رواية عشق السلطان كاملة بقلم دعاء أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق السلطان الفصل الخامس و العشرون 25
بعد أسبوع تقريباً….
سلطان حالته كانت أحسن بكتير و نزل الشغل رغم اعتراضهم و رفض فريد و ابوه لكن هو كان مصر و شايفه انه بقى كويس… غنوة دعمته و شافت أن الشغل هيكون احسن له لأنه بيتخنق من البيت…
غنوة طلبت منه تروح لام عبدالله و هو وافق واخدها ليها…
وصلت بيت أم عبدالله و خبطت على الباب لحظات و سمعت صوت أم عبدالله بتسمح ليها بالدخول…
غنوة بابتسامة اول ما شافتها:
وحشتيني يا ام عبدالله بقا كدا متساليش عني خالص كدا لا أنا زعلانه منك بجد زعلانه.
ام عبدالله ابتسمت بود و حضنت غنوة بحنان
:وحشتيني يا غنوة و الله انتي قطعتي بيا لما مشيتي و البيت مبقاش له طعم من غيرك… عارفه اني مقصرة معاكي بس و الله انا سالت عليكي كتير في أول الجواز لكن الست نعيمة لما كنت بكلمها كانت بتضايق و بتتكلم بطريقه صعبه علشان كدا محبتش اعملك مشاكل و قلت ابعد فترة و ابقى اجيلك
لكن بعد حادثه سلطان انا تعبت علشان كدا مقدرتش اجي و الله على عيني بس أنا كنت محجوزه في مستشفى القصر العيني و يادوب لسه خارجة حتى المحل قفلته…
غنوة بحزن :تعبتي تاني… طب تعالي اقعدي و احكي لي في ايه؟
ام عبدالله قعدت على الكنبه جنب غنوة و ربتت على ضهرها بحنان و حب
:انا بخير يا حبيبتي منحرمش منك و لا من حسك في الدنيا يارب…
غنوة بابتسامة حزينه :اهملتي في صحتك و لا ايه تاني يا ام عبدالله…
ام عبدالله :متخافيش عليا انا بس السكر و الضغط مكنوش مظبطين عندي فاتحجزت في المستشفى كم يوم… المهم قوليلي عامله ايه مع جوزك و في حياتك
و نعيمة لسه بتضايق و لا ربنا هداها.
غنوة براحة: الحمد لله ربنا هداها لي… هي بقت تتعامل معايا كويس الحمد لله و كمان سلطان بيتعامل معايا كويس اوي… انا بقيت احسن و حاسه ان فيه أمل أن اللي جاي هيبقى مريح انتي عارفه يا ام عبدالله رغم أي حاجة وحشة أنا عديت بيها بس كان في حاجات حلوة كتيرة… ابقى متستهلش النعمة لو انكرتها بس انا عشت لحظات حلوه
انا من حظي الحلو قابلتك و قابلت محسن هو ابن حلال و طيب وقف جنبي…
=و كمان كان عندي أمي ست طيبة و ولاد عمياللي الحمد لله مش شبهه.. و كمان الحاج أحمد راجل طيب من اول يوم ليا في الصاغة اكرمني…. حتى انسه مريم اللي كانت خطيبة سلطان هي كمان انسانه كويسه… مفيش حاجة اسمها تعب مطلق او راحة مطلقه…
=دي حياة…. فيها من دا و دا و احنا بأيدينا نعرف ازاي نكمل حياتنا و نكسب الناس لصفنا و نخليهم يحبونا و بأيدينا نخلي الكل يكرهنا
=انا حقيقي اتعلمت كتير من كل اللي عيشته و لو جيه اليوم اللي ربنا رزقني فيه باولاد لازم اعلمهم ان الحياة هتفضل حياة لازم تتعاش بس الذكي اللي ميسبهاش تمشيه و خلاص زي ما هي عايزه
=لأن الإنسان مسير و مخير و لو مختارش بحكمة هيندم و هيتقهر على اختيارته الغلط لأنها بتقلل فرصنا
و يمكن بتكون بداية لفرصه جديده مختلفه حتى لو صعبه…
ام عبدالله بتنهيدة:ربنا يسعدك يا غنوة و يكملك بعقلك يارب…
غنوة بابتسامة و حب:
طب قوليلي بقا جهزتي الغداء و لا لاء….
ام عبدالله :انا لسه مجهزتش حاجة و الله بس اصبري و انا هعملك احسن اكله لأجل عيونك الحلوه دي.
غنوة:لا و الله ما انتي قايمة انا هقوم احضرلك الاكل و بعدين انتي بتاخدي دواكي
ام عبدالله :اه يا حبيبتي باخذه بس يعني ساعات بنسي علشان كدا ممكن اتعب..
غنوة بحزن:لا طبعا مينفعش.. على العموم انا هسجل لك رقمي و هاخد رقمك و هكلمك على طول اطمن عليكي…
ام عبدالله :ماشي بس اصبري هنا… قوليلي انتي ايه اخبارك مع سلطان؟
غنوة باستغراب:كويسة الحمد لله
ام عبدالله :يعني مفيش حاجة كدا و لا كدا… مش حامل يعني
غنوة بابتسامه :حامل ايه بس لا مش حامل.
ام عبدالله مصمصت شفتيها بسخرية
:يا بت يا هبلة اربطيه بعيل قبل ما تيجي اللي تاخده منك و تبقى لا طولي بلح الشام و لا عنب اليمن.
غنوة:اربطه ايه يا ام عبدالله… هو عيل صغير و بعدين الراجل اللي واحدة ست تلف عليه و هو يروح لها و هو متجوز ميلزمنيش في حاجة
ام عبدالله بابتسامة:ماشي يا غنوة بس انا برضو نفسي اشيل عيالك قبل ما اموت يعلم ربنا انا حسيتك زي بنتي اللي مخلفتهاش و كنتي اجدع من الواد ابني اللي سافر و معرفتش عنه حاجة ..
غنوة :ادعيله يا ام عبدالله انتي متعرفيش ظروفه ليه و بعدين لما ربنا يأذن تشيلي عيالي و كمان حاجة تموتي ايه معليش دا انت ان شاء الله هتعيشي لحد ما يبقى عندك
1905سنة…
ام عبدالله :ياله كل دا ليه همسك في الدنيا كل دا
غنوة راحت ناحية المطبخ و هي بتمشر كم الدريس
: اصل ماما كانت تقولي يارب تعيشي1905سنه ف الرقم دا معلق معايا
ام عبدالله :الله يرحمها شكلها كانت طيبة علشان تخلف بنت زيك..
غنوة ابتسمت و بدأت تجهز الأكل
بعد مدة
سلطان كان في المحل و هو بيتابع الطلبية اللي جاية من المصنع و العمال بيحطوها في المحل بشكل شيك و ملفت.
لاحظ ان فريد متضايق و ساكت على عكس حالته طول الوقت لانه دايما مشاغب و بيعمل صخب في المكان… قرب منه باستغراب و هو بيحط ايده في جيبه بجدية.
سلطان بجدية:سرحان في ايه يا ابني انت و مال شكلك… انت بتربي دقنك يا فريد
مالك كدا شكل يقرف الكلب الحزين دا انت اكتر حد بيهتم بشكله… بقالك كم يوم مش متظبط…
فريد:ولا حاجة يا سلطان و لا حاجة..
سلطان بهدوء:و لا حاجة ايه بس استهدي بالله كدا و تعالي ورايا…
كمل كلامه بصوت عالي لواحد من الشباب اللي شغالين في المحل .
:يا عامر روح القهوة هات فنجان قهوة ليا و عصير برتقان.
عامر بجدية:حاضر..
فريد بعصبية:هتشرب قهوة و انت تعبان يا اخي هتجلطني…. عامر هات اتنين عصير
سلطان بابتسامة:طب تعالي يا حنين نتكلم في المكتب…
فريد دخل معه و قعدوا الاتنين و فريد سكت و رجع على نفس الحال
سلطان بصله بتركيز و حس انه في خلاف بينه و بين حسناء :
:اتخانقت انت و حسناء؟
فريد بحسرة:خناقه بس… دا الموضوع وصل انها طلبت الطلاق.
سلطان بجدية :طلاق؟ طلاق ليه يا ابني هو انت مش كنت بطلت تسهر مع الشلة الضايعة دي
فريد:اه كنت بطلت و بقيت من الشغل للبيت زي ما انت حابب… و بصراحة متنكرش ان الموضوع مش وحش… بالعكس انا اكتشفت ان قعدت البيت في وقت الفراغ دا شي حلو و بالتحديد مع حسناء
اقولك الصراحة انا حسيت اد ايه أنا كنت ندل اوي معها…
=هي برضو معملتليش اي حاجة وحشة بالعكس كانت طول الوقت بتهتم بالحاجات اللي انا بحبها و حريصة متزعلنيش لكن انت بجم
=لا بفهم و لا بحس… اقولك الصراحة يا سلطان أنا لأول مرة احس اني حابب الكلام معها بالشكل دا… و حابب القاعدة معها في المطبخ و هي بتعمل الاكل و كلامها حتى الكلام اللي كنت بشوف انه تافه و بتاع البنات بس بقيت احب اسمعه منها…
=تعرف هي علمتني التطريز على الهدوم حتى بص انا عملت المنديل دا و طرزت عليه اسمها.
قالها فريد بلهفة و هو بيطلع منديل ابيض مطرز عليه اسم حسناء بطريقة جميلة لكن ملامحه كانت عكس اي ملامح سعادة
=بس يا خساره ملحقتش اديهولها… أصل امبارح اتخانقنا خناقه كبيرة.
سلطان :فرحني يا اخويا هببت ايه؟
فريد:انت تعرف واحد اسمه عزيز… اللي هو كان مع اخته بيدور علي شبكة تكون مميزة
سلطان:ايوه اعرف دا مهندس شاطر و قراية فتحة أخته قريب و كان عايز شكل معين للشبكة و انا قلت لحسناء تتواصل معها لأنها شاطرة في تصميم المجوهرات ايه المشكلة بقا…
فريد:أنا بقا عرفت انها خرجت تقابل سي عزيز دا و روحت المكان اللي هي قاعدة فيه معه و لقيت الاستاذ بيتكلم معها و شوية و هيطلب يتجوزها و اللي معصبني ان أخته كان خطوبته من مدة قبل حتى جوازك من غنوة، ف ازاي بقا خطوبة أخته تاني دلوقتي .
سلطان:عنده اختين على فكرة… المهم انت هببت ايه؟
فريد:عملت مشكلة في المكان و اتعصبت على عزيز و ضربته في المكان و حسناء طبعا لما روحنا قعدت تتخانق معايا اني بشك فيها و لأنها حذرتني مرة قبل كدا
مش راضية تسمعني المرة دي بس انا مشكتش فيها انا بس… أنا… انا كنت غيران يا سلطان و خايف
خايف هي تكوني كرهاني بسبب افعالي قبل كدا خايف تسبني و غيران أنها ممكن نبقى مع واحد غيري كنت هتجنن و هي جرالي حاجة لأول مرة احس حاجة زي دي و دا معصبني و مخليني مش عارف افكر..
سلطان كان هيرد لكن عامر خبط على الباب و دخل حط العصير و خرج بعدها
سلطان بجدية:بصراحة يا فريد هي لو طلبت الطلاق محدش يقدر يقولها تلات التلاته كام لان أفعالك معها متشفعش لك أبداً بالعكس دا انت يا شيخ مرمط اللي خلفوها معاك
كل يوم سهر و خروج مع انكم مكملتوش السنة متجوزين
انت عارف يعني ايه البنت تكون متجوز واحد و هو يسيبها و يفضل يسهر و يبعد عنها
حتى لو كانت بتحبه بتبدأ تحس انها راميه طوبته لانه مشالهاش جوه عنيه و لا خاف عليها… رغم انك بسهوله اوي تكسب حسناء لان مفيش أطيب و لا أرق من قلبها
فريد :بعد ايه بقا دي كانت ناوية تروح بيت خالك امبارح و تاخد حاجتها و قال ايه مستنيه ورقتها لولا اني منعتها و قلتلها اني انا اللي همشي
بس مكدبش عليك اول مرة نتخانق و قلبي ميطوعنيش اسيبها و امشي فضلت قاعد طول الليل في العربية لحد قبل الفجر و طلعت و انا بسحب زي الحرامية كنت خايف تشوفني و تصمم انها تمشي.
سلطان:فريد اظن جيه الوقت أنك تعقل فيه انت مش صغير و بقيت راجل المفروض انه يعتمد عليه و مسئول عن بيت
جيه الوقت أنك تعقل و تقدر قيمة حسناء و تفكر في حياتكم بجد… على فكرة هي مش هتسيب البيت و لا حاجة هي بس هتستنا تشوف هل فارق معاك زعلها و لا لاء… هل هتفضل تلح عليها علشان متمشيش و لا لاء… حسناء مش عايزاه منك غير انها تحس انك شايفها غاليه اوي… و ساعتها هتشيلك جوا عنيها
روح صالحها و متسبهاش لدماغها قولها انك مش بتشك فيها و لا عمرك هتشك فيها و صارحها انك غيران عليها… و انك عايزاها في حياتك و مش عايزها تبعد عنك بس حسسها بالأمان و هي ساعتها هتنسي انها كانت زعلانه اصلا…
فريد ابتسم بحماس و قرب من المكتب
:طب ما تخليك جدع معايا و اديني اسبوعين اجازه كدا اخدها و نسافر اي مكان…
سلطان :للأسف مينفعش
فريد:ليه بس…
سلطان :لاني مسافر انا و غنوة
فريد ابتسم بخبث و قام قرب منه بابتسامة جانبيه
:مسافر انت و غنوة اه قلت لي كدا….
سلطان:بطل المكر بتاعك دا و بعدين مش من حقي و لا ايه
فريد بخبث و سعادة :من حقك طبعا يا كبير… أخيراً يا جدع… الف مبروك
سلطان استغرب حماسه و سعادته لكن قام اخد مفاتيح عربيته و اتكلم بجدية
:انا همشي دلوقتي و انت خليك مع العمال…صحيح انا احتمال مرجعش سلام.
فريد بضحكة صفرا :سلام يا بيبي…
سلطان :اتلم يا ابن نعيمة…
سلطان خرج من محل الدهب ركب عربيته و اتحرك في طريقه لبيت ام عبدالله… كان رن علي غنوة و هي جهزت علشان تمشي معه و فعلا لما وصل طلع سلم على ام عبدالله و اخد غنوة معه…
ركن العربية في جراچ و قرر يتمشى معها على البحر.
غنوة كانت سرحانه و هي بتبص للبحر و سلطان ماشي جنيها و حاطط ايده على كتفها
سلطان :سرحانه في ايه.
غنوة بصت له و ابتسمت :في كذا حاجة… اولهم ابن ام عبدالله بفكر فيه هو ازاي سايب امه كل السنين دي و مفكرش يرجع لها و يطمن عليها و لا حتى يكلمها ازاي جاله قلب يعمل كدا يا سلطان… هانت عليه
دا انا من عشرتي معها الست تعبت من الانتظار و هي مستنياه…
سلطان بتفكير:بقاله تقريبا يجي سبع سنين.. اللي سمعته انه اتجوز واحدة برا مصر بس معرفش حاجة عنه…
غنوة:طب هو انا ممكن اطلب منك حاجة..
سلطان:قولي يا غنوة قلبي
غنوة ابتسمت بخجل و رجعت بصت للبحر
سلطان بابتسامة :اللاه دا انت بتتكسف يا ولاا
غنوة:سلطان… لو سمحت بلاش الطريقه دي انا مش بحبها… ممكن تسبني بقا اقولك طلبي من غير ما تثبتني بالكلام….
سلطان:و الله ما حد متثبت هنا غيري قولي يا ست البنات.
غنوة:كنت عايزاك تسأل عنه و تشوف هو فين و ليه سابها كدا ممكن يكون في مشكله و لو كويس ابعت له أي جواب او اي حاجة تقوله يجي يزور امه…
سلطان سكت لحظات بتفكير و جع هز راسه:ماشي يا ستي حاجة تانيه؟
غنوة:محسن؟
سلطان :محسن القهوجي
غنوة هزت راسها بأه :بصي انا بصراحة عايزاك تشوف له أي شغلانه هو و الله جدع و محترم و امين و انت عارف شغله القهوجي دي متاكلش عيش…
سلطان بنبرة جادة و غيرة :اولا لما تتكلمي عن أي شاب بلاش تقعدي توصفي لي إد ايه هو محترم
غنوة :انت غيران و لا ايه
سلطان بجدية و هو بيبصلها :من حقي اغير عليكي يا غنوة…
ثانيا حاضر هشوف له شغلانه و اللي فيه الخير يقدمه ربنا…
صحيح احنا هنطلع بليل على الساحل… هنقعد كم يوم كدا نغير فيهم جوا و بعدها نرجع علشان فرح سارة
غنوة بسعادة :الساحل….. نغير جو؟
سلطان بابتسامة :مش عايزاه تسافري و لا اي
غنوة بسرعة :اكيد عايزاه….
سلطان مال عليها و بأس رأسها
غنوة رجعت تحس بالقلق من تاني
سلطان :و هقلق ليه؟
غنوة:علشان يعني البوليس لسه معرفش مين اللي عمل كدا فيك.
سلطان :لا من الناحية دي اطمني اللي عما كدا لا يمكن يفكر يكررها دلوقتي على الاقل و متقلقيش يا ستي هو قريب هيتجاب..
غنوة:طب ليه بسرعة كدا… على الاقل استنى بكرا اكون جبت الحاجات اللي هحتاجها.
سلطان: لو احتاجت حاجة يا ستي انا هجيبهالك من هناك مع ان الشالية فيه كل حاجة و بعدين انا بقا مصمم نسافر النهاردة علشان في أفكار كتير في دماغي اوعدك اننا هننبسط…
غنوة ابتسمت و اتنهد براحة
:يارب يا سلطان…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق السلطان ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق