Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قانون آيتن الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم داليا أحمد

    رواية قانون آيتن كاملة   بقلم داليا أحمد    عبر مدونة كوكب الروايات 


رواية قانون آيتن الفصل السادس و العشرون 26

 
بينما كانت تلاحقه ايتن ، وجدت رجل الشرطة يتحدث بغطرسة مع حمزة فهو لا يفهم أن مهاب هو من استفزه
انتفض جسد ايتن برعب مصاحبا بشهقة قوية، ليرمقها حمزة قائلا بعصبية :
-روحي على البيت يا آيتن
قاطعته ايتن بعناد وهي تقترب منه :
-حمزة..انا هاجي وراك..
قاطعها وهو غاضب تمامًا بحدة مبالغة :
-اقسم بالله يا ايتن لو ما مشيتي حالا هتزعلي مني
قاطعته بخوف:
-حاضر
أغمضت عينيها بقلق..فإصابات مهاب تبدو بالغة بحق
__________
شعوري أنك لست بخير ، جعل عقلي لا يتوقف عن التفكير فيك ، ولم أستطع النوم .. لا أعرف ما يحدث لي بسببك .. أنا المرأة القوية التي تستطيع التغلب على كل شيء ، لقد هزمتها أنت !
في اليوم التالي
في قسم الشرطة
توجهت ايتن بسرعة إلى رجل ما في القسم :
– الرائد سيف موجود؟
اومأ الرجل بتساؤل :
-أيوة حضرتك..تحبي اسأله علي حاجة ؟
هزت رأسها بنفي:
-لا عايزة اقابله..قوله ايتن مرات حمزة العقاد
اومأ متفهما:
-طيب ثواني أبلغه
______
ثم دلفت بعد دقيقة إلى مكتب سيف
هتفت ايتن بقلق:
– أنا معرفش حاجة عن حمزة من امبارح..وانا قلقانة عليه أوي..
قال سيف بابتسامة :
-لا اطمني..الحوار هيتحل بإذن الله
همست بتساؤل:
-طيب حمزة عامل ايه؟؟
-حمزة كويس متقلقيش.. استني هطمنك عليه
شردت ايتن قلقا على حمزة
هاتفه سيف وبعد ثوان رد عليه، قائلا :
-أيوة يا حمزة.. إيه يا باشا.. انا عندي مدام ايتن وعايزة تطمن على سيادتك ..طب ثانية واحدة معاك المدام
تناولت ايتن الهاتف من سيف
ايتن بلهفة:
-أيوة يا حمزة
حمزة ببرود:
-نعم يا ايتن
ايتن بقلق:
-ايه الأخبار؟؟ انت بخير؟ طمني عليك
حمزة بنبرة ساخرة :
– أنا بخير يا ايتن..هو انتي رايحة القسم عشان تعرفي انا بخير ولا لا
تنهدت بتعب:
– نعم ؟؟ هو انت شايف أن ده مش سبب…انا من حقي اطمن عليك يا حمزة
زفر بغضب شديد:
-تطمني عليا ليه؟؟ انتي متجوزة عيل صغير؟
زمت شفتيها بضيق، قائلة بتبرير:
-حمزة انا معرفتش انام من قلقي عليك…مقدرتش صدقني
صاح بنبرة حادة صارمة:
– تقفلي معايا وتمشي دلوقتي دلوقتي من القسم.. دلوقتي يا ايتن ومش عايز اسمع كلام تاني…مفهوم !
زفرت بغضب، وهي تناول الهاتف لسيف:
-اتفضل يا سيف
-الو
حمزة بضيق :
-أيوة يا سيف
-في ايه يا معلم.. مراتك قلقانة عليك مش كده
صاح بعصبية:
– مش مبرر انها تيجي لحد هنا ! ازاي اصلا تسمحلها تقعد
سيف بتبرير:
– بقولك كانت قلقانة
حمزة بنبرة صارمة:
-انتهينا..تخلي ايتن تمشي من القسم دلوقتي يا سيف..فاهم
ثم اغلق الهاتف معه، لينظر سيف إلى ايتن قائلا بأسف:
-معلش يا مدام ايتن..هو بس المشكلة لسة متحلتش..و حمزة قلقان عليكي عايزك تروحي ترتاحي وهو هيخرج متقلقيش
همست ايتن بتوسل:
– انا عايزة اطمن عليه..اشوفه بس وهمشي والله
– دماغه ناشفة وهيتعصب صدقيني
سألته بفضول:
-هو موجود؟؟
سيف بإقناع :
– موجود وفي مكان آمن..بس حمزة ممكن يتعصب جامد
ايتن بصوت شبه باكي:
-دي اول مرة اطلب منك طلب..انا معرفتش انام طول الليل من الخوف..عايزة أشوفه بس وهمشي صدقني
تنهد بقلق بنفاذ صبر :
-طيب..ربنا يستر
وقبل ان تنهض لمحت الاسم الذي أمامها على مكتبه، لتحدق به بصدمة و شك..فقررت أن تتماسك حتي تتأكد
_________
قلبي يقسو عليك .. يحزن عليك ويلجأ إليك
ثم يهدأ وينتظر منك أن تمد يديك .. وهو يلومك
جسدي وذاكرتي ينادونك
إذن من أنت لتكون نوري وناري …؟
حبي و كرهي و كل تناقضاتي ؟!
وكأن الحب فيك دائري الشكل!
اركض منك، عائدة إليك
دلفت مع سيف في غرفة المكتب، التي يجلس بها حمزة، ليتفاجأ بها أمامه
ليضرب حمزة بقوة علي المكتب قائلا بعصبية:
-هو انا كلامي مابيتسمعش؟؟؟ وانت يا سيف أنا مش قايلك تخليها تروح دلوقتي
سيف مهدئا إياه :
-خلاص بقى..هي كانت عايزة تطمن عليك..
احتدت عيناه غضبا قائلا بجمود :
-و سمعتي صوتي وخلصنا..في ايه تاني؟؟
ايتن بعناد:
-كنت خايفة عليك..مقدرتش استحمل اني امشي كده وخلاص
فقد السيطرة علي أعصابه وأمسك معصمها بعنف وصرخ قائلا :
-ليه يعني انتي مش عارفة انك متجوزة راجل مش عيل..انا تعبت من عنادك..انتي بتحبي تتحديني علي طول..مفيش مرة تسمعي الكلام من سكات
ازدادت صوت شهقات بكاءها العالية، قائلة بتبرير:
-انا عارفة اني متجوزة راجل..بس انا مراتك يا استاذ…ذنبي ايه اقعد كده قلقانة عليك
كان يتألم ، عندما رأى شحوب وجهها ، وعينيها اللتين أصبحتا بلون الدم ، والدموع الساخنة تنهمر على خديها .. بينما كانت تعض شفتها السفلية بقوة في محاولة فاشلة لخنق بكائها .. ترك يدها في حالة صدمة وكأنه قد استيقظ لتوه من كابوس غريب .. وحاول الاقتراب منها لكنها ابتعدت.
كانت تعابير وجهه غاضبة وقاسية .. ولكن خفت ملامحه على الفور عندما رآها تبكي ..
تحرك نحوها ، واحتضنها بذراعيه بحنان وكأنه يحاول الاعتذار لها عن عصبيته ، بينما هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله هو أنها تشبثت بعناقه ، فشد يديه حولها وكأنه يريد إدخالها بين ضلوعه
تنحنح سيف قائلا :
–طيب انا هسيبكم بس ياريت بسرعة..ها
رمقه حمزة بحدة..بينما الآخر خرج واغلق الباب خلفه
سحبها ليجلسا علي الأريكة بينما هي مازالت متعلقة برقبته..
ايتن بتذمر، وهي تشعر بالسكينة الآن لوجودها بين ذراعيه تستنشق رائحته الرجولية المميزة ورأسها يستند إلى صدره:
-مكنش له داعي يا حمزة تعمل كده
حمزة بخبث:
-هو انا عملت حاجة… دي مجرد قرصة ودن
ايتن بنبرة ساخرة :
-قرصة ودن ايه..ده مفضلش فيه حتة سليمة..ياريتني ما كنت قولتلك أنه موجود
صاح بعصبية :
-كنتي اعمليها يا ايتن..كان هيبقي يومك اسود معايا
ايتن بتلاعب:
-تصدق خوفت
لمحته يحدق في انحاء سقف الغرفة، سألته ايتن باستغراب:
-بتبص على ايه؟
همس بشقاوة وهو يجذبها من خصرها لتجلس بقربه أكثر:
-بشوف فيه كاميرات مراقبة هنا ولا لا
ابتعدت عنه، ضربته على صدره فتآوه بخشونة وهي تؤنبه بغضب :
-لا احنا مش في فندق 5 نجوم..احنا في قسم حضرتك..بطل قلة أدب بقى
غمز لها بضحكة :
-اعمل ايه معاكي مبعرفش
رمقته ايتن بثقة:
-انا عارفة انك بتعمل كده عشان امشي
استغرب كونها تفهمه لهذه الدرجة؟! كيف علمت انه بالفعل كان يقصد ذلك:
-اكتر حاجة بحبها فيكي ذكائك ده..
هتفت بغرور:
-انا عارفة اني ذكية بس في الحالة دي مش ذكاء
ثم همست برقة:
-ده عشان بحبك
تصلب عدة دقائق هل هي قالت بحبك حقا؟؟!
اومأت بهدوء لتنظر نحوه هامسة بحب :
-بحبك يا حمزة..بحبك يا يا احن واحسن راجل في العالم
أعلنت الحرب على قلبي ؛ فأعطاني قلبك
فكان كالسلام الذي حل على قلبي
جحظت عيناه بذهول:
-ده من امتي؟
ضحكت ايتن:
-شكلي من زمان
حمزة بغرور وهو يضع يديه في جيب بنطاله:
-طلعتي واقعة يعني
ايتن مقلدة اياه:
-مغرور اوي
جذبها لعناقه، لتهمس بحب:
-اتأكدت اني بحبك…لما لقيت قلبي بيدق من غير خوف..وبقيت بحس بالأمان في كل مرة تاخدني في حضنك..لقيت معاك الراحة اللي كنت مفتقداها من زمان…اتأكدت وقتها ان عمري ما حبيت إلا انت وبس
هتف بنبرة ساخرة :
-جاية تعترفيلي بحبك وانا هتحبس
شهقت بخوف وهي تبتعد عنه..ليضحك هو مطمئنا اياها بسرعة :
-بهزر..بهزر
خبطته بعنف على صدره بغضب حارق
ليردف بضحكة:
-بونبوناية بس عنيفة
رمقته بحدة :
– و شرسة كمان
– كده كده بحبك في كل الأوقات اصلا
______
قبل ان تخرج ايتن من القسم، اوقفت رجل كبير في السن، يعمل هناك
-لو سمحت..هو الرائد سيف عز الدين بيشتغل هنا ؟
اومأ الرجل بإيجاب :
-اه يا هانم..مكتبه آخر الممر ده
ايتن بتفكير :
-طب من فضلك هو اسمه ايه رباعي عشان اتأكد ان هو لأن ده تاني قسم اروحه ويطلع تشابه اسامي؟
-سيف عزالدين محمود أنور
جحظت عيناها بصدمة:
-انت متأكد؟؟؟
هز رأسه بإيجاب:
-اكيد طبعا
خرجت بسرعة من القسم، لتركب سيارتها، وهي مازالت مصدومة شعرت أنها في حلم..قررت أن تهاتف منة لتسألها عن سنه كي تتأكد اكثر..وبالفعل اكدتلها سنه..لتتأكد انه نفس الشخص..أغمضت عينيها لتتنهد بوجع
_______
لا أحد يفتقدك مثلي ، ولا أحد يحتاجك مثلي ، ولا يخفق قلب أحد خوفًا عليك كما يفعل قلبي ، لذا كن على ما يرام بالنسبة لي …
توجهت نحو باب الشقة بسرعة عندما سمعت صوت فتح الباب.. فزوجها قد خرج بالفعل بعد مرور يومين
وجدت نفسها تركض نحوه بسرعة .. بابتسامة فرحة مبالغ فيها .. وبلهفة امرأة على زوجها .. عانقته .. لفت ذراعيها حول رقبته .. ووجهها مدفون في صدره .. حتى عانقها هو بشدة، بلهفة أكبر من لهفتها
أحاطها بذراعيه بحنان وقوة رفعها عن الأرض حتى وصلت إلى مستوى طوله .. ليدور معها كأنها طفلته الصغيرة .. اقترب روجهه إلى وجهها .. لينظر إلى عيناها التي يعشقها .. لتقرر بفارغ الصبر أن تقبّله بشغف … بقدر ما اشتاقت له، كانت قبلة صغيرة بريئة تبث بها مشاعر خوفها عليه واشتياقها له.. عانقها هو بشدة .. وهي ترددت وقررت الهرب في تلك اللحظة .. وكأنها كانت تريد أن تتأكد أنه معها بحق .. ولم تهتم بما فعلته به .. ولكنه لم يسمح لها بالابتعاد
دفنت وجهها في صدره أكثر بخجل شديد وكأنها تريد الهروب الآن وللأبد منه وإليه..
همس بصوته القوي :
-ايتن
ايتن بخجل:
-نعم
همس برقة:
– بصي لي كده
ايتن بخجل اكثر:
-لا…
قهقه بضحكة عالية:
-لا عايز اشوف عينيكي وملامحك بجد … وحشتيني يا حبيبتي
رفعت عينيها إليه .. نظر إليها .. نظر إلى لونهم الاخضر المختلط بلون العسل المختبئ في عينيها الواسعتين الذي أخذه بعيدًا.
همست بتوسل وهي تلمس لحيته الكثيفة:
-حمزة نزلني بقي
هتف بمشاكسة:
-لا..مش بمزاجك
زفرت بضيق:
-بجد عايزة اتكلم معاك في حاجة مهمة
سألها بتوجس:
-مهمة اوي يعني؟
اومأت ببراءة:
-اه يا حبيبي
أنزلها أخيرا..لتأخذ نفسها بصعوبة..ليمسك يدها يجذبها إلى أقرب أريكة ليجلس ثم أجلسها على قدميه
ليهتف بنبرة هادئة:
-ها؟؟
-ايه؟
رمقها باستغراب:
-هو ايه اللي ايه..مش قولتي عايزاني في موضوع مهم
ايتن باحراج:
-ااه..احكيلي بقي خرجت ازاي
زفر بضيق قائلا:
-هحكيلك بعدين
ايتن بعناد :
-لا دلوقتي يا حبيبي
زفر بنفاذ صبر:
-حاضر..بصي الحوار كان هيمشي دفاع عن الشرف..وطبعا عشان الإصابات بالغة ف كان لازم يبقي فيه سبب قوي..مش مجرد تحرش لفظي وانه مسك ايدك..والا كده كنت هتحول للنيابة..وللأسف هو عمل محضر..وكان فيه ظابط هناك شد شوية وقال طالما اتعمل محضر في القسم خلاص الموضوع طلع من ايديهم..لحد ما كلمنا لواء والد صاحب سيف.. ظبطلنا الحوار…والمحضر اتلعب فيه بحيث ان المجني عليه يتقلب جاني والعكس
جحظت عيناها بصدمة :
-يعني مهاب اللي هيتحبس؟
اومأ بخبث:
-مش كتير يعني..بس قولت لسيف لما يخرج خليه مشرف شوية يتربي في الحجز
صاحت بعتاب:
-وانت اصلا..مسيبتش فيه حتة سليمة..بجد يا حمزة مكنش ينفع اللي حصل ده..خلاص قال كلمة ومسك أيدي وانت اخدتني..كنت عديها وخلاص
هتف بعصبية :
-هو ايه اللي كنت اعديها..انتي بتستهبلي؟؟ واحد يمسكك من ايدك جامد..ويضايقك بالكلام واسكت ..ليه مش معاكي راجل؟؟
انتفضت من نبرة صوته، قائلة بهدوء:
-ماشي تمام اضربه بس مش للدرجة..انت عصبي اوي يا حمزة.
صاح بقسوة، بنبرة خشونة:
-والله بقي انا كده..اللي يجي علي اللي يخصني..افرمه مكانه..معنديش وسط..وبعدين انهي بقي السيرة الزفت دي
اومأت بإيجاب وهي تنهض من علي قدميه:
-حاضر..هقوم اجهزلك حاجة تاكلها
جذبها مرة أخري :
-بعدين
هزت رأسها بعناد:
-لا انت اكيد جعان..هقوم..اا
هتف بحدة:
-بعدين قولتلك…
ثم نهض فجأة حاملاً إياها ملقياً بها على كتفه وهو يتجه نحو الدرج المؤدي إلى غرفتهما .. في حين شهقت إيتن مندهشًة وهي تريد النزول .. وأخيراً وصل إلى غرفتهما ..
أغلق باب غرفتهم من ورائه بإحدى قدميه حتى ألقى بها برفق على السرير ، ثم ثبت يديها المتمردة بيديه ..
ينظر إليها بحب وشغف ، يقترب وجهها من وجهه شيئًا فشيئًا ، حتى تختلط أنفاسهما معًا … إلى أن جاءت اللحظة التي لم يعد قادرًا على التحكم في نفسه ليجذبها نحوه ، يقبل شفتيها بشوق ونهم .. فرفضت في البداية ، ثم سرعان ما استجابت له بتبادل قبلته .. وبقيت هكذا فترة .. حتى قاطعته، قائلة بترجي:
-ممكن تعزم سيف بكرة..
سألها باستغراب:
-اشمعنا يعني
ايتن بتلعثم:
-لا يعني عشان نشكره على اللي عمله معاك..
-عادي يعني مش مستاهلة
زفرت ايتن بضيق :
-لا مستاهلة..اقصد يعني مفيهاش حاجة ده وقف جنبك وكفاية انه طمني عليك…وبعدين ده واجب برضو
-طيب
انحنى نحوها ليلتقط قبلة مرة أخرى، قاطعته هي بتذمرها:
-طب ايه هتعزم سيف بكرة؟
زفر بضيق:
-اعتبريه اتعزم
وكادت ان تقول شيئا اخر؛ قاطعها بنفاذ صبر مكبلا يداها بقبضة يده:
– اتهدي بقى شوية جننتيني معاكي…
ارادت أن تقدم اعتراضًا آخر لكنه قتله هو بقبلة أخذتهم إلى عالم آخر بعيدًا عن أي اعتراض أو عناد.
_________
في اليوم التالي
فتح حمزة باب الشقة مرحبا بسيف:
-باشا مصر..منورنا
-حبيبي..ده نورك
تقدمت ايتن بابتسامة واسعة وهي تتأمله بلهفة
هتف سيف بابتسامة :
-ازيك يا مدام ايتن
مدت يدها لتصافحه:
-أهلا..ازيك انت يا سيف
كادت ان تصافحه، فسحب حمزة ذراعها بسرعة يخبأه خلف ظهره..بينما سيف شعر بالحرج، فرمقها حمزة بحدة
ثم دلفت إلى المطبخ وأخذ سيف إلى الصالون
ايتن بصوت عال من داخل المطبخ:
-حمزة
حمزة معتذرا:
-معلش يا سيف..ثواني وجايلك
-لا براحتك يا معلم
دلف إلى المطبخ..بينما هي تحضر الأطباق
حمزة بتساؤل:
-ايه يا حبيبي؟
ايتن بضيق مزيف:
– انا نسيت اقولك تجيب حاجات معاك من الماركت وانت جاي
-طيب مقولتيش ليه؟؟ وانا برة
ايتن بارتباك:
-نسيت يا حمزة..بقولك
-طيب هنزل اجيبهم
بعد خروجه من باب الشقة، توجهت إلى الصالون..وقفت امام سيف الجالس على الاريكة، لتمسك يديه بحب
بينما هو سحبها بسرعة، قائلا بحدة وهو يتوجه إلى الخارج:
-ايه اللي بتعمليه ده يا مدام ايتن؟؟
وقفت امامه مانعة إياه من الخروج، قائلة بعتاب:
-انت ازاي مش فاكرني..بص في عينيا كده وافتكر
حدق بها لثواني، كان هناك شيء في وجهها في ملامحها جعله يشعر بأنها مألوفة إليه
لتردف بعيون متحمسة ، وبداخلها نار وشوق:
-مش فاكر سوفي؟ لسة حد بيقولك الدلع ده ولا انا بس
رفع ذقنها ونظر إلى عينيها التي لم ينسها لحظة..
-ايتن
اومأت بسعادة لأنه أخيرا تذكرها:
-أيوة ايتن يا حبيبي..اخيرا
لم تتحكم بنفسها وهي تقفز بين ذراعيه ، وتدفن وجهها بقوة في صدره … ابتعدت عنه ، محدقة في ملامحه الرجولية .. كانت تلهث بلهفة وحب:
-وحشتني اوي يا سيف…وحشتني يا عيوني
وفجأة لاحظت بروده..ولا مبالاته..فتراجعت خطوة للخلف ثم شهقت ببكاء:
فجأة لاحظت بروده ولامبالاته ، فتراجعت خطوة إلى الوراء ثم بكيت:
-انت عامل كده ليه؟ ماكنتش اتخيل انك تعاملني كده لما تشوفني…عموما اتفضل خلاص.. استنى حمزة لما يجيلك
قبل أن تتجه نحو الدرج للصعود إلى الطابق الثاني ، سحبها من ذراعها بقوة ، ليحتضنها بشوق كبير..احاطها بذراعيه بحنان و بقوة رفعها عن الارض..ليزداد صوت شهقاتها اكثر
همس بنبرة حانية:
-وحشتيني يا ايتن
همست بتنهيدة, بينما في عينيها لهفة وفرحة اغرورقت عيناها بالدموع:
-وانت كمان يا روح قلب ايتن..وحشني حضنك اوي يا عيوني
دخل حمزة شقته مرة أخرى ، حيث نسي مفاتيح سيارته قبل نزوله ، وشاهد مشهدًا جعله يقف مصدومًا ، عيناه أظلمت برغبة عارمة في أقصى القسوة والانتقام إذ رأى زوجته في أحضان “سيف” ؟! نفس المشهد الذي مضى ثماني سنوات يتكرر للمرة الثانية ؟؟
ابتعدت ايتن عن حضن سيف في ذعر ، وسرعان ما أنزلها على الأرض .. وسقط قلبها على الأرض .. وتجمد الدم في عروقها خوفا على نفسها وعلى سيف.
تراجعت مذهولة … شعرت أن شيئًا فظيعًا سيحدث … صرخت بصوت عالٍ عندما رأت حمزة …
reaction:

تعليقات