رواية عشق السلطان كاملة بقلم دعاء أحمد عبر مدونة كوكب الروايات
رواية عشق السلطان الفصل الثاني و العشرون 22
عدي وقت طويل في اوضة العمليات
الدكتور و المساعدين بتوعه كانوا شاغلين بتركيز و احترافية.. حالة المريض صعبة و خصوصا ان الرصاصة كادت تصيب الكبد، غير كدا سلطان نزف كتير جداً لحد ما وصل للمستشفى.
البوليس كان في المستشفى بعد ما الاستعلام كلموهم و بلغوهم باللي حصل و انها محاولة قت”ل، رغم انهم كانوا بيحاولوا يعرفوا اي حاجة من أحمد و يوسف و فريد لكن موصلوش منهم لحاجة و خصوصاً ان كلهم في حالة خوف و صدمة من اللي بيحصل..
نعيمة كانت قاعدة أدام العمليات و هي حاضنه سارة و حسناء قاعدة جنبهم..
غنوة سابتهم و خرجت من المستشفى لمصلي حريم جنب المستشفى، دخلت اتوضت و هي بتحاول تهدا و تبطل بُكاء.. خرجت و قعدت في زاوية صغيرة…
:يارب أنت رحيم و أنا متأكدة من رحمتك… ارحمني لاني تعبت… انا تعبت اوي يارب
مش عايزاه اخسره هو كمان… مش عايزاه احس بالاحساس دا تاني على الاقل مش هقدر استحمله دلوقتي… أنت عالم بضعفي و قلة حيلتي… بس متأكدة أنك رحيم… أنا حاسة ان الهواء بيتسحب من حواليا… معرفش أمتي
و لا حتى ازاي سلطان بقى مهم بالنسبة ليا و مش فارق معايا السبب و لا الوقت بس فارق معايا اوي أنه يكون كويس… فارق معايا اوي أنه يقوم بالسلامة و يرجع لأمه و عيلته لأنهم بيحبوه… يارب قومه بالسلامة.
مسحت دموعها و قامت خرجت من المسجد و طلعت للمستشفى
عدي ساعة في العمليات لكن
غنوة شافت بنت شكلها هادي و راقي بتقرب منهم مع والدها
احمد اول ما شافهم قرب من والدها و سلم عليه
سليم بجدية:سلطان عامل ايه يا احمد و ايه اللي حصل انا اول ما عرفت جيت فوراً.
احمد:فيك الخير يا سليم طول عمرك أصيل، انا لسه مش فاهم اللي حصل بس فيه ناس ضربوا نار على سلطان و حالته خطيرة بقالهم يجي ساعة و نص في العمليات و مفيش اي خبر عنه و لا حد بيخرج.. الرصاصة قريبه من الكبد و الموضوع صعب ادعي له يا سليم.
مريم بنت سليم كانت بتبص لغنوة اللي وشها احمر من البكاء متنكرش ان غنوة صعبت عليها لكن برضو كانت متضايقه منها لان غنوة اخدت سلطان منها
الفكرة مش في سلطان نفسه لكن في فكرة ان فيه بنت تانية انتصرت عليها و اخدت منها خطيبها
اه مريم كانت معجبة بسلطان لكن لما عرفت بخبر جوازه اشترت نفسها و قررت تبعد لكن دلوقتي و هي شايفه غنوة ادامها كانت متضايقة منها و غيرانه….
نعيمة :مكنش له داعي تتعب نفسك يا استاذ سليم.
سليم:متقوليش كدا… مهما حصل سلطان هيفضل زي ابني و غالي عليا حتى لو محصلش نصيب…
مريم:اكيد يا طنط و ان شاء الله هيكون بخير متقلقيش عليه…
فريد لاحظ شحوب غنوة و أنها مش بتتكلم و لا حتى مركزة قرب منها بهدوء و اتكلم
:غنوة انتي كويسه…
غنوة هزت رأسها؛ اه أنا كويسة
فريد:طب تحبي اجيبلك حاجة تشربيها انتي شكلك ميطمنش.
غنوة:أنا مش عايزاه حاجة يا فريد… تسلم
حسناء قربت من غنوة و قعدت جنبها و مريم واقفه جنب بابها و هي مراقبه تصرفات غنوة و لان مريم دارسة لغة جسد كانت بتحاول تعرف اذا كانت فعلا هي زعلانه و لا دي تمثيله خبيثه من غنوة لانها قدرت تكسب حبهم و تعاطفهم و دا محصلش لما كانت هي خطيبة سلطان…
في نفس الوقت
دخل جلال الشهاوي المستشفى و معه جمال
جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بجدية و قلق:سلطان عامل ايه دلوقتي؟
احمد:لسه مخرجش من العمليات و الموضوع شكله كبير و صعب..
جلال:انا اول ما سمعت الخبر جيت على طول و جبت معايا دكتور وفيق دا من اشطر الجراحين في اسكندرية و هو مع إدارة المستشفى تحت و هيتفق معاهم أنه يدخل العمليات مع الدكتور اللي موجود و ان شاء الله خير..
فريد اتكلم بهدوء و تقدير لأن جلال من مدة قصيرة حماه توفي في حادثه و مع ذالك هو متاخرش عن صاحبه
:و الله مش عارف اقولك ايه يا جلال بيه، الباقية في حياتك في الحج شريف
جلال كان حاسس بالحزن لأن حياته مش مستقرة بسبب موت الشخص اللي كان مربيه و في مقام ابوه و غير كدا حالة حياء مراته المتدهوره بعد وفاة ابوها….
:البقاء لله وحده يا فريد… البقاء لله وحده
نعيمة:و نعم بالله يا ابني و يصبر مراتك يارب…
جلال:ادعيلها… هي محتاجة الدعوة دي
نعيمة:ربنا يصبرها يا ابني و ينجيك يا سلطان.
جلال بص للبنت اللي واقفه أدام باب العمليات و هي ماسكة في الباب و فهم أنها مرات سلطان لكن بسرعة بعد نظره عنها و طلع موبايله يكلم شهد علشان يطمن على حياء…
عدي حوالي ساعة و ربع الدكتور وفيق خرج من العمليات مع الدكتور المتخصص في المستشفى كان باين عليهم الارهاق
اول ما شافوهم كلهم راحوا ناحيته بسرعة
احمد:ايه الاخبار يا دكتور.
دكتور صابر:الحمد لله احنا قدرنا نخرج الرصاصه و نوقف النزيف و عملنا له اللازم و البركة في الدكتور وفيق انقذ الموقف…
دكتور وفيق:انا معملتش حاجة بس المهم دلوقتي الاربعه و عشرين ساعة الجايين لو عدوا و حالته استقرت يبقى ربنا نجاه
لحد دلوقتي هو في مرحلة الخطر…
جمال:طب هو فين دلوقتي يا دكتور..
دكتور وفيق:الممرضين هينقلوه اوضه تانية بس الزيارة ممنوعه لحد ما يعدي مرحلة الخطر و احمدوا ربنا ان الرصاصه مصبتش الكبد كان الموضوع هيخرج عن سيطرتنا الحمد لله….
مريم:طب احنا ممكن نطمن عليه.
دكتور صابر:للأسف مينفعش حد يدخل له دلوقتي خالص لان اي ميكروب او اي حاجة بسيطة ممكن تاذيه… لكن تقدروا تشوفه من ازاز الاوضة لما يتنقل… بعد اذنكم
الدكاترة مشيوا و غنوة قعدت على الكرسي و هي بتدعي ربنا و قلبها محروق من الخوف..
بعد ساعة الا ربع
غنوة كانت واقفه أدام اوضته و هي بتبص له من الازاز و خايفه من المنظر اللي شايفه
و الأجهزة المتوصله بسلطان و ملامحه الباهتة و المرهقة.
مريم قربت منها و وقفت جانبها
:انتي عارفه أنا مكنتش حابة اجي الزيارة دي… لاني كنت متأكدة اني هشوفك و كنت متوقعه اشوف مسرحية رخيصه و انتي بتمثلي انك خايفه عليه
غنوة مسحت دموعها و بصت لمريم
مريم:لما شفتك اول مرة في محل عمي أحمد و شفت الحماس اللي بيتكلم بيه عنك كنت غيرانه منك رغم انك بالنسبه ليا بياعة رز بلبن مش فارقه حاجة عن غيرك
لكن انا كنت خطيبة ابنه كان نفسي احس انه فخور اني هبقي مرات ابنه و كان نفسي يتكلم عني بنفس الحماس دا لكن مهتمتش
=لكن لما عرفت أنك و سلطان اتجوزتوا شفتك رخيصه و مزيفه كنتي بتمثلي كل دا علشان تتجوزيه و لحد النهاردة كنت شايفاك حية و كرهاكي لكن النهاردة لما شفتك عرفت فعلا ان كل واحد له نصيبه
و أنتي كنتي نصيب سلطان و مكنش ينفع يكون نصيبه مع حد غيرك…
كنت مراقبكي طول الوقت و مستنيه احس بكدبك… لكن تخيلت لو انا كنت مكانك معتقدش اني كنت هبقي خايفه اوي كدا عليه..
غنوة:انتي عايزاه ايه.
مريم: و لا حاجة أنا بس جيت اتكلم معاكي علشان اخرج كل مشاعر الغضب اللي جوايا ناحيتك… الظاهر اني كنت ظالمكي..
خالي بالك على سلطان لأنه واضح انك بتحبيه و اللي سمعته يخليني اقول انه ممكن هو كمان يكون بيحبك… ف خالي بالك عليه و متسمحيش لحد يهد علاقتك بيه مهما كان كلام الناس مؤذي و نظرتهم مؤذيه
المهم انك تحسي أنك مبسوطة…
غنوة :شكراً.
مريم:على ايه… أنا لازم أمشي و يمكن نتقابل تاني.
غنوة ابتسمت بهدوء :مع السلامة..
مريم مشيت مع ابوها و غنوة فضلت واقفه مكانها… عدي وقت طويل
غنوة مكنتش عايزاه تمشي و مع إصرارها هي و نعيمة احمد اخد ليهم أوضة في المستشفى جنب سلطان و مشي هو و فريد و سارة و الكل..
تاني يوم
الدكتور طمنهم ان حاله سلطان في استقرار لكنه مفقش و الأحسن انه ميفوقش دلوقتي لان بمجرد ما يفقد احساس التخدير هيحس بألم قوي بسبب الجراحة….
عدي ساعات طويله و كلهم اطمنوا عليه و دخلوا له واحد واحد بعد التعقيم
اليوم عدي و سلطان حالته على نفس الوضع
مع بداية يوم جديد
بدأ يرمش عنيه ببطي و تشويش.. حرك ايده بيحاول يشيل جهاز التنفس عنه
غنوة كانت قاعدة جنبه شبه نايمة اول ما حست بحركاته فتحت عنيها و قامت بسرعة
غنوة بلهفة:سلطان انت كويس؟ حاسس بايه… انت سامعني..
سلطان بص لها بضعف و هو مش عارف يتنفس بسبب جهاز التنفس الصناعي…
غنوة بخوف:اهدا و انا هنادي للدكتور اهدا ارجوك
خرجت من الاوضة بسرعة وطلبت من الممرضة تنادي الدكتور
عدي وقت و الدكتور عند سلطان و نعيمة و سارة و غنوة واقفين أدام العمليات بخوف و قلق
الدكتور خرج مع الممرضة
:مدام غنوة؟
غنوة:نعم
الدكتور:سلطان بيه الحمد لله فاق و هو عايزاك بينادي باسمك بس هو لسه تحت تأثير البنج… الحمد لله هو دلوقتي احسن..
غنوة:ممكن ادخل له
الدكتور:ايوه بس الكلام الكتير غلط عليه لازم يهدأ و بلاش اي انفعال علشان الجرح لو فك هتبقى مشكلة…
غنوة و هي بتدخل اوضته:حاضر حاضر…
سارة :طب انا عايزاه اطمن عليه…
الدكتور:لما هي تخرج مينفعش اكتر من شخص
نعيمة :خلاص يا سارة لما هي تخرج هتدخلي..
***********************
سلطان كان شبه فاقد للوعي لكن صاحي، حس بأيد بتمسك ايدها بص ناحية غنوة اللي قعدت جنبه و اتكلمت بهدوء و خوف
:حمد الله على السلامة يا سلطان وقعت قلبي…
ظهرت ابتسامته يخفون و إرهاق :غنوة… أنتي وحشتيني اوي… كنت فاكر أني آه
غنوة بسرعة :اهدا و متتكلمش… الكلام مش كويس علشانك… الدكتور الحمد لله طمنا عليك و بعدين وحشتك ايه بس..
سلطان بتعب و بطي:لما اخدت الرصاصة و وقعت رغم أنها كانت لحظات قليلة بس وقتها حقيقي كان نفسي اشوفك و احضنك يا غنوة و اقولك حقك عليا كنت خايف اموت و أنتي زعلانه.
سلطان ابتسم بتعب و غمض عنيه
عدي كم يوم و هو في المستشفى و حالته بقيت احسن شوية و غنوة طول الوقت معه و بتبات معه في نفس الاوضة علشان لو احتاج حاجة و بالذات وقت التغيير على الجرح…
صحابه و قرايبه جيهم يزروه و اطمنوا عليه و غنوة معه مكنتش بتفارقه…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق السلطان ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق