رواية بياع الورد كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بياع الورد الفصل التاسع عشر 19
أيمن أنا وعدت صفية إني أحميها منڪ في وجودها وغيابها، البتقوله دا مايصحش أبدًا مش مبسوط أنت لسه علىٰ البر تقدر ماتڪملش، لڪن ماتتڪلمش عن أخلاقها.
بقولڪ جالي يهددني، وبيقول هيتجوزها، أنا مستحيل أسبها محدش هيتجوزها غيري ياأحمد أنت فاهم.
أنت مريض ياأيمن مريض يعني هتتجوزها وأنت شاڪڪ فيها، وبتتڪلم عن اخلاقها، افرض هي رفضتڪ.
هتجوزها برضو مافيش حاجة هتمنعني،والسلوڪ المش عاجبني دلوقتي بڪرا هغيره لما هتبقى تحت طوعي وحڪمي.
نطق بإنفعال مبرر: أنت مش هتمتلڪها أحنا وخدين بنات الناس نصونهم، بناخدهم عشان يبنوا معانا مش عشان نهدم اخلاقهم ونحبسهم.
أنا عاوز أعرف منها أي علاقتها بالواد الأسمه حسن دا.
بسيطة تقعد معاها وتتڪلم بالعقل، بس مش هنا.
امال فين أنت ڪمان؟!
في بيتها يا أيمن، أنا مستحيل أسمحلڪ تقرر نفس أسلوبڪ الفات، ڪلم والدتها واطلب معاد.
أنا عوزڪ تڪون معايا عشان لو بوظت الدنيا تلحق تصلحها عشان صفية مش هتڪون لحد غيري مهما حصل.…
قرر حسن يصطحب فاس معه لڪي لا يترڪه منفردًا لحزنه، وينتهزها فرصة ليُعلمه ڪيف يُتم توبته، وندمه علىٰ ذاڪ الذنب…
حسن: تعرف إن ربنا خلقنا عشان نخطئ ونستغفر، وإن في باب في الجنة للمُستغفرين.
فارس: يعني أنا المفروض إني بخطأ عادي؟
حسن: لا مش مفروض ومش عادي، اسمع يافارس ربنا قال “لولم تُخطؤ وتستغفروا لذهبت بڪم وأتيت بقوم يخطئون فيستغفرون” يعني أنت عادي تعمل الذنب مع الأصرار علىٰ الأقلاع عنه بالتوبة والأستغفار، محدش فينا معصوم ڪلنا دون استثناء بنعصي بس ربنا برضوا قال “خير الخطائين التوابين” اتبع ذنبڪ بذڪر واستغفار عشان تمحو الذنب.
فارس: بس في ذنوب أنا مش عارف أبطلها.
حسن: استمر في اتباعها بالتوبه “إن الله لا يمل حتىٰ تملوا” يعني عافر مع ذنبڪ بتوبه صادقة.
فارس: نظر لحسن بعيون باڪية؛ أنت بتعمل معايا ڪدا ليه؟
حسن: نظر له بإبتسامة هادئة قائلًا: يعني أي مش فاهم قصدڪ.
فارس: يعني أزاي سامحتني وبتساعدني أڪمل طريقى وارجع لربنا.
نظر له حسن وهو يتذڪر موقف بينه وبين صفية…
صفية: مالڪ ياحسن شايل هم وحمل تقيل علىٰ قلبڪ ليه؟
حسن: عرفتي منين أني مهموم؟
صفية: يابني مش هيحصلڪ حاجة لو بطلت ترد علىٰ السؤال بسؤال غيره، وعلى العموم ملامحڪ وصوتڪ باين عليهم.
حسن: شڪلڪ لماحه وبترڪزي في التفاصيل، أنا مش عارف اتخطى، في حد غالى عليا أساء ليا وأنا مش قادر أعدي الموقف.
صفية: بتحبه؟
حسن: أغلى من أخويا لو ڪان ليا أخ.
صفية: والغالي عارف أنه مزعلڪ أوي ڪدا.
حسن: وندمان ڪمان، لدرجة لو طلبت عمره قصاد الغلط العمله معايا مش هيتأخر.
صفية: يبقى سامح ياحسن؛ العفو عند المقدرة، ومادام لسه بتحبه يبقى سامح، عشان ربڪ يقبل توبته، ربنا مابيسمحش في حق عبده غير لو عبده سامح، ف سامحه….
صاح فارس في حسن ليُنبهه؛ أي السؤال صعب للدرجه؟
لا مش صعب بس سرحت في حاجة، انت غالي عندي يافارس وربڪ رزقني القدره علىٰ السماح مش شطارة مني دا فضل من ربنا ف سامحتڪ.
ڪنت بتفڪر فيها ياحسن.
هي مين دي؛ قالها حسن بإرتباڪ.
البنت الجتلڪ المستشفى.
صفية؛ نطق اسمها بهيام ملحوظ.
دا حب بقى.
نظر حسن له بريب من أسلوبه.
والله مش قصدي صدقني أنا ندمت واموت قبل ما أخونڪ تاني ياصحبي.
حاول السيطرة علىٰ وسوسة شيطانه ليقول: أول مرة أعرف بعني أي حب لما وقعت عيني عليها، لما وعيت علىٰ المشاعر خطبت هاجر الله يرحمها عشان أرضي أمي وقولت الحب يجي بعد الجواز، لڪن بعض الحصل مش عارف أزاي حبيت صفية؛ قلبها الطيب ضحڪتها البريئة، طريقة ڪلامها، حبها للورد، فجأة لقيت نفسي بفرح لما بشوفها، الدنيا بتضحڪ لو تتبسم، هموم الدنيا بتزول لو تمر في بالي.
طيب ماتتجوزها…..
.
قررت صفية تستأذن والدتها وتروح لملڪ تذاڪر معها، وبرغم علم والدتها بموعد أيمن إلا أنها لم تخبرها، في بيت ملڪ…
صفية عوزة أسألڪ عن حاجة.
من امتى الأدب دا ماتسألي.
هو مين الڪان مع الأسمه حسن دا في المستشفى؟
دا صحبه فارس لحد معلوماتي إنهم صحاب مقربين جدا، بس بتسألي ليه.
أصل شڪله ڪان قلقان أوي علىٰ حسن ووالدته، وبعدين صحيح لسه ما قررتيش حاجة في موضوع مستر أيمن.
أنا مش هڪمل في الحوار دا أنا عوزة حد حنين، مش حمل اصلح عقد حد، وايمن عصبي ومتحڪم.
بصراحة مستر أحمد ڪان قلقان عليڪي برضو.
وأنتي عرفتي مني، تڪوني بتڪلمي مستر أحمد بدون علمي.
يابت أڪيد مستحيل، هو بس ڪان بيتڪلم معايا عن مستر أيمن …
في بيت صفية وصل أيمن وأحمد لتستقبلهم والدت صفية…
.
أهلا بيڪم أهلا اتفضلوا.
دخل أيمن ومن خلفه أحمد وجلسوا حيث أشارت لهم لينطق أحمد قائلًا: امال فين تلمذتي النجيبه.
تلميذة حضرتڪ في مشوار، بصراحة أنا حسيت إن في حاجة مهمه وعشان ڪدا حبيت تڪون مش موجوده عشان ماتتشتتش وهي علىٰ ابواب الأمتحانات.
بصراحة هو في حوار وحوار ڪبير ڪمان، قالها أيمن بهدوء.
خير يارب، اتفضل يا أستاذ أيمن أنا سمعاڪ.
حاول أحمد اصلاح ماقاله صديقة ولڪن قاطعته والدت صفية …
هبت والدت صفية واقفة لتنطق: شرفتُنا يا أساتذا، أنا ماعنديش بنات للجواز.
اسمعي بس يا أمي أيمن قصده…
قاطعته قائلة: أنا ماجوزش بنتي لشخص شڪاڪ، أنا بنتي احترمتڪ زيادة وخافت علىٰ زعلي وصورتڪ في نظري وماباغتنيش بالعملته معاها وعصبيتڪ، وأيدها الڪنت هتڪسرها، أنت ماتستهلش ضافر من صفية، أنا بنتي تاج علىٰ راس أي حد ودا شرف أنا مش هنولهولڪ.
ليلملم أحمد بواقي ڪرامتهم ويرحلوا، ولڪن استدار أيمن قبل أن يرحل قائلًا: صفية مش هتتجوز غيري ودا مش وعد دي معلومة أڪيده، انهى جملته ورحل، لتقف والدت صفية تتذڪر ما حدث ليلة أمس…
ڪانت تجلس والدت صفية بمفردها ليدق جرس الباب، وإذا بها تفتح لتجده حسن …ممڪن اتڪلم مع حضرتڪ ڪلمتين…اتفضل يا أستاذ حسن….
أولا أسف إني جيت من غير ميعاد لڪن الأمر مايتحملش.
اتفضل يابني ادخل في الموضوع.
قص عليها حسن رغبته في الزاوج من صفية وعلمه بطلب أيمن لخطبتها، وبلغها أيضًا بما فعله أيمن مع صفية وعدم أخبارها ذلڪ لأنها لم تُرد أن تهتز صورة أيمن، حيث حاولت التماس العذر له ڪما خافت أن تمرض حزنًا عليها، وأخبرها أيضًا ما فعله حين ذهب إلى مڪتبه ليجلب حق صفية.
ڪل دا حصل وصفية وجهته لوحدها، لڪن أنا…
قاطعها حسن، والله أنا مش بسيء في أيمن عشان اتزوجها، لو مش موفقة عليا أنا مش هحاول أقنعڪ دلوقتي بس فڪري في صفية عشان صدقيني أيمن مش أمين عليها.
بصراحة ياحسن …
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بياع الورد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق