Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلبي لم ينساك بعد الفصل الاول 1 - بقلم مونيا بنيو منيرة

  رواية قلبي لم ينساك بعد كاملة   بقلم مونيا بنيو منيرة    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية قلبي لم ينساك بعد الفصل الاول 1

 
.. بعد فاجعة الخيانة المروعة التى حدثت منذ سنة ؛ تعيش السيدة الجميلة وصغارها حياةً هادئة گأنها استعادت الأمان و اصبحت ممتلئةً بتحد ٍّ غريب ….
تعجّب الجميع من هذا التجلّد ظناً منهم أنها استعادت عافيتها
إنها قصةٌ من الواقع الذي نحياه
تترك بصمةً لا تزول وتؤكد أنه لن يسلم أحدٌ من الألم
تقول : كنت كعادتي لا تفوتني الركعتين قبل الفجر فأمسكت المصحف وقرأت وردي اليومي لأتم بعدها صلاة الفجر.
ولم أقم عن سجادتي إلا بعد أن أتممت كل الأذكار والتسابيح
ولم ألحظ الوقت إلا بعد أن دخلت أشعة الشمس الذهبية إلى غرفتي
وبعد ماانتهيتُ وسكنت روحي
اتجهت لغرفتي .
وكالعادة كانت هناك وحشةً غريبة
كان صدى صوته وهمساته
ورائحة عطره وساعته على الطاولة
ارتديتُ ملابسي وحذائي واتجهتُ كعادتي للمطبخ لأتناول قهوتي
فرأيتُ كأسه ولوحاته التي تملأ المكان حزينةً مغبرة كأنها تنعي غيابه.
وتترقب لمسات أنامله لتلمعها
رتّبت نفسي وبالغت في أناقتي ووضعت بعض المرطبات
لأبرزَ ملامحي الجذابة
واستودعت صغاري عند جارتي
وتوجّهتُ كأنني عاصفة من الأمل…
كنت أرسم ابتسامةً لطيفة
وأترك انطباعاً بتحيتي الصباحية المريحة لكل من أعرفهم في طريقي إلى العمل إنني في قمة سعادتي
وكعادتي كنت أول من يفتح المدرسة ويرتّب أعماله .
حضّرتُ الدرسَ و الصور والأوراق المطلوبة وجلست مع الحاسوب أجهّز بعضَ الواحبات
وكالعادة يمتلىءُ مكتبي بكل الزملاء والزميلات ويتنافسون لتحيتي والاطمئنان علي
و كعادتي بادرتهم بابتسامة لطيفة
كانت الشهور تسابق بعضها
وكنت مدججة بالتحدي وبارعة في رسم السعادة
كان كل شيء يسير بتقدير ٍ من الله ويسير على نفس الوتيرة
حتى أمسية البارحة فكانت
متعبة مرعبة .
في حين كنت قد أنهيت مهامي
وحاولت كتابة شيء.
كنت مرعوبةً وتجاهلت الأمر لكن صدى الصوت يتعالى شيئا فشيئا
كانت ضربات قلبي تتسارع إنه هو أجل كأن الله أعاد أيامي الجميلة
توهّمت للحظات أن زوجي على الباب وأن الله رأف لحالي
لكنني صدمت أكثر بطيف ذكوري لم أتمكن من معرفة ملامحه ؛ ولطالما كنت أعتقد أن روحه التي تخاف علي ولا تنام دون أن تكتحل بسكينةِ روحي .
تحوم من حولي في كل حين
أجل إنه هو.
إنه هو فعلاً لست واهمة
لكنني صُدمت ولم اتمكن من معرفته إلا من خلال صوته
كان هائجاً لدرجةِ الدخول من دون أن أسمح له باحثاً عن الأولاد
حتّى صدمَ بالخراب الذي آل إليه المكان
تجمدتُ في مكاني فقد كان أشبه بهيكل عظمي كنت أمعن النظر إليه وأتمتم ببعض الآيات القرآنية.
اتجه مسرعاً و أيقظ الأولاد في غير وقت استيقاظهم و كان يضم البنت يليها الولد
ويفرش كل الأشياء التي احضرها
انكشفت مسرحية الرجولة
التي مثلها طويلاً وأوّل كلمةٍ قالها لي بعدَ صمتٍ دام طويلاً ” لم ولن أتجاوز الأمر بعد”؟؟؟!!
أحاول عبثا
رأيت كل صور الماضي التى خزنها عقلي الباطن تملأ روحي و المكان مع لهفته التى أصبحت أراها مصطنعة أمعن النظر بتلون ملامحي وشحوبها ..،
حاولت طرده من عالمي مراراً حبي له كان اكبر من جريمته
كلماتي القاسية تزلزل روحه
فأخذ يحاول معي وهو شبهُ باكٍ
في تلك الليلة بكيت كثيراً لست أدري ..على نفسي أم على ما آل إليه الوضع أم عن ما أصبحنا عليه
أخد بعض حاجياته … وكتبه
و بعدَ بكائي كالطفلِ الذي فقد امه وعدتُ نفسي بأنني سأتجاوز هذا..

reaction:

تعليقات