلك
قفل هيثم راح على الشركه ليجد الوضع فوضوى قابل اسلام قاله- كويس انك جيت
– إلى بيحصل ازاى يكون فى عيوب فين الموظفين إلى مسؤولين عن كده
دخل مكتبه أعطاه اسلام الاوراق ليطلع هيثم عليهم- أنا عاينت كل حاجه بنفسي عشان وقت الاستلام معرفش إزاى اتبدلت كل حاجه
رمى هيثم الاوراق على المكتب بضيق قال – ده ملعوب اكيد فى حد غيركو دخل الشركه .. استغلوا غيابى عشان يوقعو الدنيا عليا
– انت بتشك فى حد
– هيكون مين غيره ما ده التعاقد بتعنا
نظر له اسلام ذهب هيثم وهو بكامل غضبه خد عربيته ومشي وصل لشركه نزل ودخل لينظر إليه الموظفين وهو متوجه لمكتب جت السكرتيره تكلمه لم يستمع لها هيثم ودخل،نظر له حسام اقترب من هيثم واكال عليه بك.لمه أنصدم ليجده يمسكه من قميصه ويقول- بقا دى لعبتك .. هو ده التعاقد إلى هتحمل ٧٠٪ من خسايره .. عايز توقعلى الاسهم
– ابعد أنت اتجننت مانا هتحملها معاك
– بنسبه ٣٠٪ .. أما أنا كل حاجه هتبقى عليا
لكمه ثانيا لكنه صدها ودفعه بقوه بعيد عنه وركل.ه ليتفادى ركلته ويوقعه أرضا ويدخلا فى شجار دخل سامر على الفور نظر لهم ولسا هيثم هي.ضرب حسام قرب منه وأمسكه قال- بس يا هيثم
– ابعد ظهرت نواياه الزباله زى اى لعبه سخيفه بيلعبها
– حسام ملوش دخل
– ازاى ملوش دخل هو إلى مرتب لكل ده .. جاى تدافع عنه دلوقتى
– أنا بقولك الحقيقه مش هو إلى عمل كده
نظر له هيثم بشده وقال – انت بتقولى اى .. ثم انى حطك هنا عشان تعرف إلى بيعمله ويخططله واكون مامن نفسي .. هو رشاك وبقيت معاه ولا اى
– عيب يا هيثم مش انا إلى اعمل كده .. بس حسام فعلا ملوش دخل أنا كنت بعاين كل حاجه خاصه بالتعاقد ومكنش فيه اى غلط
نظر له هيثم ثم نظر إلى حسام الذى كان تحت يده وصامت لا يبدى اى رده فعل ابتعد عنه بضيق وهو يتركه قال- وانت عرفت منين انه ملوش دخل
– حطتنى عشان اراقبه من ناحيتك وهو كان معاك زى اى بيزنيس عادى ومشوفتوش بيخطط لحاجه أو حاجه تخلينى احس بالقلق فى اوراق شغله .. كان كل حاجه صح لحد انهارده … صدقنى هو كمان اتصدم زيك لما جاله الخبر .. متنساش أنه شريكك
– فى الأرباح أما الخسائر دى هتيجى عليا أنا .. هو حاطط أيده فى ميا بارده
قال ذلك وهو ينظر إلى حسام بضيق ثم ذهب وتركهم نظر له سامر ثم نظر لحسام الذى اعدل ملابسه قال- انت كويس
– بتراقبنى مش كده
صمت سامر فهو أفتى بكل شيء ليقول حسام ببرود – شيء متوقع
ذهب وهو متضايق من ما حدث،رجع بيته دخل اوضته نظر إلى هايدى التى كانت جالسه لا تفعل شيء كايامها الماضيه لا تعطيه وجه ولا تنظر له بالها مشغول مع ابنتها لم يعيرها اهتمام قال- قومى حطيلى الأكل
– تقدر تقول للخدامه
– وانا بقولك انتى
قالها بحده نظرت له وقفت والحزن يمتلكها بس لاحظت حاجه فى وش حسام نظر لها ولاحظ نظراتها لكنه أخفى عمها فذهبت وتركته حطتله الأكل واعقد ياكل- أنا عايزه اخرج
فكان يمنعها من الخروج قال- لى
– إلى ليه عايزه اتنفس انت هتحبسنى هنا كتير
– اه .. وانتى عايزه تروحى فين
– اشوف ايسل
– ومجبتهاش معاكى لى بدام قلقانه عليها
– مش عارف مجبتهاش لى .. بسببك .. مش عيزاها تشوفك
مسكها من درعها جامد وقال – صوتك ميعلاش عليا … ثم محدش جبرك تسبيها هناك
نظرت له ورأت ك.دمه وجهه قالت بقلق – اى ده إلى حصلك
– عايزه تعرفى من أى .. حبيب القلب
نظرت له بشده قالت – هيثم هو جالك انهارده
ابتسم بسخرية وقال – وعرفتى اوى انى أقصده هو .. اى وحشك
– انت بتقول اى
نظر لها بضيق وبعدها عنه وقال – سديتى نفسي
جه يمشي أوقفته وهى تقول – لى بتعمل معايا كده
توقف حين سمع نبره صوتها كملت بحزن – انا عملتلك اى
– مش طيقنى لدرجادى .. وانا إلى مفروض اكون مكانك .. لى الكره ال معرفش سببه
– عايزه تعرفى لى بعمل كده .. لانك قارنتينى بيه
نظرت له اقترب منها وقال بغضب – أنا مش حابسك عايزه تخرجى تشوفيه .. روحيله مستنيه اى … مش كان نفسك اكون زيه ..
هتف بها بانفعال شديد وهو يقول – لا يا هايدى أنا مش هكون زيه أنا احسن منه سمعتينى .. بتحبيه مش كده .. ده كلامك وندمانه عليا … روحيله اشبعو بعض .. معدتش فارقه زى عادته بياخد حب اى حد منى
اقتربت منه بهدوء وهو فى أوج غضبه لتضمه أنصدم لتقول ببكاء- سنين وانا بعمل اى حاجه عشان ابقا معاك .. أولهم ايسل كان نفسي تبقا رباط قوى بينى وبينك بس انت مصر تفككه وتجرحنى بقسوتك واستغلالك ليا عشان توجع هيثم وانا ببقا عارفه وساكته .. عارف انك محبتنيش وانك بتسخدمنى زى اى حاجه عشان توقع غيرك بس بستحمل عشان ابقا معاك .. عارف الشعور ده بيوجع قد اى لما تتنازل عن كرامتك لشخص ومتلاقيش لا حب ولا تقدير
ابتعدت عنه وامسكت وجهه ودموعها تسيل وتقول – اعمل اى اكتر من كده عشان تعرف انى بحبك انت
نظر لها من كلامها الذى اطفأ نيرانه- حبيتك انت برغم وجعى منك يا حسام إلا أنى لسا بحبك
أنهت جملتها وقبلته نظر لها قربها منه وهو يبادلها بعمق وتملك إلى أن ابتعدت لتقول برجاء- متجرحنيش اكتر من كده وتشكك فى حبى بكفياك
نظر لها ابتعدت عنه وذهبت بحزن تركته فى صمته وضميره الغائب
فى الليل فى الشركه كان لا يزال الموظفين فى عملهم من ضغوط شغلهم بسبب ما حدث اليوم، كانت ريم جالسه جاء اسلام نظرت له قال- خلصتى الملف
– اه اتفضل
أعطاه الملف برسميه خده وقف قليلا نظر لها قال – ريم أنا آسف
– على اى
– طريقه كلامى اتعصبت شويه بس من الضغوط
– ولا عشان أدخلت فى حياتك
نظر لهافقالت – تعرف بتكلم معاك لى يا اسلام .. لانك إلى معاملتك متفيرتش من بين الكل بس انت كمان زيهم .. لى كدبت عليا وقولت انى لو اتغيرت صورتى هتتغغير وانا بحاول بس الصوره واحده .. معاك حق أنا اخر واحده تاخد نصيحه منها
– انتى كنتى صح أنا بحب جنى بس لما مقولتلهاش مكنش ضعف .. ده لانى مش عايز تخسرها وانا متاكد من حبها لغيرى .. زيك
نظرت له قال – حبيتى هيثم وحاولتى تظهر اهتمامك وغيرتك بيه لانه ابن عمك بس انتى مكشوفه لحد اما اعترفتى بنفسك بس ف وقت غلط فبتالى خسرتيه .. اوقات لازم نحافظ على علاقه وانا بحافظ على علاقتى بيها بأنها بنت خالى .. اتمنى تكونى فهمتينى ومتزعليش منى
– فهمتك
كانت ايسل خارجه من مدرستها بانطفأ وتقترب من سياره التى كانت تأتى وتعود بها لكن توقفت حين رأت هايدى واقفه ابتسمت وابتهج وجهها عاد لقلبها السرور قالت- ماما
ابتسمت لها اقتربت منها وعانقتها قالت- مواظبه على مدرستك
– جدو قالى لو مرحتش هيزعل منى وانتى قولتيلى اسمع كلامه
– شطوره
– انتى وحشتينى اوى يماما، هترجعى معايا مش كده
صمتت هايدى ولم ترد فبماذا تخبرها أنها خرجت من دون علم حسام من أجلها كيف تذهب معها – بابا
قالتها ايسل وهى تبتسم بشده لرؤيته تفجأت هايدى ابتعدت ايسل عنها وذهبت لفت ورأت حسام واقف فى الجهه المقابله وينظر إليها أنها أول مره ياتى إلى مدرستها وجدته ينظر إلى ايسل الذى كانت سعيده لرؤيته قربت منها عشان الطريق قالت- ايسل استنى اعديكى
كانت تركض إليه وهى سعيده نظر حسام إلى الاشاره كانت حمراء قال- خليكى أنا جايلك
لكنها لم تكن تصغى إليه وخطتت الطريق راحلها حسام بسرعه لكن سياره جائت واصد.مت بها ليتثمر بمكانه بصدمه وتصرخ هايدى- ايسل
كان هيثم فى الشركه يعمل من البارحه ليصلح الكارثه الذى حدثت لكن عقله كان غائب مع افنان،نظر له اسلام قال – هيثم مالك
– مفيش .. سامر جه
– لا
بعد قليل فتح الباب نظرو كان سامر وحمزه ومنير ومحمد الذى جاؤو بعدما عرفو بلامر منه- إلى حصل .. الخساير تتعدى كام
– حاليا نسب ماليه ضخمه بس الخوف أن الوضع يسوء
تضايق منير نظر إلى هيثم وكل الضغوط الذى حلت على رأسه قال – عرفت مين إلى عمل كده
– لا
وقف وذهب نظر له قال – رايح فين
– اشوف افنان مكلمتهاش من امبارح
– تشوفها دلوقتى والوضع إلى احنا فيه
– اه هى اهم عندى من كل ده
نظرو إليه ذهب وتركهم جميعا يطالعوه قال محمد – هنعمل اى قلت نسانده وهو مش خايف ع نفسه
– هتعمل إلى ف أيدينا
أومأ لهم بتفهم رن هاتف منير نظر وكان سواق ايسل رد عليه- منير بيه
– خير ف اى
اتصدم منير نظرو إليه جميعا من ملامح وجهه الذى انقلبت
قال هيثم وهو عند تيسير – أفنان فين
– بتسأل عنها لى
– أفنان فين بقولك
صعد نظر له تيسير بشده وقال – انت رايح فين مش هنا
– افنان
كان يبحث عنها فى البيت يدخل الغرف وجدها فارغه الى أن دخل غرفه وكان يبدو أن أحد كان بها فعلم أنها هىقال تيسير – انت اتجننت
لم يبالى هيثم به وفتح الدولاب ليجده فارغ تعجب كثيرا .. كيف ليست هنا- قولتلك مش هنا اتفضل برا
– وديتها فين
– انساها لأنها بعدت عنك اوى
– انت السبب
– متحطش اغلاطك على حد
– قولى راحه فين
– متتعبش نفسك مش هتلاقيها لأنها فى حمايتى
صمت هيثم ثم نظر له قال – كانت دى خطتك مش كده .. انت السبب فى تعقيدات الشركه انت إلى دخلت ناس لشركتى يبوظولى شغلى عشان اتشغل عنها وتعرف تبعدها عنى
– معرفش انت بتتكلم عن اى
– هدفك اى من ورا كل ده .. عايز منها اى
– ابعد عنها وشوف حياتك مع غيرها افنان مش هترجعلك
نظر له هيثم من ثقه فى حديثه قال بغضب – وانا هلاقيها سمعتنى
نظر إلى غرفتها ذهب وهو فى غضبه وحزين .. حزين جدا .. اين هى الآن .. هل تركته
فى المشفى دخل منير نظر إلى حسام وهايدى وهم واقفان قرب منهم قال- إلى حصل
لم يكن يرد أحد كان حسام فى صدمته وهايدى تبكى بهستريا خرج الدكتور قربو منه سريعا- قدرنا نوقف ال.نزيف لما تفوق هنعملها اشاعه عشان نشوف الك.سر
قالت هايدى بخوف – كس.ر ايه
– اه إذا كان فى كس.ور فى عضمها .. حالتها مش احسن حاجه ادعولها
مشي وهو يتركهم فى صدمتها بكت هايدى وقالت – ك.سور
قرب حسام منها وقال – أهدى هتكون كويسه
صاحت به وهى تقول – ابعد عنى انت السبب .. مش كنت مش عايزها اهى بت.موت
نظر لها من ما تقوله ضربته وهى تبعده وتقول – انت السبب فى إلى هيا فيه لو كنا معاها مكنش ده حصلها .. بنتى هتعيش بعاهه بسببك
قال منير – أهدى الدكتور هتبقى كويسه
نفت برأسها وهى تبكى بحرقه قرب حسام منها وقال – هايدى
هتفت به وهى تقول – اسكت .. شايف دم.ها إلى عليك
فكان حسام به بقع د.ماء لانه حملها واسعفها سريعا لهنا- جاى تعمل اى .. امشي من هنا فاكر نفسك اب .. مش عايزه اشوفك .. أنا عايزه بنتى تقوم بخير .. عايزه ايسل
كانت تبكى وكان حسام يطالعها من كلماتها التى تقذفها نحوه وتفتك بقلبه فهى أيضا ابنته، سكتت هايدى نظر لها لتقع مغمى عليها من انفعالاتها امسكها حسام قال- هايدى
لم ترد عليه جاء المرضين أخذوها وضعوها فى غرفه يفحصو مؤشراتها الحيويه،كان حسام واقف بين الغرفتين غرفه زوجته وغرفه ابنته تذكر حاله هايدى الهسريا وجنونها إلى أن فقدت وعيها .. تذكر ايسل والبهجة فى عينيها حين رأته وتركض إليه” بابا” دمعت عينه وخفض رأسه رفع يديه الذى كانت ترتجف ورأى د.ماء ابنته عليه
نظر منير إلى ابنه فكان صامتا لا يبدى اى تعبيرات أو اى رده فعل وكأنه ليس معه على ذلك العالم،وجده يذهب تعجب كثيرا فهل سيتركهم طالعه بقله حيله من قسوه قلبه وهو يترك ابنته وزوجته فى هذه الحاله لكن لم يعلم ما بقلبه وما يشعر به هو
فى الشركه كان اسلام مار تقابل بسامر فبحكم وضعهم الآن أن يكونوا معا قال سامر – ياريت ننسي الخلاف إلى مبينا
– مش فاهم
– لحد هنا يا إسلام وكفايه انت صاحبى ومش عايز اخسرك
– ده ع أساس انك مهتم بيا اوى .. منتا روحت وبقيت خطيبها ف اى تانى
نظر له سامر قال – أنا وهى بنحب بعض
تضايق اسلام وقال- هى بتحبك انت نظامك اى لما تتجوزها وتبقى مع غيرها
– مش هيحصل
– اتاكد من حبك الاول إلى هيبكيها بعدين زى زمان
فى المستشفى فاقت هايدى نظرت حولها وقامت بخضه قالت- ايسل
قالت فاطمه – أهدى فى الاوضه إلى جنبك
نظرت لها هايدى ثم نظرت لمنير قالت فاطمه – استريحى انتى لسا تعبانه
نظرت حولها بال منير – مشي
نظرت له فلقد عرف انها تبحث عن حسام قالت – حسام متسبهوش لوحده
نظر لها بإستغراب من نبره القلق تلك رغم أنها تتحدث بجفاء قال – تقصدى اى
– لازم حد يبقا معاه
كان حسام جالس ببن زجاجات الخمر وحالته مزريه سمع صوت أقدام تقترب رفع عينه على الذى يقف امامه لم يستطع الرؤيه بوضوح- هى دى الحاله الى وصلتلها
لكن ميز الصوت وتوضحت الرؤيه وكان منير نظر له حسام ابتسم وقال – منير بنفسه هنا فى بيتى ليا الشرف والله
كان يلهث فى حديثه من ابتسامته البلهاء مسك زجاجه ولسا هيصب دفعها منير من يده بغضب فتكسرت نظر حسام الى الزجاج ببرود – اى الى بتتهبه ده
– خليك فى حالك بنتقم لبنك منى مش ده ال عاوزه .. بصلى وافرح خليه هو كمان يجى ويفرح فيا ويطفى النار الى جواه … امشي مس عايز حد يبقا معايا
– عشان تدمر نفسك
– ملكش دعوه انا حر
– منتاش حر .. وطول ما انا عايش انتو مش احرار وهفضل اصيحو لنفسكو قبل اما ربنا يفتكرنى
– جاى تشوف مسؤلياتك دلوقتى ولا شفقه
– قوم معايا
امسك من زراعه نظر له حسام قال – ابعد
– مش هتعقد هنا تانى ولا هتكون لوحدك الى هتقضى عليك
كان يجره بقوه ومن سكر حسام لم يكن يضاهيه قوه بل كانت قدماه تلتف حول بعدها وهو لا يستطيع السير كان مخمور جسده ثقيل -سيبنى بقولك مش هروح فى حته
– امشي وانت ساكت
خرجو من منزله وكان حسام يبعده عنه تضايق منير ثم دفعه فى المسبح ليقع فيه شهق حسام وهو يصعد من ما فعله والده به- فوقت ولا لسا .. محتاج تصحى لنفسك غلطتى لما سبتكو لحياتكو وانا عارف انكو مهما نكبرو هتفضلو عيال عايزه الى يوعبها بس لحد هنا وكفايه وهتيجى معايا غصب عنك
– بصفتك اى بتقولى كده
– بصفتى ابوك ولا نسيت
– انا فعلا نسيت نظر له منير من نبرته
– جاى تفكرنى دلوقتى لى
– افكرك
– اه تفكرنى قولت ان ملكش غير ابن واحد وهو هيثم… تعرف فى لحظه دى حسيتك بتقولى الحقيقه فعلا الى انت كنت ماشيى بيها من ساعه ما تولدت
– انا عمرى عاملتك وحش
– ياريتك عاملتنى وحش ع الاقل هحس انك مهتم بيا، عمرك شجعتنى على حاجه بعملها عمىك سالت عليا زى ما بتسال عليه وبتهتم بيه … من وانا طفل كنت متعلق بيك لانى ملقتش غيرك بس انت مكنتش ليا كنت معاه هو دايما .. اهتمامك اولى بيه عنى .. انا الى محتاج مسؤليه الى فقد امه من قبل أما يشوفها .. انا مش هو
نظر له منير من حزنه وعينه الدامعه واحتراق قلبه – كان هو أول اهتمامتك حاولت ابهرك أعمى اى حاجه تلفتك تفرح بيا تحسسني انى ابنك بس مخدتش غير التجاهل المستمر … كان نفسي احس انك ابويا بجد زى ما بتحن عليه تحن عليا لدرجه انى كنت بحس انى وحيد
– مكنتش وحيد يا حسام .. الكل كان معاك
– الكل كان مهتم بيه هو
– انت فقد والدتك من قبر اما تشفوها هيثم فقد امه .. اتعلق بيها اكتر من اى حد مش زى طفل طبيعى بيحب وادته هو اتهوس بيها مكنش بيعقد مع حد غيرها حتى انا .. ممكن مكنتش تعرفنى قبلها بس انا كنت واحد تانى قبل اما الهام تموت .. هيثم انا قسيت عليه ويمكن ده جفافه من ناحيتى عوزت قربه وارجعه زى الاول لانى كنت قلقان انه يفضل فى الاضراب ده وميخرجش منه، بس مكنتش اعرف ان بالى بعمله هبعد ابنى التانى عنى واحسسك بالى حسيت بيه .. كل الى عايزه اعرفهولك انى حبيتك زيك زيه.. يمكن عاملتك عكسه لانه هو الى شاف قسوتى .. انت اتولدت فى بيئه عاديه وسط ناس طبعين مقلقتش عليك وانت جنب عيلتك .. هيثم معش معاهم زى ما عشت انت، مكنش قصدى احسسك بقله اهتمامى ولا فكرت ان الى بعمله ده يترتب عليع افعالك انهارده .. انا كنت عايز ارجع هيثم اخليه يسامحنى بس اذيتك انت كمان ..
وانت اذيتنى .. لما عملت كده فأخوك وغدرت بيه .. كان نفسي ترجع تعترف بغلطك مكنتش هرجعك كنت هفتحلك بابى تانى لانك فى الاول والاخر ابنى ..، الهام موصيانى عليك كانها عارفه انها هتسيبك لوحدك قالتلى احن عليكو ومستعملش قسوتى معاكو بس معرفتش افهم كلامها صح
– عارف انى غلطت … مكنتش اول مره اعترف فيها انا من زمان وانا ندمان وده سبب رجوعى .. كلكو افتكرتو انى جاى على اذيه وكأنى انسان زباله مبيجيش وراه غير المشاكل.. انا رجعت بس مكنش فى نيتى حاجه .. اشتغلت معاه مش عشان اوقعه كنت عايز ارجعله فلوسه ونجاحه .. كنت عايز اعتذرله لما شفته بتعالج بسببى، عرفت ان انا الى كنت الوحش فى قصته لما حياته ادمرت قبل كده من ورايا ولسا بتدمر من الجرح الى سببتهوله وبيعافر عشانه .. مقولتش انى مغلطتش .. انا غلطت ف حقه وحق هايدى وحق بنتى بس ندمى جه فى وقت غلط
مد منير يده اليه نظر حسام له – لسا فى وقت تصلح غلطك
اقترب منه ومد يده وامسكها وتخيله منير وهو صغيره ولد ويتشبث بيده ويخرج من المسبح سحبه اليه وعانقه تفجأ حسام كثيرا نظر له ليجده يقول – انت ابنى يا حسام
مسد على شعره المبتل وقطرات الماء تسفط منه قال-وهتفضل طول عمرك ابنى
احمرت عين حسام اثر دموعه من كلمات والده لتاكيده انه ابنه وعناقه الحانى سالت دموعه من عينه عانقه بقوه ودفن وجه بكتفه وبكى كطفل يناجى والده ان ينتشله من هذا الضياع
كانت جنى تتحدث مع سامر عبر الهاتف قالت- قصدك اى بالى بتقوله يا سامر
– مش شايفه أننا استعجلنا فى موضوع الجواز ده
– يعنى عايزه ترجع
– أنا مقولتش كده
– كل ده ومقولتش كده .. بدام شايف انك مش عايز تتجوز جتلى لى .. بتعشمنى زى كل مره وتاخد عشمى فيك وتكسرنى
شعر بالحزن الشديد قال – جنى ا
– بتكرر غلطك للمره التانيه وبتبعدنى عنك وانا مش هتمسك بيك يا سامر .. والمرادى مش هرجع ياسامر
قال ذلك وهى تقفل الهاتف لتجلس وتبكى بحزن وهى تلعنه مرارا على ما فعله بها، كان اسلام واقف عند باب غرفتها ويىاها وهى تبكى ويشعر بالحزن والضيق من نفسه- زعلان عليها
نظر لصوت كانت والدته نظر لجنى قال – ده إلى بتكلم عنه .. هتبمى بسببه .. حبيتها من زمان وهى مش شيفانى .. بتحبه اوى كده؟!
– متبقاش انانى يا إسلام
يصلها بشده وقال – أنا يماما
– سامر كان صحبك بس انت قطعت علاقتكو فى ثانيه لما عرفت انها بتحبه من غيرتك … وبعدته عنها وخلتها تعيش فى حزن
– أنا مقلتلوش يسيبها
– بس هو سابها عشانك لما لقى نفسه خسرك وهيخسرها فبعد وكتب الحزن عليهم هما الأتنين … باماره أنهم بعد ده كله بعاد بس لسا بيحبو بعض ولما رجعلها انت عقبه فى سعادتهم .. وشوف إلى حصل هى بتبكى بسببك مش بسببه هو
– بس هو عمره مهيحبها قد مانا حبيتها
– اتمنلها السعاده مع إلى بتحبه وشوف سعادتك مع غيرها
فى الليل رجع هيثم البيت والحزن يمتلكه نظر له وهو يتذكرها افتكر اول يوم جوازهم وهو بيعرفها على الشقه وكانت تسير خلفه وهى تمسك حذائها لأنها الم قدماها
افتكر أما رجع من الشغل وشافها قعظه بتتفرك على التلفزيون وموسخه الدنيا ” إلى انت عملتيه ده” ” باكل هو الأكل كمان ممنوع هنا” وتنظر له بادعاء البرائه وتمديده له باللب” تاخد” ” وحياه امك” لتركض والقشر يقع أرضا ليغضب ويلحق بها
شعر بغصه فى حلقه كادت أن تهلكه افتكر أما رجع سكران وقرب منها وعضته ” إلى انتى عملتيه ده” ” قولتلك مفيش تواصل جسدى” ” متوحشه”ابتسم وهو يتذكر شجارهم لتدمع عينه بمراره،طلع ع اوضته قلع جاكته تذكرها وهى تساعده فى خلعه وتبتسم له ببرائه وحب، تنهد تنهيده عميقه دخل ياخد شاور نظر إلى الدش فتذكرها لما طلب منها ترتب البيت زى ما كان واتزحلقت وقعت وحين ساعدها تشبثت به وقعو
تذكر حين كان يستحم ودخلت بالخطأ واحمر وجهها كأنه سينفجر والتفت وهى تقول ” أنا اسفه .. مشوفتش حاجه والله هخرج ” وحين ركضت وهى تغمض عينيها حاوطها هو ومنعها من الخروج ” هيثم ابعد متهزرش .. هصوت وألم البيت كله عليك” ” صوتى واحد ومراته فين الغلط بيحصل اكتر من كده ” ” انت قليل الادب ” وضربته وهى تبعده عنها وكان يبتسم عليها فهى من كان تجعله يبتسم دوما
فتح المياه البارده وقف أسفلها لتندفع
عليه وكان الحزن يحل وجهه ” اوعدينى انك متبعديش عنى لأى سبب كان ” ” اوعدك انى هفضل دايما معاك”سالت دمع من عينه – وعدتينى انك متسبنيش أو تبعدى عنى … لى خلفتى بوعدك .. لى يا افنان
كانت هايدى جالسه فى المشفى خرجت الممرضه وقالت-المريضه فاقت
نظرت لها هايدى ودخلت سريعا رأت ابنتها حزنت كثيرا قربت منها ودموع تجتمع فى أعينها- م.. ماما
– ششش متتكلميش انتى تعبانه
– ف فين بابا ا انا شوفت.ه
حزن هايدى ولم ترد عليها لكن أتاها الرد من خلفها – أنا اهو
نظرت وتفجأت حين وجدته عند الباب قرب من ايسل الذى ابتسمت من رؤيته رغم تألمها- عامله اى دلوقتى
– بابا انت جيت
انحنى إليها وقال – أنا معاكى اهو
– هتاخدنى أنا وماما نرجع البيت
مسد على رأسها بحنان وقال – اكيد .. بس تقومى بالسلامه
دخل اسلام على سامر وكان جالس حزينا قال- مالك
نظر له سامر من وجوده وتحدثه معه قال – مفيش
– عملت كده لى
– مش ده إلى كنت عايزه اهي كرهتنى
– مش هتتصل تصالحها
نظر له سامر بتعجب قال اسلام – تفتكر أن أنا ممكن اقف فى وش سعادتكو .. متنساش انك صحبى
نظر له سامر بشده قال – قصدك
– لو اتاخرت عليها اكتر من كده احتمال اغير رأى
ابتسم سامر قرب منها صالحه وأخذه بعناق ابتسم اسلام فكان السبب فى خلافهم كان يجب عليه أن يفعل ذلك ويتخلى
– لو شفتها زعلانه بسببك تانى .. أنا إلى هقفلك
– مش هيحصل
أومأ له بتفهم ذهب سامر وتركه ليمتغض وجه اسلام بالحزن
عند جنى رن تلفونها وكان سامر ردت وقالت – عايز اى
– انزلى
استغربت قفلت ونزلت وجدته موجود قالت – مش قولت كل حاجه انتهت جاى تعمل اى
– جنى أنا آسف بس خلاص مش هنبعد تانى
نظرت له قرب منها وحضنها تفجأت كثيرا قال – متزعليش منى ع إلى قولتله أنا قد الجواز مش عيل وعايزك انتى
سعدت نظرت حولها فكانت فى القصر قالت – سامر ابعد حد يشوفنا
أدرك ما فعله ابتعد عنها قال – معلش
ابتسمت له قالت – مهقبل باعتذار عادى
– عايزه اى وانا هعمله
– يعنى فكر كده .. مفاجاه زى هيثم ما عمل لأفنان
– متعرفيش حاجه عنها صحيح
– افنان .. لا هى فين
– لو تعرفى تتواصلى معاها قوليلى ده هيفرق مع هيثم كتير شكل فى خلاف حصل ما بينهم وخلاف كبيرر
– حاضر
كان هيثم مع موظفينه جاء منير نظر له وانصدم حين رأى حسام معه تضايق امسك سامر يده قال- الشركه وضعها وحش وحسام عايز يشيل معاك النص يعنى مش فارق معاه ال٧٠٪ إلى كانو فى العقد
– وانا هعمل بيه اى
– هيثم الوقت مس مسموح المواضيع الخاصه ده شغل والشرطه بتوقع .. ركز على شغلك وبس
نظر إلى منير لانه معه كان الأمور عادت سويه بينهم لم يبالى وحين اقترب حسام،ذهب هيثم وتركهم علم حسام أنه السبب فحزن نظر إلى والده أشار له أن يذهب فهو اخطأ اخطأ كبير به يجب أن يأخذ السماح،ذهب حسام نظر له اسلام وسامر باستغراب قال – إلى بيحصل حسام غريب
قال منير – مش غريب هو بس لقى نفسه
قال سامر – إلى حصل
كان هيثم يعمل دخل حسام وقال- ينفع نتكلم
– ده مكتبى الشغل بنكمله برا
– بس انا مش جاى عشان شغل
نظر له هيثم وقال – امال جاى لى
صمت حسام قليلا كأنه يشعر بثقل فى لسانه قال- جاى اعتذرلك
نظر هيثم بشده وهو لا يستوعب ما يقوله قال – تعتذر ع اى مش فاهم- على الى حصل منى زمان
تنهد وقال – أنا آسف
صمت هيثم نظر له حسام وجد ابتسامه ترتسم على شفتاه وقال- آسف .. حسام بيعترف بغلطه بعد السنين ده وجاى يعتذر كمان
حزن حسام من سخريته قال – أنا عارف انى غلطت ومش دلوقتى من زمان اوى .. كنت عايز اعتذرلك بس معرفتش .. عارف انك مش مصدق الى بقوله وفكرنى بخدعك
– لا أنا مش فكرك أنا متأكد .. متقولش انك جايلى وعايزنى اسامحك
صمت حسام قال – انا فعلا عايزك تسامحنى
– نفترض انى هسامحك على ماضى . لانه معدش فراقلى بنسبه لحاضرى إلى أدمر بسببك ده اى .. اسامحك عليه .. صعب
علم أنه يقصد افنان قال هيثم – انت معملتش حاجه .. بس البنأدم إلى خلقته هو إلى عمل .. بنأدم مؤذى زيك دمرنى ودمر البنأدمه إلى حبيتها .. وانا بقيت هنا بسببك لا عارف اتقدم ولا اتاخر لا عارف نهايه من بدايه
قال بندم – أنا آسف بعتذرلك
– متتاسفش مفيش هتتصلح باسفك .. متطلبش حاجه منى أنا مش قدها لانى شايفك ندبه فى حياتى … امشي من هنا مفيش بينى وبينك غير شغل
نظر له حسام التف هيثم وكأنه حازم كلامه فذهب حسام وتركه فهو اعتذر وانتهى الأمر ليقبل أو لا هذا يعود إليه
مرت الايام وكان هيثم يعود لمنزله خائبا حين يبحث عنها ولا يجدها، يعود ويتمنى رؤيتها وان هذا كابوس وسينتهى يتمنى أن تدعمه فى هذه الفتره الصعبه الذى حلت على رأسه .. لو كانت معه لأستقوى به لكنه ضعيف.. يتخيلها فى كل مكان والذنب الذى يشعر به يمزق أشلاء قلبه
فى المشفى كان الطبيب بفحص ايسل وطانت هايدى وفاطمه ومنير وحسام قلقين عليها – الحمدلله بقيت كويسه
قال حسام – نقدر ناخدها البيت
– اه بس ياريت يكون فى عنايه لطفله
أومأ له بتفهم قالت ايسل – بابا هنمشي امتى
نظر لها ابتسم قرب منها قال – هنروح انهارده اهو
نظر إلى هايدى التى كانت صامته قالت ايسل – مش هنرجع بيت جدو تانى
ابتسمت عليها بينما قال منير – بيت جدو بقا وحش دلوقتى
– لا بس لو فى بابا وماما
ابتسم إليها قرب حسام منها وحملها برفق نظر لهايدى وقال-يلا
– على فين
– بيتنا
صمتت هايدى أشارت لها فاطمه أن تذهب معه نظرت الى ايسل وسعادتها وهى تضم والدها وتنسي جروحها بأنه يحملها بذلك الحب والحنان،قرب منه وهى تعطيه الموافقه ابتسم حسام قبلها من جبينها وقال – متزعليش منى
اومأت له ايجابا فذهبوا نظر حسام إلى والده ابتسم له وعانقه ليبادله العناق قال- اشوفك ع خير يبابا
– خلى بالك من مراتك وبنتك
– حاضر
نظرت لهم هايدى والى علاقتهم اخذهما حسام وذهب ليطالعهم منير بصمت قال فاطمه- اتقبلت هايدى
– والله مانا عارف يمكن ابنى إلى كان غلط وهى ملهاش ذنب غير أنها حبته وكانت بتنفذ
تنهد وهو يقول – تقدرى تقولى رضيت بالأمر الواقع
– وهيثم مسامحش حسام
– لا .. عذرته لانه مش بساهل ينسي خصوصا أن إلى عمله حسام نتائجه لسا بتترتب عليها الأذى لعيثم
فى يوم كان هيثم فى الشركه بيشتغل دخل عليه منير قال-عملت اى
– لسا الموازنه مترفعتش
– مبتكلمش على الشغل .. بتكلم عن مريان
شعر بالحنق وهو يتذكرها قال – مالها
– المصيبه إلى عملتها تصلحها
– يعنى اى
– يعنى هتتجوزها
نظر له بصدمه ليكمل – لو نزلت الصور إلى معاها ده هتكون ادمرت بشكل كلى وهتخسر سمعتك إلى بقيالك واسمك وإسم العيله هيبقى ف الأرض
– انت بتقول اى عايزنى اتجوز على أفنان عشان اسمع ومكانه
– وهى فين افنان .. مش كنت السبب أنها تسيبك يبقى تتقبل إلى حصل وتشيل إلى عملته .. وافنان تنساها
– مستحيل
– ده اخر كلام عندى وهو إلى هيتنفذ .. تقدر تقولى بما انك جوزك تعرف هى فين ومع مين
– هترجع هى بس زعلانه منى بس هترجع مش عايز اصدمها بالى بتقوله .. أنا مش هتجوز حد
– اسمعنى يا هيثم … افنان خالص .. انت تدعى أنها مترجعش لأنها مش هتكون إلى تعرفها .. انت بالى عملته خلتها تكرهك .. الحاجه الى خايف من هو الكره بتعها واهو حصل
– قصدك اى
– قصدى انك تنساها ومتعلقش أمل برجوعها ووقف حبك ده لانه هيكون دمار ليك .. الشركه بتقع ومريان من عيله عاليه يعنى قادره ترفعك بمجرد ما تجوزها وان يكون فى مبينكو رباط شركتكو هتبقى واحد
قال هيثم ساخرا – هو ده إلى انت عايزه .. عايزنى استغلها زى ما عملت .. دى اخر واحده انا ممكن افكر انتفع بيها
– أنا مش بخيرك انت مضطر زى أما خربت بيتك هتخرب حياتك بالفيديو ده .. وهى مش هاممها .. افنان وحبك ليها هترحعلك إلى هتخسره .. لا ويعالم اصلا بعد تمسكك ده هترجعلك فى يوم ولا لا .. افهمنى بقا فكر بعقلك وتركت قلبك دلوقتى احنا بننهار
صمت هيثم تنهد منير بقله حيله وتركه بمفرده خفض رأسه وهو يلعن نفسه لأنه السبب فيما هو عليه،سمع صوت وكان أحد يدخل نظر وانصدم حين وجدها مريان شعر بالغضب الشديد وقال بحنق – بتعملى اى هنا
– جايه اتكلم معاك
– مليش كلامى معاكى اطلعى برا
لم تستمع له واقتربت منه وكان يخفض رأسه وضعت يدها على كتفه وقالت – اقبل بالواقع والتأقلم عليه .. عارفه انك معدتش طيثنى حتى صداقتنا انتهت بس انت السبب فى إلى أنا عملته يا هيثم .. لو كنت شغلا عقلك واتجوزتنى مكنتش عملت كده واهو كنا معاك احنا الاتنين
مسك أيدها وبعدها عنه وهو يشتظ عليها قال – دى خطتك .. ملقتنيش عايزك قولتى يجوزنى غصب بتهددينى بالى معاكى
– اه يا هيثم وانا عارفه أن أنا قدرك ومفيش واحده غيرى هتخدك منى لا افنان ولا هايدى سمعتنى
قربت منه وكان ينظر لها بصيق قالت – خلينى معاك هسندك وهرفع الشركه وارجعلك اسهمك لما يرتبط اسمنا مع بعض هنبقا اقوى
بعدها عنه قال – مش عايز اشوفك أخرجى من هنا
– صدقنى يا هيثم أنا إلى انفعك من البدايه .. هنقف فى وش اعدائك لأنهم كتار هكون معاك مش هسيبك بس ادينى فرصه .. فرصه أن مشاعرك تتحرك ناحيتى
صمت ولم يرد عليها بينما كان تتلاعب برأسه فهى افسحت لها الطريق وعليها أن تكون معه، مشي وسابلها المكتب كله بما فيه نظرت لنفسها وتنهدت بحزن
رجع البيت دمعت عينه وهو يرجوها أن تعود أن تشعر به وتعلم أنه يحتاجها فتأتى راكضه إليه كما تفعل .. لكن لا ..لم يحدث ذلك
تركته للأيام والأسابيع والشهور فالوقت قادر على اهلاكه بينما هو عالق فى دوامه ذكرياته ينتظر فرج اله وعقابه الذى تقبل ويتسائل إلى متى سينتهي ذلك الوجع .. لكن يظل يقول إنه السبب به فيصمت خشيا من ابتلاء اخر .. لكن اشواك الشوق تنهش روحه فى كل ليله
- تبع الفصل التالي اضغط على ( رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق