رواية بياع الورد كاملة بقلم منة عصام عبر مدونة كوكب الروايات
رواية بياع الورد الفصل الثامن عشر 18
أنا حسن إبراهيم الدسوقي 25سنة خريج هندسة جامعة أسيوط زي ما بيقولوا ڪدا ڪنت بدرس هناڪ وبشتغل ووالدي صاحب محل الورد البتشتري منه صفية، سؤال حضرتڪ بقى صفية تعرفني منين وأزاي وأي علاقتها بيا أنا جاي النهاردة مخصوص أجوبڪ صفية ست البنات مصدر ثقة وفخر لأي حد والدي الله يرحمه ڪان بيعتبرها بنته وهي عرفتني عشان بتيجي تشتري ورد وبتسمع مني عن والدي وبتحڪيلي عنه دي ڪل علاقتها بيا أما بقى عن علاقتي بيها ف اسمحلي ابلغڪ إني هتجوزها قريب جدًا و…
تتجوز مين يابني أنت، علىٰ أساس إني عويل عاجز مش همنعڪ يعني.
لا طبعًا هتحاول تمنعني هتتعصب، وتنفعل، وممڪن ڪمان تمسڪ أيدي زي ما عملت مع صفية ماهو دا أخرڪ، ومد يده ليمسڪ بڪفه ليضغط عليه بڪل قوته حتىٰ تألم أيمن بصوت مرتفع، فأڪمل حسن ڪلامه وهو لايزال ممسڪ بيده: معلش نسيت أقولڪ أن معايا بطوله في البوڪس ف معلش بقى لو بتوجع دا بس عشان تتعلم ما تمدش إيدڪ علىٰ حاجة ماتخصڪش.
ثار أيمن وظل يصيح بصوت مرتفع ولڪن لم يُعيره حسن أي اهتمام وترڪه ورحل، في تلڪ الأثناء وصل أحمد السنتر ووجد صديقه منفعلًا ليُحاول امتصاص غضبه وفهم ماحصل…
.
أي يا أيمن متعصب أوي ڪدا ليه أي الحصل؟
الحصل إن ڪان عندي حق لما قولتلڪ إن صفية هانم مخبيه حاجة، أنا خضتها علىٰ البيه بتاع الورد مش طبيعية أهو ڪان هنا عشان يهعاقبني علىٰ مسڪت إيدها ويبلغني إنه هيتجوزها، أنا مش هسڪت…
في طريق عودة حسن لمحله جائه اتصال من فارس ليتردد في البداية إذا ڪان سيُجيب أو لا، إلا أنه في النهاية رد عليه، ليأتيه صوته مزعور…
فارس: الحقني ياحسن هاجر ماتت أبوها قتلها الحقني.
أنت بتقول أي، أنا جاي حالًا لو فيها نفس خدها وروح المستشفى، وأنا هجيلڪ علىٰ هناڪ.
حمل فارس هاجر وهي في أنفاسها الأخيرة، ليذهب بها إلىٰ أقرب مشفى.
فتحت هاجر عيناها وهي بين ذراعي فارس لتنطق ڪلماتها الأخيرة: فارس سامحني أنا ڪنت تيهه ومش عارفه طريق انا خدت جزائي عن جرمتي، ادعيلي يافارس ادعيلي وحاول تخليهم يسامحوني علىٰ ذنوبي، انهت ڪلامها وذهبت في ثباتها الاخير.
.
وصل فارس إلىٰ المشفى ليستقبلها الأطباء ويسرعوا بها لغرفة العمليات.
وصل حسن إلىٰ المشفى ليجد فارس يجلس علىٰ الأرض باڪيًا ليهرول إليه حسن…حصل أي يافارس هاجر فين؟؟
انتفض فارس من مڪانه ليحتضنه ڪ طفل صغير قائلًا: أنا السبب ياحسن أنا السبب أنا القتلتها.
شدد حسن علىٰ احتضانه قائلًا: اهدا يافارس اهدا وفهمني أي الحصل.
قص عليه فارس ما حدث من وقت وصوله بيت هاجر إلىٰ أن وصل بها إلىٰ المشفى.
ظل حسن يُطمئنه ويدعو لها الله، ورغم حزنه ڪان يعلم أن ماحصل لها هو خير لتڪُف عن إيذاء نفسها والآخرين.
بعد ساعة تقريبًا خرج الطبيب ليخبرهم أنهم تمڪنوا من إيقاف النزيف ولڪنها لاتزال في مرحلة الخطر ولا أحد يعلم ماتحمله الساعات القادمة، وبعد قليل من الوقت أتت إليهم إحدى الممرضات لتخبرهم أن المريضة فاقت من البنح وترغم في رأيت حسن فمن هو من بينڪم؟
قام معها حسن ودخل غرفة العناية المرڪزة بعد أن أخبرته الممرضة أنا في حالة حرجه فلا يطيل معها الحديث…
حسن: أنا هنا ياهاجر اطمني.
هاجر: تحدثت بصوت متقطع وأنفاس تلهث، أنا عوزاڪ تسامحني أنا الغاويت فارس والله هو ڪان صينڪ لحد أخر لحظة عشان ڪدا هرب بعد الحصل مش عشان مايصلحش غلطته لا عشان مش قادر يبص في عينڪ سامحه أنا السبب وعشمانه في ڪرمڪ تسامحني أنا ڪمان وبلغ بابا إني استاهل العمله فيا عشان أنا ماستحقش غير ڪدا قوله يدعيلي أنا مالحقتش اتوب عن جريمي، قالت جملتها الأخيرة وتوفتها المنية.
ظل حسن يدعو لها إلىٰ أن تأڪد أنها خدمت خدمتها الأخيرة في الدنيا وغُسلت وتم تڪفينها صلوا عليها الجنازة واوصلوها إلىٰ منزلها الجديد بين التراب، وبعدها وصل حسن وفارس لقسم الشرطة ليطمئن علىٰ العم عادل ويخبره ما حصل ويعده بأنه سوف يوڪل له محامي ليدافع عنه.
أخذ حسن فارس معه إلىٰ منزله لأنه ڪان في حالة يُرثى لها…
وصل حسن منزله واطمئن علىٰ والدته التي أخبرته أنها بخير ولڪنها تشعر بشعور غريب لا تفهمه.
بدء حسن في تمهيد الفاجعة لوالدته…أمي لله ما أخذ ولله ما أعطى، أنا حابب أبلغڪ حاجة مهمه؛ هاجر ماتت مقتولة النهاردة علىٰ أيد عم عادل بعد ماعرف ڪل حاجة وعرف ڪمان إنها أجهضت طفلها.
ظلت تبڪي دون أن تتحدث إلىٰ أن نطقت…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بياع الورد ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق